نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (145) – موقف القرآن من المرأة إيجابي أم سلبي؟ (7)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    عود على بدء كان البحث في هذه المسألة وهي ما هو موقف القرآن من المرأة أهو موقف ايجابي أم موقف سلبي، وقفنا في محاضرتين أو في بحثين على انه إذا نظرنا إلى الموقف الروائي وهو بشكل عام موقف سلبي واشرنا إجمالاً إلى العناوين الواردة في ذم المرأة وهي تعد بمئات الروايات في هذا المجال.

    ثمّ انتقلنا إلى القران الكريم ووجدنا أن المشهور بين المفسرين أنهم يريدون أيضاً أن يعطوا صورةً ايجابية ولكن للرجل ودخلنا في مسألة الخلافة قلنا أن مقام الخلافة يعد أعلى مقام إنساني في القران الكريم أني جاعل في الأرض خليفة.

    حاول البعض أن يشير إلى مجموعة من القرائن إلى أن مقام الخلافة إنما هو مختص بالذكور وقلنا انه استشهدوا بقرائن ثلاث:

    القرينة الأولى هي قرينة انه ورد وعلّم آدم الأسماء كلها، والمراد من آدم كما ذكرنا المشهور يقول مراد من آدم يعني رجل يعني ذكر يعني النبي الأول من الأنبياء وهذا اشرنا إليه في كلمات المفسرين.

    القرينة الثانية: الضمائر المستعملة في مسألة السجود وغير السجود حيث إنها بناءً على ما هو المتعارف في فقه اللغة عند القوم أن هذه الضمائر هي ضمائر المذكر، لا أنها مشتركة وإذا استعملت في الأعم فهي بنحو المجاز كما قرأنا فيما سبق مفصلاً.

    القرينة الثالثة: هي أنّ حواء هي التجسم الشر وتجسم الخطيئة أصلاً أصل الخطيئة إنما بدأت بحواء واستمرت هذه الخطيئة في أبناء حواء إلى يومنا هذا ومن هي مظهر الخطيئة لا معنى لان تكون خليفة لله سبحانه وتعالى إني جاعل في الأرض خليفة.

    فيما يتعلق بالقرينة الأولى وقفنا مفصلاً انه وبينّا من خلال دروس متعددة انه لم يثبت قرآنياً أن القرآن كلما قال آدم يريد من آدم الذكر الرجل، نعم في بعض الآيات عندما يذكر آدم يراد به الرجل ولكنّه هذه ليست قاعدة عامة وإنما عندما وقفنا في الدروس السابقة بينّا أن آدم قد يراد منه الإنسان يعني النوع، إني جاعل في الأرض خليفة وعلّم آدم الأسماء مراد من آدم هنا ماذا؟ مراد من آدم هو الإنسان يعني وعلّم آدم الأسماء وبعد ذلك اشرنا إلى الشواهد القرآنية وستأتي شواهد أخرى قرآنية عندما نأتي إلى مسألة السجود عندما نأتي إلى مسألة العداوة عندما نأتي إلى آيات أخرى كلها تبين أن آدم في الآية ليس هو آدم النبي آدم الذكر لا الرجل وإنما مراد من آدم يعني الإنسان وهذا تقدم مفصلاً الآن لا نقف عنده ولا نشير إليه.

    القرينة الثانية: فيما يتعلق بالقرينة الثانية أيضاً من مبنانا اتضح فيما سبق بأنّه أساساً نحن لا نوافق على هذا التقسيم الثنائي من أن الضمائر أما للمؤنث وأما للمذكر والضمائر المستعملة هنا ضمائر المذكر قلنا أما مؤنث وأما غير مؤنث، هذا غير المؤنث قد يستعمل مصداقه المذكر وقد يستعمل ومصداقه المذكر والمؤنث وإذا استعمل أو ذكر مصداق المذكر والمؤنث ليس الاستعمال استعمالاً مجازياً بل هو استعمال حقيقي كما اوضحنا ذلك أيضاً لعله في عشرة أو إحدى عشر درس وقفنا عند هذه المسألة يعني فقه اللغة والقران، القرآن هل يوافق على هذا التقسيم المشهور الذي ذكره أمثال سيبويه والفراهيدي إلى آخره أو لا يوافق على ذلك بينّا لا نعيد هذه أيضاً القرينة الثانية وجوابها.

