نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة / محاولة لعرض رؤية أخرى (118)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    من باب التفكير بما تقدّم لربط ما سيأتي بما تقدم ذكرنا أنه واحدة من أهم التساؤلات بل يحاول البعض أن يجعلها من الإشكاليات أن منطق القرآن منطق ذكوري بمعنى أن الضمائر والصيغ والأسماء التي يستعملها في الأعم الأغلب هي المختصة بالذكور من هنا ورد هذا التساؤل وهو أنه إذا لم يكن منطق القرآن منطقاً ذكورياً لماذا نجد انه على سبيل المثال عندما يتكلم عن تلك الموجودات التي هي فوق الذكورة والأنوثة عندما يتكلم عن الحق سبحانه وتعالى أو يتكلم عن الموجودات التي هي ما وراء عالمنا يعني لا تنقسم إلى مذكر والى مؤنث كعالم الملائكة مثلاً عندما يتكلم، يتكلم عنهم ويستعمل فيهم الضمائر والأسماء والصيغ المختصة بالذكور، هذا يكشف أن هذا المنطق، المنطق الذكوري أو الصيغ الذكورية أو الأسماء الذكورية أشرف من تلك الصيغ المرتبطة بالإناث هذا الإشكال أو هذا التساؤل مبني على أصل لغوي على قاعدة لغوية يعني فيه باللغة الفارسية بيش فرض، أصل موضوعي ما هو الأصل الموضوعي لهذه القضية؟

    أن اللغة العربية افترض فيها أن الضمائر والأسماء والصيغ تنقسم إلى ماهية مختصة بالإناث وماهية مختصة بالذكور وماهية مشتركة، وأنّ القرآن استعمل الصيغ المختصة بالذكور، هذا الأصل الموضوعي إذا ناقشنا فيه بعد هذا الإشكال يرد أو لا يرد؟ من الواضح إذن هذا الإشكال، هذا التساؤل، هذه المشكلة التي الآن عادةً تطرح في المعارف أو في العلوم الحديثة هذا مبني على ذلك الأصل الموضوعي وإذا يتذكر الأعزة فيما سبق نحن قلنا بأنّ هذا الأصل الموضوعي لا هو أصل عقلي حتى نستدل عليه بدليل عقلي ولا هو أصل ديني نقلي حتى نذهب إلى الآيات والروايات لنعرف ذلك وإنما هو استنباط مجموعة من علماء اللغة العربية هكذا قالوا لنا أن اللغة العربية هكذا.

    وإلا إذا يتذكر الأعزة فيما سبق نحن اشرنا إلى هذا الأصل وقلنا بأنّه ما هو الدليل على أن اللغة العربية هي تنقسم أسمائها، ضمائرها، صيغها إلى مذكر ومؤنث ومشترك، أساساً ما هو؟ نعم عندما تأتي افترضوا إلى سيبويه تجدون انه يقول بأنه مذكر ومؤنث ومشترك وقرأنا بعض العبارات والكلمات من كتاب سيبويه في هذا المجال، الآن أنا لا أريد أن أتكلم أن اللغة العربية هل هي كذلك أو ليست كذلك، هذا بحث موكول إلى فقه اللغة العربية لا علاقة لي بذلك، الآن ليس بحثي في فقه اللغة العربية لأنه له قوانينه وقواعده لابد أن تدرس، إنما بحثي في لغة القرآن، القرآن عندما استعمل هذه الصيغ والأسماء والضمائر هل راعى هذا التقسيم الذي يقوله اللغويون أو لم يراعي ذلك؟

    لا يوجد أي دليل عندنا أن القرآن عندما تكلم في ذلك أو قال أن جعلناه قرآناً عربيا أو بلسان عربي مبين مراده ماذا؟ مراده هذه، بأي دليل نقول ليس كذلك؟ هناك كثير من قواعد اللغة العربية القرآن الكريم راعاها أو لم يراعيها؟ لم يراعيها بأي دليل؟ في اللغة العربية توجد استعارات وتوجد مجازات وتوجد كنايات وتوجد مبالغات، القرآن الكريم عندما يستعمل اللغة العربية يعني كل ما يوجد في اللغة العربية يوجد في القرآن أو لا؟ ماذا تقولون؟ فإذا قلتم نعم يوجد.

