بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
هذا البحث وهو بحث خلافة الإنسان إني جاعل في الأرض خليفة إذا قلنا باختصاص هذا المقام بالرجل فبطبيعة الحال عندما نقول أن المرأة ناقصة العقل يكون كاملاً منسجم مع النص القرآني ويترتب على نقص عقل المرأة ونقص إيمان المرأة باعتبار كله انه هذا المقام ليس مقام المرأة وإنما مقام الرجل والذكر عند ذلك تترتب عشرات الأحكام الفقهية.
من الأحكام الفقهية المترتبة على ذلك مسألة الشهادة وهو انه في مقام الشهادة لابد من انثيين لان عقلها ناقص ولان إيمانها ناقص، مسألة قوّامية الرجل على المرأة الرجال قوامون على النساء لماذا؟ لأنها ناقصة العقل لأنها ناقصة الإيمان، لأنها سفيهة لأنها، لأنها، كما هي جملة من النصوص الروائية، هذه مسألة القوامية تتضح انه لماذا أعطيت يعني القضية ليست قضية تشريعية فقهية محضة وإنما قضية تكوينية مرتبط بتكوين المرأة، المرأة لا صلاحية لها أن تكون مسؤولة عن تدبير البيت القوامية والإدارة لابد أن تكون للرجل.
وللرجال عليهن درجة أي درجة هذه؟ درجة العقل، درجة الإيمان، درجة التكوين، درجة إلى آخره هذه كلها تكون ضمن المنطق الصحيح وان الطلاق لا يكون إلا بيد الرجل لان تدبير البيت وتدبير الأسرة لا يكون إلا عن تعقل وتدبير وفهم وتدبر وهذه تملكها المرأة أو لا تملكها؟ لا تملكها، إذن القضية الآن عندما البعض يتصور سيدنا ما هي فائدة هذا البحث القرآني؟ إذا ثبت الاختصاص جملة هذه الأحكام الفقهية أيضاً تكون منسجمة مع النص القرآني أما إذا لا، لم يثبت الاختصاص بل ثبت التعميم وان مقام الخلافة ليس مختصاً بالرجل عند ذلك إذا كانت المرأة أيضاً صالحة لهذا المقام إذن لا يمكن أن يقال أن المرأة ناقصة العقل يمكن أن تكون المرأة ناقصة العقل كما يمكن أن يكون الرجل ناقص العقل هذه الأمور من نقصان العقل من نقصان الإيمان من السفاهة ونحوها هذه مختصة بالانثى أم مشتركة؟ مشتركة.
ولهذا نحن ذكرنا محورية القرآن بأي معنى؟ يعني الأصل القرآني يثبت فإذا ثبت الأصل القرآني نأتي إلى النص الروائي عند ذلك نعرضه على هذا الأصل القرآني لنرى انه ينسجم مع الأصل القرآني أو لا ينسجم.
إذن إن شاء الله تعالى بعد أن ننتهي من توضّح أو وضوح هذه الصورة عن مقام المرأة في القرآن ايجابي أم سلبي أنا لا أريد أن ادعي أن القرآن له موقف ايجابي إزاء المرأة ليس سلبياً الجواب لا ليس الأمر كذلك لان المرأة قد تكون ايجابية وقد تكون سلبية كما هو حال الرجل قد يكون ايجابي وقد يكون سلبياً أريد أقول في الايجابيات والسلبيات كلاهما مشترك لا يوجد أي امتياز.
فإذا وجدنا في بعض الحالات مسألة شهادة المرأة أو شهادة الرجل تعادل شهادة امرأتين هذه مرتبطة بالتكوين أم بأمور أخرى؟ مرتبطة بأمور أخرى إذا وجدنا قوامية هذه مرتبطة بأمور أخرى إذا قلنا درجة هذه مرتبطة بأمور أخرى لا أنها مرتبطة بنظام التكوين، أنا بينت لأنه بعض الأخوة يسأل سيدنا هذا البحث القرآني ما علاقته بفقه المرأة؟
الجواب على المنظومة المعرفية التي أنا اعتقدها أن الأساس أين موجود؟ في النص القرآني أنا لابد استفيد الأسس والقواعد الأطر من النص القرآني عند ذلك أتي إلى النصوص الروائية لعرضها على هذه النصوص القرآنية.
