نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (155) هل النساء ناقصات العقول، ناقصات الإيمان؟ (2)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    البحث الثاني: قلنا في خارطة البحث توجد أبحاث ثلاثة: البحث الأوّل استعراض نماذج من النصوص الروائية التي تكلمت عن نقصان عقل المرأة ونقصان دين المرأة وسفاهة المرأة وعلى هذا الأساس فلا ينبغي التشاور معهن وإذا وقع التشاور معهن فينبغي مخالفتهن لأن في خلافهن البركة.

    حاول جملة من المفسرين وليسوا قلة أن يقولوا أن هذا هو النص القرآني يعني ارادوا تطبيق نظرية العرض على القرآن الكريم قالوا نعرض هذه الآيات على القرآن الكريم نجد أن القرآن الكريم أيضاً يؤيد هذا المنحى هذه القراءة هذه الصورة السلبية عن المرأة أو قولوا هذه الصورة التكوينية عن المرأة.

    ومن أهم الآيات التي استندوا إليها في هذا المجال هي الآية 34 من السورة النساء قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) لماذا أن الرجل قوام على المرأة؟ (بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) هذه الباء سببية كما هو المشهور بأي سبب الرجال قوامون على النساء؟ الجواب لان الله فضّل الرجال على النساء وعلى هذا الأساس فالضمير الأوّل بعضهم يعني الرجال والضمير الثاني على بعض يعني النساء بما فضّل بعضهم يعني الرجال (ليس بعض الرجال) على ماذا (ليس على بعض النساء) على النساء حتى تنسجم حتى يكون على نحو اللف والنشر المرتب لان الآية قالت (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ) من؟ وان كان الأولى يقول بما فضلهم عليهن إذا كنا نريد أن نتكلم بمقتضى اللغة العربية كان ينبغي أن يقول بما فضل الله من؟ أو بما فضلهم الله عليهن عند ذلك يكون واضح ولكنه لم يبين، لأي نكتة؟ د

    حاول جملة من المفسرين أن يذكروا النكتة ولكنه بناءً على هذا البعض الأوّل هم الرجال والبعض الثاني هو النساء وبما انفقوا هذه وبما انفقوا نستكشف من قوله وبما انفقوا من اموالهم أن التفضيل تكويني وتشريعي، التفضيل التكويني لقوله فضل الله بعضهم، التفضيل التشريعي لقوله وبما انفقوا إذن فيحصل بما تقدم من أن الرجال مفضلون تكوينا على النساء التكوين في أي بعد؟ نعم البعض قال التكوين لأنه أقوى عضلاته ولا يستحق شرافة وإلا الفيلة أيضاً تصير اشرف من الإنسان هذا لا علاقة لها بالبعد الجسماني بذاك المعنى من هنا قالوا إذن المراد ببركة الروايات التفضيل في القوة العقلية في القوة الفكرية في القوة التدبيرية، في القوة الادارية إلى ما شاء الله إلى كل هذه العناوين هذه نكتة.

    النكتة الثانية التي أصر عليها جملة من الأعلام المفسرين الآية عندما انتم تأتون إليها تجدون ذيلها واللاتي تخافون نشوزهن فعضوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن الآن هذا المقطع الثاني ليس محل بحثنا ولكنه ذيل الآية المباركة مرتبطة بالرجال والنساء يعني مطلق الرجال والنساء أم الازواج؟ الآية قالت اللاتي تخافون نشوزهن إذن ذيل يرتبط بالازواج إذن القوامية بماذا ترتبط؟ الرجال قوامون على النساء يعني الازواج الذكور قوامون على الازواج الإناث أو اللغة الرديئة الازواج قوامون على الزوجات جملة من الأعلام قالوا أبداً يبقى إطلاق الآية على حالها الرجال مفضلون على النساء مطلقا سواء كان في باب الأسرة أو محل آخر فاليكن في باب القضاء فاليكن في باب السياسية فاليكن في أي باب آخر فالرجال قوامون على من؟ إذن هذا عنوان عام نعم من مصاديقه بحث الأسرة هذا إجمال ما قاله هؤلاء أما بعض كلمات الأعلام في هذا المجال:

    المورد الأوّل: العلامة الآلوسي في المجلد السادس من تفسيره روح المعاني صفحة 9 الرجال قوامون على النساء وسأقرأ كثير من هذه الكلمات لأنه أساساً المنظومة الكاملة التي اشرنا إليها هنا موجودة يقول أي شأنهم (شأن الرجال) القيام عليهن قيام الولاة على الرعية بالأمر والنهي ونحو ذلك، يقول لماذا استعمل الجملة الاسمية؟ الرجال قوامون على النساء واختيار الجملة الاسمية مع صيغة المبالغة ليس قيام بل قوام والقوام من صيغ المبالغة للايذان بعراقتهم يعني بعراقة الرجال ورسوخهم في الاتصاف بما اسند إليهم وفي الكلام أشارة إلى سبب استحقاق الرجال…..