    إذن لا يمكن أن نحمل كل ما قاله القرآن على الحقيقة والواقع ولعله على ماذا؟ على المبالغة، وهذا يفتح لنا باباً آخر في فهم القرآن الكريم وفي تفسير القرآن الكريم مع انه الآن المفسر يقول لا، هذه لا تحمل على المبالغة وإنما تحمل على الواقع، الواقعية كذلك.

    ولذا هذا بحث موكول إلى بحث علوم القرآن ومعارف القرآن وهو أنه عندما نقول أن القرآن نزل بلسان عربي مبين أو جعلناه قرآناً عربيا يعني كل ما يوجد في اللغة العربية من القواعد من محاسنها ومذامها لان اللغة العربية أيضاً توجد فيها ماذا؟ القرآن واقعاً طبقها أو لم يطبقها؟ الجواب انه لابد أن نرجع إلى القرآن لنرى انه طبقها أو لم يطبقها؟

    إذن لا يقول لنا قائل مادام نزل القرآن بلسان عربي مبين كل القواعد نطبقها على القرآن، لا ليس الأمر كذلك، نرجع إلى القرآن مرة جديدة وهذا الذي أنا عبرت عنه لغة القرآن فإنّ لغة القرآن والفقه اللغوي في القرآن ليس بالضرورة مطابقاً مئة في المئة للغة العربية وقواعد اللغة العربية فحتى لو سلّمنا وقبلنا بأنّ اللغة العربية تنقسم إلى مذكر ومؤنث ومشترك ليس بالضرورة أن القرآن وافق على هذا الأصل اللغوي في اللغة العربية، ماذا نحن قلنا؟ قلنا من خلال الشواهد التي قرأناها للأعزة وشواهد كثيرة يتذكر الأعزة عشرات الشواهد اشرنا إليها من أن القرآن يقول أن الضمائر وأن الأسماء وأنّ الصيغ تنقسم إلى قسمين:

    إلى مؤنث

    والى ما ليس بمؤنث انتهت القضية

    وللمؤنث علاماته الخاصة به فإذا جاءت هناك علامة خاصة دالة على التأنيث فهو يكون مختصاً بالمؤنث أما إذا لم تأتي تلك العلامة فننظر إلى القرائن والشواهد والعلامات والصيغ وغيرها لنرى أنها مختصة بالمذكر فنقول مذكر أو أنها تشمل المذكر والمؤنث من الإنسان فيشملهما أو أعم من الإنسان والحيوان فيشمل الإنسان والحيوان أو أعم من الإنسان والحيوان والنبات والجماد هذه كلها بعد تدخل تحت تلك الضمائر وتلك الصيغ وتلك الأسماء التي ليست هي بمؤنث، هذا هو الأصل الذي نمشي عليه وله آثار تفسيرية واسعة النطاق يعني التفسير يأخذ لوناً آخر صيغة أخرى قراءة أخرى لفهم الآيات القرآنية بعبارة أخرى النظّارة التي كانت تفهم الآيات بشكل وهذه النظرية نظّارة أخرى تفهم الآيات بشكل آخر.

    ويتذكر الأعزة اشرنا إلى موردين المورد الأول في الحق تعالى والضمائر المستعملة في الله سبحانه وتعالى والمورد الثاني في قوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.

    المورد الثالث الآن بحثنا هذه تتمة الأبحاث، المورد الثالث وهو انه واحدة من أهم التساؤلات أو الإشكالات يقولون أن القرآن الكريم كل ما ذكرنا نعيماً في الجنة فيختص بمن؟ بالذكور ولهذا في السنة الماضية أنا أتذكر هذا الكتاب جبته للأعزة وهو الجنس في القرآن تحت عنوان الجنس في القرآن لإبراهيم محمود هناك عنده عنوان (الجنس في بُعده الأخروي) في صفحة 205 جسد المرأة إلى كذا إلى أن يأتي يقول انظر إلى القران الكريم ماذا يقول من الآيات يقول أن المتقين في مقام أمين، في جناتٍ وعيون يلبسون من سندس واستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين على القراءة المشهورية هذه كلها لمن؟ للذكور الله فقط يعد من؟ لأنه لم يقول أن المتقين والمتقيات أبداً وإنما يتكلم عمن؟ عن المتقين، فهم يعني من؟ الذكور لأنه جمع المذكر السلام فهُم في روضة يحضرون المرأة مولانا؟ من باب التغليب أما من باب الاشتراك أما من باب الإلحاق أما من باب المجاز سمه ما تشاء ولهذا يقول أن هذه الأوصاف المتعلقة بنساء الجنة حور العين ماذا؟ نساء الجنة لماذا هذه، هذه القراءة من أين جاءت؟ على ذلك الأصل اللغوي.

