نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (126) – كيف خُلقت المرأة؟ (8)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في ما هو الموقف من هذه النصوص التي دلت على أن حواء خلقت من جزء من أجزاء آدم، يعني جزء من الأجزاء البدنية لآدم باعتبار أنها خلقت من أحد أضلاع آدم ـ الضلع الأيسر ـ ما هو الموقف إزاء هذه الروايات.

    طبعاً كما اشرنا مراراً وتكراراً انه هذه نماذج يعني عندما نحن نقف عند ذلك عند هذا النموذج نريد أن نقول بشكل عام هكذا لابد أن نتعامل مع النصوص الروائية، لا يمكن أن نقول أن السند صحيح ونعمل بالرواية لا يمكن أن نقول أن الرواية واردة في كتاب معتبر وإن كان السند غير معتبر ولكن لا يعقل أن فقيهاً أن محدثاً أن عالماً نقل هذه الرواية وليس له مستند كما هو المتعارف الآن عندنا في الحوزات وجدت بعض يقول لا يمكن هذا وإن كان يعيش في القرن العاشر وإن لم يكن هناك مصدر للرواية ولكن لا يعقل انه نقل الرواية وليس له مستند هذا ليس تقليد هذا بيني وبين الله عما، عما البصر عما العلم وإلا لا معنى إذا كان البحث انه لا معنى لا معنى لا معنى على ماذا الاجتهاد؟ علماءنا السابقين اجتهدوا والمصادر أيضاً بأيديهم والآن نقلدهم وينتهي كل شيء على ماذا هذا الجهد؟

    قلنا الموقف الأول قال أن هذه الروايات عليها اتفاق الامامية يا روايات؟ روايات الطائفة الأولى التي قالت أن حواء خلقت من أحد أضلاع آدم ونقلناه عن الشيخ المفيد إذا يتذكر الأعزة صاحب الجواهر عندما جاء إلى هذا الاتفاق في الجواهر المجلد 39 صفحة 284 قال وأما الإجماع، لأنه الشيخ المفيد ادعى اتفاق الامامية على هذا المعنى قال: واتفقت الامامية إذن ادعى اتفاق الامامية، بغض النظر أن الاتفاق هو الإجماع أو غير الإجماع له بحث آخر الآن نحن نتكلم على أن الاتفاق هو الإجماع يقول وأما الإجماع المزبور الذي ادعاه الشيخ المفيد فإنه وإن قال المصنف يعني في الشرائع لم نتحققه يعني لم يثبت عندنا مثل هذا الإجماع ـ من يقول؟ صاحب الشرائع ـ لكن لا يخفى عليك عدم صلاحية مثل ذلك لرده، افترضوا يا صاحب الشرائع أنت لم تحقق الإجماع ولكن هذا كافي لرد الإجماع أو غير كافي؟ غير كافٍ لماذا؟ عدالة حاكيه ـ الشيخ المفيد عادل ـ وقرب عصره باعتبار انه يعيش في القرن الرابع والخامس وجواز اطّلاعه ما لا يطلع عليه غيره إذن عندما يقبل الإجماع الاتفاق من الشيخ المفيد مع الدليل أم بلا دليل؟ بلا دليل فقط لان ذهنه يقول له لا يعقل أن الشيخ المفيد يقول بلا دليل، لا يوجد دليل آخر فقط استبعاد بحسب تعبيرنا أن يقول الشيخ بلا دليل.

    عزيزي يا صاحب الجواهر بيني وبين الله هذا فهم الشيخ المفيد أنت لماذا تقلد فهم الشيخ المفيد هذا مباني الشيخ المفيد أنت مقلد للشيخ المفيد؟ إذن لماذا تكتب كتاب، قل اتفق وانتهت القضية ولهذا يقول فلا محيص عن اعتبار ذلك فلا مجال لان نناقش في صحة هذا، ولهذا آخر المطاف يقول إلا انه كما ترى يعني العلوم الطبية أو أهل التشريح يدعون التساوي بين الرجل والمرأة بالأضلاع إلا انه كما ترى أصلاً له قيمة علمية دعوى المساواة أو لا قيمة علمية له، بأي دليل؟ بدليل الرواية لا بدليل العلوم التشريحية مع أنكم تعلمون أن هذه من الموضوعات أم من الأحكام؟ عدد الأضلاع من الموضوعات أم من الأحكام؟ بالموضوعات لابد أن يرجع فيها إلى أهل الاختصاص لا معنى لان نرجع في الموضوعات إلى من يعطي الحكم الشرعي، وهذه من الأخطاء الشائعة افتى الفقيه بالهلال فليفتي الفقيه، الفقيه يبين الحكم أم يبين الموضوع انه الهلال موجود أو غير موجود، هذه وظيفة من؟ هذه ليست وظيفة الفقيه، وظيفة الفقيه بيان الحكم والموضوع بنحو القضية الشرطية أما الموضوع موجود أو ليس موجود.

