أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا في البحث السابق بأن هناك مجموعة من المحاور لابد أن نقف عندها وفي كل محور من هذه المحاور مجموعة من الإثارات والتساؤلات ترتبط بالنهضة الحسينية ومن مجموع هذه التساؤلات والإجابة عنها نستطيع أن نتخذ الموقف المناسب من هذه القضية وأنّه كيف نحي هذه القضية وعلى أي ملاك نقتدي بهذه الحركة ونحو ذلك من المسائل التي تعد الآن من أهم أركان منظومة المعارف الدينية في مدرسة أهل البيت انتم تعلمون بأنّه الآن القضية الحسينية تشكل ركناً أساسياً في منظومة معارفنا وعلى أبعاد متعددة وليس البعد السياسي فقط البعد العقائدي البعد الأخلاقي البعد السلوكي البعد السياسي.
انتم تعلمون الآن واحدة من أهم أركان مدرسة أهل البيت في البعد السياسي إنما يتجلى في الموقف الحسيني من السلطات الظالمة والغاصبة ومن هنا لابد أن نفهم هذه القضية بشكل دقيقة حتى نستطيع أن نشخص ما هو الموقف الحسيني حتى نبتدي به وإلا إذا لم ندرس هذه الحركة هذه النهضة لم نقف على خلفياتها الدينية والسياسية كيف يمكننا أن نقتدي بهذه الحركة وبهذه النهضة بالأمس انتهينا إلى المحور الثاني وهو موقف أو ما هو دور الإمام الحسين أو الإمام الحسين في عهد معاوية عندما كان إماماً ولم يكن مأموماً في المحور الأول كان الإمام ماذا؟ كان الإمام الحسين مأموماً بتعبير النصوص الروائية كان إماماً ناطقاً أم إماماً صامتاً كان إماماً صامتاً كان لابد أن يطيع ما يرى الإمام الناطق وهو الإمام الحسن عليه أفضل الصلاة والسلام القضية الأساسية والإثارة الأساسية هنا والتساؤل الأساسي وهو أن الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام استمر على بيعته لمعاوية وهذه قضية واضحة لا تحتاج إلى دليل لان الأدلة التاريخية واضحة أن الإمام سلام الله عليه تلك البيعة التي بايع بها السلطة الأموية في عهد الإمام الحسن رفع يده عن بيعته نقض تلك البيعة أو لم ينقض تلك البيعة الجواب لم ينقض تلك البيعة، يعني الإمام الحسن الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام في عهد معاوية كان مبايعاً لمن؟ كان مبايعاً كما ذكرت المصادر وسنقرأ لكم لا من مصادر أهل السنة من مصادر الشيعة أيضاً من أن الإمام عليه أفضل الصلاة والسلام بقي موافقاً وبقي مستمراً ولم ينقض البيعة مع أنّ كل الشرائط كانت متوفرة لنقض ماذا؟ لنقض بيعة معاوية ما هي تلك الشرائط؟
تعالوا معنا إلى الكشي اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي لشيخ الطائفة الشيخ الطوسي في صفحة 79 هناك رسالة بعث بها معاوية إلى الإمام الحسين وبعد ذلك سنشير إليها يقول وكتب معاوية في رقم 98 رقم الصفحة 76 وكتب معاوية إلى الحسين بن علي أما بعد فقد انتهت إليّ أمور عنك إن كانت حقاً فقد أظنك تركتها رغبة إلى أن يقول ولعمر الله أن من أعطى الله عهده وميثاقه لجدير بالوفاء لأنه كان قد بايع قبل ذلك.
