نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (209) خصائص القراءة الذكورية والأنثوية للنص الديني (11)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في بيان ما نختاره في نظرية المعرفة قلنا بأن نظرية المعرفة عندنا تقوم على اصلين وركنين اساسيين الأصل الأول: أن العالم في عملية الفهم والإدراك لحقائق العالم مشارك وليس بمراقب ومشاهد ومرآة، وهذا اتضح في الأبحاث السابقة وأن العالم له دوره نعم الآن يقع الكلام أن دوره عشرة بالمئة أو خمسين بالمئة ذاك بحث آخر الآن لسنا بصدد ذلك وإنما المهم أنّه هناك دور للعالم وبتعبير فلسفي للذهن في قبال العين وليس الذهن منفعلاً محضاً في المرآة عندما تقف أمامها المرآة لا دور لها إلا الانفعال إلا الانعكاس وإن كان أيضاً كلام في المثال ليس كذلك أن المرآة لا دور لها المرآة أيضاً لها ماذا؟ فإذا كانت مقعرة تظهر الصورة بشكل وإذا كانت محدبة تظهر الصورة بشكل آخر.

    ولهذا إذا تتذكرون قرأنا للأعزة يوجد كتاب المرايا المقعرة والمرايا المحدبة وقلنا بأنه لماذا سمى كتابه المرآيا الآن نحن نفترض الأصل الموضوعي عند القوم صحيح وهو أن دور الذهن ودور العالم دور الانفعال المحض بلا أي تأثير حتى يكشف الواقع على ما هو عليه كما تدعي نظرية المعرفة الأرسطية والى زماننا هذا، هذا لم نوافق عليه قلنا بأنه العالم له دور أما دوره من أين يتأثر العالم بمنطق الزمان والمكان والظروف والثقافة كلها لها دور وفي هذا اليوم نريد أن ننتقل إلى هذا الأصل الثاني.

    إذا كان العالم والذهن مشارك في الأصل الثاني نريد أن نقف عند خصائص الذكورة والأنوثة في فهم الحقائق بعد أن قبلنا في الأصل الأول أن العالم مشارك.

    الآن يأتي هذا السؤال أن كون العالم ذكر أو كون العالم أنثى هل له اثر أو ليس له اثر؟ قلنا أن الثقافة لها اثر البيئة لها اثر الزمان والمكان الجغرافيا لها اثر اطمئنوا كلها لها اثر انتم اقرأوا في مقدمة ابن خلدون يقول أن بيئة الصحراوية تنشأ نحو من الأخلاق والبيئة الطبيعة الجغرافيا مياه وانهار وجمال ، كل هذا له اثر آخر انظروا إلى أخلاقهم انظروا إلى طبيعتهم إلى الآن أنت من تريد أن تذهب إلى بعض مناطق الجزيرة العربية تجد واقعاً علاقاته كيف؟ جداً فظ غليظ حتى في طريقة الحديث صحيح أم لا؟

    الآن في الأصل الثاني نريد أن نقف عند هل أن لخصوصية الجنس من ذكورة وأنوثة بناءً على الأصل الأول وهو المشارك هل لهما اثر في فهم وإدراك الواقع أو ليس لهما اثر؟

    وهذا البحث بُعد منه طبيعي يعني مرتبط بالعلوم الطبيعية يعني مرتبط بالعلوم النفسية وبُعد منه ديني وقرآني وهذا ما سنعرض له لاحقاً وهو أن القرآن هل يرى أن هناك تفاوتاً تكوينياً وتمايزاً تكوينياً بين الذكر والأنثى أو لا يرى ذلك؟

    فإذا أثبتنا أن القرآن يعتقد بالتفاوت الطبيعي والتكويني بين الذكر والأنثى إذن بناءً على الأصل الأول الذي هو مشارك يؤثر أو لا يؤثر؟ سوف يؤثر، ترابط الأبحاث اتضحت أو لا؟ إذن نحن الآن أوّلاً لابد أن نرجع إلى علماء النفس لنرى ماذا يقولون؟ أن الذكورة والأنوثة هل هما البعد النفسي روانشناسي البعد النفسي له اثر أو ليس له اثر من هنا فيما سبق أنا قلت للأعزة هذا الكتاب مراراً وتكراراً عرّفته للأعزة علم الأديان تاريخه مكوناته مناهجه أعلامه حاضره مستقبله خزعل الماجدي معاصر وله عشرات الكتب، طبعاً هو لا يعتقد أنّه أساساً الدين له بعد غيبي والهي وإنما يعتقد أن الدين من مصنوعات الإنسان لا من مصنوعات ما وراء الطبيعة يعني ليس له بعد الهي الآن ذاك بحث آخر لا علاقة لنا بهذا.