نرجع إلى البحث، البحث مهم جداً طبعاً فيه أبعاد كلامية، فيها أبعاد فلسفية الآن لست بصددها يعني لعله إذا صار وقت مسألة هل أن المرأة هل يمكن أن تحصل على مقام النبوّة أو لا يمكن أن تحصل على مقام النبوّة؟ إذا قبلنا نظرية ناقصات العقول ناقصات الإيمان تكويناً فيمكن أن تحصل على مقام النبوّة أو لا يمكن؟ أما إذا قبلنا أنها ليست كذلك قرآناً تكويناً ليست كذلك، إذن إمكان النبوّة قائم لها، مقامات النبوّة قائمة لها الآن لماذا لم تكن نبياً ذاك بحث آخر، ولعله ستأتي الإشارة إلى ذلك إذن فرق بين أن تكون بالفعل نبياً المرأة وبين أنها توجد لها الامكانيات وبين أن لا إمكانية ولا صلاحية للمرأة أن تنال هذا المقام.
نرجع إلى هذا المقطع المبارك من الآية في سورة البقرة، الآية 31 يعني المقطع الأول منها (وعلّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة) الآن لا علاقة لنا بالعرض على الملائكة وإنما نريد أن نقف عند هذه المفردات الثلاثة علّم آدم الأسماء آدم تقدم الكلام ما هو المراد من آدم؟ الجواب أما آدم شخصي أما آدم نوعي، ثمّ إذا كان شخصياً أما آدم الملك أما آدم الملكوت والأمر إليك أن تختار لكن أنا بحسب جمعي للقرائن والشواهد القرآنية والروائية يقول لي أن المراد من آدم في هذه الآية على فرض الشخص آدم الملكوت وإذا لم يكن شخص فيراد به وعلّم الإنسان، ما هو المراد من التعليم لم نقف عند التعليم ما هو المراد من التعليم الأسماء يأتي الكلام عليها ما هو المراد من التعليم في الآية المباركة؟ علّم، هذا البحث واقعاً طويل الذيل لكن أنا بقدر ما استطيع أقف عنده.
العلم أمر وجداني أنت قبل هذه الساعة لم تكن عالماً بشيء والآن علمت بشيء هذا التغير من عدم المعرفة إلى المعرفة نسميه علم الملك، ولهذا قالوا بأنه لا يمكن أن نعرّفه لأنه حالة وجدانية من قبيل حالة الجوع والعطش والشبع والري أنت إذا جعت يقولون ما معنى جائع؟ تقول لي الذي يأكل أقول هذا ليس الجائع هذا أثر الجوع، ما هو الشبع؟ فإذا أكلت تقول الآن الحمد لله أنا شبعت ما معنى الشبع؟ إذن هي قضية ما هي؟ هذا الذي يعبر عنها بالوجدانيات أو المحسوسات الباطنية لا المحسوسات الظاهرية العلم أيضاً هكذا ولهذا نحن مباشرة ندخل في أنحاء التعليم القرآني.
القران الكريم أشار إلى نحوين من التعليم والبحث بحث قراني لا علاقة لنا لا بالمنطق ولا بالفلسفة ولا حصولي ولا حضوري ، نحن نتكلم عن البحث القرآني. الطريق الأول ما أشارت إليه الآية 78 من سورة النحل، قال تعالى: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا) ما هو العلم؟ هذا الذي قلناه لكم الأمر الوجداني ونراه بالحس أيضاً الطفل يخرج من بطن أمه يعرف شيئاً أو لا يعرف؟ لا يعرف شيئاً لا تعلمون شيئا الآن جعل لكم أدوات ما هي الأدوات كيف تكسبون العلم؟ وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة حتى ماذا تفعلون؟ هذه هي الأدوات الأساسية لتحصيل العلم، هذا هو النحو الأول من العلم، عبروا عنه اكتسابي عبروا عنه حصولي عبروا عنه أي شيء تريدون أنا لست عند الاصطلاح ولكنه هذا التعليم يحتاج منك إلى كسب ونظر يعني أن تذهب إلى الدرس وتجلس وتطالع أو تسمع أو إلى آخره، هذا هو النحو الأول.
