أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بمناسبة ما وقفنا عنده بالأمس فيما يتعلق بسيرة النبي صلى الله عليه وآله في مسألة أزواجه ومسألة أحواله الشخصية بالمعنى القانوني يعني الزواج والطلاق والعلاقات بينه وبين أزواجه وجدتُ من المناسب أن أقف عند مسألة هذه المسألة بودي أن الأعزة أن يلتفتوا إليها جيداً لأنها تعد من أهم المباني والمفاتيح في عملية الاستنباط عندي.
يعني كثير من الأعزة الذين يتابعون هذه الأبحاث قد تختلط عليهم بعض الأمور أن السيد في مكان يقول كذا في مكان آخر يقول كذا إذا التفتوا إلى هذا الأصل عند ذلك تنفتح عليهم أو تتضح لهم لماذا نقول هناك كذا ونقول هنا كذا.
أعزائي النص القرآني واضح وصريح وأنا اعتقد أن هذا النص يشكل مفتاحاً من أهم مفاتيح فهم النبي والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام، أما ما هو النص الذي تكرر في آيات كثيرة في القرآن الكريم الآيات في ذلك متعددة أنا أشير إلى بعض هذه الآيات، منها في سورة إبراهيم الآية 11 (قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ) إذن القضية مختصة برسول دون آخر الجواب كلا مرتبطة بجميع الرسل بغض النظر الآن النبوّة لا علاقة لي في سورة إبراهيم (قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) إذن البشرية والبعد البشري في المرسلين بنحو الحصر الآن إذا كان إنما فيه كلام انه يفيد الحصر أو لا يفيد فلا إشكال إن نحن إلا من أهم أدوات الحصر في اللغة العربية، قالت لهم رسلهم، الرسالة مع أني رسول إلا أني بشر إذن الآية أشارت إلى بعد رسالي في هذه الشخصية وبعد بشري.
قوله تعالى في سورة الكهف الآية 110 إذا قلنا إنما تفيد الحصر أيضاً واضح (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) هذه المثلية مهمة جداً يعني لا فقط أنا بشر قد يقول قائل انه الآية قالت بشر فقد يكون في صورة البشر ولكن واقعه ليس ببشر كما ينسب هذا الحديث حوراء أنسية يعني ظاهرها أنس ولكن باطنها ماذا؟ الآية بعد لا يوجد فيها هذا الاحتمال لأنه هي تؤكد على المثلية ولا يمكن أن يقال هذه المثلية فقط مثلية ظاهرية يعني شكلها صورتها ولكنه طبائعها طبيعتها فطرتها هذه ليست بشرية، لا، كلها إنما أنا بشر مثلكم هذا البعد البشري يوحى إليّ هذا البعد الغيبي الوحياني الماورائي عبر عنه ما تشاء.
ثلاثة: ولهذا تجد جميعاً واحدة من أهم الإشكالات التي كان يوردها أقوام الأنبياء عليهم أنكم انتم تدعون شيئاً وراء البشرية ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه، والقران أقرّ هؤلاء على قولهم أو لم يقرّهم؟ نعم أقرّهم يعني هذا الذي قالوه في الأنبياء القرآن لم يقل، لا، هؤلاء بشر فوق البشر لا، لم يقل هذا قال نعم هم بشر مثلكم ولكن فيهم خصوصية أخرى وهي يوحى إليهم.
سورة الشعراء (مَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا) هذه اقرأ الآيات مع أنها هي كلام الأقوام لا كلام القرآن ولكنه باعتبار أن القرآن أقرّهم على هذا الكلام أو لم يقرّهم عندما قالوا مجنون قالوا شاعر القرآن مباشرة ردّ عليهم لم يوافق انه هذا مجنون لم يوافق على انه هذا شاعر، وإنما عندما قالوا بشر، أقرّهم على هذه الحقيقة، (مَا أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا) آية 15 من سورة يس (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ) الآية 6 من سورة فصّلت.
إذن فتحصل الأصل القرآني أن في هؤلاء الأنبياء والمرسلين بعدان تكوينيان بعدان مختلفان البعد البشري والبعد الوحياني بتعبير القرآن، هذا الأصل أحفظوه فإذا كان الأمر كذلك ماذا يترتب على هذا الأصل القرآني؟ يترتب على هذا الأصل القرآني بالأمس يتذكر الأعزة في مقباس الهداية ماذا قال؟ وجملة من الأعلام أتكلم عن الشيعة عن علماء الشيعة أما علماء السنة فأفاضوا الكلام في هذا المجال ولكن مع الأسف الشديد هذا البعد أو هذا التقسيم في كلمات الشيعة اغفل عنه الحديث.
