بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
في مقدمة هذه المطارحات أو المحاضرات أو البحوث بودي ان أقف قليلاً عند عنوان هذه البحوث لماذا تعبرون تجديد الفكر الديني، اليس هذا استفزاز لكل علماء المسلمين لا اقل هذا استفزاز لعلماء الشيعة، وهل ان الدين يحتاج الى تجديد الم تقولوا لنا وملئت رؤوسنا صخباً ان حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة أليس قد كل الدين اليوم أكملت عليكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي كما في الآية تشار إليها الإكمال والإتمام ثمّ انه 1400 سنة العلماء لم يفهموا تجديد الدين الآن السيد الحيدري وجد ان الدين يحتاج الى تجديد! ومن أنت في قبال هذه الأساطين والعلماء والمحققين حتى تقول بالتجديد الديني؟ في الواقع أنا أتصور العنوان فيه استفزاز.
من هنا أنا وجدت انه نحتاج الى نقف قليلاً عند العنوان، طبعاً من خلال البحث سيتضح انه لماذا ينكر الاخر علينا عندما سمينا كتابنا مفاصل اصلاح الفكر الشيعي أيضاً وردت إشكالات وهل ان الفكر الشيعي يحتاج الى اصلاح حتى انه يأتي فلان ليصحح أو ليصلح أو ليتمم أو ليكمل الفكر الشيعي بحمد الله تعالى بناية محكمة رصينة، والى اخر القائمة فلا نحتاج لا الى إصلاح ولا إلى تجديد.
من هنا أحاول ان أجيب على هذه التساؤلات بشكل إجمالي من خلال عدة تساؤلات:
التساؤل الأول: ما هو الفكر الديني لأنه نحن عنواننا مطارحات في تجديد الفكر الديني اساسا ما هو الفكر الديني، من الأخطاء الشائعة ومن المغالطات على مر التأريخ اننا نساوي بين الدين وبين الفكر الديني، فإنّ الدين شيء والفكر الديني شيء آخر.
اذا أردنا أن نتكلم بلغة الاصطلاح الحوزوي لابد أن نميز بين مقام الثبوت للدين وواقع الدين وبين مقام الإثبات للدين وفهمنا من الدين، فإن الدين شيء وفهمنا من الدين ما هو؟ شيء آخر، ما هو الفرق الأساسي بينهما؟ الآن افترض معكم أن الدين له الخصائص الدين الثبوتي أو ما يعبر عنه بالواقعي وفهمنا ما هو؟ الدين الواقعي أم الظاهري؟ الظاهري والشاهد على ما نقول انك تجد أن الواقع واحد ولكن الحكم الظاهري التي استفيد منه أو قرئ ذلك النص ما هو؟ متعدد، هل الواقع متعدد؟ الجواب كلا الواقع واحد، يعني أهل الكتاب طاهر أم نجس؟ في الواقع سلمنا معكم اما طاهر وأما نجس ولكن عندما نأتي إلى أقوال الفقهاء نجد يقول طاهر بعضهم ونجس بعضهم، هل يمكن كلاهما أن يكون واقعاً وهكذا بباقي الاقوال.
سلّمنا معكم أن الدين بحسب الواقع يملك الخصوصيات التالية:
أولاً انه واحد بمقتضى قوله أن الدين عند الله الاسلام انتهت القضية سلّمنا معكم انه ثابت لا متغير، لماذا تقول سيدنا سلمنا نقول باعتبار انه لابد يبحث في محله في علم الكلام انه أساساً الدين ثابت في الواقع أو ما هو؟ متغير تاريخي، في الواقع ها لا في الظاهر وقد يستدل البعض بذلك يقول الدين عند الله أن الدين عند الله، عند الله لا عندكم، ما هو؟ الاسلام عندكم ما هو؟ أن الدين عند الله اذن يوجد دين ما هو؟ عندنا أيضاً لأنه عند الله الإسلام عندنا ما هو؟ واحد أم متعدد؟ الجواب ليس اسلاماً واحداً إسلام واحد أم اسلام متعدد؟ فإنه دين العرفاء، دين الفلاسفة، دين المتكلمين، دين الاخباريين وهكذا هذا دين والدليل على انه دين يكفر الآخر يعني الفقه الاخباري يقول العارف متدين أم كافر؟ يقول كافر يصدّر الفتوى وإذا بيده ماذا يفعل؟ يقيم عليه حكم الارتداد! فإذن عند الله واحد لا عندي وعندك واحد بل عندي وعندك إسلام واحد أم اسلامات متعددة.
