أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أنا إنما وقفت عند هذه التجربة الثانية التي هي القرآن والمرأة لأمينة ودود ليس للقراءة الموجودة هنا ولكن للأصول التي ذكرتها في كتابها لبيان القراءة التي تريد أن تقرأها ضمن أي أصول وضمن أي قواعد، ولهذا تجدون أنّه بالأمس في البحث السابق نحن ذكرنا مجموعة من القواعد لا علاقة لها بهذه القراءة ولكنها أصول أساسية لأي قراءة للنص الديني سواءً كانت هذه القراءة صادرة من الذكور أو صادرة من الإناث لا فرق بينهما، ولهذا لا يتبادر إلى الذهن إننا نقف عند هذه القراءة الثانية أو عند هذا النموذج الثاني أو المثال الثاني لأجل هذه القراءة لا لا وإنما للأصول المنقحة لهذه القراءة، وإن شاء الله سأبين أهمية هذه القراءة واهمية هذه الأصول.
كما اشرنا بالأمس وقفنا عند محاولات تجديد الفكر الإسلامي مقاربة نقدية الجزء الثاني قلنا بأنه هذه الدراسة تبدأ بعنوان قراءة في كتاب لأمينة ودود في كتاب القرآن والمرأة وانتهينا إلى هذا المقطع، هذا أصل أساسي وبالأمس اشرنا إليه والآن نؤكده مرة أخرى وهو أنّه لا ينبغي أن تكون قراءة الآخرين وفهم الآخرين هي النظّارة التي من خلالها تنظر إلى النص الديني، الآن الأصل الحاكم في حوزاتنا العلمية هي هذه الطريقة وهو أوّلاً أن تفهم ما قاله الفقهاء وبعد ذلك تأتي لتفهم الرواية.
الآن في الحوزات العلمية عندما تدخل درس الأصول عندما تدخل درس الفقه في أي باب كان ماذا تدرس أولاً؟ أقوال الفقهاء واقعاً كاملةً ثم على أساس هذه الرؤية التي تحملها من كلام الفقهاء واجتهادات الفقهاء تدخل إلى وسائل الشيعة والى النص الديني أو إلى الآية القرآنية وأنت قد تشكلت رؤيتك ومبانيك من خلال كلمات العلماء، فعندما تنظر إلى الرواية تنظر إليها بأي نظّارة بأي قراءة؟ بقراءة هؤلاء.
بعبارة واضحة دائماً تنظر إلى النص الديني بلا أو واسطة أو مع الواسطة؟ مع الواسطة من قبيل العلم الحصولي، العلم الحصولي عندما تريد أن تفهم الواقع بأي طريق تفهم الواقع؟ من خلال المفاهيم والمعاني والدلالات اللفظية الموجودة في ذهن كل إنسان للكشف عن الواقع، ومن هنا تجدون في كثير من الأحيان أن نفس هذه المفاهيم والمعاني والدلالات تكون حاجباً لفهم الواقع، هنا حاول العرفاء أن يتخلصوا من هذا فالتجأوا إلى العلم الحضوري حتى يتخلصوا من الواسطة.
إذن واحدة من أهم الأصول لأي قراءة للنص الديني انك حاول بقدر ما تستطيع أن تحذف الوسائط، في صفحة 313 ويعد النقد الموجه إلى ضروب التفسير هذه مسلكاً أولياً من مسالك التأويل الحديث واقعاً من أهم أصول التفسير وفهم النص في القراءات الحديثة هو هذا، على اعتباره يكشف للمؤول نقائص عديدة ينبغي على المؤول والمفسر للنص تفاديها عند خوضه تجربة القراءة ما هي هذه النقائص والعيوب؟ وبذلك تصير علاقته بالمقصد القرآني أكثر أصالة ومباشرة يحذف الواسطة، الواسطة ما هي؟ فهم الآخرين ذلك أن محاولة المسلم فهم القرآن بتوسط التراث التفسير تريد أن تفهم القرآن تفهمه من خلال كلمات المفسرين تريد أن تفهم الفقه من كلمات الفقهاء.