قال مقباس الهداية المجلد الأول صفحة 77 فما كان من فعله، هذا بعد لا نوافق عليه وما كان من قوله وما كان من تقريره لماذا فقط الاقتصار على فعله؟ يعني لا توجد له أقوال مرتبطة ببعده البشري قال فما كان من فعله طبعياً في الحاشية يقول الظاهر أن المراد طبعي لا طبيعي فما كان من فعله طبعياً يعني بمقتضى طبعه بمقتضى… والشاهد على ذلك يعني الأنبياء قبل أن يوحى إليهم كانوا بشراً أو لم يكونوا بشراً؟ عندما كانوا بشراً كانوا يأكلون ويشربون ويتزوجون ويتعاملون والى غير ذلك بعد ذلك صاروا أنبياء صاروا مرسلين والنبي أيضاً كذلك.
النبي إلى قبل الأربعين كان نبياً رسولا؟ لم يكن كذلك ولكن كان إنساناً صادقاً أميناً متخلقاً إلى آخر القائمة متعبداً إلى آخره إذن فما كان من فعله طبعياً أو طبعياً عادياً أو مجهولاً فلا حكم له في حقنا ما معنى فلا حكم له في حقنا ليس معناه انه لا يمكن الاقتداء به لا يمكن ولكن لا بعنوان انه جزء من الدين وإلا كان قبل أن يكون نبياً كان صادقاً كان أميناً الصادق الأمين يعني لا يمكن الاقتداء به؟ يمكن الاقتداء ولكن لا بعنوان أن هذا جزء من المنظومة والمعرفة الدينية كان قد تزوج اختار خديجة قبل النبوّة أو لم يختار؟ اختار امرأة ذات حسب ونسب ومال هذا جزء من الدين؟ أم بمقتضى سجاياه الإنسانية والأخلاقية أي منهما؟ ولهذا أنت لا تستطيع أن تذهب إلى زواجه من خديجة تقول هذه سنة هذا مستحب هذا واجب هذا حرام لا يمكن لأنه كان قبل الرسالة والوحي هذا مورد.
إذن عندما يقول فلا حكم له في حقنا لا انه لا يحتدى به، لا، يمكن الاحتداء الآن بينكم وبين الله إذا وجدتم حكيماً في الصين خذ الحكمة ولو في الصين والحكمة ضالة المؤمن يأخذها حتى من الكلب هذه النصوص الروائية أليس كذلك يعني هذا حكم ديني عندما تأخذها من الآخرين؟ لا، باعتبار أنها أمر عقلي عقلائي إنساني أخلاقي إلى آخر القائمة.
وهذا الذي نحن اشرنا إليه فيما سبق انظروا الشيخ شمس الدين رحمة الله تعالى عليه الاجتهاد والتجديد في الفقه الإسلامي في صفحة 87 يقول المشكلة الأصلية في السنة القرآن أيضاً كذلك ولكن قليل هو يدعي أنا لا أوافق على هذا ولكنه في السنة يقول السنة أوّلاً لابد أن يكون فيها إطلاق ازماني ثانياً لابد أن يكون فيها إطلاق احوالي، الإطلاق الازماني مرتبط بالزمان الإطلاق الاحوالي مرتبط بالفرد وأحواله المتعددة.
