نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة / محاولة لعرض رؤية أخرى 111

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا توجد هناك اشكالية أساسية وتطرح هذه الاشكالية على النصوص المقدسة جميعاً من العهد القديم والعهد الجديد والقران حتى إذا أضفنا إليها الروايات أيضاً كذلك هذه الاشكالية تقول أساساً أن الخطاب الديني هو خطاب ذكوري يستعمل الضمائر والصيغ والألفاظ المتعلقة بالذكور فكأن الخطاب أوّلاً وبالذات متوجه إلى الرجال والى الذكور وأنّ المرأة لا يعتنى بها فإذا كانت هي مقصودة بهذه الخطابات فهو من باب التبعية من باب قاعدة الاشتراك أي قاعدة أخرى في النتيجة الأصل في الخطاب خطاب ما هو؟ خطاب ذكوري وهذا المعنى واضح لا نحتاج إلى دليل عليه في القرآن الكريم لأنه الإنسان عندما يتابع النصوص القرآنية على المستويات الثلاثة يعني ما يخبر عنه من الأمم الماضية وما يتكلم فيه للمعاصرين معه وما يتكلم فيه عن الجزاء الأخروي الخطاب خطاب ذكوري وأشرنا إلى أمثلة كثيرة من ذلك أنت لا تجد في القرآن الكريم ولا مورد واحد انه يخاطب النساء اللواتي آمن وعملن الصالحات من أول القرآن إلى آخر القرآن في مئات الموارد إن لم نقل آلاف الموارد الذين آمنوا وعملوا الصالحات الذين من أسماء الموصول بمن مختصة؟ بالذكور آمنوا بمن مختصة؟ بالذكور عملوا الصالحات بمن مختصة؟ بالذكور وبشّر الذين آمنوا تجد مورد يبشّر النساء؟ أبدا من أول القرآن إلى آخر القرآن وبشّر الذين آمنوا وعملوا الصالحات، زوّجناهم بحور العين أياً كانت الصيغة وهكذا وهكذا من الأول إلى الآخر.

    فإذن التخلص من الاشكالية واقعاً ليس أمراً سهلاً بناءً على قواعد فقه اللغة التي أسسها أعلام فقهاء اللغة وفلاسفة اللغة أمثال سيبويه وأمثال ابن جني وأمثال هؤلاء الأعلام والفراهيدي ومشى عليه ذوق المفسرين والمتكلمين والأصوليين والفقهاء إلى يومنا هذا لا عند الشيعة فقط بل عند جميع المسلمين ولهذا أعزائي إذا أردنا أن نلخص ما تقدم نلخصه بالنقاط التالية المبنى الموجود الآن في فقه اللغة لابد أن نحرر محل النزاع أوّلاً حتى يتضح ماذا نريد أن نقول، أوّلاً أن هذه الألفاظ والصيغ والضمائر من قبيل ضمير (هو) بمن مختصة؟ بالذكور إفراداً تثنيةً وجمعاً ألفاظ صيغ ضمائر ونحو ذلك، هذه النقطة الأولى النقطة الثانية هذه خلاصة ما تقدم.

    النقطة الثانية وإذا استعملت في غير الذكور فهو من الاستعمال في غير ما وضع له فيكون ماذا؟ فيكون استعمالاً مجازياً، إن شاء الله بعد ذلك سيتضح إذن قوله هو الذي في السماء إله وفي الأرض إله هذه هو مستعملة في الحق استعمالاً حقيقي أم مجازي لأنه للذكور حقيقي وفي غير ما وضع له الله لا مذكر ولا مؤنث فيكون الاستعمال استعمالاً مجازياً انظروا لوازم هذه النظرية أين تنتهي، ثلاثة: إذا أردنا لهذه الألفاظ ولهذه الضمائر أن تشمل غيراً ذكوري أيضاً فنستعمل لفظ الذكور من باب التغليب من باب الغلبة يعني إذا أردنا أن يشمل الذكور والإناث لا نأتي بضمير الإناث نأتي بضمير الذكور لماذا؟ من باب التغليب وقلنا من نقول التغليب ليس تغليب العاقل على غير العاقل لا تغليب الأكثر على الأقل وإنّما تغليب الذكر بما هو ذكر على الأنثى سواء كانت الأنثى أكثر كانت اتقى كانت أعقل أياً كان لمجرد أن يوجد ذكر فالتغليب لمن يكون؟ للذكور.