إن الدين عند الله تعالوا إلى الآية الثانية ما عندكم ينفد وما عند الله باق اذن الدين الذي عند الله باقٍ أم متغير؟ باقٍ ما عندكم والإسلام عند الله ماذا؟ والإسلام عند الله اذن هو ثابت أم متغير؟ ثابت اذن الخصوصية الثانية في الدين عند الله ما هو؟ ثابت واحد اولاً ثابت ثانياً، ثالثاً مقدس أو ليس بمقدس؟ نعم لأنه الهي عند الله واقدس المقدسات هو الله، طبعاً هذه الابحاث ابحثها لأنه أنا اتكلم في تجديد الفكر الديني يعني أنا في دائرة الدين اتكلم لا خارج دائرة الدين.
تعالوا معنا إلى الإسلام الذي عندنا في مقابل تلك الخصوصيات الثلاثة التي اشرنا إليها واحد الإسلام الذي عندنا متعدد ثابت الإسلام الذي عندنا متغير، مقدس الإسلام الذي عندنا بشري غير مقدس، أنا اتكلم في الدين أم في الفكر الديني؟
اذن لا يقول لي مولانا الدين لا يحتاج إلى… بلي الدين لا يحتاج إلى تجديد، الدين لا يحتاج إلى إصلاح الدين هو واحد الدين هو ثابت الدين هو مقدس ولكن أنا لا اتكلم في دائرة الدين أو في دائرة التشيع المذهب أنا اتكلم في دائرة الفكر الديني والفكر الديني متعدد، متغير بشري، يصيب ويخطئ، هذه المغالطة الدائمة عندما أنت تناقش يقال لك كيف تريد تناقش الدين لا عزيزي أعوذ بالله أن نناقش الدين اذا نريد نناقش الدين يعني نخرج عن التدين نصير خارج دائرة… أنا أتكلم تحت مظلة الدين، وهذه ليس ادعائي عزيزي مدعى جملة من الأعلام في هذا المجال.
منهم فهمي جذعان، أسس التقدم عند مفكري الإسلام في العالم العربي الحديث الطبعة الخامسة معدلة منقحة الشبكة العربية للأبحاث والنشر فهمي جذعان أسس التقدم عند مفكري الإسلام في العالم العربي الحديث الشبكة العربية للأبحاث والنشر تعالوا معنا إلى صفحة 67 لا يتبادر إلى الذهن انه هذه أول من اخترعها فلان لا أبداً، يقول فالحقيقة ـ أي حقيقة؟ حقيقة الدين حقيقة أي معرفة ـ فالحقيقة تنتمي أصلاً إلى عالم أزلي والأبد الذي أفارق تماماً وقائع التاريخ ويعلو عليها الحقيقة واحدة الحقيقة ثابتة الحقيقة مقدسة ولا يخضع قانون الصيرورة، الحقيقة، أما وهي حين تتجسد في الإنسان عندما تصل إلى الإنسان يريد أن يفهم هذه الحقيقة كل الخصائص الثلاثة الموجودة للحقيقة يفقدها كان واحداً يكون متعدداً كان ثابتاً يكون متغيراً كان مقدساً يكون بشريا، قال وحين تتجسد في الإنسان فإنما تعانق الزمان وتحل فيه والزمان يدخل في دائرة الحركة فهو إذن خاضع خضوعاً تاماً للتغير هو وكل ما ينطوي عليه.
إذن لا يقول احد أنا أساوي الدين أنت اجتهاد فكري، قد تصيب وقد تخطئ يقول ولكنه الذي يقع ضحيةً عندما تتجسد الحقيقة في الإنسان من يقع ضحية هنا الحقيقة تقع ضحية لأنه كل سيفهم الحقيقة من أي زاوية؟ من النافذة التي هو فتحها على الحقيقة قال إذن خاضع خضوعاً والذي يقع ضحية هذا التجسد هو الحقيقة نفسها لأنها ستفقد براءتها الاولى عندما تدخل في عالم الإنسان ماذا تكون؟ تكون مختلطة بهذا الإنسان التي جاءتها من افق مطلق وعندك تكون ما هي؟ مقيدة إذن كلما تحمله أنت عن الحقيقة هي الحقيقة المطلقة أم الحقيقة المقيدة؟ هي الحقيقة المطلقة أم الحقيقة النسبية؟ إذن لا يقول لي قائل السيد الحيدري يقول بنسبية الحقيقة أنا لا اقول بأن الحقيقة نسبية أنا اقول فهمي من الحقيقة نسبي وفرق كبير بين أن نقول أن الحقيقة نسبية وبين أن فهمي من الحقيقة نسبي.