النحو الثاني من العلم في سورة الكهف الآية 65 من سورة الكهف قال تعالى: (فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمةً من عندنا) هذا موسى والذي كان معه لا، موسى فوجدا فلما جاوزا قال لفتاه يعني موسى والفتى الذي معه (فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمةً من عندنا) محل الشاهد (وعلّمناه من لدنا علما) هذا المصطلح في الكلمات بالعلم اللدني ما هو الفارق بين العلم الأول وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة وبين هذا العلم؟
الجواب ذاك يحتاج إلى كسب وهذا لا يحتاج، ولهذا جملة من المحققين الذين وقفوا عند هذه الآيات منهم الغزّالي، الإمام الغزّالي في كتابه مجموعة رسائل للإمام الغزّالي في الرسالة اللدنية في صفحة 67 اعلم أن العلم الإنساني يحصل من طريقين: التعلم الإنساني، والتعلّم الرباني، ما هو التعلّم الإنساني هذا الطريق الذي تمشون عليه أما الطريق الأول فطريق معهود ومسلك محسوس يقر به جميع العقلاء وأما التعلّم الرباني فيكون من وجهين احدهما من خارج وهو التحصيل بالتعبد والآخر من داخل وهو الاشتغال بالتفكر والتفكر من الباطن بمنزلة التعلّم في الظاهر فإنّ التعلم فلان إلى أن يأتي مفصلاً يشرح هذا النحو يقول والعلوم مركوزة أو في قلب فلان إلى آخره، الذي اصطلح عليه القرآن بالعلم اللدني هذا مورد.
المورد الثاني الفخر الرازي أيضاً أشار إلى هذا المعنى في المجلد 21 من تفسيره في ذيل الآيات 65 إلى 70 من سورة الكهف هناك قال يفيد أن تلك العلوم إلى أن يقول وأقول تحقيق الكلام أن نقول إذا أدركنا أمراً من الأمور وإذا تصورنا حقيقة من الحقائق إما أن يكون كسبيا وهو النحو الأول الذي اشرنا إليه في سورة النحل وجعل لكم السمع والأبصار أما العلوم النظرية فهي فلان وأما العلوم الكسبية فهي التي لا تكون حاصلة في جوهر النفس بل لابد من طريق يتوصل به إلى اكتساب تلك العلوم وهذا الطريق وأما كذا وهذا هو المسمى بالعلوم اللدنية إذن عبّروا عنه أما بواسطة متعارفة وأما بواسطة غير متعارفة، هذا التقسيم القرآني لا علاقة له بالتقسيمات الأخرى هذا مورد.
المورد الثالث ما ذكره الالوسي في المجلد الخامس عشر هناك في صفحة 400 قال والحق أن إطلاق العلم الباطن ووجهه انه لماذا يسمى علم باطن أو علم لدني يقول وهو وجهه انه غير ظاهر على أكثر الناس هو يتوقف حصوله على القوة القدسية دون المقدمات الفكرية، إذن بهذا البيان أما يحصل العلم من مقدمات فكرية وأما من مقدمات غير فكرية يعني معنوية ولهذا يقول في صفحة 457 والآية عندهم عند العرفاء أصل في إثبات العلم اللدني، وشاع إطلاق علم الحقيقة و العلم الباطني أيضاً عليه هذا المورد الثالث.
السيد حيدر الاملي يعتقد أن الروايات الواردة أن الأئمة ورثوا العلم من النبي ومن الأنبياء السابقين يراد منه ما هو؟ هذا النحو بلا مقدمات هذا لا يتوقف على زمان ولا على مكان ولا على أستاذ ولا على طول الزمان أبداً يمكن أن يكون في خمس سنوات يحصل على كل ماذا؟ لأنه له نظام آخر له قانون آخر خلط هذين أو خلط هذين النحوين من التعليم والتعلّم خطأ فاضح ولهذا السيد حيدر الاملي في كتابه جامع الأسرار ومنبع الأنوار هناك في صفحة 472 يقول في بيان الفرق بين العلوم الكسبية والعلوم الارثية التي هي العلوم اللدنية يقول اعلم أن العلوم كلها تنقسم إلى قسمين رسمي اكتسابي الذي هو هذا أنا وأنت عليه وأرثي الهي طبعاً ليست مانعة الجمع هم يكون هذا عنده وهم يوجد ماذا؟ هذه مانعة الخلو أما وأما ماذا؟ وقد يجتمعان وقد ينفرد احدهما يعني يوجد كسبي ولا الهي ارثي يوجد ارثي ولا كسبي ويمكن أن يجتمعا.