    ولهذا نحن نريد أن نقف عند هذا المورد الثالث في هذا اليوم وهو هذه الآيات التي أشار إليها واردة في سورة الدخان الآيات 40 ـ 56 قال تعالى: (أن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين) يوم الفصل يعني يوم القيامة إذن الحديث عن ماذا؟ عن يوم القيامة وهذه واحدة من الإشكالات الواردة لماذا لم تذكر النساء لماذا فقط الذكور؟ يوم لا يغني مولىً عن مولىً شيئاً ولا هم ينصرون، ينصرون لمن بحسب الوضع اللغوي؟ للذكور، إذن مشمولة النساء؟ قلت لك إذا تقول مشمولة، مشمولة بأي دليل؟ من الخارج يعني التغليب، مجاز، اشتراك إلى آخره وإلا أصل اللغة العربية كما قلنا في البرهان ماذا يقول؟ يقول هذه موضوعة الموضوع له المذكر، إلا من رحم الله أنه هو العزيز الرحيم أن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمغلي يغلي في البطون كغلي الحميم طبعاً هذا كله للذكور لأنه يتكلم عن الذكور، خذوه أو خذوها؟ خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا، من؟ الذكور، فوق رأسه هذه الضمائر للذكور من عذاب الحميم ذُق أنكَ لا إنكِ، أنكَ أنت العزيز الرحيم إن هذا ما كنتم به تمترون إنّ المتقين في مقام أمين واضح بعد يتكلم عن من؟

    الأصل الأولي الحديث عن الذكور لا علاقة له بالإناث، إذن من حقه أنت من تقرأ من الخارج لا من الداخل مقصودي من الخارج والداخل هذا يعني مرة أنت مؤمن بالقران وتقدس القرآن تقول هذا هو الصحيح وإن لم افهم الحكمة ومرة أنت تقرأ القرآن وأنت تريد أن تقرأ القرآن لترى انه تقول واضح يتكلم عن من؟ عن الذكور ولا علاقة له بالإناث وهذه هي الإشكالات اللي الآن ترد من بعض اللغويين، إنّ المتقين في مقام أمين في جناتٍ وعيون يلبسون من سندس واستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم إذن حور العين من هم هنا؟ لماذا؟ حتى لو أن اللغة قالت اعم من الإناث والذكور ولكن توجد عندنا قرينة ما هي القرينة؟ زوجناهم، لا يقول لي قائل أن اللغة العربية تقول أن الحور العين ما هو؟ جمع لأحور وحوراء لماذا هنا كل الصحابة بل كلمات الصحابة وعموم كلمات المفسرين يقولون ما هو المراد؟ النساء لماذا من أين جاءوا بهذا؟ جاءوا بها لان منطق اللغة العربية يقول هم زوجناهم يعني من؟ يعني الذكور سأقرأ لكم يدعونها .

    إذن المرأة هناك أيضاً لها ما تشتهي أم فقط للرجل؟ بمنطق الآية يدعون فيها بكل فاكهة آمنين لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم فضلاً من ربك كذلك هو الفوز العظيم فإنّ ما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون كله لمن؟ فارتقب أنهم مرتقبون هذه مجموعة من الآيات وآيات أخرى في سورة الروم طبعاً أنا فقط نموذجين وإلا القرآن مملوء بهذا.

    تعالوا معنا إلى سورة الروم الآية 11 قال الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ولم يكن لهم من شركاءهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين ويوم تقوم الساعة فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحضرون.