على أي الأحوال الإمام يجيب عليها في مقطع من الرسالة في صفحة 79 يقول ولعمري ما وفيت بشرط من شروط معاهدتك مع الإمام الحسن، الإمام الحسين يجيبه هذا في عهد الإمام الحسين لا في عهد الإمام الحسن، في عهد الإمام الحسين، الإمام الحسين ماذا يجيب معاوية يقول وفيت بشروطك أو لم تفي؟ إذن كان طريق نقض البيعة مفتوحاً أو مغلقاً؟ لأنه قد يقول قائل لا هؤلاء بايعوا ولا يستطيعون ماذا؟ مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله عندما نقض أهل مكة البيعة ماذا فعل رسول الله بقي عليها أو نقضها؟ نقضها قال ولعمري ما وفيت بشرط يعني أي شرط من هذه الشروط ما وفيت بها ولقد نقضت عهدك بقتلك هؤلاء النفر الذين قتلتهم بعد الصلح والأيمان والعهود والمواثيق إذن القضية واضحة ومن هنا يتأكد السؤال إذن لماذا لم ينقض البيعة هذا السؤال لابد أن يتضح، الآن في الثقافة الشيعية ماذا يوجد؟ يوجد موقف الإمام الحسين في عهد يزيد أو موقف الإمام الحسين في عهد معاوية؟ الثقافة الشيعية ماذا الآن الصورة التي تملكها عن الإمام الحسين أي صورة؟ صورة عدم البيعة، صورة البيعة لماذا صارت في الخفاء أو صارت في الخلف أو صارت تحت الطاولة لماذا؟ إمام معصوم هذا الموقف حجة وذاك الموقف أيضاً ماذا؟ حجة بناء على نظرية العصمة في الحكم والموضوع كما هو الاعتقاد الرسمي الموجود في مدرسة أهل البيت أليس كذلك، لماذا انه إذا شخص أراد أن يقتدي بالإمام الحسين في موقفه مع معاوية هذا ماذا يتهم في الواقع الشيعي؟ ماذا يقال له؟ ماذا يقولون له حسيني أنت أو ليس حسيني؟ ليس حسينياً مع ان هذا موقفاً حسينياً.
الآن لا أريد ادخل خصوصاً إذا ضممنا إلى ذلك أننا قبلنا نظرية العصمة في الأحكام لا في الموضوع يعني قد يصون في الموضوع كما نقلنا عن السيد الخوئي أو قبلنا نظرية أنهم علماء أبرار يعني لا توجد هناك عصمة وإنما هي مجموعة من الاجتهادات وأضفنا إليها أن الإمام الحسين كان مخالفاً وكارهاً للصلح الذي قام به الإمام الحسن إذن لماذا لم يستمر على كرهه وينقض البيعة، الإنسان لابد أن يجيب عليه ويحتاج إلى وقفة أساسية في هذا المجال هنا حاول البعض أنا فقط أشير إلى مواضع الإجابة.
هنا يوجد جوابان بنحو الإجمال تفصيل هم ما أريد ادخل فيه الجواب الأول هذا في عهد معاوية الآن لماذا فعل ذلك، بعض حاول أن يقول أنه كان يخطط ولهذا استفاد من هذه المرحلة حتى يهيئ لحركته ما بعد معاوية وأتصور الجواب الرسمي هو هذا الجواب وهو انه الظروف كانت مؤاتية جيدة فالإمام سلام الله عليه ماذا فعل؟ استغلها.
هذا الجواب واقعاً يحتاج إلى تأمل هذا الجواب إن قال قائل إذن الإمام عشر سنوات اشتغل لتهيئة الحركة الحسينية بينكم وبين الله في كربلاء من كان مع الإمام أين أولئك الذين هيئهم لهذه الحركة حتى من أهل بيته ما جاءوا معه فضلاً عن الآخرين أي تهيئة؟ أين آثار تلك التهيئة أين آثار ذلك التخطيط لعشر سنوات لابد تظهر آثاره لو لم تظهر؟ أين آثاره؟ هذه نظرية يحاول أن يطرحها السيد محمد باقر الصدر وآخره أئمة أهل البيت والى آخره وفي الوقت المناسب أشير إلى المصادر للأعزة ولكن هذا لو قال قائل أين اثر تلك التهيئة في النهضة الحسينية، نجد آثارها أو لا نجد آثارها، لا فقط لم نجد آثارها في حركة الإمام الحسين بل استمر الأمر في العهد الأموي إلى عشرات عقود من السنين ما بعده هذه كلها إثارات تحتاج أنا قلت بالأمس قلت هذه تساؤلات لابد أن نجيب عليها حتى نستطيع أن نعرف موقع هذه الحركة.
