نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (198) الدعوة إلى تأسيس علم أصول جديد (6)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    وعدنا الأعزة والمتابعين لهذه الأبحاث أن نقف عند نظرية الشيخ ابن عربي في بيان بعض أركان هذه القراءة وهذه الأبحاث وإن سميت أو سميناها الدعوى إلى تأسيس علم أصول جديد ولكنه في نظري انه العنوان الدال على هذه الأبحاث لابد أن يعنون تحت عنوان أركان قراءة النص الديني في الفكر الحديثي أركان قراءة النص الديني في الفكر الحديثي يعني الفكر الجديد الذي اشرنا إليه فيما سبق.

    قبل أن ادخل في بيان بعض مباني الشيخ ابن عربي هنا جملة من الأعزة الذين يتابعون هذه الأبحاث في تعليقاتهم على البحث كتبوا انه سيدنا كيف سؤال وجيه طبعاً كان ولهذا اطرحه وأجيب عليه كيف يمكن الجمع بين نظرية القرآن حمّال ذو وجوه وانه لابد من الرجوع إلى السنة وبين نظرية محورية القرآن؟ إذا انتم قبلتم أن القرآن حمّال ذو وجوه وان المرجعية لابد أن تكون للسنة إذن لا يمكن أن تكون المحورية للقران والمدارية للسنة.

    الجواب هذه أو السؤال هذا السؤال جوابه انه إذا فهمنا من قول الإمام أمير المؤمنين حمّال ذو وجوه مراد يعني انه مجمل لابد من الرجوع إلى غيره نعم هذا يتنافى مع نظريتنا في محورية القرآن ولكن نحن لا نفهم من هذه الجملة حمّال ذو وجوه يعني انه مجمل يحتاج إلى مرجعية غيره فهمنا من قوله حمّال ذو وجوه انه منفتح الدلالة لا انه مجمل يحتاج إلى مرجعية إلى غيره أما لماذا أن الإمام أمير المؤمنين قال ذلك لان قضية هناك قضية في واقعة معينة هذه القضية في واقعة لا يمكن أن يبينها القرآن مرة نتكلم المفاهيم والمباني العامة إذن يقيناً القرآن أشار إليها ومرة نتكلم في واقعة معينة بطبيعة الحال انه في قضية الجمل أو صفين أو الخوارج أو غيرهم هذه قضية في واقعة لا يمكن الاستناد فيها إلى الأمور العامة.

    عود على بدء أما نظرية الشيخ فيما يتعلق بنظرية الشيخ طبعاً الشيخ كما تعلمون المتوفى 638 من الهجرة يعني القرن السابع ونحن نعيش الآن أواسط القرن الخامس عشر يعني حدود سبعة قرون تقريباً مرّ على ذلك ثمانية قرون 638 إلى الآن بالضبط 800 عام ولكن انظروا ماذا يقول.

    تعالوا معنا إلى الفتوحات المكية المجلد الخامس صفحة 378 يعني الباب الثامن والخمسون وخمسمئة في معرفة الأسماء الحسنى التي لرب العزة تحت عنوان الاسم الحكيم حضرة الحكمة انظروا ماذا يقول في الفتوحات الشيخ ابن عربي انظروا كاملاً دققوا فيما يقول وإذا أريد اشرح الوقت لا يسع وهو الدرس الأخير قبل شهر رمضان ولهذا ينبغي أن ننهي هذا الدرس يقول ألا ترى العالم الفهم المراقب أحواله الإنسان إذا راقب أحوال نفسه بل الإنسان على نفسه بصيرة المراقب أحواله هو يراقب أحواله يتلو المحفوظ عنده من القرآن يقول يتلى عنده ماذا؟ أما هو يتلو القرآن وأما يتلى عنده القرآن يتلو المحفوظ عنده من القرآن فيجد في كل تلاوة معنىً لم يجده في التلاوة الأولى.

    يقول الآن أنت تقرأ القرآن تفهم منه شيء ولكنه غداً يقرأ عندك القرآن غداً تقرأ القرآن من نفس الآيات ومن نفس الجملة يتبادر إلى ذهنك معنى آخر لماذا؟ تغير النص أم تغيرت حالاتك إذن القارئ له دور في فهم النص أو ليس له دور طبعاً لا يتكلم بلغة معاصرة أو بلغة حداثوية يعني دور القارئ في فهم النص لا، أو نظرية التلقي ولكنه المضمون واضح.

