أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انتهى بنا البحث إلى أن القرآن الكريم بيّن أن التكامل للإنسان لا يكون إلا بنحو الزوجية بين الذكر والأنثى وبينا أن المراد من الزوجية بالآية هو الاقتران وليس الزوجية بالمعنى المصطلح الفقهي هذا زوج وهذه زوجة لا أبداً.
النص القرآني لا يشير إلى هذه الحقيقة فيه شواهد متعددة اشرنا إليها في البحث السابق وهذه من الأخطاء الشائعة ومراراً ذكرنا للأعزة أن المفردة القرآنية لابد أن تفهم ضمن منظومة الآيات القرآنية ولا ينبغي لنا أن نسقط على المفردة القرآنية المصطلحات من خارج منظومة المعرفة القرآنية وكم له نظير.
يتذكر الأعزة نحن عندما وقفنا عند مفردة الفقه ليتفقهوا قلنا بأنه الذهن في الحوزات العلمية ينصرف مفردة الفقه إلى الفقه المتعارف المصطلح أما عندما نرجع إلى القرآن نجد لا، يستعمل مفردة الفقه تفقه لا يفقهون، لا يفقهون ليس معناه أنّه لا يعرفون أحكام الطهارة والنجاسة ليس هذا وإنما لهم قلوب لا يفقهون بها يعني لا يفقهون يعني لا يعرفون أحكام الفروع الدينية لا علاقة له أو مفردة الشبهة أنت عندما تأتي إلى الحوزات العلمية وتقول شبهة ينصرف الذهن أما إلى الشبهة المفهومية أما إلى الشبهة المصداقية أما إلى الشبهة الوجوبية أما إلى الشبهة التحريمية وهذا ما يبحثونه مفصلاً في رفع ما لا يعلمون وفي غير ذلك في الأصول وفي الفقه.
ولكن عندما تأتي إلى الاصطلاحات الروائية ليس معناه قف عند الشبهة يعني الشبهة المفهومية أو الشبهة المصداقية لا علاقة هذا المفهوم بهذا الاصطلاح الحوزات العلمية بالاصطلاح الروائي الاصطلاح الروائي نعم ورد في جملة من الكلمات أنّه قف عند الشبهة يعني ما يشبه الحق كما في كلمات الإمام أمير المؤمنين إنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق يعني يلبسون الحق بالباطل فيتحصل الشبهة.
وهكذا عندما نستعمل مفردة القياس وكل المفردات القرآنية من هذا القبيل لابد أن نعرف، نعم المفردة القرآنية لها جذور لغوية لأنه نزل بلسان عربي مبين ولكن الجذر اللغوي شيء والاستعمالات القرآنية شيء آخر وهذه هي من أهم مفاتيح فهم القرآن أن تقف على المفردة القرآنية بحسب استعمالات المفردة القرآنية.
إذن عندما نأتي يقول ومن كل شيء خلقنا زوجين أو زوّجناهم بحور العين يعني لا أنّه هناك توجد مؤسسات ليزوج الرجل بالحور العين فأي أحكام فقهية نجري عليها؟ واقعاً يكون من المضحكات.