    إذن الآن قلت لك لا تصير مؤمن وتفهم القرآن من تصير مؤمن وتريد أن تفهم القرآن تقول لا اعلم هذا الكتاب نزل من الله سبحانه وتعالى وابلغه رسول الله على ما هو عليه أما أن افهم الحكمة وأما لا افهم أما الآن من يأتي شخص من الخارج يعني النظر إلى الآيات من الخارج يقول هذا المنطق منطق بناء على ما تقولون في اللغة العربية هذا المنطق ما هو؟ منطق ذكوري.

    تعالوا معنا إلى كلمات المفسرين بناء على ما يقوله مشهور المفسرين هذه الكلمات جمعها في المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته المجلد الرابع عشر في صفحة 231 الكلام أين؟ كذلك وزوجناهم بحورٍ عين الآية 54 من سورة الدخان اللي قرأناها انظروا ماذا يقول؟ أبو هريرة لسنا من نساء الدنيا، من أين علمت أنه هذه تتكلم حور العين النساء إذا تريد تتكلم بحسب منطق اللغة هذا منطق اللغة هذا تاج العروس للزبيدي المجلد الحادي عشر والحور جمع أحور وحوراء يعني هم يقع جمعاً للذكور وهم يقع جمعاً ماذا؟ مثل حمر هم يقع جمعاً للاحمر ويقع جمعاً للحمراء مثل السود مثل البيض وهكذا هم اسود هم سوداء من قال لك بأنه المراد هنا جمع الحوراء لا جمع الأحور؟

    يجيب أبو هريرة على ذلك بماذا يجيبك؟ يقول زوجناهم لأنه هذه هم لمن؟ بحسب وضع اللغة العربية لمن؟ عود أنت انظر القرآن من أوله إلى آخره إذا تقرأه بهذه القراءة بعد هذا تفسيرك يتفق مع تفسيرهم أو لا يتفق؟ إذا قلت انه مختص بالذكور تفهم الآية بشكل وإذا قلت اعم من الذكور والإناث تفهم الآية بشكل آخر إذن القرآن عندما يمدح يذم والضمير هذا الضمير إذا قلت بحسب منطق مشهور اللغويين يتكلم عن الذكور أما على منطقنا وعلى قراءتنا يتكلم عن الذكور وعن الإناث معاً لا يخصص لا يوجد أي تخصيص إلا إذا توجد قرينة.

    ابن مسعود: إنّ المرأة من حور العين ليرى ساقها من وراء اللحم والعظم ومن تحت سبعين حلّة كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء.

    ابن عباس: والحور جمع حوراء وهي البيضاء ومثله الضحّاك.

    مجاهد: والحور اللاتي يحار فيهن الطرف بادٍ مخ سوقهن من وراء ثيابهن.

    الحور: النساء النقيات ببياض.

    الحسن: هي عجائزكم كذا.

    قتادة: بيضاء عيناء.

    الفراء: والبيضاء والحوراء كذلك

    وهكذا كل هؤلاء الصحابة، لماذا؟ مع أن اللغة تقول الحور ما هو؟ مختص أم اعم؟ من أين قالوا هؤلاء بالاختصاص، زوجناهم بقرينة زوجناهم.

    تعالوا إلى المفسرين، التفتوا حتى تعرف بأن هذا البحث ليس بحثاً ترفياً وإنما كل الفهم القرآني والتفسير القرآني سوف يتبدل.

    الفخر الرازي: وقد ذكرنا ذلك في تفسير الحواريين وعين حوراء إذا اشتد فلان واشتد فلان لا تسمى المرأة حوراء حتى يكون حَوَر عينيها بياضاً.

    القرطبي: قال كذا

    الشربيني: قال كذا

    الالوسي: الحوراء ذات الحوار

    الطباطبائي: وظاهر كلامه تعالى أن الحور العين غير نساء الدنيا.

    إذن يتكلم عن النساء.

    فضل الله: لأنه يجيب كلماته هنا.

    ونحوه مكارم شيرازي إلى آخره لا يستطيع بأن يخرج لان الأصل اللغوي حاكم عليه أما الآن أنت تعال قل زوجناهم هذا ما هو؟ هذا لغير الإناث لمن يشمل؟ إلا إذا أقمت قرينة أن الآية مختصة بالذكور ذاك بحث آخر ولكن إذا لا توجد قرينة يعني أحكام الآخرة الجنة، النار، العقاب، الثواب، نعيم الجنة، عذاب النار إلى آخره هذه مختصة أو شاملة؟ شاملة.