    يقول فيجد في كل تلاوة معنىً لم يجده في التلاوة الأولى والحروف المتلوة هي بعينها ما زاد فيها شيء ولا نقص والآيات التي قرأت نفسها لم يتغير فيها شيء وإنما ما الذي تغيّر؟ تغير المتلقي تغير القارئ تغير حال المتلو عنده وإنما الموطن والحال تجدد ولابد من تجدده لماذا؟ هذه لابد من أين الآن تجدد فهمنا يقول لابد من تجدده لماذا، فإنّ زمان التلاوة الأولى ما هو زمان التلاوة الثانية فافهم ذلك.

    أوضح من هذا النص في بيان أن المتلقي ضمن حالاته ضمن ثقافته ضمن مبانيه العقدية ضمن منهجه المعرفي يتلقى من النص ما لا يتلقاه الآخر طبعاً هو يريد يتكلم شيء آخر الآن ليس في بحثنا كل يوم هو في شأن بل هو في لبس من خلق جديد هو يريد يقول بأنه في كل آن أنت غيرك في الآن السابق لا انك أنت واحد لا ليس واحد أنت من باب التوهم تتصور أنت واحد ذاك بحث آخر الآن لسنا في هذا البيان.

    تعالوا إلى المورد الثاني المجلد الثامن من الفتوحات صفحة 191 يعني الباب التاسع والخمسون وخمسمئة في معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة تتذكرون فيما سبق انه دكتور حسن حنفي قال أنت إذا سألت ما معنى الله نحن نفسره بحال القائل فإذا كان جائع ويقول يا الله يعني ماذا؟ يعني يا مطعم أما إذا كان مريض ويقول يا الله يعني ماذا؟ يعني يا مشافي، أليس كذلك؟

    أما إذا كان متوجع ويقول يا الله يعني ارفع علمي وهكذا وهكذا ألسنا قرأنا قال ومن هنا اختلفوا انه الله في كل ثقافة في كل امة في كل مجتمع يأخذ معنىً في ذهن المتكلم لا ياخذه عند الآخر.

    يقول قال رسول الله ورسول الله من هو؟ رسول الله الصادر الأول بحسب ما نعتقد يعني ليوجد موجود أكمل منه في نظام الإمكان أو لا يوجد هذا ما نعتقده في خاتم الأنبياء والمرسلين ولكن يقول هذا خاتم الأنبياء والمرسلين لا يثني على الله ويحمده كما هو رسول الله ولكن يثني عليه كما أثنى هو على نفسه لماذا؟

    أنت كما أثنيت على نفسك يا رسول الله أنت لماذا لا تثني عليه يقول لأنه أنا عندما اثني عليه اثني عليه بقدري أم بقدره؟ أي نظرية هذه؟ نظرية أن الفيض مطلق ولكن المتلقي مطلق أم مقيد؟ فسالت أودية بقدرها ولهذا يجلّ الله خاتم الأنبياء يجل الله عن ثنائه عن حمده ولهذا يقول وقل كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا أحصي ثناءً عليك بذل المجهود ولكن أنت كما أثنيت على نفسك يقول رسول الله في الصحيح في حديث الشفاعة فاحمده الآن هذا الحديث لا اعلم موجود في مصادرنا أو لا؟ هو أيضاً يقول في الحديث أنا لا اعلم هذا في الصحيح عنده أم في الصحيح عند الجرح والتعديل ذاك بحث آخر.

    يقول فاحمده بمحامد لا اعلمها الآن يا رسول الله لماذا لا تعلمها؟ يقول أنا لا استطيع أن أحيط به سبحانه وتعالى فاحمده بمحامد لا اعلمها الآن لعلي بعد ذلك وقل ربي زدني علما اعلمها فاحمده بما اعلم ولكن الآن احمده بماذا؟ بما لا اعلم ولهذا يقول هذا الكلام يعطيها في الموطن إن فهمت يعني حاله وقال كلمات الله لا تنفد فالثناء عليه منه لا يقف عند نهاية وقال يختلف الثناء على الله تعالى باختلاف من؟ لاختلاف حال المثني المتلقي كلما اختلف حاله فثنائه يختلف فإنّ حال السراء ما هو حال الضراء فإذا في السراء قال الهي أو أثنيت فله مصداق وفي الضراء إذا قال أثنيت له مصداق آخر فاختلف الثناء على الله تعالى فيقول في وقت الحمد لله المنعم المفضل إذا كان في السراء.

