نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (130) – كيف تكاثر النسل البشري؟ (2)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    توجد مسألتان كان كلامنا في كيفية تكاثر النسل الإنساني، كيف تكاثر البشر أو الإنسان؟ توجد مسألتان ينبغي ألا يقع الخلط بينهما.

    المسألة الأولى: كيف خلق آدم وحواء؟

    المسألة الثانية: كيف تكاثر النسل منهما؟

    وفي المسألتين اختلافات كثيرة جداً نقلياً وعلمياً يعني على مستوى النصوص النقلية، الآيات القرآنية وكذلك على مستوى النصوص الروائية توجد اختلافات كثيرة وعلى مستوى البحوث العلمية أيضاً توجد اختلافات كثيرة خصوصاً في المسألة الأولى وهي كيف خُلق ادم وحواء، واحدة من تلك النظريات نظرية تطور الأنواع لداروين.

    النظرية الداروينية مرتبطة بالمسألة الأولى، السؤال المطروح هنا هل عرض القرآن لهاتين المسألتين أم لم يعرض لهما، أيضاً اختلاف شديد بين المفسرين أن القرآن عرض لهما أم لم يعرض لهما؟ إذا تتذكرون في البحث السابق السيد الطباطبائي وشيخنا الأستاذ شيخ جوادي قالا أن القرآن عرض للمسألتين معاً، لان الآية الأولى من سورة النساء مرتبطة بخلق آدم وحواء الشخصيين يعني ادم أبو البشر وحواء زوجه وأنّ تكثير النسل الإنساني كان منهما بتوسط زواج الأخوة من الأخوات هذا قرأناه مفصلاً للأعزة.

    إذن هذان العلمان وأعلام كثر ولكن باعتبار كلاهما من الأعلام المعاصرين في مدرسة أهل البيت يصرّحون بهذا المعنى، طبعاً على اختلاف فيما بينهما في بعض الخصوصيات الآن لا أريد ادخل في التفاصيل، لأنه يأخذ وقتاً طويلاً الآن ليس بحثي ولكن في المقدمة لابد من الإشارة إلى نكتتين:

    النكتة الأولى نظرية ازدواج الإنسان مع الحور أو الجن أقرب إلى الخرافة منها إلى الحقيقة، لا تقول لي سيدنا روايات، لأنه أساساً لا علمياً ولا ولا أي دليل آخر يستطيع أن يثبت انه يقع التزاوج بين موجود مادي وموجود ماذا؟ إذا حور فمن عالم آخر، إذا الجن فهم من موجودات أخرى وكلام واقعاً لا يستحق أن يذكر، وإن ذهب إليه جملة من الأعلام منهم المجلسي الأول في روضة المتقين هناك صريحاً يقول أنه الله سبحانه بعض أولاده تزوج بالجنيات فخرجوا الفساق والفجار وبعض أولاده تزوج بالحوريات فخرج الأنبياء والأولياء والأئمة ونحو ذلك، كلمات اقرب إلى الخرافة منها إلى الحقيقة، هذه النكتة الأولى ولهذا سوف لا نقف عند هذه المسألة أبداً لا تستحق.

    النكتة الثانية وهي مهمة وهي انه كل ما يقال عن خلق آدم وحواء أو ما يقال عن تكثير نسل الإنسان فهو لا يخرج عن الاحتمال والفرضية وأفضلها النظرية والسلام لا يوجد شيء ضروري لا يوجد شيء قطعي أبداً، لا علمياً ولا نقلياً لا يقول لي قائل أن صريح القرآن انه من طين لا عزيزي هذا ليس صريح القرآن نعم من طين ولكن بأي طريق، سيأتي لا يقول لي قائل أن العلوم الطبيعية قالت أن الإنسان يرجع في سلالته في جد من أجداده ما يشبه القردة مثلاً نظرية تطور الداروينية أيضاً تلك هي ماذا؟ ليست قضايا علمية ثابتة وواضحة وقطعية بل هي أما فرضية وعلى أحسن الاحتمالات هي نظرية من النظريات جمع قرائن هنا وهناك.

