بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
تتمة لبحث الأمس قلنا بأنه ذهب أعلام متعددون إلى أنّه لا يمكن لأحد أن يبلغ مقام النبوة إذا لم يكن نبياً فالولي بلغ ما بلغ من المقامات فإنه دون النبي وهذا هو احد الأقوال التي تقدم في أنّه لا يمكن لائمة أهل البيت أن يكونوا اشرف وأفضل فضلاً عن سيدة نساء العالمين، لا يمكن لها أن تكون اشرف من الأنبياء السابقين لا عموم الأنبياء فضلاً عن أنبياء أولي العزم وهذا يوجد قول فيه والشيخ المفيد من المتوقفين في هذه المسألة أيضاً يقول بأنه لا يمكن الجزم في هذه المسألة، لماذا؟
وذلك باعتبار أن هؤلاء اتفقت تقريباً كلمتهم كما يقول ابن حجر العسقلاني في فتح الباري أنا الله يعلم إنما اطرح هذه الأبحاث حتى تعرف أن الطرف الآخر عندما أنت تقول أن الأئمة أفضل واشرف بالنسبة إليه قضية كبيرة جداً وخلاف للمباني القرآنية وخلاف للمباني الكلامية وخلاف للمباني الروائية عندهم ولهذا يقولون هؤلاء يقولون خلاف ما هو النص القرآني والكلامي ونحو ذلك.
انظروا إلى فتح الباري بشرح صحيح البخاري المجلد الثامن دار طيبة كما ذكرنا هذه عبارته يقول في صفحة 58 العبارة هذه وهي عبارة مختصرة يقول فإن ثبت في حق امرأة أنها نبية عند ذلك لا يقاس بها شيء فلا تقولوا بأن الرواية قالت فاطمة قالت خديجة قالت عائشة لأنها إذا بلغت مريم مقام النبوة لان درجة النبوة لا شيء بعدها، إذن لا مجال للبحث بأنه يوجد من هو أفضل واشرف من مريم هذا كلام ابن حجر العسقلاني.
كلام العلامة الالوسي في روح المعاني المجلد الثالث صفحة 433 في ذيل الآية 260 من سورة البقرة يعني (قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) يقول لان وأنت تعلم أن التزام ذلك يعني أن يكون ولي وصديق في امتنا اشرف ممن؟ اشرف وأفضل من نبي من أنبياء أولي العزم يعني من إبراهيم يعني علي أفضل من إبراهيم لأنه هذا هو محل الكلام لأنه بلغ مقاماً اشرف من كما سيبين.
يقول وأنت تعلم أن التزام ذلك والقول به خرق لإجماع المسلمين ومصادم للأدلة القطعية على أفضلية الأنبياء على سائر الخلق أجمعين، ويوشك أن يكون القول به كفرا بل قد قيل بأنه كفر لا ادري تعرفون المباني أنت لا تعرف المباني مباشرة لماذا يكفروننا؟ عزيزي بالنسبة إليه أن النبوة هذا مقامها وهذا درجتها بأدلة كما يعتقد أنها قطعية كما أنت تعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين ومن لا يقبل بها فهو كافر، الكلام الكلام.
ولذا لمن يريد أن يدخل هذه المباحث يعني في مسألة الاحتجاج باله واياه أن يطرح مثل هذه المسائل لأنها واقعاً صعبة الإثبات إلا من خلال الروايات الخاصة يعني أنت تقول رواياتنا متواترة على الافضلية هذاك بحث آخر ولكن هذا أنا اعبر عنه بحث داخلي في داخل المدرسة لا يمكن أن يحتج به في خارج المدرسة ولا يمكن أن تلزم الآخرين وان ترتب عليه الآثار من الإيمان والكفر والى غير ذلك.
منشأ هذه الافضلية من أين؟ منشأ ذلك أن إبراهيم الخليل الذي هو نبي من أنبياء أولي العزم القرآن الكريم بشكل واضح وصريح في الآية 260 من سورة البقرة يقول (قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) هذه الآية صارت موضع بحث كثير من المفسرين والمتكلمين وهو أنّه من قال لكم أن الأنبياء لا يشكون، هذا إبراهيم شاك أو ليس بشاك؟ هذا يقول بلى أنا قال لا، مؤمن أنا ولكنه قضية مشكوكة، يريد اطمئنان في مقابل الاطمئنان ماذا يوجد؟ يوجد شك بحسب الواقع العرفي.