    وفي وقت الحمد لله على كل حال هذا عندما يصيب الإنسان ضراء ماذا يقول؟ يقول الحمد لله أما إذا أصابته نعمة يقول الحمد لله كاملاً حاله يختلف حتى قسمات وجهه تختلف حتى طريقة ادائه تختلف حتى صوته وهكذا وهذه طبيعي جداً لماذا؟ لان الثناء بحسب حالات المتلقي.

    قال وفي وقت الحمد لله الذي هدانا لهذا وفي وقت الحمد لله الذي اذهب عن الحزن وفي وقت الحمد لله الذي صدقنا وعده وفي وقت الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وفي وقت الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب وفي وقت الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وفي وقت الحمد لله فاطر السماوات وفي وقت وهكذا، فإذن يختلف فهم النص باختلاف من؟ باختلاف حالاته هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث وهو من أخطرها جميعاً لماذا؟ لأنه إلى هنا كان يتكلم عن أنا وامثالي صحابة آخرين انه وضعهم يختلف يقول لا، الآن تعال نتكلم عن الصادر الأول ماذا يقول؟ في الباب التاسع والخمسون وخمسمئة في معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة صفحة 210 المجلد الثامن صفحة 210 يقول فإذا تكلمت في القرآن بما هو به محمد صلى الله عليه وآله متكلمٌ، إذا عرفت القرآن كما عرضه رسول الله على قومه هذه المرتبة الدانية من القرآن لماذا؟ لأنه يريد أن يتكلم ماذا؟ ولم يعرض عليك القرآن بما فهمه هو من الله، فأنت لابد أن تفهم القرآن كما فهمه رسول الله من الله لا كما تكلم به لقومه.

    فإذن إذا استطاع الإنسان أن يصل إلى هذا المقام البحث ليس صغروي بل كبروي استطاع الإنسان أن يفهم القرآن كما فهمه رسول الله من الله هذا اعلم أم من فهم القرآن كما تكلم به رسول الله أيهما اعلم؟ وهو يدعي هو لنفسه يدعي أنا افهم القرآن كما فهمه رسول الله من الله فأنا اعلم ممن؟ من جميع السابقين من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين فهم وصلوا إلى درجتي أو لم يصلوا؟ ولهذا باعتبار انه الجابري واقعاً دون أن يفهم مثل هذه المطالب فينقد نقداً شديداً ابن عربي يقول كيف تدعي انك اعلم من الصحابة؟

    بنية العقل العربي محمد عابد الجابري بنية العقل العربي في صفحة 302 يقول لا شك أننا هنا أمام موقف خطير ممن؟ من ابن عربي لماذا؟ لأنه يدعي اعلم من الصحابة لأنه ينتج عنه عن كلام من؟ عن كلام ابن عربي بعد أن ينقل العبارة يقول فكان أي فإذا تكلم في القرآن بما هو به محمد متكلم به نزلت عن ذلك الفهم إلى فهم السامع من النبي تبين أن السامع من النبي مرتبة وفهم النبي من الله ماذا؟ وهذه نظرية ماذا؟ نظرية التلقي.

    يقول لا شك أننا هنا أمام موقف خطير لأنه ينتج عنه أن فهم الصحابة للقران كما سمعوه من النبي اقل كمالاً من فهم العارف المتصوف كابن عربي وأمثاله ولهذا يعبر عنه موقف خطير وهذا عكس موقف أهل السنة تماماً لأنهم يعتقدون أن اعلم الناس صحابة رسول الله ذلك أن الرؤية السنية تجعل فهم الصحابة للقران أكمل واصح من أي فهم يحصل لأي إنسان من بعدهم وابن عربي يعي موقفه ذاك.

    نحن موافقين لمن؟ الجابري يوافق نظرية السلفية يقول أولئك اعلم منا فكلامهم يكون حجة علينا ولكن مبنى ابن عربي ماذا يقول؟ يقول لا، أبداً لا ملازمة هذا النص بأيدينا فهذا النص يمكن نحن نفهمه اعلم مما يفهمه الذي عاصر عصر الصحابة.

