نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (220) دور الذكر والأنثى في النظرية القرآنية (11)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في دور الذكر والأنثى في النظرية القرآنية، في المقدمة لابد أن أشير إلى أنّه هناك جملة من الملاحظات جاءت من قبل المتابعين لهذه الأبحاث أن الترقيم اختلف، لأنه نحن بحسب الارقام الدروس اختلفت لابد أن يعلم المتابع العزيز بأنه لا، الترقيم دقيق وأبحاث الحداثة وما بعد الحداثة عددها ثلاثة عشر بحث وإن شاء الله تعالى في يوم الثلاثاء والأربعاء سوف نبدأ تلك الأبحاث يعني نتمم تلك الأبحاث من الرقم أربعة عشر وما بعد ذلك أو الرابع عشر.

    أما بحثنا لهذا اليوم وقفنا عند هذه الآية المباركة من سورة الزخرف وهي قوله تعالى (أهم يقسمون رحمة ربك) هو الذي قسم الرحمة هذه الرحمة من مصاديقها أنّه خلق هذا العالم ومن مصاديقها أنّه خلق عالم الدنيا هذه من مصاديق الرحمة الإلهية ومن مصاديق هذه الرحمة أنّه خلق الإنسان في هذا العالم خلق الإنسان وأول سورة الرحمن واضحة ومن مصاديق هذه الرحمة أنّه جعل الإنسان من ذكر وأنثى هذه كلها من مصاديق أهم يقسمون رحمة ربك، نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا.

    الآن هذا المقطع الأول عام أهم يقسمون رحمة ربك ليس مختص بهذا العالم يشمل عوالم أخرى غير عالم المادة وغير عالم الإنسان إذن من مصاديق الرحمة وتقسيم الرحمة الإلهية ذكر قوله نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا هذه من المصاديق وكم له نظير في القرآن الكريم، القرآن الكريم أوّلاً يذكر الأصل الكلي ثم يبين المصاديق ومن الأخطاء الشائعة أنّه عندما يذكر المصداق يتصور أن سياق الآية مختص بذلك المصداق مع أنّه الأمر ليس كذلك، الآية عامة وما ذكر من مصاديق أو موارد في الآية بحسب السياق هذا ليس مخصصاً لذلك العام ولتلك الأمور العامة والكلية وإنما القرآن على قاعدته من قبيل انك تؤصل للأصل ثم تبين المصداق أو المورد ونحو ذلك وكم له نظير في القرآن الكريم وهذه واحدة من الأسباب الذي أدت بالبعض أن يقول أن السياق مختص بهذا المورد، من قبيل ما ذكروا في آية الخمس من سورة الانفال هناك قالوا هذه مختصة بالحرب لا عزيزي ليست مختصة بالحرب نعم ما ذكر من الحرب من مصاديق الخمس.

    وهناك بحث آخر وهو أن خمس أرباح المكاسب أيضاً من مصاديق الخمس في الآية أو لا، هذا الذي نحن قلنا لا، ليس من مصاديق الآية المباركة، إذن لا يقول لنا قائل إذا نزلت الآية في مورد في مصداق في مثال فتخصص الآية بذلك المورد وبذلك السياق، لا، وأيضاً بحسب النصوص الروائية هكذا انتم عندما تاتون إلى النصوص الروائية تجدون في كثير من الأحيان أن الروايات ذكرت مصاديق للآية فهم جعلوها الآية مختصة بما ذكر في الرواية مع أن الرواية هي بصدد بيان المصداق.

