بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في انه كيف خُلق آدم وحواء وكيف تكاثر النسل منهما قلنا في البحث السابق بأن هاتين المسألتين ترتبطان إحداهما بالاخرى فحل الأولى يؤدي إلى حل الثانية.
من اعتقد بأن الله سبحانه وتعالى خلق آدم الذي هو آدم الشخصي نبي من الأنبياء وحواء أول ما خلق دفعة واحدة فبطبيعة الحال لا محيص له إلا من الالتزام بأن التزاوج حصل بين الأخوة والأخوات وحصل التكاثر، إلا إننا قلنا فيما سبق بأن الآيات القرآنية لا تشير إلى هذه الحقيقة لا من قريب ولا من بعيد، نعم توجد نصوص روائية ولكنها أشرت بالأمس أن هذه النصوص الروائية لا قيمة علمية لها بل بعضها أقرب إلى الخرافة منها إلى الواقع العلمي.
في اعتقادي أن المسألة تنصب على هذه مع الأخذ بعين الاعتبار العلوم التي أثبتت، هذه من الحقائق الآن أن علم الآثار أثبت أن هناك بقايا للإنسان أو من الإنسان تفوق الملايين من السنين وهذا ثابت علمياً لا انه قضية أيضاً ما هي؟ فرضية وإنما من الناحية العلمية ثابت انه هناك بقايا وآثار للإنسان عاش على هذه الأرض مذ مئات الآلاف من السنين إن لم نقول ملايين السنين والدراسات حول ذلك كثيرة جداً أنا أشير إلى مورد واحد بإمكان الأعزة يراجعوه.
كتاب أبي آدم قصة الخليقة بين الأسطورة والحقيقة، أبي آدم قصة الخليفة بين الأسطورة والحقيقة دكتور عبد الصبور شاهين الذي هو من الذين يعتمد عليهم في هذا المجال في صفحة 45 يقول لقد نشرت جريدة الاهرام في عددها الصادر صباح الأربعاء في 8/11/1972 ميلادياً أن البروفيسور ريتشارد نيكي أحد علماء الانتروبولوجي علم الإنسان أعلن في كينيا انه تم اكتشاف بقايا جمجمة يرجع تأريخها إلى مليونين ونصف مليون عام وتعد أقدم أثر من نوعه للإنسان الأول، هذه دراسة واسعة لا فرضيات، ولذا انتم عندما ترجعون الآن إلى الكتب المرتبطة بهذا المجال يوجد هناك إنسان يسمى إنسان بكين أو إنسان جاوة أو إنسان كينيا أو إلى غير ذلك لأنه هذا كل واحد كان له خصائص معينة.
من هنا يطرح هذا التساؤل كيف ينسجم هذا مع القول أن آدم أبو البشر لا يتجاوز عمره سبعة إلى عشرة آلاف سنة قبل، انتهت القضية، انتم الآن لو تبحثون تجدون بأنه في نسب النبي صلى الله عليه وآله عندما يذكرون آبائه وأجداده وينتهون إلى آدم النبي كم عددهم؟ ثلاثين، أربعين لا يتجاوز أكثر من ذلك ثلاثين إلى أربعين والآن نحن إلى النبي أيضاً لا يتجاوز أيضاً 35 إلى 40 ثمانين نسل ما يتجاوز ثمانين نسل سبعة آلاف إلى عشرة آلاف كيف ينسجم مع أن الإنسان كان يعيش قبل مئة ألف سنة قبل ثلاثين ألف سنة هذه قضية قبل مئة ألف سنة ومئتين ألف سنة وخمسمئة ألف سنة ومليون سنة أصلاً من الأمور المسلّمة علمياً في علم الإنسان الآن في علم الآثار، فما هو التوفيق بينهما؟
أما أن نقول أن القرآن اخطأ لأنه كان في عصره هذا موجود وأما أن نقول أن القرآن لا يتكلم عن قضية انه الخلق الأول من هو، بل يتكلم بشكل عام أن الإنسان هكذا، الحل ما هو؟ هذا ما أفهمه من الآيات والروايات باعانة العلوم الطبيعية وعلم الآثار، الحل هو أنه أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان مذ ملايين السنين، وواقعاً أيضاً لعله بعد ذلك سيتضح انه لا مليونين سنة لعله خمسة ملايين سنة لعله عشرة ملايين سنة فالروايات التي تقول قبل آدمكم هذا ألف آدم واضح وهو أن الإنسان كان موجود من مئات الآلاف بل من ملايين السنين، كيف خلقه؟ أيضاً لا نعلم ولكن خلقه الله هو ماذا؟ هو الخالق لهذا الإنسان هو الذي خلقه من طين هو الذي سوّاه هو الذي نفخ فيه من روحه.
