نصوص ومقالات مختارة

  • حوار مع الملحدين (41) – هل هناك دليل على وجود الله؟ (12)

  • بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    اشرنا إلى مجموعة التصورات أو أهم التصورات التي يمكن أن نتصورها عن الله وقلنا بأن أي تصور من هذه التصورات الثلاثة إذا أردنا أن نقيم الدليل لابد أن يكون الدليل منسجماً مع التصور، لا يمكنك أن تدخل الأدلة قبل تحديد المتصور والذي تصوره عن الله.

    ومع الأسف الشديد أنت في المصادر الكلامية وفي المصادر الفلسفية والكتب التي عرضت لإثبات وجود الله لا يوجد بحث عن التصور وهذا خطأ منهجي لابد أن يلتفت إليه ولذا نحن في كتاب التوحيد لم ندخل في بحث إثبات وجود الله لماذا؟ لان إثبات وجود الله متوقف على تصوير الله ما هي الصورة التي نملكها عن الله حتى نقيم الدليل لإثبات وجوده.

    من هنا أنا بودي في هذا البحث أن نقف على أهم الفروق بين هذه التصورات الثلاثة وبعد ذلك ننتقل إلى أصناف الأدلة.

    لكي تتضح الفروق الأساسية بين هذه التصورات لابد من الإشارة إلى مقدمة هذه المقدمة تقوم على أساس الفرق بين الوجود والموجود نحن عندما نأتي إلى أي شيء من الأشياء هذه المسبحة هذا الكتاب هذه المنضدة هذه السجادة السقف، الكامرة ونحو ذلك لا تقول عنها وجود هذا وجود؟ هذا أيضاً وجود ما الفرق بينهما؟

    إذا كان هذا وجود وليس إلا وذاك وجود وليس إلا الوجود واحد أم متعدد؟ فإذا أردنا أن يتعدد الوجود فلا طريق إلا بالاضافة فتقول وجود الكتاب عند ذلك يتميز عن وجود المنضدة وإلا إذا لم تأتي هذه الإضافة يتميز وجود عن وجود أم لا؟ اضرب لكم مثال اثنين ثلاثة اربعة هذه مراتب ا لاعداد أنت ضع يدك على الاثنين تقول عدد ثلاثة؟ عدد اربعة؟ عدد، مليار؟ عدد أي عدد تقول هو عدد ولكن بماذا تتميز؟ يعني عندما تضع يدك على هذه المرتبة تقول هذا العدد اثنان إذن أنت لكي تميز هذه المرتبة من هذه المرتبة من العدد لابد تحتاج إلى اضافة وإلا إذا لم توجد الإضافة يتميز أو لا يتميز؟ إذا قلنا هذا وجود هذا وجود هذا وجود سؤال بما تتميز هذه الوجودات؟ إذا لم تتحقق الإضافة تتميز أو لا تتميز؟ لا تتميز، إذن يوجد نحن عندنا وجود ويوجد عندنا موجود، الوجود هو المضاف الموجود هو الوجود مع الإضافة.

    الآن هذا على مستوى الفهم المتعارف وهو انه بماذا يتميز الوجود عن الموجود وهو أن الوجود هو المضاف والموجود هو وجود مضاف شيء له الوجود، الآن هذا الشيء هو الماهية هو شيء آخر قلت لكم هذه ابحاث فلسفية لا أريد ادخل فيها، إذا اتضحت هذه المقدمة هذه الابحاث أيضاً كونوا على ثقة لا اقل أنا لم اجدها في كلمات الاخرين لعلها موجودة ولكنه أنا لم اجدها بهذا البيان.