    إلى أن يأتي وعلل سبحانه الحكم  بأمرين وهبي وكسبي، الوهبي فيدخل في عالم التكوين، هذا غير قابل للتغير في التاريخ والتربية والاجتماع والى غير ذلك وهبي وكسبي فقال عزّ شأنه بما فضل الله بعضهم على بعض فالباء للسببية وهي متعلقة بقوامون على ولا محذور إلى آخره وعدل عن الضمير فلم يقل سبحانه بما فضلهم الله عليهن (كما اشرنا) للاشعار بغاية ظهور الأمر أصلاً لا يحتاج لأنه من الواضحات من المسلّمات لا يحتاج إلى أن يقول ذلك وعدم الحاجة إلى التصريح بالمفضل والمفضل عليه بالكلية وكذا لم يصرّح سبحانه بما به من التفضيل بما فضلهم متعلق التفضيل ما هو؟ بما فضّل الله متعلق التفضيل ما هو؟ الآية لم تشر إلى ذلك.

    قال: رمزاً إلى انه غني عن التفصيل وقد ورد انهن ناقصات العقل والدين إذن التفضيل متعلقه اين؟ في العقل والدين والرجال ما هو؟ والرجال جنس الرجال ليس هذا الرجل وهذه المرأة جنس الرجل أساساً مفضل عقلاً وديناً على جنس المرأة والرجال بعكسهن كما لا يخفى .

    والشاهد على ما يقول العلامة الالوسي وإذا خصوا بالرسالة والنبوة على الاشهر وبالامامة الكبرى والصغرى واقامة الشعائر كالاذان والاقامة والخطبة والجمعة وتكبيرات التشويقات عند أمامنا الأعظم (أبي حنيفة) وفلان وبما انفقوا من اموالهم هذا هو الأول، هذا هو الوهبي، أما الكسبي قال عطف على ما قبله وأريد بالمنفق الآن المهر والآية كما روي عن مقاتل الذي ذيل الآية يتضح المراد نزل في سعد بن ربيع بن عمر وكان من النقباء وفي امرأته حبيبة بن زيد بن أبي زهير ولكن أنها نشذة عليها فلطمها فانطلق ابوها معها إلى النبي فقال افرشته كريمتي فلطمها فقال النبي لتقتص من زوجها هذا قاله النبي اجتهاد أو وحي؟ على فرض صدور الرواية وكثير عندنا في الروايات انه قال كذا ولكن نزلت الآية أو صبر إلى أن تنزل الآية، فانصرفت مع ابيها لتقتص من زوجها فقال النبي ارجعوا هذا جبرئيل اتاني وانزل الله هذه الآية (وَاضْرِبُوهُنَّ).

    إذن هذا الذي قاله رسول الله كان اجتهاداً أو وحي؟ كان اجتهادياً ولكن اجتهاداً مسدداً الله سبحانه وتعالى ما ترك الأمر عندما وجد أن الرسول قال بل تقتص مباشرة ماذا فعل؟ انزل الآية ولهذا في نصوص الروائية المعتبرة عندنا قال هو مؤيد هو مسدد إلى آخره الذي قلنا بأنه في بحث الاجتهاد يعني في أبحاث تجديد الديني هناك قلنا بأنه هذا الاجتهاد اجتهاد لا يترك وإنما يؤيد على أي الأحوال وانزل الله هذه الآية فتلاها ثم قال أردنا أمراً وأراد الله تعالى أمرا والذي أراده الله تعالى من الواضح انه خير.

