نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (119) – كيف خُلقت المرأة؟ (1)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    نحاول من هذا البحث وفي هذا اليوم أن نبدأ أبحاثنا القرآنية حول المرأة البحث الأول في البحث القرآني أو في البحث النقلي بشكل عام هي مسألة كيف خُلقت المرأة هذه المسالة التي عندما نراجعها ونرجع إلى النصوص الروائية وقبل ذلك الآيات القرآنية تحدثت عن هذه المسألة إلا انه قد يقول قائل ما هو علاقة كيفية خلق المرأة بأبحاثنا في فقه المرأة الجواب في جملة واحدة ومن خلال البحث سيتضح ذلك تفصيلاً أن جملة من الأحكام الأخلاقية أو القيم الأخلاقية والسلوكيات والأحكام الفقهية إنما أعطيت ورتبت للمرأة وعلى المرأة بلحاظ ماذا؟ بلحاظ كيفية خلقها هذا الحكم كذا ما هو الحد الأوسط ما هو الدليل على ذلك لأنها خلقت كذا.

    إذن لا يقول لنا قائل انه ما هو علاقة أو ما هي العلاقة القائمة بين مسالة كيفية خلق المرأة وبين الأحكام الفقهية أو بين القيم الأخلاقية والمهم أن أولئك الذين رتبوا هذه الأحكام والقيم والسلوكيات على خلق المرأة قالوا إذن هو أمر تكويني قابل للتغيير أو غير قابل للتغيير؟ غير قابل للتغيير، ليست مسائل اجتماعية حتى من خلال الثقافة والتربية نغير تلك الأحكام أبداً إنما كان الطلاق بيد الرجل لأنها خلقت المرأة من الرجل ولو خلق الرجل من المرأة لكان الطلاق بيد المرأة .

    إذن لا يقول قائل سيدنا هذه حكم أقول ليس البحث في أنها علة أو أنها حكمة الروايات تنص أوّلاً لم يكتب عليها حكمة هذا فهمكم وإلا لا يوجد أي رواية قالت والحكمة في ذلك لا لم تقول أنت تقول حكمة وإلا الرواية تقول ظاهرها انه سبب هذا هو هذا على أي الأحوال أنا الآن لست بصدد بيان انه علة أو حكمة المهم انه نجد أن الروايات ترتب هذه الأحكام هذه السلوكيات هذه الأخلاق على من؟ ترتبها على كيفية خلقها ولهذا تجدون واقعاً الإنسان يقف حائراً انظروا إلى البخاري المجلد الثالث.

    هذا البخاري المجلد الثالث أنا الطبعة التي انقل منها هي للرسالة العالمية بتحقيق شعيب الارنؤوط التي هي من الطبعات الجيدة انظروا ماذا يقول؟ يقول عن النبي صلى الله عليه وآله رقم الرواية 3330 عن النبي يعني كتاب أحاديث الأنبياء الباب الأول عن النبي لولا بنو إسرائيل فلان مهم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها وهذه روايات واردة عند السنة وعند غيرهم الآن عندما ترجع لماذا انه وضع في تكوين المرأة الخيانة ترجعوا إلى قضية ماذا؟ إلى قضية كيفية خلقها، عند ذلك يتضح لماذا أكثر أهل النار ممن؟ من النساء ولماذا انه هي عقرب ولماذا أنها حية ولماذا انه لا يجد إبليس جنود اشد ماذا؟ هذه كلها مرتبطة ولو بعنوان المقتضي لا بعنوان العلة التامة.

    وهذه مسالة مهمة في كثير من القيم الأخلاقية والأحكام الفقهية مع الأسف الشديد أن الحوزات العلمية فصلت هذه الأبحاث مع أن هذه الأبحاث وحدة واحدة لا ينفصل بعضها عن بعض يعني الآن في الحوزة العلمية أنت الآن تقرأ الحكم الشرعي مع انه هذا الحكم الشرعي له جذور مرتبطة بالبعد التكويني مرتبطة بالبعد الوجودي وأنت ما لم تفهم تلك الأبعاد الوجودية لا يمكنك أن تفهم لماذا أن القيمة الأخلاقية بهذه الطريقة، وهذا من أهم مساوئ وسلبيات فصل العلوم بعضها عن البعض في الحوزات العلمية يعني أنت تقرأ علم الفقه ولا علاقة لك بعلم الكلام ولا علاقة لك بعلم التفسير ولا علاقة لك بالمباحث الفلسفية ولا علاقة لك بالأبحاث الأخلاقية وهكذا فتجد أن الحكم في نفسه كأنه نشاز شاذ لماذا هذا الحكم؟