    انظروا السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه في الميزان المجلد السادس عشر يقول فهذا هو الذي تفيده الآيات ظهوراً معتداً به وإن لم تكن نصا صريحا لا تقبل التأويل في مسألة كينونة الإنسان الأولى المجلد السادس عشر صفحة 255 في ذيل الآية 1 إلى 14 من سورة السجدة قال ولا المسألة من ضروريات الدين فهي نظرية لماذا أقول هذا لأنه إذا قلنا نظرية أخرى لا يقول لي قائل بأنّه هذا خلاف الضروري وخلاف الضروري ما هو؟ كافر خارج من الدين، لا عزيزي يعني حتى لو إنسان آمن علمياً بأنّ التطور الدارويني صحيح هذا ينافي القرآن أو لا؟ يقول لا ينافيه لماذا؟ لان المسألة مسألة ظهور والظهور لا يفيد إلا ظنا، نعم السيد الطباطبائي يقول ظهور معتد بد ويقيم شواهد وقران والآخر لا يقبل هذا الظهور كما انه تقول في مسألة طهارة أهل الكتاب ونجاسة أهل الكتاب واحد يقول بالطهارة من ظهور الآية واحد يقول بالنجاسة لا هذا يكفّر لا ذاك من حقه أن يكفّر هذا مورد.

    المورد الثاني: يقول فليس شيء من هذه الصور ضروريا في صفحة 256 طبعاً 255 يذكر مجموعة من الصور يقول لا يتبادر إلى ذهن احد أن كل هذه الصور ضرورية يمكن أن تكون هذه ويمكن أن تكون هذه ويمكن أن تكون هذه وكيف كان فظاهر الآيات القرآنية هو الصورة الأخيرة، ظاهر الآيات القرآنية الصورة التي هو يختارها ثم يبيّن ـ المسألة معقدة إلى حد كبير ـ سلّمنا أن الله خلق آدم وحواء من الطين، مباشرة أو بوسائط أي منهما؟ يعني خلق أو أوجد مجسمة بتوسط أحد ملائكته قال مجسمة آدم ثم الله قال لهذه المجسمة التي كانت من الطين قال لها كن فيكون صار إنسان صار آدم أبو البشر.

    نحو آخر لا يقول ليس بهذه الطريقة ولهذا السيد الطباطبائي لا يقبل هذه النظرية نظرية قال له كن فيكون انظر ماذا يقول؟ يقول غير أن الآيات لم تبين كيفية خلق آدم من الأرض وأنّه هل عملت في خلقه علل وعوامل خارقة للعادة يعني قال له كن فيكون وهل تمت خلقته بتكوين إلهي آني من غير مهل فتبدل الجسد المصنوع من طين بدناً عادياً ذا روح إنساني، هذا الذي في أذهاننا الذي يقول لا يوجد عليه أي دليل، أو أنه عاد إنساناً تاماً كاملاً في أزمنة معتد بها مرّت عليه قرون بل مئات القرون بل مئات الآلاف من السنين إلى أن صار ماذا؟ إذن أجداده وأسلافه من هم؟ من هم كانوا إلى أن وصل إلى أن صار هذا الإنسان الذي افترضوا أول إنسان نبي الذي هو آدم أبو البشر هذا أسلافه وأجداده من كانوا؟

    النظرية الداروينية ماذا تقول؟ ماذا كانوا أسلافه وأجداده؟ قردة، أو حيوانات أخرى ليس مهم هذا باعتبار الفلسفة تقول تبدل الأنواع ممتنع وإن كان فيه كلام في محله هذا ليس بحثنا يقول في أزمنة معتد بها يتبدل عليه فيها استعداد وصورة وشكل يعني افترضوا كان يمشي على أربع ثم على اثنين صار منتصب القامة على سبيل الفرض أقول لا انه نظرية السيد الطباطبائي حتى تمّ الاستعداد فنفخ فيه الروح وبالجملة اجتمعت عليه من العلل والشرائط نظير ما تجتمع على النطفة في الرحم انتم تعلمون أن النطفة في الرحم أول ساعة توجد النطفة الله يقول له يضع فيه الروح؟ لا، تمر بأطوار حتى تصل إلى أن يستحق أن يقال له الروح الله سبحانه وتعالى.