حاولت الروايات توجيه هذا المعنى بغض النظر والرواية استبعد أنها معتبرة الرواية عن الإمام الرضا في تفسير العياشي لأنه الرواية هنا مرسلة عن علي بن ساباط أن أبا الحسن سأل عن قوله بلى يطمئن أكان في قلبه شك والسائل ملتفت قال لا ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه باعتبار أن الإيمان له درجة واحدة أو درجات حتى إيمان الأنبياء درجة أو درجات؟ أيضاً درجات فهو كان في مرتبة من الإيمان أراد أن ينتقل إلى مرتبة أخرى من الإيمان وهي الزيادة في الإيمان كما يقول الإمام الرضا الآن ليس بحثي أنا أن الآية المباركة تدل على أن إبراهيم كان شاكاً أو لا، فإذا ثبت أن إبراهيم يمكن أن يشك وإن كان بحسبه لا بحسبنا يعني لا الشك الذي يوجد عندنا، الشك الذي ينسجم مع مقام النبوة إذن حتى إذا كان مقام النبوة لا يتنافى مع الشك فما بالك أنا وأنت، هذا ليس بحثي أنا، بحثي حتى لو سلّمنا الرواية فالرواية تقول أنّه طلب الزيادة.
من هنا يأتي هذا البحث الذي تعرفون وهو أنّه لو كشف لي الغطاء ما ازدادت يقينا إذن أمير المؤمنين يزداد أو لا يزداد؟ إذن فوق من؟ فوق مقام إبراهيم واضحة كما يقال اثنين زائد اثنين يساوي أربعة هناك بيان الإمام الرضا طلب الزيادة وهنا الإمام أمير المؤمنين يصرح لا ازداد إذن من الأفضل؟ ومن الاشرف ومن الأقوى إيماناً.
من هنا تجدون بأنه وقع البحث بين أعلام العرفاء والصوفية والمحققين لا يتبادر إلى ذهنكم أيضاً الشيعة لا أبداً قبل التشيع اطمئنوا قبل التشيع بلغ بهم البحث كثيراً حتى قال العلامة الالوسي في ذيل هذه الآية ماذا قال؟ قال ومن هنا تعلمون أن علياً كرم الله تعالى وجهه لم يثبت لنفسه مرتبة في الإيمان أعلى من مرتبة الخليل بقوله لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا كما ظنه جهلة الشيعة.
بعد ذلك يقول وبعض من المتصوفة كجهلة الشيعة التزموا ظاهر كل من الكلامين قالوا لا، يقيناً أنّه يمكن أن يكون في صديقي هذه الأمة من هو اشرف ممن وأفضل ممن؟ من أنبياء أولي العزم يقول التزموا بذلك ولا الشيعة يكون في علمكم عبد القادر الكيلاني وبعد ماكو شك بأن عبد القادر الكيلاني ما هو؟ من أهل السنة.
ولهذا يقول وزعموا أن أولياء هذه الأمة وصديقيهم أعلا كعباً من الأنبياء ولو نالوا مقام الصديقية يعني حتى الأنبياء السابقين كانوا ماذا؟ من الصديقين ولكن صديقي هذه الأمة اعلا ماذا؟ أنا أتكلم في الكبرى لا في البحث الصغروي، هو يقول عبد القادر الكيلاني وذاك يقول ابن عربي أنت تقول ماذا؟ أهل البيت أو تقول سلمان هذا بحث تابع لك، محتجين بما روي عن الإمام الرباني سيدي وسندي عبد القادر الكيلاني أنّه قال يا معاشر الأنبياء الفرق بيننا وبينكم بالألقاب.
نحن لا نسمي أنبياء وانتم تسمون وإلا المقام ماذا؟ وإلا وأوتينا ما لم تؤتوا لماذا؟ بتعبير السيد الخوئي بالأمس وهو أنهم تابعين لمدرسة هي أعلا كعباً من مدرسة الأنبياء السابقين، ومن هنا تجدون بأنه هذا المعنى طبعاً ابن عربي واضح كلماته مليئة من أولها إلى آخرها أنّه يدعي أنّه أفضل من الأنبياء السابقين يدعي لنفسه.
