بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في هذا اليوم نحاول أن ننتهي من بحث هذه الاثارات والتساؤلات حول النهضة الحسينية، طبعاً البحث لم ينتهي لكن نحن نحاول نقف ولعل لنا عودة أخرى إن شاء الله في مناسبة قريبة بإذن الله تعالى إن وقفنا للإجابة على بعض هذه التساؤلات وإن كنت معتقداً كما أشرت في البحث السابق أو في الأبحاث السابقة واقعاً أن هذه الأبحاث تحتاج إلى أبحاث خارج في الحوزات العلمية بحث خارج أقول يعني أن المتصدي لبحثها لابد أن يكون عالم دين لا عالم فقه وإلا عالم الفقه لا يستطيع أن يجيب وإذا استطاع أن يجيب، يجيب على الأبعاد الفقهية فقط مع أن القضية الحسينية ليس منحصراً بحثها في الأبحاث الفقهية زاوية من زوايا هذه النهضة المباركة مرتبطة بالفقه الأصغر وإلا فيها أبحاث مرتبطة بالقيم والأخلاق فيها أبحاث مرتبطة بالمباني العقائدية ثم مرتبطة بالواقع العملي والتاريخي فالذي يريد أن يقدم على مثل هذا البحث لابد أن يكون ماذا؟ عالم دين أوّلاً بالمعنى الذي نحن نقوله لا عالم فقه وثانياً أن يكون محيطاً بالواقع لان العارف بزمانه لا تهجم عليه اللوابس على أي الأحوال في واحدة من الإثارات التي اشرنا إليها في المحور الرابع قلنا انه ما هي الآلية التي من خلالها لابد من إبقاء جدوة وشعلة وحرارة هذه النهضة المباركة حية في وجدان الأمة وضميرها هذه النهضة لابد أن تكون حية معنا دائماً لا في عشرة محرم، ولكن مع الأسف الشديد الآن النهضة الحسينية حضورها في وجدان الأمة ينحصر في محرم وصفر مع أنها هي فلسفتها فلسفة هذه الحركة ليست مرتبطة بزمان أو بمكان أو بعصر معين، ولهذا واحدة من الشواهد على ذلك أنك تجد ما من مناسبة في طول السنة إلا وتوجد زيارة مخصوصة للإمام الحسين لماذا؟ لماذا هذا الحضور؟ لأنه أساساً الشريعة وأصحاب الشريعة والقائمون على هذه الشريعة يريدون أن هذا الوجود يكون حاضراً في وجدان الأمة ما من مناسبة إلا وهناك زيارة مخصوصة للإمام الحسين عليه السلام وهذا ما لا تجده حتى لرسول الله صلى الله عليه وآله لماذا هذا الإلحاح والإصرار على حضور هذه النهضة في وجدان الأمة طبعاً بشرطها وشروطها حتى يمكن لهذه النهضة أن تؤدي دورها في تهيئة الأمة لليوم الموعود وهذا الذي قلناه في البحث السابق، في البحث السابق قلنا واحدة من أهم أدوار النهضة الحسينية أن تهيئ الأمة لليوم الموعود هنا ذكرنا قلنا بأنه لكي نبقي هذه الحرارة والجدوة والشعلة حية لا يمكن أن كتفي بالشعائر والطقوس يعني البعد العاطفي وإنما لابد من إحياء هذه النهضة بكل مقوماتها ومكوناتها من الأبحاث المرتبطة بالبعد العاطفي والوجداني والقلبي ومن الأبعاد المرتبطة بالقيم ومن الأبعاد المرتبطة بالأخلاق ومن الأبعاد المرتبطة بالبعد الفقهي والبعد العقائدي ونحو ذلك من هنا اطرح هذا التساؤل ما هي خصائص وضوابط إحياء الحركة الحسينية نحن نريد أن نبقي هذه الحركة باقية في حياة الأمة ما هي الملاكات كيف ما هي الآلية أنا سوف أتكلم بنحو الإجمال ولا استطيع أن افصل لان لا ينتهي هذا البحث اليوم إذا أردت أن افصّل على مستوى الشعائر والطقوس هذا الذي الآن يصطلح عليه بالشعائر الحسينية سيدنا لماذا تقول يصطلح عليه؟ لان كثير مما يقام به ليس شعائر ولكن نُسبت إلى الإمام الحسين زوراً وبهتاناً لأنه إثبات أن هذه شعيرة مرتبطة بالحسين تحتاج إلى ماذا؟ تحتاج إلى دليل ولا يكفي أن يأتي أي واحد ويقف على منبر أو حسينية ويقول هذه شعائر حسينية بعبارة أخرى هذه شبهة مصداقية، أنت ثبت أنها شعيرة حسينية عند ذلك أقول هي مقدسة أو ليست مقدسة ولكن أول الكلام يعني أن القرآن عندما قال أن الصفا والمروة من شعائر الله انتهت القضية ولكن أنت ثبت لي أن التطيين أيضاً من الشعائر حتى إذا ناقشت تقول يمس المقدس من قال لك أن هذه شعيرة حسينية؟ هذه شعيرة مرتبطة بالهيئة الكذائية هذه الشعيرة مرتبطة بالجماعة الكذائية هذه الشعيرة مرتبطة بالرادود الكذائي هذه الشعيرة مرتبطة بالعالم الكذائي هذا هو استحدثها ولا علاقة لها بالإمام الحسين، إذن ما هو ملاك الشعيرة الحسينية يعني حتى نقول هذه شعيرة حسينية ما هو ملاكها؟ البحث الأول فقط عناوين وإلا كل واحدة منها تحتاج إلى بحث مستقل.
البحث الأول هل أن الشعائر والطقوس الذي تقام لأجل الإمام الحسين أو لأجل أي إمام آخر هل هي توقيفية أم لا؟ لابد أن نجيب على هذا السؤال يعني أنت جنابك تستطيع صلاة الصبح تسويها ثلاث ركعات؟ لا، لماذا؟ لان صلاة الصبح ما هي؟ توقيفية لا يمكنك أن تضيف فيها كلمة واحدة حرف فيه معنى لا يحق لك لماذا؟ لأنه توقيفي فإذا ثبت أن الشعائر التي نريد أن نقيمها للإمام الحسين ما هي؟ توقيفية إذن لابد أن تعطيني دليل معتبر من مصدر معتبر أنها هذه شعيرة حسينية يعني البكاء على الحسين بلا إشكال باتفاق علماء المسلمين ومصادر المسلمين أن النبي صلى الله عليه وآله بكى على الحسين، أما دلني مورد واحد أن النبي صلى الله عليه وآله أو احد من الأئمة نزع ثيابه وتعرى ثم بدأ يلطم! فضلاً عن الزناجير فضلاً عن السكاكين فضلاً عن التطبير فضلاً، فضلاً، فضلاً، إذا ثبت أنها توقيفية يجوز أن نضيف فيها شيء أو لا يجوز وكل إضافة في هذه تكون من البدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، هذا البحث الأول الذي أقول لابد أن يبحث كبحث خارج في الحوزات العلمية، هذه مسألة فقهية أساسية في منظومة المعرفة الحسينية هذا البحث الأول.
البحث الثاني: طبعاً بعض كلمات السيد الخوئي يظهر منها أنها توقيفية وهذا خطير جداً بعض كلماته لا أريد أقول يصرّح لا لا، فيها دلالة إشارة ليست دلالة العبارة ليست دلالة المنطق حتى واحد لا يتهمني انه لماذا ينسب إلى السيد الخوئي هكذا لا
أستاذنا السيد الخوئي في صراط النجاة في القسم الأول صفحة 468 طبعاً هذا البحث مرتبط بالعنوان الأولي لا بالعنوان الثاني هؤلاء الذين يقولون يلزم الوهن يلزم التضعيف واقعاً جملة من هؤلاء أنا أشك في فقاهتهم لماذا؟ لأنه لم يثبت أن التطبير شعيرة حتى نذهب إلى العنوان الثانوي لان العنوان الثانوي فرع أنها ثبتت شعيرة أنت ثبّت أن التطبير ما هو؟ شعيرة دينية يعني مرتبطة بالإمام الحسين عند ذلك نأتي إلى العنوان الثانوي هل يجوز أن نقوم بهذا العمل حتى لو لزم منه وهن الدين أو لا يجوز ولهذا أنا أتصور أن جملة من هؤلاء الذين تكلموا بالعنوان الثانوي واقعاً غير ملتفتين إلى العنوان الأولي هو من قال بأن التطبير شعيرة حسينية حتى نقول عنوانها الثانوي يجوز أو لا يجوز ومن هنا نحن واقعاً جررنا إلى بحث العنوان الثانوي مع انه البحث لابد أن يكون أين؟ في العنوان الأولي هو السيد الخوئي يتكلم عن العنوان الأولي لأنه فقيه.