    ولهذا في الروايات تقول بعد أربعة أشهر مثلاً، طبعاً لا يريد أن يتبنى هذه النظرية يقول هذا أيضاً ما هو؟ هذا الاحتمال أيضاً وارد انه كان آنياً أو كان ماذا؟ ولكن سواء كان وجود آدم وحواء آني كما هو في أذهانكم أو كان زماني تدرجي نسله من هذا آدم وحواء فلا طريق إلا تزاوج الأخوة والأخوات. السيد الطباطبائي هذا إصراره يكون سواء كان آنياً أو كان تدريجياً نسل الإنسان ينتهي إلى هذين الادميين يعني آدم أو هذين الانسانين آدم وحواء خلص انتهت القضية، بأي دليل؟ يقول المسألة الأولى آدم خلق آني أم خلق تدريجي القرآن لم يعرض له، ولكن تناسل النسل البشري من هذين الإنسانين القرآن عرض له ماذا قال؟ خلقكم من نفس واحد يعني آدم وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساءا.

    هنا إذا تتذكرون بناء على هذين الأصلين الموضوعيين يعني لا يوجد هناك أي عنصر ثالث وراء آدم وحواء دخل على خط التكفير بناء على هذين لا محيص إلا من القول بزواج الأخوة من الأخوات تبقى عندنا إشكاليتان إذا تتذكرون:

    إشكالية انه مخالف للفطرة وإشكالية انه أمر قبيح، السيد الطباطبائي إذا تتذكرون في البحث السابق اشرنا إلى هذا في الجزء الرابع صفحة 145 عرض للإشكاليتين والجواب عنهما لان هو ملتفت لهذه القضية قال وأما الحكم بحرمته في الإسلام وكذا في الشرائع السابقة عليه على ما يحكى فإنّما هو حكم تشريعي يتبع المصالح والمفاسد، أي مصالح ومفاسد؟ تكوينية أم اعتبارية اجتماعية؟ قال لا تكوينية غير قابلة للتغيير وإلا إذا كانت مصالح ومفاسد واقعية تكوينية تتغير من زمان إلى زمان أو لا؟ شرب الخمر، ما هو أثره؟ يذهب بالعقل أليس كذلك؟

    سؤال هذا يختلف من زمان إلى زمان أو لا يختلف؟ أكل لحم الميتة ألستم تعلمون الناس في الأخلاق تقولون يورث قساوة القلب التي هي أيضاً من الخرافات في علم الأخلاق طبعاً وعلم العرفان ما كان يلكون لحم يأكلون فماذا فعلوا قالوا أكل اللحم ماذا؟ على أي الأحوال يقول هذه ليست أمور تكوينية كالسم، عندما نضرب مثال عن المحرمات ماذا نقول؟ نقول له لا آثار وضعية عَلِم أم لم يعلم، السيد الطباطبائي يقول هذا أشبه بالوهم لا أصل له، وإنما هي تابعة للمصالح الاجتماعية يعني مصالح ما بعد الاجتماع لان السيد الطباطبائي عنده اصطلاحات ومصالح ما قبل الاجتماع يقول هذه مصالح ما بعد الاجتماع.

