نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (136) – الموقف إزاء نظرية التطور الداروينية (5)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    انتهينا من بيان الموقف الأول والثاني قلنا أن الموقف الأول هو الموقف الذي يرفض هذه النظرية جملة وتفصيلاً بل يدخلها في باب المؤامرات كما قرأنا من كلمات هؤلاء الذين رفضوا نظرية التطور الداروينية بل رفضوا نظرية التطور أصلاً في الإنسان وفي غير الإنسان.

    الموقف الثاني كان أولئك الذين قبلوا هذه النظرية نظرية التطور ولكنه على اختلاف الاتجاهات ولكن الجامع المشترك بين هذه المواقف أن نظرية التطور الداروينية قبلوها وان كان بعضهم قال أنها قرآنية بعضهم خالف في الآلية ونحو ذلك التفاصيل اشرنا إليها.

    الموقف الثالث: هذا الموقف الثالث منه سيكون هذا الموقف الثالث مقدمة لما سنختاره في مسألة التطور وما هو الفرق بين ما نعتقده أو ما توجد عليه شواهد وبين نظرية التطور الداروينية سواءً بالالية التي قالها دارون أو بآليات أخرى هذا البحث في هذا اليوم سيكون مقدمة من خلالها ستتضح الفروق بينما سنختاره وبين هذه النظريات في هذا المجال.

    من هنا قبل أن نقف على الموقف الثالث ونبين ما هو خلاصة الموقف الثالث لابد من الإشارة إلى مجموعة من الملاحظات التي ذكرت على نظرية دارون وقراءاتها المختلفة ولهذا بنحو الإجمال وإلا لا أريد أن ادخل تفصيلاً في الأدلة التي قيلت لنقد هذه النظرية بغض النظر عن الشواهد هناك كتب كثيرة كتبة لتأييد هذه النظرية دينياً وعلمياً كما قرأنا ولكنه ما هي الملاحظات الأساسية التي اوردت على هذه النظرية بقراءاتها المختلفة.

    الملاحظة الأولى: هذه الملاحظة ترد على أولئك الذين يعتقدون أن نظرية دارون في التطور تغني الخلق عن الخلاق لأنه جملة من الملاحدة استندوا إلى نظرية التطور الداروينية لنفي الحاجة إلى الخالق هذه الملاحظة مرتبطة بهؤلاء لا باولئك الذين يقولون لا منافات بين الإيمان بالنظرية وبين الإيمان بالخالق.

    الملاحظة الأولى هذه وهي انه أن هؤلاء لا يستطيعون أن يبينوا لنا كيف تحولت المادة الأولى أو المادة غير الحية إلى مادة حية في النتيجة نظرية دارون في التطور تبدأ من الخلية الحية أو من المادة الحية ثم تقول تتطور الآن خلية بسيطة أو موجود بسيط ليس مهم المهم تبدأ من هذه النقطة من نقطة الحياة في المادة .

    سؤال: أولئك الذين يقولون لا نحتاج إلى الخالق كيف تحولت المادة غير الحية إلى مادة حية انظروا إسماعيل مظهر الذي هو من المترجمين الأساسيين لأصل الأنواع في صفحة 40 من الكتاب هكذا يقول طبعاً من مقدمة الكتاب والمقدمة التي كتبها المترجم يقول كان مذهب دارون انتصاراً للمادية الصرفة التي تنكر الحاجة إلى وجود خالق للمادة ولكنه انتصارٌ لم يكن حاسماً ولم يكن قاطعاً غير أن الفكر بعد أن اصطدم بصخرة التطور (التطور الداروينية) مضى يتخبط غير مستقر هذا الفكر المادي بدأ يتخبط لماذا؟ هذه النكتة ومضى زمن طويل قبل أن يدرك سواد الناس أن دارون إنما تناول ببحثه العلمي عصر ما بعد الخلية الحية لا قبل ذلك، قبل ذلك دارون أغمض النظر ولم يتكلم التي هي أساس الحياة بكل صورها ولكن دارون لم يعرض للبحث في عصر ما قبل الخلية ليعرف كيف نشأت الحياة في تلك الصور البسيطة هذا.

    تتذكرون في آخر كتاب أصل الأنواع قلنا إما صورة واحدة أو صور قليلة يقول هذه الصور القليلة الحية كيف انتقلت من موجود غير حي إلى موجود حي ومن اين هبط ذلك السر الرهيب سر الحياة التي جعل من المادة الجامدة كائناً حيا إلا أن تقولوا بنظرية الصدفة يعني إذا اعتقد إنسان بنظرية الصدفة وصدفة تحولت المادة غير الحية إلى مادة ماذا؟ لا نحتاج إلى دليل من قال بأنه نحتاج إلى علة ودليل وذاك بحث الذي هو دارون يقول عندما يقول بالصدفة هو من الجهل وإلا لا يمكن القبول بنظرية الصدفة، ويتذكر الأعزة في أبحاث سابقة قلنا انيشتين يقول أساساً لا معنى للصدفة في هذا العالم هذا مورد.

