نصوص ومقالات مختارة

  • مطارحات في تجديد الفكر الديني (2)

  • بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في التساؤل أو الجواب عن التساؤل الثاني هل أن التجديد في الفكر الديني فريضة أم نافلة؟

    قلنا لو رجعنا إلى السنة الإلهية في توجيه البشر وجدناها أنها تدريجية وانها تجديدية تبدأ من أدنى المراتب لتصل إلى اعلى المراتب، يعني انتم عندما تأتون إلى الشريعة الأولى التي صدرت من نبي من انبياء اولو العزم وهو نوح إذا قايسنا بين تلك الشريعة ـ الشريعة التي جاءت إلى نوح ـ والشريعة التي جاءت إلى الخاتم لا اشكال أن هذه الشريعة أكمل بمراتب من تلك الشريعة.

    السؤال لماذا؟ باعتبار أن كل شريعة من الشرائع الإلهية لها مفعول ودور يرتبط بظرف معين عندما تتجاوز البشرية ذلك الظرف تحتاج إلى شريعة أخرى، هذا على مستوى نفس الدين فما بالك على مستوى الفكر الديني، بالأمس نحن ميزنا كاملاً بين الدين وبين الفكر الديني، نجد أن القرآن الكريم يثبت على مستوى الشريعة تعدد الشرائع لأي سبب؟ لاختلاف الزمان والمكان ومستوى الإنسان فما بالك بالفكر الديني هذا يمكن أن يكون ثابتاً أو لا يمكن أن يكون ثابتاً؟

    ومن هنا نحن قلنا هذه الأصول مسلّمة في محلها أن الدين واحد لا عزيزي في الواقع من قال لك أن الدين والشريعة أيضاً واحدة من اين هذا؟ ولهذا السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه في ذيل هذه الآية المباركة من سورة آل عمران وهي المجلد الثالث من الميزان في ذيل هذه الآية المباركة أن الدين عند الله الإسلام يقول الدين واحد ولكن ما معنى أن الدين واحد؟

    يقول الأصول العامة الأساسية هي واحدة، طبعاً هذا على مباني السيد الطباطبائي وإلا على مبانينا أن الدين واحد يعني أن المفهوم واحد وان المصاديق متعددة من زمان إلى زمان آخر، لماذا تختلف المصاديق من زمان إلى زمان آخر؟ لا تأتي عبارة التاريخية ولكنه موجودة.

    يقول ومما تقدم يظهر أن المراد بكون الدين عند الله وحضوره لديه هو الحضور بمعنى كونه شرعاً واحداً لا يختلف إلا بالدرجات فلأمة درجة من الشريعة أبو عشرة فلأمة ابراهيم درجة من الشريعة مستواها أبو عشرين إلى أن نصل إلى شريعة الخاتم فدرجة الشريعة من الكمال مئة في المئة.

    قال واحداً لا يختلف إلا بالدرجات هسه لماذا الله سبحانه وتعالى فعل ذلك؟ قال بحسب استعدادات الأمم المختلفة فإن لكل امة احتياجاتها استعداداتها، أسئلتها الخاصة بها، لكل الزمان في الإنسان في الأمم قال المختلفة دون كونه واحداً بحسب التكوين ليس معناه أن الدين واحد تكويناً واحد لا، إذا اردنا أن نتكلم بلغة الفلسفة واحد مشكك أم واحد متواطئ؟ واحد مشكك.

    سؤال الشريعة الخاتمة تأتي شريعة بعدها الأمة الآن البشرية في تطور أو ليس في تطور؟ نعم في تطور مستمر إلى أن تصل إلى مرحلة تكون قادرة على تحمل الامانة الإلهية، إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبينا أن يحملنها واشفقنا منها وحملها الإنسان ولكن هذه الامانة متواطئة أم مشككة؟ مشككة يصل الإنسان إلى مرحلة تستطيع أن يقيم العدل الإلهي على وجه هذه الأرض وعلى وجه هذا الكون بقيادة الإمام الحجة الذي هو الآن حي كما تقول الشيعة أو انه سيولد بعد ذلك كما يقول السنة أو أن البشرية تصل إلى مرحلة إقامة العدل الإلهي كما تقول الملل والاديان الأخرى هذا على اختلاف النظريات انت واعتقادك، أنه ليس معناه أن يقيم العدل الإلهي شخص بل البشرية تصل إلى مرحلة تقيم العدل الإلهي، هي تنتخب من وسطها كما حدث هنا في الجمهورية الإسلامية الشعب الإيراني وصل إلى درجة من الوعي طلب واختار نظام الجمهورية الإسلامية واختار السيد الإمام لها انتهت القضية يعني عيّن من الله؟ لا لم يعيّن، الأمة وصلت مرحلة عينت قائدها ونظامها ومشت عليه انتهت القضية.