هو يقول بأنه وببعض عبارات الشيخ الأكبر ينطق بذلك وهو أنّه صديقي هذه الأمة أفضل من صديقي الأمم وأنت تعلم أن التزام ذلك يلزم منه الكفر كما بيّن.
إذن هذا الأصل أتصور لا يوجد احد من الأعزة أما هو وأما على منبر وأما على فضائية لم يسمع أن أمير المؤمنين أفضل من إبراهيم بأي دليل؟ لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا.
وهذا ما تجده بشكل واضح في كلمات أعلام سنةً وشيعة هذا ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة يقول ثم قال ونؤمن به إيمان من عاين وشاهد المجلد الجزء السابع صفحة 253 في قوله ومن خطبة له عليه السلام الحمد بالنعم والنعم بالشكر 113 هناك يقول وهذا إشارة إلى إيمان العارفين الذي هو عليه السلام سيدهم ورئيسهم ولذلك قال لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا، هذا المورد الأول.
المورد الثاني من هنا جاءنا من عندنا ذهب إليهم لا اعلم ولكنه انتقل إلى كتب الشيعة في مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب المتوفى 588 هناك في المجلد الثاني بحسب الطبعة الموجودة عند كتابفروشي مصطفوي هناك يقول روى حنش الكناني أنّه سمع علياً يقول والله كذا وكذا وقوله إنّ بين جنبي لعلم جما لو أصبت له حملا وقوله يعني عليه السلام لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.
ومنه هذا المعنى انتقل الكتاب الأصلي البحار وذهب إلى البحار، البحار المجلسي دار الوفاء المجلد 40 صفحة 153 وكان يدعي أمير المؤمنين في العلم دعوى ما سمع قط من أحد أصلاً كأنه متواتر سنداً كتاباً تصنيفاً، أصلاً اللفظ واضح روى حنش الكناني أنّه سمع علياً يقول والله لقد فلان وقوله لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا.
ثم تعالوا إلى البحار 46 وهذا الذي أيضاً في الأنوار النعمانية وفي غيرها وفي غيرها أنّه أنت تنقل هذه الرواية التي تنقل في فضائل ابن شاذان المتوفى حدود 600 من الهجرة الرواية هذه، مما روي عن جماعة ثقاة ابن شاذان يقول فضائل ابن شاذان مما روي عن جماعة ثقاة يعني سند ما موجود والناقل في أوائل القرن السابع يعني يوجد سند أو لا يوجد؟ هذا موجود أنّه لما وردت حرّة بنت حليمة السعدية على الحجاج بن يوسف فمثلت بين يديه قال لها أنتِ حرة بنت حليمة قالت له فقال له الله جاء بك فقد قيل عنكِ انك تفضلين علياً على أبي بكر وعمر وعثمان.
فقال لقد كذب الذي قال أني افضله على هؤلاء خاصة قال وعلى من غير هؤلاء؟ قالت أفضّله على آدم ونوح ولوط وابراهيم وداود وسليمان وعيسى بن مريم فقال لها ويلكِ انكِ تفضلينه على الصحابة وتزيدين عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم فأما أن تقيمي الدليل وأما ضربت عنقك فقال الحجاج أحسنتِ يا حرّة فبمَ تفضلينه على الأنبياء خليل إبراهيم؟ فقال الله عز وجل فضّله، بماذا فضّله؟
بقوله إذ قال إبراهيم أرني ومولاي أمير المؤمنين قال لا يختلف وقولاً لا يختلف فيه احد من المسلمين، أنا لا اعلم هذه العبارة موجودة في الفضائل أم أنّه مثلاً مضافة لا اعلم، لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا وهذه كلمة ما قالها احد قبله ولا بعده فقال أحسنتِ يا حرّة.