المحور الثالث هذا المحور الثاني أنا أريد انهيه بسرعة حتى أصل إلى المحور الثالث، المحور الثالث وهو الإمام الحسين في عهد يزيد بن معاوية طبعاً هنا ولو إجمالاً إذا ما أشير لعله يضيع البحث البعض يقول تهيئة البعض يقول لا، أن خطر يزيد على الإسلام كان أعظم بكثير بخطر من؟ معاوية لأنه الإمام الحسين في قضية بيعة يزيد قال على الإسلام ماذا؟ أما لم يقول هذا الكلام في… هذا الكلام محل تأمل كبير لماذا؟ انتم جميعاً في الموقف الرسمي تقولون أن يوم ألطف والحكم الأموي عموماً إنما كان هي ثمرة من الثمار السيئة للسقيفة أليس كذلك ماذا تقولون؟ فإذن كانت السقيفة أشد خطراً أم هنا؟ فكان ينبغي أن هذا الموقف الحسيني من يقفه؟ أمير المؤمنين لكن لم يفعل، بايع.
ألستم تقولون بأنه قتل الحسين يوم السقيفة هذه أليست القراءة الرسمية إذن خطر السقيفة كان اشد أم خلافة يزيد؟ هذا أوّلاً.
وثانياً تعالوا إلى تصريحات الإمام الحسين إلى تصريحات الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام هذه الكشي انظروا ماذا يقول؟ واقعاً أنت من تقرأ تصريحات الإمام الحسين واقعاً تقف حائر يقول نفس الرسالة يقول وإن كان الذي بلغني باطلاً فإنك أنت أعزلت ؟؟؟؟؟ ولعهد الله اوفي فإنك متى فلما وصل الكتاب إلى الحسين كتب إليه فقد بلغني كتابك تذكر انك قد بلغك عني أمور أنت لي عنها راغب وأنا بغيرها عندك جدير فإن الحسنات وأما ما ذكرت انه انتهى إليك عني فإنّه إنما رقّاه إليك الملاقون المشارون وما أريد لك حرباً ولا عليك خلافا عجيب لماذا يابن رسول الله؟ يعني خطره قليل؟ يقول لا وأيم الله أني لخائف لله في ترك ذلك، أصلاً أنا وظيفتي الآن ماذا افعل؟ اقاتلك واجاهدك واخرج عليك ولكن لا اخرج وفي عدم خروجي خائف من الله، وما أظن الله راضياً بترك ذلك يعني بترك الخروج عليك لماذا؟ وأيم الله أنت من حزب الظلمة أولياء الشياطين الست القاتل حي الست الست الست هذا الذي كان قد تعهد به إلى أن يقول واتقي الله واتقي شق عصا هذه الأمة وان تردهم إلى فتنة وإني لا اعلم فتنةً أعظم على هذه الأمة من ولايتك إذن كان الخروج عليه أولى أم الخروج على يزيد؟
ماذا تقولون هذه تصريحات وفي مصادرنا هذه ليست في مصادر الآخر حتى تقولون هذه موضوع ؟؟؟؟؟ وأني لا أعلم فتنةً أعظم على هذه الأمة من ولايتك عليها ولا أعظم نظراً لنفسي ولديني ولأمة محمد وعلينا أفضل من أن أجاهدك أصلاً لا يوجد عمل أفضل من جهادك يا معاوية ومع ذلك ماذا؟ سكت واستمر في البيعة بل أكثر من ذلك فإن فعلت فإنّه قربة إلى الله وإن تركته يعني جهادك وإن تركته فإني استغفر الله لدينك هذه تصريحات الإمام إذن أيهما اشد خطراً؟ يزيد أم معاوية؟ إذن نحتاج إلى جواب.