    هذه الآية لو ترجعون قبلها تجدون وقالوا لولا نزّل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم مرتبطة بماذا؟ بالنبوة القرآن يقول أهم يقسمون رحمة ربك يعني النبوة ما هي؟ من مصاديق الرحمة الإلهية ولكن الآية ما مختصة بالنبوة ولهذا أممت قالت نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ووضعنا نظاماً ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات لأي غرض؟

    ليتخذ بعضهم بعضاً سخريا يعني ليسخر بعضهم بعضا ولذا نظرية الاستخدام التي ذكرناها تخرج من هذه الآية أن كل إنسان يريد أن يسخر الآخرين لأجل مصالحه ومنافعه التي بها كماله لأجل الكمال الذي خلق له والنظام الاجتماعي يخرج من هنا ليتخذ بعضهم بعضاً سخريا هذا المعنى في ظلال القرآن المجلد الخامس في ذيل هذه الآية المباركة من سورة الزخرف السيد قطب هذه عباراته يقول وطبيعة هذه الحياة البشرية قائمة على أساس التفاوت في مواهب الأفراد فالجميع أمثال أو متفاوتون؟ متفاوتون، هنا بحث ما أريد ادخل له ولكنه طرحته في بحث فصوص الحكم هناك مفصل وهو أنّه جعل التفاوت بنحو القضية الشخصية أو جعل التفاوت بنحو القضية الحقيقية أي منهما؟

    إذا قلنا جعل التفاوت بنحو القضية الشخصية يشمّ منه رائحة الجبر يعني هو أراد لزيد أن يكون فقيراً، إذا في التكوين مكتوب عليه فقير بعد يستطيع أن يكون غنياً أو لا يستطيع؟ وهو أراد من أمر أن يكون جاهلاً إذ لو اجتمع الأولون والآخرون يستطيع أن يجعله عالماً أو لا يستطيع؟ مرة نقول جعل في هذا النظام الأحسن ماذا جعل؟ جعل عالماً وجاهلاً يعني هذا النظام لا يقوم إلا بوجود عالم ووجود جاهل أما من يحدد ألف عالم وباء جاهل؟ إذا هو أيضاً في علمه الأزلي وقضائه وقدره عينهما إذن بعد يوجد مجال للاختيار أو لا يوجد؟ يغلق باب الاختيار وهذا هو الذي الاشاعرة والجبرية، قالوا إذن ما معنى الكشف ما معنى العمل الله قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وقد كتب عليّ أن أكون أميراً وكتب على ذاك أن يكون أسيراً انتهت القضية.

    هل يستطيع من كتب عليه تكويناً أن يكون أميراً أن يكون أسيراً؟ لا أبداً ويوجد من كتب عليه أن يكون أسيراً أن يكون أميراً؟ لا أبداً، وكتب عليه أن يكون ذكراً بعد يمكن أن يكون أنثى أو لا يمكن؟ وهذا كله بالتكوين هل القضية هكذا هذه التفاوتات بنحو القضية الشخصية كما في المنطق أم لا، الله، الكلام الكلام في النبوة الكلام الكلام في الإمامة يعني هو اقتضت حكمته أن يكون زيد نبياً لا يستطيع إلا أن يكون نبيا إذن له قيمة أو ليس له قيمة؟ ليس له قيمة هو اقتضت حكمته أن يكون نبياً واقتضت من فلان أن يكون شمراً ماذا يفعل؟

    يقول له أنت في الأزل كتبني أن أكون شمراً وان أكون شيطاناً وان أكون إبليساً وأن أكون وأن أكون بعد ذاك الشعر المعروف عن عمر الخيام ماذا يقول؟ يقول بأنه أنا عندما اشرب الخمر إذا ما اشرب الخمر علمك ينقلب جهلا فإذن أنا تابع لعلمك وعلمك يقول لابد أن اشرب الخمر فانا مطيع لعلمك فلماذا تعاقبني؟

    وأيضاً يشمّ من هذا كثير في كلمات العرفاء المعروف بالجبر العرفاني لا الجبر الاخوندي لصاحب الكفاية بل هذا الجبر العرفاني ولهذا يتهم العرفاء بأنهم قائلون بالجبر هذا الجبر العرفاني له اصطلاحه الخاص فقط أنا أقول جملة واحدة هنا لا أتكلم مفصلاً لأنه في العدل الإلهي أنا وقفت عند هذه المسألة مفصلاً في المجلدات الثلاثة أنّه أساساً النظام الأحسن أن يكون هناك ذكر وأنثى بحسب كلامنا لا أنّه أراد فلان يكون ذكر وفلانة تكون أنثى لا بنحو القضية الشخصية وإنما بنحو القضية الحقيقية، فقد تتوفر الظروف لهذه النطفة فتكون ذكراً وتتوفر الظروف لنحو آخر ضمن النظام الأحسن وقانون الهندسة الجينية فتكون أنثى هذا المعنى عندما تقول نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا مما يؤسف له حتى القائلون بالأمر بين الأمرين ولكن عباراتهم عبارات الاشاعرة.

