نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (105) – محاولة لعرض رؤية أخرى

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    يتذكر الأعزة واحدة من أهم المباحث التي عرضنا لها في السنة الماضية قلنا بأننا عندما نتكلم عن المرأة وعن حقوق المرأة وعن فقه المرأة بشكل عام توجد هناك عدة مرجعيات ومصادر لفهم هذه الحقوق لأنه نتكلم في الدائرة الدينية تارة أن المرجعية لذلك أو محورية في المرجعية إنما هي القرآن الكريم وأخرى أن المرجعية يعني المحورية في المرجعية إنما هي للنص الروائي وثالثة لآراء العلماء الذين حاولوا أن يفهموا هذه الحقوق من هذين المصدرين القرآن والنص الروائي التي هي الاجماعات والشهرات والضرورات العلمائية والى غير ذلك.

    هذه كلها عندما أنت تستند إلى الإجماع كأن مصدرك ما هو؟ مرجعك ما هو في هذه الفتوى، في هذه الرؤية في هذه القراءة مرجعك ما هو؟ مرجعك آراء العلماء ولا علاقة لك انه النص القرآني يوافق أو النص القرآني لا يوافق ولذا لا تجدون أحداً ممن يعتقد بحجية الإجماع يقول فلنرى أن معقد الإجماع هل نعقده على القرآن أو لا نعقده لا يوجد احد يعرض معقد الإجماع على ماذا؟ على القرآن ولا يعرضه أيضاً ما يعتقد بحجية الإجماع أن يعرضه حتى على الرواية لأنهم هناك قالوا بأنه إذا وجدنا اجماعاً ووجدنا رواية نقول بأن الرواية ما هي؟ طبعاً الإجماع مخالف للرواية، الرواية معرض عنها وإلا، هذه كانت بأيديهم إذن اعرضوا لوجود خلل فيها لا نعلمه هذه المرجعية ولو بنحو الموجبة الجزئية المرجعية لأي شيء؟ المرجعية للإجماع المرجعية للسيرة المتشرعية عندما تقول بأن السيرة المتشرعية في عصر الأئمة كذا ومنها تأخذ رأي الإمام المعصوم تقول لأنه هذه السيرة كانت بمرأً من الإمام المعصوم وسكت عنها إذن فقد اقرها فهي حجة مع أن المرجعية الأصلية هو ليس كلام الإمام نص الإمام حديث الإمام وإنما ما هو؟ السيرة المتشرعية.

    نحن قلنا أن المرجعية لأي شيء؟ للقرآن الكريم ولهذا آمنا بإسلام محورية القرآن وذكرنا هذه النقطة في الأبحاث السابقة يعني في السنة الماضية قلنا إننا إن شاء الله من خلال الأبحاث تتضح إننا كلما اقتربنا من النص القرآني نجد أن الرؤية حول المرأة وحقوق المرأة ما هي؟ ايجابية وكلما ابتعدنا من النص القرآني نجد أن الرؤية سلبية وهذه قضية أساسية ولهذا إن شاء الله تعالى سوف ننطلق من أين؟ ننطلق من المحورية القرآنية يعني كمثال خلق المرأة، خلق المرأة في النتيجة ماذا يقول القرآن عن خلق المرأة؟ كيف خُلقت المرأة واقعاً خلقت من الرجل، من الذكر، أم أنها خُلقت من الحقيقة التي خلق منها الذكر أي منهما أنت عندما ترجع إلى الرواية تجد أن الروايات تتجاوز العشرات لعله عشرين ثلاثين رواية تقول أنّ المرأة خلقت من ضلع أعوج ضلع من اضلاع الرجل ورتبت عليها مجموعة من الأحكام الفقهية يعني عندما خلقت منه فضلاً عن الأحكام الأمور التكوينية رتبت مجموعة من الأحكام الفقهية.

