نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (167)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    ولما كانت المراتب متميزة قسم أرباب هذه الطريقة المقامات الكلية الى علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين.

    في الواقع بأنه في ما يتعلق بهذه المراتب الثلاث وهي علم اليقين وحق اليقين وعين اليقين, قلنا بأنه أساساً يوجد عند الانسان نحوان من السفر, هذا البحث تقدم مفصلا في الدرس 137 من دروسنا في مقدمة الفصوص, قلنا السفر في العلم الذي هو من علم اليقين الى عين اليقين الى حق اليقين هذا هو السفر الاول.

    والسفر الثاني الذي يتعلق بالأسفار الأربعة وهو السفر من الخلق الى الحق ومن الحق الى الحق ومن الحق الى الخلق ومن الخلق الى الخلق, هذه أبحاث بيناها في ما سبق.

    واتضح أيضاً في البحث السابق بان علم اليقين هو الذي يُصطلح عليه عندنا بالعالم, يعني من يعلم بالأشياء بعلم اليقين هو العالم, ومن يعلم الاشياء بعين اليقين هو العارف, ومن يعلم الاشياء بحق اليقين هو الولي, هذا البحث تقدم بيانه في الأمس, فلذا لا نحتاج الى أن نقف كثيرا.

    يبقى مطلب واحد لابد أن يشار إليه وهو انه هذه هي المقامات الكلية, ما معنى المقامات الكلية؟ يعني انه في كل مقام من هذه المقامات توجد مراتب متعددة, كما انه الاخوة يتذكرون هذا المعنى اشرنا إليه في العوالم الكلية, قلنا بان العوالم الكلية ثلاثة: عالم العقل عالم المثال عالم الشهادة, ولكنه هذه هي العوالم الكلية, في كل عالم من هذه العوالم أيضاً توجد عوالم جزئية في ذلك العالم, يعني عندما نأتي الى عالم الشهادة صحيح هو عالم واحد كلي ولكن فيه عالم النبات وعالم الحيوان وعالم الانسان وعالم المعادن ونحو ذلك, وهكذا عندما نأتي الى عالم المثال, هكذا عندما نأتي الى عالم العقول والا في عالم العقول بناء على وجود العقول الطولية هذه كلها عقل ولكنها كلها مرتبطة بعالم العقل.

    كذلك هنا عندما نقول علم اليقين لا يتبادر الى ذهنكم أن علم اليقين له مرتبة واحدة, او مراتب متعددة متواطية, لا ليس الامر كذلك, عندما نأتي الى علم اليقين علم اليقين أيضاً له مراتب, لذا عندما يعرفون علم اليقين على سبيل المثال هكذا يقولون: علم اليقين قبول ما ظهر من الحق, وقبول ما غاب للحق, والوقوف على ما قام بالحق, هذه امور ثلاثة, هذه كلها امور مرتبطة بعلم اليقين, ما هو المراد ما ظهر من الحق؟ ما ظهر من الانبياء والمرسلين للناس من أحكام وشريعة وواجبات ومحرمات و.. غير ذلك, واقعا هذه كلها في علم اليقين يجب على الانسان أن يقبلها من الإسلام والإيمان و.. نحو ذلك.

    وقبول ما غاب للحق, ومن قبيل أن يؤمن بالجنة والنار والبرزخ و.. هذه كلها غائبة وهي من مراتب علم اليقين.

    والوقوف على ما قام بالحق, وهو أن يرى رؤية صادقة, أيضاً مرتبطة هذه بعلم اليقين, اذن الرؤية الصادقة لا يتصور احد انها مرتبطة بالشهود بالمشاهدة لا لا, هذه مرتبة من مراتب علم اليقين, وهكذا عندما نأتي الى الشهود, الشهود أيضاً له مرتبة او له مراتب؟ له مراتب, فضلا عن الفناء او المرتبط بالحق اليقين, أيضاً الفناء له مراتب كما اتضح, الفناء في الافعال الفناء في الصفات الفناء في الذات, ثم الفناء في الافعال له مراتب, الفناء في الصفات له مراتب الفناء في الذات له مراتب, هذه كلها لذا عبر قال: قسم أرباب هذه الطريقة المقامات قسموها الى المقامات الكلية الى علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين.

    الآن بنحو الاجمال ما هو علم اليقين؟ قال: بتصور الامر على ما هو عليه, التصور والتصديق والإيمان و.. وهذا هو العالم, وانتم تعلمون أن العالم له مرتبة واحدة او مراتب متعددة؟ له مراتب.

