أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
من هذا الدرس نبدأ بحثاً جديداً وهو انه الطلاق والمسؤول عن إجراء الطلاق هذه المسألة تعد من أهم أركان نظام الأسرة في الفقه الإسلامي بشكل عام، وكثير من الإشكالات التي تورد على المنظومة الفقهية للاحوال الشخصية مرتبطة بالطلاق ولذا سوف نحاول بإذن الله تعالى من هذا اليوم أن نقف عند هذه المسألة وتوابع هذه المسألة وشروط هذه المسألة وموانع هذه المسألة والمجري لهذه المسألة ونحو ذلك من الأبحاث الكثيرة المرتبطة بالطلاق.
ولكنه كتمهيد لهذا البحث لابد أن نقف عند هذين الأصلين:
الأصل الأول: أن النظرية الإسلامية في بناء المجتمع الإسلامي تقوم على نواة مركزية وأساسية هي الأسرة وهذا اوضحناه فيما سبق قلنا لو نرجع إلى المجتمع الإسلامي وهو المجتمع الكبير نجد أن هذا المجتمع مركب لا من أفراد بل مركب من مجموعة أسر يعني المجتمع الإسلامي إذا أردنا أن نرجعه إلى المكونات الأساسية له المكون الأساسي له ليس هو الأفراد من ذكر وأنثى بل المكون الأساسي له هو الأسرة فإذن الأسرة الذي هو المجتمع الصغير من مجموع هذه الوحدات التي هي الأُسر يتكون المجتمع الإسلامي الكبير وهذا أصل مهم في النظرية الاجتماعية الإسلامية وفي منظومة المعارف المرتبطة بالمجتمع الإسلامي والأحوال الشخصية المرتبطة بالمجتمع الإسلامي كلها لابد أن تنحصر في هذا الأصل وفي هذا المكون التي هي الأسرة.
ولذا ما بُني بناء في الإسلام أحب إلي من التزويج أو من الزواج أو من النكاح ونحو ذلك هذه بعد من الأحاديث الواردة في مصادر المسلمين انه ما بني بناء هذا البناء التي هي النواة المركزية للمجتمع الإسلامي مركزها الأسرة مركزها الرجل والذكر والأنثى لكن ضمن نظام أُسري لا أي نظام آخر هذا هو الأصل الأول.
الأصل الثاني الذي رتب على هذا الأصل هو انه نحن عندما نرجع إلى منظومة المعارف الدينية نجد على مستوى البحث العقدي وعلى مستوى البحث الأخلاقي وعلى مستوى البحث الفقهي كل هذه المنظومة تحاول أن تحصن الأسرة من الخراب من الضعف من الانهدام بكل ما أوتيت لا فقط تحصنها بل تقويها لأنها هي النواة الأصلية للمجتمع إذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع.
إذن المنظومة المعرفية كاملةً عقائدية أخلاقية وفقهية طبعاً بالإضافة عندما أقول فقهية بالمعنى الواسع للفقه يعني الأبعاد النفسية الأبعاد الاجتماعية هذه كلها ضمن هذه المنظومة تحاول حفظ هذه النواة تقوية هذه النواة تحصين هذه النواة عدم خراب هذه النواة هذا المكون الأصلي للمجتمع الإسلامي عدم ضعفها عدم اضطرابها عدم إلى آخره لماذا؟ باعتبار إننا قلنا أن المودة والرحمة والسكون والاطمئنان كله إنما يكون من خلال الأسرة فإذا كانت الأسرة لتسكن إليها وبتعبير القرآن الكريم هن لباس لكم وانتم لباس لهن وبتعبير القرآن الكريم وجعل بينكم مودة ورحمة إذا أردنا المجتمع الكبير يكون ضمن هذه المواصفات لابد أن تكون الأسرة ضمن هذه المواصفات لا يمكن أن يكون المركب فيه مودة وفيه رحمة وفيه تكافل اجتماعي واحدة من أهم قواعد حفظ المجتمع الإسلامي الكبير هو التكافل الاجتماعي يعني انه إذا اشتكى منه عضو اشتكى جميع الأعضاء هذا أين يحصل إذا كانت الأسرة كذلك وإلا إذا لم تكن الأسرة بهذه المواصفات المجتمع الإسلامي أيضاً لا يكون بهذه المواصفات.