فالعلم الرسمي الاكتسابي يكون بالتعليم الإنساني على التدريج مع نصب قوي وتعب شديد في مدة طويلة واقعاً كذلك خمسين سنة سبعين سنة ثمانين سنة هذه حياتنا والعلم الارثي الإلهي يكون تحصيله بالتعليم الرباني بالتدريج تارة وغير التدريج أخرى مع روَح وراحة في مدة يسيرة وكل واحد منهما يحصل بدون الآخر ممكن أن يفترقا ولكنّ الثاني يعني العلم الارثي يفيد بدون الأول، هذا اعتقادهم في نظرية المعرفة يقول الأصل هو العلم الارثي لا العلم الرسمي فإذا وجد عند الإنسان رسمي ولا يوجد عنده ارثي له قيمة أو لا قيمة له؟ لا قيمة له لماذا؟ يقول الشواهد على ذلك كثيرة.
يقول والعلم الأول لاغ يفيد بدون العلم الثاني كعلوم الأنبياء والأولياء المتقدم فإنها تفيد بدون العلم الظاهر فإذن العلم الارثي ينفع أن لم يكن معه علم اكتسابي والعلم الاكتسابي لا ينفع إذا لم يكن معه العلم الارثي بخلاف العلم الظاهر فانه لا يفيد بدونه واليهما أشار النبي هذا فهمه العلم علمان علم اللسان وعلم في القلب.
سؤال: من الأخطاء الشائعة كلّما قيل علم لدنيّ تصور البعض انه بلا واسطة مع الواسطة يعني البعض قال العلم الاكتسابي مع الواسطة والعلم اللدني بلا واسطة وهذا خطأ شائع حتى عند بعض أهل التحقيق من قال بأنه كلما كان العلم لدنياً فهو بلا واسطة مع الله، لا ليس الأمر كذلك، فإنّ العلم اللدني أيضاً ماذا يكون؟ أما بلا واسطة وهو الصادر الأول هذا يأخذ العلم من الله توجد واسطة أو لا توجد واسطة حتى أمين الوحي جبرئيل يوجد أو لا يوجد؟ لا معنى لان يوجد لان المفروض هو ماذا؟ هو الصادر الأول لا معنى لان يكون بينه وبين الله واسطة إذا كان هناك واسطة يلزم ما فُرض صادر أول ليس بصادر أول وهذا خُلف الفرض.
وأمّا العلم اللدني مع الواسطة مع انه علم لدني إذن الآية عندما قالت وعلّمناه من لدنا علما يعني بلا واسطة أم مع الواسطة؟ لا يمكن أن يكون بلا واسطة هذا ليس الصادر الأول هذا العبد الصالح هو الصادر الأول؟ إذن له واسطة من هو واسطته ذاك بحث آخر ولكن مع الواسطة إذن لا تخطأون وتفسرون أو تقسمون العلم اللدني بلا واسطة والعلم الاكتسابي مع الواسطة لا هذا خطأ شائع الدقيق أن العلم اللدني أيضاً يكون مع الواسطة ويكون أيضاً بلا واسطة، هذا سيؤثر في فهمنا لآدم هذا يا آدم؟ وعلّم آدم هذا يا آدم؟ فإن قلت آدم الملكوت إذن هذا التعليم صار مع الواسطة أم بلا واسطة؟ بلا واسطة، أما إذا قلت آدم الملك مع الواسطة أو بلا واسطة؟ أنت اختر ما تشاء إذا قلت هذا آدم المراد منه البشر إذن يقول علّمناه افترض علم لدني نبي علمه لدني مع الواسطة، من هو واسطته؟ الصادر الأول.