ومن هنا مباشرة عندما ندخل المحور الثالث الإمام الحسين في عهد يزيد مباشرة يطلب من الإمام البيعة والإمام يقبل أم يرفض؟ السؤال ما الذي حدث؟ لا مرت سنين أو شهور وقام يزيد بما قام وفعل في الحرة ما فعل وضرب مكة بالمنجنيق وأراد أن يهدم الإسلام ووووو قل ما تشاء عند ذلك قام الإمام الحسين بحركته! لا، بالأمس بايع من هو اخطر وفي هذا اليوم يرفض البيعة وهذا هو التساؤل الأول ما الذي حدث أن الإمام رفض البيعة.
هذا إذا وجدتم له جواباً منطقياً معقولاً من التاريخ لا أن تجلس بالبيت تحلل لي، لا، لأن التاريخ هو دليل القضايا التاريخية لا التحليلات الذهنية هي ليست فلسفة حتى نتكلم في القضايا المنطقية والفلسفية والرياضية دليلك ما هو؟ الدليل العقلي أما في القضايا التاريخية الدليل ما هو؟ النصوص التاريخية نسبة النصوص التاريخية إلى القضايا التاريخية نسبة الدليل إلى القضايا العقلية، هذه قضايا تاريخية والقضايا التاريخية دليلها ماذا يكون والدليل التاريخي على خلاف ما تقولون، ما الذي حدث هذا هو التساؤل الأول الأساسي الذي لابد أن نجيب عليه ما الذي حدث ما الفارق بين عهد معاوية وعهد يزيد حيث استمر على بيعة معاوية ولم يبايع يزيد.
الإثارة الثانية أو التساؤل الثاني طبعاً هذا مرتبط بالمحور الرابع ولكن أنا مضطر أقدمه لأهميته وهو أن بعد الذين جاءوا من خلفاء بني أمية وبني العباس وحكموا الأمة يعني كانوا اقل خطراً وفساداً وفسقاً وفجوراً من يزيد مثلاً؟ إذن لماذا لم يقتدي أحداً من الأئمة بالإمام الحسين من اولى بالاقتداء بالإمام الحسين أنا وأنت او اولاده؟ خصوصاً إذا اضفنا إلى القضية انه توفرت لاوده من الظروف والامكانات والاتباع والشيعة والموالين ما لم يتوفر للإمام الحسين يعني أنت عندما تصل إلى عهد الإمام الرضا شيعة اهل البيت كم كانوا؟ قليلين كانوا؟ أصلاً واحدة من أهم أدلة أن المأمون العباسي اضطر أن يعطي الولاية او ولاية العهد للإمام الرضا ماذا؟ القواعد الشيعية التي انتشرت واحس بخطر.
يابن رسول الله لماذا لم تقم بما قام جدك الإمام الحسين؟ تخاف أن تقتل تقية؟ اقتدي بالإمام الحسين ثم في النتيجة أيضاً لم تخلص من القتل يعني حتى عندما التقيت تخلصت من الشهادة او لم تتخلص؟ سمك المأمون، هذا سؤال محوري لابد أن نجيب عليه اساسا هذا الموقف الحسيني لا نظير لا في اولاده ولا في أبيه ولا في اخيه أبداً الإمام المهدي اخرجوه من المعادلة باعتبار انه الآن له حساب آخر 11 امام من أئمة اهل البيت يوجد فيها موقف حسيني او لا يوجد؟ يعني أنت لو تنظر إلى مجموعة الظروف التي عاشها الإمام الحسين وقام بنهضته يقيناً في عهد أئمة آخرين الظروف كان كثير أحسن وأقوى واشد لماذا لم يقم احد منهم بذلك كلهم اتقوا كلهم قاموا بالتقية كما تقوا للقراءة الرسمية طبعاً أنا ما معتقد بهذه القراءة الرسمية ولكنه أقول القراءة الرسمية تقول تقية تقية تقية هذا سؤال لابد أن نجيب عليه او لا؟ ولكم في اسوة الم يقل الإمام الحسين ذلك؟ سؤال: ومن اولى أن يقتدي ويتأسى به من اولاده المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام.