    أعزائي علم الأديان نحن يوجد عندنا فيما يتعلق بعلم الأديان الأبحاث التالية:

    البحث الأول علم الاجتماع الديني في صفحة 142 من الكتاب يقول سيسولوجية الأديان أو علم الاجتماع الديني الآن علم الاجتماع الديني كذا وكذا وظيفة العلم الاجتماع الديني والأعلام الذين تكلموا في علم الاجتماع الديني المجتمع والدين فيقول مثلاً وأصبح يدرس علاقة المجتمع بالدين والظواهر الاجتماعية التي يكون فيها للدين دور مهم مثل المؤسسات الدينية يعني الحوزات العلمية وآليات عمل المؤسسات الاجتماعية ونظام السلطة في المؤسسة الدينية.

    قال أن يكون فيها للدين دور مهم مثل المؤسسات ونظام السلطة في المؤسسة الدينية وأصبحت دراسة الطقوس مهمة اجتماعية باعتبار أن هذه الطقوس تمارس بصورة جماعية إذن من أهم الأبحاث في علم الأديان علم الاجتماع الديني، هذا الفرع الأول.

    الفرع الثاني هو في صفحة 155 وهو انتروبولوجية الأديان انتروبولوجية يعني علم الإنسان، الانتروبولوجي لا الانثروبولوجي بالثاء بل بالتاء انتروبولوجي الأديان يقول هما انتربولوجي أي إنسان واللوجي علم أي علم الإنسان، الإنسان والدين، وتأريخ هذه الظاهرة لأنه الدين فارق وجود الإنسان أو لم يفارق؟ لم يفارق وجود الإنسان، هذا يدرس تحت عنوان انتربولوجية الأديان إلى الآن ليس محل حديثي ومحل حديثي هذا الفرع الثالث وهو في صفحة 174 سايكولوجية الأديان علم النفس الديني العلاقة بين علم النفس وبين دين الإنسان.

    الأعلام الذين تكلموا في هذا كثر في القرون الأخيرة لكن من اهمهم الذي تكلم في هذا المجال هو كارل كوستافيونك يونك من أهم أعلام علم النفس الديني ونشأ اهتمامه بعلم النفس الديني وأصبح احد أعلام علم النفس الديني، الآن لماذا اخترت هذا الإنسان دون غيره باعتبار أنّه له موقف ايجابي من الدين لا موقف سلبي لأنه قد يقول فرويد أيضاً تكلم في علم النفس الديني ولكن يعتقد أنّه ليس فقط أنّ الدين مصنوع بشري يقول من اخطر ما صنعه العقل البشري يعتبر الدين خطر على الإنسان لأنه قد يكون مصنوع للإنسان لكنه مفيد للإنسان أنت الآن تصنع الطائرة بيني وبين الله مفيدة للإنسان أم مضرة؟ مفيدة.

    أما عندما تصنع القنبلة النيتروجينية أو عندما كذا لا تفيد إلا في ضرر الإنسان ولهذا فرويد من أولئك الذين يعتقد هذا الاعتقاد في صفحة 190 اعتقاد فرويد أن الدين ليس وهمياً فحسب بل هو خطر على الإنسانية، أنا انتخبت يونك الذي هو تلميذ من تلامذة فرويد ولكنه مخالف له في هذه القضية.

    تعالوا معنا ماذا يقول؟ هذا الرجل متولد في 1875 إلى أن ارجع إلى أنّه لأنه هو من الذين له نظريات مهمة في أثر الجنس في فهم الحقيقة الدينية، الذكر والأنثى حقيقة الذكر ما هي؟ وحقيقة الأنثى ما هي لا علاقة له الآن هو بالفهم الديني ولكن يقول أن الذكر ما هي حقيقته نفسياً بحسب علم النفس التجريبي لا علم النفس الفلسفي لا تخلطون بين علم النفس التجريبي وعلم النفس الفلسفي ذاك علم النفس الفلسفي له حساب آخر.

    عالم نفس سويسري متولد 1875 ومتوفى 1961 عالم نفس سويسري وأحد مؤسسي علم النفس التحليلي الكبار من أعلام علم النفس له موقف ايجابي عميق من الدين هذا أيضاً مهم، وإلا فرويد أيضاً له موقف ولكن موقفه سلبي من الدين فهو ضد فرويد الذي يعتقد بأنه الدين أمر ايجابي أم أمر سلبي؟ أمر سلبي.