    انتم أصحابي وأولئك الذين آمنوا بي ولم يروني رسول الله يقول، يقول أولئك إخواني واخواني هنا ليس بمعنى الأخوة الفقهية هذه إخواني يعني ماذا؟ مثل علي أخي هذا أخي يعني ماذا؟ يعني اخوي في النسب لا، بل يريد أن يقول مثلي طبعاً لا المثلية بالمعنى المنطقي أو المشابهة لا، ولهذا قال رحم الله إخواني قال السنا اخوانك يا رسول الله قال لا انتم أصحابي أولئك الذين يؤمنون بي ولم يروني وإنما آمنوا سواد على بياض سواء آمنوا بكتاب أولئك هم من؟ إخواني لا انتم، انتم رايتموني ورأيتم المعاجز ورأيتم الكرامات لماذا لا تؤمنون بي انظر ماذا يقول؟

    يقول فإذا تكلمت في القرآن بما هو به محمد صلى الله عليه وآله متكلم نزلت عن ذلك الفهم إلى فهم السامع من النبي يعني فهم النبي من الله مرتبة وفهم السامع من النبي ماذا؟ وهذه هي نظرية التلقي.

    فإنّ الخطاب على قدر السامع لا على قدر المتكلم بينك وبين الله واحد يريد أن يبين نظرية التلقي أفضل من هذه العبارة موجودة؟ فإنّ الخطاب أي النص على قدر مفسره وقارئه ومن يفهمه لا عدا لماذا؟ لأنه الخطاب ما هو؟ حمّال ذو وجوه ولكن أنت على قدرك ماذا تفهم؟ بقدر اناءك الوجودي لا أكثر من ذلك.

    فإنّ الخطاب على قدر السامع لا على قدر المتكلم الآن يريد يميز بين كلام رسول الله وبين فهم رسول الله وليس سمع النبي وفهمه فيه فهم السامع من أمته فيه إذا تلاه عليه، فهم النبي من الله أو من أمين الوحي غير فهم السامع من النبي وهذه نكتة ما سمعتها قبل هذا عن احد قبلي أنا ادعي انه أنا المبدع لهذه النظرية وهي غريبة وفيها غموض طبيعي بيني وبين الله نحن في القرن الخامس عشر نطرحها ويتقبلونها أو لا يتقبلون فما بالك هو يقول في القرن السابع! هذا أيضاً المورد الثالث.

    المورد الرابع سؤال ماذا كان يفهم؟ يعني يسمع الألفاظ من الله أو من أمين الوحي فيفهمها الآن نتكلم عن المتلقي الأول المتلقي الأول رسول الله ماذا كان يتلقى؟ يتلقى الألفاظ والكلمات فتكون هذه كلمات من؟ كلمات الله أو يتلقى المعاني والمقاصد فيضع لها ألفاظ على قدري وقدرك أي منهما؟

    تعالوا معنا إلى المجلد الخامس من الفتوحات المجلد الخامس صفحة 160 في الباب التاسع والعشرون وثلاثمائة في معرفة منزل علم الآلا والفراغ إلى البلاء 160 المجلد الخامس بحسب هذه الطبعة محمد علي بيضون دار الكتب العلمية طبعاً هذا الذي اشرحه بعضه أوافق عليه بعضه لا أوافق عليه ليس بالضرورة كل ما أقوله أوافق عليه ولهذا قلت نظرية من؟ نظرية الشيخ ابن عربي.

    قال فصار القرآن برزخاً بين الحق والإنسان وظهر القرآن في قلبه على صورة لم يظهر بها في لسانه إذا كان النازل عليه هي الألفاظ فقلبه ولسان واحد أم متعدد؟ إذا كان النازل على قلبه نزل به الروح الأمين على قلبك نزلت عليك نفس هذه الألفاظ فما ظهر على لسانه وما نزل على قلبه واحد أم متعدد؟ واحد جزماً لماذا؟