    تعالوا معنا إلى سيد قطب سيد قطب يقول إذن حياة البشرية قائمة على أساس التفاوت في مواهب الأفراد خارجية أم حقيقية بعد أنا أتصور هذا فوق مستوى سيد قطب وهذا لا يلتفت إليه ولكنه لابد أن يتضح للأعزة نحن عندما نقول على التفاوت بنحو القضية الحقيقية لا بنحو القضية الشخصية فيما يمكن أن يؤديه كل فرد من عمل والتفاوت في مدى إتقان هذا العمل وهذا التفاوت ضروري هذا هو النظام الأحسن لو لم يكن كذلك لكان نظاماً ماذا؟ يعني لو فرضنا هذه الدنيا كلهم أنبياء هذا نظام كامل أم ناقص؟ هذا ناقص كلهم شياطين؟ هذا ناقص، كلهم ذكور ناقص كلهم إناث ناقص إذن هذا هو النظام الأحسن هم فيه برهان إني هم فيه برهان لمي هذا في محله في النظام الأحسن.

    وهذا التفاوت ضروري لتنوع الأدوار المطلوبة للخلافة في هذه الأرض إني جاعل في الأرض خليفة ولو كان جميع الناس نسخاً مكررة ما أمكن أن تقوم الحياة في هذه الأرض بهذه الصورة التي نراها ولبقيت أعمال كثير جداً لا تجد لها مقابلاً من الكفاية لو كان كل الناس أطباء ومهندسين وعلماء فكنا نجد احد ينظف الشوارع؟ أبداً أي طبيب عنده استعداد أن يكون منظفاً للشارع؟ أبداً، إذا كل الناس صاروا مراجعاً فسيوجد لهم مقلدون؟ لا أنه الله كتب لهذا أن يكون مجتهداً وكتب على الملايين آخرين أن يكونوا من المقلدين، هذا بسعيه وليس للإنسان إلا ما سعى وان سعيه سوف يرى وهكذا، طبعاً عندما أقول بسعيك ليس معناه بنحو العلة التامة بل بنحو العلة الناقصة بعد هناك يوجد توفيق الهي توجد عناية إلهية توجد الرحمة الخاصة أن رحمة الله قريب من المحسنين مع المحسنين وهكذا.

    فإذا وجدك في الصراط المستقيم عند ذلك ينزل عليك رحمات خاصة وطبيعي هذا، أنت إذا كل أوقاتك قاضيها بحمد الله تعالى في قراءة القرآن وفي تعليم الناس وفي التعلم وفي المطالعة وفي خدمة الناس وفي الضمن إذا صارت الزلزلة وأنت ذهبت إلى ربك تذهب بأي حال؟ في حال الطاعة أم في حالة المعصية؟ في حال الطاعة والعكس صحيح إذا كل وقتك في الملاهي وفي المعاصي وفي وفي وفي إذا جاءت الزلزلة ستذهب وأنت في حال المعصية لا أنّه كتب على هذا أن يموت في حالة الطاعة وكتب على ذاك أن يموت في حالة المعصية، نعم، كتب في نظامه الأحسن لابد أن يوجد من يموت في حالة الطاعة ولابد أن يوجد من يموت في حالة المعصية أما من؟ هو عيّن أو أنت تعيّن باختيارك؟ أنت تعين، نعم هو عالم من يموت في حالة الطاعة وعالم بمن يموت في حالة المعصية.