    فعلم اليقين وعين اليقين شهود الامر على ما هو عليه كما هو عليه, شهوده كما هو عليه, الآن هنا بحث في نظرية المعرفة, الآن ليس بحثنا هنا, وهو: انه في ما يتعلق بعلم اليقين يقع الخطأ او لا يقع الخطأ؟ نعم يقع الخطأ قد يصيب وقد يخطأ, فإذا أصاب يكون يقينا وحقا وإذا اخطأ يكون جهلا مركبا, هذا ممكن, طيب في الشهود كيف يقع الخطأ او لا؟ (كلام احد الحضور) هنا بحث في نظرية المعرفة, ويوجد خلاف وبعض يقول انه يوجد هناك خلاف شديد في هذه المسالة, وهذا موكول الى نظرية المعرفة.

    أما وحق اليقين بالفناء في الحق والبقاء به, التفتوا جيدا, والبقاء به, علما, وشهودا وحالا, اتضح علما يعني علم اليقين شهودا يعني عين اليقين حالا يعني حق اليقين.

    الآن هنا توجد عبارة هذه العبارة لعله من العبارات التي قد يستشهد بها على أن ذلك المقدار الذي أضفناه واشرنا إليه ليست هي من المتن بل من خارج المتن, يقول: لا علما فقط, طيب اذا كان هو يريد أن يستثني العلم والشهود, ينبغي أن يقول لا علما فقط, ولا علما وشهودا فقط, واضح, لأنه هنا فقط يستثني لا علما فقط, طيب اذا كان شهودا, يقول لا, هذا داخل في القسم.

    لذا هنا اضطر شيخنا الاستاذ كما عندي في الحاشية شيخ جوادي يقول: هنا توجد عبارة ساقطة لا علما فقط ولا علما وشهودا فقط, حتى يستثني الولي هو الذي يوجد عنده علم وشهود وحال, أما الذي عنده علم فقط ولي او لا؟ ليس بولي, عنده علم وشهود ولي او ليس بولي؟ مع انه هنا فقط استثناء العلم لا العلم والشهود.

    هذه يجعلها البعض قرينة على انه لا ذاك المحذوف ليس من المتن وإنما خارج المتن والا كان ينبغي أن يستثني, أما الذي يعتقد انه جزء من المتن يقول هنا لابد أن توجد سقط في العبارة, لا علما فقط. نقطة انتهى البحث.

    ولا نهاية لكمال الولاية, طيب الولاية لها مراتب, كمالها له نهاية او ليس له نهاية؟ ليس له نهاية وعلى هذا الاساس فالسفر الثاني له نهاية او ليس له نهاية؟ ليس له نهاية, ولذا نحن قلنا في كتابنا من الخلق الى الحق, قلنا: بأنه هذه الجملة التي تقال عن إمام الموحدين (آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق و.. الى غير ذلك) كلها آهات مرتبطة بالسفر الثاني الذي لا يتناها؟ أما في السفر الاول فهو ولي من أولياء الله, فقد انتهى من السفر الاول ويوجد من عنده السفر الثاني يوجد له السفر الثالث والرابع بنحو من الانحاء, كل المشكلة أن يصل الانسان الى السفر الثاني أن ينتهي من السفر الاول, وبحمد الله تعالى الآيات والروايات مطبقة انه هؤلاء هم أولياء, {الله ولي الذين آمنوا} {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} اذن الولاية ثابتة الآن قد يقول لنا قائل انه من يقول لكم أن الولاية في القرآن هي الولاية عند العرفاء, هذا واقعا بحث آخر الآن ليس بحثنا, هؤلاء عندما يقولون ولاية, وان فلان ولي من أولياء الله مرادهم هذا المعنى, وهو انه من وصل الى السفر الثاني يعني انتهى من السفر الاول, يعني تجاوز المظاهر بأجمعها في قوس النزول وفي قوس الصعود.

    ولا نهاية لكمال الولاية, طيب اذا لم يكن للولاية نهاية وانقطاع اذن فمراتب الأولياء متناهية او غير متناهية؟ غير متناهية.

    طيب سؤال: هنا يطرح هذا التساؤل الاساسي: اذن ما معنى الخاتمية في الولاية؟ هنا لابد أن يلتفت كما اشرنا بالأمس, الخاتمية في النبوة والرسالة يعني الانقطاع, فإذن أن هذا هو خاتم الانبياء معناه يعني انقطعت النبوة من بعده, (لا نبي بعدي) هذا معنى الخاتمية.