تعالوا إلى سورة الحجر الآية 28 من سورة الحجر، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) الآن مباشرة يقولون المراد من البشر يعني آدم مع انه لا يوجد أي دليل، فيفترضون أن آدم خلق دفعة من ماذا؟ آدم الشخصي لا آدم النوعي، خلقه من طين يعني خلق آدم أبو البشر من طين مباشرة فقبله يوجد آدم أو لا يوجد؟ يعني يوجد ادمي، بشر، إنسان أو لا يوجد؟ لا يوجد مع انه الآية ليست هكذا، فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين.
السؤال هنا وهو انه أساساً يوجد دليل على أن الله خلق آدم أبو البشر من غير أبٍ وأم مباشرة من الطين ثم قال له كن فيكون أو لا يوجد؟ قرآنياً لا يوجد دليل هكذا، ارجع وأقول عندما أقول آدم، آدم النبي لا آدم الإنسان آدم النبي لا آدم النوعي، آدم الشخصي خلقه مباشرة ماذا يعني خلقه من الطين؟ يعني فعل مجسمة طين وبيديه ثمّ نفخ عليه صار ماذا؟ إنسان ونفخت فيه من روحي، إذا نريد نعمل بمقتضى الظواهر يعني ماذا؟ من أين نفخ؟ من خشمه، من فمه ذاك له بحث، القائلين بالظواهر لابد يقبلون هذا المعنى، إذن الحل ما هو؟
الحل أن الله خلق من زمان لا نعلم الآن الدراسات العلمية تقول قبل مليون سنة تقول قبل مليونين هذا ما وصلت إليه الآن ولعله بعد خمسين سنة تقول قبل خمسة ملايين سنة ولعله بعد مئة سنة تقول قبل مئة مليون سنة ليس مهم هذا، ولكن يقيناً أن البشرية ما بدأت بآدم النبي الشخصي، الإنسانية بدأت، هذا الموجود لا أريد أقول إنسانية هذا الموجود قد بدأ قبل ذلك.
سؤال ما هي خصائصه؟ الجواب: القرآن لا يشير إلى انه خصائص هذا الموجود ما هي، يعقل أو لا يعقل؟ يفهم أو لا يفهم؟ يعي أو لا يعي؟ توجد عنده فطرة توحيدية أو لا توجد؟ أبداً لا يتكلم عنها، بل في بعض الآيات القرآنية إشارات إلى انه لا توجد كل هذه الخصائص، أصلاً هذه الخصائص، خصائص الفكر، خصائص الوعي، خصائص الدين، خصائص التعقل، خصائص التكليف بعبارة أخرى إذا أريد أقرّبها إلى ذهنك عبّروا عنها مرحلة الطفولة هذا النوع الحيواني، الآن في مرحلة الطفولة عندنا تكليف أو لا يوجد تكليف؟ لا يوجد تكليف، يوجد تعقل أو لا يوجد؟ بعبارة أخرى رفع القلم، إذن عن هذه المرحلة أيضاً القلم كان مرفوعاً إلى أن بحسب تكامله وصل إلى مرحلة عند ذلك بدأ يستطيع أن يستقبل الوحي الإلهي والنبوة، الله سبحانه وتعالى اختار من هذا النوع آدم النبي فهو أول نبي لا أول ماذا؟ أول إنسان، إذن آدم النبي الشخصي ليس هو أول إنسان خُلق بل هو أول نبي بُعث إلى هذا النوع الإنساني، لأنه وصل إلى مرحلة، ولا تستغربون في ذلك، اخرج عن الموضوع لكلمتين لماذا لا يخرج الآن الحجية إلينا؟ ما هو الدليل؟ لعدم وجود المقتضي أم لعدم وجود المانع أي منهما؟ يعني المقتضي هو إمام معصوم، قادر على إدارة البشرية ولكن المشكلة أين؟ المانع، ما هو المانع؟ أنا وأنت خصوصا نحن معممين نحن المانعين كونوا على ثقة اقسم بالله لا أقوله مزاحاً لأنه نحن لم نوصل البشر إلى مرحلة يستطيع أن يتقبل قيادة الإمام الحجة.
