بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
نحن كنا نتوقع انه هذا البحث ينتهي في قسمين في محاضرتين ولكنه يظهر انه لم يتم ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يتم هذا البحث لهذا اليوم ويوم غد حتى انه هذه المحاور الأربعة أو الخمسة الذي هو فهمي للقضية الحسينية وللمشروع الحسيني لعلي أوفق في مناسبة أن أقف عند هذه التساؤلات وعند هذه الاثارات خصوصاً انه جاءت هناك مئات من التعليقات والأسئلة انه سيدنا إذن لابد أن تجيب على هذه التساؤلات ونحن نقول هنا بشكل واضح وصريح انه هذا يحتاج إلى بحث مستقل للوقوف على هذه المسائل والاثارات والأبحاث والاستفهامات والمنهج الذي لابد أن يتبع ولذا لا يتوقع احد مني أني أجيب على هذه التساؤلات في هذه المرحلة لا انه لا يوجد عندي جواب عنها بل يوجد عندي بحث مفصل وحققت هذه المسألة ولكنه يحتاج إلى وقت مناسب لطرحها بشكل تفصيلي.
في البحث السابق وقفنا عند هذه النقطة الأساسية وهي انه يجب أن لا نخلط بين الهدف الاستراتيجي وبين الآلية والمنهاج والمشروع للوصول إلى ذلك الهدف وإلا من حيث الهدف لا يوجد هناك فرق بين جميع الأنبياء جميع الأولياء جميع العلماء أن الجميع يريدون الإصلاح يريدون إقامة العدل يعني الإمام الحجة أيضاً يريد إقامة العدل يعني النبي الأكرم لم يريد إقامة العدل الإمام أمير المؤمنين لم يكن يريد إقامة العدل باقي الأئمة لم يكونوا يريدون جميع المصلحين على مر التاريخ لم يكونوا يريدون إقامة العدل، ليقوم الناس بالقسط كما أشارت آية سورة الحديد إنما الكلام كل الكلام في ماذا؟ في المشروع والمنهاج والالية للوصول إلى ماذا؟ للوصول إلى ذلك الهدف الذي نريد الوصول إليه ولا يقول قائل أن المشروع والبرنامج أيضاً واحد انتم وجدتم نفس الإمام الحسين مشروعه وآليته في عهد معاوية اختلف عن الآلية الذي أراده أو طبقه في عهد يزيد إذن لا يقول لنا قائل أن المشروع أيضاً واحد، المشروع الذي قام به الإمام السجاد يختلف جذرياً عن المشروع الذي قام به الإمام الحسين ولكن الهدف ما هو؟ الهدف واحد المشروع أو الآلية أو المنهاج أو الطريقة التي قام بها الحسن وهي مهادنة معاوية الهدف ما هو كان؟ الهدف واحد وإنما الاختلاف في أي شيء؟ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في العهد المكي كانت له آلية في العهد المدني كانت له آلية أخرى الإمام أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام هكذا.