    قد يقول قائل كما في بعض الاديان والملل والنحل أن هذه قضية إقامة العدل الإلهي ليست مرتبطة بشخص بل مرتبطة بالوعي الانساني هذا بحث في محله إذن إذا كانت البشرية هكذا إذن كيف تستطيع الشريعة الخاتمة أن تكون مستمرة؟

    الجواب أما أن نفترض أن الشريعة المحمدية صلى الله عليه وآله أيضاً سوف تنسخ بشريعة أخرى، هذه في الحاشية اجعلوها إن شاء الله في هذه الأبحاث نطرحها هو من يقول أن هذه الشريعة خاتمة؟ دليل عقلي؟ أتحدى أن تقيموا دليلاً عقلياً على خاتمية الشريعة إذن من؟ هو يقول أنا ختمت الشريعة فهنا ماذا نفعل؟ الدور يرد أو لا يرد؟ هو النبي يقول ماذا؟ اثبات نبوته هو النبي يقول أنا خاتم تقول لي القرآن يقول اقول لك هذا القرآن يقولون منه، وانا لم اسمع الله أنزل عليه قران هذه من الاشكالات التي تطرح الآن فعلاً هذه التي لابد أن نطرحها في مطارحات في تجديد الفكر الديني ماذا نجيب على هذه؟

    الخاتمية للشريعة ليست مسألة عقلية وانما مسألة نقلية ومن يقولها صاحبها، لا أن لا يوجد جواب لهذا لا يقولون غداً السيد ينكر خاتمية النبي، كل شيء يأتي من هؤلاء البشر، أنا اطرح هذه الأبحاث، ولذا أنا كما هي طريقتي اذكر المصادر حتى يطالعوا، اعزائي انسانيتكم بالمطالعة والحفظ، فبقدر إن شاء الله اثبت لكم فبقدر ما تقرأ وبقدر ما تعلم فأنت إنسان، وبقدر ما تجهل فأنت بهيمة، وهذا نص القرآن الكريم سيتضح.

    هذا الكتاب الحق الإسلامي في الاختلاف الفكري لطه عبد الرحمن، طه عبد الرحمن من المفكرين المعاصرين عنده مؤلفات كثيرة أنا لا اقل عندي عشرين ثلاثين كتاب من مؤلفاته إذا تريدون أن تعرفون عن شخصيته هذه خلاصة جيدة طه عبد الرحمن من الإنسان الابتر إلى الإنسان الكوثر هذه مستفادة إنا اعطيناك الكوثر من هو الإنسان الابتر هذه من اهم نظرياته هو من هو الإنسان الابتر ومن هو الإنسان الكوثر، هذه نظرية وحدة المفهوم وتعدد المصداق أنا أيضاً كاتب في المقدمة اقول مقدمة مفيدة جداً لبيان خلاصة عن مشروع طه عبد الرحمن الفكري.

    تعالوا معنا إلى هذا الكتاب الحق الإسلامي في الاختلاف الفكري صفحة 7 التفت إلى هذه الخلاصة المفيدة جداً، لا يخفى أن لكل زمان اسئلته التي تخصه، وهذا هو مقتضى تعدد الشرائع، لأنه لكل زمان متطلبات، تساؤلات اسئلة، اشكالات، شبهات، كما لا يخفى أن واجب كل أمة كائنة ما كانت أن تجيب عن هذه الاسئلة فإذا لم تجيب ماذا تصير النتيجة؟ تموت وتنفد الشريعة وذلك الدين يموت تنقرض كما انقرضت عشرات مئات الأديان والشرائع ماذا؟ لماذا انقرضت؟ العلامة شيخ اسد حيدر في كتابه الإمام الصادق والمذاهب الاربعة يقول لا اقل لا اقل في زمن الإمام الصادق كان يوجد 150 مذهب فقهي اين هي؟ لماذا انقرضت؟ نعم فيه ابعاد سياسية ولكن البعد العلمي هو الأساس وهو انه استطاعت أن تجيب على التساؤلات أو لم تستطع؟ أصلاً هذا في نظام الجمهورية الإسلامية الآن تجدون فقه الرسالة العملية ما موجود في حياة الناس لماذا؟