والعجيب أن الفقهاء لا يكتفون يعطوك قراءتهم عن الرواية بل الرواية التي لا تعجبهم يضعوها جانباً اعرضوا عنها أنت أيضاً لابد ماذا؟ لابد تعرض عنها شيء غريب واقعاً، تجد روايات واضحة الدلالة سنداً دلالةً رحمة الله على أعلامنا الفقهاء كلما ازدادت الرواية صحةً والمتن دلالة وقوةً وأعرض عنها المشهور أو علماءنا السابقين يكشف عن ضعف اكبر! عجيب بيني وبين الله هذا فهمه للروايات لماذا اعرض عنها مع أنّه المباني تقول روايات وكم له نظير في روايات المباني الفقهية لماذا؟ لان المدار على وجود الواسطة والواسطة من؟ فهم السلف الصالح، هذا تخلصوا منه وإلا لن تخرجوا بنتائج أفضل مما وصل إليه السابقون.
يقول بتوسط التراث التفسيري واعتماداً عليه إنما يبعد المسافة بينه وبين نصه، في الدعاء المنسوب إلى الإمام الحسين في يوم عرفة يقول لا تجعل بيني وبينك مسافة اربطني بك مباشرة، ويضع من الحواجز واقعاً فهم الآخرين ويضع من الحواجز ما به تستحيل عملية الفهم وتصير ضرباً من المغالطة والزيف، إذ الفهم حينها يصير مرتبطاً وثيق الارتباط بالمقالة التفسيرية لا باصل الخطاب القرآني وتستحيل هذه الوساطة بشكل واضح شرطاً موهوماً من شروط الفهم، شرط من شروط فهم النص الديني فهم ماذا؟ فهم كلمات العلماء التي الآن موجودة.
الآن عندما إذا تريد أن تكون عالم لابد تعرف لا اقل هذه الخمسين سنة النائيني ماذا يقول، العراقي ماذا يقول، الأصفهاني ماذا يقول، الخوئي ماذا يقول، الصدر ماذا يقول، الحكيم ماذا يقول، اراكي ماذا يقول، هكذا وهكذا فكلما تحفظ هذه الكلمات يقولون ما هذا؟ أعلم، محيط بكلمات الأعلام مع أنّه لا يعلم لأنه المسكين هذا صاير مقلد لكلمات الأعلام من حيث لا يشعر وهذه هي مشكلتي أنا مع هذه الحوزات العلمية لأنه هو يدور في أي أفق؟ في أفق هذه الكلمات، أنا بيني وبين الله لا أقول بأنه كلمات من علماء محترمين لهم وجهات نظر اجتهاداتهم ولكن لماذا حجة عليّ من أين؟
يقول مرتبط بالمقالة لا بأصل الخطاب وتستحيل هذه الوساطة وتكون شرطاً موهوماً من شروط الفهم استوجبته هي هذه القضية التي مراراً ذكرناها استوجبته سلطة المعرفة السلفية وهذه هي السلفية، وفرضته على كل قارئ للنص فرضاً من هنا طبقوا عليه فإذا كانت على مر التاريخ التفسير والكلام والفقه والأخلاق والقيم والتاريخ كله كانت قراءة ذكورية فطبيعة الحال أنت إذا وسّطها تستطيع أن تفهم القراءة الأخرى أو لا تستطيع؟ لا تستطيع، هذا أصل معرفي مهم في عملية فهم النص الديني.