    ولهذا نحن في أبحاث شرح الفصوص قلنا فيما يرتبط بالإنسان علم الله تابع للمعلوم لا أن المعلوم تابع لعلمه تعالى، النظام الأحسن تابع لعلمه يعني أراد، علم وأراد فكان أما فعلي وفعلك ليس تابع لعلمه بل علمه تابع لفعلي لما يعلمه مني، البحث هذا عميق جداً ومهم وهو ما يرتبط في اختيار الإنسان والعلم الأزلي الإلهي.

    ولا تجد من يقوم بها والذي خلق الحياة الخالق هو الحكيم والذي خلق الحياة وأراد لها البقاء والنمو خلق الكفايات والاستعدادات متفاوتة تفاوت الأدوار المطلوب أداءها إذن عندما خلق الذكر وخلق الأنثى فاعطى للذكر دوراً وللانثى دوراً ولا يمكن الوصول إلى الكمال إلا بهذين الدورين ولهذا نحن قلنا دور الذكر والأنثى في النظرية القرآنية وهذه الأدوار كاملاً شخصت في نظام التكوين وفي نظام التشريع وفي نظام القيم الأخلاقية ضمن الأدوار التي رسمت ضمن الأصول الخمسة التي اشرنا إليها بالأمس.

    قال وعن هذا التفاوت في الأدوار يتفاوت الرزق، لا يذهب ذهنك فقط إلى الذهن المادي وإنما الرزق المعنوي أيضاً كذلك فهذا دوره كذا ورزقه كذا وهذا دوره كذا ورزقه كذا هذه هي القاعدة.

    ولهذا واقعاً أن هذا التفسير الأعزة لابد أن يكون تحت أيديهم ويطالعوا الرجل في هذا المجال له نكات والالتفاتات ما أريد أقول كل ما ورد في هذا التفسير صحيح حتى بكرى يقولون يمدح النواصب باعتبار أنّه هو من القائلين بأنه لا تقرب الصلاة وانتم سكارى نزلت في علي بن أبي طالب، سيد قطب من القائلين بهذا، ولهذا لا يتبادر إلى الذهن أريد أقول كل ما يقوله صحيح ولكنه عندما يقول الحكمة ضالة المؤمن هذا كلام دقيق، هذا كلام السيد قطب.

    أما كلام السيد الطباطبائي في هذا المجال في الميزان المجلد الثامن عشر ماذا يشم من كلمات السيد الطباطبائي في ذيل هذه الآية المباركة يقول طبعاً أوّلاً اشكالي على السيد الطباطبائي أنّه حصر أن الآية فقط مرتبط بالمعايش في الحياة وهي الارزاق مع أنّه ليس الأمر كذلك قلنا أن القاعدة عامة يقول والدليل على أن الارزاق والمعايش ليست بيد الإنسان، عجيب لعد إذن يسعى أو لا يسعى بعد؟ اختلاف أفراد الإنسان بالغناء والفقر والعافية والصحة وفي الأولاد وسائر ما يعدّ من الرزق وكل يريد أن يقتني منها ما لا مزيد عليه ولا يكاد يتيسر لأحد منهم جميع ما يتمناه ويرتضيه فلو كان ذلك بيد الإنسان لم يوجد معدم فقير عجيب إذن الله أراد للفقير أن يكون فقيراً هذا أي منطق؟ هذا منطق الاشعري يعني أنت لو سعيت دنيا واخرة تريد أن تكون غنياً تكون أو لا تكون؟ يقول لا لان الله قسم معيشته في الحياة الدنيا هذا فقير هذا فقير لا أنّه يوجد في النظام الأحسن غني وفقير والعوامل الإنسانية والطبيعية والجغرافية والبيئية تكون سبباً لان يستغني هذا ويفقر ذاك فرق كبير بين هذين الأمرين.