    المورد الثاني: الموسوعة العربية العالمية المجلد 25 صفحة 375 عندما يأتي إلى نقد النظرية يبين نقاط الضعف النقطة الأولى بمن ينكر الحاجة إلى الخالق يقول أن النظرية فشلت في تقديم تفسير لسر الحياة واصل الحياة فقد افترضت النظرية أن الحياة بدأت من خلية واحدة ولكنه لم تبين من الذي حرّك الخلية الأولى وجعل الحياة تدب فيها واللجوء إلى المصادفة مهرباً إلى مواجهة المشكلة لا يفيد أبداً .

    ولذا تجدون بأنه بولديويز من الشخصيات المعروفة في كتابه الجائزة الكونية الكبرى لغز ملائمة الكون للحياة عالم معروف خلاصة عن حياته الأعزة يردون وبعض افكاره ورد في كتاب رحلة عقل لدكتور عمرو شريف في صفحة 90 مع بولديويز يشير إلى بعض افكاره الأصلية في هذا المجال في صفحة 235 : ومن الأمور التي تضفي المزيد من الغموض على هذا النقاش الفشل يقول جملة من الذين ناقشوا نظرية التطور الداروينية لم يميزوا بين أصل وجود الحياة في الخلية وبين تطور الحياة يعني كان التامة وكان الناقصة يقول هؤلاء تصوروا إذا فشلنا في تفسير أصل الحياة إذن نظرية التطور الداروينية باطلة مع انه لا ملازمة افترض اننا لا نعرف سرّ الحياة ولكن هذا ينفي نظرية تطور الداروينية في أصل الأنواع أو لا ينفي؟ يقول لا، لا ملازمة بينهما وكلام دقيق وعلمي يقول الفشل في التفريق بين تطور الحياة وظهور الحياة يعني كان التامة وكان الناقصة بمعنى كيف بدأت الحياة من الأصل هذا ظهور الحياة تجنب دارون بنفسه أي أشارة لأصل الحياة يقول دارون لم يدخل في هذه المقولة انه أساساً كيف بدأت الحياة يقول لم يتكلم فيها فقط.

    قال بعد أن بدأت الحياة هكذا تطورت الآن هذه الحياة تحتاج إلى خالق أو لا تحتاج إلى خالق قرأنا في عباراته الأخيرة قال الاقرب أنا لا ادري وهو انه لا اعلم انه تحتاج إلى خالق أو لا تحتاج إلى خالق يقول هناك اعتراف بأن أصل الحياة يظل لغزاً محيرا أصل الحياة وليس تطور الحياة إلا أن هذا لا يمكن أن يؤخذ كحجة معارضة للتطور الدارويني لا يجعل ذلك البعض إذا انتم لم تستطيعوا أن تفسروا كيف ظهرت الحياة يقولون إذن نظرية دارون باطلة هذا الحد الأوسط صحيح أو غير صحيح؟

    التفتوا إلى الحد الأوسط الحد الأوسط اننا لم نكتشف سر وجود الحياة ولكنه كيف تتطورة الحياة بعد أن وجدت؟ هذه بعد ساكتة عنها لان منشأ الحياة ليس جزءاً من نظرية التطور نفسها ومن الواضح انه يتوجب علينا مناقشة تطور الحياة على أساس أن الحياة موجودة بالفعل يعني أصل موضوع وجدت الحياة كيف وجدت اما عندك جواب أو لا يوجد جواب هل يعد عدم معرفتنا بأصل الحياة ثغرة أخرى عليها ملأها في نظرية تطور الداروينية؟