من هنا كان الالتزام بنتائج التفسير الذكوري الكلاسيكي للقرآن واعتبار هذا الفهم الضيق لماذا ضيق؟ لأنه محدود، مربوط بزمان أو بمكان أو بتاريخ أو جنس إلى آخره، سبيل المسلم الوحيد لتمثل المعنى القرآني فلا طريق له أن يفهم القرآن إلا من خلال هذه القراءة الذكورية يمثل عند الكاتبة هذه يقول، يقول هذا يعدّ من أهم الانحرافات لفهم ماذا؟ طبعاً بنظر المرأة من أهم الانحرافات وإلا مو أنّه من أهم، لأنه القضية قضية نسبية ليست قضية مطلقة، آمنة ودود تقول هذه من أهم الانحرافات، إذ هذه من أهم الانحرافات أم في نظرك من أهم الانحرافات؟
إذا تكلمنا مع الذكور يقول انحراف أم يقول هو هذا الواقع؟ فإذا آمنة ودود تتصور بأنه هي وصلت إلى الحقيقة والذكور أخطأوا أيضاً وقعت في نفس الفخ من حيث لا تشعر، نعم من حقها أن تقول هذه قراءة ذكورية لابد أنا أقدم ماذا؟ قراءتي والذي هو حجة عليّ قراءتي لا قراءة الآخر مو أنّه هذا انحراف وخطأ وكذا وخمسين قائمة، نفس الكلام الرجل يقوله لمن؟ يقوله للمرأة انحرافاً بيناً عن المقصد الإلهي من الوحي كما يعد زيغاً عن مبدأ فلان وهو تأصيل العلاقة هذا خلاصة الأصل وهو تأصيل العلاقة بالنص في ذاته دون الاعتماد على فهم الآخر له.
تعالوا معنا حيث تلاحق المؤلف أن المفسرين القدامى وكل من نحى نحوهم من رجال الدين قديماً وحديثاً انتم ترون العبارة رجال دين ولا يوجد نساء دين طبعاً على مبنى من يعتقد أن هناك مرادفة بين الرجال والذكور مع أنّه مراراً ذكرنا لا مرادفة بينهما وكل من نحى نحوهم من رجال الدين قديماً وحديثاً إنما يعطلون حركة الفهم بما يضعونه من تفاسير تقف حاجزاً بين القارئ ونصه القرآني وتصبح بمثابة الأحكام المسبقة الضارة بعملية القراءة لكونها تصدر عن خلفية نظرية أُحادية يعني من جنس واحد وهم الذكور هي نظرة الرجل إلى النص القرآني وفهم أحكامه فهماً مخصوصاً يغيب فيه كل اعتبار للنظرة الأخرى هذه نظرة أخرى بما تتضمنه من أسئلة ملحة يفرضها وضع المرأة المسلمة حديثاً.
رواية موجودة انتم تقرأونها يميناً ويساراً على المنابر وتفتخرون بها وهي موجودة في كتبنا وأيضاً في كتب القوم أنّه سئُل الرواية عن أمير المؤمنين ما هو أفضل شيء للمرأة؟
فجاء علي وسأل الزهراء، ماذا قالت؟ قالت ألا ترى رجلاً ولا يراها، سؤال الآن في ثقافتنا حتى في ثقافتنا هذا في إيران وفي مكان آخر المرأة تذهب وتتعلم وتصير عالمة وتصير مؤثرة اجتماعياً هذا نقص؟ أم كمال؟
طبعاً إلى الآن موجودين أُناس امرأته لابد تبقى بالبيت لا يراها احد ولا ترى احد إلى الآن موجودة هكذا عقلية ولكن الحالة العامة ما هي؟ ألا ترى وألا يراها أم أن تكون عفيفة أن تكون صوتها لا يكون كذا حجابها لا يكون كذا ولكنه تقوم بكل الأعمال الاجتماعية، في النتيجة هذه القيم تبدلت يعني القيم تاريخية أم مطلقة؟ هذه لابد نفهم كما تقول وضع المرأة المسلمة حديثاً الآن يوجد شيء جديد دخل على حياتنا الاجتماعية أن المرأة الجاهلة تستطيع أن تربي جيلاً عالماً أو لا تستطيع؟
إذن لابد أن تكون متعلمة إذا أردت جيلاً متعلماً أليس كذلك، إذا أنت بناءك أن تحفظ أن المرأة لا ترى رجلاً وأن لا يراها رجلاً إذن الجيل مالك يصير أمي فأنت بين هذا وبين هذا.