    فلذا اذا تتذكرون هناك كان عندنا عبارات ما هي؟

    قال: انختمت النبوة اذا تتذكرون نحن ماذا قلنا؟ قلنا في عبارة 890 كذا يعني فمنقطعة النبوة ما هي؟ منقطعة, اذا تتذكرون في ص, 149, وعند انقطاع النبوة معنى الخاتمية يعني الانقطاع, اين؟ في النبوة والرسالة, أما ما معنى الخاتمية في الولاية؟ الجواب: ليس معنى الخاتمية في الولاية يعني الانقطاع, لا, الولاية تنقطع او لا؟ اسم من اسماء الله, دائما لها مظهر, انت ولي في الدنيا والآخرة) اذن الولاية كما أن في الدنيا لها مظاهر في البرزخ أيضاً لها مظاهر في الآخرة في الحشر الاكبر في الجنة أيضاً لها مظاهر, لأنه اسم من اسماء الله واسماء الله (سبحانه وتعالى) غير منقطعة, اذن دائما له مظهر, كل بحسبه.

    والفارق بين الولاية في الدنيا والولاية في الحشر والآخرة هو أن الولاية هنا باطن والنبوة والرسالة ظاهر, ولكن عندما تنقطع النبوة والرسالة فما كان باطنا يكون ظاهرا, يعني الولاية تكون ظاهرة, {يوم تبلى السرائر} هذه الحقائق تظهر, عند ذلك هل يوجد عندنا مشكلة كيف نثبت أفضلية سيد الأوصياء والأولياء أمير المؤمنين على جميع الانبياء السابقين؟ لا لماذا؟ لأنه هناك المدار على نبوتهم ورسالتهم او على ولايتهم؟ على ولايتهم فمراتب الولاية هناك واضحة.

    آدم ومن دونه تحت لوائي, هو اين؟ هو منبر من نور, عندما ينصب يوم القيامة ثاني درجة لمن؟ لعلي سيد الأولياء بعد خاتم الانبياء لأنه أمام الأولياء هو الرسول الاعظم ’ وهناك يظهر بولايته لا بنبوة ورسالته والا النبوة والرسالة قد انقطعت وختمت في الدنيا, هذه هي الموازين, فلذا هناك القضية انتم تجدون هناك مرارا ذكرنا هذه الحقيقة قلنا من خصائص البرزخ ومن خصائص الحشر الاكبر, أن الحكومة ليست للنبوة والرسالة الحكومة للولاية والولي.

    طيب الآن ما معنى خاتمية الولاية؟ الجواب: خاتمية الولاية معناها انه وصل الى درجة من الولاية هل يمكن لاحد أن يصل إليها او لا يمكن؟ لا يمكن, معنى الخاتمية يعني معنى الجامعية يعني معنى الكمال يعني بعد هذه المرتبة هل توجد مرتبة أخرى او لا توجد؟ توجد مرتبة أخرى بحسب الثبوت لان مراتب الولاية متناهية او غير متناهية؟ ولكن هل لاحد أن يصل حتى الى هذه المرتبة او لا يمكن؟ لا يمكن. هذا من قبيل انه جنابك تضع يدك على احد الفقهاء او الأصوليين تقول خاتمة الفقهاء, ما معنى خاتمة الفقهاء؟ يعني انقطع الفقه فلا فقيه بعده؟ لا لا, ليس هذا المراد, المراد انه وصل الى التحقيق الفقهي او الأصولي او الكلامي الى مرتبة يصل إليها احد او لا يصل؟ لا يصل إليها احد.

    ولذا تجدون بأنه هذا المعنى بشكل واضح في الاصول الكافي روايات كثيرة واردة ولكن اكتفي برواية واحدة في هذا المجال, وهي في الجزء الاول ص 226 يعني كتاب الحجة باب أن الائمة ورثوا علم النبي وجميع الانبياء والأوصياء الذين من قبلهم, وهذه من أهم, طبعا الروايات متواترة أيضاً في هذا, لا اقل من طريقنا معنا وهو أن كل ما كان عند الانبياء السابقين بمقتضى ولايتهم لا بمقتضى نبوتهم ورسالتهم لأنه ذاك حديث آخر, ورثوا علم, وإذا تتذكرون قلنا الإنباء عن الغيب والعلم مرتبط بمقام الولاية او النبوة والتشريع؟ مرتبط بمقام الولاية, فكل ما عند الانبياء السابقين موجود عند النبي والائمة.

