نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (166) هل يمكن للمرأة أن تصل إلى مقام النبوة؟ (4)

  • بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بينّا فيما سبق ما هو المراد من النبوة والرسالة لغةً واصطلاحاً وانتم تعلمون أن هاتين المفردتين إن لم نقول من المفردات الاكثر استعمالاً في القرآن لا اقل هي من أهم المفردات واكثر المفردات استعمالاً في القرآن، هذا هو البحث الأول.

    البحث الثاني قلنا ما هي النسبة ما بين النبوة والرسالة في القرآن هذا البحث الثاني.

    البحث الثالث هل أن النبوة ختمت أم لم تختم؟ مع أن صريح القرآن الكريم يعبر عن النبي انه خاتم النبيين والنصوص المتواترة تعبر إلا انه لا نبي بعدي.

    البحث الرابع ما هو المراد من هذا المقام المعنوي الذي يصل إليه الإنسان ما هو اسمه؟ لأننا قلنا بأن النبوة هي مقام معنوي تكويني يصعد إليه الإنسان ما هو اسمه ما الذي يصطلح عليه في كلمات العلماء هل له اسم أو ليس له اسم؟

    في البحث الثاني الذي هو النسبة ما بينهما قلنا بأنه توجد احتمالات ثلاثة:

    الاحتمال الأول أن النبوة اعم من الرسالة وهذا معناه أن كل رسول لابد أن يكون نبياً ولا ينعكس، واشرنا إلى كلمات جملة من الأعلام في هذا المجال.

    الاحتمال الثاني أن تكون الرسالة اعم من النبوة لان الرسالة لا تختص بالإنسان بل تشمل غير الإنسان الله سبحانه ارسل الشياطين ارسل الملائكة وغير ذلك.

    ولكن هذا الاحتمال يمكن أن ينقد أو يناقش بأن يقال أن حديثنا نحن في الإنسان وليس حديثنا في الاعم نحن نسأل في النسبة ما بين النبوة والرسالة في الإنسان وهذا خروج عن محل البحث نحن الآن نتكلم فإذن هذا الاحتمال الثاني لا مورد له.

    الاحتمال الثالث انهما مترادفان بمعنى أن كل نبي فهو رسول وكل رسول فهو نبي، أن كل نبي فهو رسول كما أن كل رسول فهو نبي هذا المعنى نقله الفخر الرازي عن بعض المعتزلة لابد أن ننظر في كلماته ولم ينسبه إلى احد قال بعض المعتزلة.

    ولهذا يمكن المراجعة إلى كلمات المعتزلة نرى من هم بعض المعتزلة الذين قالوا بهذا الرأي في تفسير الكاشف المجلد 23 صفحة 43 في ذيل هذه الآية المباركة من سورة الحج (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ) هنا قال بأنه أساساً وقالت المعتزلة لا ليس بعض المعتزلة يقول وهذا الكلام غير تام لا يوجد رأي يمكن نسبته إلى المعتزلة يمكن نسبته إلى الامامية الآن وقالت الامامية لا عزيزي الامامية عندما تأتي فيما بينهم يختلفون في كل شيء حتى في التوحيد يختلفون.

    بمعنى هذا يقول وحدة عددية ذاك يقول وحدة غير عددية في النبوة، في العصمة هذا يقول يسهو في صلاته ذاك يقول لا يسهو في صلاته في الإمام هذا يقول معصوم قبل العصمة ذاك يقول معصوم بعد العصمة وهكذا، فإذن هذه النسب عموماً لا فقط، انه قالت الاشاعرة لا عزيزي لا توجد هذه الكليات العامة اشاعرة، معتزلة، زيدية، امامية، ليس الأمر كذلك، على أي الأحوال.

    وقالت المعتزلة كل رسول نبي وكل نبي رسول إذن هما مترادفان لا يختلف احدهما عن الآخر ولا فرق بينهما بين النبوة وبين الرسالة لا فرق بينهما هذا الاتجاه الثالث الذي يشير إليه البعض.