    قال وزمام الحكم بيد الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد فمن الجائز أن يبيحه يوماً لاستدعاء الضرورة ذلك ثم يحرّمه بعد ذلك لارتفاع الحاجة واستيجابه يعني نكاح المحارم نكاح الأخوة والأخوات استيجابه انتشار الفحشاء أين؟ في المجتمع، تقول إذا كان هكذا فإذا كنا نحن نعيش على انفراد وماكو مجتمع وماكو حال اجتماعية ولا يلزم منه انتشار الفساد إذن يجوز الزواج من الأخوة والأخوات يجوز زواج المحارم أو لا يجوز؟

    بناء على هذا البيان مباشرة الطرف الآخر يقول لا، هذه حكمة وليست علة أنا لا اعلم من أين أخرجوها هذه علة وليس ماذا؟ لأنه إذا حكمة أيضاً القول بالجواز يكون حكمة لا علة هذا إنما جاز لأنه علّة وإلا لو كان حكمة لما تحقق الجواز لأنه لا نعلم العلة الواقعية هذا فيما يتعلق بالحسن والقبح الواقعي والمصالح والمفاسد الواقعية التي السيد الطباطبائي يقبلها أو يرفضها؟يرفضها.

    يقول والقول بأنه على خلاف الفطرة يقول هذا الكلام أيضاً كلام شعري لا أصل له، ماذا يعني أن أحكام الدين ليست فطرية، من قال هذا الكلام، والدليل على ما نقول انه كانت هناك أشياء محرمة على بني إسرائيل الله حللها علينا فإذا كانت تلك للفطرة هذه مخالفة للفطرة إذا كانت هذه للفطرة موافقة تلك ماذا؟ مخالفة هذا أوّلاً.

    وثانياً القرآن صريح يقول جعلنا لكل منكم شرعة ومنهاجا إذن الشرائع واحدة أم متعددة أي منها مطابق للفطرة يعقل أن تكون جميعاً مطابقة للفطرة؟ كل أحكام شرائع الأنبياء مطابقة للفطرة أم لا؟ الجواب كلها مطابقة للفطرة ولكن تاريخية يعني في زمانه في موضوعه في ثقافته وهذا معنى تاريخية الأحكام .

    ولهذا السيد الطباطبائي يصرح هنا بتاريخية الأحكام ولكن من غير أن يأتي بهذا الاصطلاح يقول والقول بأنّه على خلاف الفطرة وما شرّعه الله لانبيائه دين فطري قال تعالى فأقم وجهك للدين حنيفاً ففطرت الله فاسد هذا القول فإنّ الفطرة لا تنفي، زواج المحارم لا تنفي ذلك ولا تدعو إلى خلافه، الفطرة لا تدعو إلى خلاف زواج المحارم من جهة تنفّرها عن هذا النوع من المباشرة يعني مباشرة الأخ والأخت وإنّما تبغضه يعني الإنسان يبغض هذا العمل وتنفيه من جهة تأديته إلى شيوع الفحشاء والمنكر إذن مرتبط بالبعد الاجتماعي وبطلان غريزة العفة بذلك وارتفاعها عن المجتمع الإنساني ومن المعلوم أن هذا النوع من التماس والمباشرة إنما ينطبق عليه عنوان الفجور والفحشاء في المجتمع العالم اليوم وإلا في ذلك الزمان ينطبق عليه فحشاء ومنكر أو لا ينطبق؟

    إذن في ذلك الزمان ليس مخالف للفطرة، في هذا الزمان مخالف إذن الأمور الفطرية ثابتة أم متغيرة؟ إذن نظرية حلاله حلال إلى يوم القيامة ماذا تصير؟ لها معنى أو ليس لها معنى؟

    إن شاء الله تاريخية الأحكام الفقهية إن شاء الله في الطبع كتاب كبيرة حوالي 700 إلى 800 صفحة كتابي في هذا كل أدلة القائلين بالإطلاق الأزمان والأفراد بمختلف الموضوعات تقريباً 12 جلي كلها استعرضناها واجبنا عنها في السنين الماضية.

