أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قلنا لكي تتضح الرؤية التي نعتقد بها في نظرية المعرفة لابد من الوقوف عند أصلين الأصل الأول ما هو دور العالم عندما يقيم العلاقة مع العالم في النتيجة لكي تحصل المعرفة لابد من وجود طرفين الطرف الأول هو الواقع الخارجي العالم، الطرف الثاني هو العالم أو ما يصطلح عليه بتعبير آخر العلاقة بين الذهن والعين.
الذهن والطرف الأول العين والطرف الثاني ما هي هذه العلاقة؟ هل هي علاقة المرآتية الذي هو المشهور بين المنطق القديم والحديث والفلاسفة مذ ألفين سنة والى يومنا هذا يعني أن الذهن ليس له أي دور في فهم العين إلا الانعكاس كالصورة المرآتية هذا هو الدور الذي يلعبه الذهن بالنسبة إلى العين أم لا، هناك دور للذهن ودور للعين ومن تفاعل الذهن والعين تتحقق المعرفة أي منهما؟
قلنا من ديكارت وما بعد ذلك إلى (كانت) وما بعد ذلك أعطوا للذهن دوراً كما أن للعين دور طبعاً على الخلاف الآن لا أريد أن ادخل في بيان ما هي الفروق الأساسية بين ما أسس له ديكارت وما انتهى إليه (كانت) له بحث آخر ولكن بنحو الإجمال لابد أن تعلموا بعض يعطي دوراً اكبر للذهن ويبعض يعطي دوراً اكبر للعين.
يعني أن ما في الذهن فاعليته اكبر من العين إذا أردنا أن نتكلم بلغة الرياضيات يعني افترضوا سبعين بالمئة تأثيرات الذهن وثلاثين بالمئة تأثيرات العين والبعض يعكس يقول لا، العين له تأثير فاعلية أكثر والذهن ينفعل في ذلك، هذه تفاصيل في محلها ولكنه الاتفاق على أن كما أن للعين دوراً كذلك للذهن دوراً عندما نقول ذهن يعني منظومة خلفيات العالم من الثقافة والبيئة الزمان والمكان والى غير ذلك وهذا الذي وقفنا عنده مراراً في الزمان والمكان.
إذن أنت في الرتبة السابقة قبل الدخول إلى أي بحث معرفي في أي بعد كان في الإلهيات في الدين في المعارف الدينية في الفقه في الأصول في العلوم الطبيعية لابد أن تحدد موقفك أنّه تتجه بهذا الاتجاه كما اشرنا بالأمس توجد اتجاهات ثلاثة بهذا الاتجاه أو بهذا الاتجاه أو بهذا الاتجاه ولكن أعزائي من أهم فوائد نظرية المعرفة ما هي؟ يعني لماذا طبعاً اشرنا الفائدة الأولى هو تحديد المنهج، الفائدة الأخرى من أهم الآثار والمعطيات والنتائج المترتبة على نظرية المعرفة تجعل الإنسان حراً إزاء معتقداته لا أنّه أسير لمعتقداته أنت إذا آمنت بمجموعة من القضايا وقَبِلتَ نفسياً أنها غير قابلة لا للنقد ولا للتغيير ولا للتحول ولا للتكامل فأنت أسير هذه الاعتقادات.
نظرية المعرفة تحررني من هذا الأسر انتم الآن تجدون الذي يعتقد بتلك القضايا الأولية الجزمية القطعية المطابقة للواقع الدائمية إلى خمسين رأي هذا الإنسان يبقى أسير هذه الدائرة طبعاً هذه الدائرة قد تتضيق يعني أنت عندما اعتقدت أن الإمامة كذا وكذا وان العصمة كذا وكذا وانه من الواضحات وانه من البديهيات وانه لا مجال كالشمس في رابعة النهار تبقى في هذه الدائرة تستطيع الخروج أو لا تستطيع؟ لأنه قضايا عقدية هذه، ايمانية.