إذن عندما يستعمل القرآن زوّجناهم لا يتبادر إلى ذهنك مباشرة والمراد الزوجية الفقهية ولهذا إن شاء الله عندما ننتهي من هذا البحث سننتقل إلى بحث أساسي مهم ومهم ومهم إلى كذا تكرار وهو أن هذه العلاقة التي اثبتها القرآن أنها علاقة تكوينية وجعل تكويني وانه لا يمكن أن يحصل هذا التكامل والمكملية إلا بهذا الاقتران ما هو مظهر وتجلي هذا الاقتران؟ يعني ما هو النموذج الذي أراده القرآن أو الإسلام للعلاقة بين الذكر والأنثى؟
فلهذا الزوجية أو الأسرة الفقهية التي الآن موجودة عندنا هذه لابد أن نعرف ما هي تجليات هذه العلاقة لان هذه العلاقة بين الذكر والأنثى لها مظهر واحد أو عشرات المظاهر؟ عشرات المظاهر فلتكن علاقة من هذا القبيل على سبيل المثال أنّه تكون خمسة رجال وعندهم خمسة من النساء يوم ينام هذا الرجل مع هذه المرأة ويوم آخر هذا الرجل ينام مع امرأة أخرى والمرأة تنام مع امرأة أخرى هذا أيضاً علاقة بين الذكور والإناث ضمن هذه المجموعة خمسة لخمسة، يوافق عليه الإسلام أو لا يوافق؟ لابد أن نسأل الإسلام نقول له توافق هذا على هذه الطريقة أو لا توافق؟
الآن الذي عندنا نموذج واحد من العلاقة وهو أنّه عندما يتزوج ذكر ما أنثى فتكون الأنثى منحصراً لهذا الذكر ولكن لا يكون الذكر منحصراً ماذا؟ هذه الصيغة الموجودة الآن، هذه الصيغة ما هو أصلها ما هو مبناها؟ الذي الآن يحصل الاعتراض على هذه الصيغة لا على العلاقة بين الذكر والأنثى وإلا أنت الآن اذهب إلى أي مجتمع توجد علاقات بين الذكور والإناث أو لا توجد؟ أنت تقول تلك الصيغ تلك النماذج بالعلاقة بين الذكر والأنثى مقبولة أو غير مقبولة؟ لماذا؟ تقول لان الإسلام يقول فقط هذه الصيغة هي المعتبرة أما الصيغ الأخرى فغير معتبرة.
ولهذا لا يتبادر إلى الذهن مباشرة يأتي شخص ويقول أن القرآن لم يجز إلا هذه الصيغة لا القرآن لم يتعرض إلى هذه الصيغة وهذا من ابتكارات هذه الأبحاث البعض يتصور أن القرآن أشار إلى صيغة معينة من العلاقة بين الذكر والأنثى الجواب لا اقل لابد أن نسأل القرآن توجد مثل هذه الصيغة أو لا توجد؟ يعني يوجد مثل هذا الانحصار أو لا يوجد؟ سؤال خطير جداً من الخطوط الحمر هذا البحث وهو أنّه الصيغة المقترحة قد يقول احد أن هذه الصيغة المقترحة التي توجد في صدر الإسلام تاريخية.
فيمكن بحسب اختلاف الثقافة والبيئة والوضع الفكري والثقافي أن نوجد صيغاً أخرى للعلاقة بين الذكور والإناث يمكن فتح هذا الباب أو هذا من الخطوط الحمر ومن المسلّمات ومن الضروريات هذه التعبيرات التي تستعمل والدعوات الآن بهذا الاتجاه، ولهذا انتم تجدون أن الثقافة المعاصرة الآن شيئاً فشيئاً تبتعد عن الصيغة التقليدية للعلاقة بين الذكور والإناث هذا هو المجتمع الإسلامي في إيران تجد أن سن الارتباط في الأسرة التقليدية كم كان الذكر والأنثى؟ عشرين الذكر والأنثى 15، 16، 14 وهكذا الآن أين وصل هذا؟ صار 30 و35 للذكور والإناث 27 إلى …
إذن هذا معناه ماذا؟ معناه أن الصيغة التقليدية الموجودة في الأسرة بدأت الثقافة العامة حتى في المجتمعات الدينية بدأت تقترب أو تبتعد منها؟ تبتعد، إذن ما هي الصيغة؟ هل توجد صيغة أخرى يمكن استبدال هذه الصيغة بصيغة أخرى أو لا يمكن؟ وإذا أردنا أن نستبدلها بصيغة أخرى هل تنسجم مع منظومة المعارف الدينية أو لا تنسجم؟ الآن أن يكون لذكر عدة إناث وتلك الإناث منحصرة بذكر واحد هذا متعارف، الآن لو نريد نعكس الأمر ممكن أو غير ممكن؟
شيء آخر لا يوجد أو بعض النصوص التي قالت أنّه لا ينبغي لرجل أن يضع ماءها في كذا، أكثر من أربعة حرائر وإلا والمرأة يحق لها أو لا يحق؟ لا يحق لاختلاط المياه أو لاختلاط الانساب إذ العلم الحديث الآن يحل المشكلة أو لا يحل المشكلة؟ نعم أنت تقول لي المرأة لا تريد ذلك وهذه لابد تسأل المرأة، تقبلين أنّه في كل ليلة تنامين مع رجل أو لا تقبلين؟ مرة تقول لا اقبل من حقها كما أنّه في الذكور كذلك.