    الرواية هذه: (عن ابي الحسن الاول, قال قلت له جعلت فداك اخبرني عن النبي ورث النبيين كلهم, قال: نعم, قلت من لدن آدم حتى انتهى الى نفسه, قال: ما بعث الله نبيا الا ومحمد  ’أعلم منه, قال: قلت أن عيسى ابن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله, إذن تبين أن هذا أي علم هذا؟ العلم المرتبط بالتشريع أم المرتبط بالتكوين؟ (كلام احد الحضور) نعم يعني المرتبط بالولاية او النبوة والرسالة؟ بالولاية, (قال: صدقت, وسليمان ابن داود كان يفهم منطق الطير, قال: وكان رسول الله يقدر على هذه المنازل كلها) نعم الآن لا يصدر منه لأنه لا توجد مصلحة او لا توجد حاجة والا هو قادر على هذه المنازل او هذه المقامات, الى أن تقول الرواية (وإنما غضب لأنه كذا, فهذا الهدهد, الامام ×يقول: وهو طائر وقد أُعطي ما لم يعطي سليمان) طيب لكي تعرفون بأنه كثيرا لا تقولون لنا سليمان, سليمان كان يوجد طائر في زمانه أُعطي من الولاية ما لم يُعطى, هذه ولاية, هذا الهدهد كان عنده ماذا؟ والا بالتشريع لم يكن نبيا, اذن بمنطق الولاية بحيثية الولاية تصرف, (قال وهذا وهو طائر قد أُعطي ما لم يعطى سليمان وقد كانت الريح والنمل والإنس والجن والشياطين والمردة له طائعين ومع ذلك يوجد طير أُعطي ما لم يعطى سليمان) ثم قال: (ولو كان الطير يعرفه ولم يعرف الماء تحت الهواء وكان الطير يعرفه أن الله يقول) التفتوا الى الآية التي يستدل بها الامام ×, {ولو أن قرآناً سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى} وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تيسير به الجبال وتقطع به البلدان وتحيى به الموتى, هذا القرآن هذا أي قران؟ هذا القرآن اللفظي؟ أبداً هذا القرآن اللفظي أنا وانت يوجد عندنا, ولكن المراد هذه الآثار التكوينية, اذن هذا باطن مرتبة من مراتب القرآن المرتبطة بمراتب الولاية لا المرتبط بالتشريع واللفظ والمفهوم, هذه رواية موجودة هنا, وروايات كثيرة في هذا المجال, يمكن للاخوة أن يراجعونها. لذا السيد الامام في تعليقته على فصوص الحكم ص40 توجد عنده عبارة مطلقة هناك, يقول: فكما أن لا تجلي أزلاً وأبدا الا التجلي بالاسم الاعظم وهو المحيط المطلق الأزلي الأبدي كذلك لا نبوة ولا ولاية ولا إمامة إلا ولايته وإمامته وسائر الاسماء رشحات الاسم الاعظم وتجلياته الجمالية والجلالية.. الى آخره, فالله تعالى هو الـ هو المطلق, وهو ’الولي المطلق, وهذا إنشاء الله اذا وفقنا في آخر الفصل, نبحث اقسام الولاية حقيقة الولاية, بمقدار اتضح, أما اقسام الولاية عند ذلك سيتضح من خاتم الولاية المطلقة ومنهم أوصياء خاتم الولاية المطلقة, ومن هم خاتم الولاية المقيدة, بحثه إنشاء الله سيأتي.

    قال: ولما كان فمراتب الأولياء غير متناهية, ولما كانت بعض المراتب اقرب الى البعض, الآن جملة معترضة وإلا ليست محل الحديث وهي: طيب هذا الكتاب مرتب على أي أساس؟ يقول: هذا الاساس باعتقاد الشيخ مرتب على مراتب الولاية لا على مراتب النبوة والرسالة, والا اذا كنا نتكلم عن مراتب النبوة والرسالة موسى قبل او عيسى قبل؟ موسى قبل ولكن هو جعل عيسى قبل موسى لماذا؟ لأنه يعتقد أن مراتب الولاية هؤلاء يختلفون وعلى أساس مراتب الولاية, اذن لا تنتظر أن الترتيب الموجود في الكتاب ترتيب زمني وزماني وإنما الترتيب مرتبط بالباطن ومراتب الولاية.

    قال: ولما كان بعض المراتب اقرب الى البعض في النبوة والولاية ذكر الشيخ (رحمة الله تعالى عليه) الانبياء المذكورين في هذا الكتاب حسب مراتبهم لا بالتقدم والتأخر الزماني.

    بحث آخر, وهو لعله الابحاث الاساسية من هنا تبدأ, (كلام احد الحضور) لا من العالي الى الداني, هو يعتقد هكذا, فلذا إن قلت, فآدم؟ سيتضح لك أن آدم الذي نبحث عنه هنا هو آدم الحقيقة لا آدم التشريع والنبوة, بحثه إنشاء الله سيأتي, الآن ليس بالضرورة نحن نقلده, الآن اذا كان صحيح فصحيح وإذا لم يكن صحيح نقول له شيخنا مع كل احترامنا هذا كلام غير صحيح, على أي الاحوال, المهم أن هذا الكتاب ليس مرتب على أساس الترتيب الزماني.

