أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
هذه الأبحاث الأولى أن تسمى أو تبحث تحت هذا العنوان الذي اشرنا إليه بالأمس وهو العنوان وهو خصائص القراءة الذكورية والانثوية للنص الديني ونحن بالأمس اشرنا إلى بعض الخصائص.
ثم وصلنا بصدد التطبيق يعني أن بعض الدراسات الحديثة الانثوية أو النسوية أو النسائية حاولت أن تقدم قراءتها للنص الديني على مر التأريخ القراءة الذكورية موجودة خصوصياتها أيضاً موجودة خصائصها معروفة آثارها أيضاً معروفة على مختلف الأبعاد المعرفية من التفسير والعقائد والفقه والأصول والأخلاق هسه الآن اتركنا من العلوم الطبيعية أتكلم في العلوم الدينية واضحة التاريخ مليء بهذا لا نحتاج إلى شواهد لإثباته وإنما المهم هي القراءة الانثوية الأنثى هل لها قراءة أو لا؟
طبعاً التأريخ لا يشير لنا إلى قراءات أنثوية هسه الآن ما أريد ادخل ما هي العوامل لماذا؟ ولكنه في الخمسين سنة الأخيرة في المئة سنة الأخيرة لا اقل في العشرين ثلاثين سنة الأخيرة الحركة النسوية حركة قوية في الغرب وآثارها بدأت تأتي إلينا وهذا الذي يصطلح عليه بالفيمينسم وهذه الحركة حركة قوية ولها أيضاً نظريات ولها مراحل مرت بها خصوصاً في العشرين سنة الأخيرة.
ولذا اعتقد إننا نحتاج الإشارة إلى تجربتين اعبر عنها تجربة تجربتين في هذا المجال التجربة الأولى هي اشرنا إليها بالأمس وهي التجربة التي قامت بها نائلة الثيليني الرضوي الذي في المقدمة قرأنا للأعزة وللمتابعين قرأنا أنها قراءة جديدة ومنشأ التجديد فيها لأنها صدرت من امرأة ومن أنثى كما قال في المقدمة عبد المجيد الشرفي قال وقد لا ترتضي صاحبته أن يكون لانوثتها دور ما في استنباط ما استنبطته إلا أن الرأي عندنا أن كونها امرأة عامل لا ينكر في توجيه نظرها خصوصاً أعيد العبارة بالأمس قرأنا يقول لن تجد لها مثيلاً من بين آلاف الكتب هذه قضية ليست سهلة من أين جاء هذا التجديد؟
هو يقول واحد من أهم العوامل العامل الأنثوي هي أيضاً في آخر المقدمة للكتاب هذه عبارتها بودي أن اقرأ هذه العبارة في آخر الكتاب يعني في آخر المقدمة يقول وإنما غايتنا من هذا البحث المتواضع أن نصل إلى أن التشريع الإسلامي قام على أسس ثقافية هذه الأسس الثقافية زمانية ومكانية أو مطلقة؟ لا يمكن للاسس الثقافية أن تكون مطلقة هذا الذي اشرنا إليه فيما سبق العقل الفقهي بين الإطلاق والتاريخية.
طبعاً قام على أسس ثقافية طبعاً بعد هي ضمناً تشير ومن الواضح ومن الثقافة ومن مقومات الثقافة البعد الذكوري هذا أيضاً جزء من ثقافة المجتمعات أن المجتمع ثقافته ذكورية أو ثقافته أنثوية؟ هذه جزء من مكونات الثقافة وأنّ بقاء الحكم الفقهي هو صورة للموقف السائد في المجتمع فإذا كان المجتمع هذه ظروفه فتجد أن الموقف الفقهي ماذا؟ وأنا ذكرت مراراً أن هناك مسائل عديدة أنت تجد بأنه أساساً كانت الذي يقول بها لعله يكفر أفضل من أن يقول، طهارة الكفار طهارة أهل الكتاب من كان يجرؤ أن يقول بطهارة أهل الكتاب لأنه هذه من مسلّمات الفقه الامامي وادعيت، إذ تتذكرون في بحث طهارة الإنسان اجماعات واجماعات وتسالمات وتسالمات لكن أين ذهبت هذه التسالمات؟
الآن جملة من الأعلام بدأوا يقولون بطهارة أهل الكتاب وانتهت القضية بل نحن تجاوزنا على ذلك وقلنا بطهارة الإنسان ولا مطعن فيه إذ هذا أيضاً رأي فقهي لكن هذا الرأي الفقهي الآن ضمن هذه الثقافة يعني ضمن ثقافة العولمة الآن يقبل ضمن ثقافة قبول الآخر الآن يقبل ضمن ثقافة حوار الحضارات الآن يقبل أما قبل مئة سنة توجد نظرية حوار الحضارات أو لا توجد؟ لا معنى لان نقول بطهارة الإنسان هذا هو الوضع الثقافي.