الذكور بعض الأمزجة تقول له عندك استعداد تنام مع أكثر من امرأة بعض يقول نعم وبعض يقول لا، أبداً هذه تابعة للمزاج أنا الآن ما أتكلم في البعد الوقوعي أنا أتكلم في البعد النظري أن هذا يمكن أو لا يمكن؟ والذي يقول لا يمكن لابد أن يقيم الدليل إما الدليل القرآني أما الدليل الروائي أما الدليل السيرة العملية ونحو ذلك إذن هذا إنما أسست قرآنياً أن الزوجية في القرآن ليست الزوجية الفقهية حتى لا يستدل احد بأن هذه الآيات تشير إلى الصيغة المتعارفة أريد أغلق من الناحية الاستدلالية والاجتهادية والنظرية هذا الباب أغلق يقول القرآن يقول وخلق منها زوجها، لا، هذه الزوجية ليست الزوجية الفقهية التي هي صيغة معينة للأسرة.
بعض يقول يكفي في هذه الأبحاث التي نسمعها من دروس السيد الحيدري أنّه فقط يكفي أنّه يطرح احتمالات وإن لم يتبناها يطرح احتمالات في عقر وسط الحوزة العلمية هذه الاحتمالات إما تطرح من خارج الحوزة العلمية مباشرة متأثر بالغرب لم يعرف المباني الفقهية لم يعرف الآيات القرآنية كذا ويطرد ويقصى أما هذا الكلام لا يمكن أن يقال هذا أخيراً واحد داز لي مقال يقول اطمئنوا أن السيد الحيدري ليس معتقداً بالله هو لا ادري ولكن لا يصرحون ذلك، لطيف هذا يقول هو ضمن اللا ادري في إثبات وجود الله لا ضمن المعتقدين ويكفيه أنّه يطرح هذه الأبحاث من داخل الحوزة العلمية هذا قراءته والمقال منشور بشكل واسع المقال منشور أنّه ما الذي يقوم به السيد الحيدري في الحوزات العلمية وهو أنّه فقط يكفيه يفتح باب هذه الأبحاث داخل مؤسسة دينية مفتوحة أم مغلقة؟ مغلقة بكل معاني الانغلاق كن على ثقة وهذه دعوى الاجتهاد دعوى فارغة وهمية لا يوجد اجتهاد في الحوزات العلمية.
نعم يوجد اجتهاد في ضمن ما قاله السلف وإلا الآن الحنفية أيضاً اكو اجتهاد ولكن اجتهاد ضمن أصول الحنفية في ضمن أصول الشافعية في ضمن الأصول المالكية الآن أيضاً في ضمن أصول الطوسي والمفيد والمرتضى والصدوق ومن هذه الأصول التي أسست.
القرآن الكريم بينّا من خلال مفردات متعددة أنّه أساساً هناك علاقة تكوينية بين الذكر والأنثى التي من أوضح الآيات التي أشارت إلى هذه الحقيقة هي مسألة هن لباس لكم وانتم لباس لهن ثم هذا اللباس واحدة من أهم آثاره أنّه يورث السكن لتسكن إليها هذه إذا أردنا أن نتكلم بلغة مفهومية ومصداقية آية هنّ لباس المفهوم العام من مصاديق اللباس السكن الاطمئنان الاستقرار النفسي وغير ذلك أما الآية المباركة فيها مقطع آخر إن لم يكن أهم من قوله لتسكن يعني الآية 21 من سورة الروم قال ومن آياته أوّلاً أن هذه الآية ضمن آيات التكوين بلا إشكال هذه الآية 21 ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف السنتكم والوانكم ومن آياته مناكم بالليل والنهار وابتغاءكم من فضله ومن آياته يريكم البرق خوفاً وطمعا وينزل من السماء.