    سؤال الله وجود أم موجود؟ هنا يوجد سؤالان:

    السؤال الأول هل انه موجود أم لا؟ وإذا لم يكن موجوداً فهل له وجود أم لا؟ الجواب الأول الذي ينسب إلى اسبينوزا الله لا موجود ولا وجود، لماذا اشير إلى سبينوزا؟ اسبينوزا كثير من مبانيه الفلسفية أخذها من ابن ميمون ابن ميمون إن لم يكن هو اكبر فلاسفة اليهود فهو من اكبر فلاسفة اليهود، وابن ميمون كان يعيش في اسبانيا في القسم الإسلامي فلهذا قرأ وتأثر كثيراً بأفكار ابن سينا والى الكندي وغيره لأنه كانت واسطة ولهذا اسبينوزا عموماً افكاره من اين ماخذها؟ من العالم الإسلامي ولهذا قريبة ماذا ينسب إليه القائل بوحدة الوجود، هذا موجود في ترجمة اسبينوزا في موسوعة الفلسفة دكتور عبد الرحمن بدوي هذه عباراته يقول روافد فلسفة اسبينوزا عديدة منها روافد يهودية نابعة من الثقافة اليهودية والفلاسفة اليهود في العصور الوسطى وخصوصاً موسى بن ميمون وهؤلاء يعني ابن ميمون وابن جبرول وهؤلاء بدورهم قد تأثروا بالفلاسفة الاسلاميين الذين جمعوا في تصوراتهم للخلق والكون والله بين الإسلام والافلاطونية المحدثة يعني مدرسة الاسكندرية لا الافلاطونية قبل ارسطو بل افلاطون ، الافلاطونية مدرسة والمدرسة المشائية.

    إذا تسأله الله وجود أو موجود ماذا يقول؟ كما ينسب إليه صحيح أم لا له بحث آخر الجواب يقول الله لا هو موجود ولا هو وجود تقول لعد عندما تقول الله يعني ماذا؟ قال يعني مجموع هذه الموجودات مجموع موجودات عالم الطبيعة نعطي لها اسم كلي نسمي الله وإذا أردنا أن نفصل نسمي سماء وارض.

    بعبارة اوضح الآن عدّ لي موجودات عالم الطبيعة كم؟ افترض الف فعندما نقول الله موجود يكون الف واحد أو لا يكون؟ يعني يضاف عدد من الموجود إلى هذه الموجودات أو لا يضاف؟ إذا اضيف فهو موجود من الموجودات اضيف إلى هذه الموجودات نعم مع فارق وهو أن هذا الموجود خالق هذه الموجودات ماذا؟ ولكنه يقع في حساب العد نعدّه هو يقول لا أنت عندما تقول الله موجود يعني الطبيعة موجودة فإذن يضاف عدد اضافي على عدد الموجودات أو لا يضاف؟ هكذا ينسب إليه إذن الله موجود أو ليس بموجود الله وجود أو ليس وجود؟ بل هو مجموعة ماذا؟ وبهذا أيضاً كفّر من المؤسسة اليهودية وهرب وإلا لقتلوه لأنه هذا انكار صريح لوجود الله يعني الله موجود أو ليس موجود؟ لا وجود له

    الجواب الثاني انه موجود من الموجودات فإذا أنت عندك الف موجود ممكن الله أيضاً موجود كم يصير العدد؟ ومن الواضح هذا الجواب الثاني

    الجواب الثالث الله لا كما يقول اسبينوزا ولا كما يقول الجواب الثاني موجود يضاف إلى الموجودات بل هو الوجود لا الموجود ما الفرق بين الوجود والموجود؟ فلا توجد اضافة وجود محض الذي تقرأوه عند ملا صدرا هي هذه الوحدة الشخصية ولهذا انتم ماذا تقولون؟ تقولون الوحدة الشخصية للموجود أم للوجود؟ الوجود ما هو؟ واحد ولهذا في نظرية الوحدة الشخصية واجب الوجود واحد أو الوجود واحد؟ البعض لا يلتفت يقول ما هو فرقهم فواجب الوجود واحد؟ لا عزيزي عندما تقول واجب الوجود واحد يعني عندك ممكنات أيضاً موجودة والله موجود فيكون في عداد الموجودات.

    فإذا فرضت هذا الموجود الواحد موجوداً جسمانياً كما هي نظرية المجسمة وله مكان وله حجم إلى آخره إذن يمكن إذا نحن في الدنيا لم نستطع إلى أن نصل إلى مكانه في الاخرة نصل له!