    ولهذا الآن لو جاء خمسة من الفقهاء قالوا نفتي أن هذا الماء أن هذا الخمر تقول مع كل احترامي لكم أنا اعلم أن هذا خمر أو ماء؟ ماء تأخذ وتشرب له قيمة الحكم أو لا قيمة له؟ لا قيمة له لان الحكم إنما يرتبط بالأحكام لا بالموضوعات تقول لي إذن الآن ولي الأمر في ا لجمهورية الإسلامية؟ لا هذا ولي الأمر في إدارة المجتمع يرتبط بالموضوعات أيضاً أنا أتكلم على مستوى البحث النظري لا على مستوى البحث السياسي والتدبير له بحث آخر ذلك في الموضوعات يستطيع أن يقول ما يريد، هذا كلام صاحب الجواهر فقيه من الطراز الأول.

    يقول إلا انه كما ترى الرواية الصحيحة المشتملة على المعجزة البالغة والله غريب جداً انه أخبار آحاد تصير فيها معجزة! لحل المشكلات التي حكاه عنه المخالف والمؤالف المدعى تواترها والاجماعات على مضمونها فلا ينبغي التأمل في اعتباره، إذن الآن إذا شككنا أن أي شخص من عندكم ذكر أو أنثى ماذا نفعل له؟ نرسله إلى الطبيب نعد أضلاعه الطبيب يقول أضلاعه متساوية نقول له أنت جاهل احمق كيف تقول متساوية أمير المؤمنين ماذا يقول؟ والأمر كما ترون.

    السيد تقي القمي نقلنا بأنه قال لماذا لا نورّث على أساس عدّ الأضلاع ويشكل ويستبعد من السيد الخوئي انه لماذا لم يقبل بعدّ الأضلاع هذا الموقف الأول، طبعاً وكم له نظير في الفقه، هنا اجعل لي حاشية إذا اعتبرنا أن نظر الفقيه هو الدين وليس قراءة الدين قد تصيب الدين وقد تخطئ، هذا الإشكال عندما تشكله على صاحب الجواهر تشكل على الفقيه أم تشكل على الدين؟ فمن حق الشاب المعاصر يقول أي دين هذا مخالف للعقل وللعلم، فإذن حفظاً لكرامة الدين أن نقول ما هو؟ أن هذه آراء قد تصيب وقد تخطئ.

    الموقف الثاني هذا الموقف الثاني أخف وطأة من الموقف الأول يقول نحن نسلّم الروايات باعتبار انه أيضاً واردة عند السنة وعند الشيعة فهو يوجد عليها إجماع فأمتي لا تجتمع على ضلالة إذن نقول أنه خُلقت المرأة من أضلاع أو من ضَلعٍ من أضلاع آدم ولكنه بنحو لا ينقص أضلاع آدم الآن لماذا ذهبوا إلى هذه؟ لان العلوم التشريحية والطبية تقول يوجد فرق بين أضلاع الذكر والأنثى أو لا يوجد؟ لا يوجد، فحفظاً لكرامة الرواية من جهة وعدم تعارضها مع العلوم الطبية والتشريحية من جهة أخرى نقول ماذا؟ نقول خُلقت من جزء ولكن بشرط ألا ينقص من آدم شيء، لا، أضلاع آدم 12 واضلاع حواء أيضاً 12.

    تعالوا معنا هذا الرأي أنا وجدته عند بعض علماء أهل السنة لم أجده عند علماء الشيعة، المرأة في قصص القرآني لإعداد الدكتور احمد محمد الشرقاوي الجزء الأول دار السلام للطباعة والنشر الجزء الأول صفحة 47 يقول الأستاذ الدكتور محمد متولي إدريس وليس معنى ما ورد في الصحيح أنّ المرأة خُلقت من ضَلع إن جرينا على ظاهر اللفظ أن تكون أضلاع الرجل قد نقصت ضَلعاً من أي ناحية ليس معناه هذا وإنما يكون المعنى أنّ الله خلقها من ضلع والضلع باقية على حالها لم تنقص شيئاً وهذا يدل على عجيب قدرته تعالى هذا رأي.