أما إذا قلت المراد من الآدم هنا آدم الملكوت (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ) المعلم من هو مع الواسطة أو بلا واسطة؟ هو الله تعالى أما إذا قلنا هذا النوع الإنساني علّم يعني ماذا؟ علّم يعني جعله متعلماً بالفعل أم فيه استعداد التعلم؟ لأنه الله سبحانه وتعالى ما علّمه كل فرد فرد كل شيء أبداً ولكن جعله فيه استعداد أن يكون في هذا المقام أن يصل إلى مقام قاب قوسين او أدنى فبعضها أفراد هذا النوع وصل إلى مقام ماذا؟ وبعضه في الثلثات كلاهما مشمول.
إذن علّم أي تعليم هذا؟ العلم الاكتسابي أم العلم الإلهي؟ ثم إذا كان الإلهي يا الهي اللدني مع الواسطة أم اللدني من غير واسطة؟ اجيبونا في فتوى، الجواب انه قولوا هذا التعليم فرع أن نفهم ما هو المراد من؟ آدم فإذا كان المراد من آدم الآدم الإنساني فهذا التعليم ليس علُّم بالفعل صار عالماً بالفعل بل فيه استعداد أن يكون عالماً بالفعل وأي نوع من التعليم هذا؟ الجواب: التعليم الارثي والتعليم الاكتسابي كلاهما صحيح لا تقول هذا استعمال اللفظي في أكثر من معنى الجواب كلا هذا من مصاديق التعلّم هذا ليس استعمال اللفظ لان التعليم الإلهي له كم مصداق؟ مصداق جعل لكم السمع والأبصار، مصداق علمناه من لدنا، واضح مصداق علم تأخذ مصداق واحد أم مصاديق متعددة لماذا؟ لأنه أنت لابد أن تقول لي ما هو المراد من آدم.
سؤال: من اين قلت سيدنا أن العلم اللدني له أقسام بعضه مع الواسطة وبعضه بلا واسطة تعالوا معنا إلى سورة الشورى لأنه قلنا أن البحث بحث قرآني محض قال تعالى في سورة الشورى الآية 51 (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ) هذه يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء يعني أمين الوحي يعني يأتي ملك الآن هذا أمين الوحي يكون جبرئيل او أي ملك آخر يأتي لأحد أولياء الصالحين لأحد الأئمة للزهراء البتول لمريم هذا وحي صريح القرآن يقول، وقد كلّم مريم او لم يكلّم؟ كيف كلّمها؟ يرسل رسولا كما جاء قال أنا رسول ربك يرسل رسولا ولم تقل الآية هذا ما كان لبشر أن يكلمه الله لبشر وليس لنبي هؤلاء الذين يقولون الملائكة كيف تنزل على غير النبي لم يفهموا القرآن هذا القرآن يقول وما كان لبشر أن يكلمه الله إذن الله يتكلم مع من؟ مع البشر أو مع الرجل؟ عجيب والبشر يساوي الرجل؟
إذن هذه الآية ماذا تقول؟ البشر من هو؟ الرجل والأنثى الذكر والأنثى الرجل والمرأة والذكر والأنثى إذن يمكن أن يكون كلاهما مشمول لهذا التقسيم الثلاثي هذا أن شاء الله اين سنقف عندها يا بحث؟ مقام النبوة من اين تقولون أن مقام النبوة مختصة بالرجل إلى خلافه وما كان بشر أن يكلّمه الله فقط أنا إشارة والأعزة يراجعون لأنه أنا ما عندي وقت كله أقراها.