    إذن هذا الموجود الآن ليست لدينا مركبة فضائية نصل إلى مكانه ولعله بعد مئة سنة أيضاً بعد الف سنة نستطيع أن نخترع مركبة فضائية تصل إلى ماذا؟ تشخص مكان الله وتزوره ، ولهذا يقال احد رواد الفضاء يقول أنا صعدت إلى فلان كذا كل ما بحثت عنه لم اجده لماذا؟ لأنه هو في ذهنه، فالمشكلة عند هذا الإنسان لا انه الله غير موجود هذا الله الذي يبحث عنه موجود أو غير موجود؟ غير موجود وهذه هي مشكلة الالحاد هي أنا اكد تنظروا في كل مرة اكد على هذا.

    الملاحدة أنت تصور له الله هو هذا الله يستطيع أن يتقبله أو لا يستطيع؟ لا يستطيع يقول إذن الله غير موجود هو ينكر الله أم ينكر هذا الإله التي أنت تعرّفه، هو لم ينكر الله بل ينكر هذا الإله إذن اعزائي بناءً على ما ذكرنا الفرق الأساسي الله على تصور لا وجود ولا موجود على تصور موجود لا وجود على تصور ثالث وجود.

    على التصور الأول الذي الجسمية وعلى التصور الثاني الذي هو المجرد المشهور في مدرسة أهل البيت الله محدود أم غير محدود؟ على التصور الذي ذكرناه عن الجسمية والبشرية ماذا يصير؟ ولهذا صرحوا قالوا إثبات الحد لله صرحوا بهذا لا يحتاج، على التصور الثاني الذي نسبناه إلى أهل البيت أو نسبه علماء أهل الكلام إلى أهل البيت أيضاً لازمه المحدودية لماذا لأنه يوجد موجود خالق بائن بينونة عزلية من موجود آخر ما هو؟ مخلوق إذن الأول متناهي أو غير متناهي؟ لا يمكن أن لا يكون متناهي لأنه هو ليس وجود مطلق بل هو موجود يعني ماذا موجود؟ سمه موجود مجردة ليست مشكلة ولكنه ينتهي أو لا ينتهي دليل انتهائه انه عندما يصل إلى هنا وجوده يمتد على هذا أو لا يمتد؟ إذا قلت يمتد إذن صار وجود لا موجود ولهذا نحن قلنا بناءً على هذا المبنى الله ليس وجود محض بل وجود كذا ولكنه هذا الكتاب نعرف نقول وجود الكتاب وجود الماء الله وجود ماذا؟ هذا المضاف إليه ما هو؟ يقول هذه هي الهوية التي معلومة أم مجهولة؟ مجهولة الكنه لا نعلمها ولكنه وجود نعلم الوجود تعرف معناه أو لا تعرف معناه؟ بلي مفهوم الوجود امر واضح ولكنه المضاف إليه واضح أم مجهول الكنه؟

    إذا فرضت البينونة عزلية لابد أن تفرض انه وجود أم موجود؟ موجود وإذا صار موجود يعني وجود مضاف إلى شيء ولعله إذا واحد يريد يستدل بالروايات موجودة الروايات يا من لا يعلم ما هو إلا هو، هو مرتبطة بالوجود أم بالمضاف إليه هذه بالهوية هذه مرتبطة بالمضاف إليه لا نعلمه أما وجود فنعلم الله موجود، ولهذا بناءً على تصور المجسمة وبناءً على تصور الذين يقولون منزه عن التجسيم لا بديل لهم إلا عن الموجودية ولازم الموجودية المحدودية ولازم المحدودية المعدودية، يعني أنت عندما تعد الموجودات هذا أيضاً تعدّه تقول الموجودات الممكنة مليار الله أيضاً ضيفه يصير مليار وواحد.