    يقول: لا، تحتاج إلى أن نملاها ولكن هذه لا علاقة لها بنظرية التطور لا اعتقد هذا صحيح كلام دقيق من الناحية المنطقية دعني اكرر ذلك ما قلته أنا فيه يقول الآن اما أن تقول جنابك إذن أصل الحياة وجدت مما وراء المادة أوجدها الخالق أي خالق أنت في ذهنك واما أن تقول علماء الطبيعة وعلماء المادة إلى الآن لم يكتشفوا لعله بعد خمسين سنة يكتشفون بعد مائة سنة يكتشفون ولذا الآن أنا ساكت تقول أن هذا يحتاج إلى علة أو لا يحتاج إلى علة؟ يعني يثبت وجود الخالق أو لا يثبت؟ يقول لا ادري، لعله يثبت ولعله لا يثبت وهذا هو دارون الذي قرأناه دعني اكرر لما قلته ليس معنى غياب التفسير الآن انه لم يكن هناك تفسير لمستقبل افترض الآن لا يوجد عندنا تفسير لأصل الحياة تفسير مادي طبعاً بعد خمسين سنة ماذا؟ كما انه قبل مئات السنين الآلاف السنين كان يتصورون أن هذه الظواهر الطبيعية مرتبطة بالغيب الآن تبين أنها كلها قوانين طبيعية كلما في الأمر أن معرفة كيف بدأت الحياة هي مشكلة صعبة معقدة تتعلق بحدث وقع منذ وقت طويل للغاية خمسة ملايين عشرة ملايين بعضهم وصل إلى خمسة وثلاثين مليون سنة الحياة موجودة على الأرض وعمر الأرض كذا مليار سنة اما الحياة متى؟ بعض يقول 36 مليون سنة بعض يقول 50 مليون البعض يقول ثلاثة ملايين ليس مهم إذن قضية يمكن إقامة التجربة العلمية لها أو لا يمكن؟ لا، مرتبطة بالزمن والتاريخ ولكني واثق من وصولنا لحل هذه المعضلة في المستقبل القريب هذه إن شاء الله نكتشفها ونأخذ هذا الدليل من ايدي الإلهيين الذين يقولون اننا نحتاج إلى خالق مدبر حكيم.

    هذه الملاحظة الأولى المرتبطة بمن ينكر انكم إلى الآن ما استطعتم أن تفسروا لنا أن المادة غير الحية كيف صارت مادة حية نحن الذين نعتقد بوجود الإله وبوجود الخالق نحن بالنسبة إلينا لا توجد معضلة انتم الذين تنكرون وجود الخالق لابد تحلوها ولا يوجد عندكم دليل هذا اشكال على الملاحدة هذا اشكال أن شاء الله في وقته بالبحث حوار مع الملحدين هذا اشكال لابد أن يجيبوا عليه.

    بالنسبة لنا عندنا فرضية، ما هي فرضيتنا؟ وجود الخالق انحلت المشكلة انتم ماذا فرضيتكم؟ اما الصدفة واما طريق آخر والصدفة باطلة علمية عندكم انتم تقولون باطلة إذن لا يوجد عندكم جواب ولا معنى انه تحيلون إلى المستقبل وإذا صار البناء كل واحد عنده مشكلة يحيلها إلى المستقبل، وهذا ليس جواباً علمياً الإحالة على المستقبل الآن فعلاً ما هو الجواب ولا جواب لهؤلاء.

    الملاحظة الثانية: أننا تجاوزناً انه بدأنا من المادة الحية والخلية الحية هو قال بأنه هذه الخلية الحية بالتطور وصلت إلى مئات الأنواع إلى الآلاف الأنواع إلى مئات الآلاف الأنواع هذا يحتاج إلى دليل يعني اثبات أن الحياة بدأت بخلية واحدة بتعبيره هو اما بصورة واحدة واما بصور قليلة هذا بأي دليل؟

    الثاني أن كل هذه الأنواع مئالها إلى هذه الصورة الواحدة أو الصور القليلة وهنا في مقابل دعوى وجود الدليل اما الديني كما يقول صاحب كتاب آذان الأنعام وإما علماء الطبيعة في المقابل يوجد علماء طبيعة كبار يقولون بأنه لا يوجد أي دليل علمي على صحة هذه الدعوى هذه الموسوعة العربية العالمية المجلد 25 صفحة 358 يقول حتى انصار النظرية أنفسهم لم يقبلوها لأنها نظرية علمية يعني يوجد دليل علمي قاطع مطمئن به على النظرية من الناحية العلمية اتركونا من النصوص الدينية بل لان عدم الإيمان إذن لماذا آمنوا بها إذا لا يوجد عليها دليل علمي؟ قالوا لان توجد فرضيتان:

    الفرضية الأولى أن نقبل بهذه النظرية حتى نستغني بها عن الخالق.