    ولهذا يوماً فيوم نجد أن الحياة الدينية والاخلاقية يبتعد الناس عنها والشارع ببابك انظر إلى الشارع لترى أن الدين حاكم في معاملاتهم في حياتهم أو ليس بحاكم؟ السبب ليس الناس، الله يعلم أنا لا اريد اقول الناس ليس لهم دور ولكنه اهم سبب هو انه الذي تقوله عملي أو ليس عملي؟ لأنه يحتاج إلى نظام آخر إلى قراءة أخرى يحتاج إلى تجديد وهذا التجديد موجود عندك أو غير موجود؟ انت الرسالة التي كتبها صاحب العروة الآن تريد تطبقها في حياتك قبل قرن ليس صالح.

    يقول لكن ما قد يغيب عن اذهان البعض وان الأمة لا تكون امة بحق حتى ترتقي بالجواب عن أسئلة زمانها إلى رتبة الاستقلال، لا انه سؤال هنا يطرح ومن بيئتك الفكرية والثقافية انت الجواب من اين تأتي به؟ تستورده من امة أخرى، هذا الذي الآن يصطلح عليه غربزدكي ما هو التغرب؟ التغرب سؤال انبثق من حياتنا ولكن الجواب من اين يأتي؟ أصلاً ذاك الجواب ما مرتبط بهذا السؤال لأنه ذاك الجواب مرتبط بثقافة أخرى بدين آخر بمجتمع آخر، ولهذا تجدون انه نحن تائهون أو لسنا بتائهين هذا التيه من أين يأتي؟ لأنه توجد اسئلة وعندنا اجوبة لها أو لا توجد؟

    يقول ليس لها إلى امتلاك ناصية هذا الزمان من سبيل إلا هذا الجواب المستقل إذا اردت أن تكون سيد زمانك فعليك أن تجيب جواباً منبثق من ثقافتك وإلا صار ملكه إلى امة سواها يكون تابعاً للغير وهنا يقول هل للامة المسلمة جوابها الخاص عن اسئلة زمانها؟ ويزداد هذا السؤال إلحاحاً متى عُلم أن زمان هذه الأمة ليس كمثله زمان لماذا؟ نحن نعيش عصر الاتصالات عصر العولمة عصر الثورة العلمية، إذا كانت القرون السابقة كل قرن تتضاعف العلوم الآن كل خمس سنوات تتضاعف العلوم، وهذه كل علم يوجد يولّد كم؟ تساؤلات، انت لكي تكون تبقي الدين حياً وانما يمتد إلى زمانها سؤال فأنت بين اثنين لا ثالث لهما:

    أما أن تقول أن البشرية جاوزت شريعة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله فتحتاج إلى شريعة جديدة وهذا خلاف الخاتمية.

    وأما أن تقول يجب عليّ وعليك أن تجدد الفكر والقراءة، وإلا إذا لا تفعل ذلك يبقى من الإسلام اسمه يعني في الجنسية يكتب مسلم ولكن حياته، سلوكه، عقيدته، اخلاقه اسلامية أو غير اسلامية؟ غير اسلامية لماذا؟ لأنه انت لم تعطي اسلام قابل للتطبيق، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه كما قرأنا لكم قرأنا الرواية بكفاية الاثر.

    سؤال سيدنا انت افترضت انه اساسا لابد من الأخذ بالحداثة وبالتجديد لابد أن التجديد ما هو؟ ضرورة سيدنا نريد شواهد دينية على هذا، من حقكم هذا السؤال أنا اقرأ لكم كم رواية وروايات جملة منها معتبرة الرواية الأولى في اصول الكافي التفتوا إلى هذه الروايات بشكل دقيق:

    الرواية الأولى في الكافي هذه مراراً قلتها هي لا تقولون للناس الكافي الشريف حتى تخوفون الناس في الكافي روايات صحيح فيها خرافة، فيها كذب، فيها وضع، فيها روايات معتبرة أيضاً انتهت القضية هي تقول الكافي الشريف يعني الطرف الآخر ماذا يسوي؟ يعني تقول له مقدس فينقد الكافي أم لم ينقد الكافي؟