    كلام السيد الطباطبائي هنا عبارته يشمّ منها رائحة أنّه أراد ويقول أي فقير يريد لنفسه الفقر يوجد؟ لا، ولكن لماذا صار فقيراً؟ يقول لان الله أراد ذلك انتهت القضية، يقول فلو كان ذلك بيد الإنسان يعني الفقر والغناء لم يوجد معدم فقير في شيء منها بل لم يختلف اثنان فيها فاختلافهم فيها يعني في الغناء والفقر والصحة والمرض والعافية وغيرها والمرجع والمقلد والعالم والجاهل و… أوضح دليل على أن الرزق مقسوم بمشيئة من الله دون الإنسان خلصت القضية، إذن بعد يمكن تغيير شيء أو لا يمكن؟ لأنه هذا في النظام الأزلي هذا مع أنّه يقين عندي أنا السيد الطباطبائي لا يقبل ذلك.

    على أن الإرادة والعمل من الإنسان بعض الأسباب الناقصة ما فهمنا في النتيجة له أو ليس له ترون عدم الانسجام بين هذا المقطع وهذا، لحصول المطلوب الذي ووراءه أسباب كونية لا تحصى خارجة عن مقدرة الإنسان لا يحصل المطلوب إلا بحصولها جميعاً واجتماعها عليه هذا كله في المال.

    وأما الجاه أيضاً كذلك هذا نبي وهذا غير نبي هذا إمام وهذا ليس بإمام يقول أيضاً هو قسم لا يستطيع احد أن يتدخل في المال فهو أيضاً مقسوم من الله فانه يتوقف على صفات خاصة إلى آخره.

    هذا البيان نحن لا نوافق عليه بالنحو الذي بيناه وهو أنّه فيما يتعلق بالذكر والأنثى يرزق الآية يهب ذكوراً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيما، في سورة الشورى ويكون في علمكم أنا ادري هذه الآية شايفها في القرآن وهي على الصفحة اليسار وذيل الصفحة، قال لله يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور.

    سؤال الآن هل يستطيع الأبوين أن يتحكما في الذكورة والأنوثة أو لا يستطيعان؟ بلي الآن العلم اثبت ذلك، إذن ما هو شغل الله؟ إذا قلنا على القضية الشخصية يعني أنت ما تكدر تتدخل أنا قائل زيد وعمر لابد ماذا يصير عندهم؟ ذكر فلو انقلبت الدنيا والآخرة يستطيع أو لا يستطيع أن يجعلها أنثى؟ والعكس صحيح.

    أما يقول لا، أنا وضعت نظاماً هذا النظام قد يعطي للبعض ذكوراً وقد يعطي للبعض إناثاً هذا هو النظام الأحسن واعطيتك سلطان العلم إذا أردت أن تحول بلي تستطيع ولكن هذا ضمن النظام الذي وضعته لا أنّه خارج عن سلطاني وعلمي وارادتي ونظامي هذا ضمن النظام الذي وضعته أنا نعم أنت قبل مئة سنة لم يكن عندك سلطان العلم فلا تستطيع أما الآن عندك ماذا، تستطيع.

    سؤال إعطاء الحياة للجماد هذا من مختصاته أو يمكن الحصول عليه؟ إلى الآن لم يستطيع الإنسان أن يعطي الحياة لغير الحي هذا من مختصاته يحيي من يشاء يحيي ويميت أم يمكن سلطان العلم غداً ماذا؟ عود إذا أعطى الحياة هذه مسألة أدلة إثبات وجود الله ماذا تصير؟ الآن قوة من بعد ضعف وضعفاً من بعد قوة فالشيب الآن عادة يحصل خمسين سنة ستين سنة تبدأ عوامل الآن توجد دراسات موسعة أنّه يريدون يؤخرون الشيب فيكدر يعيش مئتين سنة يكدر يعيش ثلاثمائة سنة بل اكو محاولات للوقوف أمام الموت ممكن أو غير ممكن هذا؟ فإذا صار ممكن عود ماذا نفعل كل نفس ذائقة الموت عود ذائقة الموت في سنة الخمسين أم في سن الألف وخمسين أي منهما؟