    الجواب لأنه هذه لها جذور لابد أن تجذّر المسائل وهذا الذي أنا أدعو إليه انه الشخص إذا أراد أن يكون فقيهاً لابد أن يكون عالماً بالدين لا يكفي أن يكون فقيهاً اصلا لا يكون فقيهاً هذا مجاز نسميه فقيهاً ليس فقهي الفقيه هو الذي ماذا؟ ولهذا القرآن الكريم صريح قال ليتفقهوا في الدين ليس ليتفقهوا في الفقه الأصغر، لابد أن تكون له جامعية شمول حتى يستطيع وانتم وجدتم في الأبحاث السابقة كيف أن مسألة في علم اللغة وفي فقه اللغة كانت مؤثرة على الفهم التفسيري كاملاً، الآن في الحوزات العلمية هل يعتنى بفقه اللغة وفلسفة اللغة وعلوم اللغة لعملية الاستنباط أو يقولون لا علاقة له يقلد انتهت القضية قول اللغوي حجة انتهت يقلد انتهت القضية ولهذا أنا مراراً وتكراراً قلت انه لا يكون الفقيه فقيهاً إلا إذا كان مفسراً إلا إذا كان متكلماً إلا إذا كان عالماً بالمعارف الدينية.

    إذن بناءً على هذا أوّلاً نحن لا نستطيع أن نقف على تلك القيم الأخلاقية والسلوكية والأحكام الفقهية للمرأة إلا بعد أن نتعرف على كيفية خلقها هذا أوّلاً وثانياً إذا ثبت أن كيفية خلقها بهذه الطريقة لا بتلك الطريقة إذن يتبين أن تلك الأحكام والقيم والسلوكيات لها جذور في عالم التكوين ليست أمور اجتماعية اعتبارية، من هنا أعزائي سوف ندخل مباشرة إلى النص الروائي لماذا؟ لأننا بعد أن نقف على النص الروائي الآن أما المبنى والنظرية والمختار محورية الرواية فلابد من العمل بالرواية فنحتاج إلى عرضها على القرآن الكريم أو لا نحتاج؟

    كما هو المتعارف الآن في حوزاتنا العلمية أصولية كانت أو اخبارية لا فرق، لا يوجد الآن إلا الآن باب تعارض أو شيء آخر يعرضوه على القرآن وإلا إذا الرواية خصوصاً إذا كانت الروايات متواترة تواتراً معنوياً أو كانت لا اقل مستفيضة مفيدة للاطمئنان بالصدور فلا معنى لعرضها على ماذا؟ على القران الكريم ولهذا أما على مختارنا هذا على مختار المشهور على مختارنا الآن نستعرض الروايات وبعد ذلك ماذا نفعل؟ نعرضها على القرآن نعرضها على العلوم الطبيعية إذا كانت مرتبطة بعلوم الطبيعية وهكذا كما بينا مفصلاً ميزان تصحيح الموروث الروائي في كتابنا أن الروايات على ماذا تعرض بعد ذلك سنبين ما هو الميزان في عرض الروايات.

    تعالوا معنا إلى المصادر عند أعلام أهل السنة لماذا أوّلاً ابدأ بأهل السنة حتى يتضح أوّلاً أن هذه الروايات موجودة هناك وليست مختصة بأئمة أهل البيت ومصادر الشيعة هذا أوّلاً وثانياً في الواقع أنها وردت هذه النصوص الروائية التي سننقلها عن الشيعة يعني عن علماء الشيعة وردت بأسانيد اصح وأفضل عند من؟ عند أهل السنة.