    هذا الكتاب ولاية المرأة في الفقه الإسلامي رسالة ماجيستر أصل هذا الكتاب رسالة ماجيستر كل العناوين الذي فيها نوع من أنواع الولاية مرتبة الولاية كانت صغيراً أو كبيرة، عظيمة أو حقيرها كلها بحثها في هذه الرسالة في ثمانمائة صفحة واقعاً لا يوجد بحث والمفيد فيه طبعاً لا يوجد رأي الشيعة والمذاهب الأربعة والمفيد أدلة القائلين بالجواز أدلة القائلين بالمنع فيعطيك مرجعية واضحة أنت تستطيع أن تتخذ القرار بهذا الاتجاه أو بذاك الاتجاه يعني عندما تنظرون إلى المصادر المستعملة لأنه رسالة دكتوراه 302 مصدرين لا يوجد مصدر واقعاً ما مراجع هذا الكتاب بغض النظر عن صحته وعدم صحته في الولاية تعريف الولاية أقسام الولاية القاصرة والمتعدية ولاية المرأة العامة ولاية المرأة الخاصة الإمامة العظمة وهكذا ما من موضوع إلا هنا يوجد.

    المورد الثاني: تفسير القاسم مؤلف حافظ محمد انور دار بلنسية، قال: في ذيل هذه الآية القاسم في محاسن التأويل دار الفكر قال: وذلك لأمرين وهبي وكسبي أشار للاول بما فضل الله بعضهم على بعض والضمير للرجال والنساء جميعا يعني إنما كانوا مسيطير عليهن بسبب تفضيل اللابعضهم وهم الرجال على بعض وهم النساء ليس بعض الرجال على بعض النساء بل الرجال على النساء بأي قرينة؟ بقرينة صدر الآية وقد ذكروا في فضل الرجال العقل والحزم والعزم والقوة إلى آخره هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث: اللباب في علوم القرآن للدمشقي المجلد الثالث في ذيل هذه الآية المباركة اعلم أن فضل الرجال على النساء من وجوه كثيرة بعضها صفات حقيقية يعني مرتبطه بعالم التكوين وبعضها أحكام شرعية مرتبطة بعالم الاعتبار فالصفات الحقيقية عقول الرجال وعلومهم أكثر وقدرتهم على الأعمال الشاقة أكمل وفيهم من العقل والقوة والكتابة في الغالب وفيهم العلماء والإمامة الكبرى والصغرى والجهاد والاذان والخطبة إلى ما شاء الله.

    المورد الرابع: الدكتور وهبة الزحيلي التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج الخامس والسادس يعني الجزء الخامس يقول وسبب القوامة أمران وجود مقومات جسدية خلقية وهو انه كامل الخلقة في المقابل ماذا تصير ذلك؟ ناقصة الخلقة قوي الخلقة قوي العقل معتقد العاطفة سليم البنية فكان الرجل مفضلاً على المرأة في العقل والرأي والعزم والقوة هذه ثلاثة.

    أربعة تعالوا معنا إلى كنزل الدقائق تفسير كنزل الدقائق للقمي المشهدي المجلد الثالث صفحة 396 قال: وبما فضل الله بعضهم بسبب تفضيله الرجال على النساء بكمال العقل وحسن التدبير ومزيد القوة ولذا خصوا بالنبوة والإمامة واقامة الشعائر إلى آخر القائمة.

    تعالوا معنا إلى مواهب الرحمن للسيد السبزواري، السيد السبزواري في مواهب الرحمن في تفسير القرآن المجلد الثامن 156 يقول والآية الشريفة الكريمة تبين أن الاصلح لهذه المهمة هو الرجل لما فضله الله تعالى بامور تجعله صالحاً لهذه المهمة وهي على ما يستفاد من الآيات ومن هذه الآية القوة وشدة البأس وزيادة التعقل بخلاف المرأة، ويا ليت يأتون ويقولون العقل له اصطلاحات متعددة ومن التعقل العقل الاجتماعي الاكتسابي التدريبي لأنه هذا أيضاً من العقل انتم عندما تأتون وعندما يقولون عندك عقل النظري عند العقل العملي عند العقل الاجتماعي والعقل الاجتماعي ذاتي أو اكتسابي؟ بل حتى الذاتي النظري أيضاً ما هو؟ بالممارسة يقوى ويضعف ولكنه خلص مطلقاً العقل لماذا؟ لأنه النصوص الروائية قالت لنا ناقصات العقول فبقرينة هذا إذن الرجل كامل العقل هذا في 158 .

