أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بالأمس وقفنا عند تأثير القراءة الذكورية والقراءة الأنثوية في نظرية المعرفة قلنا هل للقراءتين اثر على نظرية المعرفة أم لا، ومن باب المقدمة وقفنا عند أهم نظريات المعرفة.
أعزائي النص القرآني أشار إلى هذا الأصل والدراسات الحديثة أيضاً بشكل أو بآخر تثبت هذا يعني الدراسات النفسية العلوم الإنسانية وغيرها تثبت هذه الحقيقة والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا.
ومن هنا يحتاج الإنسان لكي يعلم شيئاً يحتاج إلى أدوات الإدراك ومن أهم أدوات الإدراك في هذا المجال ثلاثة:
الأول: هو العقل
الثاني: هو القلب
الثالث: هو الحس اعم من أن يكون حساً ظاهرياً أو حساً باطنياً الحواس الظاهرة والحواس الباطنة هذه هي أهم أدوات الإدراك وتحصيل المعرفة عند الإنسان وعلى هذا الأساس توجد نظريات ثلاثة في المعرفة:
النظرية الأولى التي هي النظرية العقلية وهي موروثة من اليونانيين والى يومنا هذا يعني تجعل محور تحصيل المعرفة للإنسان للكشف عن المعارف والحقائق العقل الإنساني، طبعاً مع إقصاء الطرق الأخرى والأدوات الأخرى.
النظرية الثانية في المقابل تقول لا، أن محور الإدراك هو القلب والكشف والى غير ذلك وهي النظرية العرفانية تلك النظرية الفلسفية.
النظرية الثالثة وهي المعتقدة بالتجربة تقول بأن ما تثبته التجربة والحس فهو موجود وما لا تثبته فلا وجود له وهي النظرية الحسية التي تعتمد التجربة وتلك النظرية العقلية التي تعتمد الاستنتاج العقلي وثالثة النظرية القلبية وتعتمد المجاهدة والرياضة.
إذن العقل وأدواتها المنطق والاستنتاج والأشكال القياسية وغير ذلك بهذا تعتمد وأي حتى الحس ترجعه إلى العقل تقول إذا العقل لا يؤيد فان المحسوسات يمكن الاعتماد عليها أو لا يمكن؟ فلهذا تجدون التجريبيات التي تدخل في المنطق الأرسطي أيضاً تعتمد على كبرى عقلية والمقابل أيضاً ذاك الذي هو النظرية القلبية أو النظرية العرفانية التي تعتمد ولكنه ما هي أدواتها، أدواتها ليست الاستنتاج أدواتها المجاهدة والرياضة المعنوية والتزكية والطهارة طهارة النفس والسر والعقل والروح وسبعين نوع من الطهارة يقولون أنت ثبت هذه تنعكس لك كل المعارف.
والنظرية الثالثة التي هي النظرية الحسية لجون روك وأمثاله وهي موجودة طبعاً يكون في علمكم هذه النظرية الحسية ليست أصولها غربية وإنما أصولها ما قبل فلسفة أرسطو يعني ما قبل أرسطو النظرية الحسية والمادية كانت هي الحاكمة نعم استحدثت بأساليب جديدة في العصور المتأخرة.
والحس واقعاً باب واسع جداً والحس تارة ينظر إليه من زاوية فلسفية وأخرى ينظر إليه من زاوية عرفانية وثالثة ينظر إليه من زاوية مادية، هذا الكتاب من الكتب المفيدة جداً في هذا المجال وهو الإدراك الحسي عند ابن سينا، بحث في علم النفس عند العرب ولكن من زاوية الرؤية المشائية كتاب مفيد جداً قديم الكتاب لعله قبل ستين سبعين سنة المؤلف هذه الطبعة الثالثة له.