انظروا للسؤال يقول: تعودنا في مجالس العزاء أن نندب بعد المجلس فما هو الدليل الشرعي لهذه الأعمال؟ السائل بشكل دقيق يسأل أن هذه الأعمال تحتاج إلى ماذا؟ بعد يمكن استحداثها أو لا يمكن؟ لا يمكن هذا معناها أنها ما هي؟ توقيفية السائل يسأل أو الأحاديث التي تثبت هذه المسائل خصوصاً الآن هذه من مصاديقها خصوصاً مسألة اسالة الدماء والضرب بالجنازير والسكاكين وهل هذا كان على أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وهل كان الرسول يفعل هذا مع شهداء بدر وخير وغيرهم إذن السؤال على العنوان الثانوي أم العنوان الأولي؟ والسؤال يعني انه هذه الأفعال تحتاج إلى دليل أو لا تحتاج؟ إذن يعني توقيفية أو غير توقيفية؟
السؤال عن كأنه خلفية السؤال هذه توقيفيات وإلا إذا كانت غير توقيفية لا معنى لأن يسأل عن الحديث لا معنى لان يسأل عن الدليل يقول القائل يجب الجزع على الإمام الحسين وهذا من مصاديق الجزع السيد الخوئي لم يجيب هكذا يعني قَبِلَ خلفية السؤال وهو أن هذه أمور توقيفية قال لم يثب رجحان إسالة الدماء ليس استحباب حتى الرجحان غير موجود فيه حتى مطلوبية غير موجودة فيه تقول سيدنا يجوز أم لا يجوز؟ يقول بعد أما إذا لزم منه الضرر وكذا فيدخل في بحث آخر وهو إذا لزم ضرر كبير فلا يجوز إذا لزم ضرر قليل يجوز هذا بحث آخر ولكن بأي شكل من الأشكال فيه ثواب ورجحان أو لا يوجد؟ لا يوجد لأنه لم يثبت بدليل هذا جواب عن العنوان ولهذا هذه غير مرتبطة انه أنا اخرج في بريطانيا أو اخرج في كربلاء أصلاً أريد انزل في غرفتي الخاصة وأخذ القامة أو السكين واضرب على رأسي أو صدري يجوز أو لا يجوز؟ هذا بعد لا يوجد فيه وهن.
الجواب يقول لم يثبت رجحانه قمت بعمل ثبت انه مطلوب أو لم يثبت؟ لم يثبت، هذا معناه انه السيد الخوئي قدس الله سره معتقد أن هذه الأعمال تحتاج إلى ماذا؟ وإذا تحتاج إلى دليل يعني توقيفية أو غير توقيفية؟ توقيفية قال لم يثبت رجحان إسالة الدماء، يقول جواب العلم هو هذا نعم اللطم ونحوه أمر راجح لأنه مستفاد من بعض الروايات انه بكى انه كذا هذا ممكن، أو من مصاديق الجزع مثلاً هذا ممكن.
في صفحة 468 في المقدمة هؤلاء الذين يزاودونا ميرزا جواد تبريزي يقول ونهجت في ذلك نهجاً معيناً فتركت أجوبة الأستاذ السيد الخوئي التي توافق نظري بلا تعليق وهنا أحسنتم 468 لم يعلق فإذن ميرزا جواد قائل بناء على هذا لا يقول لي عندنا رسالة بعد وفاته خرجت تلك على عهدة على أصحابها أنا أتكلم على مستوى الدليل الاثباتي إذن عنده دليل على جواز رجحان التطبير بناء على هذا عندنا دليل أو لا يوجد دليل؟ الميرزا جواد يقول لا يوجد دليل الآن ستخرج الفتاوى والكلمات نسب إلى شيخنا الأستاذ كذا وكذا أنا أتكلم بهذه القيود أقول على هذا الميرزا جواد يقول إذا لم نعلق فنحن من الموافقين والسيد الخوئي يقول لم يثبت رجحان التطبير والزناجير والسكاكين إلى آخره.