    الآية تقول بأنه ضمن الظروف الطبيعية إذا ما استعنت بالعلم معدل عمرك كم يصير؟ أربعين خمسين، استعنت بالعلم معدل العمر مالك يصير 82 لا أن الله عنده صداقة مع اليابانيين وعنده عداوة مع الافريقيين حتى تقول لماذا هناك 82 وهنا 45، الجواب ذاك استعان بسلطان العلم وأنت بعدك لم تفعل ذلك إذن أنا وضعت في نظامي عمراً ولكنه أي عمر؟

    ويجعل من يشاء أو يزوجهم ذكراناً واناثاً ويجعل من يشاء عقيما اشكد الآن يوجد عقم ولكنه يعالج أو لا يعالج؟ يعالج، لعد اشلون هذا؟ يقول لا أنا وضعت في النظام الأحسن يوجد عقيم أما أنت عقيم أم لا؟ هذا تابع للمعالجة وعدم المعالجة هذه القضية الحقيقية لا القضية الخارجية أو الشخصية.

    إلى هنا انتهينا إلى هذا البحث وهو يسخر بعضهم بعضا ومن مصاديق التسخير ما هو؟ أمثلة قيمة يذكرون هؤلاء يقول عندما يأتي خادم إلى عالم أو إلى مهندس أو إلى طبيب الخادم يخدم الطبيب أو المهندس أليس كذلك؟ يخدم أو لا يخدم؟ نعم يخدم، الطبيب ماذا؟ يخدم المريض أو لا يخدم؟ يخدم، إذن يوجد تخادم متقابل هذا هو التسخير انتهت القضية هو مريض كذا ولكنه الطبيب يحتاج إلى مال المريض والمريض يحتاج إلى علم الطبيب فمن المسخر للآخر؟ كلاهما هذا يسخره حتى يطببه وذاك يسخره حتى يجعله غنياً، هذا طبقه على الذكر والأنثى هو يسخرها لأجل كماله وهي تسخره لأجل كمالها، المهم أن التسخير ما هو؟ متقابل لا أنّه من طرف واحد.

    إذن نظرية التبعية بعد لها معنى أو ليس لها معنى؟ لا معنى لها، نظرية الاستقلالية لها معنى أو لا معنى لها؟ لا معنى لها، نظرية التخاصم السلبي لا التخاصم الايجابي لأنه نحن قلنا بين كفتي الميزان أيضاً يوجد تعاند وتخاصم بين الإنسان والطبيعة أيضاً يوجد تخاصم وتعاند ولكن هذا تخاصم وتعاند ما هو؟ ايجابي لا سلبي، إذن أي نظرية هي الصحيحة؟ نظرية أن احدهما لا يمكن أن يكمل في طريق كدحه لملاقاة الله إلا بالزوجية وعندما أقول زوجية يعني اثنان لا الزوجية بالمعنى الفقهي.

    لأنه إلى الآن نحن لا نعرف ما هو طريقة هذا التعامل، مع الأسف الشديد الآن عندما نقول زوج الذهن يذهب إلى المعنى الفقهي الاصطلاحي للزوجية مع أن القرآن لم يستعمل الزوجية بالمعنى الفقهي بل بالمعنى اللغوي يعني هذا الزوج لابد أن يكون منسجماً احدهما مع الآخر ولكن عن أي طريقة يكون منسجماً عن طريق الأسرة أو عن طريق آخر؟ هذا بيان آخر تحتاج دليل مستقل لأنه قد واحد يقول لا، أنا بيني وبين الله.

    هذه الأبحاث عن أبي عبد الله الصادق في الكافي ما أظنّ رجلاً يزداد في هذا الأمر خيرا يعني في الولاية إلا ازداد حباً للنساء أي نساء؟ زوجته أم ليس بالضرورة زوجته يقول أبداً حر اليوم هذه بكرى هذه ولكنه يصدق عليها نساء! أليس كذلك؟ الشارع جاء ماذا قال؟ يعني النظرية القرآنية قالت أنا اقبل أقول هذا الزوج يعني الذكر والأنثى لا الزوج بمعنى الزوج والزوجة في المنطق الفقهي الذكر والأنثى لا يمكن أن يصلا إلى كمالهما إلا بنحو الاقتران أي اقتران؟ هذا بعد يحتاج إلى دليل.

