بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا بأن الدليل الثاني لبيان اختصاص هذا المقام المعنوي الذكوري وعدم شمول هذا المقام للإناث هو ما ادعي في كلماتهم من الإجماع أو الشهرة.
وبالأمس اشرنا إلى كلماتهم في هذا المجال هل أن هذا الكلام أو أن هذا الدليل تام أو غير تام؟ الجواب غير تام للوجوه التالية:
الوجه الأول بحث صغروي أنّه لا إجماع في هذه المسألة لا بين السنة أنفسهم ولا بين الشيعة فيما بينهم فضلاً أن يكون هناك إجماع بين السنة والشيعة في هذه المسألة، فتمامية كبرى حجية الإجماع على التفاصيل هل هو إجماع الشيعة فقط أو زمان معين للشيعة أو قرون معينة للشيعة إجماع السنة فقط أو إجماع المسلمين لا تجتمع أمتي على خطأ ونحو ذلك الآن لا نتكلم في الكبرى، بل نتكلم في الصغرى؛ وهو أنّه يوجد إجماع، أو لا يوجد إجماع؟ الجواب لا إجماع لا بين السنة أنفسهم ولا بين الشيعة فيما بينهم فضلاً عن الإجماع بين السنة والشيعة.
ولذا نجد بأنه ابن حزم الأندلسي في كتابه الفصل في الملل والاهواء والنحل تصنيف ابن حزم الأندلسي المتوفى 456 هناك في المجلد الخامس أو الجزء الخامس صفحة 17 هذه عبارته قال أبو محمد نبوة النساء عنوانه نبوة النساء هذا فصل لا نعلمه حدث التنازع العظيم فيه إلا عندنا بقرطبة وفي زماننا فإنّ طائفة ذهبت إلى إبطال كون النبوة في النساء جملة وبدّعت من قال بذلك يعني من قال بنبوة النساء فهو بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
وذهبت طائفة إلى القول بأنه قد كانت في النساء نبوة وذهبت طائفة إلى التوقف في ذلك، هذا فيما يتعلق بأهل السنة فيما بينهم أنّه يوجد إجماع أو لا يوجد إجماع في المسألة هذا هو المورد الأول.
المورد الثاني البداية والنهاية لابن كثير المجلد الثاني صفحة 425 قال وأمّا على قول الجمهور كما قد حكاه إذن قول الجمهور لا يوجد ادعاء الإجماع في المسألة كما قد حكاه أبو الحسن الاشعري وغيره من أهل السنة والجماعة من أنّ النبوة مختصة بالرجال وليس فيكون إلى آخره هذا هو المورد الثاني.
أما عند الشيعة فقد تقدم البحث في ذلك وأيضاً تبين أنّه لم يدعي احد لا من المتكلمين ولا من الأصوليين الإجماع على عدم نبوة النساء بأي معنىً أخذنا النبوة، النبوة الانبائية أو الأعم من ذلك هذا هو الإشكال الأول أنّه لا يوجد إجماع في المسألة.
الإشكال الثاني لو سلّمنا وجود الإجماع في المسألة يعني غضضنا ارفعنا الإشكال الأول وقبلنا الصغرى ذكرنا في محله أن الإجماع إنما يكون حجة إذا كان تعبدياً ولم يكن مدركياً لم يكن مستنداً إلى دليل وفي المقام أولئك الذين أدعو ذلك استندوا إلى بعض الآيات القرآنية كما السيد الطباطبائي وجدتوه وكما البيضاوي وغيرهم من الأعلام أو استندوا إلى مجموعة من النصوص الروائية التي ستأتي الإشارة إليها منهم البيضاوي في تفسيره عندما قال فإنّ الإجماع على أنّه سبحانه وتعالى لم يستنبئ امرأة لقوله تعالى.
إذن الإجماع تعبدي أو مستند إلى مدرك؟ مستند إلى مدرك إذ عند ذلك إذا استند إلى مدرك حتى لو سلّمنا الكبرى أوّلاً وسلّمنا الصغرى ثانياً فإنّ الإجماع إنما هو حجة إذا كان تعبدياً لا أنّه مستند إلى مدرك والى دليل بل ذكرنا في محله احتمال الاستناد أيضاً يسقطه عن الاعتبار فضلاً عن أن يكون معلوم الاستناد كما في قوله لقوله تعالى وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً هذا هو الإشكال الثاني في المسألة.