البحث الثاني إذا ثبت أنها ليست توقيفية افترضوا واحد فقيه يقول لا لم يثبت لي أنها توقيفية بل استطيع أن استفيد من النصوص الدالة الجزع على مصيبة سيد الشهداء انه المصاديق ما هي؟ ممكنة، أن يحدث مصاديق وان يبدع وان ينشئ مصاديق جديدة جيد جداً فقيه له حق وأنا واقعاً لم أجد بحثاً من هذا القبيل عندهم ما هي شروط هذه الشعائر إذا لم نقل بالتوقيفية أربعة شروط:
الشرط الأول: أن تكون هذه الشعائر المستحدثة لا الشعائر الذي جاءت من الأئمة التي هي حجة أن تكون ضمن الضوابط العقدية والأخلاقية والفقهية لمدرسة أهل البيت، لأنه هذه منظومة واحدة لا يمكن أن نقوم بشعيرة ولكن تخالف ماذا؟ تخالف أمراً عقائدياً في عقيدة أهل البيت أو تخالف أمراً أخلاقياً في أهل البيت أو مسألة فقهية إلا أن يقول قائل لا، الشعائر مستثنى من القيم الأخلاقية والفقهية ذاك بحث آخر.
الشرط الثاني: أن تكون منسجمة مع الأهداف التي من أجلها قام الإمام الحسين أليس الإمام الحسين له أهداف كاف هدف من قيامه المبارك أو لم يكون؟ إذن لابد أن تكون منسجمة مع تلك الأهداف وإلا يلزم نقض الغرض.
الشرط الثالث أن تكون منسجمة مع العصر والزمان والمكان الذي تقام فيه هذه الشعائر الآن افترضوا على سبيل المثال في مكان إذا مات للإنسان عزيز يلبسون اسود فإذا بينكم وبين الله لبس اسود وجاء ماذا يقولون له؟ يقولون هذا فرحان مسرور وإلا البياض لا يلبس إلا في الأعياد وهذا قاصد لبس هذا اللباس حتى يقول أنا ماذا؟ لا يريد أن يقول بلسانه فيقول بملبسه صح أم لا؟ فلو كان العكس مكان ما عندما يموت لهم ميت يلبسون الأبيض فهذا لبس أحمر ماذا يقولون؟
إذن أعزائي التفتوا إلى هذه القضايا ليست كل شعيرة صالحة لكل زمان ومكان وعصر وثقافة إلى آخره فما يصلح لثقافة في قم وكربلاء لا يصلح في شوارع لندن لا لأنه هذه ليست شعيرة لأنه هذه أمام أعين الناس فلهذا بدل من أن تقرّبهم هذه القضية إلى القضية الحسينية والى الأهداف الحسينية قد تبعدهم عن القضية الحسينية أنت تقول لابد نشرح جيد جداً إذن اشرح وافهم الناس في بريطانيا في أوروبا في أميركا قولوا لهم هذا ما معناه عند ذلك قوموا بتلك الشعيرة لا توجد مشكلة ولكن قد تسيئون من حيث لا تشعرون إذن الشرط الثالث أن تكون الشعائر مقبولة من المجتمع الذي تقام فيه تلك الشعائر الآن بعض الشعائر تقام في النجف في كربلاء أساساً لا يستعملونها أصلاً ليس لها وجود في كربلاء وإذا لها وجود فقط أولئك الذين يأتون من النجف يقومون بها حتى في قم الآن بعض الهيئات تخرج فقط بالطريقة التي يخرج بها اهالي النجف أما الكربلائيين يخرجون بطريقة أخرى يزدية يخرجون بطريقة ماذا؟ لاحظتم كيف يلطمون في الأهواز يلطمون بشكل في يزد يلطمون بشكل ، هذه طريقة قد لا تصلح هذه الطريقة في مكان آخر إذن الشرط الثالث هذا.