    الكاشف المجلد الخامس من التفسير هناك يقول اختلف المفسرون هل كلمة النبي وكلمة الرسول تعبران عن معنى واحد أو لكل منهما معنىً هذا البحث ليس في المعنى اللغوي حتى انه معنىً واحد.

    اولا ليس بمعنى واحد فإن النبوة شيء والرسالة شيء آخر وإنما تشير إلى مقامين أو إلى مقام واحد والاقرب انه لا فرق بينهما، من حيث المعنى ارجع إلى كتب اللغة معنى النبوة ومعنى الرسالة واحد؟ ليس الأمر كذلك.

    ولهذا هو يقول من حيث أنه كل منهما ينبئه الله بما يريد، فإذا انبئه وامره بالتبليغ اطلقت عليه كلمة النبي لان الله انبأه وكلمة الرسول لان الله امره بالتبليغ وإذا انبأه ولم يأتمر بالتبليغ فهو نبي وعلى هذا فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا ما فهمنا مترادفان أم انهما اعم واخص على أي الأحوال من هذه الكلمات موجودة كثيراً في كلمات المفسرين.

    ولكن بالإضافة قلت هذه المسألة واقعاً جعلت أعلام المفسرين والمتكلمين يذهبون يميناً ويساراً في ذيل هذه الآية، من الاقوال الأخرى في المسألة ما ذكره الماوردي البصري المتوفى 450 هجرياً النكت والعيون تفسير الماوردي في ذيل هذه الآية المباركة من سورة الحج بعد أن يشير إلى هذه الاقوال في المسألة هكذا يقول:

    من رسول ولا نبي فيه قولان احدهما أن الرسول والنبي واحد ولا فرق بين الرسول والنبي وإنما جمع بينهما لان الأنبياء تخص البشر والرسل تعم الملائكة والبشر هذا هو القول الذي اشرنا إليه لا فرق بينهم والقول الثاني أن النبوة والرسالة مختلفان وان الرسول اعلى منزلة من النبي واختلف قائل هذا في الفرق على ثلاثة اقوال:

    أن الرسول هو الذي إلى أن يقول أن الرسول هو المبتدأ بوضع الشرائع والأحكام والنبي هو الذي يحفظ شريعة الله، فإذن من هو النبي؟ من هو الرسول؟ الذي يأتي بالشريعة، من هو النبي؟ يحفظ الشريعة، يعني حدوث وبقاء وهكذا اقوال أخرى سنشير إليها هذا قول في المسألة.

    الزمخشري في الكشاف يقول قولاً آخر هكذا يقول: والفرق بينهما في ذيل هذه الآية من سورة الحج والفرق بينهما أن الرسول من الأنبياء من جمع إلى المعجزة الكتاب المنزل عليه والنبي غير الرسول من لم ينزل عليه كتاب وإنما أمر أن يدعو الناس إلى شريعة قبله هذا أيضاً قول.

    الجاحظ يقول شيء آخر، هذا انقله من المعجم الجاحظ هو نفس القول الذي يقوله أن الرسول هو المبتدأ بوضع الشرائع والنبي هو الذي يحفظ شريعة الله.

    الثعلبي يقول شيئاً آخر وهكذا أما الالوسي عنده اشكال وهو الاشكال الذي اشرنا إليه بعد أن يشير إلى الاقوال في المسألة ـ اريد ابين لكم حتى تعرفوا لا يوجد شيء اسمه بديهيات واضحات مسلمات خطوط حمر أبداً لا يوجد هذا أوضح من الرسالة والنبوة التي هي من أصول ماذا؟ الذي تعتقد النبوة أصل من أصول الدين يوجد شك في هذا؟ الآن الإمامة إذا يوجد بحث النبوة لا يوجد بحث يا نبوة ما هي النبوة أصلاً؟

    الأصل الأول التوحيد الأصل الثاني أصلاً عرّف النبوة عندما تأتي إلى الحوزة يتبين يصير عندك 37 قول فإذن هذه المسائل بهذه الطريقة هذا هو البحث العلمي والبحث العلمي هو هذا يعني توقعك من البحث العلمي أن يكون كالشمس في رابعة النهار كونوا على ثقة حتى هذا المثل فيه كلام هذه المحسوسات بيني وبين الله مطابقة للواقع أم مخالفة للواقع؟ هناك كتب كتبت ببيان اشتباه المحسوسات على أي الأحوال.