الإشكال الثالث في المسألة هو أنّه لو سلمنا حجية الكبرى وسلّمنا أن الصغرى متحققة وقبلنا ورفعنا اليد عن الإشكال أنّه مدركي وقبلنا أنّه تعبدي الذي ثبتت حجيته من الإجماع التعبدي إنما هو في المسائل الفرعية لا في المسائل العقائدية والايمانية وهذه المسألة مرتبطة بالفقه أو بالإيمان والعقيدة؟ مرتبطة بالمسائل العقائدية والكلامية، فلا يكون الإجماع فيها حجةً هذا هو الإشكال الثالث في المقام.
الإشكال الرابع في المقام وهو آخر الإشكالات وهو أنّه أساساً لو قبلنا صغرى الإجماع وقبلنا أنّه ليس بمدركي وإنما تعبدي وقبلنا أن الإجماع التعبدي كما هو حجة في الفروع هو حجة في ماذا؟ أساساً لم تثبت كبرى حجية الإجماع ما هو دليل حجية الإجماع؟ ونحن بحثنا هذا مراراً وتكراراً في أبحاثنا السابقة أن الإجماع حجة أو ليس بحجة؟ أن الإجماع ليس بحجة أي إجماع كان حتى لو كان إجماع المسلمين فضلاً عن أن يكون شهرة أو أن يكون إجماع الشيعة أو إجماع السنة، فهذا الدليل أيضاً دليل مخدوش على الاختصاص.
تعالوا معنا إلى الدليل الثالث هو الدليل الروائي على الاختصاص يعني أن مقام النبوة طبعاً يكون في علمكم هنا أقدم مقدمة مختصرة الآن لا توجد ثمرة للبحث عن مقام النبوة التشريعية بعد النبي لماذا؟ لان المفروض أن النبوة التشريعية ختمت فكما أن النساء لا نصيب لهم في النبوة التشريعية أيضاً الرجال كذلك لا فرق في هذه المسألة إلا أنّه لا نبي بعدي من الواضح بأنه النبوة التشريعية فإذا كان غلق باب النبوة التشريعية نقصاً فكما هو في النساء هو أيضاً في الرجال أيضاً ما الفرق بينهما؟
الرجال الذكور بعد رسول الله صلى الله عليه وآله يصلون إلى مقام النبوة التشريعية أو لا يمكن؟ لا، ختمت أغلق الباب إنما الكلام تظهر الثمرة أين؟ في النبوة الانبائية في هذا المقام العالي الذي اصطلحنا عليه بمقام الولاية أوضحنا ذلك في الأبحاث السابقة إذن لا يقول لنا قائل سيدنا ما ثمرة هذا البحث بعد ختم النبوة؟
الجواب لا، السؤال في الوصول إلى هذا المقام العالي سواء كان هناك موضوع للنبوة التشريعية كما قبل النبوة الخاتمة أو لم يكن هناك مجال للنبوة التشريعية بعد النبوة الخاتمة وإنما السؤال عن هذا المقام العالي والسامي الذي نصّ عليه القرآن الكريم.
الدليل الروائي على الاختصاص اختصاص هذا المقام العالي لا النبوة التشريعية هذا المقام العالي الذي اصطلحنا عليه بمقام الولاية يمكن الاستدلال بالنصوص الروائية بنحوين:
النحو الأول بشكل مباشر وان المرأة لا تصلح للنبوة مطلقا، لا تشريعية ولا غير تشريعية وهذا استناداً إلى الرواية التي أشار إليها المحدث النوري في مستدرك الوسائل المجلد الرابع عشر الجزء الرابع عشر صفحة 285 باب 95 أبواب مقدمات النكاح باب جملة من الأحكام المختصة بالنساء الحديث الثاني أو رقم الحديث 16732 المولى سعيد المزيدي في تحفة الإخوان عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام في خبر طويل في خلقة آدم وحواء ودخولهما الجنة وخروجهما منها ينقل الخبر إلى أن يصل إلى هنا يقول ولا ابعث منكنّ نبيا وإن كان يقول قائل أن النص لا يدل على الإطلاق لأنه قال ابعث يعني النبوة التشريعية إلا أنّه قد يقول قائل نضع يدنا على النبي ونقول بأنه لا تصلح لمقام النبوة مطلقا لا تشريعية ولا غير تشريعية.
ولم نجد رواية أخرى الأعزة إذا بحثوا رواية بهذا المضمون أو بهذا النص في روايات أخرى لا بأس به فقط الرواية موجودة في مستدرك وسائل الشيعة، في مصادرنا الأخرى غير موجودة أوّلاً ولا يوجد نظائر لها في مصادر أهل السنة حتى يستند الإنسان شواهد من هناك لتثبيت هذا النص.