    يقول وأما المجتمع يوم ليس هناك بحسب ما خلق الله إلا الأخوة والأخوات فلا ينطبق عليه هذا العنوان يعني حرمة ازدواج المحارم تاريخي أم لا؟

    هذا السيد الطباطبائي وجزاه الله خيراً شيخنا الأستاذ شيخ جوادي في كتابه تسنيم في المجلد 17 من صفحة 122 في صفحة 122 يقول بررسي وباسخ دو شبهة، الشبهة الأولى ناسازكاري ازدواج خواهر وبراد ربا فطرت؟ نفس كلام السيد الطباطبائي ببيانات أخرى أبداً لا يختلف عنه يعني انه ثابت أم متغير؟ تقول نعم بعض الأمور ثابتة، كمعرفة الله باعتبار فطري، كل مولود يولد على الفطرة وجوابه.

    الإشكال الثاني قبيح بودن ازدواج خواهر وبرادر، يذكر أقسام الحسن والقبح ويقول لا يشملها هذا المعنى، إذن لا محذور في زواج الأخوة من الأخوات والأخوات من الأخوة، أما على المختار ماذا قلنا نحن في الأبحاث السابقة؟ قلنا أن القرآن الكريم تعرض لمسألة كيفية تكثير النسل من آدم وحواء أو لم يتعرض؟ قلنا لم يتعرض لان الآية الأولى من سورة النساء لا علاقة لها بآدم وحواء .

    تبقى عندنا المسألة الأولى وهي مسألة كيف خلق الله آدم وحواء وأنا أتصور إذا حلينا المسألة الأولى تنحل المسألة الثانية يعني كيف خلق آدم وحواء أصلاً من الدليل وقرآنياً قلنا لم يعرض القرآن إلا بشواهد وقرائن من قال أن الله سبحانه وتعالى بدل ما ينزل لاولاد آدم وحواء أن ينزل لهم حور وجن يخلق لهم انسان آخر فيه مشكلة؟ ولكن السيد الطباطبائي فهم منها فبث منهما آدم وحواء وقع في الإشكالية ولكن نحن قلنا أن نفس واحدة وخلق منها زوجها يعني ليس آدم وحواء وإنما تكاثر البشر من خلال زوجية الإنسان ولكن لأنه هو فرض نفس واحدة وزوجها آدم وحواء اضطر أن يلتزم بزواج الإخوة والاخوات لا هذا الاحتمال وارد ولا يوجد عندنا ما ينفيه لا قرآنياً ولا روائياً أن الله سبحانه وتعالى بدلاً من أن ينزل حورية وجنية يخلق ذكراً وانثى من غير آدم وحواء بدلاً من اثنين يخلق أربعة فيتزوجون أو لا يتزوجون لأنهم ليسوا اخوة واخوات يوجد دليل عندنا على نفي هذا؟ الجواب: لا، ليس على مبنى السيد الطباطبائي لأنه السيد الطباطبائي يقول وبث منهما لأنه فرض آدم وحواء إذن لا يستطيع أن يلتزم بهذا هذا احتمال.

    احتمال ثاني: وهو انه ألسنا في الروايات نقول أن قبل آدم يكون هذا ألف آدم لعله من نسل أولئك الآدميين باقي كم نفر وهؤلاء الذكور والإناث من ولد آدمنا تزوجوا من أولئك واولئك لا جن ولا حور وإنما آدمي مثلي ومثلك هذا الاحتمال يوجد دليل على نفيه أو لا يوجد؟ أيضاً لا يوجد أيضاً إلا على مبنى السيد الطباطبائي يوجد لأن القرآن يقول وبث منهم وعلى مبنى شيخنا الاستاذ شيخ جوادي وبث منهما وإلا يوجد اصرار على زواج الإخوة والاخوات وبتعبير شيخنا الاستاذ شيخ جوادي هذا فني علمي دقيق تتذكرون لماذا؟ هذا من اين صار فني علمي دقيق؟ باعتبار انه ذاك الأصل الأولي في الآية المباركة انظروا أعزائي راهي كه استاد علامه طباطبائي پيمودند راهى عميق فقهي و فني است وهو ماذا؟ ازواج الإخوة مع الاخوات ويا ليت أن هؤلاء الأعلام يلتزمون بلوازم هذا القول وهو أن الأحكام الفقهية تاريخية هذا من أهم لوازمه انه في زمان يكون حراماً وفي زمان يكون حلالاً كل مشكلة لا يوجد هذا معنى تاريخية الأحكام؟ هذا معنى الأحكام عندنا.

