نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (149) – موقف القرآن من المرأة إيجابي أم سلبي؟ (11)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في انه ما هو موقف القرآن من المرأة القرآن ماذا يقول عن المرأة؟ وعندما نقول موقف القرآن من المرأة ليس البحث في الأحكام الفقهية الآن لم أتعرض لمسألة الطلاق، لمسألة الإرث، لمسألة الشهادة، لمسألة القوامية، لمسألة الحضانة، هذه أحكام فقهية لم أتعرض لها، إلى الآن لم ندخل في البحث الفقهي القرآني حول المرأة هذا له بحث آخر سيأتي إن شاء الله تعالى.

    بحثنا في البعد التكويني ولذا إذا يتذكر الأعزة هذا البحث جاء بعد بحث كيف خُلقت المرأة يعني بعد أن اتضح أن المرأة ليست مخلوقة من الرجل كما هو التصور الموجود هذا بيناه الآن جئنا هذا مخلوق وهذا مخلوق آخر الذكر مخلوق من مخلوقات الله والأنثى كذلك، السؤال هل أن المرأة تختلف عن الرجل والأنثى عن الذكر في نفخ الروح فيهما في الإمكانات التي أعطيت لهما في الاستعدادات التي وجدت فيهما، في التعليم الذي علّمه القرآن لهما، هل يوجد اختلاف تكويناً أو لا يوجد؟

    البحث هذه الآيات كلها كانت تصبّ على ماذا؟ تنصب على هذه النكتة انه من الناحية التكوينية لا فرق بين الذكر والأنثى فكما أن الذكر أعطي هذه الإمكانات والاستعدادات كذلك الأنثى، الاستعدادات ومن هنا قد يستفيد الرجل منها ويصل إلى أعلى المقامات ولا تستفيد المرأة وقد يكون العكس أن المرأة تستفيد من هذه الإمكانات والاستعدادات وتصل إلى مقام تكون قدوةً وأسوة للرجال والنساء معاً، كما أن الرجل يمكن أن يكون اسوةً وقدوة للرجال والنساء يمكن أن تكون المرأة اسوة للرجال والنساء أيضاً.

    آخر سورة التحريم (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ) مثلاً لمن؟ امرأة نوح مثل لمن؟ للنساء أم المطلق؟ مطلق انتهت القضية ثم قال (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ) للذين آمنوا مطلقا يعني المرأة تكون اسوة وقدوة لمن؟ للرجال، إذا قلنا بالاختلاف التكويني فهذا يمكن أو لا يمكن؟ لا معنى له انه… ولهذا الملائكة لا يكونون قدوة لنا لماذا لا يكونون قدوة لنا؟ مع أنهم جميعاً من المعصومين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون هل توجد آية في القرآن الملائكة قدوة لنا لماذا؟ لأنه ذاك نحو من المخلوق وهذا نحو آخر من المخلوق.

    فإذا افترضنا أن خلق المرأة والرجل الذكر والأنثى يختلفان تكويناً لا معنى لان يكون احدهما قدوة للآخر، ولهذا صريح الآية (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنْ الْقَانِتِينَ) لا وكانت من القانتات هذا يكشف إذن القانتين هم ماذا يقولون؟ من باب التغليب لا ليس تغليب لان القانت اعم ماذا؟ هذا الجمع ليس جمع المذكر هذه الصيغة هي اعم للذكور والإناث، أما على مبناهم ماذا يكون؟ أما مجاز، أما تغليب، أما، أما إلى آخره.

    إذن الآن بحثنا ما هو موقف القرآن من المرأة ايجابي أم سلبي؟ الجواب المرأة التي سلكت مقامات القرب الإلهي فموقفه ايجابي كما في امرأة فرعون والمرأة التي اتخذت سبيل أسفل السافلين القرآن موقفه منها سلبي كما في امرأة نوح انتهت القضية.