    الرواية كتاب فضل العلم باب اختلاف الحديث رقم الرواية 9 الرواية قلت لابي عبد الله الصادق إذا جاء حديث عن اولكم وحديث عن آخركم بايهما نأخذ؟ يعني حديث جاء عن الإمام أمير المؤمنين وحديث جاء عن الإمام الصادق وتعارضا ماذا نفعل؟ نأخذ بالقديم أم بالجديد؟ هذا ينطبق على حالنا أو لا؟ الآن إذا تعارض رأي السيد الحيدري مع رأي الشيخ المفيد بماذا نأخذ؟ طبعاً ذاك عنده دليل هذا أيضاً عنده دليل مرة هذا بلا دليل فلا قيمة له أصلاً خارج عن الموضوع، مرة لا، عنده دليل لا تقول له بأنه كيف تريد أن تكسر الضرورات والاجماعات، نفسه هذا، طبعاً الامثال تضرب ولا تقاس لا اريد اقيس بالائمة.

    فقال خذوا به يعني بالقديم حتى يبلغكم عن الحي فإذا فإن بلغكم عن الحي فخذوا بقوله عجيب لماذا؟

    الجواب لأنه ذاك القديم يقول بمقتضى زمانه وهذا الحي يقول بمقتضى زمانه فانت عليك أن تعمل بماذا؟ علماءنا يعملون بهذا أو لا يعملون؟ واللطيف هذا المعنى الذي أنا ذكرته لا تصدقون هذا المعنى الذي قلته من التاريخية هذا المعنى سوف اقرأ لكم عبارته من غير أن اقول لكم من؟ ولا تصدقون كونوا على ثقة.

    قال وكل امام اعلم بزمانه وأحكامه من غيره من الناس إذن لابد أن تأخذ بمن؟ بالحي هذا كلام الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه، إذن الائمة حلالهم وحرامهم واحد أم يختلف من زمان إلى زمان، ماذا تقولون؟ هذا أمامكم وليس من عندي .

    اقرأ لك العبارة مرة أخرى، وكل امام أعلم بزمانه وأحكامه من غيره من الناس، وبالله بينكم وبين الله إذا فرضنا الفاصلة بين الإمام الأول والثاني ثلاثين سنة والامام يقول له خذ بالجديد فإذا صارت الفاصلة ثلاثمئة سنة أيضاً يقول خذ بالقديم إذا صارت الفاصلة الف سنة أيضاً يقول خذ بالقديم؟ الآن نحن بيننا وبين الصدوق كم الفاصلة؟ يتجاوز الالف سنة لماذا هي ضرورات ومسلّمات واجماعيات وشهرات تسوون لنا؟ هذه الرواية الأولى.

    الرواية الثانية: الكافي الجزء الثالث صفحة 552 قال لي أبو عبد الله يا ابا عمر عن أبي عمر الكناني قال لي أبو عبد الله يا ابا عمر أرأيتك لو حدثتك ماذا حدثتك بحديث يعني قلت قال رسول الله هو إذ لا يستطيع أن يقول حديث عن نفسه هو الحديث هنا يريد ينقله، ينقله عن رسول الله يابن رسول الله وهل عندك شيء غير الحديث أو أفتيتك بفتوى، عجيب الائمة فتاوى أيضاً عندهم؟ لماذا لا تقولوها للناس أن الائمة كما ينقلون الحديث ماذا يفعلون؟ يفتون والفتوى فرع الاجتهاد، هذه ليست بالضرورة انه اجتهاد مثلي ومثلك قد يصيب وقد يخطئ هسه انت مبناك إذا قلت انه معصوم إذن هو يستنبط ولكن استنباطه مطابق للواقع لا توجد مشكلة هذا على المبنى الكلامي واخر يأتي يقول لا، فيما ينقله عن الاحاديث حجة أما فيما ينقله عن الفتاوى ماذا؟ في ما يقوله من الفتاوى اجتهاد والشاهد على أنها اجتهاد أن كثير من فتاواهم ماذا صارت؟ تعارضت، هذا على المبنى الكلامي فلا أنا اريد اقول هذا وإلا أنا مبناي الكلامي واضح.