قال وستتقمص جملة الاشكالات الزمنية التي يمكن تعتري أي انسان تحل فيه ومن اجل هذا كان الجهد الانساني التاريخي للعودة إلى احضان الحقيقة يتخطى في عسره وصعوباته كل التقديرات الممكنة يقول والمشكلة في تاريخ المسلمين هي هذه وهو أن هذه الحقيقة تمظهرت وتجسدت على مر القرون بأشكال واحدة ومختلفة؟ والكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقرّ لهم بذاكا إذا انبجست دموع من عيون يعني عندما تنكشف لنا الحقيقة أما يوم ظهور الحقيقة المطلقة كما نعتقد في يوم الظهور أو في عالم البرزخ أو في الحشر الاكبر اذا انبجست دموع من عيون تبين من بكى ممن تباكى هذا مربوط هنا، لكن الأصوب أن يقال انهم لم يكونوا ولن يكونوا مسلمين.
يقول لقد قال معظم مفكري الإسلام المحدث أن المسلمين ليسوا مؤمنين، هذه مغالطة أم لا؟ هذه ليست مغالطة صحيحة كيف يكون مسلم وليس بمسلم إنّ المسلم المطلوب واقعاً ليس هذا المسلم المطلوب ظاهراً هذا شيء وذاك شيء آخر الواقع شيء وانت ما تفهمه من الإسلام شيء آخر والكلمة صائبة تماماً لكن الاصوب منها أن يقال انهم لم يكونوا ولن يكونوا مسلمين أبدا على مر التاريخ فأنت تصل إلى الإسلام الواقعي أو إلى جزء منه؟ إلى جزء منه، بمعنى انهم سيظلون دوماً بعيدين عن تجسيد الإسلام الحقيقة أو الإسلام الواعي لان ما يدخل في الزمان لا يلبث أن تعتريه صروف الزمان وأقدار الزمان ولان الحقيقة الوحي تفارق عالم الإنسان وتعلو عليه ولا يمكن لها أن تكون خالصة نقية مطلقة إلا في عالم الأزلية الثالثة بيد أن هذا لا يعني أبداً ولا يجوز أن يعني هو محكوم.
سؤال إذن إذا لم يكن بإمكاننا أن نصل إلى الحقيقة المطلقة إذن افضل أن نجلس في بيوتنا! يقول لا أبداً، لابد أن نسعى بكل ما اوتينا أن نقترب من هذه الحقيقة فالبعض يصل إلى خمسة بالمئة منها والبعض يصل إلى سبعة بالمئة والبعض يصل إلى عشرة بالمئة والبعض يصل إلى ثمانين في المئة يصل احد إلى مئة في المئة أو لا يصل؟
الجواب: حتى الرسول لا يمكنه الوصول إلى الحقيقة لماذا؟ لان الحقيقة المطلقة مصداقها الأول هو الحق تعالى وهو متناهٍ أو غير متناهٍ؟ غير متناهٍ والنبي الأكرم بل حتى الصادر الأول وبلغ ما بلغ من المقامات متناه أو غير متناه؟ فإذن يمكن أن يحيط المتناهي باللامتناهي علماً أو لا يمكن؟ أن كما اثنيت لا احصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك خلص أغلق الباب.
فإذا كان الصادر الأول لا يمكن أن ينال الحقيقة المطلقة أنا أتصور لابد نحترم أنفسنا عندما ندعي أن الحقيقة في جيوبنا وهذه المشكلة الأصلية التي الآن موجودة عند البشرية أن كلاً يدعي أن الحقيقة عندنا لان الآخر ما هو؟ على باطل وعلى بطلان على أي الأحوال هذا المورد الأول.
