نصوص ومقالات مختارة

  • منطق فهم النهضة الحسينية (9)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    المعطى الثاني قلنا لهذه النصوص الروائية الصادرة ولو بنحو الاطمئنان من النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في قضية واقعة الطف ما هي معطياتها.

    اشرنا بالأمس إلى المعطى الأول وقلنا أن هذه النصوص تؤكد لنا وتبين لنا أهمية هذه الواقعة من هنا نحن لابد أيضاً أن نجعلها محوراً في أبحاثنا أنّه هذه المسائل ليست مسائل عقلية حتى نقول ماذا يقول العقل وإنما هي مسائل نقلية إذن عندما يضع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله يده على هذه الحادثة بهذا النحو نستكشف أنها لها أهمية خاصة ومحورية في منظومة المعارف الدينية، ولهذا تستحق أن تكون لها أبحاث علمية في حوزاتنا العلمية واقعاً من باب المثال واقعاً لا تنقض اليقين بالشك حديث خبر واحد صادر عن الأئمة ولكن علماء الأصول في حوزاتنا العلمية اشتغلوا على هذا الحديث والآن تجدون باب الاستصحاب تكتب فيه خمس مجلدات عشر مجلدات والطالب يبقى عشر سنوات يدرس باب الاستصحاب منشأه ما هو؟

    رواية واحدة وهي لا تنقض اليقين بالشك لا أكثر من ذلك، فإذا وجدنا أن النبي يضع يده على هذه القضية لا اقل تحتاج خارج القضية الحسينية واقعاً ما تحتاج خارج القضية الحسينية أن نبحث هذه القضية معطياتها أسبابها نتائجها آثارها محتواها ما هي هذه القضية التي نحن نقول أنّه ما من نبي جاء إلا ومر على هذا المكان وبكى بغض النظر أن الروايات معتبرة في هذا المجال أو لا؟

    لماذا أن أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ما من مناسبة إذا تمت النصوص الروائية ما من مناسبة إلا وذكروا فيها قضية الإمام الحسين، انتم الآن لا توجد عندكم مناسبة من ليلة الجمعة إلى ليالي القدر إلى نصف شعبان إلى الرجبية إلى، إلى إلى إلا وفيها زيارة مخصوصة للإمام الحسين لماذا؟

    واقعاً هذه تستحق أن نقف عندها أو لا تستحق؟ من الواضح أنها تستحق أن نقف عندها لنتعرف، ولكنه أقول مرة أخرى نحن لا نجد لا أقول لا توجد كتب عن الإمام الحسين، مئات بل آلاف الكتب مكتوبة عن الإمام الحسين لكن لم تكتب كما يكتب في بحث اللباس المشكوك كما يكتب في بحث الاستصحاب كما يكتب في كتاب الطهارة السيد محمد باقر الصدر أستاذنا السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه في أول كتاب بحوث في العروة الوثقى لا اقل 120 صفحة يبحث أن الماء طاهر أو ليس بطاهر؟

    مطهر ولكن هو طاهر أم ليس بطاهر؟ بينكم وبين الله قد يقول قائل معقول أن الشيء مطهراً ولا يكون طاهر المهم بحث علمي طرحوه أنا أريد أقول حوزاتنا العلمية واقعاً الجهد الذي بذلته على مدى ألف عام كثير جداً ولكن كثير منها خطوط جنبية بتعبير الحوزة العلمية أو هامشية ليست في المحتوى الأصلي للدين بالكم وإياكم أنه عمركم ينقضي وعمركم يصير ستين سبعين سنة بعد ذلك تشعر انك عشت خمسين سنة وأنت في هامش المعارف الدينية لا في متن المعارف الدينية وأنا ذاكر الآن لا أريد اذكر الاسم بعض الأعلام الكبار الأحياء من أساتذتنا والله يعلم دخلت عليه وهو في الستينات والسبعينات من عمره يقول مضى عمرنا تلفا وهو من الأعلام قلت له لماذا؟ قال بدل ما كنا نشتغل على القرآن على معارف القرآن اشتغلنا على الفية بن مالك، عمرنا قضينا في الفية بن مالك والفية فلان والفية فلان ونحو وصرف وادبيات والى آخره.