إذن القضية الأصلية أحفظوا لي هذا الأصل القضية الأصلية هو أننا عندما نبحث عن البرنامج الحسيني وهدف الإمام الحسين ليس مقصودنا الهدف الاستراتيجي العام المشترك بين جميع الأنبياء والأئمة وإنما مرادنا من هدف الإمام الحسين في نهضته في قيامه في كربلاء انه ما يرتبط بماذا؟ بالمشروع الحسيني بالآلية بالبرنامج الذي من خلاله أراد الوصول إلى تحقيق تلك الأهداف وهذه قضية أساسية لابد أن نلتفت إليها جيداً، من هنا هناك بحث عام لابد أن يلتفت إليه الأعزة وهو انه توجد عندنا نظرية وهذه النظرية قد لا يختلف فيها احد عن الآخر ويوجد عندنا آلية تطبيق تلك النظرية وهذا الذي يقع فيه الخلط أيضاً كثيراً وهو انه النظرية والهدف الاستراتيجي ثابت أم متغير؟ ثابت لأنه هذه مبادئ الدين، إقامة العدل ثابت أم متغير؟ أساساً لا يوجد يقول كل الأنبياء نحن بعثناهم ليقوم الناس بالقسط انتهت القضية هذا أصل هذا قابل للتغيير أم لا؟
طبعاً حسب فهمنا قد يأتي واحد يقول لا، أنا لا وافق ولكن أنا أقول هذا أصل ثابت ولكن هذا ينفع شيئاً أو لا ينفع؟ لا ينفع لماذا؟ لأنه أنت اسأل حتى تلك الأمم التي لا تعتقد بدين أيضاً تريد العدل الاجتماعي هذا ليس شيئاً خاصاً بنا يعني الآن حقوق الإنسان الأمم المتحدة الدول الكذائية ماذا تريد؟ تريد إقامة العدل تريد الحرية، تريد، تريد كرامة الإنسان ولكن ما هي الآلية للوصول إلى ذلك مثلاً على سبيل المثال في الآلية هل يحق لنا أن نقول أن الغاية تبرر الوسيلة أو لا يحق لنا؟ هذه مرتبطة بالهدف أم الآلية؟ بالآلية.
هنا قد تأتي نظرية تقول نطبق لا محذور في ذلك إذا كان الهدف عظيماً فلتكن الآلية ماذا؟ غير دينية غير أخلاقية غير إنسانية لان الغاية تبرر الوسيلة، هنا تدخل النظرية الإسلامية تقول لا، أنا لا أريد الوصول إلى الغاية بأي وسيلة أنا أريدها ضمن قيم خاصة يعني إن صحت هذه القضية المنسوبة إلى مسلم بن عقيل في بيت هاني بن عروة هذه نفس القضية وهو انه كانت عنده غاية ولو قتل ابن زياد أساساً لما قتل الإمام الحسين يكون في علمكم لان الكوفة كانت استقبلت الإمام الحسين إذا ابن زياد لم يكن موجوداً ولكن لم تستطع أن تستقبل الإمام الحسين بسبب طغيان واستبداد ظلم ابن زياد أليس كذلك؟ كان يحق لمسلم أن يطبق هذه الوسيلة أو ليس من حقه؟ أن يقول أن الغاية وهي حفظ الإمام المعصوم والعدل الإلهي فلتكن الوسيلة أن يقتل هذا الإنسان غيلةً وخيانة ما المحذور في ذلك؟ لا ادري.
إذن القضية الأصلية ليست في الأهداف العامة وإنما القضية المركزية أين؟ في الآلية في المشروع في البرنامج الآن لا أريد أن أعرّج على الإمام الحجة ولهذا كل هذه الكلمات التي تقال على المنابر على فضائيات ويعينون برنامج الإمام الحجة يستطيعون أو لا يستطيعون؟ لماذا؟ لأنه نحن لا نعرف الواقع الذي سيظهر فيه الإمام أي مشروع وأي برنامج وأي آليات يحتاج للوصول إلى العدل الإلهي نحن عندما نضع البرنامج نضعه ضمن هذا الواقع، لأنّ أي برنامج هذا أصل كلي أحفظوه عن البرنامج أي برنامج من البرامج عندما نضعه إنما يكون منطلق من المعطيات الواقعية التي يعيشها الإنسان الواقع هو الذي يعطيك آليات البرنامج أنت لست حراً في أن تطبق أي آلية وان تنفذ أي مشروع وإنما لابد أن تطبق تلك الآلية ضمن الإمكانات المتاحة في ذلك الواقع ومن هنا فالآليات والبرامج والمشاريع واحدة أم متعددة؟ ثابتة أم متغيرة يعني بعبارة أخرى تابعة للزمان والمكان وهذا ما وجدناه في حياة الأئمة نحن نجد أن البرنامج الحسني شيء والبرنامج الحسيني شيء والبرنامج السجادي شيء والبرنامج الباقر والصادق والكاظم والرضوي والى غير ذلك لماذا أن الأئمة اختلفوا لم يختلفوا في الأهداف التي رسموها أو رسمها لهم الإسلام وإنما اختلفوا في البرامج في المشاريع في الآليات للوصول إلى تلك الأهداف الأساسية سؤال هل نعرف الواقع الذي يظهر به الإمام الحجة ما هي معطياته أو لا نعرفها؟ نعرفها، إذن نستطيع أن نعين البرنامج الذي سيتبعه أو لا يمكن؟ إذن كل هذا الكلام الذي يقال عن كيفية حركة الإمام ومن أين يتحرك وكيف يفعل كلها أوهام لا قيمة علمية لها لماذا؟ لأنه نحن لا نعرف معطيات زمانه حتى نستطيع أن نعين برنامج حركته.