الاثارة الثالثة: الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام تحرك أعلن عدم البيعة والخروج من المدينة كما هي القراءة الرسمية وأعلن مخالفته مخالفة صريحة ليزيد وهذا علم في المدينة او لم يعلم؟ بدليل انه جملة من اصحاب رسول الله وجملة من أعيان اهل البيت قالوا له لا تقم بهذا لأنه نتيجته ما هي؟ نتيجتها القتل والشهادة سؤال: لماذا لم يقتنع احد من هؤلاء الصحابة بالموقف الحسيني بعدم البيعة؟ طبعاً القراءة الاخبارية التي هي واقعاً قراءة يمينية بتعبير وواقعاً أنا لا اقبلها هؤلاء كلهم منافقون كلهم كفار كلهم كذا هذا الكلام بعد أنا لا استطيع هكذا منطق اقبلها نصحوه ام لم ينصحوه؟ يكفي أن ترجع إلى الطبري .
تاريخ الطبري المجلد الخامس محمد بن فضل إبراهيم تحقيق المجلد الخامس صفحة 341 يقول وأما الحسين فإنه خرج ببنيه واخوته وبني اخيه وجل اهل بيته طبعاً هؤلاء لم يكونوا من أعيان الكبار وإنما أنا لا أريد أن ادخل في التفاصيل الا محمد بن حنفية الذي كان وجهاً ولهذا كان وصي اخيه في المدينة ما كان وصي اخيه اساسا نازع الإمام السجاد ماذا؟ يعني كان عيناً في اهل البيت او لم يكن؟ كان وجهاً من اكبر وجوه واعيان مدرسة اهل البيت او لم يكن؟ نعم الا محمد بن الحنفية فإنه قال له يا أخي أنت أحب الناس إلي واعزهم علي ولست ادخل نصيحة لأحد من الخلق أحق بها منك أنصحك أن تخرج او لا تخرج؟ لا تخرج ماذا تفعل أنت، من اولى من محمد بن حنفية أن يفهم المشروع الحسيني؟ لماذا؟ خصوصاً أن هؤلاء تربوا في حجر أمير المؤمنين هؤلاء تربوا في حجر اهل البيت والروايات الواردة عن رسول الله وردت بأنه بني أمية ماذا يفعلون والى غير ذلك يعني أنت تتصور هذه الثقافة التي عندي لم تكن موجودة في اهل البيت في ذلك الزمان؟ لماذا لم ينسجموا مع هذا المشروع الحسيني؟ لماذا لم يتفقوا مع خروج الإمام الحسين لماذا لم يوافقوه على عدم البيعة؟ من الذي حدث؟ قال: تنحى ببيعتك بيزيد بن معاوية وعن الأنصار ما استطعت ثم بعث رسلك إلى الناس فادعهم إلى نفسك إلى آخره هذه وفايا ووصايا أخرى موجودة. كتاب الأعزة بودي أن يرجعون الصحيح للمقتل للسيد الشهداء هناك يشير إلى من أشار إلى الإمام الحسين بأن من اهل بيته بأن لا يخرج وإذا يريد أن يخرج فيذهب إلى مكان يد السلطة الاموية لا تصل إليه.
بيت القصيد التساؤل الرابع: أساساً سؤال لعله هذه كلها كانت قديمات لذي المقدمة ولذي المقدمة هذا التساؤل الرابع أساساً ما هو مشروع الإمام الحسين الديني والسياسي ما هو مشروعه؟ ماذا كان يريد الإمام الحسين من عدم البيعة افترضوا اجبنا على كل التساؤلات السابقة وقلنا كما يحاول استاذنا الشهيد محمد باقر الصدر وغيره كان يقول ثبت عنده انه لابد ماذا يريد هذا الذي يعبر عنه ما هو هدف حركة الحسين أتصور أنت تقول لي تسأل سؤال جداً واضح وهو أن الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام اعلن بشكل واضح وصريح كما في كل المصادر ومن أهم المصادر هذا المصدر.