    هذا البحث أعزائي يرتبط بما ذكرناه فيما سبق انه ما هو موقف الدين أو موقف علماء الدين من العلوم الطبيعية يعني إذا وجدنا رواية والعلوم الطبية تقول خلاف ذلك، أيهما نرجّح؟ أصلاً افترضوا أن الرواية رواية من حيث السند متواترة، من حيث الدلالة ليست ظاهر بل هي نص، وليس نصاً خفياً بل نص جلي ففيه مجال للمناقشة سنداً ودلالة أو لا توجد؟ لا توجد لان السند قطعي والمضمون والمتن نص جليّ ولكن العلوم الطبية تقول هذا غير معقول ماذا نفعل؟ إذن هنا يوجد اتجاهان:

    الاتجاه الأول وهو ما يقوله الفاضل المعاصر وهو يقول نعمل بالرواية وإن كانت مخالفة للقطعي من العلوم الطبيعية يعني افترض علوم فلكية افترض علوم طبيعية افترض علوم تجريبية وقطعية لا فرضية وإنما قطعية يعني أنت بعينك في علم التشريح تعدّ الأضلاع هنا تراه ذكر 12 كما هي الأنثى ولكن عندك التواتر يقول ماذا؟ كما يدعي صاحب الجواهر أن الرجل أضلاعه 11 وبعينك تراه 12 يقول لا أنا عيني مشتبهة الإمام الصادق هذا رأي موجود يتبادر إلى ذهنكم نحن كنا نتصور في القدماء موجود الآن في الطلاب المعاصرين موجود، وهذه ليست فقط هناك في العلوم الفلكية ماذا تفعل؟

    الآن قوله تعالى في سورة المؤمنون ما أريد أقول الآن إشكال على الآية حتى تقولون لي سيدنا ها بدأت تشكل على الآيات القرآنية لا عزيزي هذا ليس إشكال وإنما فقط لذكر المثال يقول ثم فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما العلوم الطبية الآن تقول بأن الجنين أوّلاً يكون قطعة لحم وبعد ذلك يتصلب فتتكون العظام ماذا نفعل هنا؟ هذه آية قرآنية سنداً يوجد مجال للبحث أم لا؟ لا مجال تواتر، متناً واضح فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما فأيهما متقدم؟ العظام أم اللحم؟ العظام فإذا من باب المثال وإن كان موجود.

    الآن اذهبوا راجعوا يشكلون على هذا وهذا هو صار منشأ من يدعي من المعاصرين من حداثويين غير حداثويين بأنّ النبي إنما عندما كان يتكلم عن العلوم الطبيعية والفلكية كان يتكلم بمقتضى علوم عصره الآن توجد نظرية ويوجد قائل بها أن النبي صلى الله عليه وآله تقول له يمكن، خلاف الواقع يقول ليس مهماً هذا لان النبي ليست وظيفته بيان العلوم الفلكية والطبية والطبيعية لا، وظيفة الهداية في ذلك الزمان هذا القدر كان كافي للهداية وهذا لا يسقط اعتبار القرآن انه كتاب هداية، ماذا نفعل؟ واقعاً أنت كعالم دين لابد قبل الدخول إلى النص القرآني والدخول إلى النص الروائي تتخذ موقف لا يصير تكون ماذا؟ متذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء مرة إلى هؤلاء مرة إلى هؤلاء لا يصير تقول بيني وبين الله هذا مبناي وهذا دليلي، لا توجد عندنا مشكلة، الذي تجد الآن يقول بأنه هذا كأنه يريد يجمع بين الرواية وبين علوم التشريح يعني بين العلوم الطبيعية وهذا بحث كان من القديم والى يومنا هذا، وهو انه ما هو الموقف من العلوم الطبيعية؟ عندما نقول علوم طبيعية بأبوابها الواسعة من جيولوجية من آثار من فلك من إلى ما شاء الله من تشريح إلى…

    الآن اتركونا عن العلوم الإنسانية افترض علم النفس تقول ماذا؟ شيء الآن علوم النفس تقول شيء علوم الاقتصاد تقول شيء أقول الآن ألا يوجد علم يسموه علم الاقتصاد وأنت تجي إلى النص القرآني أو النص الروائي تجد انه يوافق هذه النظريات الاقتصادية أو لا يوافق؟ لا يوافق بأيهما نعمل؟ نوجّه الآية ونؤول الآية لصالح العلوم الاقتصادية أو العكس أي منهما؟