    رابعاً: لو سألنا لماذا يغلّب الذكور على ماذا؟ على الإناث لاجابوا في جملة واحدة قالوا هذا التغليب منشأه اشرفية الوجود، أهمية الوجود ونحو ذلك، هذه الأصول الأربعة التي قلت لكم فقهاً أصولاً تفسيراً كلاماً كله مبني على ماذا؟ على هذه القواعد، هذه القواعد التي اشرنا إليها، حتى انه تجتمع الأبحاث، هذه المعاني التي اشرنا إليها موجودة في البرهان المجلد الثالث صفحة 359 البرهان في علوم القرآن للزركشي دار الفكر المجلد الثالث صفحة 359 قال فائدتان جميع باب التغليب ممن؟ من المجاز لان اللفظ لم يستعمل فيما وضع له، ما هو الموضوع له هو الذكر، فإذا استعمل فيما يشمل غير الذكر أعم أياً كان فهو استعمال مجازي إذن استعماله هو الله ما هو؟ استعمال مجازي لأنه الله ليس بذكر ألا ترى أن القانتين موضوع للذكور يعني هذه الصيغة للجمع موضوعة لأي شيء؟ للمذكر بحسب الواضع العربي فإذا استعمل أريد من القانتين اعم من الذكور والإناث فهو استعمال مجازي، فاطلاقه على الذكور والإناث على غير ما وضع له حتى إذا استعمل في الملائكة استعمال مجازي لان الملائكة ذكور أو اناث؟ خارج عن المقسم الملائكة لا ذكور ولا اناث وقس على هذا جميع الأمثلة السابقة الذي أشار إليها.

    الثانية: هذا التغليب منشأه ماذا؟ ليس منشأه لفظي محض وإنما منشأه الاشرفية الوجودية الغالب من التغليب أن يراعى الأشرف، الأشرف ماذا؟ ليس الأشرف اعتباراً فقط بل الاشرف وجوداً يعني وجود المذكر بنفسه اشرف من ماذا؟ من وجود المؤنث من قبيل ما ذكرنا قلنا بأنه أنت عندما تأتي إلى الإنسان وتأتي إلى الفرس مثلاً الحيوان وجود الإنسان ا شرف من وجود من؟ وجود الحيوان، بغض النظر أن هذا الإنسان أعقل، افترض مجنون المجنون اشرف وجوداً أم الحمار؟ الإنسان المجنون لان الإنسانية لها شرف وجودي ولهذا التفت إلى المثال يقول قالوا في تثنية الأب والأم أبوان ولهذا في الفقه تقول الولد يتبع من؟ اشرف الأبوين، اشرف الأبوين في بعض الأحيان يكون ماذا؟ بحسب الفقه وإلا بحسب الوجود الأب اشرف ذكر على الأنثى، وفي تثنية المشرق والمغرب ماذا تقول؟ لماذا لا تقول مغربان، ما الفرق يعني أن تقول مشرقان أو أن تقول مغربان، التفت إلى النكتة يقول لان الشرق دال على الوجود والغرب دال على ماذا؟ على العدم ومن الواضح أن الوجود اشرف من ماذا؟ كما قال الحكيم السبزواري أن الوجود اشرف شرف كله هذه يا شرفية لا أخلاقية لا فقهية لا اعتبارية لا اجتماعية وهو يقول من هذا في الذكر والأنثى والوجود لا محالة اشرف إلى آخره، هذا مورد.