    انظروا وسائل الشيعة حكم الخنثى في الإرث ترث أرث الذكر أم الأنثى؟ يقال انه يحسب أضلعه روايات موجودة إذن انظروا يرتب حكم فقهي على مسألة ما هي؟ مسألة خلقية مسألة تكوينية إذن مسألة ضرورية لابد أن نعرف خلق المرأة لان البعض يقول سيدنا نحن نتكلم في فقه المرأة ما علاقتنا بخلق المرأة لا أعزائي المنظومة الدينية مترابطة لا يمكن فهم جزء من هذه المنظومة دون الوقوف على باقي أجزاء المنظومة ولهذا قلنا نحن لابد أن يكون الإنسان عالم دين لا عالم فقه، لان هناك ارتباط كامل بين الأبعاد العقدية والأخلاقية والفقهية.

    قد تقول سيدنا العترة أين تذهب الجواب لها دور أساسي قلناه ونؤكده ونكرره لا اقل واحدة منها بشرط إثبات الصدور لا انه جاءت في كتاب من الكتب لا، يعني لا اقل يحصل لنا اطمئنان أن هذا صدر من المعصوم صدر من العترة واحدة منها وهو أن الأجواء والقرائن الحالية المحيطة بالنص، من يبينها هذه؟ قلنا أن النص المكتوب يشير إلى هذه القرائن أو لا يشير؟ لا يشير لا يوجد يعني أن هذا القرآن الذي بأيدينا أنا عندما اقرأ هذه الآية لا أعرف ما هو، لا شأن النزول لا، أن النبي صلى الله عليه وآله عندما قرأها، قرأها بأي حال بأي قرينة قرائن حالية إلى آخره هذا المعصوم يستطيع يقول لي لماذا لأنه القرآن هو قران ناطق هو عدل القرآن ولكن مع الأسف الشديد أن السيد الحيدري لا يؤمن، لا عزيزي، أنا مشكلتي مع الآخرين وموقفي وملاحظتي أقول ثبّت العرش ثم انقش ثبت أن هذه الرواية صدرت لا تقول لي جاءت في الكافي ليس كافياً عندي فضلاً عن أي كتاب آخر أنا معتقد بأن الرواية لها دور ولكن الرواية بالحمل الشائع يعني الرواية الصادرة بكلماتها وألفاظها وشرائطها ممن؟ من المعصوم

    السؤال الثاني إذن أعزائي ونحن عندما نقول القرآن عندما نقول إسلام محورية القرآن أي قران؟ القرآن الشفاهي الذي سمعناها من رسول الله أم النص المكتوب بأيدينا؟ نحن لم نعاصر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله حتى نسمع منه ماذا؟ مباشرة أساساً لا يوجد إلا الأوحدي انه سمع كل القرآن من فم من؟ من فم رسول الله إلا بعض الصحابة المعاصرين والذين معه ليلاً ونهاراً كأمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام هذا معه كان ولهذا أيضاً كتب كل القرآن كما انزل هذا ممكن ولكن أنا وأنت بل كل الناس أجمعين يعرفون النص المكتوب أم النص الشفاهي، إذن هذه القضية لابد أن نحفظها أعزائي وكم فارق بالأمس بينّا توجد مسافة بين الشفاهي والمكتوب أو لا توجد فاصلة؟

    أنا أتصور حتى هذه النصوص الآن لو فرضنا جنابكم تسجلوها حرفاً بحرف هذه الكلمات تسجلوها حرفاً بحرف ثم تخرجوها على نص مكتوب يقيناً الذي يقرأها يفهم لعله شيء وانتم الذين كنتم تشافهونني تفهمون منها شيئاً آخر، بقرينة أما حركات اليد أما قسمات الوجه أما أما أما أما هذه التي يعبر عنها القرائن الحالية لا القرائن المقالية أليس كذلك؟ هذا مع وحدة الزمان يعني الآن واحد يخرج من هنا ويعطي الكتاب بيد من؟ فما بالك إذا طال الفاصلة بين النص المكتوب أو الشفاهي قبل عشرة قرون والآن هذه كلها تولد موانع تولد آفات لابد أن نقضي عليها حتى نستطيع أن نفهم.