يعني التضحية يعني الفداء يعني الايثار يعني الانفاق يعني يعني إلى عشرات المفردات في المنظومة الدينية كلها أساسها من أين يبدأ؟ يبدأ من الأسرة فإذا كانت الأسرة بهذه المواصفات بطبيعة الحال المجتمع أيضاً يكون بهذه المواصفات أما إذا كانت الأسرة ما هي؟ متزلزلة غير مستقرة مضطربة بطبيعة الحال أن المجتمع الكبير أيضاً يكون بهذه المواصفات.
الآن لا أريد بحث العقد الزوجية لعله إشارة تأتي ولكنه أريد أن أقف إلى ما يهدم هذه النواة التي هي مسألة الطلاق لان الطلاق هو الذي يفسخ هذه العلاقة فإذن الإسلام ما هو موقفه منها؟ مع هذه النظرة الايجابية العالية التي يعطيها للاسرة اصلا كيف سمح للطلاق لابد أن نقول أن لا يسمح للطلاق أبداً لان الطلاق هو هدم لهذه النواة فكيف يسمح بها؟
إذن مسألة الطلاق بالإضافة إلى أنها مسألة طبعاً عادةً عندما تبحث في الكتب الفقهية تبحث من زاوية فقهية محضة مع انه مسألة الطلاق فيها أبعاد اجتماعية ولهذا الآن يوجد علم اجتماع الأسرة علم نفس الأسرة أساساً الأسرة عندما تتكون هذا المجتمع الصغير يتكوّن واقعاً يحتاج إلى علم ليدرس كيف نقوي هذه النواة كيف نقف على ما يقويها ويحصنها وما يضعفها ويهدم هذا الذي قلت انه عندما أقول فقه ليس مرادي الفقه بالمعنى الكلاسيكي في الحوزة ولذا انتم تجدون الآن الفقه الكلاسيكي في الحوزة يستطيع أن يحصن الأسرة عندنا أو لا يستطيع؟ لماذا لا يستطيع؟ لان الأسرة ليست فقط هي مجموعة أحكام فقهية جامدة باردة لا أعزائي، القانون الفقه إنما يعطي أثره إذا كانت الأبعاد الأخرى معه متوفرة مجتمعة وإلا إذا لم تتوفر باقي الأجزاء فان المركب أو الأسرة تعطي نتيجتها أو لا تعطي؟ لا تعطي ثمارها المترتبة عليه.
طبعاً هذا الذي أقوله أشرت إليه إنما هو بناءً على أصل اشرنا إليه فيما سبق إذا تتذكرون في الأبحاث السابقة قلنا بأن القرآن الكريم النظرية القرآنية في هذا المجال ترى أن هناك انجذاباً تكوينياً وجودياً بين الذكر والأنثى هذا لا يمكن نفيه لا بالعلوم الحديثة ولا في النص القرآني حتى ادعى البعض أن تكوين الأسرة أمر فطري، الشيخ المطهري يعتقد أن تكوين الأسرة أمر فطري ما معنى فطري؟ يعني انه وجد في خلقة الذكر والأنثى لابد أن يكوّن أسرة بغض النظر أن هذه النظرية صحيحة أو ليست صحيحة أنا لا أتكلم ولكن تاريخياً لآلاف السنين نجد أن العلاقة بين الذكر والأنثى هذه العلاقة التكوينية الوجودية نظّمت من خلال الأسرة وليس هذا في الدين الإسلامي فقط وليس فقط في الأديان الإلهية بل حتى في تلك المجتمعات التي لا علاقة لها بالأديان الإلهية ولكن تجد انه يحاولون تنظيم العلاقة من خلال أي نموذج؟ من خلال نموذج أسري يعني ذكر وأنثى بأي شكل من الأشكال أن هذه العلاقة؟ أصلاً يكون بين المحارم لا بين المحارم هذا لا علاقة لي ولكن نظّمت العلاقة التكوينية وظهرت في حياة الإنسان من خلال الأسرة.