أسالك أنت لو كنا نريد أن نعيّن مشروع الإمام الحجة قبل مئة سنة يعني قبل الانترنت وقبل العولمة وقبل أسلحة الدمار الشامل كيف كنا نصور ظهور الحجة؟ بل أكثر من ذلك تعال إلى العصر الذي لا توجد سيارات ولا دبابات ولا طائرات كيف كانوا يصورون ظهور الحجة؟ يظهر على فرس لأنه في ذلك الزمان معطياته عندما يريد يحارب، يحارب بفرس وسيف الآن بفرس وسيف انتهت القضية هل اعلم بعد ألف عام ماذا يحدث في معطيات الواقع، بعد ألفين عام ماذا يحدث في معطيات الواقع بعد عشرة آلاف سنة ماذا تحدث في معطيات الواقع حتى أقول بهذه الطريقة وبهذا المشروع وبهذا البرنامج سيخرج ويقيم العدل الإلهي.
إذن إذا نريد أن نفهم حركة الإمام الحسين وبرنامج الإمام الحسين ومشروع الإمام الحسين وآلية الوصول إلى العدل وإقامة العدل والأمر بالمعروف لابد أن نفهم معطيات ماذا؟ لابد نفهم معطيات زمانه وهذا عادة يبحث أو لا يبحث؟ أبداً مغفول عنه لا يلتفت إليه احد، واقعاً في زمانه هل كانت هناك معطيات يستطيع أن يقيم فيها أن يسقط حكم بني أمية المعطيات كانت كافية أو غير كافية؟ لا يقول لي قائل لا أو نعم، لماذا؟ لأنه لابد أن تدرس بشكل دقيق .
فإذن الذين يقولون بأن الإمام خرج لإقامة الحكم من الكوفة لابد أن يثبتوا لنا أن المعطيات الواقعية كانت كافية، كما لو أنك تقول لي بأنه أنا الآن عندي دولة حجمها عشرة آلاف كيلومتر ونفوسها مئتين وخمسين ألف نفر أريد أن اسقط الإمبراطورية الأمريكية ماذا يقولون لك؟ يقولون لك حلم جيد هذا ولكنه واقعي أو غير واقعي هذا؟ هذا خيال، هذا غير واقعي، كأمل جيد أنت تأمل كما لو الآن نحن نستطيع أن نقول بيدنا دولة شيعية دولتان شيعية نسقط العالم، نستطيع أو لا نستطيع؟ لا نستطيع لان المعطيات غير مهيئة نعم هذا ليس معناه أن لا نقاوم مع الأسف الشديد أن بعض الأعزة تصور انه أنا أريد أقول عندما اطرح هذه القضايا انه الآن هذه الهيمنة الأمريكية أو الارهاب الامريكي أو الارهاب الاقتصادي والسياسي الامريكي إذن نذهب نصالح لا عزيزي أنا لا أتكلم الآن بالتطبيق أنا أتكلم في نظرية الأئمة لا يصير خلط بين النظرية وبين أن عصرنا عصر الإمام الحسين أو عصر الإمام الحسن ذاك بحث آخر أنا لست بصدده.