    أبحاث النبوة والرسالة:

    هذا البحث من الابحاث الكلامية المفيدة ومن الابحاث الروائية أيضاً, لأنه توجد فيها روايات نصوص كثيرة ويوجد أبحاث أخرى فيها.

    البحث الاول: وهو انه ما هو الفرق بين الولاية والنبوة والرسالة.

    البحث الثاني: ما هو الفرق بين النبوة والرسالة.

    البحث الثالث: أي هذه المقامات اشرف, الولاية أشرف, النبوة اشرف, الرسالة اشرف.

    البحث الرابع: ما هو عدد الأنبياء.

    البحث الخامس: من هم أولي العزم وبماذا تميزوا عن باقي الانبياء والمرسلين.

    اذن واقعا مجموعة من الابحاث وأنا أحاول بمقدار ما يسمح به الوقت والا لا يمكن أن ندخل تفصيلا والا البحث يصير مرتبط ببحث النبوة, ولكنه نحن حديثنا وخصوصا أن نبوة لم ندرسها, فلهذا هذا البحث بمقدار نقف عنده حتى الصورة تتضح كاملا.

    البحث الاول: وهو انه ما هي الولاية؟ اتضح معنى الولاية في ما سبق, إنما الكلام كل الكلام ما هي النبوة وما هي الرسالة؟ وبماذا تتميز النبوة عن الرسالة؟ يعني متى يقال هذا نبي ومتى يقال هذا رسول؟

    هنا يذكر وجها, من؟ الشارح القيصر, يقول بأنه: يقال رسول لمن كان صاحب شريعة ويقال نبي لمن كان على شريعة ذلك الرسول, ويستدلون بهذه الآية المباركة, الواردة في سورة المائدة, وهي قوله تعالى {إنا أنزلنا التوراة فيها هدا ونور, يحكم بها النبيون الذين اسلموا} الآية 44, اذن توراة هي الشريعة ويكون موسى من المرسلين, أما الذين يحكمون بهذه الرسالة والشريعة هم أنبياء, {يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا} الى آخره, واضح.

    اذن ما هو الفرق بين النبي والرسول؟ الجواب: أن الرسول هو المرسل بشريعة والنبي هو التابع لتلك الشريعة, لذا التفتوا الى العبارة, ماذا يقول؟ ولما كان المبعوث الى الخلق تارة من غير تشريع وكتاب من الله تعالى وتارة بتشريع وكتاب منه سبحانه انقسم الانبياء الى نبي مرسل والى نبي غير مرسل, انقسم النبي الى مرسل وغير المرسل, اذن من هم المرسلون؟ اصحاب الشريعة, من هم الانبياء؟ الذين هم تابعون لكل شريعة, طيب تعالوا معنى بناء على هذا التصور كم رسول عندنا في القرآن؟ (كلام احد الحضور) خمسة احسنتم, هم اصحاب الشرائع هم أنبياء أولي العزم, والا غيرهم كلهم ماذا؟ أنبياء وتابعون للشرائع, وهذه ما اشارات إليه آيات سورة المائدة وكذلك آية سورة الشورى, في ما يتعلق بسورة المائدة من الآية 44 الى 48, صريحة يقول: {إنا أنزلنا التوراة فيها هدا ونور يحكم بها النبيون} هذه الشريعة, {وقفنا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الإنجيل} اذن هذه شريعة الإنجيل, وان يحكم الى أن يقول: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه, فاحكم بينهم بما انزل الله} اذن هذه إشارة الى هؤلاء الانبياء الثلاثة مع شرائعهم, الشرائع الثلاثة يعني موسى وعيسى والخاتم ’.

    في ما يتعلق بهذه الشرائع الخمسة وردت في سورة الشورى الآية 13, واضحة في هذه النقطة قال تعالى {شرع لكم من الدين ما وصى بها نوحا} هذه شريعة, {والذي أوحينا إليك} هذه أيضاً من باب التشريف جعله من بعد نوح, من قبيل آية سورة الأحزاب, الذي جعله أول الانبياء من أولي العزم, {وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} فهؤلاء هم اصحاب الشرائع الخمسة, طيب لازم هذا الكلام انه يوجد عندنا مرسلون غير هؤلاء او لا يوجد؟ لا يوجد, هذا هل ينسجم مع الآيات وأيضاً هل ينسجم مع الروايات او لا ينسجم؟ الجواب: واقعا لا ينسجم لأنه {وما أرسلنا من رسول ولا من نبي} صريح انه نحن عندنا مرسلين مرسلين وأيضاً عندنا أنبياء مرسلين {وما أرسلنا من رسول او نبي} كما هو مضمون بعض, هذا المعنى السيد الطباطبائي (رحمة الله تعالى عليه) وقف عنده بنحو الاجمال في المجلد الرابع عشر ص 391 هناك يقول: وأما سائر ما قيل في الفرق بين الرسالة والنبوة كمن قول من قال أن الرسول من بعث بشرع جديد والنبي اعم منه وممن جاء مقررا لشرع سابق, ففيه, هذا الكلام غير تام, يعني لا ينسجم مع البحث التفسيري والا هؤلاء قد يكون لهم اصطلاحهم, ولكن هذا ينسجم مع البحث التفسيري او لا ينسجم؟