    وأما القرينة الثالثة وما أدراك ما القرينة الثالثة أن حواء هي أصل الخطيئة وأصل الشر، هذا البحث عندما نجذّره تجذير المسائل نحن ذكرنا أصل من أصول التي نعتمدها في منظومتنا المعرفية أن أي مسألة عقدية أو أي مسألة أخلاقية أو أي مسألة فقهية نذهب لجذورها هذه من أين جاءتنا بهذه الطريقة؟

    التجذير الأول لها في الكتاب المقدس يعني في التوراة في الفصل الثالث من سِفر التكوين هناك هذه الصيغة التي تشير إليها التوراة وهو انه هناك شيطان تخفى بلباس الحية فمن خلال الحية دخل إلى ماذا؟ دخل الجنة التي كان فيها آدم وأغوى أوّلاً حواء ثمّ بتوسط حواء اغوي آدم بطريق من الطرق هذا وردت في بعض الروايات انه أعطته خمراً إذن أن الأصل في الاغواء من هو؟ الشيطان وان الشيطان توسل بماذا؟ بالحية، وأنّ الشيطان من خلال الحية توسل لاغواء آدم مباشرة أم من خلال المرأة؟ من خلال المرأة إن شاء الله سنقرأ عشرات الروايات أن المرأة حبائل إبليس في نصوصنا الروائية المعتبرة في كتب ماذا؟ وانه لا يجد إبليس طريقاً إلى امة والى رجل إلا من خلال ماذا؟ نفس القصة.

    تعالوا نرى هذه القصة من أين جاءتنا؟ وكانت الحية احيل جميع حيوان البرية هذه الآية الأولى من الفصل الثالث من سِفر التكوين وكانت الحية أحيل جميع حيوان البرية الذي صنعه الرب الإله فقالت للمرأة ـ الحية ـ أيقيناً قال الله لا تأكلوا من جميع شجر الجنة، المتكلم من؟ المتكلم إبليس أو الشيطان من خلال الحية، فقالت المرأة إذن الحوار الأصلي بين من ومن؟ بين الشيطان وبين المرأة، آدم داخل في الحوار أو لا يوجد له أي دور؟ فقالت المرأة للحية من ثمر شجر الجنة نأكل وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمساها كي لا تموتا، الله سبحانه وتعالى قال للمرأة أو قال لهما انه انتم أكلوا ما تشاءون إلا هذه الشجرة.

    فقالت الحية للمرأة لن تموتا إنما الله عالم انكما في يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتصيران كآلهة عارفي الخير والشر عند ذلك تكونوا مثل الله فعند ذلك الله يكون له شريك فحتى لا يكون له شريك فمنعهم من أكل هذه الشجرة إذن تبين هذا صاير الله لأنه مآكل من هذه الشجرة فيخاف انه آدم وحواء إذا أكلوا من الشجرة أيضاً ماذا يصيرون؟

    هذا الكتاب المقدس ورأت المرأة أن الشجرة طيبة للمأكل وشهية للعيون وان الشجرة منية للعقل فأخذت من ثمرها وأكلت واعطت بعلها أيضاً معها فأكل فإذن الواسطة حواء، فانفتحت أعينهما فعلما أنهما كذا فسمعا صوت الرب الإله وهو متمشٍ في الجنة عند نسيم النهار فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب فيما بين شجر الجنة فنادى الرب الإله آدم وقال له أين أنت مضموم بعض الأشجار والله لا يوجده قال إني سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت قال ومن أعلمك أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التي نهيتك أن تأكل منها؟ فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي التي اعطتني من الشجرة فأكلت ما هو ذنبي أنا؟ إذن المشكلة في من؟ هذا الوجود كله أصل الخلق المشكلة في من؟

    ولهذا الآن تجدون أن الرؤية المسيحية أن الاقتراب إلى المرأة خطيئة ولهذا ينبغي إذا يريد يصير إنسان يقترب إلى الله ما هو الطريق؟ أن يجتنب المرأة فقال الرب للإله ماذا فعلتي؟ فقالت المرأة الحية اغوتني فأكلت فقال رب الإله للحية إذ صنعتي هذا فأنتِ ملعونة ثم يبدأ عقاب الشيطان أوّلاً الذي هو في بطن الحية ثم عقاب الحية ثم عقاب المرأة ثم عقاب آدم الذي أخرجه من الجنة هذه القصة كاملة موجودة في الفصل الثالث من سِفر التكوين.