    ولهذا انتم انظروا الآن الحوزات العلمية بيني وبين الله هذه العشرين سنة الخمسين سنة الأخيرة انظر تجد أي مرجع يموت دورة فقهية واصولية ورجالية تحتاج رأسك 180 درجة إلى توصل إلى هنا ولكنه لا تجد كتاباً تفسيرياً واحداً فيها لماذا؟ واقعاً هكذا لابد أن يهمل القرآن في حوزاتنا العلمية ولو عُشر من هذا الجهد الذي بذله في علم الرجال في علم الفقه في علم الأصول بذله في القرآن الآن كم دورة تفسيرية ومعرفية كان عندنا في المعارف القرآنية؟ على أي الأحوال هذا المعطى الأول لهذه النصوص، واطمئنوا سوف تسألون عن ذلك قفوهم أنهم مسؤولون، النبي صلى الله عليه وآله يقول وضعت يدي على هذه القضية فلِمَ لم تهتموا بها وتركتموها لغيركم.

    المعطى الثاني وهو المعطى الأساسي الذي أنا طرحت هذه النصوص الروائية لأجل هذا المعطى الثاني، المعطى الثاني من الواضح أن هذه القضية وهذه الروايات والنصوص الروائية من النبي الأكرم تعدّ من أوضح مصاديق الإخبار بالغيب أنا لا أتصور إذا لم تكن هذه القضية المخبر عنها في كلام النبي من الإخبار بالغيب لا اقل لا يوجد عندنا مصداق للإخبار بالغيب لماذا؟ لأنه قبل خمسين عام بالخصوصيات الأربعة والخمسة التي اشرنا إليها بالأمس قلنا هذه الخصوصيات لعلها لا تجتمع إلا في نادر الأخبار الواردة عن النبي الأكرم بتفاصيلها بزمانها بمكانها بحدودها بأشخاصها بكل الخصوصيات، إذا لم يكن هذا من الإخبار بالغيب فأين مصداق الإخبار بالغيب هذا أصل ذكرناه فيما سبق وأصل كلامي آخر ذكرنا تتذكرون فيما سبق قلنا وأن واحدة من أهم وجوه الإعجاز بالاصطلاح الكلامي هو الإخبار بالغيب يعني انتم عندما تأتون إلى القرآن الكريم تقولون ما هي وجوه إعجازه هذا أمامكم من الكتب المهمة في هذا المجال إعجاز القرآن للإمام الباقلاني الذي هو في القرن الرابع من الكتب الأساسية في الإعجاز هذا الكتاب إعجاز القرآن للباقلاني الإمام أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني الذي سنة ولادته غير واضحة ولكنه مطمئناً في أوائل القرن الرابع عندما يأتي في صفحة 57 في جملة وجوه إعجاز القرآن، إعجاز القرآن مؤسسة الكتب الثقافية تحقيق الشيخ عماد الدين احمد حيدر مركز الخدمات والأبحاث الثقافية هناك في صفحة 57 يقول ذكر أصحابنا وغيرهم في ذلك ثلاثة أوجه من الإعجاز وأول الأوجه الثلاثة يتضمن الإخبار عن الغيوب، إن لم يكن أهم وجه من وجوه الإعجاز هو الإخبار بالغيب فلا اقل أنه من أهم وجوه الإعجاز القرآن هو الإخبار بالغيب.

    الآن نطبق هذا على الحديث النبوي هذه الإخبارات من النبي حول واقعة الطف إخبار بالغيب أو ليس إخبار بالغيب من أوضح مصاديق الإخبار بالغيب لأنه الموارد الأخرى التي ذكرت، ذكرت بشكل عام أما هذه القضية ذكرت بالخصوصيات التي اشرنا إليها ووقفنا عندها بالأمس هنا فإذا تحققت هذه القضية بعد خمسين عام كما تحققت فهذا يدل على ماذا؟ يدل على أن الشخص الذي قالها في ادعائه النبوة صادق.