إذن انتهينا إلى هذه النقطة وهي انه لابد دائماً أن نميز بين النظرية وبين آلية تطبيق النظرية والمسافة بين النظرية وآلية التطبيق قابلة للردم ببساطة أو ليست قابلة؟ لا في بعض الأحيان تجد النظرية في أعلى عليين من حيث الإنسانية من حيث العدالة من حيث كرامة الإنسان ولكن تطبيقها متوفر أو غير متوفر آليات تطبيقها؟ سيدنا دليلك، الدليل هذا وهو أن الإمام الحجة سلام الله عليه من حيث النظرية يريد إقامة العدل الإلهي في الأرض أو لا يريد؟ الواقع العالمي يساعد أو لا يساعد صار ألف وكذا سنة الآن تهيأت الظروف أو لم تتهيأ؟ إذن المسافة كم بين النظرية والتطبيق؟ أصلاً قد تكون المسافة ألفين سنة قد تكون المسافة عشرين ألف سنة وهذا ما يقع فيه كثيراً الخلط وهي أنهم يتصورون إذا صحت النظرية فهي قابلة للتطبيق مع انه توجد ملازمة أو لا توجد ملازمة؟ لا توجد ملازمة، لا ملازمة بين صحة النظرية وبين قابليتها لأي شيء؟ للتطبيق لان القابلية للتطبيق تحتاج إلى واقع يستطيع أن يقبل تلك النظرية، وإلا أئمة أهل البيت النبي الأكرم أئمة أهل البيت 250 عام كان عندهم قصور في النظرية أم في الواقع الذي لا يتحمل النظرية أين المشكلة كانت؟ الواقع الذي لم يتحمل النظرية بل لا 250 سنة الآن مرة 1440 عام من الهجرة إلى الآن توفرت أرضية تطبيق النظرية كاملةً أم لم تتوفر والله يعلم بعد لم تتوفر.
ومن هنا جاءت هذه النظريات الحديثة أو النظريات التي تقول الدولة الإسلامية مستحيلة في زماننا، لا النظرية فيها إشكال الواقع الدولي والواقع الاجتماعي والفكري يسمح أو لا يسمح؟ لا يسمح لان البعض يتصور أنا عندما أقول بأنّه الآن لا نريد دولة إسلامية على سبيل المثال انه أنا أنكر النظرية لا عزيزي النظرية في محلها وإنما الواقع يستطيع أو لا يستطيع؟
ولهذا ابن قيّم عنده بحث قيّم في كتابه الطرق الحكمية تأليف ابن قيّم الجوزية متوفى 751 من الهجرة تحقيق نايف بن احمد الحمد هناك في الجزء الأول من هذا الكتاب عنده بحث قيم جداً يقول ولعمر الله إنّها لم تنافي ما جاء به الرسول يعني يقول جملة من النظريات لا نافية لما قاله الرسول وإن نافت ما فهموه من شريعته باجتهادهم الآن لماذا لم يفهموا جيداً يقول والذي اوجب لهم ذلك نوع تقصير في معرفة الشريعة وتقصير في معرفة الواقع وتنزيل احدهما على الآخر يقول المشكلة في كثير من الأحيان أنت تعرف الشريعة ولكن لا تعرف ماذا؟ لا تعرف الواقع فتستطيع أن تطبق ولهذا ماذا تفعل؟ أما أن تتهم الناس وأما أن تتهم الشريعة وكثير من الحداثوين العرب الموجودين يتهمون ماذا؟ يتهمون الشريعة يقولون الشريعة ليست صالحة لا عزيز النظرية صحيحة ولكن تحتاج إلى ماذا؟ الواقع يتحملها ولهذا يعبر عن هذا العلم وهو علم انه أن تعرف الشريعة وان تعرف الواقع وان تطبق احدهما على الآخر يقول وهذا موضع مذلة أقدام الحق كذلك وهذا موضع مذلة أقدام ومضلة أفهام وهو مقام ضنك ومعترك صعب فرّط فيه طائفة إلى آخره، بشكل واضح مفصل.