    قلنا في كتاب العجيب والغريب في كتب تفسير القرآن لوحيد السعفي قال نحن لا يكفي أن ننظر إلى ما ورد في الكتب المقدسة وإنما ينبغي أن نجذّر نرجع ما قبلهم لنرجع إلى التراث الهندي إلى التراث المصري إلى التراث اليوناني لنعرف في صفحة 145 قال: فإنه كذا يقول أن قصص إسرائيل ذاتها ضاربة في قدِم ثقافات أخرى إذن هي من عنده كما الآن نحن نجذّر في رواياتنا الإسرائيلية نقول من أين جاءت؟ من الإسرائيليات ينبغي أن نذهب إلى الإسرائيليات لنجذرها لنرى من أين جاءت؟

    يقول احتك بها اليهود في هجرتهم فبعضها فارسي وبعضها بابلي وبعضها مصري قديم وبعضها سومري عريق وبعضها مصري أفريقي أو يوناني فإذا هي شبكات متداخلة يصعب تحديد جذورها الأولى لماذا لا يمكن أن نصل إلى أول جذر؟ لان الموجود بأيدينا من الدراسات فقط توصلنا إلى أربعة آلاف سنة إلى خمسة آلاف سنة إلى سبعة آلاف سنة أكثر من هذا لا يوجد عندنا موروث وكتابات حتى نتأكد منها واقرت الدراسات بأن البحث عن الأصل الأول ومحاول الوقوف على السبق فيه عملية لا جدوى من وراءها لأنه أساساً لا نعرف البشرية متى بدأت بالضبط، هذا بشكل عام.

    في كتاب المرأة في القصص القرآني الرجل بيني وبين الله ذهب ليجذّر المسألة يعني قال هذه مسألة إبليس ودور الحية ودور إبليس ودور المرأة هذا بحثه في المرأة في القصص القرآني الدكتور احمد محمد الشرقاوي الجزء الأول نظرات في العهدين القديم والجديد فيما ورد في شأن آدم وحواء المتأمل في نصوص العهدين القديم والجديد وقد وقفنا مفصلاً فيما سبق ما هو المراد من العهد القديم ما هو المراد من العهد الجديد فيما ورد في شأن آدم وحواء يشير إلى بعض النصوص التي قرأناها الآن من التوراة.

    إلى أن يأتي في صفحة 126 من الكتاب يقول مرجع هذه القضايا إلى الأساطير القديمة التي اعتمد عليها كتّاب العهد القديم يعني التوراة وفي هذه الأساطير التي نقلها لنا المؤرخون وعلماء الآثار نجد أن الصلة الواضحة الوثيقة والعلاقة العميقة بين العهد القديم والجديد وبين أساطير العالم القديم ففي الأساطير الهندية القديمة.

    نحن عادةً في ثقافاتنا ببركة الترجمة فقط نعرف من الثقافة اليونانية أما نعرف من الثقافة الصينية شيئاً كاملاً مغفول عنها في حوزاتنا في مؤسساتنا لا نعرف أديان الصين هذا إن شاء الله تعالى في مطارحات في تجديد الفكر الديني سنقف عليه، الأديان الهندي ماذا نعرف عنها؟ الثقافة الهندية ماذا نعرف عنها؟ الفلسفة الهندية ماذا نعرف عنها؟ فيما يتعلق بأمريكا الجنوبية لا أمريكا الشمالية لأنه هذه حديث العهد أما أمريكا الجنوبية لها حضارات ومدنيات ضاربة في القدم ماذا نعرف عنها؟ أبداً كل شيء لا يوجد، المهم هذا الرجل يقول ففي الأساطير الهندية القديمة ورد ذكر الحية، وأنّها كانت تناصب آدم وحواء العداء وعند الفراعنة يعني المصرية وعند الفراعنة كان يسمى إله الشر الذي يمثل دور الشيطان ودور الحية وعند السومرية والبابلية أن الحية هي الشيطان وفي هذا التشابه الواضح بين الأساطير القديمة وبين العهد القديم والجديد ما يدل على تحريفهما وتزييفهما ثم يذكر الشواهد من صفحة 123 يبدأ  البحث مع الأدلة إلى صفحة 135 هذه خلاصة هنا اشرنا إليها.