    فقضية كربلاء في جملة واحدة من أوضح مصاديق إثبات دعوى النبوة من النبي الأكرم على القواعد الكلامية التي أسسها العلماء يعني الآن عندما نأتي إلى القرآن نقول هذا إن شاء الله بعد ذلك أنا سأقف عند مسألة الإعجاز .

    من أهم وجوه الإعجاز هو الإخبار بالغيب لا فرق أن يكون الإخبار بالغيب قرآنياً أو أن يكون روائياً لأنه نحن أثبتنا في الأبحاث السابقة هذه متواترة فاثبتنا الصدور لا أثبتنا فقط الحجية ومن هنا بناء على القواعد الكلامية في قاعدة اللطف إذن قضية كربلاء ووقوع كربلاء أن النبي صلى الله عليه وآله اتخذ من قضية كربلاء دليلاً لإثبات النبوة لعله قاله البعض ولكن لم أجد احد أوضح هذه النقطة ولعل قوله صلّى الله عليه وآله وأنا من حسين إشارة إلى أن واقعة كربلاء هي الدليل الصدق النبوة هذا البعد الكلامي أو العقدي في قضية وواقعة الطف وإلا لماذا الإمام الحسين قلت ما أريد أقول فقط هذا الوجه وإلا اوجه كثيرة لأهمية هذه الواقعة ولكن النبي صلّى الله عليه وآله وليس فقط النبي أمير المؤمنين أيضاً كذلك وضع يده على قضية الإمام الحسين والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام أيضاً بعده اهتموا بقضية الإمام الحسين إذن المعطى الثاني لهذه القضية هي أنها يمكن اعتبارها من أدلة صدق أو ادعاء النبوة النبي صلى الله عليه وآله الآن بحثي في المعطى .

    في المقدمة اعرفوا واحدة من أهم الأصول التي امشي عليها ولكن أسير عليها أعزائي أنا لستم معتقداً بأن كل إثارة وسؤال لابد ان أجيب عليه البعض يقول أن السيد الحيدري يثير التساؤلات ويسير الإشكالات وهو لا يجب عليها نعم وألف نعم لا اجيب عليه لأن هدفي إثارة عقول الحوزة العلمية من قال بأنه لابد أنا أجيب عليها إذن ما هو وظيفة الحوزة العلمية؟ ألستم تقولون أن مدرسة أهل البيت قادرة أن تجيب على كل التساؤلات اجيبوا واقولها للأعزة كثيرة من هذه التساؤلات توجد أجوبتها واضحة ومفصلة عندي ولكنه في كثير من الأحيان الجواب الذي اقتنع به واجدها جواباً لها يخدش الخطوط الحمر داخل الحوزة العلمية فانا استطيع أن أقولها أو لا استطيع؟ وإلا هذا الدرس هم يغلق صعب؟ لا ليس بصعب إذن كثير من هذه التساؤلات التي أشير إليها اجوبتها موجودة وبعض هذه التساؤلات لا، واقعاً إلى الآن لا أجد لها جواباً الآن فعلاً تقول إذن لماذا تطرحها؟ أقول إذن ما هو وظيفة مائة ألف معمم في الحوزات العلمية فاليجيبوا عليه فاليأخذها ولا تقولون صاحب التساؤل أو الإشكال أو الاثارة قولوا يوجد هكذا سؤال على الحوزة أن تجيب أو لا تجيب؟ هذه وظيفتها وهذا مأخوذ من كلامه عليه أفضل الصلاة والسلام إنما واتر إليكم رسله ليثيروا لهم دفائن العقول تساؤلات أنا اليوم سأطرح التساؤلات لا تقول لي سيدنا اجوبتها ما هي اطمئنوا الآن لا يوجد جواب فقط تساؤلات.