    لأنه نفس الألفاظ التي نزلت على قلبه أجراه على لسانه ولكن ابن عربي يقبل أو لا يقبل؟ يقول لا، الذي نزل على قلبه شيء والذي جرى على لسانه شيء آخر وهذه هي نظرية أن النازل على قلبه المعاني والألفاظ ماذا؟ تأليف من؟ تأليف رسول الله، اقرأ العبارة مرة أخرى وظهر في قلبه على صورة لم يظهر بها في لسانه فإنّ الله جعل لكل موطن حكماً لا يكون لغيره فإذن هذا القرآن في قلبه له حكم وعلى لسانه له حكم آخر وهذا كاملاً ينسجم مع ماذا؟ مع نظرية ما فهمه شيء عن الله وما قاله لأمته شيء آخر لأنه إذا كان شيئاً واحداً لا معنى أن يكون فهمه عن الله شيء وفهم الصحابة ماذا؟ لأنه لسان عربي مبين إنا جعلناه قرآناً عربيا انتهت القضية، وهذه هي نظرية الشيخ في أن النازل عليه معنى ولفظاً يا هو صارت؟ اللفظ والمعنى معاً أم المعنى دون اللفظ؟

    قال: فإن الله جعل لكل موطن حكماً لا يكون لغيره وظهر في القلب (القرآن) احدي العين يعني مفصل أم مجمل؟ بسيط أم مركب؟ وهذا الذي بأيدينا بسيط أم مركب؟ مركب من الألفاظ والكلمات يقول فالذي ظهر في قلبه احدي العين فجسده الخيال خيال رسول الله ماذا فعله؟ جعله في جسد الألفاظ والكلمات فصار هذا القرآن، فجسده الخيال وقسّمه فاخذه اللسان فصيره ذا حرف وصوت تقول إذن ماذا تقول فاجره حتى يسمع كلام الله؟ يقول اشتباهكم انتم تسمعون كلام الله كما تفهمون كلام البشر هذا الذي نقول عنه كلام البشر يعني الألفاظ والكلمات اما كلام الله يعني ذاك المعنى الذي القاه في قلبك فمشكلتكم أين انتم؟ فهمكم لان كلام الله كلام الإنسان أنت عندما تسمع فاجره حتى يسمع كلام الله في ذهنك أين يذهب؟ هذا من قبيل عندما يتكلم فلان وفلان هذا كلام البشر الله من يتكلم كيف يتكلم أنت تقول ليس كمثله شيء الم تقرأ في القرآن الكريم ليس كمثله شيء إذن لماذا تجعل كلام الله ككلام البشر؟ ولكن أنت ماذا تفعل؟ واقعاً تقول كلام الله ككلام البشر يقول فقال فأجره حتى يسمع كلام الله فتلاه رسول الله بلسانه اصواتاً وحروفاً إلى آخره، إلى هنا اتضحت اصول النظرية الآن رسول الله فهمه يعني فهم ذاك الاحدي المعنى الذي نزل على قلبه فهمه كما هو عليه في الواقع ونفس الأمر أو كما هو إنائه الوجودي ماذا تقول؟ الجواب: قرأنا لا اثني عليك أنت كما أثنيت لأنه أنا استطيع أعرفك كما أنت عليه حتى اثني عليك أو لا استطيع؟ فكيف استطيع أن اتعرف على علمك اللامتناهي والقرآن علمه ما هو؟ تجلى الله بحسب مباني العرفاء يعني مقام الواحدي يعني جامعة لكل ماذا متناهية هي أو غير متناهي؟ غير متناهي فبحسب انائه رسول الله صلّى الله عليه وآله اخذ ذلك المعنى وجعله في هذه الألفاظ هذه مرتبته الوجودية ولهذا أيضاً رسول الله يقر بذلك يمكن عبادته حق عبادته أو لا يمكن؟ لماذا لا يمكن؟ لان العبادة فرع المعرفة فإذا لم تكن المعرفة تامة فالعبادة أيضاً لا تكون تامة نعبر عنها غير كاملة حفظاً لالفاظ يعني بعبارة أخرى توجد عبادة كاملة أو لا مصداق لها لماذا؟ لأنه تابعة للمعرفة وأعلى درجات المعرفة الممكنة والموصلة إليها خاتم الأنبياء وعلى أساس ذلك عبد الله ولكنه هذه ليست معرفة احاطية واكتنائية .