    إذن الآن نحن أين نتكلم؟ نتكلم أن نظام التكوين لا نظام الفقه نظام التكوين يقول يا أيها الإنسان انك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه، هذا الكدح للوصول إلى اللقاء الإلهي ممكن أن يكون منفرداً أو لا يمكن؟ القرآن يقول لا يمكن، أنا وضعت تكويناً نظام بهذا الشكل، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعك بقرينة قوله والعمل الصالح يرفعك إذن المراد من الكلم الطيب يعني الاعتقاد لأنه في قبال العمل ماذا يوجد؟ يوجد اعتقاد يوجد إيمان، إيمان وعمل صالح القرآن الكريم من أوله إلى آخره آمنوا وعملوا الصالحات إذن عندما يقول والعمل الصالح يرفعه يرفع ماذا؟ يرفع العمل أم يرفع الإيمان؟

    إذن الذي يصعد إلى الحق تعالى ما هو؟ الاعتقاد الحق ولكن كيف يصعد؟ بالعمل الصالح يعني منصة الانطلاق هو العمل الصالح، هل يمكن أن يصعد الإنسان في درجات القرب الإلهي منفرداً أو لابد أن يكون مع زوجة أو مع امرأة؟ لا مع زوجة، بالزوجية يمكن يعني الذكر بالأنثى والأنثى بماذا؟

    ولهذا انظروا إلى هذه الرواية عن رسول الله قال من أحب أن يلقى الله طاهراً مطهراً فليلقه بزوجة، يقول تكويناً أنا وضعت النظام هكذا لا طريق له، من قبيل إذا أردت أن ترفع العطش لابد ترفع العطش بماذا؟ اشرب بدل الماء 55 شكل من الشربت يرفع العطش أو لا يرفع العطش؟ لا يرفع العطش، تكويناً هكذا خلقك.

    ولهذا هذا الطريق قرآنياً للوصول إلى الله طريق طبعاً عبر عنه القرآن بالكدح وعبر عنه في مواضع بالعروج تعرج الملائكة وعبر عنه بطي الدرجات وعبر عنه إلى آخره وعندما تأتي إلى النصوص الروائية ماذا تقول؟ يقول طريق وعر صعب، قليل الرواد يحتاج الإنسان فيه إلى رفيق درب وزاد ليخرجه من هذا الوضع ويعينه على مصاعب الطريق وليس أفضل من ماذا؟ من القرين، يعني للذكر أنثى وللانثى ذكر.

    ولهذا أنا افهم تلك النصوص الروائية التي تقول ركعتان يصليهما متزوج خيرٌ من سبعين ركعة هذا للتكثير يصليهما اعزب يعني المتزوج بالزوجة المتزوج بقرينه في كل عمل يقوم به سبعين ضعف ذاك إذا أردنا أن نتكلم بلغة الارقام أما إذا أردنا أن نتكلم بلغة الكثرة يقول لا قياس، ولهذا هذا يتقدم في خطوة بعمل واحد يتقدم ألف خطوة وأنت لا تتقدم إلا خطوة واحدة هذا نظام التكوين الآن ما هو نظام التشريع هذا بعد لابد أن يبين كيف ينظم نظام التشريع لابد أن ينظم هذا.

    وهذا البحث ينفعنا عندما نأتي إلى أنّه أساساً الاقتران ليس اقتران الرجل بالمرأة اقتران المرأة أيضاً بالرجل هذا أمر تاريخي ثقافي أم أمر طبيعي تكويني فطري؟ هذه بعد يوجد اتجاهان الآن في علم اجتماع الأسرة أو في علم نفس الأسرة أساساً هذا الاقتران طبيعي تكويني فطري أم هو تاريخي ثقافي؟ يمكن لا، الآن باعتبار أنّه ثقافتنا ووضع مجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا اوصلتنا إلى هذا وليس الأمر كذلك.