    الالوسي يقول وقيل وقيل واختلفوا في تفسير كل منهما فقيل الرسول كذا والنبي كذا وقيل الرسول كذا والنبي كذا وقيل الرسول كذا والنبي كذا وقيل الرسول وانت تعلم.

    بعد أن ينقل الاقوال يقول كل هذه الاقوال كلها هذه منقوضة هذه منقوضة هذا اشكال هذا اشكال هذا اشكال وانت تعلم أن المشهور أن النبي في عرف الشرع اعم من الرسول هذا هو القول المشهور الذي اشرنا إليه والأعلام أيضاً يذهبون إلى هذا.

    فإنه من اوحي إليه ما هو؟ النبي من هو؟ تقبلون هذا التعريف أم لا؟ وأوحينا فنبي أم ليس نبي؟ تعالوا حلوها، اتركوا الحيوانات النحل وكذا اتركوها أنا اتكلم في الإنسان تقبل النبوة في أم موسى وهذا ما قاله البعض أيضاً أن أم موسى من الأنبياء قالوا لان القرآن ملاك النبوة جعله الوحي وقد اوحي إلى أم موسى انت تأتي تقول كان إلهاماً لا ادري كان كذا هذا كله توجيه هذا من الخارج وإلا انت والنص القرآني أم موسى تصير نبي فمريم ماذا تصير؟ نبي.

    هسه انت إذا تقبل الروايات فإذا اوحي إلى رجال ونساء غيرهم بحسب النصوص الروائية أيضاً يكون من الأنبياء، قال سواء أُمر بالتبليغ أم لا هذا النبي يقول هذا هو المشهور والرسول من اوحي إليه وأُمر بالتبليغ ولكن هذا المشهور لا يصح إرادة ذلك لماذا شيخنا لماذا لا يصح هذا التعريف للنبوة وإن كان المشهور بين المتكلمين وعرف الشارع؟

    يقول ولانه إذا قوبل العام بالخاص لأنه عندك ماذا (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ) إذن توجد مقابلة بين الرسول الخاص وبين النبي الذي هو العام لأنه إذا قوبل العام بالخاص يراد بالعام ما عدا الخاص لان التقسيم قاطع للشركة لا يمكن أن يراد العام بما يشمل الخاص وإلا لم يتقابلا فمتى يتقابلان؟ أن يراد بالعام ما لا يراد ما لا يشمل الخاص.

    قال لأنه إذا قوبل العام بالخاص يراد بالعام ما عدا الخاص فمتى أُريد بالنبي الذي هو الاعم ما عدا الرسول نحن اخذنا الرسول بمعنى التبليغ إذن النبي ما هو معناه؟ ما لم يؤمر بالتبليغ هذا معناه يصير لأنه اخذنا معنى الرسالة بالتبليغ النبوة ماذا تصير؟ لم يؤمر بالتبليغ يقول وهذا خلاف نص الآية لان الآية المباركة قالت وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي فالنبي أيضاً ماذا؟ مرسل كيف لم يؤمر بالتبليغ وهو مرسل، ولهذا لا يحل المشكلة لا يشهد لها حل ماذا يفعل؟

    يقول فمتى كان المراد به من لم يعتقد بالتبليغ وحيث تعلق بالنبي الارسال صار مأموراً بالتبليغ فيكون رسولاً فلم يبقى فرقاً بين النبي وبين الرسول فلم يبقى بالآية بعد تعلق الارسال رسول ونبي مقابل له بعد أن قال وما ارسلناه لا يمكن أن نقول أن الرسول والنبي متقابلان فلابد في تحقيق المقابلة أن يراد بالرسول من بعث بشرع جديد وبالنبي من بعث لتقرير شرع من قبله فلابد أن يقال، شيخنا ما هو الشاهد على هذا؟ لا يوجد.