    التساؤل الأول: قضية المعجزة التي هي خارق من التعارف ما هي المعجزة؟ نحن سميناها في علم الكلام معجزة وإلا في القرآن الكريم يعبر عنها آية أنا وأنت سميناها معجزة ما هي؟ تعريف المعجزة كما يقول السيد الطباطبائ يقول والذي يفيده القرآن الشريف في معنى خارق العادة يعني هذا المتعارف فيما بيننا هذا الشخص يأتي بعمل أو بقول يخرق هذا المتعارف بيننا نحن سميناها المعجزة أو سميناها الكرامة وحقيقته هو يقول وإعطاء حقيقته نذكره في كذا أعزائي إذن بعبارة أخرى المعجزة أو خارق العادة أو الكرامة لها ارتباط وثيق بمعرفة القوانين التي تحكم الطبيعة يعني قوانين التي تحكم الطبيعة ما هي؟ الذي يدخل إلى الماء يغرق ولكنه يأتي موسى يضرب بعصاه البحر هذا ضمن القواعد الفيزيائية والمنطقية منطقي أو لا؟ غير منطقي، يضرب البحر ويشقه شقين وإذا افترضوا أن هذه قضية واقعية وليس مثال ذاك بحث آخر هذا خارق لمسائل الفيزياء والكيمياء والجاذبية والى ماشاء الله أو ليس بخارق له؟ إذن فهم المعجزة أو خارق العادة أو الكرامة متوقف على فهم القوانين التي تحكم الطبيعة فما لم تفهم أن حقيقة القوانين الطبيعية الفيزيائية الكيميائية إلى آخره تستطيع أن تفهم المعجزة أو لا تفتهم؟ لا تفتهم سؤال ما هي حقيقة القوانين الطبيعية؟ يوجد اتجاهان في حقيقة قوانين الطبيعية يعني القوانين التي تحكم عالم المادة رأي يقول أن هذه القوانين كالقوانين الرياضية قابلة للاثتثناء الخرق أو غير قابلة يعني اثنين زائد اثنين ماذا يساوي؟ أربعة الله يقدر يسويها خمسة؟ تتذكرون اجه سائل سأل الإمام أمير المؤمنين قال ايستطيع ربك أن يدخل العالم على كبره في البيضة على صغرها يعني أن يكون الصغير بصغره بشرط الصغر مستوعباً ومحيطاً بالكبير بشرط الكبار قال: ويلك أن الله لا يوصف بعجز ولكن الذي تقول محال فالقدرة تشمل المحال أو لا تشمل المحال؟ لا تشمل المحال هذا هم درستوه بداية الحكمة وغيرها سؤال: 2+2 زائد 4 ممكن يصير خمسة أو ما يمكن؟ فإذن القدرة الإلهية تشملها أو لا تشملها؟ سؤال: القوانين الطبيعية قوانين رياضية أو غير قوانين رياضية؟ يوجد قدرة فيزيائية تقول القدرة الطبيعية قوانين ما هي؟ ومن هنا قالوا أساساً المعجزة محالة هذه كذب وافتراء دجل هذا إذن في الرتبة الأولى لابد أن تبحث وهذا مع الأسف الشديد في كل من كتب في الاعجاز لم يبحث هذه القضية أن القوانين التي تحكم عالم الطبيعة هل هي قوانين رياضية أو قوانين مجعولة من قبل الخالق أي منهما؟ فإذا كانت مجعولة من قبله تعالى فهو يستطيع أن يخرقها أن يستثني منها اما إذا قوانين رياضية وقوانين عقلية قابلة للاستثناء أو غير قابلة؟ قابلة للخرق أو غير قابلة للخرق؟ غير قابلة للخرق إذن السؤال الأوّل إذا قلنا أن القوانين التي تحكم الطبيعة قوانين رياضية فالمعجزة ممكنة أو محالة؟ إذن لا مجال للسؤال عن وقوعها لان الوقوع فرع الإمكان فإذا كانت ممتنعة فلها وقوع أو ليس لها وقوع؟ افترضوا في السؤال الأوّل أثبتنا امكان الوقوع ننتقل إلى السؤال الثاني وقعت أو لم تقع؟

    بعد اثبات الإمكان ننتقل إلى السؤال الثاني وقعت أو لم تقع؟ افترضوا قلنا في موسى وفي عيسى هذا الذي ذكرها القرآن الكريم اتركنا عن خارج القرآن، القرآن أشار إليها أو لم يشر؟ أشار إلى بعضها وقعت السؤال الثالث: ما هو دور المعجزة؟ عندما يقوم هذا الشخص بأمر خارق للعادة ماذا يريد أن يثبت؟ هنا توجد لا اقل ستة أو سبعة نظريات أنا أشير إلى ثلاثة أو أربعة.

