نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (125) – كيف خُلقت المرأة؟ (7)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    البحث الخامس ما هو مواقف أعلام المسلمين من هذه النصوص الروائية هذه المقدمة اشرنا إليها مراراً قلنا ليس بالضرورة إذا وجدت نصوص روائية في مصادر هذه المدرسة أو تلك المدرسة بالضرورة أن يلتزم بها أعلام ومفسرو وشرّاح تلك المدرسة فإنّ النصوص الروائية شيء والموقف العلمي الاجتهادي منها شيء آخر في باب الأحكام الفقهية هذه المسألة واضحة وضوح الشمس، أنت تجد عشرات مئات الروايات افترضوا في طهارة أهل الكتاب ولكن الموقف الرسمي لتلك المدرسة هو نجاسة أهل الكتاب ألم يتقدم هذا البحث مفصلاً في طهارة الإنسان وقلنا بأنّ النصوص الروائية الدالة على الطهارة أضعاف النصوص الروائية الدالة على النجاسة مع ذلك نجد أن الموقف الرسمي لعلماء مدرسة أهل البيت هو القول بنجاسة أهل الكتاب، إذن لا يصير خلط بين هذين البابين:

    باب النصوص الروائية

    وباب موقف الأعلام من تلك النصوص الروائية.

    ونحن إلى هنا قرأنا النصوص الروائية عن كيفية خلق حواء وكيف خُلقت ولكن قبل أن أشير إلى مواقف أعلام المدرستين من هذه النصوص لابد أن نسأل هذا السؤال هل توجد هناك نصوص روائية معارضة لهذه النصوص أو لا توجد في هذا الباب بحسب ما وجدت لا توجد نصوص روائية من أهل السنة معارضة ولكنه في مصادرنا الروائية توجد نصوص روائية معارضة لهذه النصوص.

    الرواية الأولى في من لا يحضره الفقيه المجلد الثالث صفحة 239 للشيخ الصدوق باب بدء النكاح وأصل النكاح.

    الرواية رويت عن زرارة بن أعين انه قال سُئل أبا عبد الله الصادق عن خلق حواء وقيل له إنّ أناساً عندنا يقولون أن الله عز وجل خلق حواء من ضَلع آدم الأيسر الاقصى فقال سبحان الله وتعالى عن ذلك علواً كبيراً، ينزّه الحق من هذا العمل أيقول من يقول هذا أن الله تبارك وتعالى لم يكن له من القدرة ما يخلق لآدم زوجة من غير ضلعه ويجعل للمتكلم من أهل التشنيع سبيلاً إلى الكلام أن يقول:

    يقول إذا قلنا بهذا لازمه هذا المعنى: أن آدم كان ينكح بعضه بعضا باعتبار انه حواء تكون جزءً من أجزاء من؟ تكون جزءً من أجزاء آدم فيلزم من ذلك أن ينكح بعضه بعضا إذا كانت من ضلعه ما لهؤلاء حَكَم الله بيننا وبينهم.

    إذن محل الشاهد أن هذا الإشكال صحيح يعني ما ذُكر في الرواية الإشكال صحيح أو ليس بصحيح أنّ الله تبارك وتعالى لما خلق آدم من طين وأمر الملائكة فسجدوا له ألقى عليه الثبات ثمّ ابتدع له حواء تبين أساساً حواء لم تخلق من الطين تبين الذكر من الطين وحواء ليس من آدم، مبتدعة ابتداع يعني خلقت من طين أو الله قال كن فيكون.

    تبين إذن حواء اشرف بكثير من آدم لماذا؟ لأنه آدم خلق من طين ثم نفخ فيه من روحه فقال كذا أما هذه موجود بحسب الاصطلاح لا موجود مكون بل موجود مبتدع والمبتدع يعني لم يوجد تدريجاً وإنما وجد دفعةً يعني قال له كن فيكون.