    سؤال النصوص أيضاً ارجع النصوص النصوص ماذا تقول الروائية؟ لأنه هذه القضية قرآنياً يمكن استفادتها ولكنه أنا أتكلم في النصوص الإمام امير المؤمنين سلام الله عليه لا في خطبة وخطبتين عرض لهذه المسألة في الخطبة الأولى امير المؤمنين سلام الله عليه عرض لهذه المسألة قال ومن اشار إليه والقائلون بالتجسيم ماذا؟ يشيرون أو لا يشيرون؟ سيدنا بس القائلون بالتجسيم؟ لا، ومن يصوروه في أذهانهم يشيرون إليه هذا الله أو لم يشيرون؟ أنت تقول الله لا تقول ذاك الله يعني هذا الذي أنا تصورته الله فمشار إليه عقلاً أم ليس مشار أمير المؤمنين يقول ومن اشار إليه فقد حده وكل مشار إليه فهو…

    تعالوا معنا إلى الخطبة 151 قال ومن حدّه فقد ماذا؟ فكل من يقول بالمحدودية قال بالعدد يا امير المؤمنين ما المحذور؟ إذا قبلنا أن هذه الخطب صادرة منه قال ومن عدّه فقد ابطل ازله إذن يكون المعدود قديماً أم حادثاً وكل حادث يحتاج إلى محدث، فأنت لا حل لك إما تدعي بناءً على هذا وإما تدعي لا تناهي فأنا وأنت لنا طريق للوجود أو لا طريق لنا للوجود؟ وأما إذا كنا نحن أنا وأنت والأشياء موجودة فالله ماذا؟ محدود وإذا كان محدود معدود وإذا صار معدود صار حادث، ولهذا تجد العرفاء ذهبوا باتجاه آخر قالوا نحن لا نقول انه موجود بل نقول هو الوجود كله، من قال لكم نحن عندنا وجودات؟ عندنا وجود واحد وهي الوحدة الشخصية خلص تقول أنا وأنت فهنا توجد عدة نظريات:

    نظرية قالت أنا وأنت وهم تتصور انك شيء وأنت مثل ماذا؟ كسراب يحسبه الضمآن ماء السراب ما هو؟ تقول هذا الذي تتصوره موجود هو سراب بقيعة يحسبه الضمآن فإذا جاء لم يجده يعني له وجود أو عدم؟ عدم ولكن ماذا يردون ووجد الله عنده عجيب هذه استدلال القائلين بالوحدة الشخصية يعني نحن كلنا وهم يقول ما هي المشكلة هذه النظرية التي هي نظرية الظل الم ترى إلى ربك كيف مد الظل.

    النظرية الثانية: التي قلنا بأنّه بمنزلة الجزء له يحفظ لنا ألا تناهي ويحفظ لنا الوجود أيضاً ولكن إذا أنا ونجود اليد ولكن هذا وجود اليد خارج عن وجودي أو ضمن وجودي؟ ضمن وجودي إذن ينافيه أو لا ينافيه؟ لا ينافيه وبتعبير الروايات التي قرأناه انه عينه من وجه وغيره من وجه لا عينه اليد ليست زيد بل هي يد زيد، العين إذا قلت عيني هي أنا صحيح أم خطأ ؟ خطأ لأنه عيني ليست أنا بل هي جزء عيني هي جزء مني.

    اضرب مثال بالمنطق قراتم تعالوا إلى الحيوان الذي مشترك بين الإنسان والبقر والغنم والابل إلى غير ذلك إذا قالت واحد من هذه الانواع قالت أنا الحيوان صح قالت أم خطأ؟ خلافاً للاعزة خطأ قالت لأنه أنت ليس كل الحيوان أنت حصة من الحيوان وإلا إذا أنت كل الحيوان إذن لا يوجد عندنا حيوان غير الإنسان مع انه ضع يدك على الإنسان تقول حيوان حقيقة ضع يد على البقر تقول حيوان حقيقة ضع يدك على الغنم حيوان حقيقة، مع أن الحيوانية واحدة ولكن الانواع متعددة إذن وحدة في كثرة وكثرة في وحدة إذن عينه من وجه وغيره من وجه هذه النظرية التي اقبلها في التصور ولهذا أيضاً احتفظ باللا تناهي ولا اقول بالمحدودية ولا التزم بالمعدودية لان المعدودية فرع المحدودية وانا لا اقول بماذا؟ بالمعدودية ولا ينفي وجودي ووجودي كما بينت.

