بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اشرنا فيما سبق بأنه النظرية المشهورة بين علماء المسلمين في العلاقة بين الزوجين في الأسرة هي نظرية التابعية وبعبارة أخرى أن هذه التابعية مآلها إلى محورية حقوق الرجل في قبال حقوق المرأة يعني أننا إذا صرنا بصدد مقايسة حقوق الرجل إلى حقوق المرأة في هذه الدنية التي هي الأسرة الإسلامية نجد أنه غير قابلة للمقايسة وهذا ما يصرح به علماء المسلمين سنة وشيعة.
فيما سبق اشرنا إلى هذه النقطة صاحب الجواهر في المجلد 31 في صفحة 149 هناك يقول وكيف كان فلكل واحد من الزوجين حق يجب على صاحبه القيام به هذا المتن فلكل واحد من الزوجين حق يجب على صاحبه القيام به الآن صاحب المتن يقول يجب ويستحب يعني بعضها واجبات ووبعضها مستحبات وسنة متواترة واجماعاً، هذا المتن يكشف لك أنه لا اقل توجد هناك مقاربة أو تقارب وتشابه بين الحقين حق الذكر وحق الانثى حق المرأة وحق الرجل حق الزوج وحق الزوجة بحسب بعبارة أخرى.
يقول وان كان حق الزوج على الزوجة بمراتب هذه المال الأولى هذه قلنا أن المحورية في الحقوق للرجل في قبال حقوق المرأة فإنه لا حق لها عليه مثلما له عليها، قال: ولا من كل مائة واحد طبعاً هذه الرؤية هي الحاكمة في المنطق الفقهي يعني في كتاب النكاح في علاقات الزوج بالزوجة كلها أي منطق حاكم؟ منطق ولا واحد من المائة لأنه بعض الأعزة بالأمس كان يقول لي سيدنا هذا الذي تقوله يوجد عليه شواهد وكلمات؟
واقعاً إذا ترجعون إلى كلمات علماء المسلمين وشيعة وسنة تجدون اشد من هذا بمراتب الذي الآن البعض كما يشير إليها يعني هو سيشير إلى عشرة عشرين ثلاثين موضوع من هذه الموضوعات المستفادة من النصوص الروائية يعني المنطق الروائي ويعني الموروث الروائي يقول بل ولا من كل مائة واحد بل هو أعظم الناس حقاً عليها الآن يبدأ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يصلح لابشر أن يسجد لابشر ولو صلح لامرة المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها والذي نفسي بيده هذه كلها نصوص روائية بعضها مستفيضة بعضها متواترة كما هو قال: قال وسنة متواترة وإجماعاً الآن يذكر مصاديق هذه السنة المستفيضة، المتواترة، المجمع عليها إلى آخره ولو صلح والذي نفسي بيده لو كان من مفرق رأسه إلى قدمه قرحة ترشح بالقيح والصديد ثم استقبلته تلمسه ما أدت حقه يعني لابد هي أيضاً تمرض مثله وهذه الأمراض قد تكون مؤذية.
وقال امير المؤمنين كتب الله الجهاد على الرجال والنساء فجهاد الرجل بذل ماله ونفسه حتى يقتل في سبيل الله وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى اذى زوجها يعني ليس الإنسان الزوج مؤمن ومتدين والموازين يعمله له حقوق لا، إذا ظلمها وآذاها لابد تصبر المسكينة اما هو ماذا يفعل؟ بيني وبين الله اما يضربها اما يهجرها اما لا ينفق عليها واما بيني وبين الله يؤذيها إلى أن تقل له تبذل له مالاً حتى يطلقها هذا المنطق الفقهي الذي يحكم الأسرة الإسلامية.