إذن ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم في عالم التكوين أم في عالم التشريع والاعتبار؟ شواهد كثيرة في الآيات سياق الآيات أنها من آيات التكوين لا من مسائل التشريع والاعتبار، أوّلاً نفس الآية لان الآية قالت ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً يعني أنّه الحقيقة واحدة خلقكم من نفس واحدة الحقيقة واحدة ولكن هذه الحقيقة الواحدة اقتضت الحكمة الإلهية أن يجعله ذكراً وأنثى في نظام التكوين.
ثم بعد أن فعل ذلك قال هنّ لباس لكم وانتم لباس لهن وبينّا هذا التعبير هذا التشبيه فيه آثار كثيرة ومن مصاديقه لتسكنوا إليها هذا المقطع الثاني الذي لابد أن نقف عنده ولم نقف عنده مفصلاً في الدروس السابقة وجعل بينكم بين الأزواج يعني جعل بين الذكر والأنثى والأنثى والذكر إذن ليس وجعلكم وجعل بينكم يعني جعل بين الذكور وازواجهم وإنما جعل بين الأزواج وجعل بينكم مودة ورحمة أن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون لابد من الوقوف عند هاتين المفردتين مفردة المودة ومفردة الرحمة.
أما ما هو المراد من المودة؟ بحسب ما قاله العلامة المصطفوي في التحقيق في كلمات القرآن في هذه المادة يعني في مادة ودّ أو مادة ودد يقول ودّ بحسب الاستعمالات القرآنية بمعنى مالَ يميل إلى الشيء ميلاً طبيعياً بحسب طبعه يوجد عنده ميل إليه أن الأصل الواحدة المجلد الثالث عشر في التحقيق صفحة 69 قال أن الأصل الواحد في المادة هو تمايل إلى شيء ودّ أن يكون كذا يعني مالَ إليه. تقول إذن قل لا اسالكم عليه اجراً إلا المودة ماذا نفعل؟ هذا البحث الآن ليس بحثاً قرآنياً البحث لغوي والحق معه يعني أنا عندما راجعت كلمات واستعمالات القرآن وجدت 99% بمعنى الميلان وهو مرتبة ضعيفة من المحبة يقول إذن ما الفرق بين المودة وبين المحبة؟
يقول فان الحب يستعمل فيما يكون فيه تمايل شديد على أساس مقتضى الطبيعة ومقتضى العقلانية والحكمة هذا يسمى حباً والمودة درجة ضعيفة من الحب ومنشأها الطبيعة ليس بالضرورة العقلانية والحكمة وبهذا العنوان قد تستعمل مادة ود ومودة في موارد التمني أيضاً إنسان إذا تمنى شيئاً يقول ماذا؟ وددت أن يكون كذا وددت يعني ماذا؟ يعني اتمنى أن أكون كذا يعني ميله إلى تحقق كذا.
ولذا صاحب المفردات عندما يأتي إلى هذا المعنى هذه عبارته في المفردات يقول الود محبة الشيء وتمني كونه ويستعمل في كل واحد من المعنيين يعني من المحبة ومن التمني على أن التمني يتضمن معنى الود لان التمني هو تشهي حصول ما توده هذا كلام المفردات في مادة ودّ.
الآن ودّت طائفة من أهل الكتاب يضلونكم يعني ميلهم طبعهم أنكم انتم تضلون ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ودوا لو تدهنوا فيدهنون لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة تميلون إليهم التمايل إلى هذه الأمور في هذه الموارد إنما يكون بالطبع وليس بالضرورة بمقتضى العقلانية والحكمة يقول كل منهم يتمايل إلى جنسه ويود أن يكون الآخرون مثله في برنامجه فيكونون سواء ولا يوجد اختلاف فيما بينهم في معاشهم.
إلى أن يقول وعلى هذا فان التبعد والتحرز من سوء أو من قوم مجهزين أو من مجيء الأجل والموت أو من شديد الابتلاء أمر طبيعي مطلوب لكل فرد لان الآيات قالت وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيدا يعني تود ماذا؟ يعني بمقتضى طبعها عندما تجد الأعمال هناك سوء يوم القيامة تود أنّه ماذا؟ يعني يوجد عندها ميل ألا يكون هذا العمل لها، مع أنها هذا مقتضى العقل والحكمة أو خلافه؟ خلافه لأنه هذا عملك، ولكن مع ذلك يود أن لا يكون بينه وبين ذلك العمل امداً بعيدا.