    تعالوا معنا في صفحة 166 الرجال قوامون على النساء على أن الرجولة يعني ماذا؟ الذكورة كونه ذكراً يعني مقتضيات القوامين إلا انه نأتي في هندسة الجينات ونتلاعب في جينات وإلا بمقتضى هذه الجينات التي خلقه الله عليها أساساً يخرج من بطن امه الذكر وهو قوام يعني خلقه الله على هذا فماذا نفعل؟ كما خلق الله الاذن لأي شيء؟ للسمع خلقه الله الرجل للقوامية في الأسرة وفي المجتمع وفي القضاء وفي النبوة وفي الجمعة وفي الجماعة وفي الولايةو…. كل هذه الله خلقها لأجل هذا وأنها مقتضيات قوامية الرجال على النساء وأنها (هذه القوامية) من شؤون خلقهم وفطرتهم ولكنه يقول له لا يسيء الاستفاد من هذه الآن الله خلقهم بهذا الشكل قليلاً يكون هذه الضعيفة ضعيفات العقول والدين والإيمان وكذا لابد يعتني بهم، يقول والمستفاد من سياقه أن القوامية هذه ثابتة للرجال ليست قوامية سلطة وابتذاذ وجبروت بلي قوامية حفظ وعناية ورحمة لقيام الأسرة وحفظها من الانهيار.

    المورد الذي بعده الفرقان في تفسير القرآن للدكتور محمد الصادقي في المجلد السادس 346 يقول وتلك القوامية تعم الناحيتين التكوينية والتشريعية فالرجال إذن حراس على النساء في كل متطلبات الحياة لأنهم أقوى منهن عقلياً وبدنياً وفكرياً.

    ونختم هذا بما قاله السيد الطباطبائي في الميزان المجلد الرابع صفحة 343 يقول والمراد بما فضّل الله بعضهم (الآية 34 من سورة النساء) على بعض هو ما يفضل ويزيد فيه الرجال بحسب الطبع على النساء أصلاً الله خلقهم بهذا الشكل وهو زيادة قوة التعقل فيهم وما يتفرع عليه من شدة البأس والقوة والطاقة على الشذائذ من الأعمال فإن حياة السناء حياة احساسية عاطفية مبنية على الرقة والالطافة وعموم هذه العلة، إذن مرتبطة بالزوج والزوجة والاسرة أو مرتبطة بالعام؟ لا، يقول وعموم هذه العلة يعطي أن الحكم المبني عليها أأعني قوله الرجال قوامون على النساء غير مقصور على الأزواج بأن يختص القوامية في باب القضاء أيضاً فيمكن أن تكون قاضياً أو لا يمكن؟ لأنه إذا صارت قاضي وحكمة ماذا يصير؟ النساء قوامون على الرجال إذا صارت وزيرة دفاع ماذا تكون؟ قوامون على الجيش والى آخره ولهذا يقول غير مقصور على الأزواج بأن يختص القوامية بالرجل على زوجته بل الحكم مجعول لقبيل الرجال على قبيل النساء هذه القبيلة على هذه القبيلة يعني هذا الجنس على هذا الجنس هذا النوع على هذا النوع هذا الصنف على هذا الصنف في الجهات العامة أيضاً لا أنها مختصة بالجهات لأنه بناءً على أنها مرتبطة بالزوج والزوجة بالجهات الخاصة يقول لا، العامة التي ترتبط بها حياة القبيلة بين جميعاً فالجهات العامة الاجتماعية التي ترتبط بفضل الرجال كجهتي الحكومة والقضاء مثلاً الذين يتوقف عليهما حياة المجتمع فيحق لها أن تتولى وزارة أو لا يحق لها؟ بناءً على هذه النظرية يحق لها أو لا يحق؟ يحق لها أن تكون عضو مجلس النواب أو لا يحق؟ لا يحق لماذا؟

    ولهذا انتم تجدون بعض الدول إلى وقت قريب لم يكونوا يسمحوا للمرأة أن تترشح، لماذا لا تترشح؟ يقولون لأنه فيه نحو من الولاية للمرأة على الرجل وهذا غير معقول خلاف النصوص الدينية وإنما يقومان بالتعقل الذي هو في الرجال (يعني الحكومان والقضاء يقومان بهذا) للطبع أزيد منه في النساء وكذا دفاع الحرب الذي يرتبط بالشدة وقوة التعقل كل ذلك مما يقوم به الرجال أو يتقوم به الرجال على النساء أو يقوم به الرجال على النساء وعلى هذا فقوله الرجال قوامون على النساء ذو إطلاق تامٍ فلا تحصروه في الأسرة الزوج والزوجة وأما قوله فالصالحات الظاهر في الاختصاص فإن قلت ذيل الآية مرتبطة بالازواج والزوجات يقول والظاهر في الاختصاص بما بين الرجل وزوجته على ما سيأتي فهو فرع من فروع هذا الحكم المطلق يعني بيان مصداق من مصاديق القاعدة وجزئي من جزئياته مستخرج منه من غير أن يتقيد بالذيل إطلاق الصدر.