    المورد الثاني: الإحكام في أصول الأحكام العلامة الإمام الآمدي المجلد الثاني صفحة 325 قال وإنما وقع الخلاف بينهم في الجمع الذي ظهرت فيه علامة التذكير إذن القانتون القانتين المؤمنون المؤمنين المتقون المتقين آمنوا عملوا هذه علامات ماذا؟ علامات التثنية يعني بحسب اللغة موضوعة لأي شيء؟ للمذكر كالمسلمين والمؤمنين سؤال هل هو ظاهر في دخول الإناث فيه أو لا يقول وقع الخلاف إذا دخل أو لا يدخل بعض قال لا يدخل وإذا دخل يكون مجازاً وبعض قال يدخل ولكن بنحو الاشتراك اللفظي، هذا في صفحة 325 في صفحة 328 يقول مع انعقاد الإجماع على انه يعني جمع التذكير حقيقةً متمحض لمن؟ للذكور تمحضه ما هو؟ للذكور فإن قلت انه أيضاً بنحو الاشتراك اللفظي موضوع للذكور والإناث يقول الأصل عدم الاشتراك ولهذا قال وهو خلاف الأصل واضح هذا المعنى، هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث، النحو الوافي بعد يصرّح هناك أيضاً بهذا المعنى النحو الوافي الجزء الأول عباس حسن هناك في صفحة 109 يوجد بحث أنت عندما تقول المشرقان وتشرّف المشرق على المغرب هذا قياسي أم سماعي توقيفي إذا قلنا سماعي توقيفي بعد يجوز القياس عليه أو لا يجوز؟ لا يجوز يعني في الموارد التي وردت في اللغة العربية مثلاً على سبيل المثال عندما يأتي مشرق ومغرب يقولون ماذا؟ مشرقان أنت يحق لك في كل مورد إذا كان احد الطرفين اشرف وجوداً أن تغلب أو ليس من حقك؟ إذا قلنا توقيفي سماعي فقط بعد يجوز لك أو لا يجوز؟ لا يجوز؟ أما إذا قلنا قياسي إذن في كل مورد تستطيع ذلك، هذا البحث يشير إليه يقول وأحدهما يقول مثل القلم احد اللسانين وتقول جمهرة النحاة أن ذلك مقصور على ما ورد عن العرب وسمع منهم فهو قياسي أو سماعي؟ سماعي كما أن العمرين والابوين عود هنا صار عندهم إشكال كلامي وهو انه لأبي بكر وعمر ماذا نقول إشكال كلامي عندهم بحث مفصل ماذا تقول فيهما؟ تقول أبو بكران لا تقول هكذا تقول ماذا؟ تقول عمران إذا قلت الاشرفية هذا لازمه أن عمر اشرف ممن؟ من أبو بكر والتالي باطل لأنه جزماً أبو بكر اشرف من عمر إذن ماذا نقول؟

    فهنا بحث كلامي مفصل انه هذا لا يدل على الاشرفية الوجودية هنا في هذا المورد حتى يتخلص من الإشكال الكلامي، قال كما أن العمرين والأبوين وغيرهما مقصور عليهم شأن كل اسمين يراد تثنيتهما مع وجود اختلاف في مفرديهما وأحدهما أهم من الآخر هذه نقطة مهمة إذن عندما نغلّب نغلب لأي جهة؟ للأهمية فالمذكور أهم من المؤنث قال فقد كان العرب يرجحون الأهم ويغلّبونه بإجراء التثنية على لفظه وحده ثم يجعلون معنى المثنى شاملاً لهما معاً فيقولون ماذا؟ أبوان لان الأب أهم ممن؟ مع انه بحسب علوم النفس وعلوم الفقه وعلوم الفلسفة كلها تقول أن الأم أهم لأن سعادة الطفل سعادة الوليد وشقاوته من أين؟ من ظهر أبيه أم من بطن أمه؟ هذا يكشف ان الأم لها الدور الأساسي أم النطفة في ظهر الأب؟ أفرأيتم ما تمنون أيهما الأهم؟ بحسب النصوص يقول الأم أهم اختاروا لنطفكم لأنه هذا الذي تختارونه هو الذي سيعين مستقبله ولكنه العربية تقول أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك أليس كذلك؟ سؤال إذن في المرتبة الرابعة الأب ولكنه بحسب اللغة الأب لأنه مذكر اشرف انتهت القضية هذه قواعد هذه التي يعبرون عنها أصول موضوعية هذه الأصول المفروضة لفهم النص الديني لابد أن تحلهن وهذه هي الاشكالية التي يشكلها الطرف الآخر وهي اشكالية واقعية حقيقية عميقة معقدة، لا يتبادر إلى ذهنكم بأنه الاشكالية لا أصل لها، لا لا اشكالية لها أصل بحسب هذه القواعد وهذا ما يسمى التغليب والخير أن يكون التغليب قياسياً عند وجود قرينة هو يقول لا الصحيح لابد أن يكون التغليب لا سماعي، وإنما قياسي.