    إلى أن نأتي في صفحة 193 أو 194 ماذا يقول؟ هذا العلوم الطبيعية يعني العلوم التجريبية تثبت هذه الحقيقة لا العلوم الدينية لان العلوم الدينية فيها بعد غيبي أنت تقبلها تعبداً الدين أمر فطري، من قال هذا؟ الآن لو أسالك من قال أن الدين أمر فطري في الإنسان؟ تقول والله الآية القرآنية قالت هذا بعد أمر تعبدي من يقبل القرآن كلام الله يقبل هذه الحقيقة أما من لا يقبل؟ أما كلام يونگ ما مرتبط ببعد الماورائي مرتبط بالبعد التجريبي يعني داخل العلوم الطبيعية لا ضمن العلوم الماورائية على العكس يرى يونگ أن الدين ضرورة لازمة للإنسان وانه تكوينٌ لا يمكن ازالته منه أصلاً وجودياً انطولوجياً الإنسان ما هو؟ موجودٌ ديني ليس مهم الآن دين الهي أو دين مصنوع بشري المهم من قبيل أن الإنسان يمكن أن يبقى بلا طعام أو لا يمكن؟ يمكن أن يبقى بلا هواء أو لا يمكن؟ هذا تكويني وغير مرتبط بالدين ولعل أهم فكرة عند يونگ أن العقل البشري متدين بطبعه أصلاً هذا العقل منظم بشكل يستطيع أن يفكر بلا دين أو لا يستطيع؟ كثير مهم هذا وهذا من يقوله؟ عالم نفس وليس عالم تفسير القرآن عند ذلك يعتقد يونگ أن الإيمان الديني نعمة إلهية وان الإنسان لا يستطيع أن يعيش بماذا؟ وإذا عاش بلا دين فيكون متوازن أو مختل؟

    يرى يونگ أن الدين متأصل في الحياة الإنسانية ولا يصح أن يختزل إلى مركب ابوي يجب حله كما يقول فرويد ولا إلى عوام المتعلقة بتطور العلاقات الاقتصادية كما يقول ماركس والوعي الاجتماعي كما يقول دورگهاين غير أن الأمر لا يقتصر إلى أن يأتي إلى هذه النتيجة المهمة كان يونگ يعتقد أن المؤمن (المؤمن بالدين وليس المؤمن بالله وليس المؤمن بالإسلام ولا المؤمن بأهل البيت) الذي يعتقد بدين ما أكثر استقراراً من الناحية النفسية من غير المؤمن عجيب! في العلوم الطبيعية انتم إذا وجدتم كشفاً في العلوم الفيزيائية وفي العلوم الفلكية ووجدتم إشارات له في القرآن ماذا تفعلون؟ تقولون هذه من معجزات القرآنية أليس كذلك؟ الآن هذه من معجزات القرآن في العلوم النفسية إلا بذكر الله تطمئن القلوب هذه من الناحية النفسية هو ليست له علاقة لا بالقرآن ولا بكذا يقول أن المؤمن أكثر استقراراً من الناحية النفسية من غير المؤمن وعلى المعالج النفسي الذي إذا وجد واحد مضطرب نفسياً أن يعالجه كيف يعالجه؟

    استعمال الدين واحداً من أدوات علاجه ولاسيما المكونات العميقة للدين تقول له الدين يعني ماذا؟ يقول الدين له ظاهر وشكل وله عمق الذي هو البعد الروحي البعد المعنوي البعد القلبي العلاج يكون بالبعد العميق ولا بالبعد الظاهر لا يكون بالشكل والشكل مفيد ولكنه هو المؤثر أم ذلك العميق؟ الذي مع الأسف الشديد ومراراً ذكرتها حوزاتنا العلمية إلى أي ذهبت؟ ذهبت إلى الشكل وأولى الظاهر وكاملاً اقصت والغت كل ما يرتبط بالروح وبالمعنى ولهذا تجدون بشكل واضح أن حوزاتنا العلمية كثير لها علاقة بأن تحصل شكل الصلاة وشكل الصوم أما هذه الصلاة بتعبير القرآن تنهى عن الفحشاء والمنكر وتجعل الإنسان متقي أو لا تجعل؟ له علاقة أو لا علاقة له؟ أبداً لا علاقة له وله علاقة بان تصوم ضمن الرسالة العملية أما في كل صيامك لا تفكر إلا بالحرام ولا تنظر إلى الحرام ولا تسمع إلا الحرام ولا تتاجر إلا بالحرام صومك صحيح أم باطل؟ صحيح، أصلاً أنت ادخل إلى الصلاة ابدي من أول الصلاة لقلق اللسان بالحمد والسورة ولكنه فكر من أول الأمر إلى آخر الأمر كيف تغش وكيف تسرق وكيف تقتل وكيف وكيف وكيف صلاتك صحيحة أم باطلة؟