    فلهذا اذهبوا حلوها هذه قابلة للحل أو غير قابلة للحل، إذن لا يبقى أمامنا إلا ما قلناه في المعنى اللغوي يعني نقول أن القرآن الكريم استعمل المعنى اللغوي فيهما ما هو؟ وهو أن النبي من بلغ هذه المرتبة من العلو والارتفاع هذا المقام المعنوي.

    وان الرسول هو الذي بلغ ارسل برسالته، تقول خلاف ظاهر الآية أقول لابد نجد من تأويل وتوجيه لان الآية تقول وما ارسلنا من رسول ولا نبي لابد أن نتصرف في معنى الارسال لأنه نحن في ذهننا الآن من نقول ارسل يعني الرسالة التشريعية لا ليس الأمر كذلك أيضاً يراد من الارسال الاعم لا الخصوص صاحب الشريعة.

    (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ) تقول هذا لازمه إن شاء الله سيتضح انه فقط النبوة لم تختم أم الرسالة أيضاً لم تختم؟ هذا بحثه سيأتي عندما نقف عند بحث خاتمية النبوة لنعرف ما هو الذي ختم من النبوة ما هو الذي ختم من الرسالة وما هو الذي لم يختم لا من النبوة ولا من الرسالة هذا بحثه سيأتي.

    الآن المعنى اللغوي للنبوة ما هو؟ قلنا هذا الارتفاع هذا الوصول إلى هذا المقام المعنوي خلافاً لما يقوله شيخ مكارم، شيخ مكارم يقول في الامثل يقول هناك اقوال كثيرة في الفرق بين الرسول والنبي واكثرها قبولاً أن كلمة الرسول تطلق على انبياء لهم رسالات من الله تعالى أما كلمة النبي فقط اشتقت من نبأ وهو الذي ينبأ أبداً لم يقول احد مشهور وقرأنا كلمات اللغويين فيما سبق، أن النبوة ليست من النبأ وإنما من النبوة بمعنى الارتفاع.

    سؤال هذا الارتفاع له درجة واحدة أو له درجات؟ هذا المقام المعنوي واحد متواطئ أم واحد مشكك له درجات؟ (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ) درجاتهم ليست واحدة، في صعودهم وقربهم المعنوي ومقاماتهم المعنوية ليسوا واحدة وتتعين رسالتهم بمقتضى درجتهم التي صعدوا إليها.

    ولهذا تجد أن بعض الأنبياء له درجة وله علم بمقتضى درجته وله رسالة تلتزم مع مستواه العلمي ومن هنا تستطيع أن تفهم ما هو الفرق بين رسل اولي العزم أو انبياء اولي العزم وانبياء غير اولي العزم ولا يتبادر إلى ذهنكم فقط درجتان انبياء اولي العزم وانبياء غير اولي العزم لا، فيما بين انبياء اولي العزم أيضاً ماذا توجد؟ يوجد افضلهم خاتمه صلى الله عليه وآله انتهت القضية، وفي غير انبياء اولي العزم أيضاً درجات ولهذا تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض.

    تعالوا معنا إلى النصوص الروائية النصوص الروائية ماذا تقول في ذيل هذه الآية الواردة في ذيل هذه الآية أو اعم يعني ماذا؟ يعني كيف ميزت بين النبوة وبين الرسالة؟ تعالوا معنا إلى الكافي، الكافي الجزء الأول صفحة 425 وهي من غرر الروايات وإن كانت الرواية ضعيفة السند إلا أنها تقسيم يمكن أن نجد لها شواهد كثيرة من الآيات والروايات.

    الرواية هذه طبعاً من يعتقد أن كتاب الكافي كله متواتر ذاك بحث آخر أو يعتقد انه مثلاً مقطوع الصدور بحث آخر أو الذي يعتقد مطمئن الصدور بحث آخر أما الذي يتعامل على أساس البحث السندي كالسيد الخوئي فالرواية ما هي؟ ضعيفة السند.