    إذن الآية تتكلم عن الذكور وعن الإناث فعندما تقول وزوجناهم بحور عين يعني ماذا؟ زوجنا الذكور إناثاً عيونهم ما هي؟ حوراء وزوجنا الإناث ذكوراً عيونهم أحور بعد هنا إشكال النساء يرتفع انه لماذا فقط الله سبحانه وتعالى فقط يعد ماذا؟ يعد الذكور بالحور العين لماذا لا يعد النساء ولهذا انتم ارجعوا يقول لا، الله سبحانه وتعالى يرزقهم غلمان مخلدين مولانا هؤلاء غلمان خدمة على ماذا، الخدم للنساء ولكن حور العين للرجال على ماذا؟! المنطق كاملاً يختلف، ولهذا الآن ارجعوا مرة أخرى للآيات القرآنية تجدون بأنه الآيات القرآنية واضحة، قال إنّ المتقين في مقام أمين، فقط الذكور؟ لا هذا الجميع، في جناتٍ وعيون يلبسون فقط الرجال؟ لا مولانا نساءً ورجالا لهم فيها ما يشاءون ولدينا مزيد لهم، على المنطق المشهور لهم من؟ نساء ماذا؟ أووت مولانا هؤلاء في الهامش في الحاشية، عود أنت لابد تأتي بدليل ماذا؟ التغليب، المجاز، الاشتراك وهكذا وإلا أصل الآية بحسب منطق اللغة العربية لهم: للرجال، أما على ما نقول: كذلك وزوجناهم بحورٍ عين يدعون، يدعون رجالاً؟ لا، رجالاً ونساءً ـ يدعون فيها لا يذوقون وهكذا إلى آخر الأبحاث، قرينتنا ما هي على ذلك؟ القرينة الأولى أن حور العين اعم كما قرأنا من تاج العروس إلا إذا عندك قرينة تخصص، على المشهور القرينة التي تخصص عندهم ما هي؟ زوجناهم.

    هذا المعنى بشكل واضح وصريح يوجد في كلمات اللغويين أن حوَرَ أو حور هذا جمع قال والحور جمع أحور وحوراء يقال رجل أحور وامرأة حوراء والحوَرَ بالتحريك أن يشتد بياض بياض العين وسواد سوادها كلما اشتد البياض واشتد السواد يسمى ماذا؟ عين ماذا؟ إذا للذكر نقول عين أحور وإذا للأنثى؟ طبعاً واسعة أم ليست واسعة؟ نعم واسعة و… فالقران يشير إلى انه ما هو شكل نساء أهل الجنة؟ عيونهم مثل عيون اليابانيات والصينيات أم مثل عيون العربيات؟ ماذا تقولون؟ هذا الذي يحاول البعض أن يقول أن جملة من الآيات القرآنية تاريخية لان هذا القرآن نزل أين؟ في الجزيرة العربية والجزيرة العربية كان بماذا يلتذ بأي عين امرأة يلتذ؟ ويعتبره جميلة وجذابة ؟ مثل هذه العين.

    ولكن إشكالي إن شاء الله في المحاضرات التي سنعقدها في مطارحات في الحداثة والتاريخية وغيرها إن شاء الله قريباً الله سنبدأها انه هؤلاء يقولون إذن القرآن ما هو؟ تاريخي جنات تجري من تحتها الأنهار أنت اذهب إلى ذيك المجتمعات اللي ليل نهارهم ما هو؟ مياه واشجار والى غير ذلك أصلاً يبحثون عن يوم واحد من أيام الصحراء عندنا، صحيح أم لا؟ لماذا القرآن يذكر فقط ذيك ولا يذكر هذه؟ إذن تكلم بلغة من؟ بثقافة من؟ بثقافة الذين نزل فيهم وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه وقلنا المراد من اللسان ليس فقط العربية يعني الثقافة يعني الأطر يعني والبعض صعد يقول حتى عندما تكلم عن الطبيعيات عن الفلك عن السماء عن الأرض عن كذا تكلم بحسب مستوى ذلك المجتمع الثقافة التي كانت في فلكيات ذلك الزمان والسماء والأرض كانت ماذا؟