ولكن عندما تنظر أنت إلى الفهرسة تجد بأنه الفصل الثاني الإحساس الظاهر تعريفه، عناصره الحواس الظاهرة الفصل الثالث الشروط الفيسيولوجية للإحساس الفصل الرابع الحواس الظاهرة ثم يبدأ الخامس اللمس السادس الذوق السابع الشم الثامن السمع التاسع البصر الفصل العاشر الحواس الباطنة ثم يبدأ بتعريف الإحساس الباطن ثم يأتي إلى الفصل الثاني عشر تشريح الدماغ وتوضيح مراكز الحواس الباطنة الفصل الثالث عشر في الحس المشترك الرابع عشر القوة الوهمية أو الوهم الخامس عشر الذاكرة السادس عشر التخيل ووظائف التخيل واقعاً كتاب جامع ثم موقف ابن سينا من المذهب المادي باعتبار أن المذهب المادي يقوم على أساس الحواس فهو يوافق على أنّه إرجاعها إلى المادة أو يقول ما وراء العقل يعني إرجاع التجريبيات إلى الأمر العقلي كتاب مفيد في 300 صفحة مفيد جداً ومتخصص كاتب الكتاب.
ولهذا نحن لا نقف عند الإدراك الحسي نحاول أن نقف عند الاتجاه العقلي والاتجاه القلبي بقدر ما تسعه أبحاث فقه المرأة وإلا لا علاقة له لكنه مفيد جداً، هنا بشكل واضح كما اشرنا بالأمس الاتجاه الفلسفي المشائي أصرّ على العقل النظري وأخرج البعد الشهودي والقلبي والالهامي عبر ما تشاء عن دائرة تحصيل المعرفة، يعني إذا تقول له هذه المعرفة من أين تقول كشف يقول هذا تخيل هذا وهم، يعني بشرط لا من الاتجاه العرفاني لا لا بشرط بل بشرط لا منه وهذا المعنى نحن اشرنا إليه في المدرسة المشائية هذه الفلسفة شرح الأسفار الجزء الأول المدرسة المشائية الخلفيات والمكونات العامة خصائص المدرسة المنهج والاسلوب العقلي المتبع في تحقيق مسائلها بشرط ماذا؟ وإنكار وبناء على هذا تجد بأنه ينكرون مسألة المعارف التي تحصل عند الإنسان من كذا إلى آخره.
هذا هو الاتجاه الأول، الاتجاه العقلاني الذي قلنا مظهره في الذكر والأنثى من؟ لا اقل البعد الغالب هو من؟ وهذا ما يقولونه في كل أنّه من حيث التعقل أقوى إذن لابد هو الذي يدبر هو الذي… طبعاً هذه من المغالطات لان الذي هو عند الرجل أقوى هو العقل النظري الفلسفي وإدارة الحياة مرتبط بالعقل الاجتماعي ولكنه اكو اشتراك لفظي بين كلمة الرجل عاقل هذا أي عقل؟ يعني العقل الفلسفي، العقل الرياضي؟ لا، هذا العقل التدبير الاجتماعي ولا علاقة له بالعقل الذي هو من خصائص الرجل وهذه من المغالطات وأنا في أبحاث سابقة أيضاً أشرت إليها الآن ليس محل بحثي.
الاتجاه المقابل وهو الاتجاه القلبي الذي يقول أن الطريق يمر من الإدراك القلبي ووسيلته هي المجاهدة والرياضة لماذا؟
يقول للإشكالات الواردة على الاتجاه العقلي هذا كتاب مصباح الإنس الذي بالأمس اشرنا إليه مفتاح الغيب لفلان مصباح الإنس وشرحه لابن حمزة الفناري هناك في صفحة 32 الفصل الثالث في تبيين منتهى الأفكار وتعيين معرفة حقائق الأشياء على ما هي عليه يعني أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون كيف نعلم ما هو الطريق؟ قال في علم الله بالادلة النظرية يعني العقل النظرية متعذرة وليست متعسرة بل متعذرة.