    اما هو المختار عندنا، ارجوا انه في هذه الدقائق الباقية واليوم اللاحق انهي النظرية لأنه ليس بنائي أن استمر فيها طويلاً وإلا فيها أبحاث مفصلة الحق والإنصاف وقرآنيا وقبل البحث العلمي يعني ماذا تقوم العلوم الحديثة أو العلوم الطبيعية عن مسألة خلق الإنسان وكيفية تكاثر الإنسان هذا اتركه في المقدمة لابد أن تعلموا أن الإنسان وأن البشر في القرآن فيه الخصائص التالية.

    الخصوصية الأولى انه ارضي يعني خلق من هذه قال تعالى: (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً) وقال تعالى: (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) إذن الخصوصية الأولى لم تأتي مادته الاولية من كواكب أخرى وإنما مادته الأولية من اين؟ من الأرض هذا أحفظوه لماذا؟ أن شاء الله إذا صار وقت كل خصائص الأرضية تكون موجودة فيه وإلا إذا ما موجودة خصائص الأرضية لا تسوي لي حور العين وإلا إذا تسويه حور العين بعد ارضي أو ليس ارضي؟ لا تقول لي الزهراء حوراء انسية إذن أرضية أو ليست أرضية؟ ليست أرضية، هي هي إلا أن تقول صورته بشر وواقعها ليس بشر فتستطيع أن تكون اسوة وقدوة أو لا تستطيع؟ لماذا؟ لان الملائكة إذا تجسدوا لنا يستطيعون أن يكونون قدوة أو لا يكونون؟ لا يكونون ولذا القرآن الكريم لم يذكر الملائكة يكونون قدوة مع انه قال لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون إذا كان الملاك في الاسوة والقدوة العصمة فلابد أن نقتدي بالملائكة مع انه القرآن لم يجعل الملائكة قدوة لنا هذا الأصل أحفظوه يعني البعد الارضي في الإنسان مادام إنسانا فهو فيه خصائص الأرضية.

    البعد الثاني: انه من التراب لان الأرض هم فيه حديد هم فيه معادن القرآن يقول أنت مادتك الاولية من الأرض من اين؟ فإنا خلقناكم من تراب هذه الخصوصية الثانية في الإنسان سؤال: هذا التراب الذي خلق منه الإنسان تراب الأرض خصائصه واحدة أو مختلفة؟ الإنسان ماذا يصير؟ فهذا الإنسان من أي تراب مخلوق؟

    ولهذا تجد في النصوص الروائية سنة وشيعة تقول طينة عليين وطينة سجين والى غير ذلك ولهذا اخلاق الناس هم تختلف الناس معادن كمعادن الذهب والفضة طبعاً لماذا؟ باعتبار أن التراب الذي خلق منه الإنسان ماذا هو؟ مختلف، الآن لا أريد ادخل في التفاصيل لان القرآن يقول جعلناكم شعوباً وقبائل هذه من اين اختلفت الشعوب والقبائل؟ واحدة من أهم أسباب اختلافات من اين؟ ليس كونه ارضي الجميع ارضي ولكن بعضه من هذا التراب وبعضه من هذا التراب وبعض هذا التراب أثره ألف الآن تقولون هذه الأرض صالحة للزراعة تلك ماذا؟ اطمئنوا إذا خلق الإنسان من ارض تراب صالحاً للزراعة يختلف عن الإنسان المخلوق من تراب غير صالح للزراعة وصريح القرآن يشير إلى هذه الحقائق ما أريد ادخل في البحث الفلسفي بناءً على نظرية اتحاد العاقل والمعقول واضحة بناءً على نظرية حركة الجوهرية لملاصدرا واضحة والذي خبث لا يخرج إلا لكدا إذا كانت الأرض خبيثة نتيجته لا يخرج إلا لكدا.