أقول مرة ثانية بغض النظر أنها فطرية أو غير فطرية هذا ليس بحثي الآن بحثي انه أنا عندما أتكلم، أتكلم على هذا الأصل اطمئنوا حتى الرؤية الحداثية إلى العلاقة أيضاً قائمة على أساس الأسرة أنا أتكلم في الرؤية الدينية الرؤية الحداثية في الغرب أيضاً ترى بأن الأسرة هي المكون الأول للنظام الاجتماعي نعم يختلفون مع الرؤية الدينية في أن هذه العلاقة لابد أن تكون على أي أساس وإلا هم أيضاً يعتقدون انه لابد أن تنظيم هذه العلاقة، اذهبوا إلى المجتمعات التي لا علاقة لها بالدين أيضاً تجدون يعني المجتمعات الحداثية أيضاً تجدون أن العلاقة بين الذكر والأنثى في الأعم الأغلب منظمة من خلال أسرة.
إذن حتى في المجتمع الحداثي أنت تجد ان الذي اشرنا إلى بعض خصائص المجتمع الحداثي في العلاقة بين الذكر والأنثى تجد انه تنظّم العلاقة التكوينية من خلال مظهر الأسرة نعم من لا يقبل الأسرة كنظام لتنظيم العلاقة بين الذكر والأنثى بعد هذا الكلام يأتي أو لا يأتي؟ هذا الكلام لا يأتي وهذه هي بعض الاتجاهات في الحركة النسوية في الغرب عندما نأتي إلى بعض الاتجاهات الموجودة في النظام أو الحركة النسوية في الغرب أساساً مخالفة لتنظيم العلاقة بين الذكر والأنثى من خلال تكوين الأسرة أبداً لا ترى.
دليلهم ما هو؟ يقولون لأننا وجدنا كلما تشكلت الأسرة كانت في صالح الرجل وفي صالح المرأة أم ليس في صالح المرأة؟ ليس في صالح المرأة، مجتمعات دينية مجتمعات غير دينية مجتمعات تؤمن بوجود اله كلما تكوّنت أسرة من ذكر وأنثى كانت في مصلحة من؟ في مصلحة الذكر إذن لابد أن نوافق على ترتيب العلاقة من خلال الأسرة أو نضرب هذا الأساس؟ ولهذا جاءت نظريات الفيمينيسم الحديثة تقول والمتطرفة انه لا ينبغي أن تكون العلاقة فيما بين الذكر والأنثى ذلك الأمر التكويني أن يكون على أساس أسر لا تقنعونا ولا تخدعونا حقوقها محفوظة، توجد نظرية في مناهج المعرفة لطيفة جداً يقولون ينبغي أن نميز في أي علم بين تعريف ذلك العلم وبين ما يتحقق في الواقع الخارجي، اضرب لكم مثال:
أنت عندما تأتي إلى الفلسفة ماذا تعرفها؟ تقول البحث عن الموجود بما هو موجود أليس كذلك؟ سؤال ما هو المنهج المتبع في البحث الفلسفي؟ البرهان ولكن بيني وبين الله الآن أنت ادخل إلى أسفار ملا صدرا تجد كل ما يقوله من الأول إلى الآخر فقط برهان أم يستدل بآيات قرآنية يستدل بروايات يستدل بكلمات.
إذن من حيث تعريف الفلسفة شيء أما من حيث التحقق الخارجي شيء آخر في الأصول أيضاً كذلك في الأصول يقولون هذا تعريفه ولكن عندما نأتي إلى الواقع الخارجي يعني عندما نأتي إلى التحقق الخارجي لعلم الأصول نجد انه لوحظت تلك الملاكات التي ذكرت في التعريف أو لم تلحظ لم تؤخذ بعين الاعتبار؟ لم تؤخذ بعين الاعتبار يقول انتم الإسلاميين أو غير الإسلاميين عندما تأتون وتتكلمون في البعد النظري تقولون هذه حقوق المرأة وان المرأة لا يستطيع الرجل أن يقول لها اغسلي ثوبي وانه تستطيع أن تأخذ المال حتى عندما تعطي الحليب للأولاد وانه وانه واقعاً الإنسان من ينظر أن المرأة ملاك في البيت ولكن عندما يأتي إلى الواقع الخارجي للمتدينين منكم لا لغير المتدينين اكو رائحة من تلك الذي تقولونه في الرسالات العملية أو لا توجد؟ لا توجد.