    إلى أن يأتي في صفحة 127 هذا فيما يتعلق بالتثنية في الجمع أيضاً كذلك يقول مثل هذا الجمع وما سبقه فيه اختلاف في معنى المفرد أو حروفه لا يصح إلا  من باب التغليب والعرب تغلّب المذكر عند الجمع ولو كان أقل عدداً من المؤنث ولو كان المؤنث أعقل والمذكر لا قلة العقل كان مجنوناً ولكن لأنه مذكر فهو أهم فهو أشرف مثل محمود والزينبيات متعلمون أم متعلمات؟ لماذا متعلمون يقول لوجود محمود في وسطهن الآن الزينبيات ليكونوا 13 معصوم بحسب اللغة محمود يغلبهن بمفرده تخليه في كفة الميزان كلهن في صالح المذكر، متعلمون كما تغلب العاقل ولو كان قليل العدد على غيره مثل محمود والعصافير يأكلون هنا غلّب العاقل على غير العاقل هناك غلّب الذكر على غير الذكر والتغليب المسموع في الجمع كثير يسوغ لنا تفضيل الرأي الذي يجيز القياس عليه ليس مطلقا بشرط أن تقوم قرينة تدل على ذلك وإلا إذا لا توجد قرينة نقول مختصة بمن؟ لأنه بحسب اللغة هذه الصيغ هذه الألفاظ لمن موضوعة؟ للذكور فإذا أردنا استعمالها في غير الذكر يكون أما من باب المجاز وأما من باب الاشتراك اللفظي.

    هذه خلاصة النظرية وهي نظرية لها آثار كما قلت في الفلسفة في الكلام في التفسير في الفقه لأنه كثير من الألفاظ في صلاة الجمعة وردت بصيغة اعم أم مذكر ومن هنا وجوب صلاة الجمعة على من؟ رجال هذه واحدة من أدلتها ما هي؟ أن الصيغ الواردة صيغ ما هي؟ إلا إذا دلت قرينة قاعدة الاشتراك وغيرها ولن تدل لا يتبادر إلى ذهنكم هذه المسألة التي الآن صار لها أربعة، خمسة أيام فيها مسألة نحن أبحاثنا تحت عنوان مفاتيح عملية الاستنباط لعله إن لم اقل أهم مفتاح لعله من أهم مفاتيح عملية الاستنباط يعني أنت بأي رؤية وبأي خلفية تدخل إلى النص الديني إلى النص القرآني إلى النص… اضرب لك مثال ما، بسم الله الرحمن الرحيم وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحها أم تسبيحهم؟ إذا كانت تسبيحها تشمل الجامدات أما عندما قال تسبيحهم ضمير (هم) موضوع للعاقل أم لغير العاقل؟