    الأمر الثاني هذا الأمر الأول إذن عندما نتكلم عن النص نتكلم عن النص المكتوب الأعزة إذا يريدون يراجعون عندما نقول نص ما هو مرادنا من النص يراجعون كتاب الرمزية والمثل في النص القرآني بقلم الدكتور طلال الحسن هناك نحن بينا النص لغةً النص اصطلاحاً النص تراثياً النص أصولياً النص أدبياً النص إعلامياً النص في اللسانيات المعاصرة النص تفسيرياً النص تأويلاً عند العرفاء النص والكتب السماوية النص والكتب الوضعية حقيقة التنوع في النصوص علاقة النص بالمحكم والمتشابه النصية الافرادية والمجموعية النص والتواتر علاقة النص بالاجتهاد لا اجتهاد في قبال ما مقصود في قبال النص يا نص هذا؟ ما هو المقصود؟ كن على ثقة هي يكررونها من غير ماذا؟ يا نص هذا ما معنى اجتهاده في قبال النص ما هو المراد من النص؟ أنا كل القرآن اجتهد فيه أو لا اجتهد؟ هو نص أو ليس بنص؟

    إذن هذا الذي يقول لا اجتهاد في قبال النص ليس المراد النص المكتوب نجتهد فيه لأنه في هذا النص يوجد متشابه أو لا يوجد؟ اجتهد فيه لماذا لا اجتهاد في قبال النص إذن النص الذي يقال في الرواية شيء آخر وهكذا الآن نحن نتكلم فقط عن النص المكتوب وهذا كما ينطبق على القرآن ينطبق على الحديث الذي وصل إلينا أيضاً هو نص مكتوب، قانون عام لا يحتاج إلى بحث أن كل نص مكتوب مسبوق بنص شفاهي يعني قبل أن يكتب تلفظه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله فهو كان ما هو؟ شفهياً ثم صار مكتوباً من هنا أعزائي وهذا الذي لا يوجد في علم الأصول لابد أن يبحث، في اللسانيات الحديثة التي حدوداً في القرن الأخير 19 أو أوائل القرن العشرين من سوسير وما بعد ذلك بدأ بحث واسع انه ما هي آفات النص الشفاهي ايجابياته وسلبياته وايجابيات وسلبيات النص المكتوب، ودراسات معمقة ومفصلة أنت إذا لم تلتفت إليها فأنت واقع في الاشتباه وفي المطب ولكنك ملتفت أو غير ملتفت؟ غير ملتفت، ولهذا الأعزة أنا لا استطيع انه واقعاً أن أقف عند كل هذه الأبحاث وإلا تقولون سيدنا هذا ما صار بعد فقه المرأة ولكن ضرورية لان هذه المسألة لا استطيع احولك إلى أن أقول كما ثبت خبر حجية الواحدة في الأصول ياليت مبحوثة في علم الأصول أقول كما حققت المسالة في علم الأصول الآن.

    لا نبحث هنا عن حجية الظواهر وإن كان الذي لم يبحث هناك بحثناه في السنة الماضية أما هذه المسألة الأعزة الذين يريدون يراجعون هذه واحدة من كتب عالم المعرفة الشفاهية والكتابية أساساً تاريخ الشفاهية متى؟ تاريخ الكتابية متى النظريات الموجودة في الشفاهية ما هي؟ النظريات الموجودة في الكتابية ما هي؟ وتأليف ولتر جي اونج ترجمة الدكتور حسن البنا عز الدين مراجعة الدكتور محمد عصفور الكتاب يقع في 280 صفحة بقدر نحن ما نحتاج إليه نشير إليه، الشفاهية والكتابية.