    ولهذا أنت تجد جملة من الأعلام سنة وشيعة هذا الدكتور رمزي نعناعة التي هي رسالة دكتوراه الإسرائيليات واثرها التفسيري عندما يأتي في صفحة 176 يقول من أهم القواعد التي وضعوها لنقد المتن يذكر 15 قاعدة حتى نقبل المتن أي متن كان لا المتن الحديثي منها ألا يخالف البديهي في الطب وإلا إذا خالف ما هو ثابت في علم الطب فيمكن القبول أو لا يمكن القبول؟ طبعاً هو يتكلم في عالم الروايات نحن وسعناها لتشمل الآيات القرآنية .

    المورد الثاني الرازي من القدماء أيضاً نفس الكلام يقوله هذا من المحدثين يعني المعاصرين الرازي التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب في المجلد الخامس عشر في ذيل الآية 191 و194 من سورة الأعراف يقول أيضاً الذي يقول أن عدد أضلاع الجانب الأيسر انقص من عدد أضلاع الجانب الأيسر فيه مؤاخذة تنبني على ماذا؟ على خلاف الحس والتشريح لا يمكن القبول بمثل هذه الروايات لماذا؟ لأنه هذه خلاف الحس لأنه أنا بحسي أرى العدد ما هو؟ متساوي، مضافاً إلى علم التشريح الذي يثبت هذه الحقيقة وهكذا من علماءنا الشيعة شيخ آصف محسني في كتابه الأحاديث المعتبرة في جامع أحاديث الشيعة للسيد البروجردي هناك في الحاشية من ينقل هذه الروايات يقول التصديق بمتنها يعني أضلاع الرجل أنقص من أضلاع الأنثى محتاج إلى مراجعة علم الطب الحديث ولا يقبل إصرار الجواهر على قبوله إصرار في محله أو في غير محله؟ في غير محله.

    سؤال إذن هذه القضية مقدمةً لابد أن تفهموا؟ ما هو موقفكم من العلوم طبعاً يوجد إشكالية واحدة وهي انه العلوم الطبيعية في هذا اليوم تصح غداً لا تصح، بمجرد انك وجدت تطوراً في العلوم الطبيعية وما يصححه اليوم يخطئه غد وما يخطئه اليوم يصححه غد هل هذا كافٍ لإسقاط اعتبار العلوم الطبيعية أو غير كافٍ؟

    هذا المعنى جملة من الأعلام قالوا لا يمكن أن نعتمد على العلوم الطبيعية منهم الزرقاني في مناهل العرفان، مناهل العرفان في علوم القرآن بقلم الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني دار إحياء التراث العربي المجلد الثاني صفحة 252 قال ولا أحب أن نتوسع في هذا فبين أيدينا أمثلة كثيرة ومؤلفات جمة تموج وتضطرب باستنباط علوم الكون من القرآن أو بتفسير القرآن بعلوم الكون وأحدثها فيما أعلن كتاب تحت طبع فلان، فلان إلى أن يقول فما قاله علماء الهيئة بالأمس ينقضه علماء الهيئة اليوم وما قرره علماء الطبيعة في الماضي يقرّر غيره علماء الطبيعة في الحاضر وما أثبته المؤرخون قديماً ينفيه المؤرخون حديثاً وما أنكره الماديون وأسرفوا في إنكاره باسم العلم أصبحوا يثبتونه ويسرفون في إثباته فهل يليق بعد ذلك كله أن نبقى مخدوعين مغرورين بعلمهم الذي اصطلحوا عليه وتحاكموا إليه وقد سجنوا وسجنوا أنفسهم معه في سجن ضيق إلى آخره.