إذن المعطى الأول لنظرية المعرفة كونوا على ثقة لمن يقرأ نظرية المعرفة جيداً يتحرر من مثل هذه القضايا يكون حراً لا أنّه عبد وأسير، وإذا وجدتوا أشخاصاً هم أسراء لبعض الاعتقادات اعرف أنّه هذا لا يعرف شيئاً عن نظرية المعرفة، طبعاً يكون في علمكم الفلسفة أيضاً هذا دورها واحدة من أهم معطيات البحث الفلسفي الآن لا أريد افتحها أحاول أن لا ادخل لان نظرية المعرفة جزء من البحث الفلسفي ولكن أهم أجزاء البحث الفلسفي، الفلسفة أيضاً هذا دورها تحرر الإنسان تعطيه الحرية على الفكر على النقد على الإشكال على القبول على الرفض هذا المعطى الأول.
المعطى الثاني عندما تصل إلى قضية من القضايا يمكن أن تعبر عن هذه القضية التي تعتقد بها وتؤمن بها من خلال صور ثلاث:
الصورة الأولى: أني معتقد بالقضية ألف اعتقاداً غير قابل للتزلزل والتغيير والتحول والتكامل هذه هي الصورة الأولى وعادة نحن عندما نعتقد بالقضايا نعتقد بأي صورة؟ بهذه الصورة ولهذا نستنكر على من يريد أن ينقذ هذه المعتقدات بل نكفّره بل إلى آخر القائمة، هذه هي الصورة الأولى.
الصورة الثانية: انك تقول أني اعتقد بهذه القضية ضمن هذه القرائن والشواهد والأدلة فإذن اعتقاد مطلق أم مقيد؟ فهو اعتقاد مقيد بوجود شرائطه وقيوده وأدلته إلى آخره، هذا الفرق بين الأول والثاني ما هو؟ ذاك مطلق وهذا مقيد.
الصورة الأدق من هذه الصورة الثانية أني ضمن هذه الشروط والقيود والقرائن والشواهد والأدلة فعلاً معتقد بهذا الاعتقاد في الثاني قيد فعلاً موجود أو غير موجود؟ غير موجود، في الثالث ماذا؟ أنا معتقد بأنّ القضية الكذائية، كانت توحيد كانت تجريد كانت وحدة عددية كانت نبوة كان قرآن كان إمامة كان اثني عشر كان عصمة سمّي ما تشاء معتقد بها ضمن هذه القيود والشروط والأدلة فعلاً، ما هو فائدة هذا فعلاً؟
فائدة هذا فعلاً أوّلاً أنك تكف عن النظر والبحث عن الحقيقة أو تنقطع عنها أي منهما؟ بناء على الصورة الأولى أنت وصلت إلى الحقيقة فتبحث عنها أو لا تبحث؟ أما بناء على الصورة الثانية وخصوصاً الصورة الثالثة دائماً أنت تبحث عن ماذا؟ لأنه أنت تقول فعلاً فإذا تغيرت هذه الأدلة تغيرت هذه القيود تغير الشرط يتغير المشروط لان المشروط عدم عند عدم شرطه فأنت دائم البحث عن الحقيقة وهذه هي من أهم فوائد هذه الصورة الثانية وخصوصاً الصورة الثالثة أما الذي يقول وقد حققنا المسألة بما لا مزيد عليه خاتمة الفقهاء وخاتمة المجتهدين وخاتمة الفلاسفة وخاتمة العرفاء إذن ماذا افعل؟ اجلس واشرب شاي خلصت القضية، فيغلق باب البحث عن الحقيقة.
وإذا أغلق باب البحث والاجتهاد يموت الفكر فيوجد إبداع ويوجد ابتكار ويوجد اجتهاد أو اجترار وتكرار أي منهما؟ وهذا الذي تجده أنت الآن في الحوزات العلمية لماذا؟ لأنه افترض أنّه هو هذه الحقيقة والحقيقة في جيبي إذن عن ماذا ابحث؟
ولهذا تجد عموماً ماذا يكثر؟ لا يكثر الابتكار بل تكثر الشروح، متن ويوجد 700 شرح عليه ومت ويوجد 300 تعليقة عليه وهكذا ولهذا انتم تجدون من التجريد كتب إلى يومنا هذا عشرات الشروح والتعليقات وكذا لماذا لا تكتب متن آخر لابد يقال إذ قيل إذن ماذا نقول؟
إذن من الناحية المعرفية الصورة الأولى تغلق باب البحث عن الحقيقة أما الصورة الثالثة تبقي باب البحث عن الحقيقة مفتوح على مصراعيه هذا أوّلاً هذا البعد المعرفي لهذه الصورة والبعد الأخلاقي أو البعد القيمي لا تحتقر أي شخص آخر حتى لو كان مخالفاً لك لعل الحقيقة أين؟ عنده أو لعل جزءاً من الحقيقة عنده إذن تحتقر أو لا تحتقر؟ تقول أني على الحق المطلق وهو على الضلال المطلق تقول أو لا تقول؟ لا تسمح لك عقيدتك أن تقول هذا الكلام، ايمانك لا يسمح، متبنياتك لا تسمح أنه تقول قيماً تقول أن الآخر على ضلال مطلق وأنا على الحق المطلق.