    إذن السؤال الأوّل ما اجبنا عنه والسؤال الثاني هم ما اجبنا عنه انتقلنا إلى السؤال الثالث يعني أثبتنا الإمكان كأصل موضوعي واثبتنا الوقوع كأصل موضوعي الآن ننتقل إلى دور المعجزة يعني الذي يأتي بإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص أو ادعهن يأتينك سعيا في إبراهيم أو إلى ما شاء الله هذا ماذا يريد أن يثبت لي يعني ما هو دعواه ما هو دور المعجزة؟

    النظرية الأولى: أن المعجزة افترضوا أن هذا القرآن معجزة هذا القرآن فيه دعويان أو دعوى ومدعى الدعوى أن صاحبه الذي أتى به يقول أنا مرسل من قبل الله فانا ماذا؟ نبي ورسول، رسول الله إليكم هذه واحد، اثنين هذا القرآن ممتلئ بمسائل التوحيد بمسائل المعاد بمسائل النبوة بمسائل العدل بمسائل الإمامة مئات المعارف الدينية هو يريد أن يثبت أوّلاً إني نبي وان كلما قلته في هذا الكتاب بلا دليل فهو صحيح لابد أن تقبلوه مني أو ماذا هنا يوجد رأي يقول لا فقط يريد أن يثبت انه نبي أما كلما قاله يحتاج إلى دليل فإذا يوجد له دليل نقبله وإذا ما يوجد عنده دليل لا نقبله يعني يقول الله موجود نقول ماذا دليلك يقول أنا نبي يقول بلي اقبل نبي ولكن الله موجود يحتاج إلى دليل قل هاتوا برهانكم أن كنتم صادقين يقول أنا أقول يقول أنت قول ولكن أنا احتاج منك لإثبات وجود الله دليل يوجد معاد ودار آخرة ماذا الدليل؟ تعلمون أن السيد الطباطبائي هذا رأيه يقول المعجزة فقط لإثبات صحة ادعاء النبوة لا لإثبات صحة المعارف كل المعارف التي يقولها تحتاج إلى ماذا؟ بينكم وبين الله هالقدر انتم تتكلمون عن السيد الطباطبائي من الذي نقل لكم هذه النظرية؟ هذا الميزان في تفسير القرآن مؤسسة الاعلمي الجزء الأوّل صفحة 83 يقول والجواب: يطرح هذا التساؤل القرآن يعد معجزة برهاناً على صحة الرسالة لا دليلاً عامياً لإثبات صحة كل المدعيات أن الأنبياء والرسل عليهم السلام لم يأتوا بالآيات المعجزة لإثبات شيء من معارف المبدأ والمعاد ما جاؤوا حتى يقولون الله موجود حتى أنت هم تقول الله موجود، الله واحد أنت هم قول الله واحد نقول لا ماذا الدليل الله واحد؟ ثم يا وحدة هذه يقول أنا أقول الوحدة العددية نقول من يقول؟ لا عقلي يقول وحدة غير عددية أو وحدة عديدة عقلي يقول ماذا؟ لابد أن يقوم دليل وهذا تجد القرآن الكريم ما ذكر قضية من هذه القضايا إلا ماذا؟ واستدل عليها أمير المؤمنين في خمسين خطبة في نهج البلاغة ما ذكر أمراً في التوحيد واستدل عليه ما قال أنا أقول إمام معصوم إذن لابد أن تقبل مني، كالتوحيد والبعث وأمثالهما وإنما اكتفوا في ذلك بحجة العقل إذن هذا المعجز التي أتوا به وهو القرآن الكريم لأجل ماذا؟ يقول فقط حتى نصدقه حتى يقول أنا نبي مرسل إليكم نقول أنت صادق، المنهج الحنبلي والاخباري وعموم المتكلمين قالوا لا، كلما صدر من فهمه فهو حجة نسأل الدليل أو لا نسأل الدليل حتى لو كان عقلنا يقول خلاف ذلك فلابد ماذا؟