    سؤال ما هو دور اللغة الجواب اللغة هي التي تخرج المكنونة والمستجنة في الإنسان إلى اللسان، فإذن ما هو دور اللغة؟ دور اللغة تخرج ما أفكر به فهي ممثل رسمي لفكر الإنسان ما هو دور الكتاب؟ الجواب هو تثبيت هذا الكلام قيّد العلم بالكتابة إذن وظيفة الكتابة ما هي؟ أن هذا العلم الذي اخرج من خلال الكلام واللغة قيّدوه في ماذا؟ في جملة واحدة ما هو دور النص المكتوب الجواب هو يمثل تمثيلاً غير مباشر لفكر من؟ لفكر المؤلف إذن بين فكر المؤلف وبين النص المكتوب توجد واسطة أو لا توجد واسطة؟ توجد ما هي الواسطة؟ اللغة، من أقول اللغة يعني بما تحمله اللغة بكل قواعدها هو صاحب الفكر وضع اللغة أم محكوم بقواعد اللغة؟ يعني الله عندما أراد أن يكتب قال لنبيه اقرأ القرآن عليهم وضع قواعد لنفسه أم اتبع القواعد الموجودة في اللغة؟ صريح القرآن قال نزل بلسان عربي مبين إنا أنزلناه قرآناً عربيا إنا جعلناه قرآناً عربيا بلسان عربي مبين إذن هذا النص اللغوي المشافه محكوم بكل قواعد اللغة، يستطيع أن يغيرها أو لا يستطيع؟ وإذا يريد أن يغير لابد أن يقول لي وإلا إذا لم يقول محكوم به، فإذا جملة هذه من أبحاث فلسفة اللغة فإذا كانت اللغة قاصرة عن إبراز تلك الأفكار العالية والمعاني العالية بعد تصل إليّ تلك الأفكار العالية أو لا تصل؟ والمشكلة أين؟ في المؤلف أم في الحامل لفكر المؤلف؟ لان هذه اللغة تريد أن تحمل فكر المؤلف من خلال اللغة يريد أن يصل إليّ فإذا كانت قاصرة يعني لا توجد فيها قدرة أكثر من هذا، وهو يريد أن يتكلم ولا طريق له إلا عن طريق اللغة.

    إذن قصد المؤلف يمكن الوصول إليه من خلال اللغة أو لا يمكن؟ ولا اقل الوصول إلى مراده الجدي والحقيقي بعد سهل أو عسر أي منهما؟ عسر جداً لماذا؟ لأنّ اللغة لا تعطيه أكثر من هذا ماذا يقول؟ ولهذا القرآن الكريم قال ماذا؟ قال هذا قرآن فيه محكم وفيه ماذا؟ الهي أنت أنزلت إلينا قرآناً هدى للناس يعني ما كان يصير تنزيل للقرآن كله محكم هنا بعض الأجوبة توجد بعض يقول نعم الله كان قادر ولكن حتى يمتحن الناس فماذا؟ بعض كما أنا اعتقد أقول لا، الله لم يكن قادراً أن ينزل قرآناً كله ماذا؟ تقول الله ليس قادر أقول لا أقول الله ليس قادر ولكن اللغة توجد فيها قدرة أو لا توجد فيها قدرة فالمشكلة في اللغة هذه طبيعة اللغة هذه، الله على فرض لماذا انزل بالعربية ولم ينزل بالفارسية ولم ينزل بالهندية ولم ينزل بالسنكسريتية نفترض على النظرية التي تقول أن أفضل اللغات أحسن اللغات لحمل هذا الفكر الإلهي العالي هي اللغة العربية وإن كان هناك نقاشات مفصلة أنه لا معنى لئن تكون لغة أفضل من هذه اللغة هذا في فلسفة اللغة لا ادخل فيه.

    بينكم وبين الله علم أصولنا دقيق أم لا؟ بينكم وبين الله متخلف 3700 سنة لأنه هذه الأبحاث الآن طرحت في المئتين سنة الأخيرة، لا يمكن مولانا الآن العلوم الإنسانية جاءت بأمور جديد ابحثها أما جيدة وأما ماذا؟ فاسدة قولوا لنا صحيحة أو ليست صحيحة هذه طرحت أخيراً في العلوم الإنسانية طرحت في علم اللسانية أو الالسنيات، إذن ارجع إلى المطلب وهو انه يكون الفكر محكوماً بكل قواعد تلك اللغة شاء أم أبى إلا أن لا يختار تلك اللغة يختار لي ماذا؟ إذا اختار العربية فأنت محكوم بقواعد العربية .