    إذا كان المنطق العميق له دور كان ينبغي أن يقال له هذه الصلاة ما هي؟ باطلة، ليس له من صومه إلا الجوع والعطش نقر كنقر … غريب هذا في فقهنا لم يأتي مع أنّه النبي أشار هذه ليست صلاة ولا ذلك صوم ولا ذاك حج، ولهذا لا تجدون في القرآن آية تتكلم عن العبادة إلا وفي آخرها لعلكم تتقون أن الصلاة تنهى عن … هذا المهم ولهذا يقول إذا تريد تعالج بالدين لا تعالج بالشكل ولاسيما المكونات العميقة للدين والموجودة في التصوف يعني البعد العرفاني البعد المعنوي الذي كاملاً غائب عن منظومتنا الثقافية والعملية والسلوكية والى غير ذلك وهذا ما تجده صريحاً (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة) أو (فاقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها).

    تعالوا معنا إلى الذكورة والأنوثة لبيان خصوصية هذين الجنسين ولا تنسون الأصل الأول ما هو؟ المشاركة هذا الرجل يعتقد بحسب التحليل النفسي وعندما نقول تحليل نفسي يعني تجريبي يعني جرّب على من؟ الآن على عشرات على مئات يعني الاستقراء هذا ليس قياس هنا؟ هنا ماذا يوجد؟ استقراء واستقراء ماذا؟ حسي تجريبي ودراسة الحالة يعني دراسة حالة هذا الفرد هذا الفرد هذا الفرد فوصول إلى نتائج عامة.

    يقول يرى يونك أن الرجل يحمل في داخله الانوثة يعني بحسب وعيه هو ذكر بحسب لا وعيه يحمل خصائص انثوية بحسب إذا نريد أن نتكلم بحسب لغة قرآنية بحسب الظاهر ماذا؟ رجل بحسب الباطن ماذا؟ ليس أنثى يحمل خصائص ماذا؟ لأنه أن شاء الله سنبين أن القرآن يقول يقينا هناك خصائص للذكورة وخصائص للانوثة هذا أن شاء الله بحثاً قرآنياً سنبحثه الآن نبحثه نفسياً في علم النفس يحمل في داخله ارتياب الانوثة الذي يسميه انيما ويرى أن المرأة تحمل في داخلها الذكورة ويبقى هذان يعني الباطن في الذكر والباطن في الأنثى؟ ويبقى هذان قابعين في داخل الإنسان وفي وعيه أو لا وعيه؟ في شعوره أو لا شعوره؟ في لا شعوري وهو مصدر توازن الإنسان يعني أن الإنسان لكي يتوازن لابد أن يلحظ هذين البعدين في وجوده البعد الذكوري والبعد الانوثي، إذا نريد أن نتكلم بلغة قرآنية دققوا يعني لابد أن يلحظ البعد العقلي والبعد القلبي اما طبيعة الذكر ما هي؟ لا أريد أقول أنه توجد آية أو رواية هذه بحوث مربوطة بعلم النفس التجريبي الديني الذكوري والانوثي يقول إلى حدود 35 عام يحاول الذكر بكل ما اوتي من قوة أن يقصي البعد الانوثي في وعيه في فهمه في إدراكه في تعامله في سيرته في قبوله وفي رده، الرجل يحاول كبت الانيما الذي هو البعد الانوثي في داخله في نصف حياته الأول وكذلك المرأة مع الانيموس تحاول أن تكبت البعد الذكوري لكن الإنسان عند منتصف العمر بعمر يقترب من 35 إلى 45 يتغير فالرجل يظهر ميل انثوياً من خلال سلوكه يبدأ ذاك اللاوعي ويأتي إلى الوعي إلى هذا القدر أكثر من هذا لا أستطيع أن ادخل لأنه فيه آثار مهمة ذكرها بس أنا أريد الآن محل شاهدي.