إلى هنا لم يدعي احد أنها الرواية ما هي؟ معتبرة أصلاً لا سند لها لأنه منقولة في القرن السادس ومنقولة من أبي الحديد إلى أن نصل الى ابن طاووس وهذه هي طامتنا في ابن طاووس وهو أنّه جملة وأنا سمعت بعض واقعاً المراجع يقول يعني معقولة أن ابن طاووس يقول وليس له سند انتهت القضية، المشكل أين؟ في ابن طاووس.
في كتابه الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف رضي الدين ابن طاووس الحسني الحسيني المتوفى 664 من الهجرة حتى أشير إلى الطبعة مطبعة الخيام قم 1400 من الهجرة المجلد الثاني صفحة 511 ومن عجيب شريف آيات الله تعالى في علي انك إذا اعتبرت القرآن أوّلاً والصحيح من الأخبار ثانياً وجدت الأنبياء بل وجدت أولي العزم من الرسل المتقدمين على نبوة محمد صلى الله عليه وآله قد عاتب الله جل جلاله بعضهم كذا في مكروه آدم كذا موسى كذا عيسى كذا إلى أن نصل إلى علي بن أبي طالب ما ثبت عنه مدة صحبته لمحمد شيء يقارب ما جرى لآدم كذا وما جرى لابراهيم ولا قال نحو ما قال ربي أرني كيف تحي الموتى أو لم تؤمن بل قال لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا، أين عزيزي؟
فبمجرد أنت تشكل تقول له أين السند يقول ابن طاووس المقدس يعني معقول بيني وبين الله أنا أيضاً لا أريد اشكك في دينه وتقواه، أبداً أبداً إذا عندي تشكيك عندي تشكيك في تحقيقه وعلمه الرجل ما عندي مشكلة مع ابن طاووس لا ابن عمي ولا ابن خالي ولا عندي منافسه معه كل ما في الأمر أنّه هذه كثير من القضايا وهذه قضية الإمام الحسين ومقتل الإمام الحسين والى غير ذلك كلها من أين جاءت أو كثير منها جاءت ممن؟ من ابن طاووس.
تعالوا معنا بيني وبين الله لنرى بأن هذا الحديث أصله من أين؟ أصلاً له أصل أم ماذا؟ لا أصل له لا أنّه له أصل سند ضعيف أو مجهول أصلاً هذا هو كلام علي أو كلام بعض العرفاء؟
وهذه مسألة تسعين بالمئة من هذه الروايات المنقولة على الألسن اصولها عند العرفاء يعني اصولها عند العرفاء يعني العرفاء كان يدعيه لنفسه لا أن يقول رواية لا أبداً كان يقول بلغت هذا المقام ولكن أنت هذا المعنى بشكل أو باخر نسبته لمن؟ لأحد من الأئمة، تعالوا معنا إلى قوت القلوب، أبو طالب المكي المتوفى 386 من الهجرة في المجلد الثاني صفحة 169 الفصل الثالث والثلاثون في ذكر دعائم الإسلام الخمسة الرواية هذه وقد كان عامر بن عبد الله من خاشعي المصلين كان إذا صلى ضربت ابنه بالدف وتحدث النساء بما يردن في البيت ولكنه لأنه هو كان فاني في الله فهو يلتفت أو لا يلتفت؟ فهم عندما يرونه يصلي النساء ماذا يفعلن؟ يرقصن ويضربن بالدف وهو يسمع أو لا يسمع حتى يعترض؟ لا يسمع.
ومن يكن يعقل ذلك ولا يسمعه وقيل له ذات يوم هل تحدث نفسك في الصلاة بشيء قال نعم بوقوفي بين يدي الله عز وجل ومنصرفي إلى إحدى الدارين قيل فهل تجد شيئاً مما نجده من أمور الدنيا فقال لئن تختلف الاسنّة فيّ أحب إليّ من أن أجد شيئاً في الصلاة مما تجدون وكان يقول لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً، من حقك أن تقول لعله هذه كلمة لأمير المؤمنين ولكن فلان يريد ماذا؟ ولكن هذا احتمال والاحتمال الآخر أن منشأها هو لأنه لا يوجد دليل على الطرف الآخر لو عندك دليل انه هذه صدرت من علي اطمئناً استفاضة ضناً خبراً معتبراً خبراً ضعيفاً كنا نقول بلي قالها علي وبلي هذا الرجل يتقمص أو يعتقد هو لهذا المقام ما فيه مشكلة هذه المورد الأول في قوت القلوب.