تعالوا معنا إلى صفحة 117 يقول وينتج من ذلك الخلط هذا أصل آخر وهذا الذي أنا طبعاً كثير من هذه الأصول نحن نقحناها في أبحاث سابقة لكن هنا بحمد الله تعالى هذه المقالة سبعين صفحة في الأعم الأغلب هذه الأصول موجودة وهو ضرورة التمييز بينما هو أصيل وجودي في المرأة وبينما هو ثقافي واجتماعي في المرأة، لأنه كثير من العادات تحولت إلى جزء من الدين والدين أيضاً تحول إلى جزء من التكوين والوجود مع أنّه هي قضية عادة قضية ثقافة.
وينتج من ذلك الخلط بين الثقافي والقرآني من جهة وكذا إسقاط مبدأ كونية الخطاب الإلهي يعتبر فهمه الخطاب الإلهي مطلق ولكن يعتبر فهمه أيضاً مطلق، مع أن الخطاب الإلهي مطلق ولكن فهمك ما هو؟ مقيد، نسبي، تاريخي، ثقافي، الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان لفرض تصورات محدودة ومضيقة بحدود ثقافة مجتمع بعينه في واقعه هو مقيد ولكن تريد أن تجعله مطلق، إنّ أزمة العلاقة بالنص مفضية حتماً إلى إشكال فهم جملة من المسائل لعل ابلغها أثراً واهمها في مقاربة ودود مسألة مكانة المرأة ومفهوم المرأة في النص القرآني وما يقابلها هذا أيضاً في صفحة 117.
تعالوا معنا في صفحة 118 النتيجة هي احتكار حق الفهم من قبل الرجل وأنّ الحق الانحصاري لفهم النص الديني لمن؟ ونظّروا لذلك وأسّسوا لذلك، كيف أسسوا قالوا لا يجوز تقليد المرأة فالمرأة تجد نفسها حتى لو بلغت ما بلغت من العلم يمكن الرجوع إليها أو لا يمكن؟ لا يمكن، تقول إذن لماذا شنو، يعني من قبيل الآن شخص أو امرأة تتخرج من جامعة من الجامعات ولكن القانون يقول المرأة التي تتخرج من فلان جامعة تتوظف أو لا تتوظف؟ لا تتوظف، فالنساء يدخلن تلك الجامعة أو لا يدخلن؟
انظروا لهذا الفهم الذكوري الانحصاري كيف طوق المرأة من كل جهات، من خلال الأخلاق من خلال القيم من خلال الحجاب من خلال ألا ترى رجل ولا يراها رجل ووووو ويحرم التقليد وصوتها عيّن وعورة وهي كلها عورة و….
فاحاطة واقعاً محتوشين المرأة من كل جانب أنا لا أريد ادخل في نظرية المؤامرة يعني مؤامرة الرجل على المرأة، لا بل أريد أقول أن هذه هي القراءة الذكورية، وان احتكار حق الفهم من قبل الرجل على امتداد تاريخ علم التفسير الإسلامي للقران هو الإقرار إذن ماذا لابد؟ لابد أن نقبل هذا الأصل وهو الإقرار بضرورة انفتاح النص على افهام متعددة وعلى قراءات مختلفة لا تقتصر على وجهة نظر أُحادية.
الآن سؤال، وهو أن معيار التفاضل بين الرجل والمرأة بين الذكر والأنثى على أساس الجنس أم على أسس أخرى أي منهما؟ الآن المعيار عندنا على أساس الجنس مع أنّه عندما تدخل إلى النص القرآني تجده على أساس الجنس أم على أسس أخرى؟ أن اكرمكم عند الله اتقاكم، هذه واحدة نموذج مسألة الخلافة أني جاعل في الأرض مسألة الخلافة، أهم ميزة كمالية للإنسان أنّه خليفة الله في أرضه لكن أنت عندما حرفت المسيرة وجعلت التفاضل على أساس الجنسية لا على أساس التقوى لا على أساس الخلافة لا على أساس نفع الناس، لا لا لا، انظروا إلى العبارات مفيدة جداً.