    اقرأ الرواية لكم مرة أخرى قال: ثم ابتدع له حواء فجعلها إلى آخره ليس محل الشاهد، هذه الرواية الأولى هذه الرواية في جامع أحاديث الشيعة واردة للسيد البروجردي المجلد 25 في صفحة 35 الباب الثاني باب بدء التزويج الرواية 36404 قال في الفقيه المجلد الثالث صفحة 239 روي عن زرارة، نقلتها من جامع أحاديث الشيعة، باعتبار أن هذه الرواية على مباني السيد الخوئي مصححة يعني العلامة آية الله الشيخ آصف محسني في كتابه الأحاديث المعتبرة في جامع أحاديث الشيعة هناك في صفحة 451 أبواب التزويج الباب الأول ليست فيه رواية معتبرة سنداً الباب الثاني الذي قرأنا من الجامع يقول المذكورة برقم واحد وهي المذكورة برقم واحد إذن الرواية بحسب السند معتبرة هذه الرواية الأولى.

    الرواية الثانية في تفسير العياشي الرواية واردة في الجزء الأول صفحة 363 سورة النساء في الآية الأولى من سورة النساء الرواية هذه سألت أبا جعفر عليه السلام من أي شيء خلق الله حواء فقال أي شيء يقول هذا الخلق قلت يقولون أن الله خلقها من ضَلع من أضلاع آدم فقال كذبوا أكان يعجزه أن يخلقها من غير ضَلَعه فقلت جعلت فداك يابن رسول الله من أي شيء خلقها؟

    فقال: اخبرني أبي عن آبائه قال، قال رسول الله إنّ الله تبارك وتعالى قبض قبضةً من طين فخلطها بيمينه وكلتا يديه يمين فخلق منها آدم من ماذا؟ من قبضة الطين فخلق منها آدم وفضلت فضلةٌ من الطين من تلك القبضة التي خُلق منها آدم فخلق منها حواء من الواضح أن هذه تختلف عن الرواية التي قرأناها لان تلك الرواية تقول خلقها ابتداعاً ابتدعها أما هنا لا، كما انه آدم يعني الذكر مخلوق تدريجاً حواء أيضاً مخلوقة تدريجاً هذه الرواية الثانية في هذا الباب.

    الرواية الثالثة في البحار باعتبار أن قصص الأنبياء للراوندي أنا ما عندي لأنه ينقلها من القصص، الرواية هذه: باب فضل آدم وحواء وبعض أحوالهما كتاب النبوة الجزء الحادي عشر صفحة 115 رقم الرواية 42 الرواية عن الصدوق إنّ الله خلق حواء من فضل طينة آدم على صورة آدم فهي تشبهه في الخلق هذه الرواية تؤكد هذه الرواية رواية العياشي التي اشرنا إليها.

    الرواية الرابعة واردة في ترتيب الأمالي في المجلد الأول صفحة 585 الرواية مفصلة ولكن محل الشاهد هذه، قال النبي ـ بالنسبة إلى اليهودي ـ خلق الله آدم من طينة ومن فضلته وبقيته خلقت حواء هذا في أمالي الصدوق أيضاً نفس المضمون الذي تقدم.

    الرواية الخامسة في علل الشرائع للشيخ الصدوق المجلد الثاني صفحة 182 الرواية فيما سبق نحن قرأناها هنا يقول الرواية قال فمن أين خُلقت يعني حواء قال من الطينة التي فَضُلت من ضلعه الأيسر ما هو فرقها إذن الآن النتيجة التي انتهينا إليها ما هي؟ وهو أن هذه النصوص واحدة منها معتبرة لو كنا بحسب النصوص المعتبرة رواية واحدة معتبرة ولكن نحن نتكلم الآن عن متون الروايات لا عن أسانيدها رواية قالت أنها خلقت مباشرة وابتداعاً وروايات قالت خلقت من فضلة الطينة التي خلق منها آدم ورواية قالت خلقت من فضل وبقية الطين التي خلق منها ضلعه الأيسر.

    سؤال يوجد تعارض أو لا يوجد تعارض بين الروايات؟ بشكل واضح يوجد تعارض لماذا؟ لأنه نحن لا نكرر فيما سبق قال خلقت من ضلع حي ولهذا سميت ماذا أيضاً؟ حواء وهذه أيضاً قراءة قيل إنما سميت هذا الموجود حواء لأنه مأخوذة لا من الحية بل مأخوذة من الحي، نفس الرواية أيضاً عندما ترجعون إلى تفسير العياشي في صفحة قبلها 363 هذه في صفحة 361 قال وأبدل الله مكانه لحم ولهذا في الروايات التي قرأناها من السنة وممن؟ ومن الشيعة أنّه عندما يقع الإشكال والاشتباه أن هذا الموجود ذكر أو أنثى يعدّ أضلاعه فإذا كان يوجد ضلع ناقص فهو ذكر وإن كان كامل فهي أنثى إذن واضح بأنّه لم يخلق من الطينة الباقية أعم من الطينة إذن التعارض قائم بلا إشكال التعارض قائم حتى هذه الروايات التي هي في قبال أيضاً هي متعارضة لأنه واحدة تقول خلقت ابتداعاً واحدة تقول خلقت من فضلة الطين لآدم وهكذا.