إذن التعريف أو البعد النظري شيء والتحقق الخارجي شيء آخر إذن نحن عندما ننظر إلى الواقع التاريخي للاسرة لا إلى التعريف النظري في الرسالة العملية لا تقولون بأنه انظر في الرسالة العملية كم حق يوجد للزوجة انظر بأنه ماذا نقول نحن، قل هذا ولكن أنا انظر إلى واقع الأسرة التاريخي كلما نظرت إلى واقع الأسرة التاريخي وجدت بأنه حقوق الزوج غالبة أو حقوق الزوجة ولهذا هذه النظرية جاءت بهذا المعنى زن در إسلام في صفحة 219 از نظر آنان فيمينيسم أو هذه النظرية التي تعتقد أن الأسرة تشكيل الأسرة في مصلحة المرأة أو ليس في مصلحتها؟ ليس في مصلحتها بل يتكلم عن الواقع التاريخي التحققي لا عن النظرية في الرسالة العملية از نظر آنان همسران تعهداتي يكسان به هم نميدهند.
يقول أنت عندما تنظر إلى الواقع تجد بأنه الحقوق التي تتبادل بين الذكر والأنثى في الأسرة سواء أو ليست سواء متساوية أو ليست متساوية؟ ليست متساوية، زن در قبال انجام وظايف همسري واحد وظائف الزوجية كونها أم وكونها مدبرة للبيت فقط الزوج البعد الاقتصادي يتبناه بما انفقوا كفتني است كه همين حمايت وانفاق نيز از نظر فيمينيسمها منشأ مشكلاتي بزرك است.
هو هذا السبب يصير انه كل شيء يكون بيد من؟ وبعبارة أخرى كما قلنا أن الزوج يكون هو الآمر الناهي في تدبير هذه النواة هذه الأسرة إلى أن يقول دز أين ميان فيمينسيمهاي راديكال هذه الحركة المتطرفة در برابر همسري نشان داده اند إذن هم يعتقدون أن نظام الأسرة لابد يبقى أو لا يبقى؟ لا يبقى.
إذن ماذا نفعل؟ بلي توجد حاجة تكوينية جنسية عاطفية فلتكن حرة لماذا في نظام اسري انتم كل الذي اقمتموه لنا من الأدلة انه تكويناً احدهما يحتاج إلى الآخر لماذا تؤمّن هذه الحاجة من خلال الأسرة فلتؤمّن بطرق أخرى، وهذا هي التي إذا تتذكرون قلنا هذه الطريقة لتنظيم العلاقة بين الذكر والأنثى التكوينية هذه تاريخية أم فطرية؟ قلنا يوجد اتجاهان اتجاه قال فطرية لا طريق إلا هذا اتجاه قال تاريخية التاريخ بهذا الاتجاه مشى نستطيع أن نوجهه باتجاه آخر أين مبارزه در قالب مخالفت با ازدواج.
عندما يقول بعد نخالف نظام الزوجية لأنه تدرون نظام الزوجية من قبيل التقليد عندنا يعني إذا قلّدت واحد بعد يوم القيامة أنت لابد ماذا؟ ليس أنت حرٌّ اليوم أنت تقلد هذا بكرى تقلد هذا ويستندون إلى السيرة العقلائية مع انه السيرة العقلائية ليست هكذا أنت بيني وبين الله السيرة العقلائية الآن اليوم مريض تذهب إلى هذا الطبيب بكرى إذا تمرضت تذهب إلى طبيب آخر هذا مسموح لك في التقليد أو غير مسموح؟ غير مسموح إذا ارتبطت بالواحد بعد لابد انه أنت خلفه إلى أن ماذا؟
إذن هؤلاء يرفضون هذه العلقة ما يرفضون العلاقة التكوينية بين الذكر والأنثى يقول يخالفون بطور كلي يا مخالفت با ازدواج رسمي وتعهد آميز بطور ويژه ترويج روابط آزاد في النتيجة الرجل يحتاج في الأبعاد الجنسية وفي الأبعاد العاطفية فاليكن كذلك ولكن لماذا يكون من خلال النظام الأسرة فقط فاليكن من خلال انظمة أخرى، روابط آزاد، علاقات حرة بين الذكر والأنثى اصالت بخشي به روابط جنسي وتنوع آن، تأمين هذه الحاجة الجنسية من الطرفين بالطريق التي يرونها مناسبة كوشش براي جداسازي رابطه غريزي از فرايند مادري، لا تربوطن هذه الحاجة الجنسية بمسألة الامومة وتوليد النسل يمكن توليد النسل بطرق أخرى، ألستم تقولون لابد أن الجنس البشري يحفظ لماذا من هذا الطريق؟ مئة طريق آخر يوجد لحفظ الجنس البشري لماذا إلا من هذا الطريق؟ وهذا هو احد مسببات أن المرأة تتأخر في الواقع الاجتماعي لماذا تتأخر؟
الآن اقرؤوا واذهبوا إلى الغرب الذي يقول حقوق المرأة مع الرجل متساوي إذا تقدم المرأة إلى عمله وتقدم الرجل إلى عمل التقديم لمن؟ للرجل خصوصاً إذا كانت المرأة متزوجة ماذا علاقة الزوجية هذه بكرى بمجرد متزوجة تحمل فإذا حملة لابد الشركة تعطيها تسعة شهر مال حملها وسبعة أشهر مال ادري ما بعد الحمل مالتها بيني وبين الله هذه مال مصلحة الشركة أو ليست لمصلحة الشركة؟ ليست مصلحة الشركة إذن يقدم الذكور أو يقدم الإناث؟ إذن يؤخر المرأة على العمل الاجتماعي وأن تكون مؤثرة في الواقع الاجتماعي هذه مسألة الحمل والامومة تعال نحذفها.