المورد الثاني: المصنوع في معرفة الحديث الموضوع للهروي المكي المتوفى 114 من الهجرة في رقم الحديث 254 حديث لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا قال القشيري في رسالته هو قول عامر بن عبد الله بن قيس قلت (المكي يقول) المشهور من كلام علي ولكن له سند أو ليس له سند؟ ليس له سند فقط المشهور على الألسنة، هذا الرجل من هو؟ يقول هو احد سادات التابعين الزهاد والعباد واول من عرف ومن اصدقاء اويس القرني قال هذه الكلمة لعله سمعها من الصحابة أنا ما أريد انفي بالضرورة ولكنه لا يوجد أي سند لهذا الحديث بل لا يوجد أي كتاب معتبر يقول أن هذا الحديث صدر من علي.
تعالوا معنا إلى مشارق أنوار اليقين للبرسي أنا مهم عندي الحاشية لأنه الرواية قرأناها هو هناك كأنه سابقة وفي العلم مرتبة لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً هذه مرتبة علي الذي هو له أصل أو ليس له أصل؟ لا اقل مشكوك الأصل لأنه كما تعلمون كما أن الإثبات يحتاج إلى دليل النفي أيضاً يحتاج أنا لست بصدد النفي ولكن أقول لا دليل على الإثبات انظروا إلى المصادر التي ينقلها، ارشاد القلوب شرح نهج البلاغة، أحوال العارفين، الصراط المستقيم، الطرائف، غرر الحكم، الفضائل، كشف الغمة إلى آخره إذن يوجد كتاب معتبر من كتبنا المعتبرة نقلت هذا الحديث أو لا يوجد؟ لا يوجد أصلاً بل لا يوجد حتى من كتبهم المعتبرة بل حتى في كتبنا غير المعتبرة الحديث غير موجود، بينكم وبين الله انصفونا القرآن يقول في مقام ابراهيم كذا أنت تريد تعارض ذلك وتفضل علي على ابراهيم برواية ماذا؟ بينك وبين الله هذا بحث علمي أو لا؟ أريد أبين لك المنهج، قد تقول لي سيدنا أدلة أقول لا استدل بأدلة أخرى ولك لا تستدل لو كشف الغطاء وهكذا وصلت بأيديكم في أي رواية أنا أتصور الأعزة الذين يتابعون هذه الأبحاث المنهج واضح أمامكم فكيف إذا أنت تريد تنقل رواية تفضل على من؟ هي لو كانت رواية آحاد صحيحة اعلائية لا يمكن تقديمها على النص القرآني فما بالك برواية لا أصل لها.
نرجع إلى بحثنا الذي انتهينا منه بالأمس، قلنا أن مقام النبوة مقام معنوي عالٍ جداً السؤال الذي طرحناه بالأمس فهل أن هذا المقام المعنوي الخاص النبوة بمعناها اللغوي يعني الارتفاع وبمعناها الملازم لها يعني النبوة الانبائية مضافاً إلى النبوة التشريعية يعني تكون ماذا؟ يعني كما وصلت المرأة إلى هذا المقام فكما أنها وصلت إلى هذا المقام الله يعطيها تشريعات ولو تشريعات لنفسها وعندنا أنبياء هكذا أو لا يوجد عندنا؟ نعم تشريعات لأنفسهم وهذا ما يقوله بعض الأعلام وتحقيقه في محله أن النبي صلى الله عليه وآله قبل الأربعين كان نبياً وليست فقط نبوة انبائية بل كانت نبوة تشريعية ولكن تشريعات لنفسه لا لغيره نعم في الأربعين ابلغ انه ابلغ الناس بيّن للناس يعني تبدأ رسالة من الخلق إلى الخَلق وهذا بحث وهذا لماذا يقولون جيداً هذا المعنى، الآن هذا ليس بحثي ولكن فقط أريد أضعك في الصورة هذا لماذا يقولونه؟
هذا يقولونه لما ورد في سورة مريم الآية 30 قال: (فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً) فعيسى نبي وهو في المهد بيني وبين الله رسول الله الذي اشرف منه وأفضل واعلم كذا لا يكون نبيا الا بعد الأربعين أيهما أفضل؟ وهذه واحدة من أدلة الآخرين يعني من أدلة المسيحية لإثبات أفضلية عيسى يقولون هذا قرآنكم انه بلغ النبوة وهو في المهد وأنت بلغ نبيكم النبوة متى؟ في الأربعين أيهما بيني وبين الله أكمل ولهذا تجد بأنه هنا مضى على متلكم امامي أو شيعي مسلك ذهب بهذا الاتجاه قال لا، نبوته أيضاً ثابتة ولكن ليست للناس وإنما له هذا بحث مفصل في محله الآن ليس محل بحثي سؤالي هنا هذا المقام مقام النبوة اللغوية بمعنى الارتفاع والنبوة الانبائية والنبوة التشريعية ولو تشريع لمن؟ نعم قد لا تكون رسالة عامة ليس مهم والانبياء درجاتهم واحدة أو متعددة؟ لا أرسل بعضهم إلى مائة ألف أو يزيدون .