    تقول لي سيدنا أين المشكلة؟ أقول اصبر قليلاً سنصل، إذن الآن صارت عندنا فاصلة ما أو آفة ما وهي الانتقال من الشفهي إلى المكتوب الآن من وصلنا إلى المكتوب وجدنا انه يريد أن يكتب لابد أن يكتب ضمن لغة، فيكون ذلك النص المكتوب محكوماً بكل قواعد ماذا؟ تلك اللغة يعني لا يمكن أن يتجاوزها إلا أن يأتي ويجلس يقول تره هذه القاعدة اللغة العربية التي موجودة يتكلمون بها أنا لا أوافق عليها أتكلم بلغة بقاعدة أخرى وفعل أو لم يفعل؟ فأنت ماذا تفعل؟ عندما تريد أن تفهم هذا المكتوب ترجع إلى ماذا؟ إلى قواعد اللغة العربية ولهذا عندما يأتي المجسمة يقول القرآن الكريم يقول ويبقى وجه ربك، أنا ارجع إلى اللغة ما هو الوجه؟ ويقول بل يداه مبسوطتان ما هو المراد؟ وهكذا القرآن أشار إلى الوجه وأشار إلى اليدين وأشار إلى الساق ولهذا يقولون الله سبحانه وتعالى يوم القيامة يضعه ساقه في نار جهنم وهكذا وهكذا هذه ظواهر اللغة أو ليست ظواهر اللغة؟ ما هو ذنبه، هذا الذي قال بالتجسيم وأن الله، مضافاً أيضاً تأتيه روايات من إجماع المسلمين أن الله خلق آدم على صورته فإذن أنا على صورة من؟ على صورة الله بعد ماذا؟ وأنا ابدي الملاعين الملاعين أبداً مولانا والله بالله أنت لم تفكر جيداً وإلا هو ضمن القاعدة يفهم اللغة العربية.

    هنا تقول لي لا، الله سبحانه وتعالى تكلم بلغة التمثيل والرمزية هذاك بحث آخر وهو أن هذا القرآن الذي نزل بأيدينا تكلم بلغة الواقعية الخارجية أم بلغة الرمزية والتمثيل هذا بحث يأتي.

    ولذا الأعزة إذا يريدون يرجعون طبعاً هذه قضية بحث الكتاب والشفاهي لا تتصورون الآن مطروحة ولكنه الآن صارت نظريات فيها لا اقل بحسب الموجود بأيدينا من المصادر مطروحة من زمان أفلاطون وهو انه نحن لابد عندما نريد أن نحاور، نحاور شفهياً أم نحاور مكتوباً؟ سقراط هناك الذي ينقل عنه تلميذه أفلاطون إما واقعاً لأنه تعلمون سقراط لا يوجد عندنا كتاب منه وإنما توجد في محاورات أفلاطون ما ينقله عن سقراط الآن هذا على لسان حال سقراط أو واقع سقراط ذاك بحث آخر كما يقول القرآن.

    رسل يقول هذه ليست كلمات سقراط وإنما هذا تلميذه فيتكلم عن لسان حاله مثل أصحاب المنبر مالنه تقول له زينب هالشكل لم تقول يقول لا لسان حال يقولون بأنه أفلاطون في محاورات كان يتكلم عن لسان حال سقراط بغض النظر انه هذا كلام سقراط أو لسان حال سقراط انظروا ماذا يقول هذا الرجل.

    أنا هذه المحاورات مع الأسف الشديد ليست عندي ولكنه انقل لكم يقول هذا في كتاب من التفكيك إلى التأويل هذه النظرية التفكيكية في قراءة النص المكتوب لدريدا صاحب النظرية التفكيكية إلى الثمانينات بعد الثمانينات انتقلنا إلى النظرية التفكيكية ذاك تاريخها في محلها نحن عندنا بنيوية تفكيكية تأويلة في محله إن شاء الله إذا صارت مناسبة أيضاً أشير إلى المصادر.

    في صفحة 56 يقول ومن أطرف ما ورد في حديث سقراط عن الكتابة في سياق حديثه عن عيوبها سلبيات ماذا؟ النص المكتوب أن الكتابة مثل الصورة المرسومة إذا وجدت رسماً مرسوماً على لوحة أو حائط تبدو كما لو كانت كائنات حية ولكنّها تظل صامتة هذه الصور الحية الموجودة على الجدران تستطيع إذا لم تفهم شيئاً منها تسألها أو لا تستطيع؟ فإذن الوجود الكتبي ناطق أم ساكت صامت؟

    وهذا ورد أيضاً في بعض الكلمات المنسوبة إلى أمير المؤمنين، استنطقوه ولكن لن ينطق لأنه نص ما هو؟ صامت وهو النص الناطق على فرض صحة هذه الروايات.