    البخاري المجلد الرابع يعني تحقيق شعيب الارنؤوط حتى أنا لا احتاج فقط اذكر رقم الرواية كتاب النكاح باب 79 و80 باب المداراة مع النساء وقول النبي إنّما المرأة كالضَلَع ليس الضلع وإن كان هذا مشهور انه ضلع لا ليس الضلع وإنما بكسر الضاد وفتح اللام الذي جمعه ماذا يصير؟ اضلاع الرواية هذه رقم الرواية 5184 عن أبي هريرة أن رسول الله قال المرأة كالضِلع إن اقمتها كسرتها وإن استمتعت بها استمتعت بها وهي عوج مولانا خلقت معوجة ماذا تفعل لها؟ فيمكن أن تكون مستقيمة أو لا يمكن؟ لا يمكن طبيعتها معوجة ماذا نفعل؟ يعني الآن أضلاعك أنت إذا تريد أن تجعلها مستقيمة ماذا يحصل لها؟ تنكسر، إذن المرأة أصلها على ماذا؟

    سترون بعد ذلك الآثار الأخلاقية والسلوكية والفقهية التي رتبوها على هذا وعندما تقول لماذا يقول بابا أصل وجودها ما هو؟ معوج، الرواية الثانية قال واستوصوا عن أبي هريرة أيضاً واستوصوا بالنساء خيرا فإنّهن خُلقن من ضِلعٍ، ضلع من بعد ذلك سيأتي من ضلع الرجل وإنّ أعوج شيءٍ في الضِلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا خلصت القضية، هذه رواية.

    تعالوا معنا أيضاً مرة أخرى إلى البخاري الرواية 3331 قال رسول الله استوصوا بالنساء هنا شعيب الارنؤوط عنده حاشية تعلمون من أعلام الذي توفي قبل مدة من أعلام المحققين في هذا ا لمجال قال خلقت المرأة بكسرة الضاد وفتح اللام واحد الأضلاع استعير للعوج اصلا إنما يقال تشبه المرأة بضلع من الاضلاع حتى يقال أنها معوجة أصلاً خلقتها تكوينها .

    إذن يمكن بالقضايا الاجتماعية والتربوية والأخلاقية أن تستعدل أو لا يمكن؟ لا يمكن تكويناً والمعنى خُلقت وفي طبعها الاعوجاج، وهو كقوله تعالى خلق الإنسان من عجل يعني خلق الإنسان عجولا هذا يمكن أن يبدي له؟ لا، لا يمكن لأنه تكوينه وهكذا يقول وإنما خلقت كذا سيرد عند المصنف كذا وهو مسند كذا بلفظ المرأة كذا وهو دليل على أن المراد تشبيه المرأة بالضلع بالعوج لا أنها خلقت منه لا مولانا هذا توجيه بلا توجيه لان الروايات صريحة أنها خلقت من ضَلع اعوج روايات صريحة وأنتم تقبلونها هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث وهو ما ورد الرواية عند مسلم نفس الروايات وردت أنا إنما أشير لأنه اتفاق أعلام أهل السنة أن الرواية إذا اجتمع عليها اتفق عليه الصحيحان فهو قطعي الصدور فليس ظني الصدور ليست متواترة ولكن نقطع بماذا؟ بالصدور وهذه قضية مهمة كما أنت تقول روايات الكافي ليست متواترة ولكن عند جملة من أعلام الامامية واخباريين وجملة من الأصوليين يقول مطمئنة الصدور يعني نطمئن أنها صدرت هذه الروايات حتى لو كانت ضعيفة السند فما بالك إذا كانت صحيحة السند، في صحيح مسلم أيضاً .

    الرواية باب الوصية بالنساء 1468 إذا ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها وفيها عوج الأعزة الذين يريدون يراجعون هذه الرواية واردة في المسند المصنف المعلل لأنه منقولة عن أبي هريرة وأبو هريرة من الصحابة فكل الروايات الواردة عن الصحابة والصحابيات إذا قلنا عن الصحابة والصحابيات فالصحابة يراد منه الذكور والصحابيات الإناث أما إذا قلنا الصحابة بناءً على مبنانا يشمل من؟ أعم أحسنتم.

    هذا المبنى لا تنسوه إذا قال المؤمنين والمؤمنات من الواضح المؤمنين يراد به الذكور والمؤمنات الإناث أما إذا قال إلا المتقين فلا تقول بأنه هذه مختصة بالذكور إلا على مبنى المشهور في المسند المصنف جلد 32 المسند المصنف المعلل هناك بإمكان الأعزة من رقم 14689 عن الأعرج قال رسول الله وفي رواية كذا والمصادر التي اخرجتها وعن سند آخر منتهي بأبي هريرة وكل صيغ الرواية مجموعة هناك بإمكان الأعزة أن يرجعوا إليها ولهذا لا نقيل.