    الرواية قال أبو عبد الله الصادق الأنبياء والمرسلون على اربع طبقات فنبي منبأ في نفسه لا يعدو غيرها، هذا بيني وبين الله وصل إلى مقام هذا المقام المعنوي فاستطاع أن يحصل على معارف لا يحصل عليها الاخرون، هذا النبي سوف يأتي انه ختم هذا المقام أو لم يختم؟ سيتبين انه لا دليل على ماذا؟ بل الدليل على العدم أن هذا المقام وهو أن يصل إلى مقام معنوي يحصل على علوم لا يحصل عليها الاخرون.

    ونبي يرى في النوم ويسمع الصوت ولا يعاينه في اليقظة ولم يبعث إلى احد عنده رسالة أم ليست له رسالة؟ لا توجد عنده رسالة لأنه لم يبعث إلى احد ولكنّه هو إمام أو مأموم؟ قال وعليه إمام اني جاعلك للناس اماما مثلما كان ابراهيم على لوط، لوط نبي ولكنه عليه إمام فهو نبي تابع لنبي ما فيه مشكلة، ونبي يرى في نومه ويسمع الصوت ويعاين الملك وقد أُرسل إلى طائفة قلوا أو كثروا كيونس فهو نبي ورسول قال عز وجل (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) قال يزيدون على كذا ولكن وعليه إمام فإذن هو نبي مرسل عليه إمام.

    هذا هو الإمام يكون مرسل؟ لا ملازمة يمكن أن يكون أفضل منه وعليه إمام وهو نبي مرسل، هذا التقسيم رائع جداً.

    الرابع: والذي يرى في نومه ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة وهو إمام يعني نبي ورسول وامام تبين هذه مقامات نبي ورسول وامام مثل من؟ مثل ابراهيم اني جاعلك للناس اماما فكان نبياً وكان رسولاً ولكن لم يكن اماما على من اتبع وهذه الإمامة ليست الإمامة السياسية هذه امامة مقام تكويني يقول وهو إمام مثل اولي العزم وقد كان ابراهيم نبياً وليس بامام حتى قال الله (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) إلى اخره هذه الرواية.

    الرواية الأخرى، التفتوا هذه الرواية مرتبطة بالآية المباركة وهي (وما ارسلنا من رسول ولا نبي) الرواية تفسر النبي تقول الرواية عن الحكم بن عتيبة في بعض النسخ مكتوبة الحكم بن عيينة وهذا خطأ شائع والصحيح انه حَكَم بن عتيبة هذه ترجمته في سير أعلام النبلاء رقم الترجمة 83 الحَكَم بن عتيبة الإمام الكبير عالم أهل الكوفة أبو محمد الكندي مولاهم الكوفي متولد نحو سنة 46 ومتوفى تقريباً كان الحكم ثقة ثبتاً فقيهاً من كبار أصحاب ابراهيم النخعي من التابعين.

    تعالوا معنا إليه الرواية عن الحَكم بن عتيبة الكافي الجزء الأول صفحة 674 قال دخلت على علي بن الحسين إذن معاصر للإمام السجاد يوماً فقال يا حَكم هل تدر الآية التي كان علي بن ابي طالب يعرف قاتله بها؟ من اين كان يعرف أن ابن ملجم قاتل له؟ ويعرف بها الأمور العظام التي كان يحدث بها الناس، قال الحَكم فقلت في نفسي إلى أن قال فقلت لا والله لا اعلم.

    قال ثم قلت ما الآية تخبرني بها يابن رسول الله قال هو والله قول الله عز ذكره (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ) ولا محدث هذه ولا محدث إن جعلناها ضمن الآية فيتم قول من؟ القائمين بالتحريف مثل المحدث النوري وإن جعلنا أن الإمام بصدد بيان مصداق النبي من هو مصداق النبي؟ المحدث لان الذي يصل إلى هذا المقام قلنا لازم ما هو لازمه؟ أن يعلم ما لا يعلم لا اقل تحدثه الملائكة يعني واصل إلى هذا المقام، ولهذا القائلون بالتحريف ونقص القرآن هذه من ادلتهم، وهي ليست رواية وروايتين موجودة حتى في كتب أهل السنة ولهذا هم يصرحون بأنه نسخت الآية يعني يقرون أنها كانت ولا محدث لكن نسخت عندهم النسخ اللفظي موجود، قائلون بذلك كما سنقرأ في بعض كلماتهم.