هذا الرجل الذي ينقل عنه المحدث النوري مهم جداً حتى تعرفون المنهج المتوفى المحدث النوري 1320 أوائل القرن الرابع عشر أليس كذلك؟ تعالوا معنا إلى هذا المولى سعيد المزيدي في تحفة الإخوان هذا الرجل بعض الكتابات والمقالات تقول هو من علماء أو من وعاظ لا نعلم أنّه كان من العلماء لو كان من الوعاظ يعني من المنبرية تعلمون أيضاً أهل المنبر عادةً يجلسون ويكتبون محاضراتهم التي قالوها أو ينزلون لهم إياها وبعد ذلك تصير كتب من مصادر المذهب ولهذا صاحب أعيان الشيعة لم يشر إلى حياته لا من قريب ولا من بعيد، في ترجمته هنا في تحفة الإخوان هنا يقول مزيدي هنا يقول مرندي لا نعلم هو مزيدي مرندي لأنه يقول بأنه في هذا الكتاب تحفة كذا إلى آخره.
هذا الرجل أوّلاً أن المؤلف لا يعلم من هو ومن هو مستواه وما هو مستواه العلمي ثانياً أنه عاش في حدود القرن الحادي عشر في القرن الحادي عشر أو القرن العاشر طريقه إلى الإمام الصادق ما هو؟ الله اعلم، ثالثاً أنّه لا يوجد هناك سند لنذهب أنّه هذا الرجل المولى سعيد المزيدي في تحفة الإخوان هذا من أين جاء بالرواية ما هو سند الرواية إلى الكتب القديمة هو مباشرة رابعاً أن الإمام الصادق ممن ينقل؟ ينقل عن ابن عباس لا عن رسول الله لا عن علي بن أبي طالب لا عن آبائه وأجداده إلى أن قال، قال ابن عباس، ومن الغرائب بيني وبين الله أن الإمام الصادق ينقل عن من؟ إذ لو كانت هذه الرواية موجودة عن أمير المؤمنين فالإمام الصادق المفروض ينقلها عن أبيه عن آبائه عن آبائه إلى أمير المؤمنين إلى جدهم رسول الله كما عندنا في نصوص أخرى لا أن ينقلها عن ابن عباس وما إدراك ما ابن عباس والإسرائيليات التي ادخلها علينا ابن عباس.
رابعاً حتى تعرفون نموذج الروايات المنقولة في المستدرك وهي لا تقولون قال المحدث النوري في المستدرك هذا نموذج من الروايات ومختصة به مولانا لو توجد لها شواهد وقرائن أخرى لا توجد عندنا مشكلة نبحث لنجد أنها صحيحة أو غير صحيحة كما سنقرأ بعد ذلك.
الإشكال الآخر هو أنّه من الناحية المضمونية لا تنسجم لا مع النصوص القرآنية الآيات القرآنية ولا مع القواعد الكلامية والعقلية لماذا؟ أوّلاً الرواية تقول هكذا قالت حواء الهي وسيدي ذلك خطيئتي مع أنّه تبين أن خطيئتها أم خطيئة آدم؟ إبليس أوّلاً غوى من؟ غوى آدم في القرآن الكريم لا حواء هذه خطيئتي هذا النص الإسرائيلي هذا النص التوراتي لا النص القرآني، فمخالف للنص القرآني وقد خدعني إبليس بغروره وأغواني واقسم لي قال الآن اخرجي أبداً فقد جعلتكِ كذا، سلّمنا كما قلنا مراراً، آدم أيضاً حواء اغوته في النتيجة آدم أيضاً غوى لماذا الله يقبل توبة آدم لا يقبل توبة حواء؟ لماذا يرتب تلك الآثار التكوينية على حواء ولا يرتبها على آدم لماذا؟ ثم انتم تقولون أن ذاك العالم عالم تكليف أو ليس عالم تكليف؟ إذا ليس عالم تكليف لماذا رتبت الآثار الوضعية؟
هذه عشرات التساؤلات حول مضمون الرواية افترضوا سندها سند اعلائي في كتاب معتبر ومؤلف اعلائي معتبر كالكليني الآن اخرجي أبداً فقد جعلتكِ ناقصة العقل والدين والميراث والشهادة والذكر ومعوجة الخلقة وجعلتكِ أسيرة أيام حياتكِ يعني العادة الشهرية واحرمنك أفضل الأشياء الجمعة والجماعة والسلام والتحية وقضيت عليكِ بالطمث وهو الدم وجهة الحبل والطلق والولادة فلا تلدين حتى تذوقين طعم الموت عجيب انتقام يعني! الآن هي خطيئة اخطأتها فأنتِ أكثر حزناً وأكثر قلباً وأكثر دمعةً وجعلتكِ دائمة الأحزان.