بعد وجهادها أيضاً حسن التبعل (أن تخدم الزوج) اما أن يخدمها أبداً أبداً لا يوجد إلى غير ذلك مما ورد فيه ولا ينافيه فإن قلت قال تعالى في سورة البقرة (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) أرادت التشبيه في أصل الحقيقة مباشرة يؤول الآية تأويلاً حتى يتخلص من مضمونها لا في الكيفية، في الكيفية لا يوجد ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ومن حقه عليها أن تطيعه ولا تعصيه ولا تتصدق من بيته إلا باذنه ولا تصوم تطوعاً إلا باذنه ولا تمنعه نفسها ولو كانت على ظهر قتب ولا تخرج من بيتها إلا باذنه ولا خروج من بيته إلا باذنه ولو إلى اهلها ولو لعيادة والدها ولو في عزاء والدها، ابوها ميت تريد أن تذهب إلى العزاء يقول لا، فإذا خرجت لعنتها ملائكة السماوات والأرض والاولين والجبال والبحار إلى آخره.
وانظروا والروايات المعتبرة عند المدرستين وان تتطيب باطيب طيبها وتلبس أحسن ثيابها وتتزين باحسن زينتها وتعرض نفسها غد وتنوع عشية، بل ليس للمرأة أمر مع زوجها في عتق ولا صدقة ولا تدبير ولا هبة ولا نذر في مالها إلا بإذن زوجها إلا في حج أو زكاة أو بر والديها وصلة قرابتها بل أي امرأة قالت لزوجها ما رأيت منك خيراً قط أو من وجهك خيراً فقد هبط عملها ولو كانت صادقة وليست كاذبة وإلا لو كاذبة كذا ولكن لا ينبغي انه تواجه الرجل بهذا الكلام فهو من قبيل الشرك بالله لان اشركت ليهبطن عملك فإذا قالت له لم أر منك خيراً فماذا يصير؟ وأي امرأة باتت وزوجها عليها ساخط وكأن الله عليها ساخط في حق لم تقبل منها صلاة حتى يرضى عنها ولا يرفع لها عمل وان خرجت من غير اذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الأرض وملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى ترجع إلى ماذا؟
وإذا وجدت أنت الآن في بعض الأحيان يقول حقوق المرأة وهذا قانون وهذا كذا كونوا على ثقة هذه من باب اما التقية واما اسكات الآخرين وإلا المباني الفقهية والكلامية كلها قائمة على هذه الأسس ومن هنا اطمئنوا لن يمكن أن تستقر اسرة طبعاً كل ما تقدما أكثر تصير تستقر اسرة مثل هذه المباني القانونية والفقهية والعقدية.
ولا يتبادر إلى ذهنكم بأنه هذه فقط في تراثنا هذه مجموعة من هذه الروايات التي اشرنا إليها موجودة في كلمات أهل السنة إن لم يكن اشد فليس اقل أنا أقرأ واحدة من هذه الروايات وهي ما ورد في المصنّف المسند المصنف المعلل المجلد الخامس عشر دار الغرب الإسلامي في صفحة 191 عن عطاء ابن أبي رباح عن ابن عمر قال أتت امرأة النبي فقالت يا رسول الله ما حق الزوج على زوجته؟ وإلا لا يوجد سؤال وما حق الزوجة على زوجها قال لا تمنع نفسها ولو كانت على ظهر قتب هذه الروايات التي قرأناها من صاحب الجواهر نفس النصوص قالت يا رسول الله ما حق الزوج على زوجته؟ قال لا تصدق بشيء من بيته إلا باذنه فإن فعلت كان له الأجر وعليها الوزر قالت يا نبي الله ما حق الزوج على امرأته؟ قال لا تخرج من بيتها إلا باذنه فإذن فعلت لعنتها ملائكة الله وملائكة الرحمة وملائكة الغضب حتى تتوب أو تراجع قالت: يا نبي الله فان كان لها ظالماً (ليس أحق حق يؤذيها ويظلمها) قال وان كان لها ظالماً فعليها أن الصبر قالت والذي بعثك بالحق لا يملك علي أمري احد بعد هذا أبداً ما بقيت إلى آخره وعشرات الروايات بهذا المضمون موجودة.