    ولكن الذي لا يقبل باي دليل بنقص القرآن يقول هذه محدث مصداق النبي قال وكان علي بن ابي طالب محدثا، يعني من مصاديق النبوة هذه يا نبوة؟ التشريعية أم الانبائية؟ هذه الانبائية إذ التشريعية باعتبار انه هو تابع لمن؟ وعليه إمام من هو امامه؟ خاتم الأنبياء فقال له رجل يقال فلان إلى اخره قال الحَكم فلان ولا محدث وكان علي بن ابي طالب يقول كذا هنا في الحاشية يقول ولا محدث ليس في القرآن الآن لا ادري المعلث يؤمن بان القرآن ناقص؟ لا اعلم.

    توجد روايات متعددة منها في تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة للاسترابادي الغروي من علماء النصف الثاني من القرن العاشر في ذيل هذه الآية المباركة الذي هو من تلاميذ المحقق الكركي جامع المقاصد ينقل مجموعة من الروايات إنما علم علي كله في آية واحدة قال فخرج عمران بن أعين ليسأله فوجد فلان إنّ الحَكم حدثنا عن علي بن الحسين فإن علم علي كله في آية فقال الباقر أوما تدري ما هي قلت لا، قال هي قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ) ولا محدث.

    هسه الاعزة هذه الأبحاث كل الروايات موجودة في بصائر الدرجات طبعاً ليست كلها في ذيل الآية، لا محدثين وغير محدثين ولهذا في الروايات بصائر الدرجات في فضائل محمد مؤسسة آل البيت الجزء الثاني في باب في الفرق بين الأنبياء والرسل والائمة ومعرفتهم وصفتهم وامر المحدث وهناك روايات قيمة جداً في هذا الباب وهي من هذه الروايات التي اوردها البهبودي قال: يعلم الحَكم بن عتيبة أن اوصياء محمد عليه وعليهم السلام محدثون، الأئمة علماء صادقون مفهمون محدثون، يعني بلغوا هذا المقام العالي التي هي النبوة بمعنى الارتفاع لا النبوة بمعنى التشريع.

    هسه الآن هذا التمييز بين السمع والبصر والرؤية واليقظة أبحاث قيمة أشار إليها العلامة الشعراني في ذيل هذه الرواية طبقات الأنبياء والرسل والائمة يقول قوله لان الاحتمال العقلي كذا عنده حاشية تقريباً صفحتين لماذا بعضهم سمع لماذا بعضهم بصر لماذا بعضهم رؤية لماذا بعضهم يقظة لماذا بعضهم نوم ونحو ذلك.

    الآن بحثنا الاصلي البحث المهم من أهم الأبحاث هو هذا البحث هذا طرحت مقدمات اريد أصل إلى هذا البحث هذا المقام الذي يصل إليه الذي لازمه أن يكون محدثا ماذا يصطلح عليه في الاصطلاح قلنا بأن النبوة المعنى اللغوي ماذا؟ مقام معنوي تكويني لازمه ما هو؟ أن يكون الملائكة تحدثه يعني لازمه العلم الملزوم اسمه ما هو؟

    نحن قلنا الآن نذكر مثل ما نقول الابرار مثل ما نقول المقربون اليس كذلك؟ هذا المقام ما هو اسمه؟ هنا يعتقد أهل المعرفة أن هذا المقام هو مقام الولاية، عندما يقولون هذا ولي من اولياء الله حتى تعرفون كم توجد مسامحة في الاستعمال هذا لا علاقة له بالاصطلاح القرآني ولا علاقة له بالاصطلاح المتعارف الولي هو الذي بلغ في مراتب القرب الإلهي والمعنوي درجةً تحدثه الملائكة (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ) فمريم ما هي؟ محدثة أو غير محدثة؟ تحدثها الملائكة وبحسب النصوص الروائية أن المحدث ماذا؟ هو النبي فإذن مريم ماذا تصير؟ نبياً ولكن ليست نبوة تشريعية أبداً لا ملازمة وإنما هي النبوة الانبائية واصلة إلى هذا المقام، (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ …)