    في الخارج كتبوا الدراسات ومنهم هذا الرجل فلسفة التأويل لنصر حامد أبو زيد وهي رسالته الدكتورا ويقول اشتغلت خمسة سنوات على الفتوحات دراسة في تأويل القرآن عند محي الدين ابن عربي ولهذا هناك في صفحة 290 يقول والنكتة غريبة حقاً فابن عربي يفرق بين فهم الرسول للوعي وبين كلام الرسول بالوحي وهذه نكتة أساسية ولكن هو حتى لا يذهب إلى نظرية اللفظ والمعنى يقول مراد كلامه شرحه للقرآن وليس نفس القرآن يعني حتى يقول السنة ومراد كلامه ليس القرآن مع انه صريح كلامه في القرآن وليس في السنة ولهذا يقول بالوحي ويقصد شرحه للكلام منزل ادنى من فهمه له يعني السنة ادنى من القرآن بهذه الطريقة يتجدد الوحي ويتنوع بتنوع العارفين فيبقى الوحي الإلهي منغلق أم مفتوح على كل زمان ومكان؟ يتجدد وهذا ما أشار قعره عميق تنقضي عجائبه أو لا تنقضي؟ لا تنقضي ولا يمكن أن تنقضي بمعنى أن القرآن يتجلى في صور متعددة من المعاني والتنزلات لا تعني الكثرة بأي حال فالنص في ذاته واحد من حيث هو دلالة على الكلام الإلهي أن هذه العلاقة الجدلية بين القارع وبين النص، تقف أو لا تقف أعزائي؟ مستمرة إلى قيام الساعة هذه الجدلية وهذه التفاعل هذا الذي أنا عبرة انه من أركان التفاعل بين القارئ وبين النص كما التفاعل بين الواقع وبين فإذا تعدد الواقع تتعدد دلالة النص إذا تعدد القارئ تعدد دلالة وإذا كان المعنى واحداً استطعنا أن نصل هنا هذه القضية التي اشرنا إليها بالنسبة إلى كلام الله لان القرآن أشار إلى أن الله لم يصفه بالمتكلم ولم يسمه المتكلم ولكن وصفه بالكلام وعندنا عشرات الآيات القرآنية يوجد وصفٌ وان لم تكن هناك تسمية من توصيفات القرآن لله أأنتم تزرعونه ام نحن الزارعون فيصف الله بأنه زارع ولكن لا يحق لك أنت في الدعاء ترفع اليد كما تقول له يا عليم يا قدير يا سميع يا بصير يا شافي يا زارع تستطيع أن تقول؟ لا تستطيع، القرآن فيه محكم ومتشابه هذه المتشابه بحث في محله ولم اطرحه في منطق فهم القرآن وهذا بحث جديد اطرحه وهو انه هل التشابه مختص بالتصديقات أو يشمل التصورات أيضاً؟ يعني المفردات اللغوية أيضاً متشابهة أو لا؟ نعم كما يشمل التصديق يشمل التصور مثل ماذا؟ يد.