    سؤال: هذا بحث البعض يتصور هذه خلوها في الحاشية البعض يتصور أنّ علم الأصول الموجود عندنا في الحوزات العلمية قادر على أن يجيب على كل التساؤلات الواردة في الروايات عندما تتعارض، يعني بعبارة أخرى منطق فهم المعارف الدينية أين يوجد؟ في علم أصول الفقه يقول أنت اقرأ علم أصول الفقه ادخل إلى التفسير اقرأ علم أصول الفقه ادخل إلى أصول الكافي اقرأ علم أصول الفقه ادخل إلى فروع الكافي.

    الجواب بهذا يتضح لا يمكن لماذا؟ لأنه هذه الروايات متعارضة كيف نجمع بينها نسوي جمع عرفي؟ ماذا نفعل؟ هذه الروايات متعارضة أم ليست متعارضة ما هو الحل؟ إذا كنا في باب الفقه ماذا كنا نفعل؟ إما جمع عرفي إما حكومة إما ورود إما تقييد إما تخصيص وهكذا. هذه الأبواب الموجودة لا اقل الأعم الأغلب من الأبواب الموجودة في باب التعارض قادرة على أن تحل هذه التعارضات أو غير قادرة؟ غير قادرة إذن نحتاج إلى علم أصول العقائد وهذا الذي دعونا إليه لعله قبل ثلاثين عاماً قلنا أعزائي كما يوجد عندنا علم أصول الفقه الأصغر نحتاج إلى علم أصول الفقه الأكبر يعني إذا كانت النصوص الروائية متعارضة كيف نتعامل معها؟ نتعامل معها سندياً فقط نتعامل معها مضمونياً، ما هو الملاك لحل هذه التعارضات، الآن ماذا نفعل؟ الآن الروايات متعارضة لا تقول لنا اعرضوا على القرآن لأنه لا اقل جمع كبير من أعلام مدرسة أهل البيت يقبلون بحجية ظواهر القرآن أو لا يقبلون؟ لا يقبلون وهو المنهج الأخباري بشكل عام لا يقبل العرض على القرآن إذن لابد نحل المشكلة أين؟ في البحث الروائي ولا يمكن أن نقول نعرضها على القرآن نعم الأصولي قد يقول نعرضها على القرآن ولكن الإخباري لا يقول ذلك، الآن الإخباري في باب الفروع يقول فأنت مخير إلى أن تلقى إمامك هنا ماذا؟ أنت مخير؟ يعني مخير أن تعتقد أنها مخلوقة من الضلع أم أنها مخلوقة ابتداعاً يعني ماذا؟ إذن تحتاج إلى أصول إلى قواعد لحل مثل هذه التعارضات الموجودة في هذا المجال الآن ماذا نفعل؟ وهذه قضية أساسية مهمة مهمة، إلى أبعد الحدود.

    هذه القضية وهي عدد أضلاع الذكر والأنثى يمكن أن تنالها العلوم التجريبية والطبية أو لا يمكن أن تنالها؟ يمكن فهل نرجع إلى العلوم الطبية والتجريبية والتشريحية في هذا المجال أم لا ماذا نفعل؟ فإن قلتم نرجع إليها لا يحق لكم أن ترجعوا في مورد دون آخر لازمه ما هو؟ إذن في العلوم إذا جاءت روايات ووجدنا أن العلوم الطبية التجريبية الحديثة تقول هذا خطأ أيهما نقدم؟ التجريبية أم الروائية؟ وهذه واقعاً ليست محل ابتلاء؟ أصلاً تشكّل منظومة جديدة لماذا؟ لأنه الآن جملة من المعاصرين والعلوم الحديثة تقول هناك آيات قرآنية أيضاً تخالف العلوم الحديثة، فماذا نفعل بالآية؟ نؤول الآية، نوجه الآية أم نسقط حجية العلوم التجريبية والحديثة أي منهما؟