إذن هو بشرط لا من الاتجاه العقلي لا لا بشرط، متعذرة لوجوه مستنبطة من كلام الشيخ، الأول، الثاني هذه كلها إشكالات على الاتجاه العقلي، الأول، الثاني، الثالث، الرابع، الخامس، السادس، السابع، الثامن، التاسع، تسعة وجوه لرد نظرية المعرفة العقلية والفلسفية ثم يطبق ذلك على ماذا؟
يقول أن اعرف الحقائق الجوهرية عند الفلاسفة والمناطقة ما هو؟ حيث عينوها للتمثيل الحقيقة الإنسانية التي عرفوها بالحيوان الناطق وعرفوا الحيوان بأنه جسم نامٍ حساس متحرك بالإرادة ثم عرفوا الجسم بأنه جوهر قابل للابعاد الثلاثة المتقاطعة على قوائم، هذا التعريف الذي هو أهم تعريف عندهم للإنسان يرد عليه تسع إشكالات، الأول، الثاني، الثالث، الرابع، الخامس، السادس، السابع، الثامن، ثمان إشكالات على هذا التعريف فإذا كان تعريف الإنسان عندكم هذه مشكلته فما بالك بالأمور الأخرى.
ولهذا قال الشيخ أن تعريف الشيء بالحدود إن لم يكن متعذر فهو متعسر، إذن ما هو الطريق؟ يقول الطريق كما قال الشيخ ابن قونوي لما اتضح لأهل البصائر أن لتحصيل المعرفة الصحيحة طريقين: طريق البرهان الذي طريق من هو؟ طريق الحكماء والفلاسفة والمتكلمين والحوزات العلمية لأنه يشتمون الفلسفة ويشتمون المنطق ويقولون هذه سؤر الملاحدة ولكنه هم غاصين إلى أُذني في المنهج البرهاني والعقلاني هذا الأصول من أوله إلى آخره اقرأوه كل استدلالات منطقية ارسطية وقواعد فلسفية جاءتنا من سؤر اليونانيين.
طريق البرهان بالنظر هذا أوّلاً وطريق العيان بالكشف الذي هو طريق القلب وحال المرتبة النظرية قد استبان أنها لا تصفو عن خلل وعلى تسليمه لا يتم فتعين الطريق الآخر وهو التوجه إلى الله بالتعرية الكاملة والالتجاء التام وتفريغ القلب عن جميع التعلقات الكونية والعلوم والقوانين الآن يقول تعرية ماذا تعني التعرية؟
يقول تعال اعلمك ما هي التعرية فالتعرية عندنا تعرية طهارات ظاهرة وطهارات باطنة، الطهارات الظاهرة واضحة أما الطهارات الباطنة ما هي؟ فطهارة الخيال وطهارة الذهن وطهارة العقل وطهارة القلب وطهارة النفس وطهارة الروح وطهارة الحقيقة الإنسانية وطهارة السر وطهارة الإنسان عند ذلك يصل الإنسان فطهارة الأرواح والقلوب يوجب مزيد الرزق المعنوي دم على الطهارة يوسع عليك رزقك الآن أنت ذهنك فقهي مباشرة أين يذهب ذهنك؟ يقيناً فيه بعد معنوي لكن لماذا تحصره في الطهارة المادية، إشكال العرفاء يقولون كل الذي تقولونه في الفقه نحن معكم إشكالنا عليكم عندما تجعلوه بشرط لا عندما تقيدوه عندما تحصروه هذا الحصر من أين جئتم به؟
طبعاً نحن بعضها اشرنا إليها في كتاب العصمة عندما وصلنا إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم هذا يا تطهير؟ كل الذهن أين راح؟ التطهير من المعصية، وهذا التطهير من المعصية قد يوجد عند أواسط الناس من قال أنّه يمكن للإنسان أن لا يحصل ما هي قيمته، إنما المهم يا طهارة؟ الطهارة المعنوية الطهارة القلبية، الطهارة الذهنية، هذه هي الصعبة على أي ا لأحوال، يقول وقبول العطايا الإلهية على ما ينبغي إلى آخره، هذا أيضاً اتضح.