تقول لي العاطفة أين صارت ومسألة الامومة ماذا يقول هذه كلها مسائل اعتيادية وتاريخيات وبعد ذلك تنسخ، اشرح النظرية ما أدافع عن النظرية أريد أقول هؤلاء هكذا وعلى هذا الأساس في هذا النظام الحقوق الفردية هي المدار أم الحقوق الأسرية؟ في النظام الاجتماعي حقوق الأسرة في هذا النظام الحقوق الفردية برتري حقوق فردي بر هوية خانوادگي، آزادي عمل بويژه در برابر روابط زناشويي، عند ذلك بعد جملة من المقولات من التمكين والنفقة كل هذه تسقط عن الاعتبار، تغيير أساسي في مسألة قيمومة الرجل على المرأة وهكذا إلى آخره إذن أنا عندما أتكلم ما أتكلم على هذه النظرية أتكلم على أي نظرية؟ على النظرية الإسلامية التي وجدت أن أفضل نموذج لتنظيم العلاقة بين الذكر والأنثى الوجودية والتكوينية أفضل نموذج أي نموذج؟ النموذج الاسري هذا الأصل الموضوعي لابد أنت في الرتبة السابقة تقبله وإلا إذا ما قبلت هذا بعد هذا الكلام كله يأتي أو لا يأتي؟ لا يأتي، من هنا توجد عدة تساؤلات.
التساؤول الأول: هذه المنظومة الأخلاقية والعقدية والشرعية التي أسست للاسرة وهي جعلتها هي النواة الأصلية لبناء المجتمع الإسلامي هل اجازة فسخ هذه العلاقة أو لم تجز؟ بقدر ما أن هذه العلاقة مهمة وضرورية يقابلها أنها يسمح أو لا يسمح بخراب هذه العلاقة وبفسخ هذه العلاقة إذن السؤال الأول هل اجازت انه هذه المنظومة المعرفة فسخ هذه العلاقة أم لم تجز هذا هو السؤال الأول الذي لابد أن نجيب عليه.
السؤال الثاني: انه إذا اجازت هذه المنظومة المعرفية التي جعلت من الأسرة هي النواة المركزية لمجتمع الإسلامي هل اجازت ذلك بنحو مطلق أو مع أسباب معقولة ومنطقية مرة تقول لم تجز في الجواب عن السؤال الأول بعد لم نصل إلى السؤال الثاني ومرة لا، تقول اجازت القضية المهمة .