يقول وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم يودّ احدهم لو يعمر يودُ يعني ميله القلبي والطبعي أن يعيش إلى كذا ولا تجدون اقربهم مودة للذين آمنوا إذن على هذا الأساس فان التبعد في الآية الأولى والتحرز من سوء أو من قوم مجهزين بآيات الحرب في غير ذات الشوكة أو من مجيء الأجل والموت لو يعمّر ألف سنة أو من شديد الابتلاء بأي وسيلة كان أمر طبيعي مطلوب لكل فرد في محدودة تمكنه، سؤال ومن أسمائه تعالى ماذا؟ الودود وقد آيات متعددة ثم توبوا إليه أن ربي رحيم ودود وهو الغفور الودود هناك بأي معنى؟ قال وأما الودود فهو من أسمائه ما هو معناه؟ بمعنى التمايل إلى ما يقتضيه طبعه وعلى حسب صفاته الذاتية الجمالية، قل كل يعمل على شاكلته.
إذن الله ودود أو ليس ودود؟ نعم ودود ما معنى ودود؟ يعني يعمل بمقتضى طبعه وشاكلته وذاته ولهذا قالت الآيات (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) الظلم من طبيعتي أو ليس من طبيعتي؟ ليس من طبيعتي ولهذا استعمل وما كان يعني نفي الشأنية ليس نفي الوقوع فقط ولما كانت إلى أن يقول وهذه الصفة تتجلى في عباد الله لأنهم مظاهر صفاته الحسنى فالإنسان إذا كان عبداً حقيقاً ومظهراً لصفاته العليا.
هنا لا أوافق لأنه هذه الصفة تظهر في جميع عباده مؤمنين كانوا أو ليس مؤمنين ولهذا كل بحسبه لان الإنسان خليفة الله في أرضه فإذن قد هذا الإنسان مؤمن فيود ما يقتضيه إيمانه وقد يكون ذلك كافراً فيود ما يقتضيه كفره وكلاهما من مظاهر الاسم الودود هذا في هذه المفردة اما المفردة الثانية وهي الرحمة لأنه نريد أن نطبق الآية يعني وجعل بينكم يعني بين الزوجين أو بين الأزواج بين الذكر والأنثى جعل مودة ورحمة إذن جعل بين الذكر والأنثى أن الذكر يميل بطبعه ووجوده وتكوينه إلى الأنثى وان الأنثى بطبعها وتكوينها وفطرتها تميل إلى ماذا؟ قد الدرجة تختلف افترضوا ميل الذكر إلى الأنثى خمسين خمسين أو ميل الذكر ثلاثين ميل الأنثى سبعين هذه يختلف باختلاف طباع الذكر والأنثى هذه ليست قاعدة عامة وإنما فقط كان التامة الآية تشير إليه هذه جعل هم تشريعي أم تكويني؟
قلنا نتكلم في نظام التكوين إذن هناك جعل تكويني أن احدهما يميل إلى الآخر إذن الآية المباركة بصدد بيان أن هناك ميلاً تكويناً طبيعياً كيف يتحقق ذلك يعني كيف يحققه الإسلام أو الإسلام يقول كيف حقق هذا الميل .
هنا تأتي المسألة الأصلية يعني هنا يأتي النموذج لتحقيق هذا الميل أي نموذج؟ أنت من حقك تقول النموذج الذي أراده التشريع فندخل إلى عالم تشريع إذا تتذكرون فيما سبق ماذا قلنا؟ أن هناك انسجاماً كاملاً وان هناك منظومة من التشريعات والقيم الأخلاقية لتنظيم هذا الأمر التكويني الذي هو الميل الطبيعي لكل الزوجين إلى الآخر فما هي الصيغة؟ الصيغة الموجودة انه أي أنثى إذا ارتبط بذكر تكون منحصرة ماذا؟ اما بالعكس كذلك أو ليس كذلك؟ لا، أي ذكر إذا ارتبط بانثى يكون منحصراً للانثى أو لا يكون منحصراً؟ لا، مفتوح له على مصراعيه حر أن يفعل ما يشاء في ازواج متعددة اما في المؤقت ليس 5-10-50 بل200 .