كتاب الفتوح للعلامة ابن اعثم الكوفي المتوفى 314 ومن المؤرخين الأساسيين لتلك الفترة ولهذا تجد بأنه أساساً في كتاب الصحيح من مقتل سيد الشهداء هناك في صفحة 24 التفت إلى عبارة المؤسسة يقول الفتوح لأبي محمد احمد بن اعثم الكوفي مؤرخ شهير وفي عداد المؤرخين القداما نظير اليعقوبي والطبري والدينوري والبلاذري إذن معتبر او غير معتبر؟ معتبر أساسي انظر ماذا يقول، يقول في رسالته لمحمد بن الحنفية أن الحسين يقول ما اوصى به الحسين بن علي المجلد الخامس صفحة 21 علي بن أبي طالب لاخي محمد بن الحنفية المعروف أن الحسين بن علي يشهد كذا وكذا إلى أن يقول وان الله واني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب النجاح والصلاح في امة جدي محمد صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وانهى عن المنكر واسير بسيرة جدي وسيرة أبي وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين .
سؤال: مباشرة يقولون السيد يطرح سؤالاً الذي كلنا نعرفه ما هو هدف الإمام الحسين؟ سؤال حتى تعرفون هذا الخطأ الشائع ما هو هدف الإمام الجواد؟ ما هو هدف امير المؤمنين؟ ما هو هدف الإمام الحسن عندما صالح معاوية حتى يأمره بالمنكر؟ لأيأمر ماذا وينهى ماذا؟ ويصلح ماذا؟ ولكن ماذا تفعل للجهل هذا ليس هدف هذا الهدف العام الموجود وحقوق الإنسان في امم المتحدة اسألهم ما هو هدفكم إقامة العدل يوجد شيء آخر بيني وبين الله؟ حقوق الإنسان والحرية الفكرية ما فرقه هذه نفس الشعارات التي رفعها الإمام الحسين هناك خطأ شائعٌ جداً يخلطون بين هدف العام وبين الاسلوب والمنهج والآلية للوصول إلى الهدف نحن عندما نسأل عن الحسين ما هو مشروعه لا نسأل عن الهدف وإنما نسأل عن الآلية وإلا يوجد اختلاف في الهدف بين الأئمة جميعاً او لا يوجد؟ هدف واحد، بل يوجد اختلاف في الأنبياء جميعاً في الهدف او لا يوجد؟
هذه سورة الحديد هذه بعد صريح القرآن الكريم في الآية 25 قال تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) هذا هدف الأنبياء والأولياء والأئمة ولكن اسلوبهم واحد او متعدد؟ هذا الذي يعبر عنه السيد الشهيد وحدة هدف وتعدد ادوار السؤال عن المشروع الحسيني لابد أن يقول لي ما هي الوسيلة والآلية والمنهج والاسلوب وإذا أردنا أن نتكلم بلغة حداثوية ما هو التكتيك الذي استعمله الإمام للوصول إلى تحقيق هذا الهدف؟ وهذه قضية ليس فقط هنا مهمة النبي صلى الله عليه وآله أيضاً جاء عنده هدف أم لا؟ في مكة أراد وصول إلى الهدف بأي آلية؟ بآلية في المدينة؟ بآلية في صلح الحديبية؟ بآلية، بعد صلح الحديبية بآلية، امير المؤمنين يريد الإصلاح في امة رسول الله ولكن بأي اسلوب؟ باسلوب الإمام الحسين او باسلوبه هو؟ الإمام الحسن ماذا يري؟ باسلوبه، الإمام السجاد ماذا يريد؟ باسلوبه، الإمام الباقر والصادق والكاظم والجواد والرضا إلى آخره إذن عندما نسأل عن المشروع الحسيني لا يروح ذهنك مباشرة يقول لك كذا من هنا يطرح هذا السؤال ما هي الآلية التي استعملها الإمام الحسين للوصول إلى الهدف، هنا توجد نظريات متعددة.