نعم كثيراً اوجدنا دكاكين باسمه ولكن رفعنا مستوى الناس أن يتقبلوا قيادته إذا ظهر أو لا يتقبلون، والشاهد على أن الناس لا يتقبلون انه أحد عشر من آبائه تقبلهم الناس أو لم يتقبلهم؟ لم يتقبلوهم ماذا فعلوا لهم؟ إما أجلسوهم في بيوتهم وإما قتلوهم هو أيضاً عندما يخرج إما يقتلوه وإما يجلس في بيته، انتهت القضية.
ولهذا أنا قلت في آية سورة الحديد ليقوم الناس بالقسط لا الحجة ليقيم القسط، الناس لابد أن يقيموا ماذا؟ الفاعل ليس الحجة، الفاعل الناس، إذن البشرية لم تصل إلى مرحلة لتقبل قيادة من؟ الحجة سلام الله عليه، النوع البشري والإنساني قبل آدم النبي كان مستعداً لقبول النبوّة أو لم يكن؟ يا مرحلة؟ المرحلة التي قال عنها القرآن هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا أصلاً ليس له قيمة كان لا يستطيع أن يفعل شيء لا يفهم شيئاً أنا اعبر عنها مرحلة طفولة النوع الإنساني.
مثال آخر: المجنون، المجنون يأكل أم لا؟ يأكل عندما يجوع عندما يعطش يشرب عندما يقع ألم على يده أو نار ماذا يفعل؟ ولكن يفهم التكليف أو لا يفهم التكليف؟ التكليف موجود له أو غير موجود؟ لا لم يبلغ من الوعي والعقل والفكر ما يستطيع أن يكلف فلهذا رفع عنه القلم، فآدم أبو الأنبياء لا أبو البشر، آدم النبي، أول نبي يعني هذا النوع متى وصل إلى هذه المرحلة؟ بعد مئة ألف سنة بعد مئتين ألف سنة بعد ثلاثمئة ألف سنة، بعد مليون سنة، بعد ثلاثين ألف سنة هذا لا يهم، عند ذلك تحل المسألة الثانية أولاد أولاد آدم بمن تزوج وتكاثر أصلاً لا نحتاج تكاثر لان النوع الإنساني كان متكاثراً هو.
تعالوا معنا إلى آية أخرى لعله لأول مرة تقرأونها بهذه النظّارة الآية واقعاً اليوم أنا من كنت انظر إلى هذه الآية أقول عجيب صار لنا خمسين سنة نقرأ هذه الآية ولكن لم يجيئني هذا الاحتمال بذهني عندما جاءت إلى هذه، (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ) إذن بعثة النبيين بعد ماذا؟ بعد الأمة الواحدة من الناس انتهت القضية واضحة جداً، كان الناس يعني أساساً كان عندهم عقل حتى يختلفون أو لا يوجد؟ كانوا امة واحدة متفقين أبداً اختلاف لم يوجد لان الاختلاف فرع الفكر.