بقي عندنا هذه تتمة نظرية (اعبر عنها) محورية الحقوق الرجل بالنسبة إلى حقوق المرأة مع انه صاحب الجواهر هو ملتفت آية سورة البقرة صريحة تقول (ولهن) طبعاً ذيل الآية موجود وعليهن درجة الذي أن شاء الله في محلها سنبين ما هو المراد من الدرجة (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ) مثل ويحملها على الأصل مع انه موجود مثل في اللغة العربية ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف يقول لا، في أصل الحقيقة جيد في أصل الحقيقة واصل الحقيقة كم؟ يقول أساساً ليس قابلة للمقايسة لا في الكيفية مع انه النصوص القرآنية طبعاً هذه الآية المباركة فيها آثار عظيمة واحدة منها في باب الإرث الذي الآن يقولون أن الرجل يرث من كل ما تتركه المرأة ولكن المرأة لا ترث من غير المنقول ومن الأرض لا ترث نعم ترث البناء فقط ولهذا وجدت بعض الأعلام يقول هذه مخالفة للنص القرآني يقول ولكن الحاكم هو الرواية وليس النص القرآني.
يقول لو عرضنا هذه الروايات على القرآن فيتفق مع القرآن أو يختلف؟ لان القرآن صريح (وَلَهُنَّ) إذن حتى في باب الإرث (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ) فكما أن الزوج يرث كما يرث الزوج مما تركت الزوجة أيضاً ترث كل ما يرث الزوج لها مما ترك، طبعاً حتى لو ثبت صدور هذه النصوص الروائية أن شاء الله في باب الإرث باب ارث المرأة بعدنا لا داخلين في باب النكاح لا باب التعدد (تعدد الزوجة) لا باب الحضانة لا باب الإرث لا باب الإمامة السياسية هذه كلها مرتبطة بابحاث فقه المرأة بالمعنى الأعم.
إذا تتذكرون هذا الجواب: حتى لو صدرت هذه الروايات فقط إجمالا أقول حتى لو صدرت فهي مرتبطة بذلك الزمان الذي كان العائلة أو الرجل أو القبيلة كل ملكها في الاراضي التي تملكها فإذا هذه المرأة ملكت من الأرض أيضاً (يعني ورثت من الأرض) فقط يقع تنازع بين القبائل والعشائر لأنه هي تذهب إلى عشيرتها بعد الموت فيحصل تنازع فلهذا الأئمة سلام الله عليها قالوا لا يحق ولكن هذه لا يحق مرتبطة بتاريخ وبظروف اجتماعية معينة وليست مطلقة.
يبقى عندنا مطلب اخير مرتبطة ببحثنا إذا يتذكر الأعزة بالأمس الدائرة الأولى كان التكامل (قلنا إذا يتذكر الأعزة أن البحث يكون في دائرتين، الدائرة الأولى: التكامل بين الرجل والمرأة في داخل الأسرة الواحدة ولكنه فيما يتعلق بالدائرة الثانية ما هي الدائرة الثانية؟ فيما يتعلق بالمجتمع والنظام الاجتماعي والقوانين والحقوق والواجبات والمسؤوليات الملقات على عاتق كل من الرجل هنا لابد أن تنظم انه ما هو دور المرأة في النظام الاجتماعي ما هو دور المرأة في النظام السياسي يعني بعبارة أخرى في باب الشهادة انتم تقولون في مسألة أريد اقرب التناقض الموجود في فقه الإسلامي في باب الشهادة على عشرة دراهم أو عشرين درهماً إذا شهدت امرأة أو رجل يثبت أو لا يثبت البينة؟ لا يثبت لماذا؟ لأنه يحتاج إلى امرأتين رجل وامرأتان لماذا؟ باعتبار أن شهادة المرأة أو شهادة الرجل تعدل شهادة امرأته.
تناقض آخر هذا التهافتات انظروا لها المرأة أنت لك حق تتزوج بها وتدخل بها وتنجب لك الأطفال وتدير لك الأسرة إذا بلغت تسع سنين أليس كذلك؟ الآن حتى في الجمهورية الإسلامية مجلس الشورى يريدون يرفعون السن من تسعة إلى ثلاثة عشر انه بيني وبين الله تسع سنوات آخر طفلة لابد تلعب لا لتكوين أسرة ليست لبناء اجتماعي على مثل هذه الأسرة كم يصير؟ ثلاثة عشر.