    ومن هنا استدل صار ألف سنة اقل أكثر عرفاء وفلاسفة أن كل شيء ما هو؟ عاقل استدلوا بهذه الآية قالوا لان الآية ماذا قالت؟ تسبيحهم لا تفقهون تسبيحها الأشياء أم تسبيحهم أي منهم؟ فأثبتوا أن كل شيء ما هو؟ عاقل أنت الآن أين ما تذهب في منظومة الحكمة المتعالية وابن عربي يقولون أن الأشياء كلها ماذا؟ بعد ذلك اذكر لكم مثال بسم الله الرحمن الرحيم حتى تعرفون بأن هذه الآثار الفلسفية والكلامية لهذا الأصل بسم الله الرحمن الرحيم قال فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إذن هذه الأسماء عاقلة أم غير عاقلة؟ بقرينة ماذا؟ هؤلاء، هؤلاء لمن؟ للمذكر العاقل وثمّ عرضهم أم عرضها؟ هم للمذكر العاقل قال: (قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ) بأسمائها او باسمائهم؟ هذه هم إلى من يريد؟ ولهذا قال موجودات عاقلة اليوم ارجعوا إلى الميزان ارجعوا إلى شيخنا الجوادي في تسنيم وانظروا ماذا يقول، من الذي جعلهم يفسرون أن هذه موجودات عاقلة هذه الضمائر يعني هذه الخلفية اللغوية لا يتبادر إلى ذهنكم هذه المسألة واقعاً من بحث المشتق مثلاً أبداً وان كان معتقد أن المشتق أيضاً له اثر كبير الحقيقة الشريعة لها اثر.

    اما النظرية أنا اذكرها بشكل مدعى وبعد ذلك ندخل إلى أدلتنا اول اشكال عندنا على هذه النظرية المشهورة بل المجمع عليها عبّر عنها الآمدي بأنها اجماعية بل من ضرورات فقه اللغة انه يوجد دليل او لا يوجد دليل؟ ذكرنا فيما سبق قلنا انه لم يقم أي دليل يثبت لنا أن هذه الألفاظ هذه الضمائر هذه الصيغ موضوعة للذكور كتاب لغوي تصريح أي كان فقط كان يصرح لنا قبل الإسلام النبي الأئمة أن هذه الألفاظ والصيغ موضوعة للذكور عند ذلك يأتي البعض فإذا استعملت في غير الذكور يكون مجازياً او بنحو الاشتراك اللفظي لا دليل على ذلك فإذا لم يكن هناك دليل على ذلك أنا أقول لأنه أساساً المدعى هو أن اللغة العربية قائمة على هذا الأساس في جملة واحدة قد يقول قائل سيدنا أنت مسبوق الله يعلم أنا لم أجد لعله موجود في كلمات السابقين لعله موجود في كلمات علماء آخرين، إذا ابحثوا في كلمات اللغويين فقهاء اللغة أعلام سابقين متأخرين هذا المعنى أن اللغة العربية قائمة على ما يلي.