    النتيجة ما هي على هذا المبنى؟ النتيجة لا يمكن إذا وجدنا علوم طبيعية تنقض أو تخالف النصوص الدينية أن نعمل بماذا؟ ؟؟؟

    طبعاً سيرة السلف الصالح على خلاف هذا لأنه الآن الطبيب إذا قال له بأنه أكل كذا يورث السكر أو يورث الدهن أو يورث المرض الكذائي علماء يستمعون إلى هذا الكلام أو لا يستمعون؟

    فسيرة السلف الصالح من علماءنا على خلاف هذا ولكن أنا أريد انقض بنقض خلونا عن الحل بمجرد أن العالم الطبيعي يقول شيئاً هنا في هذا اليوم وينقض في اليوم اللاحق هل هذا يكفي لإسقاط اعتبار العلوم الطبيعية أو لا؟ أي منهما؟ فإن قلتم نعم في العلوم الدينية أيضاً لابد ماذا؟ تجري نفس الحكم لماذا؟ لأنه بالأمس كانوا يقولون طهارة الآن أنت تقول نجاسة بالأمس كان يقول عدم جواز البيع الآن أنت تقول ماذا؟ الدم يجوز بيعه أو لا يجوز بيعه؟ سابقاً يقول لا يجوز بيعه وإذا فيه فائدة، فائدة صبغ الجدار كما يقول الشيخ الأنصاري الآن ماذا يقول؟ الآن بيني وبين الله الدم له قيمة حياة بنوك كذا رأي من نقبله؟ رأي الشيخ الأنصاري أم هذا الرأي؟

    الجواب إذا صار البناء التغير في الرأي كافٍ لإسقاط الاعتبار كما تسقط العلوم الطبيعية تسقط العلوم الدينية أيضاً لا يمكن باءك هناك تجر وباءك هنا لا تجر، حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد الحكم واحد هو نفس العالم قبل عشرة سنوات يقول بالنجاسة الآن يقول ماذا؟ بالطهارة هو عندما قال بالنجاسة لو تسأله هذا حكم الله الواقعي يقول لا هذا حكم ظاهري هذا ما وصلت إليه فإذا كان احتمال مخالفته وارداً وغداً يتبدل إذن كان يمكن أن يعمل بهذا الرأي أو ليس من حقه أن يعمل؟ لان أنت مبناك إذا جاء احتمال الخطأ لا يجوز العمل، إذن هذا على مستوى النقد على مستوى الحل نحن ندور مدار الحجة والسلام، الآن هذا الذي تقوله العلوم الطبيعية حجة أو ليس بحجة؟ حجة، باي ميزان كان غداً يحتمل فيه أن يبطل، عندما يبطل يتبدل الموضوع يكون حجة أو ليس بحجة؟ ليس بحجة.

    اليوم أنت تقول في المدن الكبيرة الصلاة قصر أم تمام؟ قد تكون الصلاة تمام والآخر ماذا يقول؟ قصر وبعد ذلك يتبدل رأيه يقول لا في المدن الكبيرة الصلاة ماذا؟ التي كنت تقول تمام اجعلها قصراً ما المحذور يوم الذي قال تمام الحجة ما هو؟ التمام، اليوم الذي يقول قصر الحجة قصر، وهذا أصل كلي عام اعتمد عليه في نظرية المعرفة أنه الآن ما هو الدليل وأنت الذي هو الحجة عليك ما هو؟ الدليل الفعلي ولا علاقة له أن هذا الدليل مطابق للواقع أم مخالف للواقع، لان الواقع ليس بيد أحد حتى يعرف انه مطابق أو مخالف إنما الذي بيده هو الدليل الحجة (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)

    إذن يوم القيامة أو عندما يظهر الحجة أو في عالم البرزخ لا اعلم إذا جاءت الواقعيات بيدنا، الله يسألنا عن الواقع أم يسألنا عن الدليل؟ المدار على ماذا؟ على البينة على الدليل، على البرهان.

    هذا الكتاب من أفضل ما كُتب رسالة دكتوراه التفسير العلمي للقرآن في الميزان من يقول علمي يعني العلوم الطبيعية، هل يصح أن نعتمد على التفاسير أو على العلوم الطبيعية لفهم القرآن أو لا يصح؟ رسالة دكتوراه احمد عمر أبو حجر والكتاب يقع حدود 500 صفحة ومن خيرة ما كتب في هذا المجال كل النظريات الموجودة استوعبها هنا الموافقون، المخالفون، الافراطيون التفريطيون والى غير ذلك هذا في اللغة العربية، من الكتب المفيدة في هذا المجال.