الشرط الرابع: طبعاً هذه لا أريد افصل بيها ومن هنا أنتم تجدون قد تكتب كتب فقه المغتربين لماذا يكتبون فقه المغتربين؟ لأنه يعيش في مجتمع هذا الفقه المتعارف في قم والنجف يصلح أو لا يصلح أصلاً يضحكون عليه، الشرط الرابع وهذا من أهم الشروط وهو أن الشعائر والطقوس الحسينية هدف أم وسيلة لإحياء القضية؟ الآن ماذا تحولت في مجتمعاتنا إلى أنها هي الغاية مع أنها ليست غاية وإنما هي وسيلة للوصول إلى الهدف سأبين لكم قد يتهمني أحد يقول سيدنا من أين تقول صارت هدف سأبين البحث الثالث بناء على تلك الملاكات والضوابط في استحداث الشعائر والطقوس الحسينية من هي الجهة المخولة لإحداث شعيرة جديدة؟ بعد هذه الملاكات الأربعة التي اشرنا إليها بعد هل يستطيع المنبري غير الواقف على المباني أن يحدث شعيرة أو لا يحق له؟ هل يمكن لهيئة تحدث هل يمكن لرادود من الرواديد يحدثون هل يمكن لحسينية تقول أم هذه وظيفة المؤسسة الدينية؟ ومو المؤسسة الدينية أياً فيها يعني مراجع الدين لا مراجع الفقه، النتيجة التي ننتهي إليها أن مصاديق الشعائر الحسينية هذه من أخطر النتائج هل هي جميعاً ثابتة أو كلها متغيرة أو بعضها ثابتة وبعضها متغيرة؟ الثابت منها ما ثبت عن النبي والأئمة والمتغير منها ما استحدثناه بعد ذلك هذا على مستوى الشعائر بنحو الإجمال وإلا لا أريد ادخل بحث واقعاً مسألة فلسفة الشعائر أساساً يكون في علمكم في الأبحاث الحديثة في علم الأديان يقولون دين لا يمكن أن يستقيم بلا طقوس وشعائر، أصلاً لا يوجد على مر التاريخ دين ولا توجد فيه طقوس وشعائر وحركات أبداً، فلا يفرّق بعد ذلك أن هذه الطقوس والشعائر خرافات أم حقائق؟ أساطير أم واقعيات؟ أبداً.
واحدة من أهم مكونات علم الأديان ما هو؟ الطقوس والشعائر ولهذا لا يقول قائل للسيد الحيدري سيدنا أنت تريد أن ؟؟؟؟ لا أبداً أنا أريد أن اجعل الشعائر ضمن المنظومة الدينية العامة تخدم هدف ذلك الدين ولا تخرج عن الإطار الذي رسمه الدين لنفسه من الأهداف وهذا ما سأقف عليه على مستوى القيم والمفاهيم والأصول العقدية كيف نحي هذه القضايا نحن قلنا نحي القضية الحسينية تارةً نريد أن نحي ظلامتها من خلال الشعائر وأخرى نريد أن نحي قيمها في كربلاء توجد قيم أو لا توجد قيم؟ في كربلاء توجد مباني أخلاقية أو لا توجد؟ في كربلاء مباني وأصول عقدية أو لا توجد؟ هذه لابد إحياءها أو لا يجب إحياءها؟ أو لا نلتفت إليها أي منهما؟ الآن الواقع الخارجي لنا ما هو؟ ملتفت إلى القيم ملتفت إلى الأخلاق ملتفت إلى العقائد ملتفت إلى…
إذن تعالوا على مستوى القيم والمفاهيم والأصول العقدية أريد أقف هنا قليلاً، أي عقيدة إلهية أو بشرية فيها نواة مركزية وكل المنظومة المعارف الأخرى تدور أين؟ لإبقاء هذه النواة حية عنده استعداد أن يضحي بكثير من التفاصيل ولكن لا يوجد استعداد أن يضحي بأي شيء؟ بهذه النواة لماذا؟ لان كل هذه التفاصيل إنما هي حواشي وهوامش تصب في مصلحة المركز، وهذه ليست مختصة بالدين أي عقيدة أنت تذهب تجد بأنّه في النتيجة عندها نقطة أو مركز محوري ونواة محورية أساسية تدور حولها جميع المعارف الأخرى.