الاحتمال الأول: أن الإمام سلام الله عليه كان بصدد إسقاط مشروعية النظام الاموي في عهده و اين بدأ؟ بدأ من عهد يزيد لماذا؟ لابد قد فرضنا في الأسئلة السابقة بين معاوية وبين يزيد فكيف أراد أن يسقط هذه المشروعية؟ قال: لا ابايع وعدم المبايعة يعني رفع غطاء المشروعية عن السلطة السياسية فعمله كان عملاً سياسياً محظاً برفع المشروعية عن السلطة تتذكرون بالأمس ماذا قلنا؟ قلنا أن بيع كان ركن أساسي في منظومة الوضع السياسي فالبيعة هي التي تعين أن هذا مؤيد او مخالف ولم يكن له (هذه النظرية هكذا تقول وهذا الاحتمال) لا مشروع استشهادي ولا إقامة حكومة ولا أبداً ولا أبداً كل ما في الأمر يريد ماذا؟ لا يوجد إصلاح إسقاط المشروعية بأي طريق؟ بعدم البيعة ولكنه هو بمجرد اعلن عدم البيعة هدد بالقتل او خاف على نفسه القتل فخرج من المدينة إلى مكة لماذا؟ لأنه في ذلك الوقت مكة كانت تحت سيطرة الزبيريين ولكن عندما وصل إلى مكة عرف انه أساساً الأمويين هيئوا اشخاصاً حتى يغتالوه فخرج من مدينة إلى مكة ومن مكة إلى كوفة ومن كوفة صار إلى كربلاء كان عنده مشروع حكومي؟ لا، كان عنده مشروع استشهادي يريد الشهادة في سبيل الله؟ لا، وإنما كان ينتقل من مكان إلى مكان حتى ينجوا بنفسه من القتل ولكن ما نجا هذه كثير قضية خطيرة إذا ثبت، تقول لي سيدنا هذا الاحتمال من الذي يثبته؟ أقول لابد أن ننظر في النصوص الروائية هذه ليس قضية عقلية حتى اقعد أنا وأنت نقيم أدلة عقلية عليها إذن مشروع الإمام الحسين في جملة واحدة هو إسقاط مشروعية السلطة الاموية من خلال عدم البيعة ليس إلا لا حكومة ولا كوفة ولا إلى غير ذلك.
سمها نظريات سمها توجهات سمها ما تشاء.
الاحتمال الثاني: انه أراد إسقاط مشروعية السلطة ولكن بطريق دموي وهو انه يطلب الشهادة حتى السلطة تقتل ابن بنت رسول الله وريحانة رسول الله فتسقط مشروعيتها فاساساً حركته حركة لطلب الشهادة ولكن لأي غرض لطلب الشهادة؟ لاسقاط المشروعية السياسية والدينية عن بني امية هذه النظرية كثير يوافقون عليها أصحاب النظرية السياسي وهي نظرية الآن القائلين بالاسلام السياسي والدولة السياسية في عصر الغيبة كثير يركزون على أي نظرية؟ على هذه النظرية وهي مرة أن الشخص يخرج على الحرب طالباً الانتصار فيقتل كما كان يحدث في عهد رسول الله وصحابة رسول الله ما خرج منهم احد حتى يستشهد ومرة لا، اصلا يخرج حتى يستشهد هو قصده ما هو؟ الشهادة ولكن لأي غرض؟ لاسقاط المشروعية هذه كثير النظرية الذي يركز عليها على شريعتى في كتابه حسين وارث آدم هناك أن شاء الله اذكر لكم المصادر كتاب كتاب هذه النظرية الثانية.
النظرية الثالثة: أساساً الإمام الحسين لا كان يم العمل السياسي ولا كان يم الحكومة ولا كان يم إسقاط مشروعية السلطة الآن أنت استفد منها هذا شغلك هذا من قبيل أنت بنيت بيتك حتى تجلس فيه الآن واحد إذا صار فيه ظل و جلس ما كان قصدك حتى يستظل به احد الآن هو يستفيد منها فليستفد لكن قصد الإمام الحسين في مشروعه ما هو؟ الاتجاه الثالث يقول أساساً الإمام الحسين كان هناك مقام عرفاني في القرب الإلهي لا يصل إليه إلا بالشهادة فهو ما هو علاقته بالامة والسلطة والحكومة أن لك عند الله مقاماً لن تناله إلا بالشهادة تركت الخلط طراً في هواكا اصلا أنا ماذا علاقتي باليزيد وحكومة وكوفة ولعل المؤسس الأول لهذه النظرية ابن طاووس ومشت مع الأسف الشديد هذه النظرية الثالثة.