الآن فهمنا حواء تستحق كل هذا، بنات حواء لماذا يستحقن كل هذا انتم تريدون ترتبون الحكم على حواء فقط أم على بنات حواء أين ذهبت الآية المباركة (ولا تزر وازرة وزر أخرى) هذا ذنب من؟ ذنب حواء انتم هذا الحكم الذي تريدون أن تقولونه لا اجعل منكم نبياً إذ قولوا حواء لا تصلح للنبوة لماذا بنات حواء لا يصلحن للنبوة لماذا؟ لماذا مريم لا تصلح للنبوة؟
ولهذا التفت للعبارة ولم اجعل منكن حاكما الحديث كان عن حواء الآن انتقل إلى ماذا؟ عن النساء جميعاً ولا ابعث منكنّ الآن لا ابعث حواء جيد جداً إذن هذا النص الذي يستدل أو يستدل به البعض وموجود الاستدلالات الذي يستدل به البعض على أنّه لا يمكنها أن تصل إلى هذا المقام هذه التأملات الواردة في هذا النص مؤلفاً وكتاباً وسنداً ومتناً لأنكم فيما ذكرنا نحن مراراً ذكرنا قلنا الرواية التي نريد ننقلها لابد أن نعرف أن المؤلف من هو؟ ننظر إلى السند سند اعلائي ولكن لعل المؤلف مكذوب عليه خدع المؤلف لأنه ليس من أهل التحقيق، المؤلف مهم، الاعتبار الأول لمن؟ الآن كثير ممن يعتبر الكافي لا لأصل الكتاب بل للكليني يقول هذا الكليني هكذا كان هكذا كان هكذا تحقيقه هؤلاء أساتذته هؤلاء تلامذته إلى آخره.
ثانياً الاطمئنان من الكتاب تحفة الإخوان هذا الكتاب في القرن العاشر أو الحادي عشر، مضافاً إلى متن الرواية هذا هو النحو الأول من الاستدلال وهو الاستدلال المباشر.
النحو الثاني من الاستدلال بالروايات وهو استدلال غير مباشر أشبه بالاستدلال الاني لا الاستدلال المباشر المستقيم وذلك يبتني على بيان مقدمتين وأصل:
المقدمة الأول نحن حديثنا أين؟ أن مقام النبوة لا يمكن للمرأة أن تصل ولكن انظروا إلى المقدمتين أن القضاء لا يكون إلا للذكور، وهذه مسألة إن شاء الله تعالى ذلك سنقف عليها ولكن الآن أنا أشير إليها كأصل موضوعي.
انظروا إلى صاحب الجواهر جواهر الكلام الجزء أربعين صاحب الجواهر أعزائي صفحة 14قال وأما الذكورة فلِما سمعت من الإجماع وقد تبين الإجماع، هذا في القضاء لا في النبوة ولكن هو يدعي الإجماع في القضاء هذا بحثه سيأتي إن شاء الله وسيتضح أنّه أساساً يوجد إجماع أو لا يوجد؟ وإذا كان مدركي أو ليس بمدركي؟ وإذا كان تعبدي حجة أو ليس بحجة؟ بحثه مفصلاً إن شاء الله سيأتي.
والنبوي ما هو النبوي؟ لا يفلح قوم وليتهم امرأة ومن الواضح أن القضاء من شؤون الحكومة والحاكمية والامارة ونحو ذلك وفي آخر لا تتولى المرأة القضاء وفي وصية النبي لعلي يا علي ليس على المرأة جمعة ولا تولى القضاء يقول هذه أدلة اشتراط الذكورة في القاضي مؤيداً هذه الأدلة النقلية بنقصها عن هذا المنصب لأنها ناقصة العقل ودين وايمان إلى آخر القائمة.