    الفرضية الثانية: نقع في دائرة المتدينين ونحن لا نقبل بالدين فإذن ليس أنهم قبلوا النظرية لأنه يوجد دليل بل أنهم يرفضون النظرية الدينية ويذكر جملة من اعلامهم الذين قالوا من الناحية العلمية لا يوجد عندنا دليل ولكن إنما قبلناها لهذا السبب بل لان عدم الإيمان بهذه النظرية يقود إلى خيار آخر لا يرتضونه إلا وهو القول بأن الله هو الذي خلق الخلق ويقول احد هؤلاء أن العلماء لم يقبلوا نظرية التطور لأنها صحيحة في ذاتها أو لأنه يمكن البرهان على صحتها بطرق صحيحة علمية وسليمة ومنطقية وإنما قبلوها لأنهم لم يجدوا امامهم إلا الخيار الآخر وهو فكرة الخلق المباشر بمشئية الله الذي يفرون منه.

    ومن هنا يذكر بعضهم يقول والى نفس هذا الزعم يذهب سير آثر فلان أن نظرية النشوء والارتقاء غير ثابتة علمياً ولا سبيل إلى اثباتها ونحن لا نؤمن بها إلا لان الخيار الوحيد بعد ذلك هو الإيمان بالخلق المباشر وهذا ما لا يمكن حتى التفكير فيه هذا مؤدلج هذا مورد.

    المورد الثاني: إذا ثبت بدليل آخر نظرية تكافل البقاء لا نظرية تصارع البقاء هذا ينفي نظرية التطور كيف ينفيها؟ يقول لأنها أساساً هذه من الأول بدأت خلية واحدة ثم تطورت نظرية تكافل البقاء يمكن أن تكون الأنواع وجدت تدريجاً لابد توجد دفعة واحدة أي منها؟ لأنه لا يمكن، من قبيل يمكن يوجد إنسان والله وبعد أن الطبيعة لا تخلق الهواء حتى يتنفس أو لا يمكن؟ لماذا؟ لأنه هذا الإنسان لا يمكن أن يعيش إلا بوجود الهواء حتى يتنفس فإذن وجود الهواء ووجود الإنسان في احدهما في طول الآخر أو احدهما في عرض الآخر؟ في عرض الآخر يعني لابد أن يوجدا معاً وإلا لو وجد الإنسان ولا هواء يبقى أو لا يبقى؟ إذن في الطول أو في العرض؟ احدهما في عرض الآخر إذن نظرية التدريج التي يقولها وانها بدأت نوعاً ثم صارت انواعاً متعددة تكون النظرية باطلة فإذا قبلنا نظرية تكافل البقاء هذه كاملاً ضد نظرية التطور التي يقولها دارون هذا هم الإشكال الثاني.

    الإشكال الثالث: يظهر أن دارون هو ما كان مطمئن يعني ما عنده دليل يقول بدأت من أصل واحد أو ماذا؟ في النتيجة إما عندك دليل علمي أو ماذا؟

    إذن تبين انه الذي قال له أصل واحد أو اصول قليلة كان عنده دليل أو فرضية؟ فرضية، يتذكر الأعزة قال: عن الحياة العديدة في عدد قليل من الصور أو في صورة واحدة في النتيجة قل لنا الدليل ما هو؟ الذي دلك انه صورة واحدة أو صور متعددة هذا التردد يكشف لك انه عندما قال ذلك قاله بالدليل أو بلا دليل؟ بلا دليل وإلا لو كان عنده دليل لقال اما هذا واما ذاك.

    ورابعاً: هذه كلها مرتبطة بالملاحظة الثانية وهو انه أصل نظرية انه نوع وتطور الآن في علم الأجنة يقولون محال في علم الأجنة مقصود الجينات وليس الجنين، يقولون من المحال انه جين مرتبط بنوع يتحول إلى جين بنوع آخر لا اقل إلى الآن هذا طبعاً في زمان دارون هذه النظرية كانت موجودة أو غير موجودة؟ من الناحية الطبية هذه كانت غير موجودة الآن وجدت انه قالوا لا يمكن خلية مرتبطة بجينات معينة أن تتحول إلى جينات أخرى.

    الموسوعة العربية العالمية صفحة 356 يقول لكن التطور في علم الجينات كشف عن ضعف الحجة التي استند إليها دعاة التطور من أن التشابه دليلٌ على تحول الأنواع من عالم الحيوان أو عالم النبات وقد نفت وسائل الكشف العلم الحديث هذا الشبه وأوضحت أن هناك اختلافاً في اجنة الحيوانات في تفاصيلها التكوينية الدقيقة كما كشف هؤلاء العلماء أن كل جنس من اجناس الكائنات الحية يتكون من مجموعة خلايا وان نوات كل خلايا من خلايا الإنسان تتكون كذا وهو عدد ثابت في كل خلية من خلايا الإنسان لا يزيد ولا ينقص وتحول الأنواع ماذا يقول؟ يقول لا يزيد وينقص.