    قد يقول قائل سيدنا هذه الروايات التي نقلتموها هذه موجودة في مصادرهم الحديثية وليس بالضرورة إذا الرواية موجودة في مصدر حديثي العلماء يقبلونها كثير من الروايات أنا وأنت الآن ألسنا عندنا روايات موجودة في مصادرنا الحديثية ولكن عندما نأتي إلى مصادرنا الفقهية أو منابعنا الفقهية أو الكلامية الرواية نقبلها أو نرفضها؟ نرفضها .

    إذن لا ملازمة أصل في باب الاحتجاج لا ملازمة بين وجود الرواية في المصادر الحديثية وبين قبولها من علماء تلك المدرسة الذي هذا هو الخطأ الشائع عند الشيعة الخطأ الشائع عند علماء أهل السنة، الشيعة والسنة يقرأ الرواية من البخاري أو من احمد يقول علماء السنة هكذا يقولون لا علماء السنة لا يقولون هكذا هذه كتاب حديثي إذا تريد تقول علماء السنة يقولون لابد أن يقول به في كتاب عقائدي كلامي أو كتاب فقهي يعني يفتي على أساسه وإلا نحن في مصادرنا عشرات، مئات الروايات بتحريف القرآن ولكن عندما تأتي إلى بحث علماءنا يقبلون روايات التحريف أو لا؟ العامة لا يقبلون روايات التحريف إذن لا تستطيع أن تلزم مدرسة أهل البيت أنهم يقولون بالتحريف لماذا؟ لأنه لا ملازمة بين ورودها في المصادر الحديثية وبين قبولها كلامياً أو فقهياً.

    الآن فليقول لي قائل سيدنا أنت تنقل من البخاري ومسلم ومسند احمد وووو هذا ليس بالضرورة أنهم يقبلون هذه الروايات، نرجع إلى مصادرهم التفسيرية التي هي مورد الاعتماد عندهم، ولهذا تتذكرون فيما سبق نحن قلنا لابد أن ترجع إلى المصادر المعتبرة عند الطرف الآخر عندما تريد أن تحتج عليه لا أي مصدر كان وإلا يقول هذا الكتاب نحن لا نعترف به كما أنت تقول الآن لو نقلوا لك من فلان كتاب ما أريد أجيب الأسماء تقول نحن نقبل إذا نقل لك من مستدرك الوسائل علماء الحوزات ماذا يقولون؟ يقولون لا، تريد تنقل انقل لنا من الكافي من الكتب الأربعة وإلا نحن لا نقبل مستدرك الوسائل، لان المصدر لابد أن يكون معتبر المؤلف والمحقق والمدون لابد أن يكون معتبر فضلاً أن تكون الرواية معتبرة هذه أصول لابد أن تلتفتوا إليها.

    تعالوا معنا إلى تفسير الطبري، تفسير الطبري خلافاً لما هو المتعارف يتصورون انه كتاب حديثي يعني تفسير للقرآن بالمأثور وهذا خطأ غير دقيق، خطأ شائع والصحيح انه كتاب اجتهادي بمعنى الكلمة لان الطبري ليس فقط أحد أعلام بل من كبار أعلام أهل السنة صاحب مذهب الطبري صاحب مذهب هو ولكنه مذهبه لم يستمر وإلا صاحب مذهب في قبال المذاهب السنية الأخرى كالحنفية والشافعية وغيرها وجزماً هو اعلم من أولئك لأنه هذا تفسير وذاك تأريخه وذاك فقهه مولانا واقعاً فد موسوعة الطبري والطبري أيضاً مقبول عند القوم لا مجال في البحث فيه انظروا إلى ابن تيمية ماذا يقول في حقه مجموع الفتاوى لابن تيمية المجلد الثالث عشر وأما التفاسير صفحة 385 التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري أصح التفاسير واقعاً اصح التفاسير وأقدم التفاسير، فإنّه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة وليس فيه بدعة ولا ينقل عن المتهمين إلى آخره.

    تعالوا معنا إلى الطبري، الطبري المجلد الأول أيضاً هذه انقلها بتحقيق دار عالم الكتب الجزء الأول تحقيق عبد الله بن عبد المحسن التركي .