يقول مشكلتنا في عملية الاستنباط هذه وهي أن كثير من نصوص السنة لا تتضمن أحكاماً شرعيةً إلهية إذن ما هي؟ إذا ليست أحكام شرعية ألستم انتم تقولون كل فعل كل قول كل تدبير صدر تقرير صدر منه فهو سنة يقول لا ليس الأمر كذلك، لا تتضمن أحكاماً شرعية إلهية بل تتضمن ما أسميه تدبيرات وهي أحكام تنظيمية ادارية، سؤال يحتذى بها أو لا يحتذى ماذا تقولون؟
الجواب إن وجدنا أنها مناسبة لشروطنا ومفيدة بلي يحتذى بها ما هو المحذور كما قلنا خذ الحكمة ولو من فم الكافر ثم ماذا؟ قام بعمل والعمل كان تنظيمياً جيد، عقلائي جيد، أخلاقياً جيد يحتذى أو لا يحتذى، إن شاء الله بعد ذلك تجد أن جملة من الأعلام عندما جاءوا وعرفوا السنة انظر كيف عرفوها؟
هذا الخطيب البغدادي في كتاب الفقيه والمتفقه في المجلد الأول صفحة 257 في باب الكلام في الأصل الثاني من أصول الفقه قال ينبغي أن يقال انه ما رسم ليحتدى به وهذه السنة بهذا المعنى أوسع من السنة بالمعنى المصطلح لأنه السنة بالمعنى المصطلح عندنا يجب الاقتداء به لأنه سنة هنا يقول لا، هذا وجد حتى يحتدى به فان وجدته مناسباً لظروفك لشروطك لوضعك لحالتك اقتدي به وإلا لماذا؟ لأنه جزء من الدين أو ليس جزء من الدين؟ ليس جزء من الدين وإنما مرتبطة بالبعد البشري لهذا الإنسان.
ولذا ماذا يقول شمس الدين؟ يقول ولعل منشأ هذا الخلل، الخلل الذي موجود في عملية الاستنباط عند الفقهاء والأصوليين هو قضية مسلّمة عند الأصوليين والفقهاء وهي وظيفة النبي في أن يبين الأحكام الشرعية بلي هذا ببعده الوحياني وغفلوا عن أن من جملة مناصب النبي انه كان حاكم دولة هذا الآن لا أريد ادخل فيه قائد مجتمع لا أريد ادخل فيه كان رب أسرة هذا بعد مرتبط بالبعد الديني أم مرتبط بإدارة اسرته ضمن الثقافة الموجودة في ذلك العصر؟ أي منهما؟
الآن الثقافة الموجودة عندنا طريقة إدارة زواجه ونكاحه وزوجاته وطلاقه كلها جزء من السنة والدين أنا اقطع انه ليس من الدين أنا من الناس الذين اجزم انه ليس من الدين إلا إذا هو صرح قال هذا الذي افعله تره اعلموا هذا مرتبط ببعدي الوحياني لا ببعدي الإنساني، ولهذا التفت جيداً انه صلى على جنازة الفقيه والمتفقه الخطيب البغدادي فجهر فيها بفاتحة الكاتب وقال إنما فعلت هذا لتعلموا أنها سنة لا تتصورون بأن هذه مثلاً أنا عاجبني اجهز بالبسملة لا بل هذا جزء من الدين.
ولهذا يقول يعني قرأت الفاتحة وهي واجبة في صلاة الجنازة على مبانيه الآن لا أتكلم، فالنبي صرح هذا الذي أقوله ليس مرتبطاً بالبعد الإنساني مرتبط بالبعد الوحياني عندي، إذن تعالوا كان ربُ أسرة وعضو في مجتمع وأنه إنسان لا نبي مرسل يعني بشر مثلكم يتفاعل مع محيطه وحياته ومع معاشريه من الناس عندما يتعامل معهم يتعامل معهم بمنطق حقوق الإنسان في الأمم المتحدة أم يتعامل بمنطق حقوق الإنسان في المجتمع الجاهلي؟ لا تتوقع منه انه لماذا لم يراعي في الحروب قوانين الأمم المتحدة ما علاقتها لأنه هو يعيش في عصر عندما تقع الحروب فعندما يأسرون ماذا يفعلون؟ يجلسوهم في فنادق خمسة نجوم أم يأسرونهم وزوجاتهم يوزعونها هذا مجتمع وانتهت القضية.