    إلى أن يقول من فلان وهو عدد ثابت في كل خلية فإن زاد العدد أو نقص تعرض الإنسان لخلل عقلي أو اضطراب خلقي وبفحص خلايا القرد وجد هؤلاء العلماء أن نوا خلايا تتكون من 44 وهو عدد ثابت في نوا خلايا القرد لا يزيد ولا ينقص وهذه هي التي تحدد النوع وهي العامل الرئيسي الذي يحدد صفات كل كائن حي وقد اثبت أن هذا العلم أن عامل الوراثة تجعل من المستحيل تطور نوع إلى نوع آخر.

    تقول سيدنا في المقابل أريد أقول أنه توجد حجج متعارضة متضادة إذن لا نستطيع أن نقول توجد حجة على تطور الأنواع ولا توجد فيما يقابلها على نفي تطور الأنواع أنا ليس بصدد أن أقول ما يقوله المقابل صحيح أبداً أنا أريد أقول أن الذي تقوله أنت في قبالك أن توجد شواهد مضادة لما تقول فبحسب نظرية الاحتمال وقوة الاحتمال كلما وجد شاهد مضاد ينقص من قوة الحجة الأولى حجة القائلين بالتطور وهذه نظرية جمع القرائن التي أنا أقول بها أنت عندما تقيم مائة قرينة أو مائة شاهد على صحة فرضية في مقابل هم توجد سبعين قرينة على ماذا فتبقى هذيك المائة على قوتها أو تضعف؟ هذا الذي أنا بصدده لأنه أريد أصل إلى موقف ليس موقف الرافض للنظرية كما إني لا استطيع اقبل موقف المؤيد للنظرية لوجود هذا المعارض.

    الملاحظة الثالثة: ادعا هؤلاء (يعني أصحاب نظرية التطور الداروينية) أن التطور في الأنواع كان تدريجي ام دفعي؟ كان تدريجياً وعلى مدى ملايين السنين هذه الدعوى صحيحة أو لا؟ واقعاً ولهذا أكثر من جاء بعد دارون وان لم اقل الاكثر كثير من الأعلام قبلوا أصل النظرية ولكن رفضوا آلية التدريجي لماذا؟ لأنه اصطدمت بعوائق وموانع شديدة .

    منهم استيفن جولد في صفحة 9 هذه عبارته طبعاً هذه في مقدمة المترجم يقول بالرغم من أن نظرية دارون تقول بنشوء الأنواع بتطور الطبيعي إلا انه ما زال في تاريخ العالم والأرض الغاز لم يجئ أتباع هذه النظرية وعلماء في حقول مختلفة لها حلاً لماذا؟ يقول ولا تسعفهم سجلات المتحجرات في تقديم دليل واضح كيف أن بعض الأنواع المعقدة بيولوجياً (معقدة يعني تركيبها معقد ومركبة من أمور متعددة) نشأة على وجه الأرض من دون اسلاف ذوي تركيب ابساط لأنه نظرية دارون تقول بدأ بسيطاً من خلية واحدة ثم تطور على مدى ملايين يقول الآن نجد توجد موجودات معقدة ولكن وجدنا اجدادها البسيطة أو لم نجد؟ لم نجد.

    إذن بقيت هذه الدعوى بلا دليل وفق القاعدة الفكرية للنظرية وهي الأنواع تطورت طبيعياً من البسيط إلى المعقد على أساس الانتقاء الطبيعي والكتاب يناقش هذه المسألة وبالتفصيل عدة مرات وخصوصاً في الفصل 23 من هذا الكتاب يعني في صفحة 284 يقول: بهذا الاستفسار الاتفزازي انهي هذا الفصل لأننا ببساطة لا نعرف الإجابة على احد أهم الأسلة التي يمكن أن نطرحها طبعاً في هذا المجال ذكروا عدة أعضاء لنفس الإنسان منها العين انظروا هذه العين لكي ترى لابد أن تجتمع مجموعة من الأجزاء والخلايا حتى تستطيع أن ترى فإذا فقد جزء من هذه الأجزاء فترى العين أو لا ترى؟ من قبيل السيارة والسيارة مكونة من كم جزء؟ من مائة ألف جزء إذا جزء من هذه الأجزاء المحركة للسيارة فقدت السيارة تتحرك أو لا تتحرك؟ هذا معناه انه هذه الأجزاء لكي تحرك السيارة لابد أن توجد تدريجاً أو دفعة واحدة؟ هذه دفعة واحدة .