    من هنا الآية الثانية وهي في سورة البقرة الآية 228 وهي قوله تعالى (يعني ذيل الآية) (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) وللرجال عليهن درجة سؤال: ما هي تلك الدرجة؟ الجواب: الرجال قوامون على النساء يقول لأنه هنا نكّر ولم يبين ما هي تلك الدرجة التي بها يفوق الرجل على ماذا؟ لأنه قال وللرجال عليهن المراد من عليهن يعني النساء وللرجال مع انه صدر الآية مرتبطة بالطلاق ولكنه أيضاً باعتبار انه قاعدة عامة وللرجال عليهن درجة ولهذا جملة من المفسرين أو من اللغويين عندما جاؤوا منهم الراغب في المفردات في مادة درج الدرجة نحو المنزلة لكن يقال للمنزلة درجة إذا اعتبرت بالصعود دون الامتداد يمسى الصعود درجات ولهذا نقول درجات الجنة اما عندما نصل إلى النار لا نقول درجات الجنة وإنما نقول دركات الجحيم فإذا كان بشكل مستقيم هذا لا يسمى درجة، الدرجة ما هو؟ الصعود لهم درجات كدرجة السطح والسلّم ويعبر بها عن المنزلة الرفيعة قال تعالى (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) يعني فوقهم وفوقهم ماذا؟ يقول فوقهم في التكوين والتشريع تنبيها لرفعة منزلة الرجال عليهن في العقلي (اللي هو التكوين) والسياسة (الذي هو التشريع) ونحو ذلك من المشار إليه بقوله (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) وهذه الآية ذكرت المتن وتفصيل هذا المتن أو الإجمال الآية 34 من سورة النساء هذا المورد الأوّل.

    وهكذا ما ذكره السيد السبزواري في مواهب الرحمن المجلد الرابع صفحة 10 قال: والإسلام (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) مع انه سوى بين الرجال والنساء أعطى للرجال درجة عليهن وقد بيّن تلك الدرجة في (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) يعني إذا سألنا أي درجة هذه؟ يقول المبين لأنه القرآن يفسر بعضه بعضا يبين بعضه بعضا هذا المورد الثاني.

    وهذا أيضاً ما أشار إليه مفسّر آخر بن عاشور في المجلد الثاني صفحة 382 وهذه الدرجة اقتضاها ما اودعه الله في صنف الرجال باعتبار أن الرجل والمرأة صنفان للانسانية من زيادة القوة العقلية والبدنية فإن أصلاً السيد الطباطبائي قال الذكورة والانوثة في الإنسان خلقة وتكويناً الذكر اشرف تكويناً ممن؟ ابن عاشور يقول لا، الذكر اشرف من الانثى في جميع الحيوانات وليس الإنسان فقط، الآن هذا الاستقراء التام من اين اتى؟ لا أدري.

    المهم فإن الذكورة في الحيوان وليس في الإنسان السيد الطباطبائي ماذا قال؟ اخص منهم ماذا قال؟ كما بعد ذلك الشيخ جوادي يقول لا، هذه القوامية التي أشارت الآية وقالت الافضلية مرتبطة بماذا؟ بعنوان الزوج لا بعنوان الرجل تنظرون هذه العناوين كيف تؤثر إذن افترضوا أن القوامية ثبتت القوامية هذه لا يثبت أن الرجل أكمل من المرأة نعم في نظام الأسرة لتنظيم الأسرة الشارع أعطى القوامية بيد من؟ بيد الرجل وما فيه مشكلة من حق المشرع بأن يقول بأنه نحن قلنا ذلك اما إذا قلت هذه من مقتضيات الرجولة هنا أيضاً يقول من مقتضيات الذكور مطلقا في الإنسان وغير الإنسان فإن الذكورة في الحيوان تمام في الخلقة والانوثة في الحيوان نقص في الخلقة ولذلك نجد صنف الذكر في كل أنواع الحيوان اذكى من الانثى وأقوى جسماً وعزماً قلت لكم العلم قد يثبت هذا ما عندنا مشكلة ولكنه هكذا استقراء كاملة وموجبة كلية يحتاج إلى دليل هذا مورد.