وهذا الذي أسير عليه اطمئنوا أنا أوّلاً من القائلين بالصورة الثالثة وحتى بالصورة الثانية لا أوافق في نظرية المعرفة يعني أقول فعلاً، فعلاً أنا مؤمن بكذا وكذا تقول غداً أقول لعله هذه الليلة ينفتح لي باب، بالأمس قلت كذا أقول بلي هذا متعلق بالأمس الآن أقول كذا وهذا دليلي وأنا أدور مدار الشواهد والقرائن والأدلة والى غير ذلك ودائم التفكير يعني لا يتبادر إلى ذهن احد أنا عندما أقول مطلباً قبل سنة أو سنتين أو عشرة الآن أغلق ملف ذلك البحث ولهذا تتذكرون مراراً في هذه الدروس قلت يوجد عندي ملف مغلق ومختوم أو لا يوجد؟ أبداً لا يوجد أي ملف من إثبات وجود الله إلى آخره المسألة ليست من إثبات صفاته لا، من إثبات وجوده، موجود أو غير موجود أقول بحسب الأدلة الموجودة فعلاً عندي الله موجود تقول يعني ممكن أنّه يوماً تصل أنّ الله غير موجود أقول حسب الأدلة فرض المحال محال أم غير محال؟ فرض واضح إذن.
وإذا وصلت أيضاً أقول فعلاً الأدلة لا يوجد عندي دليل على وجود الله، لا تستغربون أقول حتى إذا بكرى تكلمت في الإمامة فلا تستغرب أنا في وجود الله أقول هذا الكلام فما بالك بمسألة النبوة فعلاً هذا القرآن ما هو؟ معجز وانه دال على صدق نبوة الخاتم صلى الله عليه وآله فعلاً.
وهذا الذي أقوله كثير من الفقهاء عملاً يعملون عليه يعني افترض لا يقول فعلاً ولكن اليوم لا يقول بولاية الفقيه غداً يقول بها، إذن معناه النظرية التي كان يعتقد بها كانت فعلاً أو لم تكن فعلاً؟ عملاً كانت فعلاً بدليل أنّه الآن تبدل نظره، تتذكرون في اللمعة عندما يأتي إلى الشهيد ماذا يعبر؟ له آراء بعدد كتبه يعني ماذا؟ عندما حقق المسألة قبل خمس سنوات انتهى إلى هذه الآن حققها بعد خمس سنوات انتهى إلى شيء آخر.
وهذا مراراً ذكرته هذا ليس دليل على الضعف بل دليل على القوة والبحث والفكر وان الملف مغلق أو غير مغلق؟ غير مغلق فلهذا انتم تجدون في سورة لعله النحل أنا مراراً وتكراراً هذه الآية ذاكرها للأعزة في سورة المؤمنون (ومن يدعو مع الله إلهاً آخر) هذا الشكر الجلي فإنما حسابه عند ربه ولكن أنا معتقد أن الآية تقول إذا دعا إلى إلهاً آخر لا برهان له به وإلا إذا دعا مع الله إلهاً آخر عنده برهان الله يحاسبه أم لم يحاسبه؟ تقول شرك هذا، بلي نعم عنده برهان على أنّه يوجد ماذا؟ واطمئنوا جملة من المفوضة ومن غلاة الامامية الذين تسميهم غلاة هم لا يعتقدون أنهم غلاة معتقدين أن النبي والأئمة شركاء لله، إذا صار وقت إن شاء الله في الدرس الفارسي أبين أن المفوضة معتقدين ذلك نعم لا يعتقدون حدوثاً بل يعتقدون بقاءً.