    من الكتب المفيدة باللغة الفارسية هذا الكتاب لأحد المعاصرين الدكتور محمد علي رضائي اصفهاني منطق تفسير قران، قران وعلوم طبيعي وانساني العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية هذا مهم خطيرة جداً العلوم الإنسانية يعني علوم النفس تقول فلان شيء علوم الاقتصاد تقول فلان شيء علوم التربية تقول فلان شيء علوم الاجتماع تقول فلان شيء ماذا نفعل؟ يعني أنت عندك روايات تقول بأن الأطفال بهذه الطريقة ربّوهم ولكنه العلوم الحديثة في تربية الأطفال يقول لا بهذه الطريقة ربوهم أيهما تعمل؟

    والمجتمعات ببابك انظر إلى المجتمعات الإسلامية التي اعتمدت الرواية والتربية الروائية في تربية مجتمعاتها وانظر إلى المجتمعات التي هي لا علاقة لها بالرواية وربت ما عندي شغل الآن بأنه ربهم على زين أو لا ولكن إبداعات الأطفال خلّاقيّة الطفل استقلالية الطفل أيهما أفضل مجتمعاتنا أو مجتمعاتهم؟ هذه لابد أن تنحل قد واحد يقول كل ذلك خطأ من حقه هذا أنا ما أريد أقول له إلا افرض عليه ذلك الحل ولذا فقط تعالوا إلى الفهرست حتى ترون بأنه القضية كم معقدة وكم تحتاج إلى بحث كثير ودقيق قرآن و علوم طبيعي ثم يأتي إلى قرآن و علوم انساني ثم يدخل إلى أول بحث ما هو؟ قرآن و تربيت هذه العلوم الحديثة في التربية ماذا نفعل؟

    ولهذا تجدون الآن اصرار يوجد أربعين سنة أو ثلاثين سنة في الجمهورية الإسلامية أن يكتبوا علوم إنسانية إسلامية واخيراً بعض الكبار الذين اشتغلوا ثلاثين سنة قالوا توجد علوم إنسانية إسلامية أو لا توجد؟ قالوا لا توجد اصلاً، أنا بودي أن الأعزة يراجعوه، قرآن و حقوق، قرآن و سياسيت، قرآن و جامعه شناسى، قرآن و مديريت، قرآن و روانشناسى، قرآن و تاريخ، قرآن و هذه النظريات الجديدة في علوم الأخلاق يعني علوم الإنسانية في علم الأخلاق نقبلها أو ما قبلها؟ لابد تتخذ موقف وإلا إذا دخلت إلى الدين من غير اتخاذ الموقف تدخل أنت واعمى وغمض العينين مرة تتفق مع هذا ومرة تتفق مع ذاك هذا البحث أن شاء الله الأعزة يراجعوه وأنا لا أريد ادخل فيه كثيراً.

    الموقف الثالث: وهو توجيه هذه الروايات قبولها ولكن بشرط تأويلها، تأويلها و توجيهها ببركة النفوس التي وردت في الطائفة الثانية، في الطائفة الثانية ماذا وردت النصوص؟ وردت النصوص في الطائفة الثانية بعنوان انه خلق من فاضل طينة طلع من أضلاع الرجل ليس انه خلق من ضلع حي وقلنا انه بأن هذا توجيه تام أو غير تام فيما سبق؟ قلنا غير تام لماذا؟ لأنه النصوص قالت من حي قالت نقص عضو من اعضائه إذا كان من فاضل طينته ينقص عضو أو لا ينقص عضو؟ اصلاً هذا جمع له قيمة أو لا قيمة له؟ لا قيمة له.

    طبعاً تقول لي روايات فيه، طبعاً أنا أيضاً أريد أتكلم أقول إذن هذه الروايات التعارض بينهما تعارض مستقر تعارض تبايني قابلة للتوجيه أو غير قابلة للتوجيه نعم لابد اما أن تقبل الطائفة الأولى أو تقبل الطائفة الثانية ليس قابلة أن توجه الطائفة الثانية من خلال الطائفة الثانية من قال بهذا؟ الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه في ذيل هذه الرواية هكذا يقول قال مصنف هذا الكتب أن حواء خلقت من فضلة الطينة التي خلقت منها آدم وكانت تلك الطينة مبقات من طينة اضلاعه لا أنها خلقت من ضلعه بعدما أكمل خلقه فاخذ ضلع من اضلاعه اليسرى فلقت منها ولو كان كما يقول الجهال لكان لمتكلم من أهل التشنيع.