الآن يأتي هذا السؤال هل يجوز لمن بعده فسخ هذه العلاقة يجوز فسخ هذه العلاقة بلا سبب؟ تقول بعد لا يعجيبني أن أعيش معك، سابقاً كنت منسجمة معها الآن الروحية النفسية طبعاً هذا هم بعد ذلك إذا ربطتم هذا الفسخ بالذكر إذن أعطاء الروحية المطلقة للزوج أن يفسخ هذه العلاقة في أي وقت شاء وهذه من هنا ترد الإشكالية وتبدأ الإشكالية والمرأة ماذا؟ لا، المرأة حتى إذا غاب عنها زوجها لسنين لابد أن تصبر ابتليت فالتصبر هنا تأتي المفارقة لماذا هذه الحرية المطلقة للذكر وهذا التقييد للانثى وللمرأة لماذا؟ مع إنهما ركنان في هذا المجتمع الصغير ركنان مؤسسان لهذا المجتمع الصغير بالمقدار الذي يريد الإسلام أن يحفظ الأسرة لماذا إذن أجاز للرجل أن يفعل ما يريد وان يفسخ العلاقة كما يريد ولكن قيّد المرأة بألف قيد وقيد؟
إذن السؤال الثاني وهو انه إذا اجازت شارع ذلك أو إذا اجازت المنظومة المعرفية في هذه العلاقة اجازتها ضمن شروط معينة أو اجازتها مطلقا كما هي الثقافة الموجودة عندنا الآن لا يسأل الرجل عما يفعل ولكن من تسأل؟ هذا تطبيقاً للآية (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) هذا لا يسأل الرجل عما يفعل إذا أراد الطلاق ولكنه إذا أرادت المرأة أن تفسخ هذه العلقة تسأل أو لا تسأل؟ تسأل وألف سؤال تسأل وفي آخر المطاف هم إما يسمح لها أو لا يسمح لها هنا تأتي هذه المفارقة وهو انه لماذا أن الشارع الإسلام أو المنظومة الفقهية اجازت ذلك للزوج ولم تجز للمرأة بأي نحو من الأنحاء من هنا نظريات متعددة ونظرية تقول لا، من قال أن الزوج أنا أتكلم في النظري وليس في الواقع التحققي الخارجي وفي الواقع التحققي شيء آخر هذا هم التساؤول الثاني.
التساؤول الثالث: وهو انه إذا اجازت المنظومة المعرفية ذلك مطلقاً أو مقيّداً كما في التساؤول الثاني فهل هو من صلاحيات الرجل فقط (احتمالات فقط) أو من صلاحيات المرأة فقط، أو لابد من توافقهما معاً على ذلك يعني لابد أن يكون بينهما ماذا؟ في الصلح ماذا يوجد عندكم؟ اتفاق من الطرفين أو أن فسخ هذه العلاقة لكل منهما على نحو الاستقلال يعني كما أن الرجل يستطيع أن يفسخ هذه العلاقة في شروط معينة وعند ظروف معينة المرأة أيضاً تستطيع أن تفسخ هذه العلاقة هي تفسخها وليس أنها تفسخها بالوكالة عن الزوج لا يروح ذهنك إلى مسألة الوكالة مسألة الوكالة يعني منحصراً بيد الرجل لا، كما أن الرجل في ظروف خاصة يستطيع أن يطلق بلا موافقة المرأة كذلك تستطيع المرأة في ظروف خاصة أن تفسخ هذه العلاقة ليس أن تطلق لانه سيتضح أن لفظ الطلاق من اختصاصات الرجل ولكن أنا الآن أتكلم عن فسخ هذه العلاقة، يكون بالطلاق من الرجل أو يكون بطريق آخر من قبل المرأة وهو أن فسخ هذه العلاقة مرتبطة بهذين الطرفين فقط الرجل فقط المرأة فقط التوافق معاً أو استقلالية كل منهما أو لا، يوجد طرف من الخارج أيضاً عندما وجد مصلحة أن يفسخ هذه العلاقة بحسب أدبياتنا الفقيه الجامع للشرائع أو الحاكم الشرعي أو تقليد إذا وجد انه الرجل ما يطلق هل له صلاحية أن يطلق؟ أمره أن يطلق ولم يقبل قال لا والمفروض أن المرأة بيدها شيء أو ليس بيدها شيء؟ فهل له الصلاحية من خارج الطرفين أن يفسخ هذه العلاقة أو ليست له علاقة؟ سواءً أن تريد تربطها في الفقيه أو تريد أن تربطها بمرجع التقليد أو تريد أن تربطها بالحاكم الشرعي أو لا هذا ولا ذاك ولا كذا أصلاً الدولة في قانونها وقضاءها تفسخ العلاقة وفسخ العلاقة تكون شرعية وليست تكون قانونية تحتاج تذهب إلى الخارج من يطلقها شرعاً لا أبداً القانون قال ضمن هذه الظروف أنا افسخ العلاقة فهل يقع الفسخ شرعاً أو مع انه صدر ممن؟ صدر من القضاء ولم يصدر من الشرع ضمن المواصفات هذا هم التساؤل الثالث طبعاً هناك تساؤلات أخرى ضمن هذه التساؤلات الثلاثة التي أن شاء الله تعالى من خلال الأبحاث ستتضح.