عود السيد الطباطبائي على طريقته باعتبار هو بهذا الاتجاه انظروا ماذا يقول عن المسلك العقلي بعد أن يعرّفه في الميزان المجلد السادس صفحة 171 بعد أن يقول بأن المعرفة بالنفس انفع المعرفتين يقول أي معرفة؟ يقول لعله للرواية معنى أدق وهي المعرفة الحصولية والنظرية والمعرفة القلبية والكشفية تلك معرفة ولكن النفع أين؟ انفعهم المعرفة القلبية لماذا؟ يقول والمعرفة المتجلية فإنّه نظر شهودي وعلم حضوري والتصديق الفكري يحتاج في تحققه إلى نظم الاقيسة واستعمال البرهان وهو باقٍ مادام الإنسان متوجه إلى مقدماته بمجرد أن تغيب بعض المقدمات كل البرهان يسقط عن الاعتبار غير ذاهل عنها ولا مشتغل بغيرها ولذلك يزول العلم بزوال الاشراف على دليله خصوصاً في أُخريات عمره ماذا يصير هذا المرض الذي يسموه آلزايمر، يبقى شيء لو لم يبقى شيء ومن نعمّره… هذا التنكيس ليس فقط في القوة البدنية في القوة البدنية والعقلية فلهذا يرجع طفلاً واقعاً، وفي هذه العلوم الحصولية أقصى ما عندكم أربع اصطلاحات تحفظونها في الدنيا أربعة أيام يصفقون لكم وأربعة كتب تطبعون يقولون لكم أحسنت أحسنت آخر العمر عندما تخرج من هنا ماذا؟ كيوم ولدتك امك.
هذا السيد الطباطبائي يقول يزول العلم بالاشراف على دليله وتكثر فيه الشبهات ويثور فيه الاختلاف ونحو ذلك هذا أيضاً العلم الثاني، في ضمن نظرية العرفاء توجد نظرية أخرى لطيفة جداً، الآن ماذا قالوا؟ عقل صار في قبال القلب وقلب صار في قبال يعني أداتان للإدراك منفصلة احداهما عن الأخرى.
نظرية ثالثة ينقلها السيد الطباطبائي اليوم روحوا ابحثوا عنها أنا لا اعلم أنّه ينقلها عن ابن سيناء ولكن أين مصدرها؟ أنا إلى الآن لم أجد الأعزة إذا يستطيعون يبحثون لنا أنّه مصدر هذه الكلمة من أين ينقل عن الشيخ ابن سينا يقول أساساً ليس مدركاً القلب هو المدرك هذا من يقوله؟ ابن سينا الفيلسوف يقول لا العارف، القلب هو المدرك والعقل أداة إدراك القلب كيف أن البصر يبصر والعين اداته العين فالعين ما هي؟ أداة الإدراك، هذه النظرية عميقة جداً يعني حفظ القلب وحفظ العقل وأعطى لكل منهما دوره وقيمته الخاصة.
هذا المعنى يشير إليه السيد الطباطبائي في الميزان المجلد الثاني صفحة 225 في ذيل الآيات 224 إلى 227 من سورة البقرة يقول وقد رجّح الشيخ أبو علي بن سيناء كون الإدراك للقلب وقرأنا الآيات القرآنية التي أشارت لهم قلوب لا يفقهون.