    وهكذا صاحب الحدائق الذي من الأعاجيب في هذا المورد يوجه روايات تقول من أضلاع في الطائفة الأولى في مجلد 23 الحدائق الناظرة في أحكام العترة الطاهرة صفحة 7 يقول أن المراد بخلقها من ضلعه الأيسر يعني من طينة ضلعه الأيسر كما صرّح به الخبر الأخير واجمل في غيره من الأخبار الجواب لا عزيزي لو كانت الطائفة الأولى تقول خلقت حواء من آدم وسكتت كنا نقول الطائفة الثانية بيّنت فصلت ذلك المجمل ولكن الطائفة الأولى صرّحت بأنه نقص ضلع من أضلاعه بل صرحت انه خلقت من حي، تتذكرون الروايات وبعد ما يحتاج أن أعيدها مرة ثانية إذن هذا الكلام الذي ذكره صاحب الحدائق أيضاً كلام غير تام وغير صحيح.

    الموقف الرابع وهو أسهل المواقف أينما ضاق بك الخناق محمولة على التقية وانتهت وأسهل طريقة محمولة على التقية لأنه خذ بما خالف القوم وهذه الروايات ورد عند القوم في البخاري ومسلم وأحمد والى غير ذلك.

    المجلسي في البحار المجلد الحادي عشر صفحة 116 بعد أن ينقل الرواية يقول بيان ذلك فالاخبار السابقة إما محمولة على التقية، وان شاء الله إذا وفقنا نرى بأن هذه روايات الحمل على التقية ما معناها؟ ماذا نفعل بهذه النصوص؟ ما المراد من التقية في كلمات الأئمة؟ هذا المعنى الذي الآن نفهمه هل له مراد آخر في كلماتهم عليهم أفضل الصلاة والسلام؟

    الموقف الخامس: وهو ما ذكره السيد الطباطبائي في الميزان المجلد الأوّل صفحة 147 هناك السيد الطباطبائي يقول لا محيص إلا من تكذيب هذه النصوص لا العمل بها كما في الموقف الأوّل ولا توجيهها كما قال الشيخ الصدوق ولا حملها على التقية كما قال المجلسي وإنما بأي سند تكذبها سيدنا؟ لان علم التشريح يقول هذا باطل اصلا ما يحتاج توجيه وتوجيه ماذا معناه؟ التوجيه إذا لم يكن عندك دليل على الخلاف والآن علوم التشريح ماذا تقول؟ العلوم الطبيعية تقول باطلة طبعاً احتمالاً يذكرها لأنه السيد الطباطبائي هم في ذلك الزمان كان يتكلم يتكلم بلغة الاحتمال ولهذا يقول اما كذا واما كذا ولكن يضع رأيه في وسط الآراء مثلاً اما أن نكذبها وهو هذا رأيه لأنه لا يستطيع هذا هو الموقف الخامس .

    الموقف السادس: نترك كل هذا جانباً نريد نحن والقرآن افترضوا العلوم الطبيعية لا تقول خلاف ذلك افترض كل شي ما عندنا وردت هذه الروايات ما هو الموقف ازائها؟ أن نعرضها على من؟ كلما جاءكم عنا فاعرضوه على كتاب ربنا وهذه روايات متواترة مضافاً إلى انه مقتضى الاستدلال العقلي والمنطقي أيضاً يقتضي ذلك لماذا؟ لسببين التي اشرنا إليهما:

    السبب الأول: أن القرآن قطعي السند.

    السبب الثاني: أنه منقول إلينا باللفظ أو منقول إلينا بالمعنى؟ بناءً على نظرية انه الذي اوحي إليه اوحي إليه لفظاً ومعناً اما الروايات ما هو حالها؟ أوّلاً ظنية سند ثانياً ليس ظنية الدلالة بل منقولة إلينا بالمعنى مقتضى القاعدة ومقتضى الاستدلال المنطقي أن تعرض ما هو مظنون سنداً ودلالة على ما هو منقول إليك قطعي سنداً ومنقول إليك بلفظ كما هو مضافاً إلى عشرات الروايات والمدرستين انه كلما جاءكم عنا فاعرضوه على كتاب ربنا كم دقيقة بالمناسبة المرتبطة بالنبي .