يعني الآن لو اسألكم سؤال كلمة واحدة وهذا قلته في أبحاث سابقة سؤال واحد أن الحضارة الغربية المدنية الغربية بشكل عام وإن كان يوجد استثناءات أن الحداثة الغربية هذه القرنين ثلاثة، أربعة الأخيرة ما هو محورها؟ الجواب: الإنسان، يا إنسان، الإنسان الإلهي أم الإنسان المادي؟ تقول لي سيدنا بأي دليل أقول بدليل أنه كل ما يفكر به برفاهه الأخروي أم برفاهه الدنيوي، لا علاقة له بالآخرة إذا يعتقد لا يسعى له شيء أبداً وإنما كل سعيه أن يحسّن وان يرفّه وان يسعد في هذه الدنيا فلهذا محورها الإنسان وأداتها الوحي أم العقل؟ العقل ما هي علاقته بعد؟ إذا العقل قال لا يوجد وحي لا نقبل بعد، وهدفها الدنيا او الآخرة؟ هذه أهم مراكز الفكر الغربي بشكل عام لا أريد أقول كلهم لا، توجد استثناءات محورها الإنسان واداتها العقل طبعاً من أقول العقل لا أقول العقل بمعنى الفهم العقل بمعنى الإنتاج يعنى ما ينتجه العقل الانسانى.
وهدفها في الحيات ما هو؟ الآن تعالوا إلى الدين أي دين كان نتكلم عن الإسلام ما هو محوره؟ انسان؟ أبداً الله، التوحيد ولهذا قلت مراراً أن الحقوق إنما تأتي إلى الحقوق الإنسانية في النص القرآني او تأتي إلى الحقوق الإنسانية في المنظومة الدينية الإسلامية تجد محورها حول الإنسان وحرية الإنسان أم فكرة التوحيد؟ الآن تقول لي خطأ ليس بحث أنا أتكلم عن الحرية ولهذا من لا يقبل التوحيد الإسلام يهدر دمه او لا يهدر؟ لأن المحورية للإنسان او لمن؟ للتوحيد؟ هدفه ما هو الدنيا او الآخرة؟ كل شيء لأجل الآخرة كل ما يعمل هنا لأجل هناك دليله ما هو العقل او الوحي؟ هذه مراكز ثلاثة وهذه مراكز ولهذا تجدون السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه من أولئك الذين نظروا إلى ذلك بشكل واضح وصريح.
تعالوا معنا إلى الميزان المجلد العاشر في اول سورة هود يقول فالايات القرآنية على احتوائها وتفاصيل هذه المعارف الإلهية والحقائق الحقة تعتمد على حقيقة واحدة هي الأصل وتلك فروعه وهي الأساس الذي بني عليه بنيان الدين وهو توحيده تعالى توحيد الإسلام بأن يعتقد تعالى انه رب كل شيء وهذا اصل يرجع إليه جميع تفاصيل المعاني القرآنية من معارفها وشرائعها إلى آخره فأي فرع يمس اصل التوحيد معرفة الإلهية له قيمة او يضرب بها عرض الجدار؟ يضرب لها عرض الجدار هذا مورد بودي أن الأعزة يراجعون.
المورد الثاني هنا صريحاً في المجلد الرابع صفحة 109 يقول ومن أهم ما يشاهد في هذا الدين ارتباط جميع أجزائه ارتباطاً يؤدي إلى وحدة التامة بمعنى أن روح التوحيد سارية في الأخلاق فإذا وجدت خلقاً لا يدعوا إلى التوحيد فهو خلق ديني او ليس بديني؟ التي يندب عليها هذا الدين وروح الأخلاق منتشرت في الأعمال التي يكلف بها أفراد المجتمع فالجميع من أجزاء الدين الإسلامي ترجع بالتحليل إلى التوحيد والتوحيد بالتركيب يصير هو الأخلاق والأعمال فإذا صعدنا بجميع الفروع ننتهي إلى اصل الواحد وهو التوحيد وإذا فصّلنا ذلك الأصل يخرج ماذا؟ بينك وبين الله في الحوزات العلمية عندما نقرأ الفقه نقرأها بهذا الشكل لماذا؟ لأنه الذين يقرؤون الفقه هم علماء الدين أم علماء فقه؟ لو كان عالم دين لقرأ الدين بهذه الطريقة.