    قال أو أفتيتك بفتيا ثم جئتني بعد ذلك فسألتني عنه فأخبرتك بخلاف ما كنت أخبرتك أو افتيتك بخلاف ذلك بأيهما كنت تأخذ والفاصل سنة واحدة، قال قلت بأحدثهما وأدع الآخر فقال قد أصبت يا ابا عمر، أبى الله إلا إلى اخره هذه أيضاً الرواية الثانية.

    الرواية الثالثة التي هي من مصادر أهل السنة وهي معروفة وتنقل أيضاً في مصادرنا ولكن هي من مصادرهم في سلسلة الاحاديث الصحيحة للعلامة الالباني المجلد الثاني صفحة 148 إنّ الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها، لماذا نحتاج إلى تجديد للفكر؟ لأنه لا يمكن هذا الذي قلته أن التجديد ضرورة معرفية لماذا؟ لأنه الشيخ الصدوق أنا اعلم كل ما قاله مطابق للواقع؟ لا، هو يعلم كل ما قاله مطابق؟ إذن قد يصيب وقد يخطأ وهكذا المفيد وهكذا المجلسي وهكذا وهكذا إلى زماننا هذا، هذه الاخطاء إذا مرّت عليها قرون متعددة تكون جزءاً من الدين فتشكل مانعاً لفهم ماذا؟ هذا الذي تسموه اجماعات هذا الذي تسموه مسلّمات هذه المسلّمة قد تكون مخالفة للدين فمن يتضرر؟ الدين يتضرر من هذا الاجماع وبتبع ذلك الناس فيقبلون هذا الدين أم يرفضونه؟ لأنه خطأ ليس مطابق للدين ولكن لا اتكلم أن ذلك العالم كان معذور أو مثاب، لعله مثاب أنا ليس كلامي في الثواب والعقاب انه متعمد أم ليس متعمد انه مغرض أو ليس بمغرض، لا، قال من يجدد لها دينها هذه الرواية الثالثة.

    الرواية الرابعة في الارشاد للشيخ المفيد شواهد كثيرة جداً ولهذا نحن لا ندخل في البحث السندي وانما جمع القرائن الرواية هذه: في الارشاد في معرفة حجج الله على العباد هذا الجزء الثاني من هذه يعني الجزء الحادي عشر من موسوعة الشيخ المفيد في صفحة 283 عن أبي عبد الله الصادق قال إذا قام الإمام الحجة دعا الناس إلى الإسلام جديدا، لماذا؟ لعد الحوزات العلمية كانت أي اسلام يعطون للناس؟

    ارجع واقول لا اريد اقول هؤلاء كانوا مغرضين عملاء، لا، اريد اقول كلامه ماذا؟ اجتهدوا فأخطأوا الإمام باعتبار انه معصوم وبيده الأحكام الواقعية يقول هذه اجتهاداتكم مطابقة أم مخالفة؟ فالطرف الآخر يقول هذا الإسلام جديد أم اسلامنا الذي نعرفه ولهذا يحاربه البعض لأنه يأتي بدين جديد كما قرأنا، هذه السنة المعرفية أو القانون المعرفي هذه رواية.

    الرواية الأخرى إذا قام جاء بأمر جديد كما دعا رسول الله في بدو الإسلام إلى أمر يعني يأتي بسنة جده الواقعية والذي كان بايديكم كانت سنة جده الواقعية أو لم تكن؟ وإلا لماذا يأتي بامر جديد؟ هذه من أين تأتي؟ تأتي من التقليد، طبعاً التقليد قد يكون تقليد بلا دليل مقصودي بلا دليل يعني انت تقلد راي المرجع من غير أن تعرف دليله الآن انت من يقول لك الكتاب محكومون بالطهارة تسأله الدليل من أين؟ تعمل بالطهارة أو تعمل بالنجاسة والعلماء يقلدون مع الدليل يعني يقلد الطوسي ولكن دليله أيضاً يعرفه هو لا يجتهد فمقلدة مع الدليل لا مقلدة بلا دليل ولكن هو مقلد يعني هو لا يقول شيء هو لم يجتهد هو لم يفكر هذه أيضاً رواية أخرى.