    على أي الأحوال قال لو إننا وجهنا إليها سؤالاً وكذلك الحال في الكلام المكتوب إنّك لتظنه يكاد ينطق كأنّما يسري في الفكر لماذا لأنه ممثل للفكر بشكل غير مباشر ولكنّك إذا استجوبته بقصد استيضاح أمر ما فإنّه يجيب أو لا يجيب؟ يقول يردد نفسه لا يوضح ولا يفسر ولا يحلل ولا ولا وهذا بخلافه بالنص الشفاهي إذا وجهت له سؤالاً ما قصدك ماذا يقول يجيب، كما أن النص المكتوب هذه المشكلة، يكون مجهول المصير يعني ماذا؟ ولا يعرف في يد من يقع؟ يقول هذا النص بيد من يقع؟ يحمّله الفهم الذي يريد، يعني الحاكم على النص يكون النص أم يكون القارئ للنص، الذي يفهم النص المتلقي من خلال خلفيته الفكرية والثقافية والنفسية والاجتماعية ينطق لك النص يقول ماذا؟ النص يريد كذا، هذا المسكين النص إذا كان هذا القارئ مشتبه يستطيع أن يجاوبه أو لا يستطيع، يستطيع أن يخوله أو لا يستطيع؟ يستطيع أن يخطئه أو لا يستطيع؟ أما بخلافه في النص الشفاهي بمجرد أنت تأخذ منه أنت أمامه قول أن الإمام قال كذا يريد كذا، إذا الإمام وافق على فهمك يقول أحسنت إذا لا يقول لا كما أردت وكم عندنا في النصوص هذا انه الشخص يقول كذا عن الإمام في مجلس الإمام يقول لا، لا كما رأيت لا كما فهمت وان المراد ماذا؟ هذا النص الشفاهي المقصود يستطيع أن يدافع عن نفسه المسكين أو لا يستطيع مسكين هذا النص المكتوب واقعاً يعني لا تجدوا مظلوماً أكثر من النص المكتوب .

    قال فيساق إلى من يفهمون فيكون الحاكم من هو؟ سلطة من حاكمة على النص؟ سلطة القارئ سلطة المتلقي ولهذا كتبت كتب في نظرية المتلقي هذه وينها في علم الأصول مولانا غائبين ماذا يعرفون عن هذه المسائل عندي إن شاء الله أتي لكم ببعض المسائل نظرية المتلقي أصلاً هذا المتلقي عندما يتلقى النص كيف يتلقى؟

    على أي الأحوال والى من لا يعنيهم منه شيئاً على السواء هذا النص يصل إلى من يعنيه ومن لا يعنيه، كذلك أن الشيء المكتوب في غياب مؤلفه يكون عرضة لسوء الفهم والتفسير من هنا الدليل العقلي يصر على أن هذا القرآن مكتوب في عهد من؟ في عهد رسول الله لا اقل في عهده هو بإشرافه أما إذا قلنا مكتوب في عهد الصحابة حتى لو افترضت أصالة الصحة في كل أفعال الصحابة هذا يطابق القرآن النازل أو لا يطابق؟ لا يطابق، لا يقول لي قائل أن أمير المؤمنين سلام الله عليه سكت الجواب بيني وبين الله حتى لو اعترض احد يسمع كلامه أو لا يسمع؟ بدليل انه في مسألة الخلافة اعترض أو لم يعترض؟ اهتم باعتراضه احد أو لم يهتم يعني بعبارة أخرى استطاع أن يفعل شيئاً أو أقصي من الحياة كاملةً .

    على أي الأحوال وكذلك الشيء المكتوب في غياب مؤلفه يكون عرضة لسوء الفهم والتفسير فحين يواجه بأصوات المعارضة أو حين يحتقر ظلماً يكون في حاجة لمساعدة مؤلفه لأنه لا يستطيع وحده أن يدرأ عن نفسه خطراً ولا يقدر على الدفاع عن نفسه النص المكتوب عندما يعترض على النص المكتوب يستطيع أن يدافع عن نفسه أو لا يستطيع؟ من يستطيع أن يدافع عنه؟ المؤلف، والمؤلف الآن في زماننا حي ولكن ظاهر أو ليس بظاهر؟ إذن فليحمله القارئ والمتلقي كيفما يشاء، هذا أهم ما ورد من حديث سقراط عن الكتابة في محاورة فايدروس لأفلاطون وهي آراء كما ترى لآخره، ولكن على فرض إلى آخره، نحن نتكلم عن النص المكتوب.