    الخصوصية الثالثة: أنه بشرٌ لأنه كثير من الأشياء الله سبحانه وتعالى خلقه من التراب وليس فقط الإنسان خلق من التراب ولكنه خلق من التراب بشرا وما خلق من التراب نباتا النبات أليس من التراب؟ ولكن ذاك نبات فيمكن أن يصير انسان أو لا يمكن؟ لا أبداً، إذا يريد يصير النبات إنسانا لابد ماذا يصير؟ يرجع ويكون تراباً ليأخذ صراط الإنسانية فإذن الخصوصية الثالثة انه بشر انسان.

    الخصوصية الرابعة: أن فيه خصوصية هذه الخصوصية عبّر عنها سورة المؤمنون ثم انشأناه خلقاً آخر في سورة الحجر قالت ونفخت فيه من روحي يعني هذا البعد الرباني.

    الجواب: كل الموجودات فيه هذا البعد الرباني ولكن هذا الموجود الله ما ذكر آية في القرآن يقول البقر هم نفخت فيه من روحي النبات هم حي ما قال نفخت فيه من روحي ولكن قال للإنسان نفخت فيه من روحي إذن يوجد خصوصية في هذا الروح الذي نفخت هذه الخصائص الأربعة احفظوها لي أنت ما لم تحفظ هذه الخصائص لا يمكنك التعرف على الإنسان كثير من معارفنا لا يمكن فهمها إلا بعد معرفة الإنسان وخصائص الإنسان والإنسان في القرآن الكريم الذي هو وحي الهي الذي نطق به نبي الأكرم صلى الله عليه وآله فيه هذه الخصوصيات الأربع ارضي ترابي بشري الهي.

    إذا اتضحت هذه المقدمة تعالوا إلى هذا البعد البشري والإنساني البعد الروحي الآن ليس محل حديثي القرآن الكريم أشار إلى الإنسان الآن ما الفرق بين البشر والإنسان إذا صار وقت أشير إلى الأعزة القرآن الكريم في سورة الإنسان الآية الأولى من سورة الإنسان عجيب هذه الآية واللي عادة المفسرون من المتكلمين والفلاسفة والعرفاء يفسرون بتفسير آخر أنا أريد اليوم أعطيها بعد جديد هل اتى على الإنسان متى يكون إنسانا انسان؟ متى يسمى شيء انسان؟ أوّلاً البعد الارضي، ثانياً البعد الترابي الطيني ثالثاً نفخت فيه من روحي ماذا نسميه؟ الإنسان، هذا الإنسان إلى أن وجد آدم أبو البشر الذي نقول اول نبي من الأنبياء هذا لكي يوجد مرة واحدة ودفعة واحدة الله أوجده انساناً من هذه الخصائص أم ماذا؟

    تعالوا معنا إلى الآية 14 من سورة نوح (مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً) ما معنى خلقكم اطوارا؟ الآن تعطيه بيد المفسرين يرجعون الاطوار إلى من يتشكل من الجنين وما بعد ذلك من قال؟ لا، لعل الآية تريد أن تقول انه قبل أن تصير هذا الإنسان آدم ابوالبشر ترى مرة عليك اطوار متعددة جداً ممكن أو ما ممكن؟ يوجد نافي لهذه الآية؟ وقد خلقكم أطوارا.