ويكشف هذا الموقف من الرجل والمرأة عن أن معيار التفاضل بينهما جنسي صرف وان هوية الإنسان إنما ترتبط بجنسه لا بخلقه ودينه وهو ما يناقض المقصد القرآني بجلاء حسب الكاتبة يقول إذا جعلت معيار الكمال ومعيار التفاضل هو الجنس هذا يتفق مع النص القرآني أو مخالف مع النص القرآني؟ وهذا باب واقعاً ينفتح منه ألف باب، أنت الرواية أخذها أي رواية كانت، انظر أن القرآن ماذا يفاضل على أي أساس يفاضل وان هذه الرواية على أي أساس تفاضل؟ ذلك أن الاختلاف بين الجنسين لا ينبغي أن يعد تفاضلاً أو تمايزاً إنما هو تباين ضروري.
هذا إن شاء الله تعالى سيأتي في بحث لاحق قرآنياً لأنه إن شاء الله نحن بعد أن ننتهي من هذه الأبحاث سندخل في أبحاثنا أساساً بيني وبين الله إذا كانت هناك كما تقول الحركة النسوية العالمية أو الغربية هناك مساواة بين الذكر والأنثى في جميع الحقوق والواجبات والمسؤوليات هذا خلاف نظام الخلقة إذ لماذا جعله ذكراً وأنثى؟ إذن ما هي نظرية القرآن؟
انتم من جهة تدعون إلى المساواة والعدالة ومن جهة أخرى تقولون هما ذكر وأنثى جعلناكم، خلقناكم من ذكر وأنثى إذ لماذا ما هي فلسفة هذا الخلق قرآنياً؟ وهذه خلاف تلك النظريات التي تقول بأنه مساواة في جميع الأبعاد.
انظروا في جملة واحدة أن شاء الله في جملة واحدة سيأتي يقول أن الاختلاف بين جنسين لا ينبغي أن يعد تفاضلا أو تمايز هذا ذكر كونه ذكر ليس يعني أصلاً هو كونها أنثى ليس معناها يعني ادواً لا أبداً لا علاقة له إذن لماذا جعل ذكراً وانثى؟ في جملة واحدة إنما هو تباين ضروري لتحقيق التوازن في مختلف الأدوار والوظائف في هذه الحياة لا يتحقق التكامل الا بهذين لا الرجل يستطيع أن يكمل بلا أنثى ولا الأنثى تستطيع أن تكمل وهذا معناه أن للرجل من الإمكانات ما تفقده المرأة وان للمرأة من الكمالات والامكانات ما يفقده الرجل ولكنه مع الأسف الشديد نحن ثقافياً ماذا قلنا؟ قلنا كل الكمالات في الرجل وكل النقائص اين؟ في الأنثى ومسكينة صدقت مثل ذاك الشخص الذي يقول اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس هذه النظرية النازية المعروفة اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس ثم اكذب اكذب اكذب حتى تصدق نفسك، نحن أيضاً جعلنا المرأة المسكينة تصل إلى هذه الدرجة كذبنا عليها حتى صدقت ثم كذبنا حتى صدقت نفسها مسكينة أنه ليست لها أية امكانات تحتاج وإلى من يدبر امرها.
ولهذا إذا تتذكرون في اول الأبحاث قلنا للأعزة قلنا أوّلاً على المرأة أن تعرف نفسها ما هي إمكاناتها وان تحاول أن تعرف نفسها على من؟ يعني هذه الصورة الخاطئة التي يحملها الرجل عنها لابد أن تصححها.