    تقول لي سيدنا إلى هنا لا اقل كنا مطمئنين انه ماذا؟ الجواب نعم وهذا هو دليل ما أقوله أن كل ما ننتهي إليه أمر نظري قد يصيب الواقع وقد ماذا؟ لأنه ليس بأيدينا إلا نصاً مكتوباً أعزائي ولهذا تجدون أنا أقول انه توجد ضروريات أو لا توجد ضروريات في مقام الإثبات لا في مقام الثبوت هذا إذا كنتم بشراً، السيد كيف لا يؤمن بالضروريات عزيزي توجد ضروريات وتوجد ضروريات في مقام الثبوت والواقع ولكن أنا أصل إليها أو لا أصل لعلي أصل ولعلي لا أصل، فالآن نرجع إلى أي نص قلنا له أركان ثلاثة:

    الركن الأول المؤلف ومراد المؤلف وقصد المؤلف هذا الركن الأول.

    الركن الثاني: النص المكتوب الذي بأيديّ ومراد النص تقول لي لماذا تقول مراد النص أقول باعتبار مكتوب بقواعد لغة عربية فأنا أريد افهم النص افهمه وأقول أيها النص ما هو مرادك فعندنا مراد وراء مراد من؟ المؤلف سمه قصد ماذا؟ أو قصد ماذا؟ النص فقد يطابق قصد المؤلف وقد لا يطابق كما هو الحال أن واحد يفهم من قوله تعالى ويبقى وجه ربك يقول الوجه يعني هذا الأمر الجسمي والآخر يقول ليس جسمياً لا يعقل كلاهما يكونوا مراداً لأنه من التناقض أليس كذلك؟ المؤلف قصده النص مقتضى قواعد حجية الظواهر اللغة العربية الوجه ما هو؟ إذن القصد الثاني ما هو؟ قصد النص الذي قد يطابق قصد المؤلف وقد لا يطابقه ونحن يوجد عندنا طريق للتثبت أو لا يوجد؟ المؤلف بالأمس قلت ما جالس بجنبي حتى أسأله هذا الذي وصلت إليه من النص مطابق لمرادك أو غير مطابق لمرادك.

    القصد الثالث: والطامة الكبرى أين؟ هذا المتلقي لأنه هذا المتلقي شاء أم أبى من يأتي إلى النص القرآن يحمل خلفية واسعة نفسية وأخلاقية وفكرية وثقافية واجتماعية وفي 99% من يأتي إلى النص يبحث إلى مكان الذي يؤيد أفكاره، مراده، قصده فكم قصد صار عندك؟ فأي منهما حجة؟ ظواهر القرآن حجة كلام مال ما ادري ماذا اعبر عنه، أنا هم ادري ظواهر القرآن حجة هو هذا يحتاج بيني وبين الله علم؟ ظواهر كل كلام حجة ولكن قصد المؤلف حجة أو قصد النص حجة أم قصدي وفهمي هو الحجة أي منها؟ أي قصد من هذه القصود الثلاثة قد يقول واحد سيدنا هذه القاعدة أين موجودة في القرآن (فانطلاقا حتى إذا اتيا إلى أهل قرية استطعمها أهلها فابوا أن يضيفوهموا فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض فاقام) سورة الكهف آية 77 وما بعد، هذا فعل أو ليس بفعل؟ صامت أو ناطق؟ الفعل صامت أحسنت قصد عبد الصالح ماذا كان؟