سؤال: هل المرأة يمكن أن تصل أو لا يمكن؟ قالوا جملة من الأعلام لا تصل لدليلين: الدليل الأول القرآن والدليل الثاني الإجماع.
اما القرآن: قال تعالى في سورة يوسف الآية 109 (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى) والرجال يراد من في اللغة العربية؟ الذكور وهذا ما تقدم ولكن على المشهور هذا (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى).
الآية الثانية: الآية 43 من سورة النحل قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) هذه اطلعلي في الحاشية فانتم عندما تستدلون بهذه الآية على امامة الأئمة مباشرة يشكلون عليكم أن الآية مرتبطة بسياق الآية بالأنبياء وهذه ومن أرسلنا من قبلك الا رجالا نوحي إليهم فأسلوا أهل الذكر يعني الأنبياء أو أتباع الأنبياء، إذن أنت عندما تقول فاسلوا أهل الذكر وأهل الذكر أئمة أهل البيت واقعاً يقف أمامك يعاينك بهذا الشكل يقول ماذا علاقة أهل البيت الا أن تقول وهناك أصل كلي عام نقحناه في علم اصول التفسير بأنه يمكن اقتطاع جزء من الآية هو النظر إليها مستقلة ولكن هذا يريد له جنطة من الأصول حتى تستطيع أن تستدل فقد يوافقك على القواعد وقد لا يوافقك الآن لا انظر كم علماء الأصول متبهين أصلاً هذه الآية مستدلين فيها على حجة خبر الواحد مرتبطة بالأنبياء السابقين كيف أتى إلى فقهاء عصر الغيبة ما ربطها أصلاً؟! ولكن هي مبنية على مجموعة من القواعد المؤصلة عندهم أو لا اقل بلا بحث السابقين بحثوا هو هم يبحثها والا فاسلوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر هذه بالبينات والزبر متعلقة بتعلمون وانزلنا إليك الذكر إذن فاسلوا أهل الذكر يعني السابقين وانزلنا إليك الذكر يعني القرآن هذه هم الآية الثانية.
الآية الثالثة التي استدل بها في المقام وهي الآية 7 من سورة الأنبياء التي نفس الآية السابقة ولكن مع فارق وما أرسلنا قبلك الا رجالا نوحي إليهم فاسلوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون نفس الآية السابقة ولكن لا توجد لا تعلمون بالبينات والزبر محل الاستشهاد الرجال حيث أن مفردة الرجال اسم آخر للذكور لا مطلقا بل لمن؟ الرجال اسم لكل ذكر حتى لو كان في المهد هذا رجل إذن لمن؟ للبالغ الذي بلغ مبلغ الرجال وعبروا ما تشاء حتى يمكن إذا بلغ عمره خمسة عشر سنة تقول هذا رجل تقول هذا اول كذا إذن ليس الرجال لغة هو اسم لمطلق الذكور وإنما للذكور الذين بلغوا مبلغاً كبيراً اول مطلب.