كون الإدراك للقلب إذن ما هو دور العقل بمعنى أن دخالة الدماغ فيه دخالة الآلة، العقل والدماغ ليس هو المدرك وإنما هو آلة إدراك القلب فللقلب الإدراك وللدماغ الوساطة في المجلد الثاني الفارسي صفحة 337 يقول شيخ أبو علي بن سينا در أين مسئله كه مركز ادراكات وصفات نفساني در ساختمان بدن انسانى چيست أوّلاً يطرح المسألة ما هو دور ادماغ بالنسبة إلى القلب اين احتمال را ترجيح داده است، رجح هذا الاحتمال كه همان قلب باشد به اين معنا يعني أن القلب هو المدرك بأي معنى؟
به اين معنى كه قلب مركز همه ادراكات و شعور باشد و دماغ تنها جنبه ابزار داشته باشد همان طور كه چشم آلت بينايى و گوش آلت شنوايى إلى آخره، كما أن العين آلة قوة الإبصار والاذن والانف إلى آخره هذه نظرية لا تقصي العقل ولا تقصي القلب وتنسجم كاملاً أيضاً مع النظرية القرآنية أن القرآن يعطي قيمة لهما يعني للعقل وللقلب معاً من هنا تفهمون لماذا أن العرفاء عندما وضعوا يدهم على القلب قالوا المركز ماذا؟ الآن بعضهم كان متطرفاً قال بشرط لا من العقل وبعضهم قال لا، والعقل إذا كان له دور فدوره محدود إلى حد ومازاد عن ذلك يستطيع أن يخرج عن حده أو لا يستطع؟ لا يستطيع كما أن البصر له حد وهو الإبصار وان السمع له حد وهو هل يحق لك أن تتوقع من البصر غير الإبصار؟ إذا توقعت في محله أو في غير محله؟
يقول مشكلة الفلاسفة أنهم لم يعرفوا حد العقل فيتوقعون منه ما قادر عليه ومازاد على ذلك يستطيع أو لا يستطيع؟ هذا توقعكم في غير محله توقعك من العقل في غير محله اما القلب ماذا؟ إذا صحت هذه الرواية القلب ماذا؟ عرش الرحمة نعم تستطيع بالعقل أن تمشي إلى خطوات ولكنه ماذا؟ لو دنوت انملت لاحترقت هذا موقعي وما عندي موقع أكثر ومن هنا تكررت هذه الجملة في كلماتهم من أن القلب له طور وراء طور العقل هذه طور وراء طور العقل يعني هذا حد العقل أكثر من ذلك يستطيع أو لا يستطيع؟
هذه الفتوحات المجلد الأوّل صفحة 395 الباب السابع والأربعون في معرفة اسرار وصف المنازل يقول وأأعني باصحابنا عندما يقول أصحابنا ابن عربي يقول مرادنا أصحاب القلوب وليس أصحاب العقول والمشاهدات والمكاشفات ولا أأعني بهم العباد ولا الزهاد ولا مطلق الصوفية إلا أهل الحقائق والتحقيق منهم ولهذا يقال في علوم النبوة والولاية أنها وراء طور العقل ليس للعقل فيها دخول بفكر لأنه ذاك له حد محدود لكن له القبول خاصة عند آخره هذا مورد.
المورد الثاني: شرح الفصوص للقيصري المجلد الأوّل صفحة 539 أيضاً كذلك عندما يتكلم وما أعطاه الله النظر العقلي وما ورد الخطاب على ما يعطيه الكشف إذن يجعل الكشف في قبال ماذا ابن العربي في الفصوص؟ النظر العقلي ولهذا يقول النظر العقلي كثيرون اما العارفون قليلون ولذلك كثر المؤمنون الذين يستعملون النظر العقلي وقل العارفون وهذا سببه قل العارفون أن المؤسسات الدينية اتجهت بماذا؟ هي وجهت الناس بأي اتجاه؟ اتجاه النظر لا اتجاه التزكية ولهذا يقول وقل العارفون لان طور المعرفة فوق طور أدراك العقلي كونوا على ثقة لو انه من اليوم الأول الحوزات كما توجه للكفاية والرسائل والمكاسب توجه عشر معشار للتزكية كونوا على ثقة كنا في عالم آخر، هذا المورد الثاني.