ولهذا ارجع إذا قلنا سنة الأنبياء السابقين حجة سليمان كان عنده ألف ويتسرى بهن بلي اعطاهم هكذا قدرة كما في الروايات الرجل في الجنة يعطى هذا لأنه عندما يعطوه أربعة آلاف حور العين فماذا يفعل؟ هذا المنطق الذي الآن يجعل الأنثى تقبل هذا المنطق أو لا تقبل؟ تقول لا اقبل لماذا هذا مفتوح؟ تقولون مشكلة اختلاط المياه جيد المرأة من حقها أن ترتبط بعشرة ذكور فمشكلة مياه موجودة أم لا؟ إذن لماذا لا يريد؟ لان غيرة الرجل لا تسمع هذه هم من الأمور الثقافة قد في مجتمع آخر غيرة الرجل تسمع ماذا المشكلة؟ أريد أقول بأنه هذه الأبحاث فكروا إليها وطالعوها على أي الأحوال.
إذن المفردة الأولى مودة، المفردة الثانية الرحمة، تعالوا إلى المفردات الراغب في مفردة رحم يقول والرحمة رقة تقتضي الإحسان إلى المرحوم فإذن مكونة الرحمة من ماذا؟ من أمر قلبي انفعالٌ قلبي رقة رأفة حبٌ سميه ما تشاء ولكنه يظهر أين؟ في العمل فهذه الرقة والرأفة تتجلى في الإحسان إلى المرأة هذا المفردات يقولها، العلامة المصطفوي في مادة رحم عنده بحث كثير قيّم في صفحة 95 يقول أصل (هذه مادة رحم في معجم مقاييس اللغة ينقل) واحد يدل على الرقة والعطف والرأفة الآن استعداد الحق في الرحمة ما هو؟ ذاك بحث آخر الآن باعتبار لا معنى للرقة والانفعال هذه المصاديق هناك كما يقول المشهور لا معنى لها وان كنا لا نخالف المشهور له معنى هناك حتى الرقة وكذا له معنى بناءً على وحدة وجود ذاك بحث آخر الآن لا أريد ادخل له ولكن أنا افترض كما يقول الراغب الاصفهاني يقول وقد تستعمل تارة في الرقة المجردة وتارة في الإحسان المجرد عن الرقة نحو رحم الله فلاناً لأنه لا يتصور أن هناك رقة في الحق تعالى فلهذا يقول فقط لازم الرقة أو اثر الرقة وهو الإحسان إذن الله رحيم يعني يحسن، هذا بحث كلامي وفلسفي الآن ليس محل بحثنا.
ثم يأتي إلى كتاب الفروق يقول البحث بين الدقة والرحمة كذا والفرق بين الرحمن والرحيم كذا والفرق بين الرحمة والرقة كذا والفرق بين الرأفة والرحمة كذا والفرق بين التوفيق كذا والفرق بين اللطف والرفق كذا والفرق بين الأنعام والإحسان كذا والفرق بين الفضل والإحسان كذا إلى أن هو يقول وقد خلط أهل المعاجم وهو كذلك واقعاً خلطوا وهو أنهم خلطوا هذه المفاهيم بعضها ببعض وخلطوا المفهوم بالمصداق في كثير من الأحيان ثانياً وقد خلط أهل المعاجم حقيقة مفهوم هذه المادة كما في سائر المواد وذكروا لها معاني (هذه ليس معانيها) الرقة الرأفة اللطف الرفق العطوفة الحب الشفقة الحنة وغيرها من دون تدقيق (يعني أهل المعاجم) وتمييز بينها وقد عرفة خصوصية كل واحد منها فإن النظر إلى الرقة ما يقابل الغلظة.