وهكذا الشاطبي أيضاً أشار إلى النظرية في الموافقات، الموافقات للشاطبي صاحب نظرية المقاصد المتوفى 790 من الهجرة المجلد الخامس هناك أيضاً يقول انظر في مآل الأفعال معتبر مقصود شرعاً يقول ما يكفي انه تطبق لي النظرية لابد عندما تريد أن تطبق لي النظرية أن ترى إذا طبقت النظرية ما هي مآلاتها؟ تصلح عندما تطبق أم تفسد؟ لعلك في زمان إذا تطبق النظرية والأرضية ليست مهيأة فالناس ماذا ينظرون إلى النظرية أنها صالحة أو فاسدة؟ يقولون فاسدة مع انه ليست النظرية فاسدة وإنما ماذا؟ الواقع يحتملها أو لا يحتملها؟ لا يحتملها، الأعزة الذي يريدون هذا البحث دراسة قيّمة جداً مختصرة أيضاً إذا أهل مطالعة وهو الإسلام الممكن دراسة تأصيلية في فقه المسافة بين فهم النص وتطبيقه، هواي لطيف العنوان دراسة تأصيلية في فقه المسافة بين فهم النص وبين تطبيقه، آليات أو منهج فهم النص شيء وآليات ومنهج تطبيق النص شيء آخر، ونحن نتصور انه هو ماذا؟ بآلية واحدة لا عزيزي ليست آلية واحدة ولهذا فهم النص قد لا تدخل فيه قضية المصلحة ولكن تطبيق النص ماذا تقولون؟ مصلحة بلي ركن أساسي فيها هذه المصلحة غير مرتبطة بالحكم مرتبطة بماذا؟ بتطبيق الحكم إذن لكي نفهم حركة الإمام الحسين لابد أن نرجع إلى ماذا؟ إلى الواقع الاجتماعي والسياسي والفكري والثقافي عبّر عنه ما تشاء في عصر من؟ في عصر الإمام الحسين الذي اقتضى منه مشروعاً بهذه الطريقة، وإلا ما لم نفهم ذلك يعني بعبارة أخرى ما لم نفهم هذه الخمسين عام ماذا حدث فيها يعني بعد رحلة الرسول الأعظم والى يوم شهادته خمسين عام ماذا حدث؟ ماذا حدث حتى أن الإمام الحسين وجد أنه لا طريق للوصول إلى الهدف الإسلامي والأهداف الإسلامية العليا إلا بهذه الطريقة ما لم يفهم ذلك لا يمكن فهمها يعني لا يمكن فهم الهدف الذي من اجله تحرك.