تعالوا معنا إلى الآلوسي المجلد 24 صفحة 321 يقول فيوحي ذلك إليه في ذيل الآية 51 من سورة الشورى يقول وهذا يدل على أن المراد من الأوّل لأنه الآية قالت إلّا وحياً يقول بقرينة واو من وراء حجاب او يرسل رسولاً وحياً يعني علم اللدني بلا واسطة بأي دليل؟ يقول لان القسمة قاطعة للشركة عندما يقول يرسل رسولاً او من وراء حجاب إذن تبين أن الأوّل لا من وراء حجاب ولا يرسل رسولاً وهذا هو العلم اللدني بلا واسطة وهذا مختص بالصادر الأوّل ابحث عن الصادر الأول مصداقه من ابحث عنه ما عندي عمل وهذا من أهم أدلة انه يوجد صادر أول لأنه إذا لم يكن الصادر الأوّل افترضوا خاتم الأنبياء نبينا صلى الله عليه وآله هذا كان يوحى إليه من خلال رسول أم بلا واسطة؟ نزل به روح الأمين على قلبه هذا أيضاً مع الرسول أم بلا رسول؟ هذا الأول من هو إلّا واحدة؟
هذا من أهم أدلتي انه يوجد موجود بشري لبشر وما كان الله لبشر ليس لبشر أن يكلمه الله إلّا وحيا ولهذا يقول أن المراد من الأوّل الوحي من الله تعالى بلا واسطة من هو هذا؟ بشرٌ اخذ من الله عين المصداق قال: لان إرسال الرسول جعل فيه ايحاء ذلك الرسول لأنه قال او يرسل رسولاً فيوحي ذلك الرسول بإذنه هنا ينفتح لنا باب ما أريد هذه البحث اغلوه إذن هذا وحي الله أم وحي ذلك الرسول؟ ماذا تقولون وماذا تفهمون منها؟ فيوحي من يوحي؟ ما تقدر تقول فيوحى الله بإذن الله يصير؟ هذا فيوحي الفاعل من هو؟ الرسول؟ إذن يوحي إلى رسول الله من هو؟ هذا القرآن لا نقل بالمعنى ولا سند ضعيف ولا سند معتبر ولا مشكوك ولا خمسين آفة هذا نص قرآني فيوحى الرسول بإذن الله سؤال: ماذا يوحي، يوحي الألفاظ والمعاني أم فقط المعاني دون الألفاظ؟ فالمحيي من هو؟ نزل به الروح الأمين على قلبه وهذه الآية من سورة الشورى تقول هو ماذا؟ هذا جبريل ماذا أخذ من الله لفظ المعنى أم المعنى ويوحي به إلى من؟ إلى الرسول أي منه؟
هذه أبحاث في علوم القرآن لابد توجد نص الآية ولهذا العلامة الآلوسي ملتفت يقول لان إرسال الرسول جعل فيه ايحاء ذلك الرسول وبنى المعتزلي على هذا الحصر أن الرؤية غير جائز لان فلان وفلان فيشير يقول ما هو اول كان بشر أي ما صح لبشر أوّلاً والثاني اسماع الكلام من غير أن يبصر السامع من يكلمه كما كان لموسى وكما عندنا في بعض الروايات إننا نسمع من غير أن نرى عندنا في نصوص الرواية بالنسبة إلى الأئمة انه نسمعه من غير ماذا؟ هذا من وراء خلفه هذا مورد.
السيد الطباطبائي في الميزان المجلد 18 صفحة 73 بشكل واضح وصريح في ذيل آية 51-53 من الشورى ثم أن ظاهر الترديد في الآية باو هو التقسيم والقسمة قاطعة للشركة على مغايرة بين الأقسام وقد قيد القسمان الأخيران بقيد كالحاجب في القسم الثاني والرسول الذي يوحي إلى النبي الرسول الموحي ليس الله نعم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون لا يوجد شك في هذا وما عندنا مشكلة في هذه ولكن الموحي ماذا؟ الرسول قال: ولم يقيد القسم الأول بشيء يعني إلّا وحي فظاهر المقابلة يفيد أن المراد به التكليم الخفي هذا القسم الأول من دون أن يتوسط واسطة بينه تعالى وبين النبي أصلاً مع الاعتذار سيدنا الجليل الحديث ليس في النبي الحديث في البشر لماذا قيّدتها في النبي من اين جئت به؟ فإذا صح عندنا أن ولياً قال بأنه اوحي إلي بلا واسطة صحيح او ليس بصحيح؟ ماذا نسوي نظرية الصادر الأول ساتركه في محله وما أريد ادخل فيها لان الله يمكن أن يخاطب أحداً بلا واسطة حتى يتجاوز الصادر الأول؟