ولهذا انتم تجدون الآن من أراد أن يقول للإسلام يقول هذه أحكام الأسر وأحكام العبيد وأحكام الإماء وأحكام الكذا مرتبطة بأي زمان يقولون؟ عندما يشكلون علينا يشكلون على الإسلام يقول لا هذه قضية مرتبطة بتلك… أنا لا أتصور أصلاً مرتبطة أساساً هذه كانت خارج منظومة الدين هذه ليست قضايا، نعم توجد مجموعة من القواعد القيمية والإنسانية والأخلاقية أنت عندما تريد أن تتعامل بعد إذا كان ذاك في المجتمع الجاهلي يظلم أنت بعد لا ينبغي لك أن تظلم احد. ذلك الوقت لا تقول لي لماذا تزوج فلانة وفلانة بيني وبين الله في ذلك المجتمع مجتمع كان قبلي عندما يأخذ منهم بنتاً القبيلة كلها تكون خلفه الآن كيف؟ عندما أنت تتزوج من عائلة كل ذيك العائلة تكون معك؟ لعله أول من يختلف معك تلك العائلة، هذا الواقع واقعنا الثقافي والفكري، مولانا عندما تقتل إنسان خطأً من يتحمل الدية؟ العاقلة من العاقلة؟ بينك وبين الله الآن العشيرة عندها استعداد تعطي شيئاً أصلاً تجتمع بهم تقول بيني وبين الله أنا ضربت بالسيارة اصطدمت وقتلت ثلاثة خطأً فلابد ادفع كذا، يقولون ما علاقتنا بذلك، لماذا يقولون هذا؟
لأنه المجتمع ليس مجتمع قبلي بل المجتمع أسسه مدنية لا مجتمع قبلي نعم قد تذهب الآن في بعض القرى والأرياف أو في بعض الثقافات تجد إلى الآن هذا الواقع موجود، سؤال أيهما هو الدين هذا أم ذاك؟ الجواب لا هذا هو الدين ولا ذاك وما علاقته بالدين؟
إذن هذا البعد البشري في النبي طبعاً أنا واضع يدي على النبي حتى عندما تأتي إلى الأئمة فبطريق أولى أولوية قطعية، نحن عندما نضع يدنا على خاتم الأنبياء ونحلل أو نعطي بعدين في شخصيته بعد بشري وبعد وحياني ولكن تصنيف هذا القول وهذا الفعل ليس فقط الأفعال الأقوال أيضاً كذلك مجتمعه الذي عاشه.
ولذا إذا أردت أن تفهم مجتمع صدر الإسلام في المدينة لان النبي في مكة كان مغلوباً على أمره أما في المدينة إذا أردت أن تفهم تقريرات النبي للمجتمع لابد أن تفهم الشروط الاجتماعية للجاهلية قبل الإسلام وإذا ما تفهما ما تستطيع أن تفهم لماذا فعل ذلك قبل ذلك لان النبي صلى الله عليه وآله هؤلاء الذين يريد أن يحكمهم من كانوا؟ هؤلاء كانوا بالأمس أصحاب الثقافة الجاهلية ويستطيع بمجرد أن يقول اشهد أن لا اله إلا الله وانك رسول الله مولانا انقلبت شخصيته 180 درجة يصير؟ غير ممكن تغير الشخصية لا يمكن إذن لابد أن يتعامل معه تدريجاً إلى أن يغير فكره وثقافته وعاداته وهذه عملية تحتاج إلى مائتين وخمسين سنة والأئمة سلام الله عليهم قاموا بهذا العمل ولهذا له عليّ بالتنزيل وعليك التأويل لماذا التأويل؟ يقول لأنه هذه تحتاج إلى عملية صيرورة تاريخية وهذه الصيرورة التاريخية ليس لسنة وسنتين وعشرة سنين ولا مائة سنة ولا مائتين سنة ولهذا مباشرة رسول الله ذهب من هنا كم اكد؟
في كتاب التدابير النبوية لحفظ الرسالة الإلهية بيّنت رسول الله من يوم وانذر عشيرتك الاقربين من يوم الدار اكد على علي أو لم يؤكد؟ ولو بعنوان التوصيلة ولا بعنوان الخلافة ولكن بمجرد ذهب رسول الله الذي حيّ عندهم البعد القبلي أم البعد الديني؟ البعد القبلي بدليل قالوا له أنت شاب والذي لابد أن يحكم لابد ماذا يكون؟ لحيته بيضاء أنت شاب 33 سنة اصبر لا تستعجل ستصل النوبة إليك هذه أي ثقافة؟ ثقافة دينية أم ثقافة ما قبل الإسلام رجعوا والناس قبلوا بالأمس أيضاً بايعوا وقالوا غدير خم ولكن اليوم لماذا؟ لأنه هؤلاء متشبعون بالثقافة ما قبل الإسلام الثقافة القبلية ورسول الله ما استطاع في عشرة سنوات يغير كل ثقافتهم إذن عندما يقرهم هذا الاقرار جزء من الدين؟ لا، غير هذا لا يمكن.