    تعالوا إلى نظرية المعرفة فالرجل عندما يريد أن يدرك مشارك لا تنسون الأصل الأول مشارك في عملية الفهم والإدراك فيحاول دائماً أن يفهم الحقائق وان يدرك الحقائق وان يبني سلوكه على أساس على أي رؤية وعلى أي بعد؟ البعد العقلاني وكلما أراد البعد القلبي أن يأتي ليؤثر ماذا يفعل؟ يدخله في عملية الفهم والمشاركة أو يبعده؟ يبعده؟ فقرائته عن العالم تكون متوازنة أو غير متوازنة؟ سوف تكون ذكورية بامتياز وتجعل من نفسه محوراً للفهم وكل شيء لابد أن يدور حول من؟ حول الرجل.

    فالقراءة الدقيقة للواقع حتى تكون متوازنة لابد تكون ماذا؟ لابد أن تكون ذكورية مع انثوية والقراءة الانثوية لابد أن تكون انثوية مع ذكورية وحيث أن هذا التوازن ليس محفوظا لا عند الرجل وحده ولا عند المرأة وحدها إذن نحتاج إلى ماذا؟ إلى قراءة واحدة أم قراءتين؟ هذا الذي في اول الأبحاث قلت لا يمكن أن نجد حلاً أن تدخل المرأة إلى معترك الحياة العلمية لتقدم قراءتها لتوازن بقراءتها قراءة الرجل والمرأة يعني إذا الرجل كان منصفاً وكان يريد أن يفهم الحقيقة متوازنة لابد أن يسعى بكل جهده أن يدخل المرأة لتقدم القراءة وإلا ستبقى قراءته قراءة متوازنة أو غير متوازنة؟ قراءة احادية تكويناً أم قراءة متوازنة تكويناً؟ طبعاً قد تقول سيدنا هذا مبني على ذلك أقول بلي هذا أصل موضوعي أنا ما أقول بأنه كذا ولكنه إذا أنت صار بناءك العلوم الطبيعية وعلوم الإنسانية الحديثة وعلوم النفس وغيرها تقول كلها باطلة إذن حتى عندما تتمرض لا تذهب إلى بريطانيا.

    إذن لكي تقدم قراءة متوازنة للنص الديني لا حل إلا بماذا؟ بقراءة واحدة أم بقراءتين؟ بقراءتين قراءة ذكورية وقراءة انثوية عند ذلك بعد الكسر والانكسار نستطيع أن نحصل إلى قراءة متوازنة ولهذا تجدون هذا الرجل يقول لكن يونگ يرى أن الدين أفضل وسيلة لتقديم الحماية للإنسان فهو يحقق اشباعاً وتوازناً وتحويلاً فالرجل يحول من خلال الدين احساسه الانثوي الخفي إلى ينبوع يجعله يشعر بأنه مثل ام كبرى حانية تقدم له العون تدرون ماذا يقول؟

    يقول بعد 35-40 يبقى ذاك البعد الانثوي ماذا يتحول؟ يقوى يشتد إلى المرحلة التي يحس انه يحتاج إلى أنثى هذه الأنثى ليس بالضرورة زوجة تقوم بدور الام بنسبة إلى الذكر والام ماذا دورها بالنسبة إلى الطفل؟ عاطفة، محبة، رأفة، تضحية، ايثار الام بينك وبين الله تقوم أو ما تقوم؟ هذا دور الام بالنسبة إليه هذا مثال عجيب ام ابيها ماذا كانت تفعل؟! لماذا رسول الله لابد أن يعطيها هذا العنوان؟ هالقدر عناوين بناءً على هذه النظرية تبين انه دور عجيب كانت تقوم سيدة نساء العالمين مع انه رسول الله في الخمسينات وهي دون العشرين يعبر عنها أنها ماذا؟ أنا لا أريد أقول مانعة الجمع واحد يقول لها معاني أخرى ولكن من المعاني هذا المعنى لان الإنسان في هذا العمر يحتاج إلى ام حانية لأن ذاك البعد يقوى عنده فيحتاج إلى انموذج يحتاج إلى مظهر ويحتاج إلى مصداق وهذا لا يتحقق إلا من خلال الأسرة والتكوين الاسري بين الذكر والانثى.