    هذا سير أعلام النبلاء المجلد الحادي عشر مؤسسة الرسالة صفحة 303 هذه الرواية قرأناها لكم، أن الله ينزل إلى سماء الدنيا تقول هذا لازمه أن يكون له مكان فإذا كان له مكان يكون محدود ومن حده فقد عد ومن عده فقط أبطل أزله كما يقول أمير المؤمنين إذن صار محدوداً صار معدوداً وإذا صار معدوداً صار حادثاً وإذا صار حادثاً قديم أو ليس بقديم؟ ليس بقديم هذا استدلال أمير المؤمنين في نهج البلاغة هذا يقول نؤمن بها (احمد بن حنبل) ونصدق بها ولا نرد شيء منها عقلك؟! يقول خليه في الرازونه عقل ماذا؟! هذا المنهج الحنبلي الذي هو سرى الآن في عموم المسلمين تقول عقلك وأنت عقلك ما يفهم يقول إذا عقلي ما يفهم إذن عقلي يقول الله موجود هم ما يفهم هو من اثبت وجود الله؟ عقلي إذا العقل لي بحجة لماذا هنا ليس بحجة هناك هم ليس بحجة إذا كان العقل قد يخطأ لعله اخطأ في إثبات وجود الله إذا العقل قد يخطأ قد اخطأ في إثبات ضرورة وجود النبي إذن لماذا هناك باء العقل تجر وهنا باء العقل لا تجر؟ ولهذا يقول إذا كان أسانيد الصحاح هذه قرأناها لكم العبارة الآن هم تجدون المنهج التفكيكي هذا منهجه المنهج التفكيكي هو المنهج المعدل من المنهج الاخباري لأنه المنهج الاخباري فيه إشكالات كبيرة فهذا المنهج التفكيري إذا صار يوماً أعلام من ميرزا مهدي الاصفهاني ما بعد من شيخ مجتبى الطهراني والى يومنا هذا إلى شيخ علي النمازي الشاهرودي إلى هذه الطبقة التي هي أعلام المدرسة التفكيكية واعلام مدرسة مشهد.

    إذن النظرية الأولى المعجزة لأي شيء؟ لإثبات فقط صدق ادعاء الرسالة لا ما ادعته الرسالة من محتويات معارفية هذه كلها تحتاج إلى دليل عقلي يعني تحتاج إلى الفلسفة وتحتاج إلى المباني العقلية والفلسفية والعرفانية التي يحرمها أولئك الذين لا يعرفون الفائها اتحداهم يعرفوها أصلاً المباني العرفانية ما هي؟ انتم تتصورون العرفان مجموعة ذوقيات كما يقول البعض ومجموعة استحسانات مباني عقلية جدوا عميقة ولكنك لم تقرأ تتصور بأنه هؤلاء يقولون بلا دليل أقرأ ثم انقد ما عندنا مشكلة هذه النظرية الأولى.