مؤيداً بنقصها عن هذا المنصب وأنها لا يليق لها مجالسة الرجال باعتبار أنّه في القضاء توجد مباشرة مع الرجال طبعاً في ذلك الزمان وإلا في هذا الزمان بالانترنت لا توجد مباشرة ولا كذا إن شاء الله بحثه سيأتي، وأنها لا يليق لها مجالسة الرجال ورفع الصوت بينهم باعتبار أن صوتها عي وعورة وبأن المنساق من نصوص النصب في الغيبة غير النساء لماذا؟ فلينظروا إلى رجل منكم في مقبولة عمر وغيرها إلى آخره بل في بعض النصوص التصريح بالرجل وإذا لم يكن هناك دليل من الأدلة الاجتهادية فننتقل إلى الأصول العملية ولا اقل من الشك والأصل عدم الإذن من قبل الإمام، نشك أنّه أُذن لها في القضاء لأنه نحتاج إلى إذن ونصب من الإمام سلام الله عليه وإذا شككنا فالأصل عدمه هذا إن شاء الله بحثه سيأتي مفصلاً هذه المقدمة الأولى.
المقدمة الثانية أن القضاء شعبة من شِعب النبوة، أين؟ في روايات متعددة في الكافي وغير الكافي منها هذه الرواية وهي كتاب القضاء باب أن الحكومة إنما هي للإمام الرواية عن إسحاق بن عمار رقم الرواية 14595 دار الحديث قال أمير المؤمنين لشريح يا شريح قد جلست مجلساً لا يجلسه إلا نبي أو وصي نبي فإذن مجلس القضاء من شؤون النبوة هذه المقدمة الثانية ونصوص متعددة ذكروها وهؤلاء يفهمون من جملة نبي يعني الرجل كما تقدم وصي نبياً أيضاً ماذا؟ ليس وصية بل وصي أيضاً على القاعدة يعني رجل، هذه المقدمة الثانية.
هنا يضمّ إلى هاتين المقدمتين هذا الأصل ولا يمكن أن يكون هناك منع في الفرع ولا يكون ذلك المنع أين؟ في الأصل هنا الفرع ما هو؟ باب القضاء، الأصل ما هو؟ النبوة لأنه قلنا من شؤون ماذا بحسب المقدمة الثانية؟ فإذا كان الفرع مشروطاً بالذكورة فبالأولوية القطعية أن الأصل لابد ماذا؟ ولهذا نحن عبرنا عن هذا الدليل بما يشبه الدليل الإني أو الاستدلال غير المباشر ونحو ذلك.
والجواب هذا الأصل طبعاً هاتان المقدمتان بنفسهما لا تنتج أنّه النبي لابد أن يكون ذكراً إلا بضميمة هذا الأصل أنّه إذا كان الفرع مشروطاً بشرط لابد أن يكون الجاعل والناصب له واجداً لذلك الشرط.
هذه القاعدة واقعاً من أسوأ ما قرأته يعني لا اعلم أنّه كيف جاء إلى ذهن هؤلاء الأعلام هذا الاستدلال مع أنّه لازمه أنه إذن رئيس الجمهورية عندما يريد يعين وزير اقتصاد لابد هو ماذا يكون؟ اعلم منه والا كيف يصير؟ يعين اقتصاد هو الفرق اعلم من الأصل وإذا ولي الأمر افترضوا الآن كما في نظام الجمهورية الإسلامية يريد أن يعين أي مسؤول في أي موقع اعلامي سياسي عسكري تربوي اقتصادي اجتماعي ثقافي مئات الأبواب إذن هو لابد ماذا يكون؟ في كل هذه يكون واجداً لها والا كيف يكون الفرع أقوى ماذا؟
انظروا هذا الخلط الذي يقع بين القواعد الفلسفية التكوينية وبين الأمور الاعتبارية في الأمور التكوينية لا يمكن أن يكون الفرع أقوى من الأصل هذا غير معقول اما في الأمور الاعتبارية وله نقوض متعددة من النقوض ما هي؟ بناءً على المشهور أن النبي كان يعرف الكتابة أو ما يعرف الكتابة؟ فإذن الذين كان ينصبهم إلى القضاء غير القضاء يعرفون عنه أو لا يعرفون؟ لازمه أن الفرع ماذا يكون؟ هذا الشرط موجود في الأصل أو ما موجود؟ الكتابة موجودة في الأصل أو غير موجودة؟ غير موجودة لأنه انتم تقولون امي يعني لا يقرأ ولا يكتب على المعنى المشهور الذي تقولون.