الآن لا أريد اذهب إلى النظرية ابن عربي أبداً يتجاوز هذا ولا يعتقد بذلك يقول الكمالات الموجودة للمرأة تفوق كذا الكمالات الموجودة عند الرجل وان الله تجلى في كمالاته في المرأة أكثر مما تجلى في الرجل إذا صار وقت نقف عند ابن عربي في موقفه من الرجل والمرأة واقعاً اعاجيب وعنده شواهد أنا لا أريد أقول النظرية صحيحة ولكن أريد أقول توجد قراءة أيضاً بهذا الشكل إنما هو ضروري لتحقيق التوازن في مختلف الأدوار والظائف التي يؤديها كل جنس من الجنسين على عكس ما اقر في المنظومة التقليدية من أعلام القيم الذكورية التي تقيد هوية الإنسان بجنسه فتنسب الافضلية إلى الذكورة وتلحق بالانوث كل صفات الدونية والنقصة وهذه مئات الروايات التي قرأناها في العام الماضي والسنوات الماضية وذلك ما روج خطئاً سوء تقدير الإسلام للمرأة يعني الفهم الذكوري صار سبباً لاتهام الدين لأنه قالوا انه الدين هو هذا الفهم مع انه الفهم شيء والدين شيء آخر ولهذا والاشكال في ذلك ناجم هذا الذي اكدناه مراراً وتكراراً إذا تريد أن تعطي للدين قيمته بالك وإياك أن تقول فهمي من الدين هو الدين فهمك من الدين مقيد نسبي ولعله ناقص ألف نقص فإذا قلت هو الدين يعني ماذا فعلت بالدين؟ اسقطت الدين أنت في حياة الناس والله أنت يوم القيامة مسؤول في حيات الناس أقول إذا كان هذا الدين نحن لا نريد مع انه هذا ليس هو الدين هذا هو الفهم من الدين لأنه البعض يتصور لماذا السيد يقول فهمنا من الدين ليس دين عزيزي لان الدين مقدس وفهمك مقدس أو غير مقدس؟ غير مقدس، الدين مطلق وأنت مطلق أم مقيد؟ الدين واحد وأنت واحد أم متعدد؟
هذه كلها خصائص لماذا نقول هذا هو ذاك؟ أصلاً اين التشابه بين الدين وبين الفهم الديني؟ قل لي اين الاشتراك؟ فلهذا انظروا اين الأصل؟ والاشكال في ذلك ناجم عن الخلط بين الفهم البشري للدين والدين في ذلك ولهذا أنت كذا، الإسلام هو الحل نعم أنا هم أقول الإسلام هو الحل هذا الشعار الذي رفعوه في المصر وغير المصر ولكن أنت الإسلام؟ أنت فهم من الإسلام، أمامك هذا العراق 16 سنة كل الإسلاميين حكموا في العراق بلا استثناء شيعة وسنة سياسيين ومرجعية دينية كلهم جزء من هذا الواقع الذي الآن تجدونه في الساحة وأدى إلى هذا الانفجار في الساحة، هذا هو الدين؟ إذا قلت هذا هو الدين يعني الفساد هو الدين يعني تضييع حقوق الناس هو الدين يعني يعني ايجرأ احد يقول هذا هو الدين؟ يقول لا والله الدين شيء مقدس وهؤلاء الذي يفعلون شيء أصلاً أنا لا افترض هؤلاء لا أصحاب مامرة ولا أبداً وإنما افترض فهمهم من الدين إذن والله إذا أردنا أن نحفظ الدين ونحترم الدين ونقدس الدين لابد أن لا نجعل من افهامنا جزءاً منه.
هذا الأصل الذي اشرنا إليه إنما هو فهم انعكاس لتاريخية القرائة وللحظتها الراهنة وهو ما لا يمكن فرضه أو اسقاطه على لحظة فهم أخرى تحتكم إلى ظرفية تاريخية مغايرة لظرفية تاريخيتنا ولزماننا ومكاننا فالصعوبة التي تعترض لمؤول النص المقدس تقول عندنا نص مقدس ولكن ما اوأوله واقدسه وافهمه مقدس؟ لا عزيزي ليس مقدساً فالصعوبة التي تعترض ليسأول المقدس كامنة في إنتاج قراءة ترتكز على استنطاق وتحتوي تاريخياً على ما هو كذلك تاريخياً إلى آخره .
إلى أن نصل إلى صفحة 133 ومعنى ذلك أن الحديث عن مقصد كلي على النص لا يعني بتاتاً ادعاء حقيقة واحدة للنص لا يقول قائل أن القرآن فيه الحقيقة المطلقة نعم أنا أيضاً اعتقد أن القرآن فيه كل حقيقة بعد أن اعتقدنا كلام الله فيه باطل؟ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه نعم ولكن ما وصلت إليه هو الحقيقية أم فهمك من الحقيقة؟ هذه المغالطة هي المستمرة على مر تاريخ الفكر الإسلامي.