    النظرية الثانية لإثبات صحة الرسالة واثبات ما يقوله الرسول في كل مدعياته. النظرية الثالثة: هذه النظرية إذا يوماً رجعنا في أبحاث حوار مع الملحدين يقولون المعجزة ليس لها دور الا اثبات وجود الله أصلاً ما عنده دور آخر كل دورها ينحصر في ماذا؟ تقول الله موجود ليس هذا النبي صادق ولا علاقة له فقط الله موجود واخطر النظريات هي النظرية الرابعة قالوا أن الذي يصدر على يد هذا الشخص هم لا يسمونها معجزة يقولون هذه اصطلاح انتم سميتموها يقولون ما صدر على يده سواء كان أحياء الموتى أو ابراء الأكمه والأبرص أو أن يأتي بكتاب كالقرآن يدل على أن هذا الشخص من حيث العلم والقدرة استثنائي يختلف عن الآخرين كل ما يدل عليه وهذه الدعوى تبقى استثنائيتها إلى أن بعد مائة سنة مائتين سنة خمسمائة سنة ألف سنة لعله يأتي من هو أقوى منه أو بعد خمسة آلاف سنة لا دلالة لها لا على اثبات وجود الله ولا على صحة ادعائه الرسالة تقول قد يدعي هو هذا الاستثنائي يقول اما (هؤلاء أصحاب هذه النظرية وليس نظريتي لا تقولون بكرة السيد كذا وكذا) تقول هو يدعي يقول هذه احد أمرين اما دجال يريد يخدع الناس والناس يجدون انه يصدر على يده كما الدجال (أليس في نصوصنا الروائية يقوم باعمال اذهبوا اقرؤهن انتم تقولوهن على المنابر) يقوم باعمال خارقة أو لا يقوم؟ هذا يدل على انه امام معصوم أو نبي مرسل؟ لا، عنده قدرة استثنائية قادر على أن يقوم ذلك كما يقال أن صح في مسليمة الذين كذبوه والذين يعتقدون بخاتمية النبي الأكرم يقول هذا كذاب والا ليس هو لاصق به كان يقوم ببعض الأعمال اما دجال ولهذا تجد الآن توجد نظرية تتهم الأنبياء بأنهم اكبر الدجالين في العالم وهؤلاء يعلمون أنهم هؤلاء ليسوا أنبياء وهم يدرون هم ليسوا أنبياء ولكن يخدعون الناس، واما يقول لا انسان متدين وانسان صحيح ولكن صادق صدق مخبري لا صدق خبري يعني ماذا؟ يعني هو متصور انه الله يتكلم ولكن واقعاً الله يكلمه أو لا يكلمه؟ هو مشتبه يعني من قبيل الجهل المركب ليس انه ليس بنبي ويدعي النبوي هذا يصير دجال اما لا، هو يتصور انه كذا ويقول أنا نبي ومن هنا وجد بحث في نظرية المعرفة وهو انه كيف يستطيع النبي أن يتعرف إنما وقف عليه مطابق للواقع؟ هذه مرتبطة بنظرية المعرفة عند من؟ أنا وأنت نقرأ نظرية المعرفة أليس كذلك؟ النبي كيف يعرف إنما لاقاه يقول هذا جبرئيل أليس في بعض النصوص الروائية؟ هذا جبرئيل يحدثني من أين عرف أن هذا جبرئيل وإنما يقوله مطابق للواقع افتونا مأجورين ما هو نظريتكم في دور المعجزة؟ إذا تمت هذه النظرية الرابعة فتشكل لنا معضلة ما بعدها معضلة في مسألة اثبات النبوة العامة ليس نبوة هذا الشخص أو ذاك الشخص هذا البحث مرتبطة وهذه النظرية الرابعة مرتبطة بإثبات النبوة العامة ما صدر منه نعم نحن أنا وأنت نقول خارق للعادة يعني واقعاً يستطيع شخص يضرب بعصاه على فرض ثبوت هذه القضية انه يضرب بعصاه البحر فينفلق هكذا يكون؟ هذه خارق للعادة أو غير خارق للعادة؟ خارق للعادة ولكن ما هو وجه الملازمة بين هذا الأمر الخارق للعادة وبين ادعائه ولو ادعاء السيد الطباطبائي أن هذا إذا قال أنا رسول فهو صادق ما هي الملازمة العقلية؟ هذه مجموعة تساؤلات أربعة خمسة إذا وفقتم اكتبوا فيها رسائل ماجيستر ودكتوراه پايان نامه اكتبو إذا هم لا اذهبوا إلى أهل الاختصاص هنا كثير يوجد متصدين مؤسسات في الحوزة وعقائدية موجودة اسألوه قولوا هذه التساؤلات نريد مستدل علمياً ليس فتوى ضال مظل مستدل علمياً بأي دليل تقولون أن هذا يثبت هذا والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/10/01
    • مرات التنزيل : 2116

  • جديد المرئيات