وإن بقاء الحكم الفقهي هو صورة للموقف السائد في المجتمع وان نبين في هذا البحث وان نبين أن التشريع كما فرضه الفقهاء والمفسرون يعني كما فهمه الفقهاء والمفسرون يعني كما اجتهد فيه الفقهاء والمفسرون لم يكن الأصلح ولا الأوحد لا يقول لنا الذي قالوه هو الأصلح والاوحد نعم قد يكون أصلح وأوحد في زمانهم بلي نعم ولكن لا دليل على أنّه هو الإصلاح والاوحد في كل زمان.
لم يكن هو الإصلاح ولا الاوحد وإنما قد يعمل المجتمع بآخر يعني غير ذلك الأمر الذي هو كان يعتقد بآخر هو في نظر المؤسسة المتفهمة في النص عدول عن الأصل يعني المؤسسة الرسمية تعتقد هذا عدول عن ماذا؟ وخروج عن الأصل، وهذا طبيعي.
ومن هنا هناك دراسات الآن متى تحول الإسلام من دين إلى مؤسسة يقول عندما صارت مؤسسة فيكون لها مرجع أعلى ويكون لها حاشية ويكون لها كذا ويكون لها امتيازات فتدافع عن ماذا؟ عن المؤسسات والامتيازات التي تقولها المؤسسة وهذا هو القائم الآن سواء في الواقع السني أو في الواقع الشيعي أنّه هناك مؤسسة رسمية للدين الآن في الواقع السني موجود أو غير موجود؟ وبمجرد أن يقول احد شيء بخلاف ما تقوله المؤسسة الرسمية ماذا يقال؟
إذن أعزائي ارجع إلى هذه وهو أنّه تحول الدين الذي جاء رحمة للعالمين أليس هذا هو منطق القرآن وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين عندما يتحول الدين إلى مؤسسة رسمية تبدأ إلى آخره هذه التجربة الأولى.
الأعزة بإمكانهم واقعاً إن شاء الله لأنه هي وقفت عند المناكح الفصل الأول في المناكح الفصل الثاني في أحكام الفراق الفصل الثالث في باب المواريث الباب الثالث دار الإسلام في المصنفات وبودي أن هذه الأبحاث والكتاب كما قلت يقع في حدود 700 صفحة وهي دراسة أكاديمية.
الدراسة الثانية: هي دراسة أنا فيما سبق أشرت إليها إجمالاً وهي القرآن والمرأة لآمنة ودود إعادة قراءة نص القرآني من منظور نسائي توجد قراءة تحليلية لهذا الكتاب الباحثة باحثة جامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في سوسة تونس عضوء وحدة البحث انفصال العلوم واتصالها إيمان المخينيني نحو تأويلية جندرية للقران قراءة في كتاب القرآن والمرأة لامينة أو آمنة ودود هسه آمنة أو أمينة هذه الدراسة موجودة في كتاب محاولات تجديد الفكر الإسلامي مقاربة نقدية الجزء الثاني هذا أنا عندي من هذه المحاولات هذا الكتاب عندي فقط مجلدين هي سلسلة المشاريع البحثية أنا عندي مجلدين هذا الجزء الثاني منه لعله طالعه أجزاء أخرى إذن إذا توجد أجزاء أخرى للكتاب أيضاً اعينونا عليها عون الضعيف صدقة، تأليف مجموعة من الباحثين إشراف بسام الجمل مؤمنون بلا حدود.
أعزائي هذه الدراسة تبدأ من صفحة 101 إلى صفحة 171 سبعين صفحة الدراسة الحق والإنصاف دراسة قيمة جداً جداً للتعريف بالكتاب وماذا تريد هذه الدارسة والباحثة آمنة أو أمينة ودود أن تقول بهذا بغض النظر انك توافق أو تخالف أعزائي التوصيف غير التقويم هذه قلنا لألف مرة ومع ذلك يقول السيد لماذا ينقل؟
عزيزي أنا أوصف الدراسة اقرأ الدراسة أقول هذه هي الدراسة الآن إذا صار لنا وقت أيضاً نقول لا نوافق ولا نخالف نحن الآن بصدد التوصيف لا بصدد التقييم إذا صح أو التقويم البعض يقول التقييم غلط لابد ماذا يقول؟ التقويم.