ومن هنا أنا شخصاً أميز بين السيرة النبوية والسنة النبوية، السيرة النبوية مرتبط بالبعد البشري في شخصيته والسنة النبوية بحسب الاصطلاح مرتبطة بالبعد الوحياني في شخصيته ولكنه في ثقافتنا الأصولية والكلامية والفقهية السيرة والسنة مترادفتان ومتساويتان وأنا اعتقد لا أبداً قد تكون سيرة وليست سنة فالسيرة تكون أوسع بكثير من السنة ولكنه قد تكون سنة وهي سيرة أيضاً لأنه سنة وحيانية صدر بسيرته اما فعلا اما قولا اما تقريراً إذن أعزائي ميزوا بين السيرة النبوية وبين ماذا؟ والذي هي جزء من الدين بحسب اصطلاح السنة ولكي نثبت أنها سنة تحتاج إلى احراز وليس الأصل أن كلما ورد فهو ماذا؟ لا أريد أقول أن للأعزة أن أصل كلما صدر فهو السيرة لا، الآن اتنزل ولكنه لمن يريد أن يقول أنها سنة لابد ماذا؟ مثل ما قرأنا عن الخطيب البغدادي ماذا قال؟ قال: إنما فعلت هذا لتعلموا أنها سنة وإلا إذا لم يفعل ذلك أو لم يقل ذلك نحن نذهب إلى التاريخ إلى الثقافة إلى العادة إلى التقاليد إلى الوضع كل هذا نقرأها قراءة بشرية نعم بعد أن ثبت الأصل في علم الكلام انه معصوم فقط يثبت لنا أن هذا الذي فعله حرام أو ليس بحرام؟ ليس بحرام أكثر من هذا لا يثبت هذا هم على ما فيه كلام في محله أنا ما أريد ادخل في البحث الكلامي لأنه أيضاً هذا اثباته يحتاج إلى مأونة كبيرة لعل روايات التفويض تشير إلى هذا فوّض إلي يعني في أموري الشخصية أنت مفوض إلي الآن قد يصيب الواقع وقد لا يصيب الواقع بحسب اخلاق زمانه قلت لكم هذا في محله الآن ما أريد أقوله في اجتهاد النبي ولكن اجتهاد النبي في اموره الشخصية تقول لي قد يكون خطئاً أنا أقول لا، ليست تلك العلاقة تقتدي قال دير في بعده البشري أم في بعده الوحياني وهنا لا يوجد بعد وحياني حتى أنا اقتدي به نعم أنت ادرس هذه الحالة البشرية كانت جيدة اتبعه ولم تكن جيدة بدليل انه يظهر هذا من مصادر السنة أعلام الورى باعلام الهدى للشيخ الطبرسي صاحب التفسير وأنا أتصور أن كل هذه المطالب التي ينقلها ينقلها من مصادر أهل السنة لأنه لا يذكر أي مصدر مرتبط بالشيعة في ذكر أزواجه وأولاده هذا يبدأ وخطب اول مرأة تزوجها خديجة في صفحة 274 الجزء الأول من أعلام الورى الرواية طويلة يقول فهذه احدى وعشرون امرأة كم متزوج رسول الله؟! بينك وبين الله الآن يوجد مرجع يجرأ أن يتزوج 21 امرأة ويطلق 11 إذا فعل ذلك ماذا تقولون بينكم وبين الله أصلاً ليس عالم وليس مرجع أصلاً إنسان عادي تقول بيني وبين الله هذا إما مجنون وإما شهواني ، ولكن كان طبيعياً في ذلك الزمان أو لم يكن؟ جزء من السنة أو ليس جزء من السنة؟ إذا قلت جزء من السنة ومرتبط بالبعد الوحياني (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) وهذا الآن يفعله البعض يومياً يتزوج ويطلق تقول له لماذا؟ يقول لأنه سنة رسول الله، الصحابة والصحابة شدو الربابة باحوال المجتمع الصحابة هذا الكتاب أنا عرفته سابقاً وثلاثة مجلدات لابد أن تقروه يعني من واجبات القراءة قراءة هذه ثلاث مجلدات اقروه حتى تعرفون صدر الإسلام ماذا كان بس أنا اقرأ لك العناوين.