    أنا أن أشير إلى الآية يعني في ذيل الآية 35 من سورة البقرة انظروا ماذا تقول؟ الرواية فأخرج إبليس من الجنة الرواية عن أبي مالك وعن أبي صالح وعن ابن عباس وعن مرة وعن ابن مسعود عن ناس من أصحاب النبي فأخرج إبليس من الجنة حين لُعن وأسكن آدم الجنة فكان يمشي فيها وحشاً يعني يوجد له قرينة أو لا يوجد له قرين واقعاً تأخذه الوحشة ليس له زوج يسكن إليها فنام نومةً لأنه بعد ذلك هذه العبارات الموجودة في الطبري سنقف عندها هذه جذورها أين موجودة؟ موجودة في الإسرائيليات بنفس العبارة أم لا ؟ مع أن الرواية عن من تنقل؟ تنقل عن النبي ولكنّه لنرى أنها موجودة مثلاً في التوراة ما قبل التوراة يعني جذور هذه الروايات أين؟ هذا بحثه سيأتي.

    يقول فنام نومةً فاستيقظ وإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضَلعه فسألها من أنتِ قالت امرأة قال ولِما خلقتِ قالت تسكن إليّ ومن هنا لتسكن إليها وحيث إن الواو تسكن للذكور على مبنى المشهور أم للإناث؟ للذكور إذن لتسكن إليها يعني لتسكن لمن؟ إلى الإناث فإذن خلقت المرأة لأجل من؟

    وهذه واحدة من الإشكالات التي على القرآن انه لماذا لم يخلق الرجل لأجل سكون المرأة خلقت المرأة إذن هي خلقها لذاتها أم لغيرها؟ لأجل غيرها وهذه واحدة من الإشكالات أما على مبنانا لتسكنوا مختص بالذكور؟ لا، ليسكن الذكر إلى الأنثى وتسكن الأنثى إلى الذكر، الذي قلت بأنه هذه كل المنظومة التفسيرية سوف تتبدل قال تسكن إليه قالت له الملائكة ينظرون ما بلغ علمه ما اسمها يا آدم قال حواء قالوا ولمَ سميت حواء بعد ذلك سنقف عند هذه المفردة طبعاً في القرآن لم يرد كلمة حواء وإنما بالنصوص الروائية أصلاً معنى حواء ما هو فقط أقول لك من باب الجملة اشتقاقها من حية بعد ذلك سيأتي بل هذا كله مدروس أنت تتصور هذه جزافياً سميت حواء! اشتقاقها ماذا؟ ولهذا الروايات قالت هي حية باطنها حية ظاهرها على صورة الإنسان حتى يستطيع أن يسكن إليها هذا موجود في النصوص.

    هذا بحثه إن شاء الله في اشتقاق حواء سيأتي لأنه الفارضين القرآن من يقول ادم مراده من؟ من هو آدم؟ الجواب ذكر مع انه لم يثبت بأي دليل في القرآن بشكل عام كل ما ذكر آدم يريد منه ماذا؟ والشاهد على ذلك قال يا بني آدم، بني آدم يشمل الإناث أم لم يشمل لعد لماذا تقولون آدم ذكر من أين جئتم بهذا المعنى ولكن المنطق والرؤية الذكورية تقول لك آدم من؟ آدم يعني الإنسان، آدم يعني البشر وعصى آدم ربه لان المنطق ذكوري تصوروا أن آدم أبو البشر نبي لا مولانا وعصى الإنسان ربه طبيعي عصى ربه الإنسان يعصي أو لا يعصي فلا نحتاج إلى كتاب تنزيل الأنبياء هذه أبحاثها ستأتي القرآنية قال حواء ولم سمي حواء قال لأنها خلقت من شيء حي يعني خلقت ممن؟ من آدم وآدم حي أو ليس بحي يعني من الذكر الحي من الذكر الحي قال لأنها خلقت من شيء حي.

    نفس هذه الرواية أيضاً وردت في المجلد السادس يعني في ذيل الآية من سورة النساء يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة بالإمكان طبعاً توجد رواية ثانية في هذا المجال نقرأها أيضاً لا بأس بها قال عن ابن عبد الله بن عباس وغيره ثم أخذ ضَلعاً من أضلاعه من شقه الأيسر لا الأيمن الآن لماذا الأيسر وليس الأيمن ليس اشرف يوم القيامة يعطون كتابك ماذا؟ والذي يعطوه بيساره ماذا؟ هذه كلها نكات وليس هوائية صارت من باب الاتفاق عجبه يقول ايسر لا، ولهذا أن شاء الله بعد أن ننقل لكم الروايات سنقف عند مضمونها يعني فقه الرواية الآن أنا فقط استعرض الروايات فقط انبه ذهنك.