تعالوا معنا إلى بعض فروعها في صفحة 102 الباحثة تقول أمينة ودود التي حاولت إعادة قراءة الآيات المتعلقة بالمرأة في القرآن لماذا؟ يقول لان غرضها الأصلي أن تقول كما أن الرجل له القدرة على أن يفسر القرآن المرأة أيضاً لها قراءتها على تفسير القرآن من قال بأنه تفسير القرآن حكر على ماذا؟ بغض النظر ارجع وأقول للمرة العاشرة أن تفسيرها صحيح أو خاطئ هسه قد تقول تفسيرك للآية خطأ هي أيضاً تقول لا، تفسيرك للآية خطأ أنت تفهم هكذا أنا افهم ماذا؟ هذا الذي اشرنا إليه بالأمس أنّه زاوية النظر واحدةأم متعددة؟ وعندما تتعدد الزوايا أعزائي أنت اجلس هنا هذا يصير فوق اجلس هناك هذا يصير تحت لان زاوية النظر تختلف إلا أن يقول قائل أن زاوية النظر في الرجل هي الواقع ونفس الأمر .
قدمت الباحثة الامنة (هي الباحثة تقول مرة آمنة مرة امينة) قراءة تفسيرية للآيات المتصلة بالمرأة ومكانتها في النص القرآني سعي منها ما هو الغرض؟ سعي منها إلى التصدي لقراءة ذكورية طغت على فهم المسلم لنصه الإسلامي عبر عصور وكانت في نظرها (في نظر آمنة ودود) سبب في تحريف المعنى القرآني طبعاً هذا ليس تحريف متعمد ومتقصد هذا تحريف معرفي لماذا؟ لأنه زاوية النظر زاوية ذكورية ثقافة المفسر ثقافة ذكورية والتفريط في القصد من الرسالة الإسلامية المكرّسة لمبدأ المساواة بين الجنسين الآن هذه المساواة الوجودية المساواة التشريعية مساواة القانونية مساواة القيمية ذاك بحث آخر كما انشغل وحضيت كتاباتها باهتمام بالغ من قبل جملة من الجالسين بغض النظر من أنها صحيحة أو خاطئة ولكنها دراسة تستحق البحث وحضيت كتاباتها باهتمام بالغ من جملة من الدارسين لكونها خاضت في مسائل التدريس ومشاغله باحثة عن خطاب منسجم ينعى عن القراءة الذكورية الاقصائية للمرأة ويقر للمرأة المسلمية باحقيتها في اثبات كينونتها عبر بلاغ الرسالة الذي يتوجه إليها بالخطاب كما يتوجه إلى الرجل.
يعني الخطاب القرآني الستم تقولون بقاعدة الاشتراك أنها موجهة إلى الرجال كما هي موجهة إلى النساء وموجهة إلى النساء كما هي موجهة إلى الرجال الستم تقولون هذا؟ تقول لماذا استعمل الصيغ الذكورية على مبانيهم أجابوهم بالغلبة من باب أنه يوجد ضيق في اللغة بأن اللغة اما ذكر وأما أنثى وما إليها معنى أن يستعمل اللغة يستعمل لغة الذكر وان كان نحن لم نوافق على هذه النظرية ولكن أتكلم عن المشهور جيد وعلى هذا الأساس هذه في صفحة 104.
تعالوا إلى صفحة 105 تقول ضمن هذا الاطار تتعين ماهية النص المسبق في اطروحة آمنة حيث تعد كل قراءة انعكاساً لتصورات ذاك القارئة ولمقاصد تلك الذات تقول لا يوجد مفسر للقرآن أو في العقائد أو في الفقه الا وهو عندما يدخل إلى النص الديني يوجد عنده قصد يريد إثباته فعندما يدخل إلى النص الديني يبحث عن أي نصوص؟ ليس بالضرورة ملتفت ولكنه هو في رؤيته يحمل نظرية فعندما يرى النصوص الدينية الذي يبرق أمامه كالنور كالمصباح يا نصوص الروايات أو النصوص أو الآيات التي تؤيده اما تلك التي تخالفه يراها أو لا يراها؟ اعشى البصر لا يرى مقصودي اعشى الفهم لا يراها وإذا رأها يقول ضعيفة وإذا رأها يقول خلاف الإجماع وإذا رأها يقول خلاف المشهور وإذا رأها يقول خلاف المسلّمات والضرورات والحوزة ببابك اذهب وانظر تقول هذه الروايات لماذا لم تعمل بها؟ يقول هذه اعرض عنها المشهور كم عندك مورد أعراض المشهور لماذا يعرض عن هذه ولا يعرض عن هذه لماذا؟ واقعاً كما تقولون أو كما نقول في الفلسفة الترجيح بلا مرجح ممكن أو غير ممكن؟ إذن لماذا يرجح؟ هذه الطائفة ولا يرجح هذه الطائفة؟ الجواب لأنه محمل بقصد وبرؤية وبنظرية وبغاية يريد تحقيقها من خلال النص يريد أن يجد لها غطاءاً دينياً تلك المقاصد وهذا اصل مهم ولهذا نظرية الموضوعية هذا كلام واقعاً لا يستحق أن يقف عنده الإنسان لأنه مراراً تتذكرون قلنا لان الإنسان عندما يدخل إلى النص الديني يدخل فارغ الذهنأم مملوء بمجموع المقدمات؟ لا يمكن إذا كان فارغ الذهن لا يفهم شيئاً .