يقولون أصلاً كل الأشياء بيد من؟ الرزق والحياة والإحياء والإماتة كلها بيد من؟ بيد الأئمة وبيد الأئمة، الله فوّض ولكن لم يكن لله طريق غير هذا لا أنّه كان عنده طريقين ثلاثة فاختار ماذا؟ لا، لا طريق إلا هذا الطريق ملتفتين يوجد فرق بأنه الله عنده خيارات متعددة فاختار ماذا من باب الحكمة أفضل الخيارات ولا هو أنّه طريق آخر الاتجاه الآخر يقول لا، لم يكن له طريق إلا هذا الطريق أصلاً لا يوجد طريق آخر وهذه هي قاعدة الواحد عند الفلاسفة.
قاعدة الواحد عند الفلاسفة تقول له الواحد لا يصدر منه إلا واحد تقول له هذا يلزم تقييد في القدرة يقول لا صدور الكثير منه ممتنع عقلاً فإذا صار ممتنع عقلاً عنده طريق أن يخلق اثنين في عرض واحد أو لا قدرة على ذلك؟ ممتنع عقلاً وهذا ما يصرح به السيد الطباطبائي في النهاية، ولهذا نحن في شرح النهاية قلنا لا نوافق على قاعدة الواحد لا يصدر منه إلا واحد قلنا الواحد لم يصدر منه إلا واحد كان عنده قدرة على أن يصدر اثنين وثلاثة ولكن حكمته اقتضت أن يصدر منه ماذا؟ ولهذا بدلنا لا إلى لم لأنه نحن ما معتقدين هذا.
المفوضة يقولون هكذا (لا) لا (لم) واقرأ لكم العبارة إن شاء الله بالدرس الفارسي من يقول هذه العبارات، أعلام كبار على أي الأحوال إذن ارجع إلى البحث.
المعطى الأهم الثاني هو أنك تكون متواضعاً في ادعاءك وهذا بحث قيمي أخلاقي فليس بحث معرفي لان الإنسان قد يقول شيء وهو متكبر فيما يقول التكبر صفة مذمومة في العلم وقد يكون متواضعاً يقول هذا ما وصلت إليه والآخر يقول لم اطلع على ما قاله فإذا اطلعت عليه لعل الحق عنده ولعل الحق عندي ولعل جزء من الحق عنده ولعل جزء من الحق عندي.
إذن لبّ نظرية المعرفة عندي هذا الذي قلته وهو أوّلاً لا ادعي الجزمية بل اطمئنان كما أشرت بالأمس وثانياً حتى هذا الاطمئنان ضمن القيود والشروط والأدلة مقيد بقيد فعلاً بلي هذا الذي أقوله الآن فعلاً ولا تستغربون الله سبحانه وتعالى لعل قوله تعالى (كل يوم هو في شأن) فعلاً الله كل يوم هو في شأن يقول شأن أمس كان يقتضي كذا وفعلت كذا وشأن هذا اليوم يقتضي كذا وفعلت كذا وهذه هي أهم مسألة في البداء الإلهي وهو أن حتى الصادر الأول لا يعرف أن الله فعلاً هكذا يريد يعمل يعلم أو لا يعلم؟ بحسب ما تقدم يعلم أما فعلاً ماذا يفعل يقول لا اعلم حتى الصادر الأول.