    الآن تعالوا معنا أهم عناصر القصة في هذا السِفر أين اتضح؟ الشيطان والمرأة والضحية الرجل، لا تقولون آدم لأنه نحن الآن في ثقافتنا حتى تعرف الثقافة والشواهد الروائية إذن أنت الآن عندك الشيطان وعندك المرأة هما في جبهة والرجل أين؟ يعني عندك الضحية في جبهة أخرى وهو الرجل.

    ما هي خصائص الشيطان؟ قرآنياً ما هي خصائص الشيطان؟ كما يلي:

    أوّلاً كان مخلوقاً من النار والواقع أن النار إذا قيس إلى الطين فهو أشرف جزماً لا يوجد شك لان النار فيه نور فيه حرارة فيه إلى ما شاء الله هذا أصل فإذن أصله اشرف من أصل الطين وهو الذي استدل هذا استدلاله كان صحيح أو باطل له بحث آخر قياسه كان صحيح أو لا هذا بحث آخر ولكنه القرآن خلقتني من نار وخلقته من طين والقران لم يرد عليه ولم ينقده ولم يقول أنت تقول باطل والقران بيّن انه من الجن والجن أيضاً مخلوق من النار هذا الأصل الأولي.

    الأمر الثاني انه كان من أشرف المخلوقات عند الله، لأنه كان يعيش مع الملائكة يعني كان يعيش حياة القرب الإلهي والقدس الإلهي أليس كذلك؟ يؤكد القرآن هذه الحقيقة، ثمّ بسبب معصيته طرد من رحمة الله، هذا أيضاً أصل، فإنك رجيم مطرود من رحمة الله مدحور مطرود اصلا إبليس مشتق من بَلَسَ يعني افلس من رحمة الله، ومن أهم خصائصه انه العدو الأول لآدم أبو البشر للرجل وإلا بعد ذلك تبين أن المرأة ماذا؟ رفيقه في الطريق، هذه الثقافة التي نملكها وإن كنا إذا تجي تصعد على المنبر يقول لا، المرأة الإسلام كثيراً أعطاها حقوقها ولكنه أنت تتعامل بأي خلفية بهذه الخلفية بأنه أساساً هي كلها شر وأشر ما فيها لابد منها، إذن إلى الآن كم خصوصية؟ أصله كذا انه كان في أعلى عليين ثم صار في أسفل السافلين ثم قال لأقعدن لهم صراطك المستقيم هذا ليس للإنسان على مبنانا يصير للإنسان وإلا على مبنى التوراة والقصص القديمة لمن؟ للرجل.

    تعالوا معنا للشيطان انظروا أهم المواصفات التي تجتمع فيها المرأة مع الشيطان، المرأة أساساً أصلها من أين؟ خنثى بناء على الرؤية التوراتية لأنه الشيطان مخلوق من النار الملائكة مخلوقين من النور وادم الرجل مخلوق من الطين والمرأة من أين مخلوقة؟ إذن لها أصل أو ليس لها أصل المسكينة؟ ليس لها أصل، خنثى ما تدري من أين مخلوقة أصلاً.

    تعالوا معنا إلى موسوعة المرأة في الأخبار والآثار هذه الخصائص التي موجودة للشيطان انظروا كيف أنها كلها استعيرت لمن؟ للمرأة كل الخصائص، بعضها تقول لا أساساً بعض الأحيان الشيطان تنقصه الحيلة من أين يتعلم؟

    تعالوا معنا إلى موسوعة المرأة في صفحة 45 اقرأ لكم بعض الروايات:

    أوّلاً: يقول عن النبي استعيذوا بالله من شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر لماذا؟ لان الأصل فيها الخير أم الأصل فيه الشر من قبيل الشيطان، الشيطان حتى لو نصحك لابد تطمئن له أو لا تطمئن له؟ ولهذا الشياطين أو الابالسة عندما كانوا يأتون إلى الأنبياء وينصحونهم كانوا يشكون فيهم لماذا يشكون؟ يقولون لأنه هذا غير معلوم من نصيحته ماذا؟ شاوروهن و… لماذا؟ يقول لأنه أساساً في أصل المشورة أيضاً من جذر شري شرور لا من جذر خيري هذه رواية رواية أخرى هذه في صفحة 48 قال سمعت عن أبي بصير سمعت أبا عبد الله خطب رسول الله النساء فقال يا معشر النساء فإنّ اكثركن حطب جهنم يابه لماذا؟ باعتبار انه هي في أي صف؟ يعني الشيطان وقبيله أين مكانهم في أعلى عليين في الجنة أم في النار؟ طبيعي هذه في قبيل الشيطان هذه في صف الشياطين هذه الرواية سنة وشيعة يعني يوجد عليها إجماع.

    تعالوا في صفحة 53 قال عن النبي أن اقل ساكني الجنة النساء، فلهذا الله سبحانه وتعالى اضطر يخلق للرجال حور العين لأنه النساء من أهل الدنيا توجد أم لا؟ لا توجد، ولهذا بعض الروايات تقول إلا فاطمة إلا مريم استثناءات بعدد الأصابع.

    تعالوا معنا إلى صفحة 58 عنوانه النساء حبائل الشيطان حب الدنيا رأس كل خطيئة والنساء حبائل الشيطان والخمر داعية للشر إذن المرأة تقع في أي عرض؟ في عرض الدنيا التي هي رأس كل خطيئة أو في عرض الخمر.

    تعالوا معنا إلى رواية أخرى في صفحة 60 قال خطب النبي بعد أن حمد الله لما أراد الخروج إلى تبوك والنساء حبالات إبليس إن إبليس كان يأتي الأنبياء من لدن آدم إلى أن بعث الله المسيح يتحدث عندهم ويسائلهم ولم يكن احد منهم اشد أنساً منه بيحيى فلما تأمله يحيى قال له ما هذه المنطقة التي في وسطك هذا الحزام الذي تشد به ظهرك، تدرون في اللغة العربية يشد الظهر يعني به يتقوى على غيره فقال هذه المجسوية أنا الذي سننتها وزينتها فقال له ما هذه الخيوط الالوان؟ قال له هذه جميع أصناف النساء لا تزال المرأة تصنع الصنيع حتى يقع مع لونها فافتنوا بها الناس أن النساء حبائل الشيطان ما للشيطان سلاح ابلغ في الصالحين من النساء فالرجال كلهم في خانة المظلومين يصيرون كخانة الضحايا يصيرون أساساً لا افتتان يوجد من الرجل إلى المرأة ولا يوجد أبداً كل هؤلاء مظلومين المساكين وكل الشر والبلية من اين يأتي؟ من النساء.

    بعد تعالوا معنا قال ليس الابليس (عن الصادق) جند اشد من النساء، النساء حبالة الشيطان تعالوا معنا إلى صفحة 64 قال النبي ما تركت بعدي من النساء فتنة اضر للرجال من النساء.

    في صفحة 67 قال: ما أتيت امة قط إلا من قبل نسائه إذا وجدتم امة هلكت سببها النساء، ما يأس الشيطان من ابن آدم قط إلا اتاه من قبل النساء إذا اعيته الحيل فلا طريق له إلا النساء إلى أن صفحة 68 النساء شرٌ كلهن وشر ما فيهن أن لا استغناء عنهن ثم قال كل الشؤم ذكرنا الشؤم عن رسول الله أبو الدرداء يقول فقال أن شيء لا يشأم شيئا فكان الشؤم في شيء ففي المرأة الآن قل لي في الأحاديث الشريفة هذه الأحاديث الشريفة بلا اشكال أنا معتقد بأنه توجد أحاديث شريفة صدرت من النبي والأئمة ولكن إشكالي اين؟ في الصغرى بينكم وبين الله بعد ذلك سنعرضها على القرآن لنرى أن القرآن أساساً يوافق على عناصر هذه القصة أو لا يوافق أليس هذا المنهج؟ أليس هذا الكتاب الإلهي المحفوظ الذي الله حفظها لنا (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