إذن محل الشاهد فالرقة توجد في القلب أوّلاً ثم يحصل اللطف ثم العطوفة ثم الحنة (حنان) ثم المحبة ثم الشفقة ثم الرأفة ثم الرحمة إذن الرحمة تكون في آخر هذه المنظومة القلبية فالرحمة إنما هي بناءً على هذه المنظومة هي تجلي الرأفة وظهور الشفقة وتكون في مقام التعلق والإظهار يعني (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ) في المرحلة الأولى ماذا؟ مودة يعني ماذا؟ ميل وهذا الميل يشتد إلى رأفة ورفق وعطوفة ومحبة فيتجلى أين؟ في الرحمة والرحمة ما هي؟ يعني أن تحسن إلى الآخر فتظهر الإحسان له.
فإذن لم يبقي شيء من العلاقة الواقعية بين الزوجين إلا اختصرت الآية في المودة، أنا قلت في محلها ولهذا من قال لكم لهن درجة يعني لهن امتياز؟ لا، يعني لابد أن يظهر المودة أكثر والميل أكثر والرحمة أكثر والإحسان أكثر والعفو عن زللها أكثر لماذا؟ لأنه هو رب البيت فلهذا بدل أن تجعل الدرجة امتياز اجعلوها مسؤولية كما شرحت مفصلاً هذا المعنى في قوله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) ولكن العقل الذكوري جعل وللرجال عليهن درجة يعني امتياز في العقل أبداً العقل ليس بصدد هذا وهذا الذي أقول لابد أن ننظر إلى الجو العام لمنطق القرآن ليس أن ننظر إليه من خلال نظارة الروايات أو سلوك الموجود في الواقع الخارجي وفي سلوك هذا وذاك.
إذن الآية المباركة قالت وجعل بينكم مودة ورحمة من هنا يتضح أن السيد الطباطبائي من أين استفاد لعله والله العالم السيد الطباطبائي يذكر امرا في المودة لا يوجد في المعنى اللغوي أنا واقعاً كثير بحثت بأنه السيد الطباطبائي هذه النكتة التي أشار إليها هذه ما موجودة في المعنى اللغوي من أين استفادها ماذا يقول السيد الطباطبائي في ذيل هذه الآية المباركة؟
يقول في الميزان المجلد السادس عشر صفحة 166 في ذيل هذه الآية من سورة الروم يقول المودة كأنها الحب الظاهر أثره في مقام العمل من أين؟ هذه كلمات اللغويين لا يوجد فيها أن المودة هي المحبة إذا ظهر أثرها العملي وإنما هي الميل تقول فنسبة المودة إلى الحب (يجعل المودة الحب والزيادة) كنسبة الخضوع والخشوع ما هو الفرق بين الخضوع والخشوع يقول الخشوع أمر قلبي قد لا يظهر أثره اما الخضوع هو ذلك الأمر القلبي الذي ظهرت آثاره في الجوارح كما عندنا في النصوص الروائية انه عندما كان ذاك الشخص يلعب بلحيته في الصلاة قال: خشع قلبه لخضعت جوارحه هذه أشارة إلى هذه المعنى أن الخضوع هو الخشوع القلبي الظاهر في الجوارح يعني له مظهر عملي السيد الطباطبائي يعتقد أن المودة هي الحب الظاهر أثره في العمل هذا يخرج من المودة أو لا يخرج؟
في اعتقادي أن السيد الطباطبائي نظر إلى جملة من الكلمات هذا مجموع المودة والرحمة لا أن المودة هذا معناها لأنه قلنا أن الرحمة ما هي؟ تجليات الرأفة القلبية في مقام العمل إذن المعنى الذي ذكره الخلاصة صحيحة ولكن ربطه فقط في المودة هذا غير صحيح ذاك بحث لا أبداً هناك قد يقول لابد عندكم ميل قلبي لأهل البيت من أين تقول حب ظهر عمله هذا الذي أقول أن الجذر اللغوي هو الذي لابد أن يعينك لفهم الاستعمال القرآني تأتي إلى المفردة القرآنية وتعطي لها معاني واستعمالات ومصاديق لا يساعد عليه جزم اللغوي وإلا هذا لازمه بلسان عربي أو لا ينزل؟ ينزل بلسان عربي مبين إذن إلى هناك انتهينا إلى أنه الزوجية إذا أردنا (بين الذكر والأنثى) العلاقة لابد أن تكون بنص القرآن الكريم لابد أن يكون احدهما لباس إلى آخر ومن آثار ذلك السكون والاطمئنان والاستقرار النفسي وبنص القرآن الكريم تكويناً جعل بينهما مودة ورحمة.