المورد الثالث: في تمهيد القواعد لابن تركة الاصفهاني في صفحة 384 هذا مال الاشتياني ولهذا مفصلاً شرحه في شرح تمهيد القواعد الجزء الأوّل صفحة 509-510 وما بعد ذلك اشرنا إليه انه طريق العرفان ماذا يوصل عند الإنسان هذا إجمالا اشرنا إليه.
اما النظرية المختارة، فهي تقوم على أصلين:
الأصل الأوّل النظرية الموجودة في المعرفة مذ آلاف السنين والى يومنا هذا أن الإنسان بالنسبة إلى حقائق العالم الاعتبارية والتكوينية دوره مشاهد والكاشف والمراقب بعبارة أخرى له اثر على الحقائق أو ليس له حقائق عند الانكشاف في واقعها لا، عندما تريد أن تنكشف يؤثر أو حالته حالة المرآة التي تنعكس فيه أي منهما؟ النظرية تقول يا نظرية؟ نظرية انه مشاهد مراقب مرآة واما أنا فإني اعتقد أن دور الإنسان في الكشف عن الحقائق هو دور المشارك لا دور المراقب هو جزء من عملية الفهم جزء مهم من عملية الفهم ولهذا لا ينعكس عنده شيء ولا يفهم شيئاً إلا ووجوده ووجدانياته وخلفياته وثقافته وزمانه ومكانه واحاسيسه وعقله وقلبه له دور في الفهم هذا أصل من اصول نظرية المعرفة الذي كثير من الأعزة عندما أتكلم عن النتائج لا يعلمون لماذا أن السيد يقول هذا من أي أساس هذا مبني عند نظرية المعرفة عندي انه نظرية أن الذي يريد أن يكتشف الحقيقة ليس دوره دور المحايد الذي لا اثر له في فهم الحقيقة بل دور مشارك ولهذا هذه العبارة التي كتبتها أقول أن المشهور دوره دور المشاهد والمراقب والمرآة كما هو المشهور بلا تدخل وتأثير في عملية الإدراك والفهم هذا المشهور اما أنا فاعتقد انه جزء من عملية الإدراك والفهم بكل وجوده وأحاسيسه وادراكاته وثقافته وروحياته ونفسياته ووجدانياته وهذا هو منشأ الاختلاف بين البشر وإلا الحقيقة الخارجية واحدة أم متعددة؟ الواقع الخارجي واحد أم متعدد؟ واحد لماذا أنت تختلف واحد يقول ابيض واحد يقول اسود، واحد يقول جيد واحد يقول سيء لماذا؟ هي الحقيقة تنعكس لماذا تختلفون؟ الاختلاف منشأه ماذا؟
أن المدرِك جزء من عملية الإدراك والفهم والعلم والمعرفة ويكون في علمكم هذا فلسفياً في محله نستطيع اثباته من ديكارت إلى يومنا هذا يعني من القرن السادس عشر إلى يومنا هذا خصوصاً عند كانت وما بعد كانت وفي العلوم النفسية الحديثة ثابت أن نفسيات المدرِك احاسيس المدرِك وجدانيات المدرِك لها دور أساسي في عملية فهم ولهذا هذا الرجل في الإدراك الحسي عند ابن سينا وحدة من الإشكالات الأساسية التي يوردها على ابن سينا .
يقول في صفحة 43 اهمال دراسة الناحية الوجدانية في عملية الفهم يقول وجدان الإنسان واحاسيس الإنسان في نظرية السينوية مأخوذة بعين الاعتبار أو غير مأخوذة؟ ما مأخوذة عن عين الاعتبار وهذه من الإشكالات النظرية الفلسفية أهمل ابن سينا في دراسة نفسية دراسة الناحية الوجدانية من الحياة النفسية وشأنه في ذلك شأن معظم الفلاسفة الاقدمين على العموم ولعل ذلك راجع إلى غموض هذه الناحية عند المتقدمين وسبب اقتصارهم لان كل همهم دراسة العالم ليس دراسة العالم لا فهم العالِم كل همهم يريد يفهم العالم الخارجي اما هذا الذي يريد يفهم العالم الخارجي ما هي حالاته وما هو تأثيره؟ كاملاً مغفول عن نظرية المعرفة.