سؤال بناء أسرة أهم أو في ضمن الملايين تنتخب رئيس جمهورية؟ يقيناً بناء الأسرة لأنه قضية مرتبطة بها أما في النظام السياسي مرتبط بها أو مرتبط بملايين النساء؟ سؤال إذن لماذا النظام السياسي في الانتخاب يقول لابد عمرها يكون ثمانية عشر سنة أما هنا عمرها ثلاثة عشر سنة؟! هذا تناقض أم لا؟
إذا هذه المرأة في الثلاثة عشر سنة تصل إلى الرشد العقلي الذي تستطيع أن تدير بيتاً وأسرة فأسهل منه بالأولوية القطعية يجوز لها أن تنتخب رئيس البلدية أما أنت من تصل إلى قضية رئاسة البلدية أو عضو مجلس الشورى أو رئيس الجمهورية تقول لابد تبلغ ماذا؟ لأنه هذه إلى الآن لم تبلغ النضج الفكري، والعقلي حتى تميّز إذن كيف تريد أن تعطي بيدها اللبنة الأساسية الأولى لبناء الأسرة؟ ولبناء النظام الاجتماعي في الإسلام؟ وخذ من هذه عشرات وامشي.
ولهذا نحن نحتاج أن نفتح باباً جديداً في العلاقة أو دور المرأة في النظام الاجتماعي هل تساوي الرجل أو لا تساوي الرجل ماذا تقولون في النتيجة؟ الآن كل الأنظمة الموجودة سياسية إسلامية وغير إسلامية تساوي بين الرجل والمرأة في الانتخاب أو لا تساوي؟ يعني في حق الانتخاب تساوي أو لا تساوي؟ هذه كيف ينسجم مع قولكم أنها ناقصات العقول؟
أما أن تقبلوها على أنها على قدم المساواة في التمييز بين الأصلح وغير الأصلح على قدم المساواة مع الرجل وأما أن ترفضوا هذا تكوينياً لا أريد أتكلم الآن في البعد فقط الحقوق والفقه والسياسي والاجتماعي، وانتم بنيتم على الفرق الرجال قوّامون على النساء وللرجال عليهن درجة وفسّرتموها بهذا التفسير وهو البعد العقلاني وسيأتي إذن لماذا سمحتم لها في النظرية السياسية والاجتماعية والقضائية والى غير ذلك.
بل أكثر من ذلك لا رئيس الجمهورية هو ولي الأمر في الأمة كيف ينتخب؟ الخبركان من ينتخبه؟ الناس، فإذا الناس الذين انتخبوه كان أكثرهم نساء لهن صلاحية أو ليست لهن صلاحية عقلية؟ ولهذا هؤلاء من جاءوا جملة منهم ومنهم السيد الطباطبائي يقول لا، نحن عندما ميزنا هناك بين المرأة والرجل في الحقوق في الأسرة من نأتي إلى النظام الاجتماعي هم على قدم المساواة، عجيب، عجيب كيف يمكن؟ لماذا أن المرأة من حيث الحقوق في داخل الأسرة واحد من المئة لماذا لأي سبب؟ لضعف عقلهن ولضعف تشخيصهن ولضعف ماذا؟ بل أكثر من ذلك إن شاء الله سيأتي في باب المشاورة مع النساء لابد ماذا نفعل؟ لماذا هنا النساء عاقلات هناك سفيهات؟ ما هو وجه الجمع بينهما؟ في باب الانتخابات تقولون دخل في الانتخابات 350 مليون الآن 350 مليون 200 مليون منهن نساء وهؤلاء لهن قيمة أو ليس لهن قيمة؟ سفيهات والسفيهة رأيها له قيمة؟ بيني وبين الله أقول له من انتخبك قال 300 مليون سفيه بينك وبين الله هذا هو… حتى تعرفون التناقض التهافت الذي أريد أصل إليه، ولهذا الآن لا ادخل إلى هذه الدائرة عندما نأتي إلى عنوان جديد هل النساء ناقصات العقول أم لا؟
فإذا ثبت ناقصات العقول الآن لا فقط في الأسرة ناقصة العقل في المجتمع في الحقوق السياسية أيضاً ناقصات العقول، سفيهات شاورهن وخالفوهنّ، لماذا هناك وقت الكذا ناقصات العقول، وقت الذي عندنا حاجة كاملات العقول، هذا التناقض كيف يحلّ؟
يبقى عندنا هذه الآية التي اشرنا إليها بالأمس هذا البحث السيد الطباطبائي متعرض له في المجلد الرابع صفحة 255 هناك يميّز بين القضية في الدائرة الأولى والدائرة الثانية.