    خلاصة النظرية أنها إذا أرادت المؤنث وضعت للتأنيث علامات وألفاظ وصيغة وضمائر خاصة يعني إذا أراد المؤنث يقول هي ما يستعمل في المؤنث هو إذا أراد المؤنث لا يقول عالم يقول عالمت تاء التأنيث إذا أراد اسم الموصول يقول التي او الذي؟ فإذن وضع للمؤنث علامات وصيغ وألفاظ وضمائر إلى آخر القائمة وعندما لم يكن مؤنثا استعمل له ضمير غير المؤنث الذي تسميه ضمير ماذا؟ هذا ليس ضمير مذكر هذا ضمير من يشمل؟ يشمل المذكر إذا أردت المذكر وحده تستعمله إذا أردت الحيوان المذكر تستعمل ماذا؟ هذا كالإنسان المذكر حيوان مذكر ماذا؟ تستعمل هو إذا أردت الشيء بعد الشيء فيه مذكر ومؤنث او ما فيه؟ أشياء في الخارج تنقسم إلى ماذا؟ يعني الجدار عندنا جدار مذكر ومؤنث؟ هذا تستعمل له ضمير غير المؤنث لا تقول مذكر هذا خطأ إذا موجود خارج عن نظام التكوين الذي الله ليس كمثله شيء ماذا تستعمل له؟ غير المؤنث وما تستعمله ضمير المذكر لأنه بس تستعمل له المذكر يقول انظروا اشرفيت المذكر على ماذا؟ الواضع اللغوي وضع ألفاظاً وعلامات وضمائر للمؤنث ووضع ماذا؟ نريد أن نتكلم بلغة المنطق الأرسطي يعني بين الإيجاب والسلب بعد يخرج شيء منه او لا؟ فنقول أن الصيغ والألفاظ والعلامات والضمائر إما للإناث وإما ليس للمذكر لغيرها او لا والثاني ماذا الثاني؟ كم مصداق فيه؟ المذكر وحده هذا من مصاديق الضمائر وليس ضمير المذكر هو ليس ضمير مذكر هذا غير المؤنث يصدق على المذكر وحده على المذكر والمؤنث على من لا هو مذكر ولا هو مؤنث كالله وكالملائكة هذه كلها مصاديق غير المؤنث حتى أخذ النتيجة إذن القرآن 90% يقول آمنوا وعملوا الصالحات وبشر الذين هذا مذكر أم غير المؤنث؟ طبعي لابد عنده لفظ وهذا اللفظ بعضه افترض مختص بالمذكر لابد أن نبحث عنه وبعضه مختص بالمؤنث و99% منها أعم والقرآن يخاطب البشرية يا أيها الناس فاستعمل أي ضمائر؟ المختص بالإناث أو اعم؟ يوجد اشكال او لا يوجد اشكال؟ أصلاً لابد أن يكون كذلك ليس كشيخنا الجوادي يقبل الإشكال ويبرر له أم أن القرآن ما مستعمل هذه الصيغة لابد كنه نشكل ولهذا نرجع إلى الآية التي بدأنا بها الأبحاث في أول سورة البقرة.

    قال: وبشّر الذين آمنوا وعملوا الصالحات من يعني؟ على النظرية القديمة وعلى النظرية المشهورة بشّر الذكور نساء مشمولات أو لا؟ اما اشتراك سمه ما تشاء بناءً على هذه النظرية وهذا الضمير أساساً إلى من هو؟ لغير الإناث وهو كذلك لأنه القرآن نزل للإناث نزل إلى من؟ للعالمين للناس أجمعين هدى للناس، هدى للمتقين من يقول متقين ومؤمنين وقانتين ومسلمين مقصوده من؟ مقصوده الإناث؟ لا، لأنه قلنا الإناث لها ضمير خاص هذا غير الإناث وغير الإناث إلا أن تقيم قرينة على أنه مختص بالذكور ما عندنا مشكلة كما أنه يتكلم عن أحكام الرجل بالنسبة إلى زوجته هذا الضمير مختص بالذكور بقرينة ماذا؟ بقرينة يقول هذا أحكامك في الطلاق هذه أحكامك في النفقة هذا الخطاب إلى من موجه؟ موجه للذكور وإلا إذا لم توجد قرينة فهو ماذا؟ أعم لا تحتاج لا قاعدة اشتراك ولا فلسفة، وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم من لهم؟ على المشهور لهم يعني الرجال وإذا يشمل النساء اما بالمجاز اما بالتغليب بأي طريق أن لهم جنات كلما رزقوا ورزقوا من؟ على النظرية القديمة والمشهور يعني الرجال؟ لأنه هذا الضمير مختص بمن؟ بالرجال اما على هذه النظرية تريد أن تقول ليس مختص بالنساء الهي إلى من يشمل؟ يشمل الناس جميعا ولهم الرجال أم اعم؟ فيها في الجنات ازواج يعني نساء أم لكل طرف كما ينبغي؟ يعني للرجال نساء وللنساء ذكور انتهت القضية اصلا اصل اللغة هذا ولو كان قاصداً خصوص النساء كان لابد أن يأتي بالمؤنث لهم فيها ازواج مطهرة وهم من هو؟ بناءً على المشهور الرجال بناءً على النظرية التي نقول؟ العام، خالدون هذا واو ونون بناءٌ على المشهور للرجال هذا المدعى.