    هذه ليست أكثر فإذن النبي صلى الله عليه وآله أيضاً ليست معلوماته أوسع من معلومات قومه هذه إن شاء الله سنعرضها وأنها صحيحة هذه الجواب سنعرض لذلك للتاريخية ومراتب التاريخية ومعاني التاريخية وأي منها صحيح وأي منها باطل، لأنه مع الأسف الشديد نحن عندما نقول تاريخية البعض مباشرة يقول بلي هذا قاله فلان هذا قاله فلان هذا قاله فلان وهذا ناشئ من عدم المطالعة ما أريد أقول ناشئ من كذا، من عدم المطالعة التاريخية لها معاني متعددة لها مراتب متعددة والتاريخية بعضها صحيحة بعضها باطلة ونحو ذلك إن شاء الله في كم محاضرة سأقف عند بحث التاريخية لأنه الآن واحدة من الأمور التي توجّه إلينا يقولون أن السيد الحيدري يعتقد بالتاريخية وهذا يؤدي إلى النسبية ويؤدي إلى كذا ومن هذه الكلمات التي لا أساس لها إن شاء الله أبحاثها ستأتي لاحقاً.

    الآن ما هي أهم النتائج المترتبة النتائج التفسيرية المترتبة على هذه النظرية؟ الآن نحن ذكرنا مجموعة من النتائج ما هي؟ العقدية والكلامية تتذكرون قلنا نتائج الآن النتيجة التفسيرية أنا سأشير إلى مورد واحد ما عندي وقت كثير حتى ندخل إلى بحث آخر.

    تعالوا معنا إلى النص القرآني، النص القرآني الآية 30 من سورة البقرة والتي هي من الآيات التي هي محل الكلام الطويل العريض بين جميع علماء الإسلام من عرفاء من فلاسفة من متكلمين من مفسرين من، من إلى هذه الآية (وإذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء…) إلى آخره.

    ثم تعالوا معنا إلى الآية 31 محل الشاهد (وعلّم آدم الأسماء كلها) ما هو المراد من الاسم؟ ارجعوا إلى معاجم اللغة العربية هذا هو الاسم، ما هو الاسم؟

    تعالوا معنا إلى الالوسي العلامة الالوسي في تفسيره روح المعاني يقول في المجلد الثاني صفحة 97 في ذيل هذه الآية قال والأسماء جمع اسم وهو باعتبار الاشتقاق ما يكون علامةً للشيء ودليلاً يرفعه إلى الذهن من الألفاظ الموضوعة بجميع اللغات والصفات والأفعال، هذه الأسماء ليست مختصة باللغة العربية لكل لغة لها أسماء من خلال الاسم يشار به إلى الحقائق الخارجية، واستعمل عرفاً في الموضوع لمعنىً عندما نقول اسم يعني بشرط أن يكون له معنىً أما إذا كان مهمل بعد ماذا؟ واستعمل عرفاً في الموضوع لمعنىً مفرداً كان المعنى أو مركباً مخبراً عنه أو خبراً أو رابطةً بينهما والعلم بالألفاظ المفردة والمركبة تركيباً إلى آخره هذا ما هو؟ هذا هو الاسم.

    سؤال: إذن للجمادات ماذا؟ أسماء وللنباتات أسماء وللحيوانات غير الإنسان ماذا؟ أسماء وللحيوان الإنسان ذكراً وأنثى ماذا؟ أسماء أليس كذلك؟ يعني ألفاظ بإزاء الجمادات وبإزاء النباتات وبإزاء الحيوانات غير الإنسان ذكراً وأنثى وبإزاء الحيوان الإنسان ذكراً وأنثى الآية صريحة تقول (وعلّم آدم الأسماء كلها أوّلاً الألف واللام اللي داخلة على الأسماء اللي إذا قبلنا أن الألف واللام إذا دخلت على الجمع تفيد الشمول والعموم وثانياً بعد كلمة (كل) سؤال: هذه الأسماء عاقل أم غير عاقل؟ حتى بلحاظ مسمياتها عاقل أم غير عاقل؟ كلها ليس عاقل لأنه فيها ماذا؟ جمادات حتى بلحاظ المسمى لا فقط… الأسماء كلها غير عاقل الألفاظ عاقل أم غير عاقل؟ غير عاقل بلحاظ مسمياتها ما هي؟ بعضها عاقل وبعضها غير عاقل، بعضها مذكر وبعضها مؤنث.