    إذن ولهذا الروايات الواردة ما أحب من دنياكم إلا النساء والطيب لماذا يا رسول الله؟ أحب من دنياكم ثلاث هذا بحثه مفصل في مفصل وقفنا عنده في الفص المحمدي من آخر الفصوص لابن عربي لأنه ابن عربي عندما يأتي إلى الفص المحمدي صلى الله عليه وآله أساساً كل البحث يجعله في هذا الحديث في هذه الرواية فقط لا يبحث شيئاً آخر.

    ومن هنا نستطيع أن نصل إلى هذا البحث، هذا البحث تقدم، في الدرس 151 هناك بيناه قلنا موقف القرآن من هنا بعد موقف القرآن في بيان هذا الأمر التكويني لا الآن في البحث تكوين الأسرة بل في هذا الأمر التكويني الأصل الأول أن الله خلق كل شيء بنحو الزوجية لا الزوجية الفقهية، الزوجية الاقترانية.

    قال تعالى في سورة الذاريات الآية 49 قال تعالى: (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) أصلاً نظام التكوين نظام الزوجية لا الزوجية الفقهية ما هو الربط بالزوجية الفقهية نعم من مصاديقها الزوجية الفقهية من مصاديقها الذكر والأنثى ولهذا تجدون عندما يأتي الراغب في المفردات يقول يقال هذا المعنى اللغوي لا الفقهي يقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى في الحيوانات المتزاوجة زوج هذا في الحيوانات لا فقط في الإنسان ولكل قرينين فيها في الحيوانات وفي غيرها في غير الحيوانات زوج كالخبز والنار ولكل ما يقترن بآخر هذا الاقتران مراد الاقتران أيضاً شيء والزوجية بالمعنى الفقهي شيء آخر ونحن نخلط أن القرآن قال بالزوجية لا عزيزي تلك الزوجية الفقهية والقرآن يتكلم عن الزوجية التكوينية.

    يقترن بآخر مماثلاً له أو مضاداً يعبر عنه القرآن زوج قال تعالى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى وزوجك الجنة وزوجة لغة رديئة مراراً ذكرنا هذه الزوجة لان زوجة جمعها زوجات أما زوج جمعه أزواج، وهو يطلق على الذكر والأنثى معاً ولهذا قال الشاعر:

    وجمع الزوج أزواج سيبويه يقول للذكر أزواج تصير للإناث نحن قلنا لا، منطق القرآن أيضاً يعني لغير الأنثى يعني ذكوراً واناثاً هم وازواجهم للذكور إناث وللاناث ذكور يعني عندهم أزواج، لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد يعني فقط لكم ما يشاءون للذكور لهم ما يشاءون وللاناث ليس ما يشاءون.

    اقرانهم المقتدين بهم ولا تمد عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً أي اشباهاً واقرانا سبحان الذي خلق الأزواج كل بحسبه في الإنسان ذكر وأنثى في الحيوان لعله ذكر وأنثى في الجمادات شيء آخر ولهذا يقول ومن كل شيء خلقنا زوجين فتنبيه أن الأشياء كلها مركبة كلها على أساس ماذا؟ أي زوجية كل بحسبه لماذا؟ لما قاله الإمام الرضا سلام الله عليه قال فكل ما في الخلق لا يوجد في خالقه.

    إذن هنا توجد زوجية هناك ماذا يوجد؟ ولهذا من أهم أوصافه ما هي؟ الفردية ليس كمثله شيء وحيث إن الزوجية حاكمة هنا فإذن بعد هناك توجد زوجية أو لا؟ ولهذا قالوا سورة التوحيد نسب الله، الله يريد أن ينسب نفسه ويعرف نفسه ماذا يقول؟ قل هو الله احد، لا كفر ولا مماثل ولا مشابه ولا ولا قال فكل ما في الخلق لا يوجد في خالقه وكل ما يمكن فيه في الخلق يمتنع من صانعه لا تجري عليه ثم الإمام يبدأ ببيان بعض المصاديق هذا هو الأصل الأول والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2019/12/24
    • مرات التنزيل : 1378

  • جديد المرئيات