    بعد اختم حديثي في صفحة 76 قال ثم قال رسول الله ما من رجل رديئ والمرأة الرديئة اردائته يعني بلغ ما بلغ الرجل في السوء التاريخ كله بينك وبين الله مظهر الذين قتلوا الذين سلبوا الذين سفكوا الدماء الذين فعلوا ما فعلوا هذا إذا تجد واحد أو اثنين من النساء وإلا 99% منهم ماذا؟

    يعني بعبارة أخرى مصداق قوله تعالى (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ…) بينك وبين الله هذا الخط البياني للمرأة يصعد أم الخط البياني للرجل أي منهما؟ ولكن تجد الرواية كاملاً في المقابل وإلا اقرأ أنت أساساً يقولون القرآن عموم الفراعنة رجال أنت تجد بيني وبين الله امرأة مدعية أنا ربكم الأعلى؟ ولكن يوجد رجال هذا ولكنه مع ذلك هو كلما رديئة هو في المرأة فالرجال اردى منه.

    قال: في تفسير الإمام العسكري ثم قال رسول الله ما من رجل رديء إلا وهو المرأة الرديئة اردى منه ولا من امرأة صالحة إلا والرجل أفضل أبداً هذا الباب مغلق وما ساوى الله قط امرأة لرجل إلا ما كان من تسوية الله فاطمة بعلي فقط هذا المورد وإلا لا يوجد استثناء إلا استثناء فاطمة وعلي والحاقها به وهي امرأة بافضل الرجال إلى آخره تمثيل الدنيا بصورة المرأة الآن كم رواية عندك في ذم الدنيا؟ من اول نهج البلاغة إلى يومنا هذا يمكن تجمع لك خمسة ملايين رواية في ذم ماذا؟ فانت كلها شيل فقط كلمة الدنيا خلي مكانها امرأة بعد ما يحتاج على ماذا نطول عليك هذه تمثيل الدنيا انه قال إذا أنا بأمرة فشبهتها بفلان وكانت من أجمل النساء قريش فقال لي يابن أبي طالب هل لك أن تزوجني فقال من أنت حتى اخطبك من اهلك فقالت أنا الدنيا فقلت لها ارجعي فاطلبي زوجاً .

    إذا صرنا بصدد أن التواتر (أريد أتكلم بلغة منطق أرسطو) والمتواتر من اليقينيات واليقينيات مطابقة للواقع أم مخالفة؟ كاشفة عن الواقع ونفس الأمر أم لا؟ وهذا إذا روايات ذم النساء لا يوجد فيها تواتر إذن عندنا تواتر أم لا؟ لا، إذن لابد أن تلتزم بمنطق الاورسطي تلتزم بأنه هذه ماذا؟ حتى لو خالفها القرآن في مئة آية فهي حق أم باطل؟ على منطق ارسطو حق ولكنه نحن كاملاً في تصحيح الموروث الروائي هناك ميزان تصحيح الموروث قلنا أبداً التواتر هم قد يصيب وقد يخطأ ما عندنا يقينيات التواتر لا يفيد اليقين بمعنى المطابقة للواقع أبداً لا يوجد ولا يمكن وإلا لوازمه والله لا يمكن ولا نستطيع الخروج منها والفرار منه هذه واحدة من مصداقها إذن لابد المتواترات أيضاً نعرضها على القرآن الكريم.

    تعالوا معنا إلى العجيب والغريب أنا فيما سبق نصحت الأعزة الذي يريد أن يطالع القرآن والقصص القرآنية والروايات الواردة في ذيلها لابد أن يقرأ هذا الكتاب هنا يأتي إلى الشيطان في صفحة 133 من الكتاب يقول إبليس تتبع حياة إبليس مسلكاً معاكساً تماماً لحياة آدم (آدم الرجل وليس آدم الإنسان) يعني آدم بدأ بشكل وانتهى (بدأ بمعصية وعصى آدم ولكن وصل إلى أي مقام؟ اخذ من الحرف الأعظم 25 اسماً) يعني بدأ أسفل السافلين وأين صعد؟ أما إبليس كيف؟ مسكين بدأ اقرب المقربين وصار أسفل السافلين كاملاً معكوسة فخطها تنازلي ينطق من الحضوة لينتهي عند الطرد الشنيع والعداء الدائم إلى أن يقول آخر المطاف هذه جملته تبين هذه المراحل التي مرّ بها إبليس أن الانقلاب وقع فيه من السعادة إلى الشقاء وان الشقاء انقطع عنه أو لم ينقطع؟ لا لم ينقطع .