    رواية اخيرة وهي رواية قيمة وهي في الغيبة للطوسي طبعاً هذه الرواية على من يقبل نظرية التوقيعات من الغيبة الصغرى من ينكر الغيبة الصغرى والنواب الاربعة له بحث آخر من يقبل أن الإمام عنده غيبة صغرى وانه كان يرتبط بنوابه الاربعة وانه كانت تصدر منه توقيعات كذا هذه من التوقيعات ومن ينكر ذلك خلصان هم من النواب الاربعة هم من التوقيعات هذه من التوقيعات المعروفة وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله ، الإمام ماذا يعبر؟ يقول وأما الحوادث يعني في كل زمان يوجد حديث، لماذا لم يعبر أما الوقائع قال وأما… هسه تقول سيدنا من قال هذه الفاظ الإمام اقول باعتبار رسالة هذه توقيع، هذه ليست نقل بالمعنى حتى تشكل. إذن فتحصل إلى هنا أن التجديد في الفكر الديني ما هو؟ فريضة إلهية.

    السؤال الثالث هذا السؤال مهم جداً، أصلاً لماذا يجب علينا أن نفكر نكتفي بمن فكروا لنا ونجلس في بيوتنا مرتاحين جزاهم الله السابقين من علماءنا في القرن الثاني والثالث والرابع واجتهدوا وكتبوا وألّفوا وجمعوا وفعلوا وفعلوا وفعلوا نحن الآن أيضاً نأخذ ماذا؟ نتائج افكارهم على ماذا انت هي تصرّ على أن تفكر؟ على ماذا؟

    الآن بعض المجتمعات تقول له انت لماذا لا توجد عندكم صنائع سيارة يقول على ماذا نسوي صنائع سيارة الحمد لله اليابانيين يسوون لنا احسن سيارات والكوريين يسوون لنا احسن سيارات ويبعثون لنا إياها ونحن نستوردهن من هناك على ماذا نحن نتعب انفسنا نسوي مصانع ولكن ذيك مصانع للسيارات هذه مصانع للعقول على ماذا نفكر؟

    بعبارة أخرى نعير عقولنا لغيرنا هم يفكرون بدلاً عنّا فأنت عندك عقل متصل أم عقل منفصل، عقلك المتصل أعرته للاخرين فالذي يفكر لك من؟ الطرف الآخر ويتخذ لك القرار والفتوى والفكر توجد دعوى الآن توجد دعاوى لا دعوة في مختلف المجالات.

    القرآن الكريم مقدمةً حتى اصدمك مباشرة بهذا المعنى هل يقبل هذا المنطق أو لا يقبل هذا المنطق؟ تعالوا معنا إلى سورة الزخرف الآية 54 من سورة الزخرف (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ) هذا القرآن يقول هذا المنطق منطق من؟ منطق فرعون، (أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ) هذا منطق فرعون، فرعون كان يقول لموسى بابا انت بالأمس جاءوك لا أبو عندك لا امك عندك نحن كبرناك الآن تريد تخالفني، نتيجةً الهي قل لنا هذا فرعون ماذا فعل حتى هؤلاء الناس اعتقدوا به وآمنوا انه ربهم الأعلى؟

    قال: (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ) يعني أن جعل عقولهم خفيفة يعني يشغلون عقولهم أو لا يشغلونها؟ لا يشغلونها فأخذ منها نتيجة طاعتهم فاستخف قومهُ استخفاف بماذا؟ استخف لا بأوزانهم وزنه خمسين كيلو أم سبعين كيلو استخف قومه في عقولهم يعني قومه أعاروه عقولهم فهو يفكر بدلاً عن الآخرين، فيتخذ القرار، هم يتخذوا القرار لانفسهم؟ أو غيرهم يتخذ القرار؟ ولهذا يقول بأنه انت لابد أن تطيع خلص.

    تعالوا معنا إلى آية أخرى عجيب القرآن الكريم قال تعالى في سورة الأعراف الآية 179 قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا) من هم هؤلاء؟ الذين عطلوا عقولهم انتهت القضيت خلصت، عطلوا فكرهم عطّلوا تفكيرهم، عطّلوا لماذا؟ عندما يقال لابد تسأل لماذا، لماذا من أين جئت بهذا؟ (أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ) أضل من الانعام، الهي هسه انت هالكد بتعبيرنا شتمت هؤلاء وسببتهم قلت أنعام وبهائم، لماذا تقول اضل من البهائم؟ يقول لأن الأنعام لم اعطيها قدرة على التفكر أما أنت فأعطيتك نعمة الفكر والعقل والتعقل والتدبر ووو غير ذلك فلم  تستعمل ما اعطيتك من النعمة فأنت شكرتني أو كفرت بيّ.