    ولهذا في الجائزة الكونية الكبرى في صفحة 202 يضرب مثال يقول العين البشرية وهي العضو الذي حيّر داروين واقعاً وقف داروين عندها قال هذه مشكلة لابد أن نجيب عليها لان بديهة العقل تقول أن العين لا ترى إلا إذا اجتمعت فالتطور التدريجي فينفع أو لا ينفع؟ لا ينفع لأنه إذا قلنا ترى يعني أول خلية كانت ترى واحد من المليار تطورت صارت اثنين من المليار مع انه ذه العين لا ترى إذا اجتمع المليار جزء ولهذا تعد مثلاً على التعقيد غير القابل للتفسير يقول هناك مجموعة من الموجودات الحية معقيدة ولكنه يمكن أن نرجع إلى بسائطها أو لا يمكن؟ توجد لهلا بسائط أو لا يمكن؟ وهذا المعنى بشكل واضح وصريح في أصل الأنواع هو أوقف داروين الأعضاء التي بلغت حد الكمال والتعقيد ويقف عند عضو العين يقول يحتاج إلى شواهد.

    هذا معناه أن كله كان بصدد نظرية ثابتة أم فرضية يطرحها شواهد كثيرة في أصل الأنواع من هذا القبيل ولكن بعد ذلك وجدوا له شواهد يقول إذ ادعى احد الباحثين بأن العين على ما فيها من الخصائص والتراكيب الغريبة ونظام بؤرتها في كشف المسافات البعيدة وتحديد الأبعاد وادخال كميات مختلفة من الضوء وتصحيح الانحراف الدائر واللون يمكن استحداثها إذا ادعى احد يمكن استحداث هذه بتأثير الانتخاب الطبيعي يعني من خلال نظرية التدريج والبقاء للأصلح يقول إذا ادعى احد هذا لظهر قوله بادئة ذي بدء منافية لبديهية العقل يعني إذا واحد ادعى نظرية في تكامل العين هذا منافٍ للأمور البديهية، هذه مسألة التدريج.

    ولهذا فيما يرتبط في هذا المجال في مجلد 25 صفحة 357 أيضاً إلى هذه المسألة إشارة يقول بأنه صفحة 357 يقول الواقع إنما يدعى انه السلف المباشر للإنسان لا يوجد.

    الملاحظة الرابعة: ومن هنا تجدون بعضهم نفى التدريج وانتهى إلى الطفرة وهذه الآن ثابتة مسألة الطفرة واقعاً ثابتة.

    الملاحظة الرابعة: هذا التدريج الذي كان يحصل فيه التطور من خلال قانون الاصطفاء الطبيعي والانتقاء الطبيعي والبقاء للأقوى والاصلح نظرية البقاء للأصلح حتى أولئك الذين امنوا بالنظرية اوردوا عليها قال هذا الكلام لعله للقرن التاسع عشر والثامن عشر كان صحيح ولكنه يعني في عهد داروين كان صحيح  ولكنه بعد داروين هذه النظرية بطلت كاملةً مع أنه يؤمن بنظرية التطور انظر ماذا يقول؟

    كتاب الإنسان نشوءه وارتقائه صفحة 175 أن الإنسان بفعله هذا في الوسط الطبيعي إنما يرمي في الحقيقة إلى تخفيف دور الانتقاء الطبيعي يقول هذه العلوم الطبيعية الحديثة الطبيعة تؤثر فينا أم نحن نؤثر فيها فإذن الانتقاء الطبيعي في عالم نحن لا نعرف قوانين الطبيعة، أما إذا وقفنا على قوانينها فهي تسيطر علينا وتنتقي وتنتخب من؟ تريد أو نحن نسيطر عليها ونفعل بها ما نريد ؟

    لهذا يقول لان الإنسان منذ وعى الموت ومكائد الطبيعة التي تسوقه إليه لم يألوا جهداً في مقاومة الانتقاء الطبيعي الرهيب الذي لا يرحم والذي تسلطه عليه البيئة الطبيعية أما وفي الحقبة الأخيرة صارت الوسائل المستعملة في مقاومة الموت والانتقاء الطبيعي ما هي؟ وكبيرة جداً فهي الطب والوقاية وعلم النفس وعلم الاجتماع وجاءت النتائج مذهلة كيف جاءت النتائج مذهلة؟ متوسط عمر الإنسان قبل 100 سنة كم كان؟ ثلاثين وأربعين وخمسين الآن متوسط عمر الإنسان كم؟