    هذه الآيات الموجودة في أول سورة المؤمنون الآن يوجد إشكال عليها يعني يوجد إشكال من بعض الذين يقولون هذا الذي تقوله الآية ليس صحيح هذه الآية التي تقول ثم جعلنا ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا النطفة عظاماً فكسونا العظام لحما هذا الترتيب صحيح أم لا ؟ موجودة الآن في الدراسات الحديثة يقولون هذا الترتيب ليس صحيح هذا يكشف لك أن الكتاب الهي أو ليس الهي؟ لأنه إذا كان إلهياً نعم في ذلك الزمان العلوم الطبية كانت تقول ماذا؟

    الآن اضرب مثال أوضح هذا محل ابتلاء خمسين شهادة جاءت انه رأوا الإله تسأل علوم الفلك يقول أصلاً غير متولد هذه الشهادة نقبلها أم ماذا؟ طبعاً القائلين انه لا نقبل العلوم التجريبية يقولون يومية العلوم التجريبية تصيب وتخطأ إذن على أي أساس نحن نقبل ماذا؟ ما يصيب وما يخطأ.

    جنين في بطن أمه الطب الآن قال بأنه هذا خطر على حياة ماذا؟ فلابد ماذا نفعل له؟ نجهض يقتل نسقطه بأي شكل من الأشكال بعد ستة أشهر تبين أن هذا الطب لا الطبيب كان مشتبه لا يمكن هذا يشكل خطورة على ماذا؟ فهذا قاتل أم ليس بقاتل؟ هذا يوجد عليه دية الخطأ أم لا؟ أصلاً يعمل بهذا الطب أم لا، يقول توكل على الله واجعل الجنين في بطن أمه ماذا تفعلون؟ يعني أن النصوص الروائية أوّلاً ثم اصعدوا درجة الآيات القرآنية، علوم الفلك قالت هذه الآية بأنه هكذا فهو صحيح أم خطأ؟ خطأ ماذا نفعل؟ العلوم الفلكية؟ أنت لا تستطيع مكان تقبل ومكان ترفض أبداً، إما تجعل القاعدة وإما تعرض على العلوم الطبية أم أم تعرض على العلوم الطبيعية الفلكية إلى آخره أم لم تقبل لا يحق لك أن تبعّض مرة تقبل ومرة لا تقبل.

    ولذا نحن في كتابنا ميزان تصحيح الموروث الروائي هناك عندنا بحث مرجعيات أخرى لعرض ماذا؟ يعني ماذا؟ تارة نعرض الروايات على ماذا؟ على القرآن طبعاً هنا هذه المسألة نحن لم نطرحها الآيات القرآنية تعرض أو لا تعرض؟ يعني تحتاج إلى عرض على غيرها أو لا تحتاج ماذا تقولون؟ هنا ليست مطروحة هذا الآن اطرحه لأول مرة هنا في هذا الكتاب عنوانه ما هو ميزان تصحيح الموروث الروائي لابد نكتب كتاب آخر عنوانه ميزان تصحيح الآيات القرآنية، لماذا؟ لأنه قد يتعرض لمسألة تجريبية ضمن العلوم الطبيعية والتجريبية أنت لابد تتخذ موطناً لم أقول بالضرورة تخطئ القرآن أو تؤول القرآن أو توجه تقول مبنائي في علم أصول القرآن لا علم أصول الفقه لا علم أصول العقائد في علم أصول يعني علم أصول القرآن، الآية ماذا نفعل لها؟ إذا وجدنا أنها مخالفة للعلوم التجريبية الآن لا أريد أقول مخالفة للعلوم الإنسانية ذاك بحث آخر، للحقائق التأريخية وجدنا أن آية في القرآن تشير إلى قضية تاريخية ولكنه الآن المحققين من علماء التاريخ يقولون هذه الحادثة التي يقول مسألة الطوفان وانه وقع كذا هذه صحيحة أم لا؟ هذا التاريخ الذي يقوله القرآن عن مسألة الطوفان صحيح أم لا؟ ليس صحيح افترضوا التاريخ يقول ليس بصحيح علماء الآثار يقولون ليس صحيح ماذا نفعل نحن في قضية طوفان نوح؟ نخطئ علماء الآثار أم نوجه الآية المباركة؟