الآن إذا صار وقت إذن عيسى في المهد يقول وجعلني نبياً هذا منافي لهذا لأنه عيسى كان رجل أو ما كان رجل من قال أنا نبي؟ جزاك الله خير والصبي غير رجل والآية تقول رجالاً يأتي بأنه ماذا نفعل إذا أنت لا تنظر إلى أن المؤلف للقرآن هو الله هو الذي انزل القرآن هذا تعبير مؤلف غير مؤدب خلاف الأدب الله هو هذا كلامه؟ تقول بيني وبين الله هذا الذي يتناقض هذا الكتاب يتناقض أو ما يتناقض؟ مرة يقول لا نرسل الا رجالاً حصر هذا وليس مفهوم لقب هذا مفهوم حصر وهنا يقول أرسلنا منه أو انه في المهد نبيا هذا كيف الجمع بينهما؟ هذا تناقض أنت لأنك معتقد أن الله انزل الكتاب فتصير بصدد التوجيه هو لماذا لا يوجه؟
السيد الطباطبائي في المجلد الرابع عشر في ذيل قوله تعالى من سورة طه قال واوحى قال إذ أوحينا إلى امك ما يوحى في قضية موسى المراد به الإلهام لماذا؟ سيدنا وحي هذا كما يوحى إلى نبي الأكرم يوحى إلى موسى يقول عندنا مشكلة أن النبوة لا تكون للنساء فإذن مضطرين إذا وجدنا في النساء وحي نقول هذا يا وحي؟ ليس وحي النبوة بل وحي الإلهام قال المراد به الإلهام ونوع من القذف في اليقضة والنوم والوحي في كلامه لا ينحصر في وحي النبوة كما قال تعالى وأوحى ربك إلى النحل مولانا أنت تدري ماذا تفعل؟ إذا ثبت أن الوحي في القرآن ليس بالضرورة وحي النبوة فعل إلى النبي هم هذا الوحي الموجود للنحل موجود لمن؟ لماذا؟ ما تعكس الأمر أنت فقط تنظر من هذه الجهة كأنك افترضت في الرتبة السابقة هذا نبي أنا أريد اثبت من هذا الكلام انه نبي .
يقول واما وحي النبوة سيدنا كيف تميز (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) ليس وحي النبوة (إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى) ليس وحي النبوة اما عندما نصل إلى الأنبياء يصير ابراهيم وموسى يصير وحي النبوة أعطينا الضابطة خلي افهم ملاك أعطيني يقول واما وحي النبوة فالنساء لا يتنبهن ولا يوحى اليهن قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً) هذا المورد الأول.
المورد الثاني: الفخر الرازي في ذيل هذه الآية هذه عبارته يقول اعلم أن مريم ما كانت من الأنبياء لأنه نقول إذ قالت الملائكة الملائكة تحدث ماذا؟ يقول لا، وما لا نفعل بقوله تعالى كذا وكذا لان الله سبحانه وتعالى في إذا كان كذلك كان جبرئيل إليها أن كان لها كرامة وليس نبوة لان الآية تقول رجالا هذا هم المورد الثاني.
المورد الثالث: ابن كثير في تفسيره هذه عبارته يقول وهذا القدر (يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ) في ذيل هذه الآية من سورة يوسف وهذا القدر حاصل لهن ولكن لا يلزم من هذا أن يكن نبيات بذلك فإن أراد القائل بنبوتهن هذا القدر من التشريف (ليس المقام) فهذا لا شك فيه ويبقى الكلام معه في أن هذا هل يكفي في الانتظام في سلك النبوة بمجرده ام لا؟ يعني مجرد حديث الملائكة مع موجود الذي عليه أهل السنة والجماعة إلى آخره انه ليس كذلك واخيراً جملة من المفسرين المعاصرين نفس الكلام هذا المراغي من أعلام التفسير الازهري في ذيل هذه الآية 42 من سورة آل عمران (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ) فأرسلنا إليها وكلام جبرئيل لم يكن وحياً إليها فإن الله يقول (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ) هذا فيما يتعلق بخلاصة الدليل الأوّل اما الدليل الثاني فسيأتي واجوبتها في غد والحمد لله رب العالمين.