المورد الثاني: خليل عبد الكريم شذو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة أنا أدعو الأعزة واقعاً رجائي الخاص أن يأخذوا هذه المجلدات الثلاث الذي تكلم فيه عن الصحابة، هذا الرجل من علماء أهل السنة خليل عبد الكريم المجلد الأول هذا العنوان العام محمد والصحابة في مقدمة الكتاب يقول في صفحة 18 و19 في البداية ننبه إلى إننا نعالج الفكر لا الدين لا تخلطوا بين الدين وبين الفكر الديني ونكتب عن تجديد أو تحديث الفكر الديني لا عن تجديد الدين أو تحديثه ولهذا نحن عنوان ماذا عنونه؟ في تجديد الفكر الديني وذلك حتى نقطع الطريق على المزايدين واقعاً اكو يزايد عليّ فنحن نعلم أن القران حدثنا أن اكمال الدين واتمام النعمة أما الفكر الديني فلم يدعي احد انه كمل أو تم لأنه نشاط بشري فهو كأي نشاط بشري موضع نقص وقصور ويحتمل النقد والجرح والتوهين ومن هنا فهو يحتاج إلى ماذا؟ إذا كان يحتاج هنا من قال يحتاج تجديد، هذا إن شاء الله في الاسبوع الثاني
وعليه يقول أن الذي يهمنا أن نؤكده هو انه جميعاً نتغافل عن عمد عن نقطة بالغة الخطورة هي أن المنطلق الصحيح لأي تجديد في الفكر الديني هو قراءة تراث الديني ولكن بعيون مفتوحة وعقول يقظة هذه اشارة إلى آيات سأشير إليها مع نزع غشاوات هي هذه المشكلة الأصلية، التقديس والتعظيم وتغليب النزعة التسليمية على النزعة الناقدة وذلك لنتمكن من وزن الامور وزناً صحيحاً وتقديرها تقديراً صائباً.
ولذا تجد القران الكريم في سورة الفرقان عندما ياتي إلى صفات عباد الله يقول وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض الذين يمشون على الارض هونا هنا كلها صفات من؟ أنا عندي إن شاء الله أخيراً كتاب سيخرج كتاب ليس بصغير أيضاً اسمه عباد الرحمن ووقفت عند فصول هذه الآيات من سورة الفرقان وفصلت الكلام فيها ابداً لم اخرج التفت إلى واحدة من اهم صفات الرحمن حتى يكون المسطرة بيدك حتى أنت تقيس من عباد الرحمن أم ليس من عباد الرحمن وإذا ذكّروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً وعميانا يعني يقدس أم لا؟ لا يوجد مقدس، أما إذا صميت عينك بهذا الشكل قلت أنا ماذا؟ مرجعية يعني تقديس انتهت القضية، عندما تقول مرجعية يعني اعطيتها غلاف التقديس فإذا صار مقدس تنقد أو لا تنقد؟ لا تنقد لا معنى أنت تقول مقدس مع أن المرجع بشر أم معصوم؟ بشر، قد يصيب وقد يخطئ، أنا لا أريد اقول أي واحد يأتي من الشارع ويبدأ ينقد لا، ولكن إذا نقدناه علمياً لا يقول لنا قائل هذه ضرورات الدين هذه ضرورات المذهب هذه ضرورات العلماء ثم ماذا؟ المشكلة الأصلية اين؟ في هذا التقديس هذه الصنمية، هذا هو السؤال الأول.
السؤال الثاني: لماذا التجديد في الفكر الديني ما هي الضرورة هل هي ضرورة هل هي فريضة أم هي نافلة أي منهما؟ قد يقول قائل سيدنا أصلاً لا ضرورة من اين جاءت اهمية التجديد؟ وإذا كانت هناك اهمية هل هي نافلة أم هي فريضة أي منهما؟ الجواب أن التجديد فريضة تفرضها السنن التاريخية تفرضها القواعد والاصول المعرفية، كيف اعزائي؟
جملة واحدة اقولها للأعزة اعزائي لا يمكن لأي فكر بشري أقيد ها، لأي فكر بشري ما لي علاقة بالمقدس الواقع ونفس الامر بيدنا أو ليس بيدنا؟ ليس بيدنا الواقع في اللوح المحفوظ أنا الذي بيدي ما هو؟ كتابات العلماء قراءات العلماء اجتهادات العلماء لا يمكن لأي فكر بشري أن يكون لأنه بشري قادر على البقاء أبداً مادام التاريخ أبدا إلا إذا ارتبط ببعد الهي هذا المعنى عندي ادلة عليه قلت لكم الآن لا أريد ادخل في الادلة المعرفية ولكن يكفيك أن تعرف أن الشرائع الالهية واحدة أم متعددة؟ لماذا؟ اسال هذا السؤال لنفسك لماذا تعددت الشرائع الالهية لا الدين الالهي الدين الالهي واحد أن الدين عند الله …
انا مراراً ذكرت للأعزة المراد من الإسلام ليس إسلام الشريعة هذا إسلام الدين ميّزوا في القران بين إسلام الدين واسلام الشريعة، نحن في الإسلام في مقابل المسيحية واليهودية هذا إسلام الشريعة وليس إسلام الدين والا إسلام الدين شامل لكل الانبياء ما نبي إلا وهو يقول أنا من المسلمين هذا هو الدين ولهذا القران الكريم هم قال أن الدين عند الله الإسلام وهم قال لكل منكم جعلنا شرعةً ومنهاجا، يوجد تنافي أو لا يوجد تنافي؟ لا لان الدين واحد والشرائع متعددة.