    الآن بحثنا في التصحيح الروائي ولكن القضية اعمق من التصحيح الروائي بل التصحيح كذا، لا يأخذون هذا المقطع يقولون بأن السيد الحيدري يقول أن الآيات القرآنية لابد أن نصححها لا وإنما أتكلم بأنه إذا وقع التعارض بين ظواهر الآيات القرآنية وبين نتائج العلوم الطبيعية فأيهما نوجه وأيهما نؤول وأيهما نخطئه لصالح آخر أي منهما؟ هذا يحتاج إلى بحث أو لا يحتاج؟ يحتاج، على مستوى الروايات ومحل بحثنا مستوى الروايات أنا قائل أوّلاً عرضها على العقل القطعي إذا لم نعرضها على القرآن افترض القرآن لم يعرض لها نعرضه على ماذا؟ يعني على نتائج الأبحاث الفلسفية العقل القطعي يعني ماذا؟ يعني الأبحاث الفلسفية تقول الفلسفة ليست حجة أقول لابد أن تعطينا نتيجة.

    بحث آخر العرض الآخر العرض على حقائق التاريخية بحث آخر العرض على الحقائق العلمية لابد أن تعرض النصوص الروائية وليس جزافاً اضرب لك مثال حقائق تاريخية كم رواية عندك بأنه ارتد الناس بعد رسول الله إلا ثلاثة خمسة سبعة كلهم هم صاروا منافقين ارتدوا والارتداد اشد من النفاق لأنه بالنتيجة هذا الارتداد فيه خمسين مشكلة.

    سؤال: هذا كتاب الأنوار الباهرة ليس كاتبه الشيعي كاتبيه كبار علماء السنة الأنوار الباهرة بفضائل اهل البيت النبوي والذرية الطاهرة أبي الفتوح عبد الله بن عبد القاهر التريدي الأنوار الباهرة بفضائل اهل البيت النبوي وذرية الطاهرة هناك في صفحة 69 هذه عبارته يقول وقد اتفق العلماء والأئمة على أن خروج طلحة والزبير وعائشة لهذا الصلح والمطالبة بدم عثمان كان خطئاً عظيما ثم ام النوع الثاني وهو حربه لمعاوية فأدلته كثيرة لكن أظهرها وأصرح هكذا ثم يقول في الحاشية يقول قلت قليلٌ من الصحابة لأنه لم يكن مع معاوية إلا عمرو بن عاص ومغيرة بن شعبة والنعمان ابن بشير إلى آخره بينما كان مع سيدنا علي سبعون بدرياً وسبعمائة من أهل بيعة الرضوان وأربعمائة من سائر المهاجرين والأنصار هؤلاء كلهم مرتدين أو ليس مرتدين؟ هذا نتكلم في صفين هؤلاء كلهم أصحاب رسول الله ماذا صاروا بعد رسول الله؟ مرتدين إذن هؤلاء من؟ تبين أن المرتدين كانوا يؤيدون امير المؤمنين! أي حقيقة تاريخية نأخذها تلك الروايات أم هذه الحقائق التاريخية السابقة وهذه حقائق لا تتصورون بأنه رواية وروايتين لا، قال بها الآخر قبل أن نقول بها نحن سبعين بدري كان هؤلاء كلهم كانوا مرتدين؟ سبعمائة كانوا من اهل بيعة الرضوان هؤلاء كانوا رضي الله الذين بايعوا رسول الله سبعمائة أنت بين أمرين إما تسقط تلك الروايات وإما تسقط هذه الحقائق التاريخية ماذا تفعل؟ فإذن عرضها على ماذا؟ هذا الحقائق التاريخية.