الجواب: نعم الله سبحانه وتعالى قانون عام أقولها لكم بشكل واضح بحسب فهمي من الآيات والروايات والادلة كل إنسان له طريقان إليه طريق مستقيم لا يوسط فيه حتى الصادر الأوّل اما بواسطة واحدة او بألف واسطة وفي جملة من الأحيان يدخل على الخط سامعين بين رؤساء الدول ماذا يوجد؟ خط ساخن ما هو الخط الساخن؟ يعني خط مباشر يعني يتصل الرئيس الجمهورية المباشر يشيل يتصل هذا يشير ليس انه يتصل بسكرتير يقول له اوصلني الله لم يقطع ارتباطه بأي مخلوق كان مباشرة وهذا من دواعي فخر الإنسان انه يستطيع أن يرتبط بالله مستقيماً بلا واسطة حتى الصادر الأول لا يعلم ماذا فعل، الصادر الأول يعني بتعبيرنا ورواياتنا الحقيقة المحمدية يقول لا اعلم الله سبحانه وتعالى أبد حكمته وقدرته وعزّته وجلاله انه كل شيء يريد لابد من طريقه، نعم كثير أشياء يوجد من طريقه ولكن هناك هم ماذا يوجد؟ طريق خاص لكل إنسان يمر بالواسطة أم بلا واسطة؟ بلا واسطة، ولهذا قالت الآية (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ الله) لبشر؟ بلي هذا الطريق مفتوح.
قال: (هذا الطريق الذي قيده قال نبي في غير محله) وأما القسمان الآخران ففيهما قيد زائد وهو الحجاب والرسول الموحي وكل منهما واسطة يعني الرسول او الحجاب غير أن الفارق أن الواسطة الذي هو الرسول يوحي إلى النبي بنفسه (عجيب الرسول يوحي ولكن بإذن الله) والحجاب واسطة ليس بموح فتحصل أن القسم الثالث او يرسل رسولاً فيوحيه وحي بتوسط الرسول الذي هو ملك الوحي فيوحي ذلك الملك بإذن الله ما يشاء نزل به الروح الأمين على قلبك (قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ) والموحي مع ذلك هو الله بما اوحينا إليك هذا القرآن ولكن بواسطة أمين الوحي الرسول.
وهؤلاء جميعاً عيال على ابن عربي، ابن عربي في المجلد الرابع من تفسيره لابد تبقون ما ادري كم حتى تفهمون عظمة هذا.
محي الدين ابن عربي في تفسير واشارات القرآن المجلد الرابع يقول الوجه الأول الوحي ما يلقيه الحق انظروا هذا الخطأ الذي قرأناه في المثال، ما يلقيه الحق على قلوب عباده من غير واسطة ما مختص بالنبي من قال هذا مختص بالنبي هذا يشمل جميع عباده المؤمنون فقط؟ أبداً كل عبادي هذا الأصل وهذا الخط الساخن الله وأي نعمة اكبر من هذا يوجد إذا أردت أنت تريد أن تشغله تستطيع أن تشغله.
الأعزة يراجعون هذا البحث وكثير قيّم في صفحة 93 في ذيل هذه الآية (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً) التي هي جمع محمود محمود الغراب لأنه الشيخ ابن عربي ما عنده تفسير او لم يصلنا إلينا تفسيره وان كان البعض يقول عنده تفسير في مائة مجلد تقريباً ولكن لم يصلنا هذه الموجود في كتاب وحاول هذا الرجل أن يجمع ما فسّر به الآيات في كتبه وصار هذه أربعة مجلدات المعروفة برحمة من الرحمن في تفسير واشارات القرآن المجلد الرابع صفحة 93 خلاصة هذا البحث وقفنا عنده في علم الإمام طبعاً مع نكات اضافية لم نقلها في علم الإمام .
تبقى عندنا نكتة وهو أن النصوص الروائية عندنا عيّنت هذا الذي يأخذ العلم اللدني بلا واسطة او لم تعين؟ نعم في نصوص الروائية الموجودة عندنا والموجودة عند نصوص أهل السنة بلي عيّنت أن هذا الصادر الأول ما هي خصائصه أن شاء الله سنقف عليه والحمد لله رب العالمين.