إن شاء الله في بحث التجديد الديني سيأتي أن الاختلاف من أهم خصائص حالة التفكر والتعقل (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمْ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ) هذه النبيين ألف لام داخلة على الجمع تفيد العموم يعني يشمل آدم أم لا؟ ولهذا حار المفسرون أنه كان الناس أمة واحدة هذا أي زمان؟ لان البشرية بدأت بآدم إذن كيف نفترض كان الناس فبعث كيف يتصور؟ يتصور أساساً مباشرة هو آدم بُعث لمن؟ بُعث لـ ولم يكن هناك أحد غيره، إذن هذه كيف يصورونها أنا فقط آتي لك بمفسر، العلامة الالوسي انظروا كيف حار في هذه الآية هذه أي مرحلة؟ كان الناس ثم كانوا امة واحدة على ماذا؟ على التوحيد أم على الشرك أي منهما؟
الآية تقول كان الناس امة واحدة يعني متفقون يعني لا اختلاف بينهم لا اختلاف بينهم على ماذا؟ لأنهم كانوا موحدين أم مشركين أي منهما؟ انظروا ماذا يقول العلامة الالوسي؟ يقول كان الناس امة واحدة متفقين على التوحيد أنا ما ادري من أين استخرجها من الآية يوجد شيء هذا، فقط يقول كانوا أمة واحدة أما توحيد وشرك من أين خرج؟ خرجت من الإسرائيليات والروايات الإسرائيلية، مقرّين بالعبودية حين أخذ الله وهو المروي عن أبيّ بن كعب انتهت القضية.
هذه الرؤية ما هي؟ إسرائيلية توراتية أو بين آدم وإدريس لأنه الفاصلة بين آدم وإدريس يقولون كانت عشرة قرون.
سؤال الآية تقول فبعث الله النبيين يشمل آدم لماذا تفترضها بعد آدم، قلت لكم حائرين في هذه الآية، بناءً على ما في روضة الأحبار أن الناس في زمن آدم كانوا موحدين، انتم تقولون البشرية بدأت بآدم أين الناس حتى تقول الآية كان الناس أمةً أين الناس؟ ثمّ هم الناس كانوا اثنين واختلفوا أحدهما قتل الآخر كيف لم يختلفوا كانوا أمة واحدة! غريب واقعاً، من قتل هابيل؟ هؤلاء كم نفر كانوا؟ كانوا أربعة كانوا ستة، فإذن بوجود آدم النبي تحقق الاختلاف إذن أين كانوا أمة واحدة أصلاً لا معنى له، ولهذا بعد ذلك أقوال أو بين آدم ونوح وقيل متفقين على الجهالة والكفر بناء على ما أخرجه ابن أبي حاتم من طريق العوف عن ابن عباس أيضاً رجعنا للإسرائيليات مرة أخرى.
أما على القراءة التي أنا افهمها كان الناس أمة واحدة الآن كم قرن؟ مئة ألف سنة، نقول أصلاً القرآن لم يتكلم، يتكلم عن بداية النبوّة في القرآن فبعث الله النبي، انظروا كم الآية واضحة، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين.
هنا وقع الاختلاف مباشرة من نزل الكتاب يعني البشرية وصلت إلى مرحلة من الوعي والفهم أول ما فهموا ماذا؟ اختلفوا لماذا؟ إن شاء الله بحثه أيضاً في محاضرات التجديد لأن هذه سنة العقل وسنة الفكر أصلاً سنة تكوينية هذه لا سنة اعتبارية ولذلك خلقهم، وما يزالون مختلفين ولذلك خلقهم ولكنّه بعد أن يصلوا إلى مرتبة من مراتب الوعي والفكر والتعقل والذي يأتي بالتكليف ولعل السيد الطباطبائي في بعض كلماته يشير إلى هذه النكتة.
السيد الطباطبائي في الميزان في المجلد 16 من الميزان يقول، هنا تأتي نظرية تطور الأنواع وهو أنه بدأ الإنسان من نوع ثمّ بالتطور صار نوعاً آخر أو لا، بدأ بنحو هذا على مستوى من الفكر بدأ إنساناً هنا خلاف يوجد، نظرية تطور الأنواع ماذا تقول؟ أو فرضية تطور الأنواع تقول بدأ بنوع وبالتطور صار نوعاً آخر إذا علم اثبت لابد نجيب على ذلك أو لا، بدأ بشكل آخر.