سؤال: ما هي النقطة المركزية في حركة الإمام الحسين التي كل هذه التفاصيل تصب في مصلحة هذا الأصل إصلاح يعني رسول الله لم يكن يريد الإصلاح الإمام الحسن لم يكن يريد الإصلاح؟ قلنا قضية الإصلاح وأمر بالمعروف وكذا هذا مشترك بين جميع الأنبياء، أنا أريد النقطة المركزية في هذه النهضة في هذه الآلية في هذه الملحمة في هذه المصيبة عبّر ما تشاء النقطة المركزية يعني الإمام الحسين وضعها مركزاً ونواتاً وكلما فعله فعله لأجل تثبيت هذا الأصل هذا واقعاً إلى الآن لم يبحث بحثاً قيّماً النتيجة ماذا تصير؟ النتيجة انك قد تخطأ فتجعل الفرع ماذا؟ وتجعل الأصل فرعاً، الماء يتكون من هيدروجين واوكسيجين النسبة كم لابد أن تكون H2o أليس كذلك؟ هيدروجين اوكسجين أليس كذلك؟ إذا قليلاً بدلت النسبة يكون ماء أم لا؟ فيرفع العطش أم لا؟ يطهر او يطهر؟ تقول بابا الآن النسبة الكيميائية قليلاً تبدلت
الجواب: هذا لكي يزيل العطش ولكي يحي الزرع ولكي ولكي ولكي لابد النسبة ماذا تكون؟ فإذا تبدلت المواقع تنتج او لا تنتج؟ لا تنتج القضية الحسينية أيضاً كذلك إذا تبدل الموقع الأصل مع الفرع والفرع مع الأصل ينتج او لا ينتج؟
تعالوا معنا إلى الآية 24 و25 من سورة إبراهيم قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) بينكم وبين الله قضية الحسينية اليست من أعلى مصاديق الكلمة الطيبة اليست كذلك لو يوجد واحد عنده شك في منظومتنا المعرفية؟ إذن لابد ماذا تكون؟ قال (تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا…) إذن لابد أن هذه القضية الحسينية هذه الكلمة الطيبة إذا احييت في حيات الشيعة لابد أن تكون حياتهم ماذا تكون؟ يزيدية او حسينية؟ لا اقل لابد أن تصير كأصحاب الإمام الحسين الآن بينكم وبين الله الواقع الشيعي سواءً كان في ايران او سواءً كان في العراق او مكانات أخرى شهرين يلطم بعد شهرين يرجع يزيدي من الطراز الأوّل ما هو السبب لماذا؟ لا يريد؟ لا، لأنه هذا لا يستعمل التركيبة كما ينبغي فتعطي اؤكلها او لا تعطي؟
ولهذا أنا سألت أساساً قال 1400 سنة الآن بعد 1380 سنة يعني من سنة 61 من الهجرة إلى 1440 كم صارنا 14 قرن نلطم على الحسين او لا نلطم؟ نبكي او لا نبكي؟ نقيم العزاء وخصوصاً في هذه 50-100 سنة الأخيرة لماذا لم يغير من واقعنا الاجتماعي والسلوكي والقيمي؟ اين الإشكال؟ اين المشكلة لماذا هذه الكلمة الطيبة لا تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا؟ لأن الآية صريحة تقول كل زمان إذا جاءت هذه الكلمة الطيبة في حياتكم ماذا تفعلوا؟ تعطي ثمارها ونتائجها الآن بينكم وبين الله طبعاً ليس فقط في قضية الحسينية الحاج مالتنا من يروح إلى الحج هناك تشوفه صاير سلمان وابوذر من يرجع من الحج إذا هو موظف يرتجي أم لا؟ إذا هو في العمل الحر يغش او لا يغش وهكذا وإلا تقول لي بيني وبين الله الآن مجتمعاتنا الشيعية عراق وايران أتكلم لا ادري ماذا يوجد في الهند وپاكستان وكذا هذه عشتهن أريد أرى هذه السرقات والرشاوى والفساد هؤلاء جاءت من دول افريقية هؤلاء أيضاً شيعة امير المؤمنين ولهذا تجده في يوم العاشر من المحرم يركض عزاء طويريج أم لا؟ يركض عزاء الطويريج يدفع الملايين لأجل القيمة او لا يدفع؟ يدفع، يلطم او لا يلطم؟ يلطم، يطبّر أم لا؟ أي والله هم يطبر ولكن يغير من سلوكه شيء او لا يغير؟ لماذا ما تعطي هذه الكلمة الطيبة ثمرتها في حيات الأمة اين الإشكالية؟ اين الإشكالية لأننا لم نحفظ الأصل والفرع فجعلنا الفرع بدلاً في الأصل وجعلنا الأصل فرعاً وعلى هذا الأساس طبعاً قلت لكم ليس فقط في هذا في الصلاة مثلاً القرآن ماذا يقول عن الصلاة؟ هذا بعد صريح القرآن(إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ).