النظرية الرابعة: هذه النظرية تقول (كثير لطيفة هذه النظرية والى الآن تجدونها في الساحة) أن الإمام الحسين لأنه يوجد سؤال الذي يريد يستشهد و يقاتل الاعداء بيني وبين الله ياخذ معه طفل 6 أشهر ليس لها معنا هو خارج للشهادة والمعركة مرة تقول خارج للحكومة طبيعي يأخذ معه عياله وأولاده واطفاله ولكن النظرية التي تقول خرج للشهادة يخرج معه طفل ستة أشهر؟ هذه النظرية تقول لا، الإمام الحسين كان يريد أن يفدي نفسه ليخلص أمته من الذنوب ويشفع لهم، وإلا إذا الحسين لم يستشهد بهذه الطريقة الأمة تدخل الجنة أم لا؟ فهذه كاملاً في مقابلة النظرية السابقة النظرية السابقة تقول لأجل نفسه هذا يقول لأجل الأمة هذه قريبة من نظرية صلب المسيح وهو انه صلب حتى ماذا؟
النظرية الخامسة: تقول أساساً هذا تكليف خاص مختص بالإمام الحسين ولا نعرف دليله ولا يمكن الاقتداء به الله نزّل له كتاباً قال له عليك يا حسين أن تذهب إلى كربلاء أن شاء الله أن يراك قتيلا و شاء الله أن يراهن والسلام لماذا؟ يقول حسك نفسك لا يخرج هذه الله مخطط ومهندس إليها ومن هنا يتضح لماذا انه احد من الأئمة لم يقتدي بها لأنها هذه وظيفة تكليف خاص حسيني إذن كاملاً نظرية القدوة ماذا تصير؟ إذن نظرية الإمام الخميني همه چيز از كربلاء داريم تنطبق مع هذه النظرية او لا تنطبق؟ لا تنطبق أبداً هذا تكليف خاص وإلا لو نريد نقرأها على موازين السياسية ما تنطبق على موازين الفقيه لا تنطبق على الموازين كذا ما تنطبق إذن هو تكليف خاص.
الاحتمال السادس: أن الإمام سلام الله عليه لم يخرج لأجل الشهادة نعم كان يعلم انه سيستشهد فرق بين انك خارج لقصد الشهادة كما الآن اول ثاني ثالث إلى آخره وبين أن يعلم انه لم يخرج لأجل كذا حتى واحد لا يقول لي بلي علم الإمام يعلم شيء وقاصد للشهادة ماذا؟ إذن لأي شيء خرج؟ خرج للحكومة الكوفيين دعاه لاقامة العدل هو هم ماذا؟ استجاب من وصل إلى هناك انقلبوا عليه استشهد ماذا يفعل وإلا هو لم يخرج لأجل الشهادة وإنما خرج لأجل إقامة العدل والاصلاح.
النظرية السابعة او الاتجاه السابع يقول بأنه لا، مرحلتين: المرحلة الأولى خرج للحكم للرسائل التي وصلت إليه ولكن عندما وصل إلى وسط الطريق ووجد أن كل الظروف كلها مسلم استشهد والحر وقف امامه وجعجع به ووو تبدل رأيه من إقامة الحكم إلى الشهادة تقول لي هذه ماذا آثار؟ أقول آثارها كثيرة لأنه أنا الذي أريد أن اقتدي به على أي اساس لأنه كل واحدة من هذه النظريات فيها شرائطها الخاصة.
غداً أن شاء الله نقف في المحور الرابع ماذا نفعل بعد الإمام الحسين والحمد لله رب العالمين.