ولهذا عباداتهم بكاءهم، صراخهم في الليل توسلهم استغفارهم كله واقعي وحقيقي لا للتعليل لماذا؟ لأنه لا يعلمون الله ماذا يريد يفعل غداً، ماذا يفعل وماذا لا يعفل؟ ماذا يمسك ما الذي يرضيه ما الذي يغضبه ما الذي كله لا يعلم لأنه هذه مرتبطة بالعلم الذاتي والعلم الذاتي لا يمكن لأحد أن يحيط به ولا يحيطون به علما ولا يحيطون بشيء من علمه عجيبة هذه الآية لا أن لا يحيطون بكل علمه، بل لا يحيطون بشيء ماذا؟ إذن نحن خارج هذه الدائرة فإذا كنا خارج هذه الدائرة إذن نعلم مقتضيات علمه أو لا نعلم؟
على أي الأحوال نرجع إلى البحث أعزائي نظرية المعرفة هذا إنما وقفت درس أو درسين أو لعله غداً حتى أكمل البحث اليوم أن شاء الله أحاول أن أكمل اطمئنوا أعزائي في مقتبل اعماركم العلمية لا اقل ضعوا قسطاً من وقتكم لفهم نظرية المعرفة وإلا تندمون بعد ذلك واقعاً تندموا ندماً كثيراً وكبيراً كم درس أو كم كتاب وكم مباحثة.
الذين يقرؤون فارسي هذا الكتاب من الكتب الجيدة باللغة الفارسية پژوهش تطبيقي در معرفت شناسي معاصر محمد حسين زاده الحق والإنصاف متخصص في هذا المجال.
أعزائي في صفحة 156 يقول بأن مجموعة القضايا تنقسم إلى قسمين القضايا الأصلية التي عبرنا عنها بالأمس اليقينية بالمعنى الأخص قضا گذارهاى پايه كيف النقيضين ممتنع كل معلول يحتاج إلى علة، البعض يقول واحدة البعض يقول خمسة البعض يقول عشرة ليس مهم المهم القضايا الأصلية القضايا المبنائية مبنى گروي يعني التي يكون عليها القضايا الأساسية التي يبنى عليها ماذا؟ أنت عندما تريد أن تبني بيت كيف تبني بيتاً؟ أوّلاً تضع الأساس ثم تبني عليه البيت النحو الثاني من القضايا؟ گذارهاي غير پايه يا رو بنا، القضايا الفوقية تلك القضايا التحتية أو الأساسية هذان نحوان من القضايا إذا نريد أن نعطي صورة عنها هكذا يصير، مخروط يصير، فالخارطة مخروط معكوس فالقاعدة القضايا الأساسية لا تتجاوز ثلاثة أربعة خمسة سبعة اقل أكثر أليس كذلك؟ ثم تبنى عليها فقضية وقضيتين وثلاثة وعشرة ومائة هي تتوسع ماذا؟ ليس القاعدة بل تتوسع البناء الفوقي بدين سان هذه القضايا وتلك ما هي خصائصها؟ إذن مجموعة القضايا تنقسم إلى پايه والى غير پايه يعني إلى أساسية وغير أساسية أو إلى مبنى وبناء المبنى الأساس والبناء الذي عليها هذه الخصوصية الأولى أو الأمر الأول.
الأمر الثاني: گذارهاي غير پايه بغير از گذارهاي غير پايه مبتني است، القضايا الفوقية مبنية ومتوقفة على القضايا الأصلية يعني ماذا؟ يعني أي اهتزاز يحصل في القضايا الأصلية كل البناء يهتز وينهار.
الثالث: القضايا الأصلية نظرية أم غير نظرية؟ غير نظرية، اما القضايا التي تبتني عليها نظرية.
الرابع: ما هي العلاقة بين النحو الأول من القضايا التي هي الأصلية والنحو الثاني من القضايا علاقة التوليد والاستنتاج وليس لازم يعني القضايا النظرية تستنتج من القضايا الأصلية.
الخامس: العلاقة بين النحوين من القضايا بنطرفين أم بطرف واحد؟ الجواب من طرف واحد يعني النظرية محتاج إلى الأصلية والأصلية محتاجة إلى النظرية أو غير محتاجة؟ يعني ليس من الإخوة في الإخوة لكي هذا يكون اخ هذا محتاج إلى هذا وهذا يعني إضافة من الطرفين هنا الإضافة من طرفين أم طرف واحد؟ كونوا على ثقة في كل وحدة من هذه القضايا التي ذكرناها توجد اختلافات بين المناطق لا تتصورون مسلّمات الآن ماذا نفترض هذه في المنطق الذي عندنا؟ مسلّمات أبداً ولهذا يدخل في بحث مفصل انه من يقول بالشرط الأوّل الركن الأول الركن الثاني الركن الثالث الركن الرابع إذن من الثابت؟ كل شيء لا يوجد وكلها نظري.