سؤال: واقعاً تنهانا عن الفحشاء والمنكر أم لا؟ لماذا؟ لأننا نصلي صلاتاً حقيقة او لا نصلي؟ وإلا إذا صلينا صلاتاً حقيقية كما صلاها اولياء الله تؤثر او لا تؤثر؟ تؤثر، اما لأنك لم تصلي وهذا من قبيل المثال الذي ضربته إليك قلت إذا شربت الماء بتركيبة اخرى يرفع العطش أم لا؟ لماذا لا يرفع العطش ؟ فليكون h 3 o يرفع العطش ام لا يرفع لماذا؟ لان التركيبة تبدلت مولانا هذه قضايا تكوينية الشريعة فيها ابعاد وجودية تكوينية التركيبة إذا تبدلت تعطي أُكلها او لا تعطي؟
إذن في جملة واحدة أن القضية الحسينية هي الكلمة الطيبة بل من أوضح مصاديق بل أوضح مصاديق الكلمة الطيبة هي ماذا؟ تجلت في كربلاء وخصوصاً أن الإمام الحسين سلام الله عليه كان مصراً على أن تكون هذه الكلمة الطيبة ناصعة غير مشوشة وغير مختلطة بما يخرجها عن نصاعتها ولهذا من مكة بدأ قال الذي يريد أن يبقى معي فليبقى والذي يريد يذهب هذه لا يوجد في تاريخ الحروب أن قائداً يقول لانصاره تبقون أم اذهبوا هذه لعله مفارقة تاريخية إلا هذه القضية لماذا؟ لأنه يريد صفحة ولوحة بيضاء لا توجد فيها حتى نقطة واحدة سوداء ولهذا تجدون بعد آخر موقف له كان ليلة العاشر من محرم حلّهم عن بيعته قال من يريد يبقى حتى الذي يريد يبقى فليبقى بملء إرادته مئة في المئة لماذا يابن رسول الله؟ يقول لأنه أريد صفحة بيضاء كلمة طيبة بكل معنى الكلمة، ولكنه نحن ندعي نحن أتباع الإمام الحسين ونحييها ونصرف لها ماذا؟ من أنفسنا ومن أولادنا ومن جهودنا ومن أموالنا ومن ومن ومن ولكن ينشئ لنا ولو رشح من الكلمة الطيبة او لم ينشئ؟ إذن الخطأ أين؟ الإشكالية أين؟ أنا في عقيدتي الإشكالية هنا وهو انه لم نستطع أن نميز نقطة المركز عن الفروع فجعلنا الفروع بدل المركز هذا تمام الكلام أعزائي في هذه الاثارات والتساؤلات.
بقيت عندنا محاور أخرى وهي من المحاور الأساسية كيف نقرأ القضية الحسينية في جملة واحدة أقول إن شاء الله إلى وقت لاحق هذا القران الكريم يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم… يعني هذه الدنيا لها باطن وذروا ظاهر الإثم و… إذن الإثم او الطاعة لها ظاهر ولها باطن ومن هنا فلظاهره تفسير ولباطنه تأويل ولهذا القران الكريم في اول سورة آل عمران قال تأويله يعلمه الجميع او يعلمه البعض؟ إلا الله والراسخون في العلم.
سؤال واحد الذي لابد أن نقف عنده ولو لايام لا أكثر أن القضية الحسينية فقط ظاهر تحتاج إلى تفسير ام أن الملحمة في كربلاء لها ظاهر ولها باطن فظاهرها يحتاج إلى تفسير وباطنها يحتاج إلى تأويل فما هو تأويل الملحمة الحسينية في التاريخ وهذه قضية نادراً من عرض لها ما هو تأويل هذه القضية لا يتبادر إلى احد أن اللفظ فقط له تفسير وتأويل بل الفعل أيضاً له تفسير وتأويل وهو ما اصطلح عليه ما هو تأويل القضية الحسينية، وما هو مظاهر هذا التأويل على مر الأزمان إلى أن يأتي صاحبها والحمد لله رب العالمين.