سؤال لماذا تعددت الشرائع؟ الله سبحانه وتعالى كان ينزل الينا شريعة كاملةً من الأول وينتهي كل شيء الجواب لان مرور الزمان والمكان والثقافة والناس يقتضي تبدل الشريعة فإذا كانت الشرائع الإلهية متغيرة فما بالك في الفكر الانساني المستنبط منها تكون ثابتة أم متغيرة؟ أصلاً بالأولوية العقلية والقطعية إذا كانت الشرائع الالهية متغيرة بمقتضى اختلاف الشرائط الموضوعية والثقافية والفكرية والاجتماعية فما بالك باجتهادات من؟ العلماء.
ابين المسالة بطريقة اخرى أعزائي لكل مجتمع بحسب مستواه الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والتكنولوجي والعلوم الطبيعية والانسانية توجد احتياجات مرتبطة بزمانه، بينكم وبين الله انتم ارجعوا إلى ثلاثين سنة قبل، الإنسان إذا لم يكن يمتلك جهاز معه كان يشعر بأنه فاقد لشيء أو لا يشعر؟ أبداً ولهذا أنت ارجع إلى حياتهم طبيعية أبداً أما بينك وبين الله الآن لو تخرج أنت من البيت وهذا ليس معك ماذا تشعر؟ تشعر وكأنك تعيش منعزلاً عن كل شيء لا تعرف أي شيء، إذن كيف كانوا يعيشون قبل ثلاثين عام، اصلا غير شيء هذا الكهرباء، افترض ما قبل اكتشاف الكهرباء الناس كانوا يعيشون أم لا؟ حياتهم طبيعية أم ليست طبيعية؟ ولعلك تتمنى تلك الحياة ولكن الآن إذا ساعة انقطعت الكهرباء البشرية تتوقف عن كل شيء لان كل شيء مرتبط بالطاقة الكهربائية، من كمبيوترات من اجهزة من نور من تسجيل من حياة من… كل شيء مرتبط.
إذن احتياجاتك في كل زمان واحدة أم مختلفة؟ فهل يمكن أن تكون الشريعة واحدة؟ أصلاً الشريعة ما هي وظيفتها؟ أن تجيب على احتياجاتك يعني أن تستجيب لمتطلباتك ولاحتياجاتك فإذا تغيرت المتطلبات والاحتياجات الشريعة التي لابد أن تلبيها واحدة أم متعددة ومن هنا تبدلت الشرائع، ما تبدل الدين لأنه امر فطري حاجة ثابتة في الإنسان الدين حاجة ثابتة ولكن الشريعة ثابتة أم متغيرة؟ متغيرة.