قال: أو هو فرد من الإنسان يعني آدم أو هو فرد من الإنسان كامل بالكمال الفكري، تولّد من زوجٍ من الإنسان غير المجهز بجهاز التعقل، فإذن آدم أبو الأنبياء أو آدم النبي ليس مولود من الطين ماذا مخلوق من الطين مباشرة، وعندنا شواهد أخرى على هذا، لأنه البعض يقول أني خالق بشراً من طين وتصوروا أن البشر من طين من هو؟ آدم، مع انه في مكان آخر إنا خلقناكم ماذا؟
تعالوا معنا هذه سورة الأنعام الآية الثانية من سورة الأنعام والله غريب، هذا القرآن الإنسان الذي ليس متخصص، قال: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ) يعني أنا وأنت ماذا؟ ما معنى من طين؟ يعني الله سوانا خلقنا بهذا الشكل فنفخت فيه من روحي أم مر بأطوار إلى أن وصل؟ لماذا أني خالق بشراً من طين انتم تتصوروه دفعي من أين؟ هذا الشاهد خلقناكم ماذا؟ فأنت وأنا من طين يعني ماذا من طين؟ يعني سواني مجسمة نفخ فيّ بهذا الشكل إذن لماذا في آدم تتصوروه انه سواه مجسمة طينية ثم قال له كن فيكون لماذا؟ من أين جئتم بهذا الفهم، هذا الشاهد القرآني ولهذا السيد الطباطبائي يفترض هذا يقول لكن الظهور القرآني لا يساعد لماذا؟ لأني خالق بشراً من طين يتصور بشر هناك ماذا؟ آدم نفس واحدة آدم مع انه أي دليل لم يوجد إلا الروايات التوراتية.
قال هو فرد من الإنسان كامل بالكمال الفكري تولد من زوج من الإنسان غير المجهز بجهاز التعقل فكان مبدأً لظهور النوع الإنساني المجهز بالتعقل القابل للتكليف، هذا الإنسان غير المجهز بالتعقل وغير يعني مرحلة طفولة الإنسان هو مبدأ من؟ هو مبدأ وجود آدم النبي وانفصاله من النوع غير المجهز بذلك فالبشر الموجودون اليوم نوع كامل من الإنسان ينتهي أفراده إلى الإنسان الأول الكامل الذي يسمى بآدم الآن لا اعلم من أين هذا جاء به؟ ولكن هذه الرؤية تحكمه وينشعب هذا النوع الكامل بالتولد تطوراً من نوع آخر لا ليس من نوع آخر من نوع نفس الإنسان من قبيل طفولته ومرحلة بلوغه ونضجه الإنسانية هم وديها للإنسان ونوع الإنسان كانت له مرحلة طفولة خلقناكم أطوارا ثم وصل إلى مرحلة الإنسان لا الفرد، النوع إلى مرحلة البلوغ كما إننا لابد أن نصل إلى مرحلة النضج حتى يبلغ رشده ويبلغ أربعين عاماً حتى يظهر الحجة، الآن بلغنا ذلك الرشد البشرية نوع بلغ ذلك الرشد حتى يتقبل قيادة الإمام الحجة أو لم يبلغ؟ لم يبلغ إذن لا يظهر.