    اقرأ لك العبارة الآية الثانية الآية 44 من سورة الفرقان قال تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ) يعني يعقلون أو لا يعقلون؟ لماذا لا يعقلون؟ عطلوا عقولهم (إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً).

    تعالوا إلى الآية 73 من سورة الفرقان (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ) هذه من صفات عباد الرحمن يقولون: (لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا) من صفات عباد الرحمن أن يكون أصم وأعمى يعني مقلد لا يشغل فكره أو لابد أن يفكر ولذا عبارة الإمام السجاد في الصحيفة السجادية مهمة جداً، الله من اعطاك نعمة العقل شكر نعمة العقل بماذا؟ بالتفكر، وشكر نعمة اليد بماذا؟ في رسالة الحقوق للإمام السجاد بيّن الإمام قال ما هو شكر نعمة العقل شكر نعمة القلب شكر نعمة البصر شكر نعمة الأذن شكر نعمة اليد إلى اخره، لا احتاج أن اقرأها فإذا لم تستعمل ما خُلقت وما أنعم الله به عليك للهدف الذي من أجله اعطي انظر ماذا يقول الإمام يقول في أول خطبة:

    والحمد لله الذي لو حبس عن عباده معرفة حمده على ما أبلاهم من نِعمه المتتابعة من نعمة العقل والقلب والأُذن والسمع والله أخرجكم من بطون امهاتكم لا تعرفون ثم جعل لكم ماذا؟ السمع والابصار، قال ما أبلاهم من نِعمه المتتابعة واسبغ عليهم من نِعمه المتظاهرة لتصرفوا في مننه فلم يحمدوه لأنه كل منّة تحتاج إلى شكر وشكر كل قوة بحسبها وتوسّعوا في رزقه فلم يشكروه ولو كانوا كذلك لخرجوا من حدود الإنسانية إلى حد البهيمية، إذن من لا يشغل عقله الإمام السجاد ماذا يقول عنه، طبعاً هذا ليس كلام الإمام السجاد إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا كما قرأنا الآن من الآية المباركة.

    إذن في كلمة واحدة وفي جملة واحدة أنا أُسس لهذه المقولة أنا افكّر إذن أنا إنسان، هذه غير مقولة أنا موجود أنا افكر إذن أنا موجود مثل بعض فلاسفة الغرب لا، أنا افكر إذن أنا إنسان فبقدر ما تفكر فبقدره انت ماذا؟ تقترب من الإنسانية وبقدر ما تبتعد عن الفكر تقترب من ماذا؟ من البهيمية والأنعام، واطمئنوا لا يمكن لامة تسعد وتنمو وتنهض إلا بالفكر والحرية الفكرية لا الاستبداد الفكري والارهاب الفكري، ولهذا انتم تجدون الآن امتنا الإسلامية بشكل عام متخلفة ومتأخرة ويقتل بعضها بعضا ويكفّر بعضها بعضا ويذبح بعضها بعضاً قربة إلى الله لأنه فُقد فيها الفكر والوعي والتعقل والحرية الفكرية بمجرد أن يقول كلمة يتهم بألف اتهام وهذا تاريخ الإسلام من القرن الثالث والرابع من عصر من الامويين أصلاً الإمام الحسين قتل بماذا؟ بفتوى من؟ قتل هكذا أم بفتوى؟ قُتل بفتوى صدرت اعطت مشروعية لقتله وذبحه تتصورون هذه جديدة هذه سنة اموية سنّها بنو أمية للوقوف أمام من يريد معارضتهم فكرياً ولهذا الحجة أمامها ما هي؟

    ولهذا إن شاء الله في واحدة من التساؤلات إذن ما هو منطق القرآن في ازاء الاختلاف الفكري والديني والعقدي ماذا يقول القرآن عنده نظرية أو لا توجد له نظرية هذه إن شاء الله في غد والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/12/03
    • مرات التنزيل : 2175

  • جديد المرئيات