    سؤال اين في القرآن أن فاطمة يوحى إليها؟ أو أنها تحدثها الملائكة يوجد أو لا يوجد؟ حتى تعرف الطرف الآخر إذا قال أن القرآن فقط اثبت حديث الملائكة فقط مع من؟ حتى أم موسى لم يقول حدثتها الملائكة قال اوحينا والوحي اعم ماذا؟ بقرينة اوحينا إلى النحل اوحينا إلى كذا أن الوحي اعم أما حديث الملائكة تحديث الملائكة في القرآن مختص بمن؟ بمقام مريم، انت تقول لا نحن لم نقول فقط القرآن حجة بل القرآن والرواية ورواياتنا قطعية أنها أفضل، ما عندي مشكلة أنا، أنا لست ممن ينكر الرواية لكن اريد أقول الطرف الآخر عندما ينكر مستنده ما هو؟ هذا، فإذن هو مستنده قراني لإثبات أن مريم تحدثها الملائكة وانت مستندك ماذا؟ الروايات، ايهما اقوى.

    هذا المقام اصطلح عليه الأعلام بأنه بمقام الولاية ما هي الولاية؟ المفردات للراغب مفردات القرآن للراغب الاصفهاني ما هي الولاية؟ قال أن يحصل شيئان فصاعداً حصولاً ليس بينهما ما ليس منهما، إذن التولي يعني القرب ولهذا يقول ويستعار ذلك للقرب سواء كان قرباً مكانياً أو كان قرباً معنوياً وفي محل كلامنا القرب ممن؟ من الحق تعالى، فلهذا يكون هذا العبد كلما كان في القرب اشد كانت ولايته أشد وأعلى وكلما كان اعلى كان علمه أوسع.

    قال ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان ومن حيث النسبة ومن حيث الدين ومن حيث الصداقة والنصرة والاعتقاد والولاية إلى اخره، فإذن هذا المقام المعنوي يعني القرب المعنوي العرفاء التحقيق أيضاً نفس الكلام ولكن مع الاسف يحصرها إذا تراجعون التحقيق في كلمات القرآن هناك يقول أن الأصل الواحد هو وقوع شيء وراء شيء مع رابطة بينهما والتعبير بالمولى دون الولي للإشارة إلى عظم هذا المقام لماذا عبر رسول الله عن الإمام أمير المؤمنين في غدير خم من كنت مولاه ولم يقول وان كانت روايات تقول ومن كنت وليه فهذا علي وليه جيد جداً.

    من مصاديق الولاية ماذا تصير؟ أصل الولاية ذلك القرب وذلك المقام المعنوي ولكنه من مصاديقه تدبير الأمور وادارة الأمور والخلافة السياسية هذا أيضاً ما هو؟ هذه الولاية ولكن مع الاسف الشديد نحن عندما جئنا إلى الأئمة قلنا هؤلاء اولياء الله واحباءه ذهبنا إلى البعد السياسي فقط فضيعنا كل مقاماتهم المعنوية والملكوتية مع انه هذه اصلا أضعف مظاهر الولاية هي الولاية السياسية اضعف ثمرات الولاية الولاية السياسية ولكن هذا الذي قلته في الأبحاث السابقة أن الطرف الآخر يعني مدرسة أهل السنة استطاعت أن تجرنا إلى ملعبها إلى المفهوم الذي تريد فجعلت المعركة في ماذا؟ والنزاع التاريخي في ماذا؟ في القضية السياسية مع أن القضية هي اعم من ذلك بكثير.

    أما العرفاء، العرفاء عندما ياتون إلى هذا المعنى في لطائف الإعلام في إشارات أهل الالهام الولاية مشتقة في الأصل من الولي في مفردة 1644 الولاية للكاشاني وهو أن يحصل شيئان فصاعداً حصولاً ليس بينهما ما ليس منهما وحيث كانا هذا هو معين القرب، القرب المعنوي استعملت هذه اللفظة في القرب على اختلاف مفهوماته، النسبي منه والحقيقي إلى اخره.