    السؤال الآخر الآن اتضحت الفروق بين هذه التصورات الثلاثة، وسؤالكم اتضح عن الفروق بيناتهن السؤال الآخر ما هي نحو العلاقة بين الإنسان الذي أنا وأنت محل الابتلاء وبين كل واحد من هذه التصورات ما هي نحو العلاقة؟

    الجواب على التصور الأول أي تصور؟ تصور الجسمانية البشرية التي قلنا تسعين بالمئة من الآيات بهذا الاتجاه الآيات القرآنية على ثلاثة اشكال شكل صوّرت العبد والمولى لأنه موجود على صورة البشر ولكن خالق وانا ماذا؟ ليس مخلوق عبده هو ماذا؟ هو السيد هو المولى هذا تصور.

    تصور آخر خليفة ومستخلف يتذكر الأعزة في بحث الفقه قلنا إني جاعل في الارض خليفة فإذن الله يريد ينجز الاعمال ينجزه مباشرة أم بتشريك؟ بمساعي التشريك مع غيره؟ يعني هو ينجز الاعمال أم يجعل خليفة واسطة هذه نظرية الخلافة هذه كلها مبنية على ماذا؟ تتمة بحث فقه المراة.

    التصور الثالث أن تكون العلاقة علاقة المحب والمحبوب قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله، هذه أي علاقة؟ وكل واحدة من هذه العلاقات الثلاث لها احكامها الخاصة ولكن مع الأسف الشديد نحن عندما نثقّف الناس نثقّف الناس على أي علاقة؟

    فلهذا أي واحد تقول له أنت عبد يقول لا أريد اكون عبد، لماذا هو يفهم من العبودية يعني القيد يفهم من العبودية الآمرية يفهم من العبودية يعني لابد يضربه على رأسه لأنه هذه ثقافته عن المولى والعبد مع أن المولى والعبد بالنسبة إلى الحق ومخلوقاته ليست هذه العبودية وليست هذه المولوية ولكن لأنه انزل لمن السماء ماءً فسالت اودية بقدرها أنت ذهنك لا يتحمل هذا، هذا النحو الأول من التصور الأول وانحاء العلاقة.

    التصور الثاني يعني موجود واجب لا ادري له كذا كذا تكون علاقة الواجب والممكن هذه العلاقة ليست موجودة في القرآن نحن لا توجد عندنا آية بالقران واجب وممكن أو علاقة العلة بالمعلول هذه بالفلسفة بالكلام موجودة أما بالقران توجد علاقة الخالق والمخلوق.

    في التصور الثالث العلاقة يا نحو من أنحاء العلاقة؟ إذا قلنا هو وجود واحد اصلا يتصور علاقة أو لا يتصور علاقة؟ لأنه سالبة بانتفاء الموضوع لأنه لا توجد اثنينية حتى نقول ما هي العلاقة؟ على مبنى أو نظرية اسبينوزا لا توجد اثنينية بنفي الخالق على نظرية الظل أو على نظرية السراب لا يوجد المخلوق أما على نظريتي توجد الاثنينية فإنّ اليد غير زيد، يد زيد هي نفس زيد أم غيره؟ هي غيره من وجه وعينه من وجه، داخل في الأشياء لا بممازجة وخارج عنها هذه النظرية التي اعتقدها هي هذه العلاقة محيط ومحاط فهذه استعملها باعتبار لا اريد أن ادخل في بحث الاصطلاحات وكذلك.