من هنا يأتي هذا السؤال الأساسي ما هو الطريق لفهم هذا الهدف؟ ما هو المنهج الذي لابد من أتباعه لفهم هدف الإمام الحسين من بين النظريات الخمسة سبعة عشرة لا اعلم نظريات أخرى موجودة بس أنا ذكرت بعضها ما هو المنهج الذي لابد أن نتبعه؟ تقول لي سيدنا لماذا نحتاج ما هو نبين هدف الإمام الحسين وعندما نقول لك الهدف لا يروح ذهنك العامل الاستراتيجي يعني المشروع يعني الآلية يعني البرنامج يعني هذه الطريقة ما هو هل كان قاصداً فقط عدم البيعة هل كان قاصداً الشهادة وجدتم انه تقريباً 4-5 نظريات تقول انه خرج لأجل الشهادة بغض النظر شهادة سياسية شهادة عرفانية شهادة افتدائية شهادة تكليف خاص به ولكنه عموم النظريات تقول أن الإمام الحسين خرج لأن يستشهد هذه كثير قضية مهمة لابد أن نعرفها لماذا؟ لأنه أنا أريد اقتدي لأنه الآن شخصّت تاريخياً أن عهدي عهد الواقع الذي اعيشه يشابه من جهات الواقع الاموي في عهد يزيد ما هو تكليفك ما هو تكليفنا واقعاً نريد أن نقتدي لكم في اسوة الإمام قال أنا أريد اقتدي به لابد اشخص أن الإمام فقط قال الطريق أن لا تبايعوا هذا هو الطريق؟ او إذا قلنا بنظرية تكليف خاص بعد يمكن الاقتداء بها او لا يمكن؟ هذا تكليف خاص بمن؟ بالإمام مثل النبي صلى الله عليه وآله يجوز له النكاح بتسع بشكل دائم أنت أيضاً تجوز تقتدي به او لا يجوز؟ لا يجوز لأنه هذا تكليف خاص هذا حكم خاص إذا قلنا بنظرية الشهادة الغيبية والتكليف الخاص قابل للاقتداء او غير قابل للاقتداء إذن لا يقول لي سيدنا لماذا لا نريد أن نفهم؟ الجواب لأنه أريد أن اقتدي.
أعزائي لفهم الحركة الحسينية ولفهم مشروعه قلنا يحتاج إلى فهم الواقع المحيط ما هو الطريق لفهم هذا الواقع؟ يوجد منهجان، المنهج الأول هو المنهج التاريخي وهو أن تذهب إلى المصادر التاريخية المعتبرة وهذا قيد توضيحي أم احترازي؟ احترازي لأنه هناك مصادر معتبرة او غير معتبرة؟ يعني لابد أن نعرف انه يرسم لنا الواقع بحد نستطيع أن نكتشف لحد الواقع وإلا المصادر معتبرة يعطينا صورة وهمية عن ذلك الواقع صورة خاطئة عن ذلك الواقع إذن المنهج الأوّل هو المنهج التاريخي ما هو المنهج التاريخي؟ منهج نقلي يعني ارجع إلى مصادرنا التاريخ لأرى انه في مكة ماذا كان في المدينة ماذا كان في الكوفة ماذا كان وضع الإسلامي ماذا كان عهد الاموي وهكذا التاريخ.
المنهج الثاني: المنهج العقلي هذا بعد عنده شغل بالتاريخ او ما عنده شغل بالتاريخ؟ لا ما عنده شغل بالتاريخ يقعد كأنه عنده مسأله فلسفية يقعد يحلل هالشكل إذا كان هالشكل يصير مثل في البحث الفلسفي وفي البحث الرياضي يعني بعبارة أخرى يدخل إلى القضية من زاوية ومن بوابة البحث الكلامي لا من بوابة بحث التاريخي يعني شنو سيدنا يدخل إلى القضية (قضية الإمام الحسين نتكلم محل الشاهد) من زاوية البحث الكلامي؟ يعني يقول أن الإمام معصومٌ هذه مقدمة هذا بحث تاريخي أم كلامي عقائدي؟ كلامي عقائدي، اصل، الأصل الثاني: وان الإمام المعصوم يعلم ما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة هذه المسألة ما هي تاريخية؟ عقائدية كلامية فلسفية عقلية سميها ما تشاء المنهج فيها منهج عقلي فالنتيجة ما هي؟ إذن كان يعلم انه ماذا سيجري عليه في خروجه إلى الكوفة والكربلاء يعلم او لا يعلم بناءاً على هذه الأصلين؟ يعلم إذن خرج قاصداً للشهادة ولهذا ترون بأنه 4-5 نظريات تقول خرج قاصداً ماذا؟ طبعاً الآن ما أريد أناقش وإلا هذه فيه مغالطة لأن عصمة الإمام وعلم الإمام بالغيب يثبت علمه بما يجري عليه وهو لازم اعم انه خرج قاصداً للشهادة كثير فرق بين أن يعلم ما يقع عليه وبين أن يكون خارجاً بقصد أن يستشهد ولكن هذه المغالطة مستمرة وموجودة ولهذا عموم النظريات ذهبت إلى نظرية الشهادة هذا مبناها تاريخي او عقائدي؟ عقائدي، سؤال: الآن نريد أن نفهم هذه القضية قضية مشروع الإمام الحسين نفهمها تاريخياً او نفهمها عقدياً ماذا نفهم؟ ما هو المنهج؟ لابد أن تعين لي منهج إذا تاريخي فلا تذكر لي مسائل العقائد وإذا عقائدي قل لي بأنه قضية تاريخية ولكن ابحثها بحثاً ماذا؟ وهذه هي المشكلة العامة في عموم الكتب التي كتبت عن قضية ماذا؟ وهو الخلط بين المنهج التاريخي وبين المنهج الكلامي والعقدي وكثير مما يقال في الكتب او على المنابر منشأه هذا الخلط يعني ما عنده دليل تاريخي يعني تقول له هذه القضية من اين تقول أنت بهذا الشكل؟ اين الرواية اين النص التاريخي اين المصدر المعتبر يوجد او لا يوجد عنده؟ لا يوجد وإنما يبحثها القضية بحثاً كلامياً عقائدياً فلسفياً تحليلياً.
اضرب لكم نموذج وهذا النموذج كثير مهم لأنه عادة على المنابر ينقلون منه، اكسير العبادات في اسرار الشهادات للفاضل الدربندي انظروا هذا الرجل ماذا يقول في مقدمة كتابه يعني المنهج الذي يتبعه، هناك اكسير العبادات في اسرار الشهادات المتوفى 1285 يعني إذا ينقل لك قضية تاريخية او رواية يحتاج إلى سند او لا يحتاج؟ هو يقول أنا ما احتاج سند خلص مختصر ومفيد هذا اول اصل طبعاً ما عندي وقت بأنه أبين لكم ما هو الموضوعات ولكنه المنهج الذي يتبعه هذا هو يقول بأنه هذه القضية قضية تحتاج إلى يعني كل ما جرى على الإمام الحسين في هذه ثلاثة مجلدات يقول تحتاج إلى خبر وينقل رواية.
قال: لأن أخر (عن أبي القاسم الحسين بن روح) الجزء الأوّل صفحة 69 يقول عن الشيخ ابن القاسم حسين بن روح لأن أخر من السماء فتختفن الطير او تهوي بي الريح في مكانٍ سحيق أحب إلي من أقول في دين الله برأيي ومن عند نفسي بل ذلك عن الأصل ومسموع عن الحجة عجل الله تعالى فرجه من يقول؟ الحسين بن روح فشكل عليه مشكلٌ يقول له من؟ هو يوجد من أشكل على الفاضل الدربندي أنت لم تفعل ذلك في كتابك هذا فإنه لا شك في أن جملة كثيرة من تلك الوجوه والأسرار التي أنت نقلتها في كتابك هذا لو لم نقل كلها ليس أكثر الذي ذكرته بل كل ما ذكرته ليست بمسموعة من الأصول الملكوتية والحجج الإلهية إذن أنت من اين جئت بهذه؟ هو يشكل عليه ومشكل عليه يقول في الأعم الأغلب أن لم نقل الاكثر يوجد عليه دليل تاريخي او لا يوجد؟ لا يوجد، قلت وأنت قلت عن حسين بن روح انه أنا لم اقل كلمة إلا على الحجة يقول لا، فرق بيني وبين الحسين، الحسين بن روح كان مرتبط بالإمام الحجة فإذن يستطيع أن يأخذ القضية مباشرة أنا ما استطيع إذن ماذا افعل؟