بيني وبين الله إلى أن تبلغ، هو الشيعة لم يبلغوا الرشد حتى يظهر الحجة فبعد كم مئة سنة نحتاج كم قرن نحتاج كم ألف سنة كم مئتين ألف سنة نحتاج ولهذا احتمال بعد خمسة ملايين سنة أيضاً لا يظهر، تقول هذا تيئيس أم لا؟ أقول أبداً ليس تيئيس هذا توفيق مع الروايات التي تعتقدون بأنه لعن الله الوقاتون هذا توقيت أنت تقول بعد مئة سنة بعد عصر الظهور ويوم الظهور وصبح الظهور وليلة الظهور، هذا توقيت، وواقعاً هذا غير موقت؟ لماذا غير موقت؟ باعتبار انه مرتبط بالنوع الإنساني وهذا النوع الإنساني لابد أن يصل إلى مرحلة يجد انه يستطيع أن يدير نفسه بنفسه أو لا يستطيع؟ لا يستطيع عند ذلك فإذا ظهر أحد مرتبط بالسماء مرتبط برب العالمين يقول أنا أدير نقول أهلاً بك ومرحبا ولهذا السيد الطباطبائي هنا يقول فاقد للتعقل وهو يسير القهقرة في أنواع حيوانية مترتبة حتى ينتهي إلى آخره سؤال: إذا كان فاقد للتعقل فعنده تكليف أم لا؟
هؤلاء من قريب أو بعيد يصلون ولكنه يبتعدون مرة أخرى بسبب النصوص الروائية هذا آقاي جوادي في كتابه تسنيم في تفسيره المجلد السابع عشر هذه عبارته يقول فان قلت انه هذا الإشكال زواج الإخوة والاخوات من آدم النبي حرام ذاك الذي بدأ به أيضاً تزوج حتى يتكاثروا كيف تزوجوا؟ هم اخوة واخوات فالسؤال يرجع إلى المبدأ يقول لا يوجد مشكلة لماذا؟ لأنه هنا يوجد تكليف وذاك كان فاقداً للتكليف .
هذا سؤال منطقي يقول عندما عندنا مشكلة في أولاد آدم لأنه توجد شريعة وتكليف وعقل وفكر اما المبدأ يعني مرحلة الطفولة يوجد تكليف أو لا يوجد تكليف؟ قال: اگر سؤال شود كه فرزندان آدم نسل قبلي چگونه ازدواج كرده بودند إذا سأل إذا انتم ارجعتمونا إلى آدم النبي ليس مخلوقاً من الطين مباشرة بل من آباء وأمهات كذا إذن أولئك كيف تكاثروا؟ الجواب: پاسخ اين است كه انسانهاى پيش از آدم فاقد مسؤوليت وتكليف وشريعت بوده اند ولكن يقول ماذا نفعل للروايات يرجع مرة أخرى يقول الروايات تقول بأن البشرية مذ وجدت وجدت معها التكليف وإلا كاملاً الصورة واضحة بنابر اين أساساً حلال وحرامي مطرح نبوده (سالبة بانتفاء الموضوع) وان مشكل درباره آنان أصلاً موضوعيت نداشته است اين احتمال تام نيست لماذا؟ للروايات راجعنا إلى الروايات وإلا لا يستدل لا هو ولا غيره أن يقول الشواهد القرآنية خلافه بل الشواهد القرآنية تؤيد بأنه كان الناس امة واحدة حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا، خلقناكم أطوارا.
ولذا أريد قليلاً انقل لكم كلام هذا الكلام بودي أن الأعزة يراجعوه إذا صار وقت الأعزة إذا عشر دقائق وربع ساعة صار عندنا وقت أقراها لكم وكثير مفيد وهو أصل قرآني مهم جداً أريد أقراها لكم ما يقال عن الإسلام عباس محمود العقاد يوجد عنده بحث هناك تحت عنوان بين البحث والتخميم يقول تارة أنت عندما تتكلم تتكلم على أصل اما لغوي اما كلامي اما عقلي اما قرآني واما من عندياتك بلا دليل تتكلم قرأت في فلان فالله تعالى يخبرنا في سورة ص بحديثه مع الملائكة (إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) ما هو الفرق بين التخمين وبين البحث؟