    قد تقول لي سيدنا المدعى في قبول ماذا؟ تعالوا معنا إلى الأدلة، إذن أعزائي إذا أردتم أن تنقلوا لنا نظريتنا في فقه اللغة هذا الذي في العام الماضي نحن قلنا بأنا مقلدون لسيبويه او لسنا بمقلدين؟ نعم نظرية طرحها سيبويه جزاه الله خيرا ولكن ليس آية محكمة من حقنا أن نجتهد الذي قامت الدنيا عند البعض ولم تقعد إذا هدم قواعد اللغة لا يبقى من القرآن شيء لا والله قواعد اللغة تهدم القرآن وليس كذا، هذه القاعدة التي أقولها تحفظ ماذا؟ تعطي للقرآن خطاباً إلى الناس والى الإنسان لا إلى الذكور مع انه القواعد الموجود تعطي الخطاب للذكور ولهذا القرآن الكريم عندما يتكلم عن الأمم الماضية يتكلم بضمائر المذكر؟ لا، يتكلم بضمائر غير المؤنث وهو كذلك لان الذين كان لهم اثر في الأمم السابقة فقط كانوا ذكور؟

    ارجعوا إلى الفراعنة القرآن الكريم يتكلم عن الفراعنة او ما يتكلم؟ الفراعنة ليس بالضرورة ذكور ارجع إلى العصر المصر تجد الآلهة أساساً نساء يتكلم عن التاريخ لقد كان في قصصهم وليس قصص الرجال قصص غير الإناث لقد كان في قصصهم لماذا ما قال قصصهن نعم إذا كان يقول في قصصهن كان يختص بالنساء اما عندما قال قصصهم احسنت إلا أن يقوم الدليل في هذا المورد ذكور ما اختلفنا في هذا المورد كما في سبأ اناث ما اختلفنا ولكن عندما يستعمل ضمير هم او كم فهو مراده غير المؤنث، نعم إذا يريد أن يختص به يحتاج إلى قرينة وليس الاستعمال مجازياً لماذا؟ لان اللفظ موضوع للأعم وليس موضوع لخصوص الذكر والانثى حتى إذا استعمل في المذكر وحده يكون مجازياً لا يتبادر إلى ذهنكم موضوع فقط للمجموع من الذكور والإناث استعماله في الذكور فقط يصير مجازي استعماله فيما ليس يكون مذكور ومؤنث الله مجازي لا أنا لا ادعي هذا أقول اللغة وضعت للمؤنث ولغير المؤنث او لا، توجد جملة في الكامل في اللغة والادب للمبرد من أعلام اللغة في كتابي والآن ما عندي الكتاب ولذا فقط نقلت العبارة تحقيق حنا فاخوري بيروت دار الجيل صفحة 108 هذا مقصوده او شيء آخر لا اعلم أنا فهمت منه هذا المقصود الذي استفدت منه كنظرية.

    يقول: كلما لا يعلم امذكر ام مؤنث هو، مرة نعرف مؤنث ماذا نفعل؟ ومرة مجهول ماذا نستعمل؟ لأنه إذا قلنا الضمائر مؤنثة اما مذكرة في المجهول ماذا نفعل؟ إذا قسمتم اللغة العربية ضمائرها وحروفها وعلاماتها وأسمائها إلى مذكر والى ماذا؟ كما قاله صاحب البرهان.

    إذن إذا شككنا مذكر او مؤنث ماذا نستعمل؟ يقول كلما كان مؤنثاً فله علامة وما لا علامة له فهو مذكر هذا التعبير خطأ فهو مذكر هو ليس مذكر هذا ليس بمؤنث هذا التعبير ولكن هذه الذهنية المذكرية والمذكرية حاكمة على المبرد يقول كلما لا يعرف (هذا نص عبارته في صفحة 108) امذكر هو ام مؤنث فحقه أن يكون مذكرا يعني لا يكون ماذا؟ لان التأنيث إنما هو تأنيث علامة فإذا لم تكن العلامة فالتذكير الأصل فإذا أراد الواضع المؤنث لابد أن يستعمل العلامة فإذا لم يستعمل؟ لا يريد المؤنث اعم من أن يريد مذكراً وحده، أن يريد مذكراً ومؤنثاً، أن يريد انساءناً او حيواناً أن يريد ما له حياة او ما ليس له حياة كله يستعمل له ماذا؟ ووجدت رواية واحدة معتبرة سنداً تشير إلى هذا.