    ولهذا في قضية الأربعين نفس الأمر، انظر تاريخياً ممكن أو غير ممكن أن الاسارى ارجعوهم على ماذا؟ اصلا تاريخياً لابد أن نعرف مسير الاسراء، من اين رجعوا وانه ممكن تاريخياً وزمانياً في ذلك الزمان يذهبون ويرجعون في أربعين ليلة أو لا يمكن؟ لا تقول لي رواية قالها لي فلان وهل يعقل أنه لا يفهم؟ البحث ليس يفهم أو لا يفهم البحث حقائق زمانية مكانية جغرافية تاريخية لابد أن تدرس أنا ما أريد أقول أنت لابد أن تلتزم ولكن هذه قضايا لابد أن تتخذ منها موقفاً.

    تعالوا معنا إلى المواقف: الموقف الأول اتضحت لنا طائفتان من الروايات إلى الآن لم نتكلم عن القرآن وذاك بحث آخر نتكلم عن النصوص الروائية على المستوى البحث الروائي ما هو مواقف علماء المسلمين عموماً وعلماء مدرسة اهل البيت وأنا اركز على مستوى علماء مدرسة اهل البيت لأنه هو هذا محل ابتلائنا الآن أنا لا علاقة لي بعلماء الآخرين وان كان قد أشير إليه، الموقف الأول: قبول كل النصوص الواردة في الطائفة الأولى وهي أن حواء خلقت من ضلع آدم وأن آدم الذكر اضلاعه اقل من حواء يقول واقعاً يوجد هذا؟

    بسم الله الرحمن الرحيم هذا صاحب الجواهر في المجلد 39 الجواهر دار الكتب الإسلامية المجلد 39 صفحة 283 المسألة مرتبطة بارث الخنثى هذا بحث الخنثى بحث قديم حديث كيف قديم حديث؟ وهو انه بعض المصاديق للبشر لا نستطيع أن نرى منه كل آثار الذكورة وليس إلا ولا كل آثار الانوثة وليس إلا وإنما توجد خواص الذكورة والانوثة هنا وجد بحثان وهي محل ابتلاء الآن وتوجد دراسات الآن وهو يوجد عندنا نحن صنف ثالث لا هو ذكر ولا هو أنثى أو لا يوجد؟ يعني بغض النظر أن هذه الخنثى في واقعها اما ذكر واما أنثى لعله هكذا ولعله لا ذكر حقيقة ولا أنثى حقيقة بل هو صنف ثالث اسمه ما هو؟ اسمه خنثى تقول لي سيدنا اين أهمية المسألة؟ أهمية المسألة ما شاء الله كل الفقه من أوله إلى آخره إذا قبلنا أنها صنف ثالث فاحكام فقهية ما هي؟ حجاب أو عدم حجاب؟ ليس فقط في باب الأرض وضوءها وغسلها وطوافها إلى ما شاء الله في الحج هذه من تطوف الخنثى أحكام النساء أو أحكام الذكور، أحكام الرجال؟ ولهذا يوجد اصرار من جملة من أعلام الامامية يقولون أن الآيات القرآنية قالت ذكر وانثى ويوجد صنف ثالث أو لا يوجد؟ لماذا هكذا؟ لأنه حتى مباشرة إذا ثبتت أنها أنثى فاحكام الانثى وإذا ثبت أنها ذكر فاحكام الذكر ولهذا تجدون الحلي في السرائر في المجلد الثالث في صفحة 280 يقول فالدليل على أصل المسألة قول الله سبحانه كان ممتناً به على خلقه وعباده يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً إذن البشرية ماذا تنقسم؟ على ذكر وانثى إذن الخنثى صنف ثالث أو يرجع إلى أحدهما؟ قال: وقال تعالى يهب لمن يشاء اناثاً ويهب من يشاء الذكور وقال تعالى ام لهم البنات ولكم البنون وقال وما خلق الذكر والانثى وقال وما قال في امتنانه والخنثى يعني لو كان هناك صنف ثالث كان ينبغي أن يقول وما خلق الذكر والانثى والخنثى وحيث لم يقل إذن ماذا؟ وقال اصطفى البنات على البنين وقال لكم الذكر وله الانثى فلو كان بعد الانثى منزلة لذكرها وقال سبحانه فجعل منه الزوجين الذكر والانثى فلو كان المجعول قسماً آخر لذكره في امتنانه علينا الا ترى أن في قوله تعالى: في هذه الآيات ووجه الامتنان به وذكر التثنية في جميعها من غير إدخال قسم ثالث.