يقول إنما يحتاج الأمر إلى التعريف بالتخمين ما هو ومن الفرق بينه وبين البحث عن المعاني في اخبار الوحي إلى آخره، التخمين ما هو؟ التخمين في معنى هذه الآية وسائر الآيات التي هي مرتبطة بخلق الإنسان أن يزعم قارئ القرآن أن التسوية الإلهية لأنه سواه فإذا سويته أنت في ذهنك مباشرة ماذا يأتي ؟ يعني كمجسم وضع طين هنا وهناك لأن خلقته بيدي فجلس إلى أن سواه على مجسمة انسان ثم ماذا فعل له؟ هو هذا الفهم الموجود العرفي والعرف ببابك هو هذا فهم الظاهري من القرآن هو هذا فهم المجسمة هو ماذا يقول؟ يقول كالتسوية التي نعهدها في اعمالنا نحن المخلوقين من الادمين وان النفخ في خلق آدم من الطين كالنفخ عندنا بالافواه وان طينة آدم كطينة التمثال الطين الذي يصوره المثالون أو مشابهاً بالاعظاء وكذا أن الذي يزعم ذلك يخمن في فهم الله لماذا يخمن؟
يقول يا عزيزي الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء، وليس فقط ليس كمثل ذاته ليس كمثل صفاته، ليس كمثل أفعاله إذن سواه يعني ماذا؟ نعرف سواه ولكن نعرف الكيفية أو لا نعرف الكيفية؟ لا نعرف، نعرف وضع فيه الحياة ونفخ فيه نعرف معنى النفخ يعني كيفية النفخ أو لا؟ يقول هذا كله أي شيء قلت في هذا المجال فيدخل في باب التخمين وليس في باب بحث العلمي لأنه القرآن يقول ليس كمثله شيء ولهذا نحن في الأبحاث الفلسفية قلنا ليس كمثل ذاته شيء ليس كمثل صفاته شيء وليس كمثل خلقه وأفعاله شيء وأي مشكلة تأتي في معارف التوحيد تأتي من المثلية والمشابهة والعجيب أن النصوص الروائية عندنا عند أهل البيت طبعاً القرآن ثابت لا يتبادر إلى ذهنكم قال: كلما توهمتموه فهو بالخلاف هذه موجودة في توحيد الصدوق وغيره يقول كل شيء تصورتم عن الله فالله بخلافه فلهذا يقول أن الذي يزعم ذلك يخمن في فهم اللفظ والمعنى بلا جدال لأن أعمال الإله تنزلت عن مشابهة لأعمال آدمية وان كل عمل محدودٍ من أعمال المخلوقات.
ما مدلول الآية إذا كانت الكيفيات مجهولة هنا فالمعلوم الذي لا خفاء به قطعاً أنها ليست تسوية باليدين على مثل تسوية المصورين الآية إذن كيف؟ والقرآن لو كان يريد ان يبين الكيف كان بين أنت لا تخمن فأنت لا تقول كلاماً رجماً بالغيب قال أنها ليست نفخاً بالأفواه كما ينفخ الإنسان الهواء في الطين أو في غير الطين وان الروح وليست على أي حال كلما يجوز وفي كم من الوقت حدث هذا، هذا محل شاهدي سؤال: خلقه من طين ثم سواه ثم نفخ في آن واحد دفعياً أم اخذ زمان؟ إذا قلت اخذ زمان ام لم ياخذ زمان هذا يصير تخمين في الآية لماذا؟ لأن الآية لم تبين، قال وفي كم من الوقت حدث هذا افي لمحة واحدة أو في يوم واحد أو في الدهر المتطور هذا كله الآيات ساكتة من جزم بشيء من ذلك فإنما يخمن ويجزم على التخمين بل لو قيل إن هذا كله تم في وقت كلمح البصر كما أشار في بعض الآيات لما جاز باحد أن يحصره ما هو المراد من لمح البصر عند الله؟ أنت في ذهنك لمح البصر ماذا؟ هذا لمح البصر الله هم من يقول لمح البصر هذا مقصوده؟ المصداق وليس المفهوم لا تخلط هذا وحدة المفهوم وتعدد المصداق هنا طلعت هذه معجزة المعاجز هذه أن المفهوم واحد لمح البصر ولكن عندي وعندك لمح البصر ما هو؟ هذا الله لمح البصر عنده.