    تعالوا معنا إلى الآية القرآن أشار إلى بعض هذه الأطوار أو لم يشير؟ دققوا إلى الآيات انخلقوا وتجردوا مما تحملون من أفكار هل اتى على الإنسان حينٌ من الدهر أنا وأنت الآن ليس شيئاً مذكوراً أم مسلطين على الطبيعة والكون والأولين والآخرين أي منهما؟ الإنسان الفعلي أو الإنسان قبل ألف سنة أو الإنسان قبل عشرة آلاف سنة الم يكن مسخراً للطبيعة؟ الم يكن هو سيد الطبيعة؟ إذن أي طور كان هذا الإنسان ولم يكن شيئاً مذكورا يعنى كان له سيطرة على الطبيعة أم الطبيعة مسيطرة عليه؟ يوجد نافي لهذا التصور؟

    انظروا الآن مثال اقربه إلى ذهن الأعزة الإنسان قبل ألف سنة كم كان يتصرف بالطبيعة؟ عشرة في المائة ثلاثة بالمائة ومحراث وغنم وزرع يوجد شيء آخر؟ اما الآن ماذا يفعل بالطبيعة؟ هذا طور وذاك طور وقبله بالف سنة طور وقبله بعشرة آلاف سنة طور القرآن يقول مرة طور على الإنسان له قيمة أو ليست له قيمة؟ لا، محكوم بكل قوانين الطبيعة أي طور هذا ؟ القرآن في مكان آخر بيّن مستوى هذا الطور من الإنسان عجيب القرآن.

    تعالوا معنا إلى سورة الجاثية الآية 24 هذا الطور من الإنسان بقرينة الدهر (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ) هؤلاء كان عندهم تعقل أو ما كان عندهم؟ عندهم تدبر أو لا يوجد عندهم تدبر؟ عندهم أحكام الفطرة التي تحكمنا كل مولود يولد على الفطرة أو لا توجد عندهم؟ وإلا إذا كان كل مولود يولد على الفطرة كان يقولون وما يهلكنا إلا الدهر أو ما يقولون؟

    وهذا يكشف لنا أن الإنسان أو البشر بتلك الخصوصيات مرة بأطوار آخر اطواره خرج آدم الذي هو نبي من الأنبياء هذا آدم نبي من الأنبياء تطور كبير من الإنسان وليس من القرد وليس من الحيوانات لا، هو نفس هذا الإنسان مرة خلقناكم أطوارا وصل إلى طور عند ذلك يحتاج إلى نبي وإلا قبل ذلك أصلاً يفهم أو لا يفهم؟ لا يفهم.

    إذا (هذا إجمال النظرية إذا توفقنا نقف تفصيل النظرية ما افهمه من النص القرآني) على هذا الأساس آدم كان نبياً لأي شيء؟ لمجموعة من البشر الذين كانوا في زمانه ليس فقط أولاده فبعد نحتاج إلى تزاوج الإخوة والاخوات أو لا نحتاج؟ لا نحتاج، لأنك فرضت أن البشرية بدأت بآدم وحواء وهذا لا دليل عليه بخلاف النص القرآني بل خلاف ظاهر القرآن لأنه قلت هذه احتمالات وفرضيات ونظريات ولا أقول بنظرية تطور الأنواع.

    لا يقول لي قائل السيد قائل بتطور اجدادنا قردة لا أبداً الله عندما خلق الإنسان اول ما خلقه كان يعقل أو لا يعقل؟ كان يفهم أو لا يفهم؟ كان يستطيع أن يدرك دور النبوة أو لا؟ ومر بملايين السنين إلى أن وصل إلى تطور يستطيع ويحتاج إلى نبوة الله أرسل إليه ماذا؟ من البشر الموجودين صار نبياً فآدم وحواء ليسا مخلوقين دفعة واحدة لا، لهم آباء وأمهات تقول سيدنا خلاف النص القرآني أقول لابد نقف أنا لا ادعي هذا صريح في النص القرآني خلقه من تراب نعم أنا هم أقول خلقه من تراب يعني مبدأه خلق آدم من تراب أنا هم اقبل ومن قال لك أن آدم في القرآن آدم أبو البشر؟ هذا من اين قلتموه هذه كلها تصورات الرؤية التوراتية هذه تصورات الرؤية الإسرائيلية لفهم النص القرآني هذه تتمة والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/12/02
    • مرات التنزيل : 3312

  • جديد المرئيات