    محل الشاهد أنا ذكرت هذا سؤال: في العلوم الطبيعية قالت لا، يوجد صنف ثالث ماذا نفعل؟ نخطأ القرآن أو نخطأ العلوم الطبية ما هي منهما؟ وهذه الآن موجودة دراسات ما ادري تابعين أو ما متابعين موجودة دراسات انتم الآن في الدراسات الحديثة يتصرفون الآن في الهندسة الجينية أم لا؟ اصلا علم قائم فيتصرفون في هندسة هذا الجنين الجديد الجينات مالته نصفها يسوون أنثى ونصفها ذكر هذا ماذا يصير ذكر أو أنثى؟ يأتون به إلى الحوزة العلمية يقولون ما حكمه ماذا يقولون له؟ لا أريد أقول لا يوجد جواب ولكنه يحتاج إلى تأسيس قواعد جديدة لصنف ثالث لا هو ذكر ولا هو أنثى، وهذا ليس تأييد للزواج المثلي غداً لا يقولون السيد الحيدري يؤيد ماذا؟

    افترضوا هذا الصنف الثالث ميله إلى ماذا؟ إلى ذكر هذا ماذا؟ إذا كانت أنثى تميل إلى الذكر طبيعي ولكن لا نعلم أنها ذكر أو لا هذا صنف ثالث اسئلوا هذا الحكم راد عليه أو لم يرد عليه حكم المرأة؟ والآن موجودين اناث موجودين هذه الدعوى الطبية والنفسية تقول ظاهرتها ظاهر ذكر ولكن ميله إلى الانثى أو لا توجد عنده ميول للانثى؟ اصلا ليست له أي ميول نفسية للانثى أنت مباشرة تقول هذا شاذ لماذا شاذ من قال ذلك لعله صنف ثالث من اين تقول هذا فيه أصل موضوعي تفترضها اما ذكر واما أنثى مع انه هذا ثابت علمياً أو ليس ثابت؟ فقط أنت تستدل لي بظواهر الآيات واحد هم يستطيع أن يقرأ الآيات بشكل آخر ويخلق ما لا تعلمون ذاك هم خلق ماذا المشكلة؟ نعم الغالب ذكر وانثى ويوجد صنف ثالث والقرآن يقول ويخلق ما لا تعلمون هذا أيضاً من مصاديق ما لا تعلمون في ذلك الزمان.

    الموقف الأول قال المفيد (طبعاً هذا في متن الشرائع) في كتابه الأعلام بما اتفقت عليه الامامية من الأحكام التي في هذه الموسوعة موسوعة الشيخ المفيد التذكرة بأصول الفقه المجلد التاسع من الموسوعة في هذه الرسالة الإعلام بما اتفقت عليه الامامية من ماذا؟ إذن يدعي اتفاق الامامية .

    تعالوا معنا إلى صفحة 62 واتفقت الامامية في توريث الخنثى على اعتباره بالمبال فإن كان خروج البول مما يكون للرجل خاصة ورث ميراث الذكور وان كان خروجه مما يكون للنساء حسب ورث ميراث الإناث وان بال منهما جميعاً نظر منهما على الأغلب بالكثرة فورث عليه فان تساوى ما يخرج من الموضعين اعتبر باتفاق الاضلاع مما اتفقت الامامية ها لا تنسى فإن اتفقت ورث ميراث الإناث وان اختلفت ورث ميراث من؟

    هذه الرواية التي قرأناها وهي واردة في كتبنا وكتبهم ولم أجد أحداً من العامة يعتبر في الخنثى ما ذكرناه على الترتيب يقول العامة في باب الخنثى هذا الترتيب الذي ذكرناه على المبال والى غير ذلك الذي وصفناه بل أئمة متفقين على خلافه في الأحكام واتفقت الامامية فيمن ليس له مال الرجال وما للنساء أن يورث بالقرعة ولم أجد للعامة في هذه المسألة قول إذن ليس فقط يوجد قول بالقبول بعد الاضلاع وإنما يوجد ادعاء شيخ المفيد ما هو؟ اتفاق الامامية فإن قلت تعالوا معنا إلى صاحب الجواهر يقول وان كان الرواية ضعيفة السند هذه الرواية التي استندتم إليها من حيث السند ضعيفة يقول إلا أن شيخ الطوسي نسبها إلى محكي الخلاف إلى رواية الأصحاء وعن الحائريات أنها مشهورة بين اهل النقل في أصحابنا والمفيد رواها من المحكي في ارشاده مسندة إلى اصبغ بن نباتة عن علي والصدوق بطريق صحيح كما قرأنا قلنا الرواية معتبرة فيما سبق بل عن الحلي دعوى سنقرأ أن شاء الله بعد ذلك والتواتر كاشف على ماذا؟ على مباني منطق الأرسطي التواتر ما هو؟ من اليقينيات يعني ماذا اليقينيات؟ يعني كاشف عن الواقع.