    الرواية واردة في مسند امام احمد بن حنبل شواهد قرآنية أأتي بها لأنه الآن أنا في خارج، مسند امام احمد الجزء الخامس مؤسسة الرسالة الرواية هذا رقم الرواية 2898 سمعت ابن عباس أن الرجل يقول سأل رسول الله عن سبأ، سبأ ماذا هو؟ هذا ضمير هو بلغة العربية تقول ضمير المذكر المفرد انظر السائل كيف سأل ابن عباس يقول: سأل ما هو أرجل ام أمرأة ام ارض؟ إذن هذا الضمير هو ينطبق على الأرض وينطبق على الرجل وينطبق على الرجل والمرأة لان المفروض أن المرأة وحدها ماذا؟ لها علامة التأنيث قال بل هو رجل أنا محل كلامي في السؤال، هو طبّقه على الإنسان والجماد الذي هو الأمر، شاهد وليس دليلي هذا لأنه دليلي من القرآن وسيتضح ومن أقوى الأدلة وهو القرآن الكريم بعبارة أخرى الاستعمال القرآني والاستعمال مع شروط علامة ماذا؟ الاستعمال الحقيقة او ليس الحقيقة؟ أن شاء الله بعد ذلك يأتي لأنه يشكل علينا الاستعمال القرآني استعمال اعم من الاستعمال الحقيقي والاستعمال المجازي سيأتي إنما مطلق وليس مطلقاً كذلك وإنما بشروط يكون الاستعمال كاشفاً عن الحقيقي لا استعمال مجازي ونظرية نؤسس وليس جزافياً.

    تعالوا معنا إلى الآية 190 إلى 195 من آل عمران بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) لاولي الألباب إلى من بناءً على نظرية المشهورة في فقه اللغة؟ للرجال لأنه هذه من الصيغ المختصة بالرجال (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) للظالمين لمن مختص بناءً على النظرية المشهورة؟ ذكور (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا) أم آمنوا وآمنا؟ (آمِنُوا بِرَبِّكُمْ) هذه كلها ضمائر ذكور (رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ) أبرار من؟ بارات او أبرار؟ (رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) .

    إلى هنا هذه من 190 إلى 194 كل الضمائر لمن؟ (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ) إلى من؟ إلى هؤلاء الذكور بناءً على القاعدة المشهورة أن هذا الضمير مختص بمن؟ (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ) أم عاملة؟ العامل اسم الفاعل إلى من هذا؟ فإذا أراد الانثى لابد ماذا يقول؟ عاملٍ وعاملة إذن عندما قال عامل بمن مختص؟ على مبانيهم الصيغة اسم الفاعل (لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) إذن هذه الضمائر كلها كانت مختصة بالذكور او اعم؟ إذن القرآن يستعمل هذه الضمائر وهو يريد يستعملها ماذا؟ ويريد الأعم هذه بيان عاملٍ بعضكم ذكر وانثى أم بعضكن؟ لو كان يقول بعضكن هذا مختص بمن؟ اما عندما قال بعضكم إذن بعضكم ما هو؟ ليس بمؤنث وليس مختص بقرينة من ذكر وانثى بعضكم من بعض فالذين هذه ضمير لذين من هو؟ بناءً على النظرية المعروفة او مختصة؟ مع أن من المهاجرين الذين هاجروا كانوا مهاجرات أم لا؟ بناءً على النظرية المشهورة غير موجودة لأنه النظرية تقول (هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا…) مع أن الآية تريد أن تعمم للبشرية جميعاً هذا هو المورد الأول أن الاستعمال لهذه الضمائر قرآنياً ليس مختصاً بالذكور بل هو ما هو؟ بل هو اعم تتمة الأبحاث تأتي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/10/14
    • مرات التنزيل : 1929

  • جديد المرئيات