    من حيث التكوين والخلق لا فرق بينهما وقفنا عند مجموعة من الآيات وأشير إلى آيات أخرى من الآيات الأخرى في هذا المجال الآيات في سورة الذاريات الآيات 56 وما بعد (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ) يعني الإنسان إذن عندما بيّن هدف الخلق ذكّر أم جمع؟ جمع، إذن كما أن العبادة والمعرفة والتعليم ونفخ الروح وخلقاً آخر مشترك هدف الخلق أيضاً مشترك بينهما، احدهما قد يطبق الرجل ولا تطبق المرأة يعني الرجل يحقق والمرأة لا تحقق وقد يكون الأمر معكوساً لا فرق (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) إذا نظرنا إلى بعض الروايات الواردة إلا ليعرفون إذن المعرفة مختصة أم مشتركة؟ مشتركة بين الذكور والإناث هذه آية.

    من الآيات الأخرى في هذا المجال في سورة المُلك قال تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ) سؤال الموت والحياة للذكور فقط أم لكل إنسان؟ كل نفس ذائقة الموت، كل نفس لا كل ذكر كل نفس والنفس قلنا فيما سبق قلنا أن النفس لها مذكر ومؤنث بعد ذلك سيأتي أساساً النفس لا تذكّر ولا… لا بحسب اللغة يعني واقع النفس جوهر النفس مذكر أو مؤنث؟ الجواب لا، نعم البعد المادي قد يكون مذكر وقد يكون مؤنث يعني الناطقية عندما تعرّف الإنسان أنت بحسب المنطق الأرسطي تقول الإنسان حيوان ناطق هذا الناطق مذكر أم مؤنث؟

    الجواب: مدرك للكليات أو متكلم أي كان فهو للمذكر والمؤنث على حد سواء الموت والحياة أيضاً على حد سواء كل نفس ذائقة الموت ليبلوكم ايكم أحسن عملا، على المبنى ليبلوكم لا ليبلوا الرجال لأنه هذا ضمير مختص بالرجال أو غير مختص؟ وعلى مبناهم يكون مختص أما على مبنانا يكون مشترك أحسن عملا فيمكن أن يكون الرجل أحسن عملا ويمكن أن تكون المرأة أحسن عملا انتهت القضية، لا يستطيع احد أن يدعي مثلاً أن سيدة نساء العالمين هي أفضل النساء فقط لا عزيزي ليس بهذا الشكل بل هي أفضل ماذا؟ على بعض المباني الكلامية في مدرسة أهل البيت هي أفضل من الأنبياء أولوا العزم السابقين يوجد رأي كلامي عقدي أن الزهراء لا فقط سيدة نساء العالمين بل هي أفضل الرجال والنساء إلا استثناءً الخاتم يستثنى صلى الله عليه وآله وفي بعض النصوص أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه انتهت القضية.

    هذا معناه تكويناً الطريق مفتوح، لماذا انه نجد في التاريخ لا يتحقق هذا لابد أن نرجع إلى عوامل أخرى ليست عوامل تكوينية خلقية، انظروا هي اكد على هذه القضية حتى يتضح محل البحث أين؟ العين تستطيع أن تسمع أو لا تستطيع؟ بالعين تسمع شيئاً لماذا؟ لأنه تكويناً خلقت لأي شيء؟ للرؤية فقاصرة عن السمع هل المرأة خلقت تكويناً لحد معين لا تستطيع أن تتجاوزه ويستطيع الرجل أن يتجاوز أو ليس كذلك؟ أي منهما؟ الجواب ليس كذلك انتهت القضية.

    الآن إذا وجدنا بأنه في مجتمع نسبة المتعلمين 99% رجال ونسبة المتعلمات من النساء 10% هذا مرتبط بتكوينهم أم مرتبط بظروفهم الاجتماعية والتعليمة والتربوية؟ عندما ندخل الرجال قوامون هذا نريد نعرف قوامون تكويناً أم اجتماعاً؟ يعني بحسب الواقع الاجتماعي أن الرجل هو ماذا؟ كيف يظهر اثر هذا البحث الأساسي في فهم البحث الفقهي، أما إذا أنت قبلت أن المرأة تكويناً اقل عقلاً واضعف عقلاً من الرجل إذ بطبيعة الحال بيني وبين الله إدارة البيت يعطى لمن هو أعقل أو لمن هو انقص أي منهم؟ ولهذا أنت تجد جملة من المفسرين فسّروا قال لأنه تكويناً هن ناقصات العقول إذن هذا طبيعي.