    إذن ما هو الضمير الذي يعود عليها أي ضمير لابد يعود عليها تقول هؤلاء أم هذه؟ بناء على القاعدة اللغوية وهو أن الضمير الذي يعود عليها لابد أن يكون ماذا؟ مؤنثاً، يعني الآية لابد تقول ثمّ عرضهم أم عرضها؟ وعلّم آدم الأسماء كلها ثم عرض، عرض ماذا؟ عرض المسميات أم الأسماء؟ ظاهر الآية عرض الأسماء بلحاظ مسمياتها فإذن لابد الآية ماذا تقول بناءً على قاعدة المشهور في اللغة العربية ثم عرضها على الملائكة فقال انبئوني بأسماء هؤلاء أم هذه؟ مقتضى اللغة العربية هذه مع أن القرآن استعمل ثم عرضهم وأسماء هؤلاء ولهذا تجد المفسرين واقعاً شرّقوا وغرّبوا انه لماذا جاء جمع المذكر السالم، جمع المذكر السالم العاقل هذا ضمير (هم) لمن يستعمل لا تقول لي سيدنا من أين قالوا؟

    أمامكم السيد الطباطبائي بسم الله الرحمن الرحيم في ذيل الآية يقول قوله عرضهم دال على كون كل اسم، كل اسم أي مسماه سيدنا القرآن يتكلم عن الأسماء أم عن المسميات ولكن لأنه لا يستطيع أن يقول الأسماء عاقلة وذو حياة ومذكر فوداها بلحاظ ماذا؟ موافق للظاهر أو مخالف للظاهر؟ مخالف لظاهر الآية كل اسم بلحاظ مسماه ذا حياة وعلم وإذا تأملت هذه الجهات اعني عموم الأسماء وكون مسمياتها أولي حياة وعلم فتحصل أن هؤلاء الذين عرضهم الله على الملائكة موجودات عالية محفوظة عند الله هذا كله من أين جاء؟ جاء بلحاظ عرضهم لأنه للمذكر العاقل جمع المذكر العاقل سيدنا العاقل المذكر فقط؟ يقول من باب التغليب، نفس الكلام بحذافيره.

    ينقله شيخنا الأستاذ الشيخ جوادي في تسنيم في تفسير القرآن المجلد الثالث الترجمة العربية أتكلم في المجلد الثالث يقول والشاهد على كونها هذه الأسماء من ذوات الشعور هو رجوع ضمير المذكر العاقل في كلمة عرضهم، سؤال شيخنا الجليل سؤال هذه المسميات فقط عاقلة أم يوجد فيها غير العاقل ماذا تقولون؟ قلنا الأسماء كلها بلحاظ المسميات، المسميات ما هي؟ فقط الإنسان أم غير الإنسان أيضاً؟ يشمل غير الإنسان، إذن لماذا جعل هذا الضمير مع أن المسميات فيها جماد وفيها نبات وفيها عاقل وفيها غير عاقل وفيها مذكر وفيها ماذا؟ غير مذكر لماذا أرجع عليها ضمير المذكر العاقل.

    العلامة الالوسي في روح المعاني صفحة 99 يقول وتذكير الضمير وتذكير… لأنه عرضه ما هو؟ مذكر أم مؤنث؟ من صيغ المذكر وتذكير الضمير على بعض الوجوه لتغليب ما اشتمل عليه من العقلاء وللتعظيم إلى آخره وهذا هو الأصل الذي بنى عليه إذا تتذكرون في البرهان قال إذا اجتمع العاقل وغير العاقل نغلب ماذا؟ العاقل إذا اجتمع المذكر وغير المذكر نغلب ماذا وهكذا أنا ماذا أقول؟ أقول لا، بناء على نظريتنا وبناء على المختار عندنا لابد أن يقول ثم عرضهم لأنّ ضمير هم ليس مختصاً بالمذكر العاقل وإنما غير المؤنث وحيث إنه في المقام يريد أن يتكلم عن المذكر أم يريد أن يتكلم عن كل شيء؟ عن كل شيء إذن لابد أن يأتي بضمير (هم) إذن الآية واضحة على المبنى على القاعدة ثم عرضهم، عرض من؟