واللطيف أنه صاحب الجواهر يشير إلى هذا النقل ويشير إليه في الجواهر مجلد 40 صفحة 20 يقول وهل يشترط علمه بالكتابة من؟ القاضي هل يشترط أن القاضي يكون عالماً بالكتابة فيه تردد ما هو منشأ التردد؟ نظراً إلى اختصاص النبي بالرئاسة العامة مع خلوه في اول أمره من الكتاب هذا لازمه انه يوجد في الفرع شرطٌ ولا يوجد في الأصل وهذا نقضه فاليكن المقام كذلك يعني يشترط في القاضي ذكوره ولكن هذا لا يستلزم أن يكون النبي الذي هو شعبة من شعبه أن يكون رجلاً من اين؟ يعني فليكن أمر الذكورة أمر الكتابة كما قبلتم في أمر الكتابة انه يشترط في القاضي الكتابة ومع ذلك الذي نصبه للقضاء وهو النبي لا يشترط فيه الكتابة فاليكن الأمر كذلك في مسألة النبوة أن النبوة لا يشترط فيها الذكورة ولكن القاضي يكون ذكر الا إذا دل دليل خاص على أن القضاء أيضاً كذا وكذا إلى آخره.
يقول لماذا يشترط الكتاب، لا يوجد دليل خاص ان القاضي لابد أن يكون كاتباً بيني وبين الله إذا ما يعرف الكتابة لازمه انه هكذا يصير وهكذا وهو لا يستطيع أن يشخص ليس بالضرورة يضع بجنبه شخص كاتب ولهذا يقول على انه يمكن الاستغناء بوضع كاتب وغير الكتابة من طرق الضبط بل ربما لا يحتاج إليها.
سؤال: هذا اين سينفعنا؟ انتم قلتم بأنه لا تكون المرأة اماماً لأنها تختلط مع الرجال يمكن أن تضع وسيطة بينها وبين الآخرين فلا تختلطون هذا أن شاء الله سنعقده بحثاً مستقلاً مسألة المرجعية مرجعية المرأة المرجعية العامة لشيعة الامامية هل يمكن أن تكون امرأة أو لا يمكن مسألة الفتوى هل يمكن أن تكون أو لا، مسألة القضاء هل يمكن أو لا يمكن؟ مسألة الإمامة وولاية الأمر هل يمكن أو لا يمكن؟ نتكلم في مسألة وصول إلى هذا المقام وليس أنه بالضرورة تعين أو لا تعين ذاك بحث آخر .
ثم هو يضرب مثالاً آخر هل يشترط في القاضي أن يكون بصيراً أو لا يشترط؟ البعض اشترط ذلك، وفي القاضي هل يشترط؟ إذن كيف يراجع مستمسكات حتى يرى يقول وفي انعقاد قضاء الأعمى تردد وخلاف اظهره واشهره كما في المسالك انه لا ينعقد هو ينقض أو يُنقض عليه، شعيب كان نبي أو ليس نبي؟ أعمى أو ليس أعمى؟ شعيب كان أعمى وكان نبيا يقدر ينصب احد للقضاء أو لا يستطيع؟ ذاك الذي ينصبه إلى القضاء هل يشترط؟ يقول حتى اشترط الأثر في القاضي هذا لا يثبت لنا أن الذي نصبه لابد أن يكون صاحب بصر ولكن هو يتخلص عن القضية كيف؟ يقول لافتقاره بين الخصوم والتعرض لذلك مع العمى الا فيما وعمى شعيب على تقدير تسليمه ليس بحجة في شرحنا باعتبار هذا في الشرائع السابقة مولانا ألف شرط وشرط آخر يوجد أصلاً مثال أوضح في قراءة امام الجماعة لابد أن يكون قراءة صحيحة وفصيحة ليس فقط ضالين يقراها لي ذالين افترضوا أن الذي ينصبه ماذا؟ ما يقدر يقول ضالين صحيح هذا يقدر أن ينصب امام جماعة بهذا الشكل أو ليس امام جماعة يستطيع أو لا يستطع؟ إذا قلتم ضرورة وجود الشرط في الفرع وجوده اين؟ أصلاً قلت لك كل فقهنا ماذا يصير؟ ولكنه لأنها مرتبطة بالمرأة اما لا يلتفتون واما يغضون الطرف عن كل الإشكالات.
هذا فيما يتعلق بالاستدلال غير المباشر فتحصل إلى هنا النتائج التالية:
النتيجة الأولى: أن أدلة المنع من الوصول إلى هذا المقام من نساء غير تامة لا قرآنا ولا إجماعاً ولا روائياً هذا أوّلاً.