    في باب الشهادة عندما تريد أن تشهد بيني وبين الله شهادتها تعادل شهادة الرجل أو امراتان تعادل شهادة رجل واحد؟ لماذا؟ لأنه نقص يوجد في عقلها فقد تنسى فقد تضل فقد تشتبه فقد، فقد إلى غير ذلك إذن من المنطق ماذا يصير؟ أن شهادة المرأة تعادل شهادة الرجل أو لا تعادل؟ انظر هذه آثار البحث التكويني.

    مسألة إدارة البيت، الطلاق بيد من لابد يكون؟ يكون بيد الأعقل أم الانقص؟ قلت لكم أيضاً بالمواقع يكتبون أيضاً بعض الأعزة من خلال المسألة سيدنا انه هذا البحث ما هي علاقتنا كيف خلقت المرأة؟

    إذن ليبلوكم أيكم أحسن عملا الآية التي بعدها وهي قوله تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) الحجرات: 13، الآية صريحة وقرأناها فيما سبق ووقفنا عندها بشكل واضح (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ) أكرم من؟ أكرم الذكور أم أكرم الناس؟ قوله في صدرها يا أيها الناس لا معنى لان نقول أن الاكرمية في التقوى والتقوى فرع العقل ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان، فإذا كانت ناقصة العقل يمكن أن تكون أكرم أو لا يمكن أن تكون أكرم؟ لا يمكن لأنه تكويناً ناقصة، مثل أن العين تكويناً لا تستطيع أن تسمع والسمع لا يستطيع تكويناً أن يرى انتهت القضية واقعاً المسائل واضحة.

    تعالوا معنا إلى سورة النساء انظروا كم الآية واضحة وارجعوا للقران عند ذلك يتضح لكم انه كل ما جاء هذا اللفظ لابد كيف تفهمون هذا اللفظ لفظ المؤمن من يراد به؟ المؤمن من هو؟ مؤمن في قباله مؤمنه المؤمن هو الذكر بقرينة ماذا؟ لان القرآن مراراً وتكراراً قال مؤمنين ومؤمنات مسلمين ومسلمات عابدين وعابدات مستغفرين ومستغفرات والى ما شاء الله إذن كل ما جاء لفظ المؤمن في القرآن ماذا يراد منه؟ خلافاً للمعاصرين القرآن يقول أنا من أقول مؤمن مرادي الذكر والأنثى إلا إذا قلت مؤمنين ومؤمنات فإذا اجتمعا افترقا كلما جاء لفظ المؤمن فهو يراد به الإنسان يعني الإنسان المؤمن لا الرجل المؤمن، فلهذا إذا اجتمعا افترقا إذا افترقا لا يجتمعان لأنه إذا قيلت المؤمنة لا تشمل المؤمن بل تختص بالانثى فالمؤمنة مختصة بالانثى أما المؤمن ماذا؟ اعم فقد يستعمل في الأعم وقد يختص بمن؟

    سيدنا ما هي الشواهد القرآنية؟ بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ) هذا المؤمن من هو؟ الذكر والأنثى وهو مؤمن لا وهو مؤمن ومؤمنة بل وهو مؤمن ضمير هو لمن؟ من يعمل من هو؟ الإنسان إذن من مختص بالذكور أو غير مختصة لا غير مختص، وقد تأتي قرائن نقول هذه مؤمن يراد به الذكور بأي قرينة؟ بقرينة قال والمؤمنات لأنه إذا جاء مؤمنات فلا يمكن أن يراد من المؤمن المؤمنين والمؤمنات ويراد من المؤمنات كذا لا معنى له.

    إذن قاعدة عامة كلما جاء لفظ المؤمن في القرآن ولم ترد قرينة على التخصيص فهو ماذا؟ بعبارة أخرى كلما قال القرآن يا أيها الذين آمنوا فليس هو يا أيها الرجال بل يا أيها الإنسان المؤمن، هذا الذي قلنا باب ينفتح منه ألف باب في فهم القرآن .

    قال ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك هذه أولئك لمن تشمل؟ فقط الذكور؟ الجواب كلا فاولئك يدخلون، يدخلون لمن؟ فقط الرجال؟ جمع المذكر السالم أم جمع السالم؟ أي منهما؟ على مبنانا الجمع السالم لا جمع المذكر السالم، يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا.