    هذه الأسماء بلحاظ مسمياتها أعم من أن تكون جماداً أو نباتاً أو حيواناً غير إنسان أو حيوان إنسان مذكراً أو مؤنثاً ما هو الضمير الذي يعود عليهم جميعاً ما يتكلم عن الإناث فقط وإنما يتكلم عن الأسماء كلها، ضمير هؤلاء فقال انبئوني بأسماء هؤلاء، هؤلاء هذا لمن يستعمل؟ على المشهور يقول للمذكر العاقل، على المبنى الذي عندنا طبيعي لابد أن يقول هؤلاء لأنه يريد يشمل هؤلاء الجميع، ولهذا عندما تدخل إلى يعني هذا يعتبر أصل من أهم الأصول لتفسير القرآن الكريم ولفهم … فعندما تدخل إلى الآية لابد تنقّحه في الرتبة السابقة انه أنت هذه الضمائر مختصة بالمذكر العاقل أم أنها ما هي؟ أعم أي منهما؟فإذا بالمذكر العاقل هنا يأتي التغليب يأتي المجاز يأتي الاشتراك ويأتي قواعد أخرى أما إذا قلت لا، هذا لغير المختص بالمؤنث هناك ما هو مختص بالمؤنث وهناك ما هو اعم ومن هنا تلتفتون بعد الآيات الأخرى سوف لا ندخل إليها الأعزة بودي هذه الليلة يراجعونها.

    من هذه الآيات الآية 44 من سورة الإسراء قال تعالى: (وإن من شيء إلا يسبّح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) هذا ضمير تسبيحهم لمن يعود إلى كل شيء لأنه وإن من شيء يعني كل شيء ما هو؟ مسبح ولكن أي ضمير مستعمل القرآن؟ على مبنى المشهور مستعمل ضمير المذكر العاقل ومن هنا قالوا أن كل شيء له عقل وعلم المشهور من المفسرين بأي شيء استدلوا؟ بهذه الآية طبعا أنا لا أريد انفي بأن الموجودات ليس لها عقل، البرهان الفلسفي إذا قام فليقم أنا أتكلم عن ظهور الآية القائلون أن تسبيحهم هم ضمير المذكر العاقل يقولون هذا استعمل له المذكر إذن هو عالم ومسبح بأي دليل؟ يقول بدليل تسبيحهم لا تسبيحها، أما على مبنانا يدل على ذلك أو لا يدل؟ لا، لا دلالة له لا علاقة له.

    تعالوا إلى الآية 11 من سورة فصّلت قال تعالى ثم استوي إلى السماء وهي دخان فقال لها للسماء وللأرض أتيا طوعاً أو كرهاً قالتا، ماذا قالتا؟ أتينا طائعين هذه طائعين الياء والنون هذه الصيغة لأي شيء؟ للجمع المذكر العاقل قالوا إذن السماء والأرض لها ماذا؟ أما على مبنانا له دلالة أو ليس له دلالة؟ لا، لا دلالة له.

    تعالوا معنا إلى سورة يوسف وعشرات الآيات فقط أنا من باب الاستذكار سورة يوسف أعزائي وإذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم أو رأيتها بمقتضى القاعدة أن يقول ماذا؟ رأيتها يقول لما قال رأيتهم هذا يكشف عن ماذا؟ عن العقل وإلى غير ذلك لماذا مذكر يقول من باب التغليب وإلا الشمس والقمر لا يوجد فيه مذكر ومؤنث تقول لماذا استعمل مذكر أقول من باب التشريف من باب التغليب ونحو ذلك رأيتهم لي ساجدين هذه الصيغة لمن؟ انظروا كاملاً التفسير سوف يختلف وعشرات الآيات بهذا المجال هذا تمام الكلام في الدليل الأول الذي أقيم لإثبات أن منطق القرآن من الناحية اللغوية منطق ذكوري وعدم تماميته، توجد أدلة أخرى أو لا يأتي إن شاء الله والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/11/13
    • مرات التنزيل : 1525

  • جديد المرئيات