    اما إذا جئت إلى الروايات فماشاء الله القرآن مليء بها أو غير مليء بها مال المقصود من هذه الألفاظ ما هو المقصود كما قرأنا في مسألة الكلام أنت مع الأسف الشديد أنت قلت لنا هذه مشتركات معنوية الآن النظرية الفلسفية مالتنا ماذا تقول هذه الألفاظ مشترك لفظي أم مشترك معنوي؟ أصلاً اذهب إلى الأسماء، سميع، بصير، عليم، قادر، رؤوف عشرات الأسماء الإلهية اتركنا من المتشابهات هذه متشابهات أم محكمات؟ ماذا تقولون في قولك سميع بصير عليم اسماء الله في القرآن قل ولله الأسماء الحسنى متشابه أم محكمة؟ متشابهة؟ أبداً، يد متشابهة يد الله فوق أيديهم من المتشابه اما قولك سميع بصير متشابهة الآية؟ والا كل القرآن ماذا يصير؟ لا يوجد محكم إذا سميع بصير وجه الله من المتشابه اما سميع بصير، الحي متشابه أم محكم؟ إذا هذا صار متشابه ماذا يبقى للقرآن في معرفة الله؟ ولكن حاروا أن هذه الأسماء الإلهية هل هي تطلق عليه وعلى الإنسان بنحو الاشتراك اللفظي أو المعنوي؟ جناب الشيخ يقول لفظي هذا معناه تعطيل المعرفة يعني عندما نقول الله عليم، العليم عندنا معلوم وعنده ماذا؟ معلوم أو غير معلوم؟ هذه نظرية التعطيل وإذا قلت مشترك معنوي يصير تشبيه ماذا نفعل؟ وهذه من أهم معضلات المعرفة الإلهية المعرفة المرتبطة بالله أسمائه وصفاته محمولة علينا (المشتركة وكلها المشتركة) من الغنى والحياة والعلم والسمع والبصر والرحمة والرأفة كل الأسماء الإلهية مختصة أم مشتركة؟ مشتركة اشتراكها لفظي أم معنوي؟ أنت الآن كله في الفلسفة قرأتها مشترك ماذا؟ حتى في الوجود وجود يطلق على الله وعلينا بنحو الاشتراك المعنوي أم الاشتراك اللفظي؟ كلكم قرأتم في النهاية وفي البداية منظومة مشترك معنوي وهذا اقرب إلى التشبيه منه إلى التنزيل بلغ ما بلغ الفرق بين المصداق افترض المصداق الإلهي شيء والمصداق الامكاني شيء آخر ولكن المعنى واحد وهذا المعنى هو الذي تفهمه عندما تطلقه على الممكن على الإنسان وعلى غير الإنسان وهذه القضية شغلت الفكر الفلسفي (التوحيدي طبعاً الذي يؤمن بوجود الله) فلهذا كثير قالوا بأنه نقبل بنظرية التشبيه والتفسير جسمٌ ولكن لا كالاجسام، يد ولكن لا كالايادي، قدمٌ ولكن لا كالاقدام، وجه ولكن لا كالوجوه لماذا؟ لأنه القرآن أطلق عليه أينما تولوا فثم وجه الله إذن الله له وجه ما أريد أقول أنت تقول هذا الوجه يقول لا ولكن له وجه لا ترفع اليد عن الاشتراك المعنوي ماله وجه ولكن أنا ما أقول لك كوجه الإنسان وكوجه الأرض لا أبداً ولكن وجه خاص به ولكن وجه حقيقة إذا هم قلت بالاشتراك اللفظي ماذا يصير؟ تعطيل وانسد باب المعرفة لأنه أنت هذا من قبيل إطلاق لفظ العين على الجارية وعلى الباصر بيني وبين الله أنا اعرف الباصرة اعرف الجارية أو ما اعرف الجارية؟ فيلزم التعطيل ولهذا لابد من اخراجه من حدي التعطيل والتشبيه ماذا نفعل ولا يوجد عندنا إما اشتراك معنوي وإما اشتراك لفظي فكيف نحل المشكلة ولهذا الغرب هذه عرض لها بشكل مفصل هنا عندنا مباشرة نتجاوز عليها هذا كتاب بالفارسي عقل واعتقاد ديني درآمدي بر فلسفه دين مايكل فلان أربعة من المؤلفين ترجمة احمد نراقي ابراهيم سلطاني هذه وحدة من أهم أبحاث علم اللغة وعلم الالسنيات زبان إنسان وأمر نامتناهي اللغة لغة ممكنة أم واجبة؟ هذه اللغة من أوجدها؟ هذه اللغة التي نتكلم بها من أوجدها؟ أوجدها الإنسان لأجل حاجاته ولكن يريد أن يحكي بها عن ماذا؟ ممكن أو غير ممكن؟ هذا البحث أنت لا تجدها لا في علم الكلام الذي عندنا ولا في الفلسفة عندنا هذا يطرح أين؟ في علم اللغة المعاصر وهو انه كيف يمكن أن يكون اللسان (زبان يعني اللغة) كيف تكون اللغة لغة امكانية وانسانية ولكن نحكي بها عن الموجود غير المتناهي؟ داستان فوق به ما خاطر نشان مى كند كه زبانى ناظر به خداوند همه را به خود مشغول كرده است، واقعاً يقول هذا اللسان الذي موجود وتريد أن تحكي به عن الله واقعاً شغل البشرية طبعاً شغلها في خمسين سنة الأخيرة وفي مائة سنة الأخيرة، از عوام فكر مى كنند ذكر نام خداوند قدرتي جادويي را به ارمغان مى آورد، من تقول له الله قادر يتصور قدرة سحرية لماذا؟ لأنه هو لا يوجد في ذهنه مصداق للقدرة والقدرة القدرة الإنسانية يعرف شيء عن القدرة إذن عندما يقول الله قادر مصداقه ما هو؟ كما في الكلام الله متكلم مباشرة أنت قلت يعني الألفاظ والمعاني معاً يعني أنت عندك الألفاظ يعني الكلام والمعاني يقول هكذا العوام يتصورون اما الخواص يتصورون كلمات قرآني را بر خداوند إطلاق كردند فيلسوفان در قرن بيستم ماهيت و نقش زبان را جداً مورد توجه قرار دادند يقول: فلاسفة الالسنيات وعلم اللغة قالوا بأنه كيف يمكن استعمال لغة وضعت كل حقيقتها مرتبطة بالممكن للحكاية عمن؟ من قبيل أنه عندك لباس خيّطته لإنسان طوله متران يستطيع الذي طوله مائة متر يلبس هذا اللباس أو لا يستطيع؟  اللغة لباس للتعبير عن المعاني والمعاني للحكاية عن المصاديق وهذه اللغة لغة وضعت للممكن الحاكي عن مصاديقه يمكنه أن يحكي عن غير الممكن أو لا يمكن؟ الا أن تقول بنحو الاشتراك اللفظي فإذا قلت بنحو الاشتراك اللفظي دخلت في دائرة التعطيل تعطيل المعرفة يقول فيلسوفان ونظريه هاى گوناگوني درباره زبان ديني عرضه كردند ومن هنا انتم تجدون الآن يوجد دراسات ما هي لغة الدين مراد لغة الدين ليس يعني عربي وفارسي لا، يعني الطريقة الذي يستعملها الدين ببيان معارفه ما هي لغته؟ قلنا واحدة من أركان القراءة قراءة اللغة التي نصرت واللغة أي لغة التي كانت موضوعة من قبل الإنسان لإدارة حياته المادية ما يرتبط بالجنة والنار والغيبيات والعوالم الأخرى هذه اللغة تستطيع أن تحكي أو لا تستطيع؟ لأن تلك المصاديق نعرفها أو لا نعرفها؟ هذا الماء الذي أمامنا عرفناه ميم ألف همزة اما هناك وننشأكم فيما لا تعلمون أنا اعرفها أو لا اعرفها؟ إذن يمكن هذه الألفاظ تحكي عنها أو لا يمكن؟ ما عندي حل هنا وجدت نظريات النظرية الأولى نظرية التمثيل وهو الذي أكد عليها القرآن (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ) هذا كله أمثال للتقريب لا مشترك لفظي ولا مشترك معنوي أمثال أو نظرية الرمزية والقصة، القصص نقص عليك ولكن نقص عليك ليس بيان حقائق خارجية لأنه حقائق خارجية في تلك العوالم غير قابلة للبيان ولهذا يقول فيلسوفان به دو دليل عمده زبان دينى را عميقاً مورد توجه قراردادند دليل أول اينكه فيلسوف، يقول لماذا اهتم علماء الالسنيات باللغة لفهم المعارف الدينية وليس لفهم الأمور المادية والتجريبية ما عندنا مشكلة الفهم لفهم الأمور الدنيوية ممكن لأنه موضوعة لها ولكن المعرفة معارف الغيبية يمكن أو لا يمكن؟ ومن هنا جاءت النظريات نظرية التمثيل هنا توجد نظريات متعددة في هذا المجال.