    نأتي إلى العلوم الطبية يقول يعني ماذا 11 و12 يعني ماذا أضلاع الرجل تختلف عن أضلاع هذا خلاف المسلّمات من علوم التشريع الطبية ماذا نسوي التواتر حجة هنانه أو علوم الطبية التشريحية؟ يقول وأما الإجماع المزبور فإنه وان قال المصنف إني لم نتحققه (يعني صاحب الشرائع) لكن لا يخفى عليه عدم صلاحية مثل ذلك لرده الآن صاحب الشرائع يقول نتحققه ولكن لا يمكن رد هذا الإجماع، من الحاكي؟ المفيد وقرب عصره وجواز اطلاعه على ما لم يطلع عليه غيره فلا محيص عن اعتبار ذلك.

    ومن هنا ظن بعض الناس مخالفة هذه العلامة للحس مدعياً انه اختبر ذلك غير مرة فلم يتحققها يقول علوم الحسية والتجريبية تقول لا يوجد هكذا شيء بل قيل أن اهل التشريح يدعون التساوي بين الرجل والمرأة بالاضلاع أنا ليس كلامي في هذا المورد كلامي العقلية التي ينطلق منها الاصولي صاحب الجواهر إذن أصولي أو اخباري؟ اخباري بامتياز لأنه رواية هي المعتبرة.

    قال: إلا انه كما ترى الرواية الصحيحة المشتملة على معجزة الظاهرة اصلا هذه معجزة من معاجز أمير المؤمنين تقول له علم الطب هكذا يقول يقول علم الطب هكذا يقول والحق مع من؟ الحق مع علي كن على ثقة إذا أنا بخدمة الإمام أمير المؤمنين واسمعها منه أقول الحق مع علي ولكن الكلام اين؟ أن هذه الرواية لا سند لا اول ولا آخر على أي الأحوال لحلال المشكلات التي حكاه عنه المخالف والمؤآلف المدعى تواترها والاجماعات على مضمونها فلا ينبغي التأمل في اعتبارها إلى آخره.

    إذن من حقك تقول سيدنا في صاحب الجواهر هذا علم الطب ما هو؟ ما واصل إلى ذيك المرحلة فيقدم ذيك الروايات بيني وبين الله تعالوا إلى زماننا هذا مباني منهاج الصالحين لمرحوم السيد تقي الطباطبائي القمي تعالوا في ارث الخنثى المجلد العاشر صفحة 911 ينقل الرواية يقول انه أي النص يميز بينهما بعد الاضلاع وسند رواية تام ثم يشكل على استاذه السيد الخوئي ولا ادري ما الوجه في عدم تعرض سيدنا الاستاذ لمفادها عندما يقع هذا المشكل لماذا لا يرجع إلى ماذا؟ يشكل على من؟ على السيد الخوئي، يقول: ولا ادري من الوجه في عدم تعرض سيدنا الاستاذ لمفادها فإن المستفاد من الحديث انه لم يميز المبال تصل النوبة على حد الاضلاع وهو يعيش في عصرنا ولكن عقليتي عقلية هذا العصر أم عقلية  القرن السابع؟ المشكلة هذه وليست المشكلة انه يعيش في هذا العصر أو يعيش في ذاك العصر المشكلة انه ما هي مبانيه والمبانيه يقول الرواية الصحيحة قالت عدوا الاضلاع وهي حجة مولانا العلوم الطبيعية ماذا تقول هذه العلوم هكذا وعلم التشريعي ماذا يقول هكذا يقول إلى آخره تتمة الأبحاث تأتي يوم السبت.

    • تاريخ النشر : 2018/11/24
    • مرات التنزيل : 2398

  • جديد المرئيات