    يقول إذن كل مصاديق الولاية تقوم على مسألة القرب، بماذا يتحقق القرب؟ فقط ترفع يديك تقول قربة إلى الله تحقق القرب؟ وانت واقف وساكن في الأرض بل اتثاقلتم إلى الأرض إذن انت تصعد أم لا؟ نعم تسقط التكليف الفقهي ولكن تصعد وبعبارة أخرى الصلاة معراج المؤمن تتحقق المعراجية أو لا تتحقق؟ لا تتحقق المعراجية ولهذا تجد نفسك بعد الصلاة وما قبل الصلاة  ازداد صدقك وازدادت أمانتك وازداد تقواك وازدادت اخلاقك، فإن وجدت ازددت بها إذن انت ماذا؟ صعدت مرتبةً أما إذا وجدت قبل شهر رمضان وبعد شهر رمضان الفارق انه قبل شهر رمضان خمس كيلوات وزنك اقل بعد شهر رمضان خمس كيلوات وزنك أكثر ولكنه من حيث الامانة والمعاملة والصدق والتقوى ومساعدة الآخرين انت على حالك إن لم تكن اشد انت بيني وبين الله حصلت من صومك على شيء لعلكم تتقون حصلت أو لم تحصل؟ لم تحصل شيء فليس لك من صومك إلا الجوع والعطش وهذا صوم الفقير انظروا هذه من مرتبة هذا الصوم صحيح أم باطل؟ صحيح ولكن صحيح فقهياً لا صحيح قرآنياً.

    لان القرآن يقول كتب لعلكم تتقون أنا اريد الصيام لأجل التقوى فإذا لم تحصل الأمر كذلك، فبماذا يحصل القرب الإلهي؟ هنا العرفاء على مبانيهم وهو أن تتحقق وتتلبس بمظاهر الاسماء الإلهية لان من اسماء الله العلي من اسماء الله الرؤوف من اسماء الله الرحيم وهكذا وهكذا إلى اخره.

    فإذا انت تلبست بها وتحققت بها كنت متحققاً بها لا أن كنت محققاً فيها نحن في الحوزات ماذا نقرأ؟ هذا ليس هو المقام هذا اصطلاح لفظي لعل الشياطين يعرفونه احسن منك لابد متحققاً بها لا محققاً فيها، والذين تقول لي سيدنا هذه محققاً بها من أين؟ والذين جاهدوا فينا جاهدوا لا جاهدوا لنا بل جاهدوا فينا، كيف نجاهد لله؟ الجواب تتحقق بالاسماء الإلهية وهذه هي الخلافة الاسمائية اني جاعل في الأرض خليفة هذا هو مقام ماذا؟

    إذن فتحصل الخلاصة إن شاء الله سأبين المطلب غداً فتحصل لا يكون الرسول رسولاً إلا إذا كان نبياً والنبوة بمعنى الانباء ولا يكون النبي نبياً إلا إذا كان ولياً يعني وصل إلى هذا المقام قلنا هذه العبارة المهمة للاشكوري قال كل نبي ولي ولا عكس وكل رسول نبي ولا عكس، فإذن لكي تكون رسولاً لابد أن تكون نبياً ولكي تكون نبياً لابد أن تكون ولياً.

    بعد ذلك سيتضح لكم أن ائمة أهل البيت كما نعتقد ماذا ورثوا من جدهم؟ فإذا كانت ولاية جدهم مقام جدهم في الولاية اعلى المقامات فهم ورثوا ماذا؟ اعلى المقامات فيكونون أفضل من الأنبياء السابقين أو لا يكونون؟ هذا بحث صغروي انت ودليلك قد واحد يقول لا يوجد عندنا هكذا دليل هذا اليك ما عندي مشكلة ولكن اريد ابين تسلل البحث العلمي في هذه المسألة.

    بعد ذلك لابد أن ننتقل إلى بحث عميق وهو أن هذا المقام هذه الولاية هل ختمت أم لم تختم وهل هي مختصة بالذكور أم أنها اعم من الذكور والاناث قرآنياً وروائياً، والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/02/03
    • مرات التنزيل : 1913

  • جديد المرئيات