    إذن الطبيعة تستطيع أن تؤثر فينا أم نؤثر فيها ونحد من تأثيراتها أي منهما؟ إذن نظرية الانقاء الطبيعي يا داروين كان يصح في زمانك أما في زماننا بعد ماذا؟ نحتاج إلى آلية أخرى للتطور وهذا الذي يبطل النظرية، خصوصاً في البلدان الغربية حيث أمكن تقليص وفاة الأطفال تقليصاً كبيراً وازداد معدل حياة الإنسان فصار 75 سنة بعد أن كان حوالي 25 سنة عند إنسان ما قبل التاريخ ولكن وجوه تقدم هذه لها جوانب سلبية أيضاً لماذا؟ لأنه الآن مرض السكري موجود في العالم كم مئة مليون عندهم هذه جيناتهم تتطور باتجاه الأمراض السكرية هذه ينقلها إلى الأجيال اللاحقة أو لم ينقلها؟ الآن تنظرون انتم من تذهبون إلى الطبيب أول شيء يسألك عن مرض السكري ابوك اجدادك كذا عندهم مرض السكري أو لا، هذا معناه أن المرض السكري جيني أو ليس بجيني؟ السرطان جيني أو ليس جيني؟ الآن العلوم تثبت هذا.

    إذن كما إننا الآن عود العلوم الطبيعية أو العلوم الطبية تتصرف أو لم تتصرف؟ إذا لو كنا والانتقاء الطبيعي كانت الطبيعة عنده مرض سكر ماذا تسوي له مباشرة؟ تقضي عليه أما الآن بتقدم علوم الطب السكري يقضي على الإنسان أو لا يقضي؟ إذن لا يمكن تطبيق نظرية الانتقاء الطبيعي.

    قال من ذلك أن الأفراد صاروا يعانون التهامات مثل مرض عدم فلان ومرض السكري وهؤلاء الأفراد كان سيندثرون لو استمر الانتقاء الطبيعي الذي كان فاعلاً حتى القرن التاسع عشر ولكنهم بفضل تقدم الطب سيتمكنون من الانجاب ولكن وسيورثون هذه السلبيات والأمراض لابنائهم عود تأتي نظرية هندسة الجينات يتصرفون في الجينات إذن نظرية الانتقاء الطبيعي ماذا تصير؟ تسقط عن الاعتبار.

    الآن نظرية الطفرة أيضاً إشكالات عليها، النتيجة إذن الآن هذه الملاحظات الأربعة التي اشرنا إليها لا أريد أقول أنها تنفي نظرية التطور الداروينية مئة في المئة ولكنّها تقف عائقاً علمياً قوياً إزاء صحة تلك النظرية إذن ما هو الموقف؟ عندك شواهد باتجاه صحة النظرية وشواهد في مقابلها على ماذا؟ فما هو الموقف؟ علمياً اتركونا الآن من الدين؟ اللا أدرية التوقف لعله بعد مئة سنة خمسين سنة تقوي شواهد صحة النظرية أو بعد مئة سنة تأتي هذه الفرضية نظرية داروين تصير خيال خرافة تصير ممكن أو غير ممكن؟ ممكن.

    فإذن من الناحية العلمية وهذا هو لب الموقف الثالث وهو أننا أنا شخصياً من المتوقفين إزاء نظرية داروين، صحيحة أم باطلة علمياً؟ أصحاب الاختصاص بعض جمهور يقول صحيحة جمهور آخر يقول غير صحيحة فما هو الموقف؟

    الموقف هو أن نتوقف إلا إذا كان عندك نص ديني قطعي الهي يصحح هذا على حساب ذاك أو ذاك على حساب هذا ونحن في أبحاث سابقة كان عندنا مثل هذا الدليل أو لا يوجد عندنا مثل هذا الدليل القرآني؟ قلنا لا يوجد دليل القرآن أساساً لم يتعرض لمسألة أن آدم أبو البشر أو آدم أبو الأنبياء كلاهما محتمل في القرآن وتوجد شواهد لهذا وتوجد شواهد لذاك إذن لا يوجد ولهذا إذا تتذكرون السيد الطباطبائي قال أن هذه المسألة ليست من الضرورات الدينية وإنما مسألة اظهارية أنت تستظهر هذا أنا استظهر ذاك إذن القرآن عرض لمسألة خلق آدم أو لم يعرض لها؟ لم يعرض

    إذن من الناحية الدينية يعني النص القرآني إزاء النظرية بشرط لا أو بشرط شيء أم لا بشرط؟ صاحب نظرية آذان الأنعام يقول بشرط شيء صحيحة الذين يعتقدون أن آدم أبو البشر خلق من الطين مباشرة بلا تطور يقولون بشرط لا ونحن نقول لا بشرط.