    فمن هنا لا تتصور علاقة وراء علاقة المحب والمحبوب لماذا؟ لأنه هل يوجد احد يبغض اجزائه؟ إذن يمكن أن نفترض أن الله يبغض مخلوقاته التي هي بمنزلة أجزاء له، أساساً كلها رحمة ولكن مقتضى هذه الرحمة بعض الاحيان إذا انت اصبت بمرض عضال تقول اقطع الاصبع ولكن حتى قطع الاصبع هو نقمة أم رحمة؟ رحمة، ولهذا هذا تصور آخر كاملاً يختلف عن التصورات الموجودة الفلسفية والكلامية والفقهية في حوزاتنا العلمية كاملاً تختلف، لأنه انت بقدر ما تستطيع إذا اصيب اصبعك أو يدك بمرض بقدر ما تستطيع أول حل قطعه أم أول حل علاجه؟ اولا بكل ما تستطيع أن ترأف به تعالجه إلى أن وجدت لا، إذا بقي سوف يؤثر على… فلهذا آخر الدواء الكي لا أول الدواء الاعدام لا أول الدواء الجلد، لا أول الدواء الرجم لا أصلاً منطق آخر.

    سؤال محوري وحياتي هل أن اثبات وجود الله أول مسألة أم آخر مسألة أي منهما؟ وستتضح اثاره اعزائي بشكل عام أقول لكم توجد اتجاهات ثلاثة:

    الاتجاه الأول يقول آخر مسألة نبحث عنها في الفكر الانساني هي اثبات وجود الله وهذا الذي تقرأه أين؟ لا اقل بالحوزة العلمية بداية الحكمة نهاية الحكمة منظومة، اسفار، تجريد كل الكتب الكلامية والفلسفية اولا تقرأ الالهيات العامة لا ادري كذا إذ آخر باب وجود الله، فإذن اثبات وجود الله أول مسائل أم آخر مسائل بعبارة أخرى تبدأ منه أم تبدأ من هذه المحسوسات التي حولك أي منهما؟ تبدأ من هذه المحسوسات فتقول ماذا على سبيل المثال؟

    فتقول ثبت أن هذا الذي ادركه ما هو؟ متحرك إذن فيحتاج إلى ماذا؟ إلى محرك فثبت انه معلول فيحتاج إلى ماذا؟ إلى علة فثبت انه حادث فيحتاج إلى محدث فثبت انه فقير فيحتاج إلى غني وهكذا فإذن البداية من أين تبدأها منه أم من الأشياء؟ من الأشياء وهذا الذي إن شاء الله في تصنيف الادلة جملة من الادلة ابتداءها من العالم الخارجي لا منه، ومنه نصل إلى اثبات وجود الله.

    بعبارة أخرى عندما تبدأ من هذه الأشياء لتصل إليه هذه الأشياء غائبة أم حاضرة؟ هو حاضر؟ لا يحتاج دليل كان يصير كالشمس تبحث انت عن دليل؟ تبحث عن دليل أن الشمس طالعة؟ لماذا؟ لأنه حاضر أمامك وتراه بعينك الآن هذا المصباح مضيء يحتاج إلى دليل؟ لا يحتاج لأنه احس به، الله ماذا؟ حاضر أم غائب؟ هذا الاتجاه يفترضه غائب فيريد أن يصل إليه من الحاضر الموجود إلى الغائب الغير موجود، وهذه من أعقد الطرق لإثبات وجود الله، لأنه هذا الذي حول الإنسان في كثير من الاحيان هو يتصوره ناقص فيه شرور فيه امراض فيوصله إلى الله أو لا يوصله؟ لا يوصله، مع الاسف الشديد هذا هو المنهج هو القائم الآن في كل حوزاتنا الفكرية من أقول حوزاتنا من فكرية كلامية فلسفية إلى اخره.

    وعندما ترجع انت إلى النص القرآني تجده مخالف لهذا مئة في المئة يقول اينما تولون فإذن الله حاضر أم غائب؟ حاضر وهو معكم اينما كنتم وهنا جملة اقولها للأعزة المعية على نحوين:

    مرة معية تغطي على الله ومرة معية الله يغطي عليها شيء انت شيء أو لست بشيء؟ زيد شيء ولكن الشيء ظاهر أم الزيدية ظاهرة؟ زيدية ظاهرة اين الشيئية لا تجدها غائبة لأنها مبهمة في ضمن زيد ولكن الله أيضاً عندما يقول معكم يعني غائب وانا الظاهر أم هو الظاهر وانا الغائب انظروا إلى القرآن ماذا يقول؟ يقول وهو الذي في السماء اله يعني إذا نظرت إلى السماء اولا ماذا تنظر؟ الله، هذا الاتجاه الأول الذي يبدأ من العالم الذي حوله يعني الطبيعة ليصل إلى من؟ يعني من الحاضر إلى الغائب ويفترض وهذا هو المنهج المتعارف، ديكارت تقدم خطوة بدأ من نفسه قال أنا افكر إذن أنا موجود، ديكارت بدأ من هنا يعني من معرفة النفس، هذا الاتجاه الثاني وهو أن لا يبدأ من العالم الخارجي لأنه شك في كل شيء ديكارت فقط قال لا استطيع أن اشك اني افكر إذن أنا موجود، من عرف نفسه ثم انتقل إلى معرفة الله.

    الاتجاه الثالث وهذه لعله من ابداعات هذا الرجل اسبينوزا قال أول مسألة لابد أن نعرف الله لا العالم ولا النفس، أنا لا اعلم إذا كان الأمر كذلك كيف يستطيع أن يقول يعني الله يعني ماذا؟ مجموع العالم.

    تعالوا معنا إلى موسوعة الفلسفة صفحة 138 هناك يقول وفلسفة اسبينوزا تبدأ من الله لا من العالم الخارجي ولا من النفس ثمّ تنزل منه إلى سائر الموجودات ثم بلحاظ معرفته تعرف ماذا؟ فقال بعكس المألوف عند سائر الفلاسفة وهذا ما اخذه عليهم اسبينوزا فقال أنهم لم يتبعوا الترتيب المطلوب من أجل التفلسف لقد اعتقدوا أن الطبيعة الإلهية تعرف في آخر الأمر مع انه ينبغي أن تكون في أول الأمر وان الأمور المحسوسة تأتي في أول الأمر مع انه كان ينبغي عليهم أن يبدأوا بتأمل الطبيعة الإلهية إلى أن يقول ومن هنا رأى اسبينوزا أن التركيب السليم للتفكير الفلسفي يتطلب أن نبدأ بما هو اسبق انطولوجياً يعني وجودياً، الاسبق وجودياً الخالق أم المخلوق؟ إذن لماذا تبدأ انت من المخلوق؟ النتيجة ما هي الذي هذا سوف يكون منهجنا.

    أول مسألة هي اثبات وجود الله ثم معرفة صفاته ما هي النتيجة؟ اطمئنوا أن مثل هذا المنهج سوف يغير حياة الإنسان لأنه الإنسان المعتقد بوجود الله يعيش بشكل والانسان الذي ينكر وجود الله يعيش بشكل لا يمكن أن يعيشا بشكل واحد، ومن هنا يظهر البحث العملي أو البعد العملي من خلال البعد النظري مباشرة اثار البعد النظري في البعد العملي، وهذا الذي هو كاملاً محذوف في منظومتنا الفكرية في منظومتنا الفكرية آخر شيء نفكر فيه الله اضرب لك مثال بينك وبين الله أول من تتمرض أو يتمرض ابنك ذهنك اين يذهب؟ للمستشفى وللطبيب فإذا الطبيب لم ينفع والاطباء لم ينفعوا والمستشفى لم تفعل شيء واللجان الطبية لم تفعل شيء تقول له توسل بالدعاء، صحيح أم لا؟ مع أن المنطق القرآني أول شيء اين لابد تتوجه؟ الذي بيده كل شيء هذان منطقان.

    إذن فتحصل إلى هنا اتجاهات ثلاثة: الاتجاه الأول يبدأ من الواقع الخارجي الاتجاه الثاني يبدأ من النفس الاتجاه الثالث يبدأ من الله، تصنيفات الادلة لإثبات وجود الله إن شاء الله تعالى في الاسبوع القادم سندخل كم صنف من الادلة عندنا لإثبات وجود الله والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/12/13
    • مرات التنزيل : 2624

  • جديد المرئيات