أما يبقى عندنا هذا الإشكال الذي اشرنا إليه بالأمس وهو أنّه أساساً ماذا نفعل بهذه الآية المباركة من سورة الأعراف الآية 189 قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ) هذه الآية فيها احتمالان:
الاحتمال الأول: أن نقول أنّها دالة على الحصر، يعني فقط أن الزوج لا يمكن أن يسكن إلا إلى من؟ عند ذلك ينافي الآية السابقة لان الآية السابقة قالت (لتسكنوا إليها) يعني الزوج إلى الزوجة والزوجة إلى الزوج أما إذا قلنا هذه كذلك فدالة على الحصر فهل هي دالة بناءً على الحصر دالة على نقص الرجل أم دالة على نقص المرأة أي منهما؟
هذه ليسكن إليها هذا دال على اكملية المرأة أم أكملية الرجل؟ بناء على ما تقدم من السكون الذي هو حصول الاطمئنان هذه الآية تدل على أن المرأة لكي يحصل لها السكون والاطمئنان تحتاج إلى الرجل أو لا تحتاج؟ لا تحتاج، الرجل يحتاج أما المرأة تحتاج أو لا تحتاج؟ لا تحتاج، لأنّ الآية قالت ليسكن إليها فإذن النقص والافتقال من قِبل الرجل بالنسبة إلى المرأة.
وبعبارة أخرى إذن تكون الآية في صالح المرأة او في صالح الرجل؟ في صالح المرأة ويبيّن تكويناً إنها في مقام حصول السكن والطمأنينة لها تحتاج إلى الرجل أو لا تحتاج؟ لا تحتاج، أما الرجل لكي يحصل له الاطمئنان والسكن يحتاج إلى المرأة.
يعني بعبارة ثالثة أن المرأة في هذا البعد تستطيع أن تستقل عن الرجل ولكنّ الرجل يستطيع في هذا البعد أن يستقل عن المرأة أو لا يستطيع؟ لا يستطيع، هذا إذا قلنا أن الآية بصدد الحصر، ولعلّه حتى لو لم تفد الحصر فإنّها تبين ما أشرنا إليه في قوله تعالى في سورة البقرة (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) بأي معنى؟ بمعنى أن احتياج الرجل إلى المرأة أشدّ من احتياج المرأة إلى الرجل وأنّ حفظ المرأة للرجل أقوى بمراتب من حفظ الرجل للمرأة، هذا الذي بالأمس قلنا بأنه قد يكون التقديم شاهد على الأهمية والأشدية والأشرفية في ذلك البعد، مراراً نحن ذكرنا انه يحتمل أن يكون التقديم ما هو؟
تعالوا معنا إلى سورة الأحزاب في سورة الأحزاب الآية السابعة (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى) هؤلاء الأربعة من هم؟ أنبياء أولي العزم والترتيب بينهم زماني نوح قبل إبراهيم إبراهيم قبل موسى وموسى قبل عيسى مقتضى الترتيب الزماني لابد بعد هؤلاء من يأتي؟ يأتي أحد أنبياء أو آخر أنبياء وأفضل أنبياء أولي العزم وهو الخاتم صلى الله عليه وآله أليس كذلك؟ يعني الآية لابد تقول وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم هذا العام بعد العام ذكر الخاص ومن نوحٍ وإبراهيم وموسى وعيسى ومنك وأخذنا منهم ميثاقاً غليظا ولكن تجد الآية ماذا فعلت؟ قالت ومنك ومن نوح هذا التقديم يدل على ماذا؟
يدلّ على الأهمية على الاشرفية على الأحسنية على الأفضلية عبّروا ما تشاء (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ) فهذا التقديم يكشف عن انه أهمهم من؟ مع انه بمقتضى السياق والترتيب الزماني لابد أن يكون متأخراً ولكنّه قدّمه لماذا قدّمه؟ لأنه الآن أنت عندما تنظر إلى الأنبياء الأربعة الباقين الترتيب بينهم ما هو؟ زماني فمقتضى أن الخامس يكون الترتيب زماني ولكنه لاشرفيته وأفضليته قدّمه على الآخرين وخالف الترتيب الزماني.