    أنا قد أثبتنا في مباحث النبوة أن الشرائع الإلهية لا تزيد على خمسة, طيب لازمه ما هو؟ خمسة شرائع والباقي كلهم أنبياء وهي شرائع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ’ وعليهم, وقد صرح القرآن, هذا الإشكال, وقد صرح القرآن على رسالة جمع كثير منهم غير هؤلاء.

    هذا المعنى بشكل أكثر تفصيلا أشار إليه في الجزء الثاني ص139 يقول: وكذا قوله {وما أرسلنا من قبل من رسول ولا نبي} طيب اذا أرسل يعني كان مرسل والمرسلون ينقسمون الى مرسلين والى أنبياء فالنبي أيضاً مرسل من قبل الله (سبحانه وتعالى) (كلام احد الحضور) لا لا, اذن الآن لابد أن نفسر عن معنا ما هو؟ يعني النبوة لا نخرجه نعطيه معنا لابد انه نجعل المقسم هو المبعوث من قبل الله (سبحانه وتعالى) ولكن هؤلاء المبعوثين على نحوين لا انه نجعل احدهما مبعوث والآخر غير مبعوث, يعني نحن بمقتضى الآيات لابد أن نحفظ انه الذين أرسلوا من قبل الله على نحوين.

    وأنا أتصور أن منشأ الخطأ أن هؤلاء خلطوا بين الرسالة والنبوة وبين أولي العزم وغير أولي العزم, الانبياء والمرسلون يختلفون بان بعضهم أولي العزم وهم اصحاب الشرائع, وبعضهم غير أولي العزم وهم الحفاظ لشرائع السابقين أما هؤلاء الحفاظ لا فقط أنبياء هؤلاء أنبياء ومرسلون والفارق بينهم ليس نبي ورسول الفارق بين أولي العزم وغير أولي العزم, هذا بحثه إنشاء الله سيأتي, اذن اسمحو لي البحث لم ينتهي, توجد خمسة أقوال في المسألة ولذا إنشاء الله أوضح الصورة أبينها اذا بقي وقت ولم تتضح صورة أبينها في خدمتكم.

    قال: حيث جمع في الكلام بين الرسول والنبي ثم جعل كلا منهما مرسلا قال: {ووضع الكتاب والنبيين} قال: وكذا في الآية المبحوث عنها {فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين} هو النبي له رسالة او لا؟ (كلام احد الحضور) إذن ما معنى أن يكون مبشر ومنذر؟ طيب اذا ترجعوا الى الحفظ, فأيضاً رسول مبشر ومنذر.

    اذن هذا القول واقعا ينسجم او لا ينسجم؟ لا ينسجم مع ظواهر الآيات القرآنية والروايات أيضاً كذلك, الروايات أيضاً اخواني الاعزاء هو ينقل رواية قيمة في هذا المجال وهي الرواية الواردة يقول: وبالجملة, الرواية عن النبي ’(إن الانبياء مائة وأربعة وعشرون ألف نبي, والمرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا) المرسلون منهم ثلاثة مائة وثلاثة عشر, اذن ما ممكن أن نميز بين المرسل وبين النبي أن هؤلاء لهم شريعة أولئك ليس لهم, مع أن هؤلاء كلهم مرسلون.

    اذن هذه القضية لابد, الآن أنا أرجح اولا فلننتهي من البحث وان كان هو تسلسل البحث ينبغي أن نبين الأقوال الأخرى بعد ذلك نأتي الى البحث الثاني, ماذا ترجحون؟ يعني الآن توجد ثلاثة أربعة أقوال في المسألة هذا القول الاول, عندما ننتهي من الفرق بينهما ننتقل الى البحث الثاني وهي النسبة القائمة بين النبوة وبين الرسالة يعني هل النبوة أفضل أم الرسالة أفضل؟ ثم هل النبوة والرسالة أفضل أم الولاية أفضل؟ ثم ما معنى الأفضلية على النبوة والرسالة يعني كل نبي أفضل من كل نبي ورسول هذا المراد او المراد معنى آخر؟ طيب نذكر الأقوال الأخرى أم لا؟ (كلام احد الحضور) نذكر الأقوال الأخرى؟ (كلام احد الحضور) جيد, هذا القول الاول.