العبارة: أن الحديث عن مقصد كلي للنص لا يعني بتاتاً ادعاء حقيقة واحدة أو معنى منته بانتهاء تجربة قراءة الواحدة فشأن الحركة أنها لا متناهية وإنها في صيرورة غير منقطعة.
تعالوا معنا إلى صفحة 141 تدعوا الكاتب إلى تأسيس هوية المرأة في الإسلام على ارضية تستعيد النظر في المعنى القرآني لتسترجع من خلالها مكانتها التي اقرة في النص التأسيسي لان القرآن هو التأسيسي الأوّل وانتفت في التأويل الذكوري هذه المكانة لها موقع في المكانة الذكورية أو ليست لها موقع؟ وانتفت في التأويل الذكوري ولبلوغ هذا الهدف التأويل من القرائة تستند ودود إلى جملة من الآيات القرآنية ولهذا بودي أن الأعزة يطالعون هذا الكتاب حاولة أن تستند إلى مجموعة من الآيات تقول القراءة الذكورية هذه ولكن نحن نقدم قراءة انثوية التي تقوم هذه القراءة الذكورة على ماذا؟ القراءة الانثوية الرافضة على كل ممارسات الإقصاء والتمايز على أساس الجنس.
إلى أن نأتي إلى صفحة 145 ماذا يوجد؟ تواجه الباحثة التفسير الذكوري للقرآن بمحاولة تفسيرية نسوية فتقلب جملة من المسلّمات التي قرت ي هذه المدونة لارساء منظومة مفهومية مغايرة تدحض كل قراءة مركزة تمايز جنس آخر هذه هم في صفحة 145 إلى أن نأتي في صفحة 147 أن خلافة الله (وهذا هو الأصل الكلي في القرآن الكريم) في الأرض ليست حكراً على فئة الذكور وهذا النص القرآن الكريم إني جاعل في الأرض خليفة لم تقل إني جاعل في الأرض رجل خليفة وإنما الإنسان هو خليفة الله، إنما تؤكد الكاتبة مسؤولية الفئة النسوية فيها بدرجة لا تقل عن المسؤولية الرجالية في شيء ولكن كل في موقعه لا أريد أقول أن المسؤوليات التي هي للرجال هي أيضاً ماذا؟ هذه لم تعد نساء بل صرن رجال، صارت المرأة فرداً آخر من الرجال لا ليس الأمر كذلك.
تعالوا معنا هذه في صفحة 147 والآن إلى صفحة 169، وضمن هذا السياق الدقيق استنتجنا أن آمنة ودود في قراءتها للتراث كانت تعمل على صياغة تمثل وجودي يثبت في كل مرة أن النص القرآني يخاطب الإنسان لا يخاطب الرجل أو الذكور هذا أوّلاً وان النص القرآني يخاطب الإنسان في كل زمان خاص بذلك الزمان ليس فقط يخاطب الدر الأوّل كما هي نظرية الميرزا قمي واضيق منها نظرية الاخباريين أن القرآن لا يفهمه الا من خوطب به الرسول والأئمة هذه لا تعتقد وهو صحيح هذا لأنه وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً أن النص يخاطب كل من يقرأه بشكل محايث للحظته التاريخية وبنحو غير مفصول عن حاضر القراءة وهو ما يستدعي انتماء القارئ إليه وعدم انفصاله عنه.