التفت ما هو منهجي هذا الذي تنقلون عنه على المنابر يقول وبالجملة فإن الفرق الواضح بين حاله وزمانه (زمان الحسين بن روح) وبين حالنا وزماننا مما لا ينكر ما هو الفرق؟ ثم لا يخفى عليك إنما نذكره من الوجوه والاسرار في كل باب ومجلس وإن لم يكن من الأمور المسموعة بخصوصها، عجيب يقر على ان هذا الذي أقوله فيه دليل روائي أم لا؟ ولكن مع الأسف الشديد هو يصرح أنا عندي دليل مسموع أم لا؟ إذن هذا الكلام وبتعبيرنا هذه الأسرار وهذه القضايا التي نقلتهن من اين؟ انظروا طرقه، إلا أن ذلك مما نستنبطه هذا أي منهج؟ هذا المنهج ليس التاريخي من اين تستنبطه؟ يا ريت تستنبطه من الأدلة العقلية والله أنت واقعاً تقع حائر متعجب من اين تستنبطه؟ استنبطه بالاسترداد من أرواحهم القدسيّة كأنه هو في عالم الارواح متصل بمن؟ قد هو هذا اعتقاده محترم ولكنه له قيمة علمية او ليس له قيمة؟ لعله مجموعة وهم في وهم ولعله شيطان بعد شيطان داخل على الخط ممكن او ليس بممكن؟
إذن المنهج الأول في هذه الأسرار المذكورة في الكتاب من اين؟ الاستنباط بالاستمداد من أرواحهم القدسية ولاسيما بالاستمداد من حجة العصر الآن لا ادري يدعي الارتباط بالحجة كيف لا اعلم، بينك وبين الله السهم الذي ضرب علي الأصغر كان ثلاثة شعب أم شعبة واحدة؟ يقول الآن استدل لك عقلياً هذه كانت ثلاثة أم واحدة ماذا تقول له هذا؟ لأنه ذيك تحتاج قضية ودليل تاريخي ودليل تاريخي من كتاب معتبر يقول لا، من الأصول العقلية والنقلية التي لا يذم ولا يلام المراجع إليها على أن جملة منها (من هذه الأسرار) قد استنبطناها من العمومات وجملة أخرى من فحاوي كلمات المعصومين وجملة أخرى منها ليست إلا وجوه الجمع والتوفيق بين الاخطار المتناقضة يعني مسوي جمع قواعد العرفي بين التاريخ أنا ما ادري قواعد علم الأصول كيف تنطبق على الروايات المتناقضة في التاريخ ولهذا وصيتي للجميع عندما يصعد أي منبري وخطيب مع كل احترامنا لمن يحقق في هذه المطالب إذا تكلم واقعاً وسط المجلس قفوا وقوال له اين مصدرك حتى نتخلص من مثل هذه الكلمات ومن مثل هذه الدعاوى التي لا اساس علمي لها.
تقولون لنا سيدنا ما يخلونا وسط المجلس مباشرة اول من ينزل من المجلس أيها الناس لحفظ كرامة القضية الحسينية ولحفظ قدسية هذه القضية لابد أن يعرف الخطيب من اين يقول هذا الكلام القضية قضية ليس سهلة يتكلم عن عائلته وعشيرته حتى يقول لا يهم يتكلم لعله من أقدس مقدسات مدرسة اهل البيت يتكلم عنها فهو يسيء من حيث يشعر انه يصلح ولكنه هو يصلح او يسيء؟ بتعبير النص القرآني بشكل واضح صريح الآية في اول سورة البقرة (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ) هذه القضية الحسينية لابد أن تحفظ الآن لا أريد ادخل في البحث العقلي والمنهج العقلي مع فاضل الدربندي ولا ولا نريد أن نقف عند المسموعات في النتيجة هناك مجموعة من المسموعات لنرى أن هذه المسموعات التي نقلها هل يمكن الاعتماد عليها او لا أن شاء الله إلى غد والحمد لله رب العالمين.