    قال: وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحا فاراد ربك أن يبلغ اشدهما هذا قصد من؟ هذا قصد الفاعل صاحب الفعل أما السفينة كانت لمساكين يعملون في البحر فاردت أن أعيبها وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا وأما الغلام فكان ابواه مؤمنين فخشينا أن نطلقهما هذا فعل العبد الصالح تلقي موسى ماذا كان من هذه الأفعال الثلاثة؟ مع انه معصوم أو غير معصوم؟ إذن قصد الفاعل مع قصد المتلقي قد يتطابق أو قد لا يتطابق؟ مع انه المتلقي من هو؟ نبي من أنبياء أولي العزم معصوم من الطراز الأول هذه نظرية التلقي إذن يوجد انسجام دائم بين النص المكتوب أو النص الذي فعله أو النص الكذا وبين هدف وقصد المتلقي أو لا يوجد؟

    هذا نص قرآني أمامكم والآيات أشارت قال (الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا) اصلا أنت افقك عالم وأنا افقي عالم آخر فأنت تستطيع أن تجاوبني وان تمشي معي أو لا تستطيع؟ لا تستطيع، والكلام لمن؟ لنبي من أنبياء أولي العزم قال أن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا الم اقل لك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني فانطلقا حتى إذا لقي إذن كم قصد صار عندنا؟ قصد المؤلف وقصد النص وقصد المتلقي أيها حجة؟ الآن حوزاتنا العلمية في علم الأصول يفترض أن ما وصل إليه هو قصد المؤلف مع انه بأي دليل هذا يوجد دليل له بل الدليل على خلافه .

    ومن هنا تأتي نظرية التكفير أيضاً لأنه أنت عندما قرأت النص القرآني تصورت انه هذا مراد الله ومن لم يقبل مراد الله هو خارج عن الدين لأنه أنت الدين وأنت الله أنت النبي أنت الإمام المعصوم هذا الذي أنا عبّرت عنه في السنوات الماضية كل منا يعتبر أن الحقيقة الواحدة في جيبه الصغير.

    من هنا أن شاء الله من يوم السبت أريد أن أقف على بعض قواعد اللغة العربية المرتبطة ببحثنا ليس مطلقاً وإلا قواعد لغة العربية كثيرة ما يرتبط بفقه المرأة ما هو، ما هي القواعد العربية المرتبطة بمرأة وفقه المرأة؟ الجواب: أن اللغة العربية لغة ميّزة بين الجنسين في كل ادبياتها ونحوها وصرفها وقواعدها يعني لغة جنسية بامتياز انه واقعاً الآن من هنا اجتي الاشكالية التي سنقف عندها وهو أن القرآن الذي هو أهم مصدراً من المسلمين منطقه منطق ذكوري أو أنثوي؟ ذكوري فلماذا تريدون أن تخدعون الناس وتقولون أن الإسلام يعطي للمرأة حقها كما يعطي من الرجل كذبتم انتم هذا قرآنكم من أوله إلى آخره يعتني بالمذكر ولا يعتني بالمؤنث وهذه من أهم الإشكاليات ومن أهم الأبحاث التي تطرح الآن فيما يتعلق بزبان قرآن أن منطق القرآن منطق ذكوري أم منطق إنساني؟

    نعم استثناء يوجد بعض الأحيان من ذكر وأنثى ولكن الحالة العامة يخاطب الذكور والإناث أو يخاطب الذكور؟ كم مكان عندنا في القرآن آمنوا وآمنوا للمذكر أو للمؤنث والمذكر إلا أن تقول عدة تغليب وإلا بمقتضى منطق اللغة العربية هذا لمن؟ أنت تقول جمع المذكر السالم أنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم هذه ميم الجمع مال مذكر أو جمع مذكر ومؤنث؟ مذكر، تعقلون أم تعقلين أي منهما؟ كان المفروض قرآن الكريم يقول تعقلون وتعقلين حتى يقول بأنه بالنسبة إلي مساوي إذن قرآنكم لا تخدعون الناس هذه الإشكال الواردة لا تخدعون الناس قرآنكم منطقه ذكوري إنما نريد أن نقف عند هذه الآن سمها القاعدة التاسعة القاعدة العاشرة لا اعلم هذه القضية لابد أن نحلها قرآنياً وإلا إذا لا تحل نحن محكومين بقواعد اللغة العربية والحمد الله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/10/04
    • مرات التنزيل : 1885

  • جديد المرئيات