اما التساؤل الأول: مشروعية أصل الطلاق الآن ما نتكلم أنها مقيد أو غير مقيد مطلق أو غير مطلق نحو القضية المحملة أصل وقوع الطلاق لا اشكال ولا شبهة مقتضى، طبعاً قبل أن أبين هذا المقتضى يوجد اتجاهين:
اتجاه أوّل يقول أن هذه العلقة بين الذكر والأنثى ضمن الأسرة وضمن علاقة الأسرة أمر مقدس لا حدوثاً ولكن بقاءً يعني أنت تستطيع أن توجد هذه العلاقة (أنت باختيار) مع هذه المرأة أو مع هذه المرأة والمرأة من حقها أن تختار هذا الرجل أو تختار ذاك الرجل هذا في اختيارك في الحدوث اما إذا تحققت العلاقة عند ذلك يخرج عن اختيار الآخر لا الرجل يستطيع أن يطلّق ولا المرأة تستطيع أن تنفصل ولا القانون يستطيع أن يفعل ذلك ولا الحاكم الشرعي أبداً هذه علاقة مقدسة لا يمكن لأحد أن يفسخها إلا الموت وهذا واضح عندما تراجع أنت الكتاب المقدس القديم والجديد يعني التوراة والإنجيل تجد يؤكد على أن هذه العلاقة إذا حققت يمكن فسخها أو لا يمكن فسخها؟
طبعاً بعد ذلك وجد انه تترتب عليها مشاكل اجتماعي فساد اجتماعي لأنه الرجل والمرأة لا يستطيع أن يعيشها لا يوجد أي انسجام أخلاقي نفسي عرفي بينهما فيتفشل الفحشاء بينهما هذا يعيش لنفسه خلاف النظام الأسرة وهي تعيش لنفسها خلاف نظام الأسرة فادخلوا بعض التعديلات ولكنها الأصل عدم جواز فسخ هذه العلاقة بأي نحو من الأنحاء إلا استثناءات وهذا الاستثناء الكنيسة تقوم به لا ادري القضاء يقوم به إلى آخره هذا هو الاتجاه الأول.
الاتجاه الثاني: مشروعية فسخ هذه العلاقة، لا، هذه العلاقة يمكن فسخها أتكلم بنحو القضية المهملة اما يمكن فسخها مطلقاً أو ضمن شروط هذا مرتبطاً بالسؤال الثاني بعد ذلك نبحثه الآن نريد أن نقف عند هذه المسألة بحسب النص الديني الإسلامي الآيات التي تعرضت لذلك الروايات التي تعرضت لذلك الأدلة واقعاً لإثبات هذه الحقيقة أصل المشروعية أن فسخه هذه العلاقة أمر مشروع الآيات القرآن أوّلاً النصوص الروائية ثانياً سيرة النبي والأئمة ثالثاً سيرة المتشرعة والمسلمين رابعاً الإجماع والاتفاق ، أريد أقول اتفاق علماء المسلمين على أن الطلاق أمر ماذا؟ بغض النظر مشروع بنحو الكراهة بنحو الاستحباب ليس بحثنا نتكلم في أصل ماذا؟ يعني كان التامة القضية المهمة رابعاً هذا مضافاً إلى انه مقتضى تلك النظرية التي اشرنا إليها وهي أن هذه العلقة التكوينية إنما نريد أن نوجدها لأجل ماذا؟ لأجل أن يكون كل واحد منهما لباساً للآخر أن يكون سكناً للآخر أن يكون بينهما مودة ورحمة فإذا ما تتحقق هذه بل كانت ماذا؟ بالعكس مقتضى يعني هذا من قبيل التعليل انه إنما هذه العلقة إنما شرعت لتحقيق هذه الغايات هذه الأهداف فإذا كانت معكوسة بعد ينبغي أن تبقى أو لا يمكن؟ لا معنى أن تقول يعني مقتضى العقل السليم أن تبقى هذه العلاقة أو أن لا تبقى هذه العلاقة؟ أن لا تبقى هذه العلاقة أن شاء الله غداً سوف ندخل في هذه الأدلة وبعد ذلك ننتقل إلى التساؤلات الأخرى والحمد لله رب العالمين.