    تعالوا معنى إلى سورة الكهف الآية 110 قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) بناءً على نظرية من يعتقد بأن إنما وأنما تفيد الحصر لأنه يوجد بحث انه تفيد أو لا تفيد نفترض على الحصر، الآية المباركة واضحة تفيد أنا بشرٌ أولاً وثانياً مثلكم ما هو المثل؟

    ارجعوا إلى التحقيق في كلمات القرآن للعلامة المصطفوي في مادة مثل أصل صحيح يدل على مناظرة الشيء للشيء إلى أن يقول أن الأصل الواحدة في المادة هو مساواة شيء بشيء في الصفات ما هو المثل؟ مساواة شيء لشيء في الصفات ما صفات البشر في القرآن؟ وكان الإنسان عجولا ليس امر قابل للتغيير خلق الإنسان من عجل اصلا في تكوينه هو عجول، اثنين: وكان الإنسان كفورا وكان الإنسان قتورا وكان الإنسان أكثر شيء جدلا وكان الإنسان انه كان ظلوماً جهولا وكان أن الإنسان خلق هلوعا إنما أنا بشر مثلكم يشمل رسول الله أو ما يشمل؟ ماذا تفعلون؟ خصوصاً إذا عرفنا انه بعض هذه الصفات اعتبارية ام تكوينية؟ مرة اعتبارية نقول انه لا، هو مستثنى منه مرة خلق الإنسان من عجل فهو عجول أو ليس بعجول؟

    لا تقولون غداً السيد يريد يقلب رسول الله بالقرآن هكذا أبداً أريد أقول هذه التساؤولات الآن الطرف الآخر بدأ ينقلها ويطرحها علينا، هذا هو الإنسان وهو حصر قال: إنما أنا بشر يعني لي شيء غير البشرية أو لا يوجد لي؟

    اقرأ الطباطبائي في الميزان في تفسير القرآن قال القصر الأول يعني في قوله إنما أنا بشر لأنه يوجد قصران وحصران إنما الهكم وكذا ليس الثاني بل الأول، القصر الأول قصره في البشرية المماثلة لبشرية الناس لا يزيد عليهم بشيء ولا يدعيه لنفسه.

    سؤال: هذه الصفات تجري عليه أو لا تجري؟ إذا انجرت عليه ماذا تصير عندنا؟ واقعاً الطامة الكبرى يعني ماذا؟ نقول هو الإنسان الكامل إذن هذه غير موجودة إذن كيف ينسجم قوله إنما أنا بشر مثلكم مع قولنا اننا ماذا؟ والبشرية في القرآن واضحة وبين ماذا قولنا؟ الإنسان هذه مسألة تحتاج إلى بحث مفصل لعلنا نوفق أن نشير إليها في مطارحات في تجديد الفكر الديني.

    آية سورة الكهف ماذا قالت؟ إنما أنا بشر مثلكم يوحى ما معنى الوحي؟ ما معنى يوحى إلي قرآنياً، هل الوحي علي واوحينا على النحل؟ بالنسبة إلى النحل يوجد وحي أو لا يوجد؟ هذا أي وحي؟ هل الوحي أوحينا إلى ام موسى ذاك الوحي؟ اصلا رؤيا أو مشاهدة مقابل شخص لمقابل شخص أي منهما؟ رأى في النوم إني اراها؟ هذا الوحي الذي في بعض النصوص الروائية جزء من الوحي يأتيه في النوم إني أرى أني اذبحك إبراهيم هذا رآه في اليقضة أو النوم وهو وحي نومي وليس نوم يقضتي، أي وحي هذا الذي اوحي؟ هذه مجموعة من الآية، وعندما تذهب إلى الروايات إذا قالت بأنه لا ادري دمه حكمه كذا، هذه موافقة للنص القرآني أو مخالفة للنص القرآني؟ وهكذا وهكذا أحكام كثيرة.

    إذن لابد أن نقف عند هذين المقطعين من الآية المباركة أو عند هذين البحثين ما هو مقتضى بشريته قولوا جملة واحدة الإنسان له نقاط امتياز وقوة وله نقاط ضعف عنده أو ما عنده؟ هذه كلاهما موجود في بشريته أو لا؟ المحور الثاني ولا اقل نستعرض النظريات وليس بالضرورة أن ننتهي إلى موقف وافترض ما ننتهي إلى موقف ولكن لا اقل نقول يوجد خمس نظريات في المقام وكلها منطقية ما أريد أقول كلها باطلة كلها ماذا؟ هذا عنده وهذا عنده دليل، أنت ودليلك تنتخب النظرية الأولى أو الخامسة أو العاشرة أو الثالثة والحمد لله رب العالمين.

    طبعاً أن شاء الله تعالى من يوم الاثنين سندخل في الآيات القرآنية التي تكلمت عن خلق الإنسان آدم وزوج آدم ماذا يقول القرآن حتى نعرف أن هذه النصوص تامة أو غير تامة والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/11/26
    • مرات التنزيل : 1719

  • جديد المرئيات