    قال: يقول ولأم مكانه لحماً إذن هذا الرجل المسكين واحدة من اضلاعه ناقصة مكانه يوجد لحم آدم نائم لم يهبب من نومه ولا حس الله سبحانه وتعالى سواله عملية واخذ من ظلعه حتى خلق الله من ظله تلك زوجته حواء فسواها امرأة ليسكن إليها فلما كشف عنه السنة أخذته سنة وهب من نومته رأها إلى جنبه فقال فيما يزعمون لحمي ودمي وزوجتي اصلا هي جزء ما هي؟ بيني وبين الله مالك لها او ليس مالك لها؟ إذا يأخذون جزء منك ويخلقون منه شيء أنت مالك او ليس بمالك؟ ولهذا الطلاق بيده قوام اخذ أحكام إلى آخره الآن الفقيه لا يلتفت هذه الأحكام من اين جاء ولكن واقعه من اين جاء؟ واللطيف انه في علل الشرائع للشيخ الصدوق هذه مبيّنة.

    الآن هنا غير مبين ولكنه أن شاء الله في علل الشرائع سنقرأ لكم للشيخ الصدوق لماذا كذا لماذا الطلاق بيده لماذا وكله الإمام كما ينقل الشيخ الصدوق والعهدة عليه الإمام قال لأنه كذا فانه كذا لأنه كذا فانه كذا على أي الأحوال قال فسكن إليها فلما زوّجه الله وجعل له سكناً من نفسه قال له قبلاً يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة هذا ما يتعلق بروايات من؟ إجمالاً وإلا كثير روايات تعالوا إلى الشيعة إلى مدرسة اهل البيت واعلام الحديث عند الشيعة الامامية.

    الرواية الأولى من الكافي أنا هم انقل من الكافي حتى تكون اول رواية من الكافي المطمئنة الصدور والمعتبرة سنداً بعد ذلك لا يهم روايات إذا كانت ضعيفة يؤثر او لا تؤثر؟ تكون كلها مؤيدات لهذه الرواية المعتبرة سنداً، الرواية الأولى في الكافي المجلد العاشر صفحة 605 كتاب النكاح الباب التاسع عشر باب ما يستحب من تزويج النساء عند بلوغهن عن أبي عبد الله الصادق قال إن الله خلق حواء من آدم.

    بعد ذلك الروايات تبين من أي جزء من أجزاء آدم؟ من اشرف أجزائه او من معوج أجزائه؟ لان آدم يعني آدم الذكر ليس آدم البشر آدم الذكر له أجزاء بعض أجزائه شريفة او ليست شريفة؟ وبعض أجزائه معوجة قال: الإمام يرتب كما ينقل وإلا أنا ما معتقد هذه الروايات روايات الأئمة فلهذا قال ف يعني فاء التفريع، الآن تقول لي هذه حكمة أقول حكمة علة لا يهمني يهمني أن هذه جزر هذه كذا مرتبط بالتكوين فهمة النساء الرجال فكل شهوتهن اين؟ اصلا هي كلها خلقت تشتهي الرجال اصلا ما عدها شغل آخر، فهمة النساء الرجال هذا البعد التكويني المترتب على ذلك الخلق فرتبوا عليه حكماً فقهياً اخلاقياً فحصنوهن في البيوت تلتفت لماذا أنا ادخل بحث كيفية الخلق قد يقول قائل سيدنا فقه المرأة ما هو علاقته بكيفيته؟

    الجواب: النصوص رتبت هذه الأحكام الفقهية هذه المسائل التكوينية هذه القيم الأخلاقية هذه الطبيعة الإنسانية للمرأة رتبتها على كيفية خلقها الرواية هم في روضة المتقين (المجلسي الأول) المجلد الثالث عشر صفحة 139 الرواية هذه يقول وفي القوي كالصحيح، قد البعض الآخر يضعفها ما يهم عندي المهم عندي انه يوجد من أعلام الامامية من هو صحح الرواية قال: فاقوي كالصحيح عن عبد الله أن الله خلق فهمة النساء في الرجال فحصنوهن في البيوت او حتى لا يخرجن منها فكيف من الدار (البيوت يعني الغرف حتى لا تخرج من صحن الدار) .