    وأفضل دراسة مختصرة هو كتاب الإسلام ونظرية داروين كتاب مختصر 140 صفحة محمد أحمد باشميل الإسلام ونظرية داروين الطبعة الثالثة مطبوعة 1404 هناك هذا قوله: التوقف أقوم سبيل، التوقف أقوم سبيل أما الرأي الذي أراه صائباً والذي يجب أن يتخذه المسلم من الوجهة الدينية لا من الوجهة العلمية من الوجهة العلمية وجدنا توجد شواهد مؤيدة وشواهد معارضة لا نستطيع أن نقول فيها شيء حيال نظرية التطور والارتقاء من حيث جوهر وقواعدها إلا الآراء الالحادية التي اقحمها الملحدون وبينّا بأنه أساساً صاحب النظرية لم يلحم الإلحاد في المسألة فهو التوقف وعدم اصدار أي حكم باسم الدين.

    هذا الذي مع الأسف الشديد اعبر عنه أصل كلي عام وهو انه نحن عندما تأتينا نظرية من الخارج سواء كانت في العلوم الإنسانية  أو كانت في العلوم الطبيعية ولا نستطيع أن نرد عليها علمياً ماذا نفعل؟ مباشرة نستعمل المقدس حتى نسقط تلك النظرية وهؤلاء واقعاً لا يعلمون أنهم يضرون الدين قبل أن يضروا تلك الفرضية لأنه لعل هذا الذي قالوا باسم الدين انه باطل بعد ذلك يتضح انه قانون من أهم القوانين الطبيعية ماذا يفعلون فمن يدفع الثمن والغرامة الدين يدفع مع انه هو استعمل الدين هو قراءته كانت عن الدين ولم يكن الدين والعكس صحيح بعض الخرافات أيضاً ماذا يفعل له؟ يعطيه بعداً دينياً مقدساً بعد ذلك يتضح انه هذا له أصل أو ليس له أصل؟ ليس له أصل خرافة فمن يدفع الثمن؟ فلهذا أنا أمعلق على هذا العنوان هو متكلم في هذه القضية أنا قائل أصل كلي عام في جميع العلوم الطبيعية والإنسانية.

    وهذا إن شاء الله تعالى في مطارحات تجديد الفكر الديني سنقف عنده الآن علوم الإنسانية تأتينا من الغرب أو لم تأتينا؟ صحيحة أم باطلة؟ أنت بسم الله الرحمن الرحيم تقرأ لي آية حتى تسقط نظرية مثلاً كادمير وبعد ذلك يتبين في فقه اللغة انه من اصح النظريات يا نظرية؟ هذه النظرية عود القرآن ماذا يصير؟ يصير ضد العلوم ضد الطبيعة ضد إلى غير فيصير خرافة.

    ولهذا بالكم وإياكم إذا لم تستطيعوا أن تؤيدوا أو ترفضوا شيئاً لا تصرفون من جيب القرآن ومن الدين نحن بأبسط ما يكون هذه نصيحة لكل الأعزة ابسط ما يكون نستعمل رأساً مال الدين لتمشية أمورنا، الآن أنت تريد تسوي شعائر حسينية لا توجد مشكلة سوي شعائر قول أنه أنا أريد اخدم الحسين بهذه الطريقة أما لا تقول لي انه زينب ضربت رأسها ماذا؟ رواية لا أصل لها كذب واختلاق على زينب لأنه أنت لا تستطيع أن تثبت النظرية فتستعمل رأس مال الدين، فلأيام قليلة تصرف من هذا الرأسمال ولكن الثمن على مدى البعيد من يدفعه؟ يدفعه الدين وقيمة الدين في حياة الإنسان.

    يبقى عندنا بحث أخير وغداً ننهيه وهو انه إذن ما هو رأينا في المسألة وبماذا نمتاز عن هذه النظريات هل كما يقولون أن الإنسان يعني آدم خلق من التراب مباشرةً أو لا؟ وإذا نقبل أي مقدار نقبل وأي مقدار نقبل إن شاء الله خلاصة وندخل في بحثنا الأصلي طبعاً بقى عندنا بحث آخر وهو نظرية التطور في المجالات الأخرى يعني في العلوم في الاجتماع في الدين هذا إن شاء الله عندما نطرح العقيدة المهدوية أو الظاهرة المهدوية أو عقيدة المنجي الموعود سميه ما تشاء هذا الوقت عندما نربطها بنظرية التطور نبين دائرة استفادة من نظرية التطور في مجالات العلوم الطبيعية والإنسانية الأخرى والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/12/10
    • مرات التنزيل : 2032

  • جديد المرئيات