    تعالوا معنا إلى الآية 40 من سورة غافر قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ).

    تعالوا معنا إلى الآية 19 من سورة الإسراء قال تعالى: (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ) هذا ليس فيه ذكر وأنثى ولكن بقرائن ذيك الآيات المراد من المؤمن من؟ يشمل المؤمنة أم لا؟ الجواب نعم لأنه لا توجد قرينة على الاختصاص، ذكرت أنا آيتين طبعاً آيات كثيرة ولكن من باب الشاهد مثال نموذج فيها ذكر وأنثى وفي بعض الآيات لا يوجد ماذا؟ القرآن يشهد بعضه لبعضه إذن هنا عندما يقول وهو مؤمن، نعم الأصل المؤمن يعني الذكر وبقاعدة الاشتراك نقول يشمل من؟ أو من باب التغليب يشمل من؟ تقول له لماذا تغليب يقول باعتبار أن أكثر النساء من أهل النار أكثر أهل الجنة من الرجال طبيعي القرآن فقط يقول من؟ لا يقول مؤمن ومؤمنة لأنه لا يوجد تحسبهم كل أهل الجنة ما يطلعون امرأة كلهم أين ذاهبين؟ إلى النار، هذنين منطقين منهجين، رؤيتين، نظارتين عبر عنها ما تشاء.

    قال ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم هذا هم لمن؟ على الاتجاه المتعارف يعني ذكور هذا للمذكر كان سعيهم مشكورا، فكلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من هؤلاء وهؤلاء؟ هؤلاء وهؤلاء يعني من الرجال الجيدين والرجال السيئين الجواب لا كلاً نمد هؤلاء من الناس الجيدين ومن الناس السيئين لا نفرّق بينهما، تكويناً لا أفرق بينهما لان الاستعدادات واحدة الإمكانات واحدة القدرات واحدة والخلق واحد، ثم انشأناه خلقاً آخر، قال كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا.

    تعالوا معنا إلى المجادلة الآية 11 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) من؟ انظروا المنهج في النتيجة هذا آمنوا يعني هو مؤمن على المبنى المشهور يعني الذكور، أنا أريد النتيجة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا) هذا ليس محل شاهدي (…يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) يعني يرفع الله الذين آمنوا بلا علم درجةً والذين آمنوا مع العلم درجات هذا يشمل النساء أم لا؟ بناء على الشواهد التي بيناها والنظرية التي بيناها إذن يمكن أن يكون رجلاً من غير علم مؤمناً له درجة والمرأة المؤمنة العالمة عليه ماذا؟ إذن ما هو معنى للرجال عليهن درجة هذا إطلاق في غير محله هذا وللرجال عليهن درجة تكويناً أم ليس تكويناً؟ هذا إن شاء الله سيأتي، الأعلام مباشرة قال القرآن يقول وللرجال عليهن إذن كل رجل بموجبة كلية تكويناً هو فوق المرأة بدرجة خلص انتهت القضية لماذا؟ لأنه تكويناً هذا كامل العقل وهذه ناقصة العقل.

    أما على المبنى الذي نحن نبينه الآن هذه الدرجة ليست بالضرورة درجة تكوينية يمكن أن تكون تكوينية في بعض الأحيان وفي بعض الأحيان وللنساء على الرجال لا درجة درجات لان القرآن يقول الذين اوتوا العلم درجات، بينكم وبين الله حتى اصدم فكركم وللرجال عليهن درجة يعني أي رجل بحسب رجوليته أفضل من زينب؟ في النتيجة زينب رجل أم امرأة؟ بمقتضى قوله وللرجال عليهن درجة إذن إذا قايسنا الذكورة والأنوثة فالذكورة اشرف تكويناً ووجوداً من ماذا؟ بلغت ما بلغت زينب من المقامات تقبلون هذا المنطق أو لا تقبلون؟

    أما على المبنى الذي أقوله لا، ممكن أن يكون للرجال عليهن درجة ويمكن أن يكون للنساء على الرجال درجات لا مشكلة تكويناً، بحسب الواقع الخارجي إذا هذا الرجل مشى في طريق الدرجات فهو أفضل من النساء إذا المرأة مشت في طريق العلو والدرجات فهي أفضل من الرجال انتهت القضية.