اقرأ لك العبارة حيث تعد كل قراءة انعكاساً لتصورات الذات القارئة ولمقاصدها تلك الذات القارئة من النظر في النص ومن البحث في معنى النص فكل قارئ إذ يقبل على النص إنما يقبل عليه بقصد ما وحينئذ لا يمكن للقراءة الا أن تكون مقاصدية أو قصدية ويؤثر هذا الاقبال القبلي فالنتائج البعدي ينظر ورائها .
ولهذا وجدت جملة من المعلقين قالوا إذا قبلت انه هذه تاريخية هذه قرائتك أيضاً النص الديني تاريخية والجواب ومن قال انه أنا أريد أعطي الإطلاق لقرائتي أنا بصدد نفي أولئك الذين قالوا بالاطلاق وليس بصدد إطلاق لقرائتي أنا هم أقول ابن زماني وزماني يقتضي هذه القراءة فأقرها بما يقتضي ويؤمن احتياجات زماني ومكاني وثقافتي وشروطي الفكرية والاجتماعية نعم أنا هم كذلك كما أن الآخرين فعلوا أنا هم ماذا؟ ونعم ما قاله بعض العرفاء وجملة من العرفاء طبعاً هو ليس مقصوده بس أنا استفيد منه أن العارف ابن الوقت طبعاً هو لهم مقصودهم أنا لي من هذا اللفظ معنى آخر ابن الوقت يعني ماذا؟ يعني الإنسان القارء للنص هو وليد ثقافة عصره.
تقول لي سيدنا هذه في النبي والأئمة ماذا تفعل؟ أقول لنا حديث ذاك بحث آخر انه لابد أن نرى أن الأئمة أن النبي كان يلحظ هذا المعنى عندما يذكر رواية أو لا يلحظ يعني عندما كان يقول افعل لا تفعل يحل ويحرم يستحب، يكره ليس انه كان بصدد الإطلاق أو كان بصدد البعد الزماني هذه النصوص مملوئة في زمانكم قال يابن رسول الله يأتينا زمان آبائكم شيء ويأتيكم متأخر قال خذ بالاحدث ودع المتقدم انتم ما تتكلمون عن الواقع ونفس الأمر؟ ما معنى احدث واقدم أصلاً إليها معنا؟ بناءً على كل من يقوله الأئمة مطابقٌ للواقع ونفس الأمر إليها معنى انه احدث واقدم واجدد أو ليس له معنى؟
طبعاً يكون في علمك أنا معتقد أن القديم مطابق لنفس الأمر بشرطها وشروطها وان الحادث مطابق لنفس الأمر بشرطها ولكنك حذفت الشروط وان الأئمة سلام الله عليهم لم يحذفوا الشروط أنت في فقهك قلت الإطلاق الازماني الإطلاق الاحوالي الإطلاق الافرادي الإطلاق المكاني هذه الاطلاقات أنت جئت بها والا لا يوجد في النص اين عندك في النص هذا الذي أقوله إطلاق من جهات أربعة عندك هكذا شيء نعم أنت في علم الأصول لان عقليتك عقليت فوق الزمان والمكان فسويتها إطلاق ازماني إطلاق احوالي إطلاق مكاني والى آخره وإطلاق ثقافي والى آخره.
نرجع إلى بحثنا في صفحة 106 ومن هنا بعد إليها مجال للموضوعية أو لا مجال للموضوعية بالمعنى المتعارف في اذهانكم؟ أن الإنسان يأتي إلى النص وهو خال الذهن عن كل شيء هذا شعر وليس علم يعني ماذا خالي الذهن؟ إذا أنت خالي الذهن عن اللغة العربية وقواعد اللغة العربية والنحو والصرف والمعاني والبلاغة والمنطق والكلام والعقيدة وكلها أنت بينك وبين الله تصير انسانأم جدار؟ تصير جدار وماذا تفهم عن النص ماذا يأتي إلى النص وهو خالي الذهن يعني ماذا؟ يعرفون ما هو معنى هذه الجملة؟!