ثانياً: بل الشواهد والأدلة على الإثبات كثيرة جداً عاماً وخاصاً كما اشرنا إليه بالأمس نعم هنا يبقى هذه النتيجة الثانية والثالثة قد يقال انه نستكشف من عدم وجود (لعله هذه من الأدلة القائلين بالاختصاص المقام بالذكور) امرأة على طول التاريخ نبية مرسلة نستكشف أنها لا تصل إلى هذا المقام تاريخياً لا يوجد عندنا أي دليل أن امرأة نبيٌ مرسل هذا نستكشف منه أن المرأة لا تصل إلى هذا المقام هذا الكلام كلام غير دقيق قلت لكم يمكن يجعله من الأدلة ولكنه أنا فقط أصل إلى نتائج هذا كلام غير دقيق أوّلاً لا دليل قطعي على انه لم يبعث الله امرأة نعم القرآن أشار إلى الرجال منهم اما هم 124000 نبي ومنهم 314 مرسل هؤلاء لا يوجد فيهم امرأة لا يوجد تاريخ وثانياً وهم الاهم أن هذا لازم اعم مرة أن الآيات التي ذكرت مقام الاختصاص بالذكور ذكرت العلة أيضاً قالوا لان المرأة لا يمكنها لأنها ناقصة الإيمان وناقصة العقل والى آخره ومرة لا سكت، فالسكوت لا يستكشف منه عدم القدرة على الوصول بل لعله لاعتبارات أخرى المصلحة لم تقتضي تصل إلى أن تبعث المرأة رسولاً نبياً.
الآن في قم افترضوا بين مائة محقق وعالم وتوفرت فيه الشرائط هذا من حيث أن يتصدى للمرجعية مهيأ لكنه نحن نجد بعد خمسين سنة ثلاثة منهم وصلوا إلى مقام المرجعية هذا معناه أن الباقي لم يصلوا إلى هذا المقام من ناحية العلمية؟ يكشف هذا أو لا يكشف؟ أبداً لا ملازمة هذا توفرت له ظروف أن يتصدى للمرجعية وذاك لم تتوفر أو لم يرد ذلك ولا يريد ذلك لا يريد أن يتحمل هذه المسؤولية ليس انه مقامه العلمي اقل فعدم التحقق الخارجي لازم اعم لعدم الوصول إلى هذا المقام العلمي وقوع وامكان ليس مقام وتطبيق.
الآن هذا الإشكال ينطلق من الوقوع لم يقع إذن لا يمكن الجواب عدم الوقوع اعم ولا يمكن أن نستكشف من عدم الوقوع عدم الإمكان، عدم الوقوع اخص من عدم الإمكان عدم الوقوع لا يستكشف منه عدم الإمكان بل الإمكان قائم وان كان الوقوع لم يتحقق وكم له من نظير انتم الآن في قضايا الانتخابات هم هذا المعنى موجود تجدون بأنه عندما يترشحون من مجموعة افترضوا هذا في نظام الجمهورية الإسلامية يترشح ثلاثة أو خمسة أو عشرة لمقام رئاسة الجمهورية والجهات المختصة تؤيد أن هؤلاء كلهم وجدوا الشرائط فلعل الذي ينتخب ليس يكون أفضل قد يكون اقلهم ولكنه لم ينتخبه الناس حتى في مسألة ولاية الأمر انتم تعلمون الآن ولاية الأمر في ايران أيضاً فيها بعد انتخابي لان اللجنة المختصة بولي الأمر أيضاً تنتخب يعني يترشح اثنين ثلاثة خمسة خبرگان رهبرى والمجموع ينتخبون ماذا؟ هذا معناه عندما يترشح خمسة يعني صلاحيات موجودة في الولاية أو ما موجودة؟ فإذا لم ينتخب هذا معناه لا صلاحية له؟ لا، له صلاحية ولكنه لسبب من الأسباب لم ينتخب لهذا المقام إذن الله لم ينتخب امرأة (على فرض القبول لأنه تنزلنا عن الإشكال الأول) للرسالة هذا معناه أو ليس معناه عدم امكان المفهوم إلى هذا المقام.