هنا هذا السؤال يطرح وهو انه هذه مراتب المودة والرحمة والسكون والاستقرار لابد أن يشكك له مراتب لأنه الآية قالت (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) هذه لها مرتبة أو لها مراتب؟ متواطية أم مشككة الجواب لها مراتب ثلاث:
المرتبة الأولى: تتجلى هذه المودة وهذه الرحمة، السيد الطباطبائي بعض الأحيان استغرب يقول هذه المودة بينها والرحمة ما هي؟ نوع تأثر النفساني عن مشاهدة حرمان المحروم عن الكمال وحاجة المحروم إلى رفع نقيصته يعني أن الذكر يرحم الأنثى بعنوان ماذا؟ يجد أن لها نقص كمال لابد أن يرفعها والأنثى كذلك، وإلا إذا فسرت الآية فقط ذكر هذا من الطرف الذكر ونوع تأثر يدعوا الراحم إلى انجائه من الحرمان ورفع نقصه فكل واحد منهما ناقص في نفسه مفتقر إلى الآخر فإذن يبين مصداق الرحمة انه الأنثى تنظر إلى الذكر فتجد هناك نقص به لابد ماذا تفعل؟ ترحمه أن تفعل ما يرفع نقصه والذكر لابد عندما ينظر إلى الأنثى يجد فيها نقصاً رحمته له ماذا؟ نظام تكويني كامل ولكننا تركنا كل هذا وقلنا لتكاثر النفس هذا تكاثر النفس من آثار الفرعية لهذه العلاقة .
ولذا كتاب الإسلام والجنس هذا الكتاب مفيد انه يأتي إلى هذا الجنس الذي يطالب مع الأسف يقول هذا مفهوم الجنس مفهوم غربي دخل إلى ثقافتنا واستعمالها تكون الآن كاملاً تختلف عن ثقافتنا الإسلامية انظروا ماذا ينظر إلى الجنس أنت عندما تسمع الجنس يذهب ذهنك إلى البعد البهيمي مع الأسف العرفاء هم اكدوا على هذه أن الجنس يعني العلاقة البهيمية الموجودة في الحيوانات انظروا هو ماذا يقول يقول تتجلى المعجزة الإلهية الكبرى في الزوجية (ليس الزوجية الفقهية نتكلم بل نتكلم الزوجية التكوينية) أي ثنائية النوع (النوع الإنساني) ولهذا تحتل علاقة الذكر والأنثى مكانة خاصة تتجلى فيها أرادة الله المطلقة للكون أصلاً يعطيها بعد تكويني.
القرآن والمسألة الجنسية أساساً القرآن ماذا ينظر إلى العلاقة التي هي المرتبة الأولى من المودة والرحمة هي العلاقة الجسدية الآن عندما هم يقول علاقة جسدية يمكن أن تكون الرؤية ويمكن أن تكون السماع يمكن أن يكون اشم يمكن أن تكون العلاقة الجنسية الخاصة هذه ماذا نظر إليه القرآن بأي نظرة؟ نظر إليه نظرة بهيمية أم نظر إليها نظرة إنسانية كمقدمة اعدادية لتكامل الإنسان أي منهما؟ الآن المتعارف عندنا النظر إليها ما هو؟ ولهذا العرفاء هم يقولون إذا يريد أن يقبل الإنسان لابد ماذا؟ وهذه من آثار الفكر ما قبل الإسلام دخل إلى الإسلام ولهذا تجدون رسول الله هذا التأكيد عنده النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني أصلاً هذه الثقافة التي الآن تحاول بعض انه إذا كان كذا فهو كذا أصلاً هذه ليس ثقافة قرآنية إن شاء الله ندخل في هذه العلاقة الجسدية بين الذكر والأنثى من طباعها غير الإنسانية إلى طباعها وطبيعتها الإنسانية لتكون مقدمة اعدادية لكمالات أخرى والحمد لله رب العالمين.