طبعاً وبحسب الاحتياجات والمتطلبات توجد عندك تساؤلات جديدة يعني تطرح سؤالاً هذا السؤال قبلاً مطروح أو غير مطروح؟ لماذا؟ أنت ارجع قبل الف سنة ارجع إلى قبل خمسمئة سنة ارجع إلى قبل مئتين سنة بيني وبين الله قبل الف سنة كان يطرحون أن كلام الله القران مخلوق أو ما مخلوق أبداً هذه من التساؤلات المطروحة الآن بيني وبين الله احد يطرح هذا السؤال، هذه حوزاتنا العلمية اسألوا يوجد احد يطرح القران مخلوق أو غير مخلوق ولكن ماذا يطرح؟ يطرح أن حقيقة الوحي ما هي؟
هذه تساؤلات حديثة هذه لم تكن موجودة وإذا موجودة كانت موجودة في الهامش الآن في صلب العقيدة موجودة ما هي حقيقة الوحي؟ ما معنى أن شخصاً بشرياً انسانياً يوحى اليه يعني ماذا يوحى إليه يعني يجيه ملائكة يجلس مقابلهم يقول له بسم الله الرحمن الرحيم سألقنك اية الكرسي احفظها بهذا الشكل؟! هذا التصور العامي لنا بهذا الشكل، عندما اقول عامي يعني ليس مقصودي عوام الناس لا يعني الطلبة، تصور الطلبة الآن من الوحي ما هو؟ أن شخص يجلس أمامه امين الوحي يجلس أمام رسول الله ولهذا يقرأ رواية هذا جبرئيل يحدثني ما هي حقيقة الوحي؟
إذن لكل زمان ماذا يوجد؟ تساؤلات خاصة بذلك الزمان من لابد أن يجيب عليها؟ الشريعة التي تقول أنا أريد ادير حياة الناس ولذا نحن في كتاب مفاصل إصلاح الفكر الشيعي في المقدمة هكذا جاء (فإن الشرائع السابقة عندما كانت تستنفد قدرتها على ادارة الحياة وتعجز عن الاستجابة للأسئلة التي تطرح بمقتضى تأثيرات الزمان كانت تنسخ بشريعة جديدة موافقة للعصر الجديد) وهذا الدليل نسخ لكل منكم جعلنا وهذا ما يجعل الحاجة للتجديد أصلاً ثابتاً لا مناص منه فكانت الشرائع تتجدد من خلال النبوات المستمرة ولكن عندما وصلنا إلى النبوة الخاتمة فيوجد مجال لتجدد الشرائع أو لا يوجد؟ إذن ماذا نفعل؟
هذا السؤال الآن بدأ يطرح بقوة لا الآن من مئة سنة من مئة وخمسين سنة وهو انه هذه الشريعة مرتبطة بالقرن السابع الميلادي إذن الآن لها دور أو انتهى دورها؟ إذن انتهى دورها كما قلتم الشرائع السابقة شريعة عيسى وموسى وابراهيم ونوح انتهى دورها لمرور الزمان وتطور البشر إذن انتهى دور هذه الشريعة، يقولون هذه أيضاً الشريعة بنفس ادلتكم نثبت انها انتهى لها تاريخ الانتهاء إذن عندك حل أم ترفع اليد عن الحاجة إلى الشريعة تقول أن البشرية وصلت إلى مرحلة فتحتاج إلى الارتباط بالوحي أو لا تحتاج؟ كما الآن تذهب بعض النظريات الحديثة يعني الحداثوية تقول إذن البشر كان في هذه المرتبة من الوعي والعقل فكان يحتاج إلى من؟ يحتاج من يأخذ بيده وهو الشريعة الوحيانة أما الآن بلغ من الوعي والتقدم التكنولوجي والفكري فيحتاج أو لا يحتاج؟ وهذا بعض ينسبه إلى محمد إقبال في تجديد الفكر الديني يقولون انه قال بأن البشرية وصلت إلى مرحلة فتحتاج هذه احدى التفسيرات لنظرية إقبال أما هذا، وأما تقول لا، أن الشريعة الاسلامية فيه من القوة يستطيع أن ينسجم مع كل عصر وزمان ولكن بشرطها وشروطها ما هو شرطها وشروطها ما هو؟
وهو انه يجيب على اسئلة وتساؤلات كل زمان بمقتضى احتياجات ذلك الزمان وهذا الذي نحن في مقدمة الكتاب قلناه قلنا ولما كنا نحن كمسلمين قد آمنا بأن الإسلام هو الشريعة الخاتمة وقد قام الدليل القطعي على ذلك فلابد أن نقبل بحقيقة جامعة بين اصل ضرورة التجديد وبين قطعية خاتمية الشريعة الاسلامية وليس هناك وجه سوى أن هذه الشريعة تمتلك القدرة على الاستجابة لكل متطلبات الإنسان إلى قيام الساعة والا للزم نسخها بشريعة اخرى.