وثالثاً: النتيجة المباشرة، إذا تم امكان وصول المرأة إلى هذا المقام المعنوي السامي والخاص وهو في زماننا النبوة الانبائية لأنه قلنا النبوة التشريعية ما هي؟ مغلقة رجالاً ونساءً ذكوراً واناساً فإذن يمكن إذا دل الدليل المطمئن به أو القطعي أن امرأة حدثتها الملائكة وقلنا بالأمس أن تحديث الملائكة نوع من النبوة الانبائية عند ذلك تتضح ماذا عندنا؟
الكافي الجزء الأول صفحة 599 باب كتاب الحجة قال فمصحف فاطمة (عن الجفر عن كذا إلى آخره) قال: فسكت طويلا (الإمام الصادق) ثم قال انكم لتبحثون عما تريدون وعما لا تريدون أن فاطمة مكثت بعد رسول الله خمسة وسبعين يوماً وكان دخلها حزنٌ شديدٌ على ابيها وكان جبرئيل يأتيها فيحسن عزائها على ابيها ويطيب نفسها ويخبرها عن ابيها ومكانه ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها وكان عليٌ يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة وإذا قبلنا الأصل الذي في مريم وهو انه إذا جبرئيل هناك حدثتها الملائكة لعله بعض الملائكة من الدرجة الثانية هنا هذه الرواية تقول حدثت فاطمة جبرئيل وكان المحدث لها البعض يقول هذا من المحدث وليس من النبوة أقول جيد على المبنى نتكلم مبنى انه تحديث الحوار بين البشر وبين الملائكة نوعٌ من النبوة الانبائية الآن إذا احد قبل انه روايات آحاد روايتين ثلاثة تبقى هذا المقام هذا أنا أيضاً أتكلم في الأصول الموضوعية في المسألة.
هذه الرواية وهو حديث صحيح كما قال في مرآة العقول المجلسي الجزء الثالث صفحة 59 وكذلك في مشرعة البحار المجلد الثاني صفحة 137 ينقل هذه الرواية الاصف محسني يقول في صحيح أبي عبيدة سأل أبا عبد الله بعض أصحابنا عن الجفر ثم ينقل الرواية التي اشرنا إليها هذه الرواية الأولى.
الرواية الثانية: أيضاً في الكافي صفحة 595 الرواية هذه أيضاً باب ذكر الصحيفة ثم سكت ساعة ثم قال وان عندنا لمصحف فاطمة وما يدريه اما مصحف فاطمة قال قلت وما مصحف فاطمة؟ قال مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرفٌ واحد هذه من أهم اصول الأدلة التي يستند إليها المحدث النوري لإثبات تحريف القرآن لأنه مصحف يقول ولكنه هذا بيد الحجة عندما يظهر فالذي بيدنا ناقص أم كامل؟ هذه وحدة منها مع أنها النصوص تبين محتوى وهذا هو وحدة من الإشكالات التي الطرف الآخر يشكلها على الشيعة أن هؤلاء لهم مصحف غير المصحف المتعارف هذه الرواية إلى هذا القدر لا يبين لنا مصدر مصحف فاطمة في اصول الكافي لعل رسول الله اخبرها هذا ينفع أو لا ينفع؟ لا ينفع لماذا؟ لأنه كما أن رسول الله علّم علياً باباً من العلم علّم فاطمة باباً من العلم.
هذه الرواية واردة في بصائر الدرجات المجلد الأول صفحة 281 الرواية هذه عن أبي بصير دخلت فقلت له إني سألتك إلى أنه الرواية هذه قال وعندنا على مصحف وما يدريهم قال: جعلت فداك ما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف إنما هو شيء املائه الله إليها واوحى إليها هذا المقدار من النص غير موجود اين؟ أي نص معتبر بصائر الدرجات أو اصول الكافي؟ مع انه هذا الرجل صاحب بصائر الدرجات متوفى 290 من الهجرة والكليني 398 فاقرب والصفار وما أدراك ما الصفار ماذا نفعل؟ أيهما حجة وسند واحد ليس أسانيد متعددة حتى نقول ذاك اختلاف في كذا أيهما حجة؟ قلت في رواية الكافي لا يوجد فيها اوحى املاه الله إليها أبداً فقط اوحى إليها، الوحي أيضاً دال على ذلك كما قلنا في مسألة مريم وغير مريم هذا تمام الكلام في هذه المسألة وهي هل يمكن للمرأة أن تصل إلى مقام النبوة أن شاء الله من غد سندخل في أبحاث التالية:
أوّلاً مقام المرجعية العامة للمرأة، مقام الفتوى للمرأة، مقام التصدي للقضاء وان تكون قاضياً للمرأة، مقام امامة الجماعة وامامة الجمعة للرجال والنساء معاً أو للنساء فقط أو عدم جواز ذلك وهذه مجموعة من الأبحاث الفقهية ولكن جذورها اين؟ في هذا البحث الذي اشرنا إليه والحمد لله رب العالمين.