إذن من قرائن الآية يمكن في بعض الأحيان نستكشف من التقديم الأشرفية والأفضلية والاحسنية كذلك ما قلناه في هنّ لباس لكم وانتم لباس لهن بقرينة آية 189 من سورة الأعراف ليسكن إليها نستكشف بأنّه احتياج الرجل إلى المرأة في السكن أشدّ لا اقل من احتياج المرأة إلى الرجل.
هذا إذا قلنا على الحصر أما إذا لم نقول على الحصر ولا شاهد في الآية على الحصر لأنه كما قلنا في محله إثبات شيء لا ينفي ما عداه الآية قالت أنّه زوجها ليسكن إليها يعني أن الرجل يسكن إلى زوجه، هذا إثبات شيء لا ينفي انه، المرأة أيضاً ماذا؟ ولكن يكشف ما قلناه وهو انه لماذا ذكر الرجل ولم يذكر المرأة؟
الجواب لان احتياج الرجل إلى المرأة اشد من احتياج المرأة إلى الرجل بشاهد هنّ لباس لكم وانتم لباس لهن، إذن لا تعارض بين هذه الآية المباركة وبين الآيات التي تقدم البحث عنها فيما سبق تفصيلاً، هذا تمام الكلام في هذا العنوان الذي وقفنا عنده وهو هل المرأة خلقت لأجل الرجل؟
الجواب لابد أن تفسروا لنا ما معنى (لأجل)؟ فإن كان المراد (لأجل) يعني بمعنى التابعية الجواب كلا وألف كلا، أما إذا كان (لأجل) بمعنى الافتقار والحاجة التكوينية ونظام التكوين وأنّ هذا لا يكمل إلا بهذه وأن هذه لا تكمل إلا بهذا فلا إشكال لان هذا هو نظام الخلقة هذا هو النظام الذي خلق الإنسان عليه وجعله زوجين ولكن جعل الزوجين بنحو يميل أحدهما إلى الآخر فطرةً.
إذن جوابنا على هذا السؤال هل المرأة خُلقت لأجل الرجل لابد أن تفسّروا لنا ما معنى (الأجل) هو في بعض الروايات ورد أن المرأة خلقت لأجل الرجل ما معنى (لأجل) هؤلاء بالمنطق الذكوري فهموا من (أجل) يعني التابعية، يعني الأفضلية يعني الأشرفية الوجودية الآن لسنا بصدد البحث القانوني والفقهي بل نتكلم في البعد الوجودي في البعد التكويني فالرجل وللرجال عليهن درجة يا درجة هذه؟ الدرجة التكوينية وسيأتي درجة التكوين هذا البعد التكويني في ماذا؟ يعني عضلاته أقوى؟ يقول لا، عقله أكمل وقيمة الإنسان بماذا؟ هذا أيضاً أصل موضوعي يوناني صرف سيأتي إن شاء الله بعد ذلك، لم يقل احد أن كل إنسانية الإنسان وكمال الإنسان فقط بعقله نعم من المنطق اليوناني جاءنا هذا والفلسفة اليونانية، ولكن هم افترضوا أن هذا أصل موضوعي ولهذا وحيث أن الرجل أقوى عقلاً إذن هو اشرف وجوداً أكمل وجوداً.
هذا تمام الكلام في هذه المسألة العنوان الجديد الذي عندنا وهو أنّه هل النساء ناقصات العقول أم لا؟ هنا لابد أن نرسم خارطة هذا البحث، إذا عندكم سؤال استمع لكم.
مداخلة:
السيد: انتم لا تقررون ما قلته اسألوا السؤال.
مداخلة:
السيد: هذه ليست تخصيص هذه مختلفة بالعناوين مفصل ذكرت قلت عنوان الأب من يصير أباً له أحكام أما ليس أب لا أحكام عليه وجوب النفقة عليك بعنوانك رجل جاوبني أم بعنوانك أب؟ إذن عنوان الأبوة يخلق مجموعة أحكام، عنوان البنوة والبنتية يخلق مجموعة أحكام عنوان الأمومة والأبوة يخلق أحكام، والحمد لله رب العالمين.