    ثم يأتي بعد ذلك إلى حواء المرأة بعد أن يذكر خصائص إبليس يأتي يقول فإذا كانت حواء نزلت على عصيان لأن القرآن يقول أنه آدم الله تاب فقبل توبته فإنها تكون في ذلك شبيهة بابليس كل المواصفات هذه ضمن المنطق الموجود وإذا كان عجيب فقط اقرالكم من هذه يقول بأنه ومثلما رنّ هو لما لعنه الله رنة خلدت إلى يوم القيامة رن إبليس هذه الرنة موجودة أو انتهت؟ لا، موجودة يقول رنت المرأة رنتها التي اصابتها واصابت ولدها من بعدها إلى يوم الحساب وكان إبليس كما رأينا ذلك مدعات إليه واتضحت لنا صورة ترسخ حواء وابليس معاً في عالم اللذة الذي يبدوا آدم حل منه هو المظلوم والضحية ولا يتعاطاه إلا إذا كان ضحية الثنائي إبليس وحواء الذين تتداخل صورتهما إلى حد الالتحام فهل هي الصدفة هذه من باب الاتفاق هذه صورتهما واحدة ثم يقول أن سمي إبليس الحارث وسميت المرأة الحرث لماذا؟ وهل هي صدفة أن سمي إبليس الاعور صاحب الزنا وسميت المرأة العورة ام هناك علاقة قائمة بينهما قياماً مستمراً مظاهرها جريان هذا الشيطان إلى آخره

    طبعاً يكون في علمكم قد يقول لي قائل هذا الذي تقول أن المرأة أعانت إبليس على آدم حواء أعانت إبليس على آدم، هذا أمامكم سبل الهدى والرشاد المتوفى 942 الصالحي الشامي الرواية هذه روى البيهقي وأبو نعيم عن ابن عمر قال قال رسول الله فضلت على آدم بخصلتين كان شيطاني كافراً فأعن لله تعالى عليه حتى اسلم شيطاني على يدي وكنا ازواجي عوناً لي وكان شيطان آدم وزوجته عوناً على خطيأته فإذن حواء ماذا كانت؟ عوناً لابليس واصطفت مع إبليس هذا من اين قرأناها؟

    الآيات القرآنية الثلاثة المورد الأول: الآية 35 من سورة البقرة قال: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا) بيني وبين الله الوسوسة متوجهة لمن؟ لهما معاً لماذا جعلتم المرأة حبائل الشيطان هذا صريح القرآن (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ).

    المورد الثاني: في سورة الأعراف الآية 19 (وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَة…) فإذن النهي كان لهما (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ) فليس وسوس للمرأة فأغرت الرجل طبعاً أي ذكر للحية هم لا يوجد في عناصر القصة القرآنية توجد الحية أو لا توجد؟ لا توجد بدأت لهما إلى آخره (قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا) هذا هم المورد الثاني.

    المورد الثالث: وهو أهم وهو في سورة طه الآية 116 وما بعد (فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ) (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ) فإذن الذي وُسوس أولاً من كان؟ آدم وليس المسكينة المرأة فإذا قرار يصير ذم لابد يصير ذم لمن؟ للرجل وليس للمرأة الآن تجدون المنطق الروائي اين؟ والمنطق القرآني اين؟ فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل ادلك على شجرة الخلق فإذن التوراة عندما يقول قال للمرأة يدليها شجرة الخلق تبين من كان؟ الرجل أم المرأة؟ واضح بعد أمامكم فهذه الروايات والآيات بعد ماذا؟ فإذن تبين حبائل الشيطان الرجل أو المرأة؟ وهو الذي يغوي المرأة المسكينة وليس المرأة تغويه إذا قبلنا منطق الروايات لأنه مرة انتم تقبلون المنطق إذا بحسب هذه الآية لابد أن تعكسون القضية تقولون أهم لا يجد إبليس جنداً اشد على النساء من الرجال وليس اشد على الرجال من النساء هذا المنطق.

    تتمة الأبحاث تأتي إن شاء غداً والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/12/24
    • مرات التنزيل : 1857

  • جديد المرئيات