    في النتيجة سيدنا ما هو موقفك إزاء هذه الأركان الأربعة في النتيجة أنت قلت أن أركان قراءة النص الديني في الفكر الحديث أو الحداثوي أربعة أركان ما هو موقفك من الركن الأول ما هو موقفك من الركن الثاني ما هو موقفك من الركن الثالث ما هو موقفك من الركن الرابع هذه أربعة ثم سيدنا هذه العلوم الآن العلوم الإنسانية العلوم المعاصرة العلوم الالسنيات الهرمونوطيقا وغيرها وغيرها أنت تقبلها أو لا تقبلها؟

    هذه النظريات هل لها مدخلية في فهم النص الديني (النظريات الحديثة) سواء كان في الركن الأول أو الركن الثاني أو الركن الثالث أو الركن الرابع لها أركان نقبلها أو لا نقبلها؟ لا اقل في العالم العربي والاسلامي توجد سبعة نظريات في قبالها يعني سبعة مواقف موجود وأنا اختار الموقف السابع الذي اعبر عنه بنظرية النقد أو موجودة في بعض الكتابات بنظرية النقد المزدوج أن شاء الله تعالى نقف ما هو الموقف إزاء هذه الأركان الأربعة ونسألكم الدعاء كما أنا لا انساكم من الدعاء والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/07/06
    • مرات التنزيل : 1784

  • جديد المرئيات