ولهذا الآن لو فرضنا الاستنتاج، سؤال: الاستنتاج لابد أن يكون قياسي أم استقرائي أم قياسي واستقرائي أي منهم؟ أنت عندما قلت في الركن الرابع أن القضايا النظرية تستنتج مني بأي قضايا؟ قياس أم استقراء أي منهم؟ السيد الشهيد قال بعضها قياس و90% منها استقراء المنطق الاورسطي يقول لا، الاستقراء لا يفيد شيء فقط لابد أن يكون قياس ويكون في علمك نظرية ثالثة موجودة وهي معروفة بنظرية التبين لا قياس ولا استقراء إذن لا يتبادر إلى الذهن واضحات ومسلّمات أبداً.
سؤال: أنا اشكك في كل متبيناتك حتى تخرج من حالة الجزمية، ليس لشيء أريد آخذك إلى التفريط حتى تخلص من الإفراط، البعض يقولون السيد يشكك نعم اشكك حتى اخرجك من هذه الجزميات وإلا كن على ثقة لا تتحرك خطوة إلى الإمام هذا مرتبط بعلم النفس التعليمي ولكن الذين لا يعرفون يقولون السيد يشكك فقط ويذكر الإشكالات ولا يجيب نعم عندي قصد من ذكر الإشكال وعدم الإجابة حتى يتحرك فيك الفكر والاجتهاد والابتكار تذهب وتبحث اما إذا أنا كل اشكال أجيب أنت تذهب وتبحث أو لا؟ تقول اطمئنوا السيد يجيب.
مثلاً سؤال: هذه المتبينات الأصلية الاولية لابد تكون حسية أو عقلية أي منهم؟ الآن اذكر لك الأركان لأنه قلت لك عندنا قضايا أولية يعني ليس مستدلة لابد تكون حسية أم عقلية أي منهما؟ المنطق الاورسطي يقول عقلية والمنهج التجريبي ماذا يقول؟ حسية الاتجاه الثالث يقول لا، بعضها تكون عقلية وبعضها تكون حسية، هذه كل الأركان الأربعة ولذا بعضه يأتي إلى صفحة 199 يطرحهن وعلى هذا الأساس يقول بلحاظ اين دو مسألة يقول مسألتان أساسيتان المسألة الأولى چه نوع گذارها پايه است؟ أي القضايا تعد هي الأساسية هذا سؤال الأول.
السؤال الثاني: با چه شيوه ي استدلالي ميتوان از باورهاي پايه به باورهاي غير پايه صعود كرد؟ هذان سؤالان أصليان بأي طريقة نستطيع أن نكثر المعارف عندنا والمعلومات ما هي طريقة الاستنتاج قياسية، استقرائية لا قياسية ولا استقرائية والى غير ذلك وآخر المطاف يأتي هنا يقول بدين سان بلحاظ دو مسألة يعني ويژگيهاي گذارهاي پايه وكيفية ابتناي گذارهاي غير پايه بر گذارهاي پايه مبنى گروي قرائتهاي گوناگوني دارد وعلى هذا الأساس هذا الاتجاه وهو الاتجاه العقلي تكون في قراءة واحدة أم قراءات متعددة؟ قراءات ونظريات متعددة ونظريات متعددة هذا كله إذا قبلنا توجد قضايا يقينية أولية وإلا جهة أخرى ماذا تقول إذا تتذكرون بالأمس؟ قلنا أساساً من قال عندنا يقينيات نبدأ من الاحتمال طبعاً السيد الشهيد أيضاً من القائلين بيقينيات هذا يكون في علمكم السيد الشهيد في الأسس أيضاً قال بهذا يعني يقبل الاتجاه القديم نعم بدل ما يذهب إلى التجريبيات ويذهب إلى المتواترات يقول الاستقرائيات كلها بعدية لا قبلية تقول إذن القبليات ماذا عندك؟ يقول القبليات قضايا اجتماع النقيضين ممتنع و13 أصل من اصول نظرية الاحتمال هذه مثل اجتماع النقيضين رحمة الله إلى منطق الاورسطي لا اقل 5-6 منها إذا لم تقبل مني أنا استطيع أن ابني عندك نظرية الاستقراء أو لا استطيع؟ تقول السيد صاعد ونازل يقول بلي أنت تقول هذه قبلية مثل متواترات هذه غير قبلية وإنما بعدية أنت تقول لي المجربات قبلية أقول بعدية أنت تقول لي لا أدري الحسيات قبلية أقول بعدية تقول لي إذن القبليات ما هي؟ يقول القبليات نظريات الاحتمال وأصول نظريات الاحتمال إذن كل النظريات موضوعة تقبل تقبل ما تقبل اذهب وطخ راسك بالحائط ماذا افعل لك؟! هذه نظرية الاحتمال وهذه نظرية المعرفة فكلها ماذا تصير؟ على الإسلام السلام كلها احتمال في احتمال في نظرية في نظرية حتى تبدي البناء هذا البناء الذي فيه ملايين القضايا بينك وبين الله أنت من هذه الجزميات والقطعيات وتكفي من اين أتيت؟
يبقى عندي مطلب اخير أبينه للأعزة في المشاركة طبعاً قلنا بنظرية المشاركة هذا القرآن الكريم الله طبعاً بعد 1200 أصل لمن نصل هذا القرآن كلام الله وإلا تتصور ببساطة تصل إلى هذا كلام الله بينك وبين الله اجلس معي إذا أنا ما طلعت إليك لا اقل 200 أصل لابد تثبتهن حتى تصل أن هذا من تقرأ تقول كلام من؟ كلام الله، تقول لي سيدنا إذن ماذا يبقى؟ من قال بأنه لابد يبقى شيء هذا الأصل من اين جبتم به بأنه لابد أن يبقى كل شيء قابل للبحث والنقد والى آخره أليس كذلك؟
هذا كلام الله نحن نرى بأنه افهام العرفاء، افهام الفلاسفة افهام المتكلمين افهام المحدثين افهام المعتزلة افهام الامامية، افهام افهام افهام اعد لك بالمئات أليس كذلك؟ عندما يفهمون من الآية فهماً أو افهام متعددة هذه كلها مقصودة لله أو واحدة مقصودة؟ بناء على الموجود عندنا في علم الأصول كلها هذه فهم ظاهري والواقعي ما هو؟ واحد اين؟ وانه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم هذا الحكم الظاهري والحكم الواقعي بس أنت طبقه على الفهم الظاهري والفهم.
تعالوا إلى نظرية ابن العربي في هذا المجال هذه الفتوحات المكية المجلد السابع محمد علي بيضون الباب الثامن عشر وأربعمائة في معرفة منازلة من لم يفهم لا يوصل إليه شيء، يقول واما كلام الله (يعني القرآن) إذا نزل بلسان قوم (كما نزل بلسان عربي مبين) فاختلف أهل ذلك اللسان في الفهم عن الله ما اراده كما اختلفنا أنا وأنت الآن مختلفين أو غير مختلفين؟ فلاسفة وعرفاء ومتكلم ومعتزلة واشاعرة وامامية إلى آخره 230 تفسير اقرأهن في النتيجة توجد اختلافات أو لا توجد ما هو المراد لله كثير مهمة هذه المسألة.
قال: فاختلف أهل ذلك اللسان في فهم عن الله ما اراده بتلك الكلمة أو الكلمات أو مع اختلاف مدلولاتها ، الآن ماذا نقول؟ نقول فهمها مطابق للواقع والباقي افهام خاطئة، فكل واحد منهم (من المختلفين) وأنا اختلفوا فقط فهم عن الله ما اراده يعني كيف؟ يقول نعم كل هذه مرادة لله هذه المختلفات يعني معقول؟ يقول نعم ولكن ليس كلها مرادة للجميع كل واحد مراد في شخصه أنت هذا هو المراد منك وأنت هذا هو المراد منك بحسب فهمك يعني ماذا؟ يعني واقع كل واحد بماذا؟ بحسبه ليس بحسب اللوح المحفوظ ليس ظاهري أنا الذي وصلت إليه ما هو؟ واقعي ليس واقع هذا واقعي والمطلوب مني واقعاً وليس ظاهراً.