    تعالوا معنا إلى الآية 9 من سورة الزمر (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ) أم قانتة؟ بناءً على الرأي المشهور قانت يعني من؟ الذكور (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو) لا وترجو (وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ) على المبنى المشهور كاملاً الآية تتكلم عن من؟ عن الذكور كل الضمائر ضمائر مذكرة ولكن على المبنى الذي قلناه تتكلم عن غير الإناث التي هو اعم من الذكور والإناث (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) لا يستويان لا فقط الرجال امرأة متعلمة ورجل ماذا؟ يستويان أو لا يستويان؟ لا، للمرأة عليه درجات (إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) يعني من؟ الذكور أو اعم؟ بحسب المنطق المشهور ذكور أولوا الألباب ولكن هذا أولوا الألباب هنا الضمائر ذكور وأنت أيضاً تقول أولوا الألباب ذكور.

    تعالوا معنا إلى سورة آل عمران آية 190 وما بعد قال: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ) من هم أولوا الألباب؟ بعد أن يقول ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيت ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي ربنا وآتنا ما وعدتنا (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) إذن أولوا الألباب من هم؟ ذكر وأنثى هذا بيان القرآن.

    بعضكم من بعض حقيقة واحدة انتم الإنسان والإنسان من نفس واحدة، خلقناكم من نفس واحدة، وقفنا عند هذا مفصلاً فيما سبق.

    تعالوا إلى الآية 151 من سورة البقرة قال تعالى: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ) الله أرسل الأنبياء للرجال فقط أم للإنسانية؟ هدى للناس أم للرجال؟ هنا الآية إذا قلنا كم مختصة بالذكور فإذن إرسال لمن؟ للذكور فقط مع انه القرآن يقول هدى للناس (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمْ) فقط يعلّم الرجال أو الإنسان؟ إذا قلت تكويناً استعداد ما عندها للتعلّم.

    إذن مسألة التكوين لها اثر هنا ويعلّمكم أن القابل عنده قابلية التعلم أو لا؟ فإذا أثبتت تكويناً أنها أساساً قابلياتها دون الرجل (وَيُعَلِّمُكُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ)، (فَاذْكُرُونِي) هذا الخطاب للرجال فقط؟ على المشهور للرجال (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) الله فقط الرجل إذا ذكره يذكره أما المرأة إذا ذكرته؟ أما بالمجاز أما بالاشتراك أما بالتغليب وهكذا (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا) هذه آمنوا من هم؟ وهو مؤمن (اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) فالمسكينة إذا صبرت لها قيمة أو ليس لها قيمة؟ هم تأتي قواعد من الخارج وإلا النص القرآني إذن عندما يريد أن يشكل على النص القرآني ضمن فقه اللغة المتعارف انه منطق ذكوري حقهم أم لا؟ الإشكال وارد أو غير وارد؟ وارد جزماً لان القرآن يقول أن الله، ولا عندك آية تقول أن الله ماذا؟ مع الصابرات عندك دليلني مورد واحد يخصها بالذكر المسكينة؟

    واختم بهذين الآيتين الآية الأولى سورة العصر، (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ) هذا الاستثناء (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا) يعني إلا الرجال لأنه يتكلم عن من؟ عن الإنسان إذن آمنوا وعملوا الصالحات من يراد منه؟ هذه السورة واضحة جداً لأنه بدأت بالإنسان إلا الذين إذن يمكن أن يكون هذا الإنسان لفي خسر قد يكون رجل في خسر والمرأة آمنت وقد يكون العكس المرأة في خسر والرجل آمن انتهت القضية.