إذن أنت تأتي ومحمل بكم علم؟ والله خمسين محمل علم أنت محمل اصول وقواعد اصولية وكلامية وفلسفية ولغوية وادبية ونفسية وثقافية، ثم تأتي إلى النص الديني ولهذا بعد هناك الأعزة يراجعون بهذا الفهم تنكر الكاتبة وجود منهج معين يدعي لنفسه الموضوعية بشكل كامل، أصلاً لا مجال له في نظريات الحديثة وفي نظرية المعرفة تقول لي إذن الحقيقية ماذا تصير؟ لا تصير الحقيقة نسبية هذا جهل آخر، الحقيقة تبقى مطلقة أنت الذي تأخذه من الحقيقة نسبي لا تخلطون بين النسبية في فهم القارئ والنسبية في الواقع وان كنت أيضاً أنا معتقد بالنسبية للواقع كيف؟ أقول نعم لأنه إذا كانت حقيقة مرتبطة بشرائطها الزمانية والمكانية تكون مطلقة أم نسبية؟ يعني بعبارة أخرى نبوّة نوح وما قاله نوح مطابق للواقع أو غير مطابق للواقع مطلق أم نسبي؟ مرتبط أن لا تأتي شرعية إبراهيم وإذا جاءت شريعة ونسبية لماذا تخاف؟ بلي الواقع أيضاً نسبي أنت جعلته ماذا؟ نعم يعني تقول لي ليس مطلق أقول نعم كلما كنا في شرائط نوح فشريعة نوح هي الحاكمة ولكن الآن شرائط نوح أم شرائط خاتم الأنبياء؟ إذن انتهى دورك، هذا مطلب جديد نظيفه إذا كنا قبل نقول النسبية في الفهم الآن النسبية اين؟ بالأمس قلت لكم أعزائي ما مطلب علمي الا ويولد ألف سؤال أنا ما قلت ولد سؤال ولكن اطرح البحث بلي اطمئنوا.
ومن هنا تعرف الكاتبة بأن النص المسبقة ما هو؟ يعني هذه الثقافة القبلية التي على اساسها تقرأ النص بكونه مجموع الفرضيات والمنطلقات اللغوية والأفكار والأحكام التي تشكل نسقاً في التمثل والتقبل وتخلق (هذه مجموعة المنطلقات اللغوية والأفكار والثقافة وغيرها) لكل قارئ خصوصيته التي تتعين وفقاً لخلفيته الثقافية المخصوصة وتسمح هذا هنا ينفتح باب انفتاح الدلالة للنص الديني أو انغلاق الدلالة؟ وتسمح بتنوع الرؤى التي تعكس شخصية كل قارئ وتميز قرائته عن قراءات الآخرين وحينئذ لا يمكن أن يكون هناك تقويل دون فرضيات مسبقة تأويل يعني تفسير وفهم إذ ليس الفهم الا نتاج بنية أساسية متراكمة عبر التاريخ وبذلك لا تنبثق وفي السياق الإسلامي تعد ودود الفهم القبلي للنص القرآني دافعاً من دوافع كثرة التأويلات والتفسيرات وتعدد الإفهام والاراء وهو ما يجعل من العلاقة بين المسلم ونصه مباشرة واكثر حميمية ذلك أن المعنى لم يعد ناشئ فحسب من النص المقروء بالتزواج بين النص وبين قارئ النص وهذا الذي تتذكرون في آخر العام الماضي نحن قلنا ما هي أركان قراءة النص الديني اركن الأول ما هو؟ النص، الركن الثاني ما هو؟ قارئ النص لا يمكن أن توجد قراءة بلا هذه الأركان الركن الثالث كذا تتذكرون أربعة أركان قرأنا وهذه إشارة إليها وقلنا دعوى إلى تأسيس علم اصول جديد قالت: ذلك أن المعنى لم يعد ناشئ حسب من النص المقروء إنما هو كذلك نابع من الذوات القارئة ما يجعل النص متعدداً معناً وان كان واحداً لفظاً.
سؤال للأسبوع القادم وهو أن تعدد المعنى بحسب الواقعأم تعدد المعنى بحسب القارئ؟ لابد أن نستدل واقعاً بحسب الواقع معنى يوجد ولكن 99% إذا كانت قراءة واحدة منها مطابقة والباقي باطلةأم هذه كلها قراءات مطابقة للواقع لا متعدد لا أن الواقع واحد هذا بيانه أن شاء الله سيأتي في يوم السبت والحمد لله رب العالمين.