يقول: فكل واحد منهم وان اختلفوا فقد فهم عن الله ما اراده فإنه عالمٌ بجميع الوجوه تعالى كل ما يحتمله ووصل إليه من خلال ماذا؟ يذكر الشرط وما ومن وجه إلا وهو مقصود لله تعالى بالنسبة إلى هذا الشخص معين ليس مطلقاً أنا إذا وصلت من هذه الآية إلى المعنى ألف هذا هو المقصود لله في حقي ليس هو المقصود لله في حقي ولكن بشرطها وشروطها ما هي شروطها؟ أن تستمعل نظرية ودليل وتقيم دليلاً أنها هذه الآية تدل على كذا بهذا القرائن والشروط والأدلة والترجيح والى غير ذلك يقول وهو مقصود لله تعالى بالنسبة إلى هذا الشخص المعين بأي شرط؟ بشرطها وشروطها ما لم يخرج من اللسان يعني قواعد اللسان وقواعد الاستدلال تكون كلها محفوظة فإن خرج من اللسان يعني بلا قرينة ولا شاهد ولا دليل فلا فهم ولا علم تقول إذن هذا أصحاب الإشارات أيضاً كذلك أليس القرآن على العبارة والإشارة واللطائف والحقائق .
يقول وهكذا بالنسبة إلى أصحاب الإشارات إذا وصلوا بالإشارة ضمن منهجهم هذا هو الله يريد منه لا شيء آخر فالواقع واحد أم متعدد؟ لا واحد كيف ولكن بلحاظ الأشخاص كل بحسبه إذن نسبة الذهن والعين تفاعل وتشارك أم نسبة الذهن والعين انعكاس ومرآة أنا من الذين اعتقد بهذه النظرية فعلاً وهذا الذي إذا تتذكرون فيما سبق قلنا أن القرآن منغلق الدلالة أم منفتح الدلالة؟ ولهذا في كل زمان يدرك قعره أو لا يدرك؟
ولهذا قد يأتي زمان آخر يقول هذا الذي فهموه في القرن الخامس عشر أصلاً ماذا كانوا يقولون أصلاً الآية ليست بهذا العالم فإذا كنت في القرن العشرين من الهجرة تقول عجيب هؤلاء كيف يفهمون كما أنت الآن جالس وتأتي إلى بعض المفسرين تقول لماذا لا يفهمون الآية والآية واضحة جداً.
الآن الآية واضحة بلحاظ ثقافتك المتعلقة بالقرن الخامس عشر الآن كثير من الذين يطبقون العلوم الطبيعية يقولون الآية تشير إلى فلان قضية علمية أليس كذلك؟ ولكن نستغرب لماذا لم يفهمه المتقدمون أنا الله يعلم من بعض الأحيان عندما أرى هكذا يتكلمون أضع خمسة علامات استفهام، أنت في القرن الخامس عشر هو في القرن الرابع أو الخامس أو السابع كان عنده هذه الثقافة أو لا توجد؟ أصلاً لا توجد لا هذه الثقافة العلمية ولا العلوم الإنسانية ولا كذا وهذا الذي أقوله اننا في عصرنا إذا أخذنا علومنا فنحن اعلم من السابقين فلما نقلد السابقين، بيني وبين الله ثقافة عصرنا أعظم أم ثقافة عصرهم؟ من يستطيع أن يقول ثقافة عصرهم أعلى وأكثر من ثقافة عصرنا وعلوم عصرنا والى غير ذلك، ولهذا جنابك لا تقرأ كتاب العدة للاصول للشيخ الطائفة لماذا لم تقرأ هو شيخ الطائفة؟ تقول هذه اصول ذلك الزمان اما زماننا عندما أريد اقرأ الأصول اقرأ اصول أعلام المعاصرين وإلا بينك وبين الله تقرأ اصول قبل خمسة قرون؟! ولماذا عندما نصل إلى العلوم الإنسانية لماذا لابد أن نقرأ متبيانتهم هذا تمام الكلام في الأصل الأول الذي نريد أن نوضحه وهو الإنسان مشاركٌ لا مراقبٌ الأصل الثاني غداً أن شاء الله والحمد لله رب العالمين.