    انظروا مجموعة من الروايات في هذا الباب كلها تفهموها قال: أن الله خلق آدم من الماء والطين فهمة ابن آدم في الماء والطين خلق حواء من آدم فهمة النساء في الرجال فحصنوهن في البيوت قال أمير المؤمنين أن السباع أهمها بطونها وان النساء اهمهن الرجال، أنا اليوم قلت لبعض الأعزة قلت هذه المسكينة الله سبحانه وتعالى جعل شهوتها بهذا الشكل ولكن أجاز للرجال أن يعدد وما أجاز للنساء ماذا؟ مع انه مقتضى الحكمة أن يجوز للنساء أن تحدث لأنه كل شهوتهن في الرجال.

    عن أبي عبد الله الصادق قال امير المؤمنين خلق الرجال من الأرض وإنما اهمهم في الأرض وإنما خلقت المرأة من الرجال وإنما همها في الرجال احبسوا نسائكم يا معاشر الرجال.

    رواية أخرى: قال امير المؤمنين في رسالته إلى الحسن إياك ومشاورة النساء فإن رأيهن إلى الأفن وعزمهن إلى الوهن واكفف عليهن من ابصارهن بحجابك اياهن فإن شدة الحجاب خير لك ولهن من الارتياب لأنه كل وجودها شهوة فإذا لم تكن المرأة يوجد خيانة او لا توجد خيانة؟ قرأنا الرواية من البخاري وليس خروجهن بأشد من دخول من لا تثق عليهن فإن استطعت أن لا يعرفن غيرك من الرجال ماذا؟ الآن من يعمل بالروايات؟ الدواعش يعملون بهذه الروايات لابد تذهب إلى المدرسة او لا؟ تخرج من البيت او لا؟ تقوم بعمل او لا تقوم؟ أبداً هذه يعملون بها وعشرات الروايات إذا أريد اقرأ لك إذا اتاه ختنة قال ثم يقول مرحباً بمن كفى المؤونة وستر العورة لأنه المرأة عي وعورة وما أريد أقف كثيراً هذه الرواية الأولى.

    الرواية الثانية في كتاب معجم الأحاديث المعتبرة والرواية إذن على مباني السيد الخوئي صحيحة او لا؟ تتذكرون أن العلامة آصف محسني على مباني السيد الخوئي يصحح الروايات، المجلد الثامن صفحة 477 والرواية موجودة في من لا يحضره الفقيه الرواية هذه عن أبي جعفر الباقر (أقرأ كل الرواية لأنه فيها لطائف وعجائب) قال: أن شريح القاضي بينما هو في محل القضاء إذ اتته امرأة فقالت أيها القاضي اقضي بيني وبين خصمي فقال لها ومن خصمك؟ قالت أنت قال افرجوا لها فافرجوا لها فدخلت فقال لها ما ظلامتك؟ قال أن لي ما للرجال وما للنساء، ليس بخنثى وإنما هي جامعة مال الرجال وما للنساء.

    هذا بحث في الخنثى انه يوجد عندنا قسم ثالث غير الذكر والانثى والخنثى؟ او لا، أن الخنثى في الواقع اما ذكر واما أنثى قال شريح فإن امير المؤمنين (يعني علي بن أبي طالب) يقضي على المبال قال له انظري مبالك من اين من العضو الذكري او من العضو الانثوي؟ قالت فاني أبو بهما جميعاً ويسكنان معاً ينقطعان ويجريان معاً قال شريح والله ما سمعت بأعجب من هذا قالت وأعجب من هذا؟ قال وما هو؟ قال جامعني زوجي فولدت منه وجامعت جارية فولدت مني فضرب شريح إلى احدى يديه أخرى متعجباً ثم جاء إلى امير المؤمنين فقال يا امير المؤمنين لقد ورد علي شيء ما سمعت باعجب منه ثم قصى عليه قصة المرأة.