    القول الثاني الذي يشار في المقام: هو ميز بينهما بين النبي والرسول انه كلاهما مبعوث من قبل الله ولكن احدهما أمر بالتبليغ والآخر لم يؤمر بالتبليغ, ميز النبي مبعوث من قبل الله ولكن أمر بالتبليغ او لم يؤمر؟ لم يؤمر, أما الرسول مبعوث من قبل الله وأمر بالتبليغ.

    هذا المعنى أيضاً السيد الطباطبائي في موضعين يناقش هذا وخصوصا هذه الآية التي الآن قرأناها, وهي {فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين} وأي تبليغ أهم من إبلاغ التبشير والإنذار, اذن النبي أيضاً له وظيفة التبليغ, خلافا لما يقولون.

    يقول: وقد قيل أن الفرق بين النبي والرسول بالعموم والخصوص المطلق, فالرسول هو الذي يبعث فيؤمر بالتبليغ ويحمل الرسالة, والنبي يبعث سواء أمر بالتبليغ او لم يؤمر, ص 139 الجزء الثاني وكذلك الجزء الرابع ص391, 392 أيضاً يراجعونه هناك.

    طيب هذا كلام أيضاً مناقشته ينسجم مع الآيات القرآنية او لا ينسجم؟

    الجواب: أساساً الروايات تصرح انه ما من نبي الا وهو مأمور بالإبلاغ, ولكن درجات الإبلاغ مختلفة تارة يبلغ نفسه, نبي لنفسه, وتارة لعائلته وتارة لعشيرته وتارة .. اذن تبين الروايات بشكل واضح وصريح أن جميع الانبياء أمروا ولكن درجات الإبلاغ ما هي؟ مختلفة, لا انه بعضهم أمر بالإبلاغ وبعضهم لم يؤمر؟ لا لا أبدا, دائرة من يبلغ ما هي؟ وهذا المعنى بشكل واضح الاخوة اذا يريدون أن يراجعون, يراجعون في اصول الكافي في بيان طبقات الانبياء والمرسلين في الجزء الاول ص 174 هناك رواية: (قال ابو عبد الله الانبياء والمرسلون على أربع طبقات, فنبي منبأ في نفسه لا يعدوا غيرها, ونبي يرى في النوم و..) الى غير ذلك فلم يميز بين الرسالة والنبوة يقول: درجات النبوة وطبقات الانبياء والمرسلين ومن الواضح أن العطف عطف تفسير وليس عطف تفصيل, يعني الانبياء لهم مرتبة والمرسلين لهم مرتبة أخرى, إضافة الى الآيات القرآنية.

    هذا البحث أيضاً يناقشه في الجزء الثاني الاخوة يراجعونه وكذلك في الجزء الرابع عشر.

    القول الثالث: (كلام احد الحضور) وهو انه أبداً كل علاقة, احسنتم, لأنه قلنا أساساً قلنا دعوى انه نحن عندنا المرسلون خمسة والباقي جميعا أنبياء هذه الدعوة واقعا تحتاج الى مؤونة عالية, مع انه كل هؤلاء أنبياء مرسلون مبعوثون من قبل الله (سبحانه وتعالى).

    القول الثالث:

    وهو انه كل الانبياء مرسلون وكل المرسلين أنبياء نعم يختلف الانبياء والمرسلون الى بعضهم أنبياء أولي العزم وبعضهم أنبياء ليسوا أولي العزم, هذا الفرق, فمن كان من أنبياء أولي العزم فصاحب شريعة ومن جاء بعده يكون تابعا له, ومن لم يكن من أنبياء أولي العزم يكون تابعا الى آخره, والروايات أيضاً واردة في هذا المقام.

    منها هذه الرواية الواردة عن الامام الرضا ×في عيون أخبار الرضا, المجلد الثاني ص86 الحديث الثالث عشر, هذه عبارته قال: إنما سمي أولي العزم أولي العزم, لأنهم كانوا اصحاب الشرائع والعزائم, لا انه هؤلاء تميزوا صاحب شريعة والآخر ليس رسول, لا لا, الامام صار بصدد التمييز بين أولي العزم وغير أولي العزم, لا بصدد التمييز بين الرسول وبين النبي, القيصري ومن هو على حاله, ميزوا بينهما (كلام احد الحضور) لا ميزوا بين الرسول والنبي بالشريعة وعدمها مع أن الروايات تميز بين أولي العزم وغير أولي العزم بوجود الشريعة وحافظ الشريعة, يوجد فرق كبير, ولعله الخلط من هنا جاء, والا الامام × يقول: (سمي كذلك قال: وذلك لان كل نبي بعد نوح كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه الى زمن ابراهيم, وكل نبي كان في أيام ابراهيم الى أن يأتي ويقول: فهم أفضل الانبياء والرسل وشريعة محمد  ’ لا تنسخ الى يوم القيامة ولا نبي بعده الى يوم القيامة, فمن ادعى بعده نبوة او أتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباح لكل من سمع منه ذلك) لا حاجة الى الحاكم الشرعي توكل على الله, عرفت كيف, دمه مباح, الامام الرضا × يقول.