ثم هذه الخاتمة أن تأويل القرآن (هذه النتجة الأصلية وهو انفتاح الدلالة القرآني) والنص القرآني يصل مشروعاً انفتاحياً إذ لا يجدر بأي مأول أن يدعي تحصيل الحقيقة وامتلاكها لا يحق إلى أي احد يقول أن الحقيقة في جيبي وقد حققته بما لا مزيد عليه وقد اغلق الباب وعلى هذا الأساس تنزل الكاتبة قراءتها للنص القرآني في هذا الاطار الذي يجعل الرهان الأصلية التأويل رهان منه لا رهان تحصيل للحقيقة الاطلاقية كل فاليتواضع يقول هذا فهمي من النص القرآني بيني وبين الله هذا الكلام فيه تكبر أم فيه تواضع للعلم؟
اما الذي يدعي أن الحقيقة بيده هو يسير بطريق الشيطان ولكن لا يعلم والذي يقول أنا خير منه يعني أي منطق؟ يعني منطق إبليس ومنطق الشيطان أنا خير منه يعني ماذا؟ هذا هو منطق الابليسي أنت عندما تعتقد الحقيقة بيدك وبناءً على ذلك تعد الكاتبة إنما بلغته في النتائج من كاتبتها يمثل امكاناً من امكانات فهم المتاح فهم في مقابل فهم آخر ويستجيب لهذا المبدأ لشرط أساس في القراءة وهو مبدأ نسبية الحقيقة هنا الخطأ ليس الحقيقة في مقابل الثبوت نسبية الحقيقة في مقام الإثبات وهذا الحقيقة بمجرد إثبات انه يستمعون في مقابل كلماتنا هذه نسبية الحقيقة لا عزيزي أنت والله لا تعرف نسبة الحقيقة ونعرف معنى الحقيقة من هذه ليس نسبية الحقيقة في عالم الثبوت والواقع بل نسبية الحقيقة في عالم الفهم والاثبات الا أن تدعي انك مطلق والإطلاق الوجودي ليس الا للحق تعالى واقعاً الذين يدعون أن فهمهم مطلق هؤلاء من حيث لا يشعرون مشركون نظرياً لأنه يدعون الشركة مع رب العالمين من يملك الحقيقة المطلقة غير المطلق وهو الحق اللامتناهي اما أنت بلغت ما بلغت فأنت لا يمكنك أن تدرك الحقيقة المطلقة على ما هي عليها أبداً لا يمكن الباب مغلق فلسفياً وجودياً معرفياً فتواضع للعلم وقل ذلك مبلغهم من العلم وهذا نص القرآن وليس من عندي ذلك مبلغهم من العلم وهو مبدأ نسبية الحقيقة فهي من وجه تدحض القول بوجود حقيقة سكونية جامعة ومن وجهة ساكنة تقر بأن الغاية من القراءة لأي نص ليست تحصيل حقيقة واحدة وإنما هي فتح فهمه على الإمكان.
إذن انتهينا إلى هنا في المثال الثاني أنا أن شاء الله تعالى أحاول في درسين ولا أكثر أن أبين لكم نظرية معرفة ذكورية ونظرية معرفة انثوية يعني ما هي خصائص النظرية نظرية المعرفة عند الذكور وما هي خصائص نظرية المعرفة التي هي اساس كل معرفة الأصولية عند الإناث وارجأ إلى القرآن لاجد يؤكد هذه الحقيقة أو لا يؤكدها لأنه بحثنا أحاول أن يكون قرآنياً الآن قد يدعي توجد نظرية معرفة ذكورية وتوجد نظرية معرفة انثوية لو سأل سائل من اين تقول الست أنت سيدنا تقول بمحورية القرآن اين في القرآن هذا؟
توجد قراءتنا لنظرية المعرفة قرآنياً ذكورية وانثوية هذا أوّلاً هذه خارطة البحث أيام القادمة وثانياً كيف تؤثر على العلاقة بين الإنسان وبين خالقه نظرية المعرفة؟ يعني نظرية المعرفة الذكورية كيف تنظم العلاقة ونظرية المعرفة الانثوية كيف تنظم العلاقة وستجدون علاقتان لا صداقة بينها ولا قرابة بينهم ولكن الحاكم الآن تجدون في العلاقة بيننا وبين الله يا علاقة؟ علاقة ذكورية لأنه قائمة على نظرية المعرفة ذكورية مع أن القرآن الكريم أشار إلى المعرفة الانثوية وأشار إلى ما يترتب على هذه النظرية من العلاقة بين العبد وبين الخالق والحمد لله رب العالمين.