    ولهذا أن شاء الله سنقف عنده مفصلاً أن الإسلام قال الوحدة الأساسية للمجتمع ليس الفرد وإنما الأسرة و سوف جيداً انه ماذا يفعل الذكر بالنسبة إلى الأنثى وماذا تفعل الأنثى بالنسبة إلى الذكر وانه لا يمكن لاحدهما أن يكمل بلا الآخر ولا يمكن أن يصل إلى ما قدر له من الهداية الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى لا يمكن أن يصل إلى هدايته ومقاماته في الكمال والتكوين إلا من خلال الآخر هذا نظام القرآن وهذه فلسفة القرآن في الأسرة .

    ومن هنا ارجع وأقول وربما يكون مصدر التوازن والإبداع فيهما أساساً لا يمكن أن يتحقق الإبداع والابتكار إلا من بعد واحد أو من بعدين؟ البعد الذكوري والانثوي ولهذا يأتي هو يقول ولكن مع الأسف الشديد أن الغرب تجدون إنما ارتمس وانغمس في هذا الرذائل الأخلاقية لأنه لم يعرف دور المرأة في نظام الوجود يقول مشكلة الغرب الأصلية تصور أن المرأة فقط لاشباع حاجاته الجنسية والمادية ولهذا يقول حيث وجد أن من النتائج السلبية التطور الثقافي الذي عرفه عالم الغربي على وجه التحديد اختلال التوازن والاضطرابات النفسية لأنه ذاك التوازن التكويني لم يحفظ التي تعاني منها الشخصية الغربية ويرجع يونگ ذلك إلى اضمحلال دور القيم التي يحملها الإنسان وخواءه الروحي مقابل الاشباع المادي الذي يتسم به العصر.

    الآن في مجتمعاتنا الإسلامية اين نتجه؟ لتقوية القيم في حياة الإنسان أم تقوية البعد المادي؟ ولهذا يرى كماله سيارته أفضل، بيته أفضل، لباسه أفضل، سفره أفضل هي نفس الفلسفة الغربية أنا ما أريد أقول هذا لا دور لها في حياة الإنسان لا، جدوا مهمة ولكنها هي الأصل أم هي المظهر؟ الأصل اين؟ في تلك القيم في ذلك البعد المعنوي.

    قال: ويرى يونگ أن خلاص الإنسان المعاصر من ازمة البحث عن النفس تكمن في العودة إلى القيم الروحية الحقة التي هي ليست فقط موجودة في مجتمعاتنا ما موجودة في مؤسساتنا الدينية ولهذا تعاملنا مع الآخر بينكم وبين الله أنا مراراً ذاكر هذه القضية الشيخ جوادي يقول انظر إلى نفسك وقيمك كذا عندما تقود سيارة فيخرج واحد أمامك بشكل غير طبيعي كيف تتعامل معه هل يختلف تعاملك معه من تعامل الآخرين معه؟ لا والله أيضاً تقف وتشتمه وتصيح، إذن باطنك يختلف عن العوام أم ما يختلف؟ لا يختلف نعم أنت تحمل مجموعة من المعلومات هو لا يحملها وإلا معنوياً قيمياً وتربوياً مبني أو غير مبني؟ وهذا امتحنوه مع أنفسكم ، بل الإنسان على نفسه بصيرة لا يحتاج احد يقول لك أنت ماذا عندك، ولهذا يوم القيامة يقول لك اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا لا يحتاج احد يحاسبك ، ولهذا كن على ثقة اليوم في الصباح جلست بكيت بكاءاً شديداً قلت هذه أعمارنا 50-60-70 سنة قضيناها في علم وكتاب وتصفيق صفقولنا وقالوا اعلم وقالوا كذا بيننا وبين الله هذا الاعتبار الذي حصلنا عليه في هذه النشأة إذا انتقلنا إلى تلك النشأة عندنا اعتبار أو ليس عندنا اعتبار؟ يقولون لنا اين كنتم انتم يوم تبلى السرائر هذا كان باطنكم ولهذا أعماركم تساعد اشتغلوا وعندكم الفرصة.

    إن شاء الله من يوم غد انتقل إلى النظرية القرآنية في الذكر والانثى والعلاقة القائمة بينهما ، القرآن ماذا يقول بالنسبة إلى الذكر وكتبت الأبحاث موضوعنا من الغد سوف يبدأ ولكن النتيجة هذه التي انتهينا منها ما هي؟ وهي لابد من قراءة ذكورية للنص ولابد من قراءة أنثوية للنص الديني ومنهما تتوازن وتكون عندنا قراءة متوازنة ولا يمكن للذكر وحده أن يقدم قراءة احادية متوازنة ولا للانثى أن تقدم قراءة متوازنة والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/11/19
    • مرات التنزيل : 1629

  • جديد المرئيات