    هنا من حقك هذا التساؤل الذي يطرح لماذا لم نجد على مستوى تاريخ الإنسانية المكتوب عندنا أن العالمات المؤمنات المخترعات السياسيات النساء أكثر من الرجال أو يساوون هذا مرتبط بعالم التكوين أم مرتبط بعوالم أخرى فإذا أنت تكويناً اثبت قرآنياً نتكلم في منطق القرآن تكويناً، بطبيعة الحال انه إذا هي اقل قدرةً اقل استعداداً اقل عقلاً اقل إيماناً  اقل اقل اقل بطبيعة الحال في الواقع العملي ماذا ستكون؟ فلهذا أنت لم توجد من الأئمة الاثني عشر واحدة منهم ماذا؟ بالأئمة وجدت امرأة من الأئمة عندك 12 إمام كلهم ذكور، فمرجعه إلى التكوين أم مرجعه إلى عوامل أخرى؟

    أن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، آمنوا عملوا تواصوا كله أعم وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وخير ما اختم به هذه السورة التي إذا ثبت أنها من القرآن الكريم لان البعض يشكك أن السورة سورة الناس يوجد خلاف انه هذه السورة من القرآن أو ليس من القرآن ولكنه على المشهور بل الإجماع أنها من القرآن فإذا كان الأمر كذلك قل أعوذ برب الناس إله الناس لا اله الذكور بل اله الناس اله الإنسان، ربوبيته للذكر ليست أقوى واشد واعلى درجة من ربوبيته لمن؟ ليس الأمر كذلك، ملك الناس إله الناس والعجيب قلت لكم إذا ثبت أن هذا من القرآن وان النبي جمع هذا الجمع أصلاً ختم القرآن بماذا؟ بالناس آخر كلمة في القرآن كلمة الناس لا الذكور لا الرجال وإنما الإنسان.

    ومن هنا هذه الآية يتضح لكم كاملاً في سورة الحديد هذه الآية واضحة يقول قال تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ) الآن المرأة لا تصير رئيسة إلى الآن لها حق في كثير من البلدان تكون رئيسة أم لا؟ لأنه إذا الأمة وليتها امرأة يطيح حظها ينقل لي رواية مكذوبة على رسول الله أن المرأة لو وليتم امرأة كذا وكذا إلا أن يكون مقصوده إذا صادرة الرواية قضية في واقعة وقضية شخصية لا قضية كلية عامة.

    ليقوم الناس بالقسط فإذن في عصر الظهور الناس لهم دور في إقامة العدل الإلهي والناس يعني الرجال يعني هذا معناه لها دور اجتماعي ولها دور سياسي ولها دور علمي كلها لها دور ليقوم الناس بالقسط.

    فتحصل مما تقدم أن موقف القرآن من المرأة ايجابي أم سلبي؟ ما هو الجواب؟ الجواب في كلمة واحدة أن القرآن لم يقل أن موقفي من المرأة سلبي دون ماذا؟ وإلا لو كان هذا ثابت بحسب النص القرآني إذن كل الروايات التي تكلمت عن نقص عقل المرأة ناقصات العقول عن نقص إيمان المرأة ناقصات الإيمان، قرآنياً ثبت هذا المعنى أو لم يثبت؟ بحث الحظوظ هذاك مرتبط بالارث بالأحكام أنا لا أتكلم الآن الإيمان قيمة مرتبطة بعقل الإنسان مرتبطة بتقوى الإنسان مرتبطة بهذه ولهذا لم أتكلم عن الحظوظ لأنه ذاك بحث مرتبط بالفقه مرتبط بالأحكام ناقصات الحظوظ وذاك لابد أن يبحث أن القرآن بيني وبين الله يعتبر هذا نقص وهل أن كل نقص عيب ومذمة أو لا؟ قد يكون نقص ولا مذمة فيه أي منهما؟ نحن مفترضيه لما صارت ناقصة الحظ يعني من حيث الميراث إذن هذا ذم أم مدح؟ أصلاً الإشكال على القرآن أن هذا ذم، هذا إن شاء الله بحثه سيأتي قرآنياً ثبت أن القرآن يقول موقفي من المرأة كموقفي من الرجل موقفي من الذكر كموقفي من الأنثى لا افرّق بينهما إلا بماذا؟ ليبلوكم أيكم أحسن عملا.

    إن شاء الله تعالى غداً يوم الأربعاء سندخل بحث انه هل خلقت المرأة لأجل الرجل هذا فيه بحث قراني وأيضاً فيه بحث روائي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/01/02
    • مرات التنزيل : 1701

  • جديد المرئيات