    فسألها امير المؤمنين عن ذلك فقالت هو كما ذكر صحيح فقال لها ومن زوجك؟ قالت فلان فبعث إليه فدعاه فقال تعرف هذه؟ قال نعم هي زوجتي فسأله عما قالت فقال هو كذلك أنا اجتمعت بها فولدت مني فاجتمعت مع جارية فولدت منه فقال يا قمبر (الرواية فيها بعض المقاطع ما أريد أقراها) ادخلها بيت مع امرأة فقال عليٌ علي بدينار خصي الذي هو لا يخاف منه ولا يخاف عليه وكان من صالح اهل الكوفة وكان يثق به فقال له يا دينار ادخلها بيتاً وعرها من ثيابها ومرها أن تشد مأزراً وعد اضلاعها ففعل دينار ذلك وكانت اضلاعها تسعة في اليمين وثمانية في اليسار تبين ذكر لأنه الذكر اخذ منه ضلع من اضلاعه، ولهذا عندنا بعض الروايات أن شاء الله بعد ذلك سيأتي الإمام الصادق يقول اتنسبون العجز إلى الله ما بالكم الله يريد يخلقها ياخذ من الذكر هو يريد يخلقها كما خلق الرجل يقدر يخلقها هذه الروايات المعارضة بعد ذلك سيأتي.

    قال: تسعة في اليمين وثمانية في اليسار فالبسها ثياب كالرجال والقلنسوة والنعلين والقي عليه الرداء والحقه بالرجال فقال زوجها يا امير المؤمنين ابنت عمي قد ولدت مني تلحقها بالرجال؟ فقال إني حكمت عليها بحكم الله محل شاهدي هذه الجملة أن الله تبارك وتعالى خلق حواء من ضلع آدم الأيسر الاقصى واضلاع الرجال تنقص واضلاع النساء تمام ولهذا أن شاء الله بعد ذلك سيأتي بحث وهو انه روايات في كتاب معتبر وسند معتبر والعلوم الطبيعية او الطبية تقول ليس بصحيح أيهما حجة؟ كلام المعصوم حجة او كلام الطب حجة؟ أعوذ بالله كافر مرتد، الإمام يقول بهذا الشكل الطب يقول بهذا الشكل؟!

    ولا تستغرب جملة من الأعلام السابقين والمعاصرين يقولون تقدم الرواية على العلوم الطبيعية لا تستغرب أعلام معاصرين يقلدوهم الناس يشكلون على ابن باز الذي يقول الأرض ثابتة وليس متحركة وما تدور هذه الآن اضرب لكم أمثلته من علماء الشيعة الأكابر المعاصرين ولكن لأنه ما تطالعون لا تعلمون هذه الرواية صحيحة ومعتبرة.

    روضة المتقين المجلد الثامن عشر (روايات الفقيه الذي يصححها من؟ المجلسي الأول) الرواية هذا رقم الرواية في المجلد الثامن عشر هذه الطبعة التي هي دار الكتاب الإسلامي المجلد الثامن عشر صفحة 302 رقم الرواية 5702 الرواية عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه إن علي بن أبي طالب كان يورث الخنثى فيعد اضلاعه فإن كانت اضلاعه ناقصة من أضلاع النساء بضلع ورث ميراث الرجل لان الرجل تنقص اضلاعه عن ضلع النساء بضلع لأن حواء خلقت من ضلع آدم القصوى اليسرى فنقص من اضلاعه ضلع واحد والعلامة المجلسي الأول ماذا يقول؟ وروى السكوني في القوي الآن لا يهم ولكنه روايات معتبرة عنده هذه روايات إذا معتبرة هي مستقلة إذا هم ما معتبرة تكون مؤيدة لتلك الروايات.

    تعالوا معنا إلى الشيخ المفيد حتى تعرفون هذه الرواية كل مصادرنا وليس بعض مصادرنا الاختصاص للشيخ المفيد على ما في الكتاب في كلام انه للشيخ او لا ولكنه المشهور للشيخ المفيد على أي الأحوال قال: يا بني موسوعة الشيخ المفيد المجلد الثاني عشر صفحة 339 يا بني إن المرأة خلقت من ضلع اعوج (نفس الروايات التي قرأناها من بخاري ومسلم) إن اقمتها كسرتها وان تركتها تعوجت باقي على عوجها.

    تعالوا معنا إلى الاحتجاج للطبرسي من علماء القرن السادس العلامة الشيخ جعفر سبحاني باشراف دار الاسوة للطباعة المجلد الثاني صفحة 187 قال فلما سميت حواء حواء قال: لأنها خلقت من ضلع حيٍ التي قرأناها من الطبري تتذكرون لما سميت حواء حواء قال لأنها خلقت من ضلعه وعندنا كم رواية نقرأها.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/11/14
    • مرات التنزيل : 2037

  • جديد المرئيات