يقول وما امر الساعة إلا كلمح البصر أو اقرب منه وهذه اللمحة مقرون بها في القرآن خلق كل شيء الله يقول (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) بيني وبين الله إذا لمح البصر دفعي إذن هذا الزمان الذي يأخذه ما معناه؟ إذن ما هو عندنا تدريجي عند الله ماذا يصير؟ بل مثال كثير أوضح وإذا قيل أن بث الحياة في طينة آدم تم في يوم واحد أنت في ذهنك ماذا يروح؟ خلقنا السماوات والأرض في ستة أيام، فإن اليوم الواحد في علم الله أن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون هذا قرآن إذن اليوم عندي مصداقه كيوم عند الله أم له مصداق آخر وقد يكون اليوم خمسين ألف سنة كما في قوله تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة هنانه البعض يقولون الله سبحانه وتعالى لا يصبر على الظالم أكثر من أربعين سنة هذه أربعين سنة تصير أربعمائة مليار سنة لأنه هذه السنة الإلهية وليس السنة القمرية والشمسية أو الميلادية تمام؟
أقول الحسابات الإنسانية غير الحسابات الإلهية أنت لا تروح إلى تسوية والدفع كن فيكون تضرب نعم أنا هم عندي كن فيكون وهو انه احظر صورة في ذهني الآن أنت بإمكانك تستطيع أن تحضر صورة الشارع الذي تعيش فيه أو البيت الذي تعيش فيه بلمحة هذا مصداق كن فيكون عندك كانسان ليس مصداقه الإلهي النتيجة التي ننتهي إليها في كلمة واحدة هذه بعد ذلك يدخل في بحث الروح والنتيجة هكذا يقول ومما روي وأي كان القول وعلى المسلم أن يؤمن بأن الله تعالى بث روح الحياة في الطين أوّلاً وسوى الطين سلالة لأنه هذه من سلالة من طين خرج منها آدم النبي الآنخرج آدم النبي من هذه السلالة بعد مائة ألف سنة بعد مليون سنة بعد خمسة ملايين سنة؟ هذا أصلاً لا معنى للبحث عنه ولكن ليس لأحد أن يفرض على الله كيفية للتسوية والنفخ والخلق يلغي كلما عداها يقول هذه الطريقة وكأن الله مجسمة خال أمامك وقال هوف وان يقرب للتسوية والخلق وقتاً محدوداً باللمحة أو اليوم أو الدهر ويكون بمقدار واحد ولا يكون بغير ذلك المقدار.
هنا يبقى عندنا مطلب واحد، إذا صار عندنا خلق غداً نشير إليه وهو انه إذن على أي أساس انتم تنكرون نظرية دار في تطور أصلاً مالفرق كثير بين هذا وبين ماذا؟ أن شاء الله تعالى وان كان قلت يومين راح يصير أربعة أيام غداً ننهي البحث ويوم الثلاثاء نبدأ بحث مقامات المرأة في القرآن وهذا بحث أساسي وتأسيسي انه الأحكام كل الروايات الموجودة في المرأة الذي تتذكرون أربعة آلاف رواية كان عندنا هذه لابد كلها تعرض أوّلاً نؤسس للرؤية القرآنية حول المرأة عند ذلك تعرض الروايات وعند ذلك نفهم الحقوق الفقهية للمرأة في باب الإرث في باب النكاح في باب المعاملات في باب القوامية في باب تعدد الزوجات هذه كلها متوقفة على أن نفهم المرأة في القرآن وما هي المرأة تكويناً ما هي حقوقها الفقهية ما هي امتيازاتها الأخلاقية إذا فهمنا هذه المنظومة القرآنية عند ذلك نستطيع أن ندخل إلى المنظومة الروائية تفسيراً وأخلاقاً وفقهاً .
أن شاء الله من يوم الثلاثاء سنبدأ هذا البحث مفصلاً نبحث لأنه بحث قرآني والفقه فقه قرآني ولكنه غداً أريد أجيب عن هذا التساؤول وهو انه إذا هذه النظرية التي أنت تختارها سيدنا واعتقد بها إذن ما هو الفارق بينها وبين نظرية دارون والحمد لله رب العالمين.