    تفسير الميزان المجلد الثاني صفحة 232 يقول وحيث بنا الإسلام (في آية 228 من سورة البقرة) شريعته على أساس الفطرة والخلقة كان المعروف عنده هو الذي يعرفه الناس إذا سلكوا مسلك الفطرة ولم يتعدوا طور الخلقة ومن أحكام الاجتماع المدني على أساس الفطرة أن يتساوى افراده واجزائه فيكون ما عليهم مثل ما لهم لأنه الجملة التي قبلها ولهن مثل ما عليهن بالمعروف يقول هذه الآية لا تدل على المساوى ولهن مثل ما عليهن يقول له لان القرآن يقول ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف يعني بحسب ما قرر لها في نظام الخلقة ماذا قرر للمرأة في نظام الخلقة؟ تمامية العقل أم نقص العقل؟ إذن القرآن عندما قال ولهن هذه لهن بحسبها لا بحسب التساوي.

    وجدت بعض الكتاب من المتخصصات أيضاً في هذا المجال زن تشكل على هذه العبارة تقول بأنه السيد الطباطبائي ليس هذا مبناه ولكنه السيد الطباطبائي هنا في صفحة 232 هذا المعنى أشار إليه في صفحة 271 هناك قال وأما وزنها الاجتماعي قال ولهن يعني بحسب موقعها الاجتماعي وموقعها الاجتماعي ما هو؟ أن وجودها مبني على لطافة البنية ورقة الشعور ولذلك أيضاً تأثير في احوالها والوظائف الاجتماعية المحولة إليها إذن كلما يقتضي العقل والتعقل والتدبير وكذا يوكل إليها أو لا يوكل؟ لا يوكل، لا حكومة ولا قضاء ولا دفاعاً ولا إلى آخره فهذا وزنها الاجتماعي وبذلك يظهر وزن الرجل في المجتمع باعتبار تعرف الأمور باضدادها.

    الأعزة الذين يريدون أن يراجعوا مجموع هذه الكلمات واضافة كلمات أخرى في المعجم في فقه لغة القرآن المجلد تاسع عشر صفحة 156 في ذيل الآية وللرجال عليهن درجة ابن عباس الدرجة ما هي؟ فضيلة في العقل والميراث والدية والشهادة وبما عليهم من النفقة والخدمة هذا مورد.

    المورد الثاني: ابن عربي صاحب أحكام القرآن هذا نص في انه مفضل عليها يعني والرجال عليهن درجة مقدم في حقوق كذا وكذا وقد اختلف العلماء في مراد بهذه الدرجة على أقوال كثيرة إلى أنه هو يقول كذا الأوّل وجوب الطاعة، الثاني حق الخدمة، الثالث حجر التصرف، الرابع أن تقدم طاعته على طاعة، تقدم زوج على طاعة ماذا؟ في النوافل لا تصوم إلا بإذنه ولا تحج إلا معها، الرابع بذل الصداقة من حقوق الرجل على المرأة انه تأخذ منه صداقة أو لا؟ فإذا قال أخذت منه الصداق أجعلك عاقة هذه لابد تذهب إلى نار جهنم، السادس أدراك الانفاق، السابع جواز الأدب، وهذا مبيّن في قوله الرجال قوامون على النساء الفخر الرازي أيضاً يقول هذه وبالاخير يقول فإذا ثبت فضل الرجل على المرأة في هذه الأمور ظهر أن المرأة كالاسير العاجز والله الاسير لا يتعاملون معه بهذا الشكل والله البهيمة لا يتعامل معها هكذا هذه نص عبارة فخر الرازي، ظهر أن المرأة كالاسير العاجز في يد الرجل ولهذا قال: استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم إلى آخره هذا تمام الكلام في البحث الثاني.

    البحث الثالث وهو ما هو موقفنا من النصوص الروائية التي تقدمة والشاهدين القرآنيين وكلمات هؤلاء الأعلام ولهذا لابد أن ندخل في هذه الآية ويقع الكلام في مقطعين، المقطع الأول (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا) المقطع الثاني في باب النشوز ومسألة الضرب سنتكلم في مسألة الضرب والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/01/12
    • مرات التنزيل : 2308

  • جديد المرئيات