    اذن القضية هذا القول الثالث, يميز بينهما كل الانبياء مرسلين كل المرسلين أنبياء ولكن الانبياء والمرسلين ينقسمون الى أنبياء صاحب شريعة وأنبياء ليس صاحب شريعة, هذا قول موجود في المقام.

    قول آخر يوجد في المقام التي هي الروايات أشارت إليه, ميزت أن النبي يسمع ولا يرى والرسول من يسمع ويرى, الاخوة الذين يريدون أن يراجعون, روايات كثيرة أنا الآن لا يوجد عندي وقت اقرأها كلها, الرواية أيضاً في اصول الكافي في كتاب الحجة باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدَّث قال: النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملِك او الملَك, والرسول الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملَك (هذا جبرائيل يحدثني).

    نحن في الروايات لا يوجد عندنا بأنه الامام × يقول: هذا جبرائيل يعني يعاينه وإنما نعم, ينقل عن جبرائيل هذا من باب يسمع ونحو ذلك, هذا أيضاً قول.

    وقول آخر: الذي أنا أتصور أن القضية أساساً لابد أن تحمل على معناها اللغوي, قول آخر: وهو انه ما هو النبي وما هو الرسول.

    النبي: أساساً هذان النبوة والرسالة بعدان في شخصية الشخص, الجهة التي يأخذ بها من الله يسمى نبيا, الجهة التي يبين فيها للناس يسمى رسول, الآن عندما نأتي الى هذه الجهة الثانية, الآن أما أن يكون هو صاحب شريعة وأما أن يكون حافظا للشريعة السابقة, هذا لا يؤثر في أن يكون رسول او لا يكون, النبوة هو بيان ذلك البعد الغيبي الذي يرتبط به بالحق (سبحانه وتعالى) أما الرسالة ما هي؟ هذا البعد المرتبط بالخلق, احسنتم.

    فلذا تجدون أن القرآن الكريم أيضاً أكد على هذه {إنما أنا بشر مثلكم} هذا مرتبط بأي بعد؟ برسالته, لذا يريد أن يبلغ الناس يبين يقيم الشريعة عليهم, {يوحى إلي} هذا بعد النبوة, ولذا في كلمات السيد الطباطبائي موجودة وفي كلمات العرفاء أيضا موجود هذا المعنى يكون في علمكم.

    السيد الطباطبائي هذا المعنى يشير إليه في ص131, يقول: فالنبوة حالة إلهية وان شئت غيبية نسبتها الى كذا ما عندنا, يدرك بها الانسان المعارف التي بها يرتفع الاختلاف والتناقض في حياة الانسان, وهذا الإدراك الذي هو مرتبط بالأخذ, وهذا الإدراك والتلقي من الغيب هو المسمى في لسان القرآن بالوحي {يوحى إلي} والحالة التي يتخذها الانسان منه لنفسه هي التي تسمى بالنبوة, هذه لم تسمى رسالة, هذا الانباء يسمى النبوة وهو البعد الأخذ من الوسائط او من الله (سبحانه وتعالى).

    لذا عندما يأتي الى ص139 هذه عبارته, يقول: ومعنى الرسول حامل الرسالة, ومعنى النبي حامل النبأ ثم يبين, يقول: فللرسول شرف الوساطة بين الله (سبحانه) وبين خلقه وللنبي شرف العلم بالله وبما عنده.

    اذن البعد الذي يأخذ نسميه نبيا, والبعد الذي يوصل نسميه رسولا, وهذه النكتة أيضاً موجودة ولكن الآن ذهبوا أيضا الى التمييز بين الرسول والنبي ببحث آخر.

    هذه هي الأقوال الخمسة الموجودة في المسالة واتضح ما هو المراد.

    سؤال: يوجد وقت؟ (كلام احد الحضور) لا دقيقة واحدة لا الوقت لا يكفي, هذا المعنى, طبعا إنشاء الله بعد ذلك يأتي يقول: لان ولايتهم جهة حقيتهم, نبوتهم جهة ملكيتهم, ورسالتهم جهة بشريتهم, هذا البحث إنشاء الله بعد ذلك سيأتي.

     والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/09/26
    • مرات التنزيل : 1941

  • جديد المرئيات