وهذا ليس خاصاً بالفقه والاصول والفلسفة وكل العلوم الإنسانية بل في كل العلوم الطبيعية، علوم طبيعية أنا كاشف أم مشارك؟ تعطيل المادة احد الجوازات النظرية لانطلاق المنظومة الحداثية محسن المحمدي باحث مغربي فقط خلاصة المقالة أنا اقرأها إليك هذه خلاصة المقالة اثر العلوم الطبيعية على الرؤية الكونية إذا أنت نظريتك في مادة أو الفيزياء ما قبل نيوتن شكل تفسر العالم إلى نيوتن شكل تفسر العالم إلى نظرية الكم شكل تفسر العالم إلى نظرية النسبية لانشتين شكل تفسر الآن ما علاقته بهذا؟ لأنه هذه النظرية مؤثرة.
ولهذا إذا يتذكر الأعزة في كتاب اشكالية التحيذ مراراً اشرنا إليه انظروا تعالوا معنا يقول العلوم الطبيعية والانحياز فيها يقول العالم الطبيعي إذا نظريته فلان شيء في نظرية الكونية فخلي يفسر الظاهرة إذا كان الهي شكل يفسر لماذا؟ الواقع الطبيعي يختلف؟ يقول لا، لان عملية فهم الواقع الطبيعي تركيبة العالم جزء من عملية الفهم ثقافته رؤيته مبانيه جزء.
ولهذا أنا سابقاً أشرت إليه الآن فقط أشير العلم في منظور الجديد تأليف روبرت اغروس ترجمة دكتور كمال خلايلي صفحة 22 يقول فعملية القياس تحدث في وضع الالكترون يقول وهكذا استطاع علم الحديث أن يرقي دور العالِم (أنا وأنت) من كونه مراقب إلى كونه مشارك وهكذا تمت ترقية المراقب ليصبح ماذا؟ طبعاً هذه ليس قضية اعتبارية جلسوا في مكانة قرار لا، اكتشفوا هذه الحقيقة أن العالِم لكي يفهم العالَم هو مراقب ومشاهد ومرآة ام جزء من عملية الإدراك؟ جزء من عملية الإدراك بشكل عام وما اوحت به الفلسفة في غابر الأزمنة تبينه لنا اليوم ميكانيك الكم عجيب ميكانيك الكم ماذا علاقته بنظرية المعرفة؟ يقول لا، لان هذه الرؤية في الفيزياء لأنه جزء من عملية الإدراك سوف تفسر العالم تفسيراً آخر بقوة مثيرة فعالمنا اليوم بطريقة غريبة عالم غائب على المشاركة وهكذا اصبحت اصغر جسيمات المادة غير قابلة للتعريف بمعزل عن خيارات وأفعال المراقب الذي هو ضروري لا كشاهد فحسب بل كمشارك هذا تمام الكلام في الأصل الأول، الأصل الثاني حقيقة الذكر والانثى هل هما على نحو التباين أو لا، إلى يومنا هذا من صار ذكراً فهو ليس أنثى ومن صارت أنثى ماذا؟ هل أن علوم النفسية الحديثة تقبل هذه المقولة أو لا تقبل هذه قليلاً نقف عند نظرية يونگ الذي هو من أهم تلامذة فرويد ومن أهم معارضيه أيضاً ومن أهم المؤسسين للعلم النفس التحليلي، سنقول لكم ماذا يقول، هذا الأصل الأول مشارك.
الأصل الثاني الرجل عندما يدخل لفهم العالم بأي روحية يدخل لفهم العالم والمرأة تدخل إلى فهم العالم ماذا؟ بأي روحية تدخل والحمد لله رب العالمين.