قلنا افضل طريق لهذا من هنا لابد من القبول بقاعدة استراتيجية المفهوم وتكتيكية المصداق، ديمومة المفهوم ووقتية وزمانية المصداق لما لها من اثر عظيم في حفظ ولذا أكدنا في مختلف المناسبات إننا لا نحتاج إلى شريعة جديدة وانما نحتاج إلى قراءة جديدة للنصوص وهذه هي مسألة ضرورة التجديد في الفكر الديني لأنه هذا الموجود بأيدينا قراءة الطوسي، قراءة المفيد، قراءة الصدوق، قراءة المرتضى، قراءة الكليني، قراءة العياشي، قراءة القمي، قراءة الصفار وهكذا القرن الثالث والرابع هذا هو الدين أم الفكر الديني هذا فكر ديني لماذا؟ وجزاهم الله الف الف خير أنهم استجابوا لأسئلة ازمنتهم واجابوا عليها أنا مضطر لان اقلد هؤلاء واقدس اراء هؤلاء كيف أقدسها؟ بعنوان أنها ضروريات بعنوان أنها اجماعيات بعنوان أنها مسلّمات بعنوان أنها جزء من الدين فمن خرج عليها فقد خرج على الدين مع انه هو خرج على الدين أو خرج على آراء الفكر الدين أي منهما وهذه هي المغالطة، وهذه الأبحاث ستكون بهذا السياق لا بسياق تقديس وتبجيل المتقدمين أبدا ابدا، إذا تبحث عن تقديس وتصحيح ما قاله المتقدمون ابحث عن درس غير هذا الدرس، نعم يحترم نعم احترمه رأي اجتهاد ولكن من حقي لماذا تريد أن تجعل رأي الآخر مانعاً من حريتي الفكرية واجتهادي في هذا المجال.
ولهذا هذه الأبحاث منطلقها تجديد الفكر الديني تقول لي سيدنا هذا التجديد يوجد له أصول قرانيه وروائية أم لا؟ الجواب سأقرأ لك عشرات الآيات والروايات المعتبرة عند السنة والشيعة انه يجب عليكم أن تجددوا دينكم في كل زمان، عجيب نجدد ديننا؟
الجواب لا، تجدد قراءات الفكر الديني فقط جملة واحدة اقرأ لكم وهو أن الحجة سلام الله عليه هذا كفاية الاثر من المصادر القديمة تقول لي سيدنا تقبل أقول لا، أنا اقرأ لأولئك الذين يطلبون الدليل النقلي، قال عليه السلام كائن في أمتي ما كان من بني إسرائيل وان الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى ويأتي على امتي زمن لا يبقى من الإسلام إلا… يعني محتواه الواقعي باقي أو لا يبقى؟ مع انه اجتهادات قائمة أو ليست قائمة؟ يقول ولكنه لا علاقة لها بالواقع لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه فحينئذٍ يأذن الله له بالخروج فيظهر الإسلام ويجدد الدين، هل دين جده يحتاج إلى تجديد؟ دين رسول الله يحتاج إلى تجديد؟ أم هذا الفكر الذي كان يحكم البشرية يحتاج إلى ماذا؟ فيجدد الدين أم يجدد الفكر الذي طغى على المسلمين ولهذا يعارضونه، يعارضونه في الشيعة قبل السنة.
إذا تريد تقرأ اقرأ كتاب كامل سليمان يوم الخلاص لتعرف مخالفة الحوزات العلمية للإمام الحجة عندما يظهر يعجبني هذا الكتاب طالعوه يوم الخلاص لكامل سليمان الذي ينقل الروايات من الروايات التي ينقلها هناك ويقف حائراً ازائها يقتل في ظهر الكوفة ستة عشر الف فقيه، لا ستة عشر الف طلبة ستة عشر الف فقيه يظهر المعارضة الأصلية من أين تأتي؟
من القراءة الرسمية ولهذا هو ماذا يقول؟ يقول لابد يوجد تصحيف في الرواية هذا يقتل في ظهر الكوفة ستة عشر الف قتيل أي إنسان يقتل فما معناه يقول ستة عشر الف قتيل لأنه حاير كيف يصير يقتل ستة عشر الف… ما اريد أقول الرواية صحيحة ولكنه لان القراءة الرسمية تنسجم مع الذي يريده أو لا تنسجم؟ لا تنسجم.
إن شاء الله تتمة هذا السؤال الثاني إن شاء الله في غد والحمد لله رب العالمين.