زوجات العشرة المبشرين بالجنة يوجد عشرة أصحاب هؤلاء خواص رسول الله ابوبكر متزوج أربعة، عمر بن الخطاب متزوج تسعة، عثمان متزوج تسعة، علي تزوج تسعة ويقول هذه التسعة غير امهات الأولاد، امهات الأولاد كم؟ عدد امهات الولد أربعة عشر وتسعة يصير 23، هذه ثقافة ذلك العصر لا علاقة لها أنت تقيس قياس مع الفارق هذا المجتمع الذي أنت تعيشه غير ذاك المجتمع الآن يوجد مشكلة انه تعدد أساساً صحيح أو غير صحيح؟ ثقافتنا الآن مسألة التعدد بينكم وبين الله مقبولة ثقافياً أو غير مقبولة؟ السؤال: لماذا؟ عبد الرحمن نبي عوف عشرين، سعد بن مالك وهكذا.
ثم ما أدراك ما الصحابيات والتعددية الزوجية وكلهن شخصيات من الدرجة الأولى المخمسات من تزوجت خمسة ازواج والمربعات والثلاثات هذه كلها ثبتها التاريخ بينك وبين الله الآن لو مرأة تزوجت خمسة ازواج أنت تتزوجها؟ أريد أقول البعد النفسي أساساً الآن الواقع النفسي يسمح لك تنام مع امرأة نائمة مع عشرة خمسة رجال؟ تقول لا أستطيع هي كذلك الآن النساء بينك وبين الله التي يموت عنها زوجها في الأعم الأغلب تقول لا أستطيع أن اتزوج من بعدك هذه كلها موجودة اما في ذلك الزمان كيف؟ الآن بينك وبين الله زوجات الشهداء لو بعد انتهاء العدة يريدون أن يتزوجون واقعنا الاجتماعي ماذا يقول؟ وهكذا ولهذا أقول اقروه وكلها من أهم المصادر التاريخية فإذن أعزائي ضرورة التمييز بين ماذا وماذا؟ بين السيرة والسنة .
احفظوا هذا الأصل عن السيد الحيدري فعندما تجدون أناقش في بعض الأمور هو يتصور أنا أناقش في أمور دينية وحيانية لا أنا قد تقول لي سيدنا من يوم الأول كنت تبينها أنا أقولها من اليوم الأول الذي بينتها هذا الدرس كان أغلق بابه الآن بحمد الله تعالى هذه الأفكار انتشرت عني أنا ما معتقد هذا جزء من الدين حتى اقتدي به نعم اقتدي به لا من باب انه جزء من الدين بل من باب شخصية يقتدى بها إنسان يقتدى به وهذا لا علاقة له وأنت هم تفعل كذلك الآن بينك وبين الله أنت بعض العلماء قد تقتدي بهم من باب وجوب الاقتداء أو من غير باب؟ الآن أنا شخصاً ليس واحد واثنين بل عشرات سيدنا أنت في حياتك الشخصية كيف عندك وقت تراجع وتسمع وتقرأ وتكتب كيف؟ يسألني هذا حتى ماذا يفعل؟ حتى يقتدي باعتباري معصوم ؟ لا، ولكنه باعتبار انه يجد امامه تجربة ناجحة أو أنت إذا تاجر في السوق تذهب إلى تاجر تجد بأنه إمكاناته المالية جيدة أنت تجارتك كيف تديرها ، سؤال هذا من المستحبات أو من الواجبات من أجزاء الدين؟ لا أبداً ولهذا ورد عندنا في المستحبات أنت إذا تريد تشارك احد في التجارة شارك إنسانا ناجحاً في حياته التجارية وليس إنسان فاشل في حياته التجارية هذه لا علاقة لها بالدين هذه قضايا قيمية أخلاقية إنسانية عامة فمن حقي بعد ذلك اناقشها أو ما اناقشها؟ أقول أنها تاريخية أو غير تاريخية؟ أقول أنها ثقافية أو غير ثقافية؟
وأنا اعتقد بشكل الفتوى العلمية كثيراً من الأحكام التي وردت في تنظيم الأسرة بين الرجل والمرأة لا علاقة لها بالدين وإنما هي ثقافية تاريخية وعليها أن ننظمها في حياتنا وثقافتنا بشكل عام والعاقل تكفيه الكناية إذن لا تقول لي الطلاق بيد الرجل أقول بلي في ذاك المجتمع كان الطلاق بيد الرجل .
مقدمة هذا البحث مرتبط بأي شيء؟ بالطلاق بلي هذه واحدة من مصاديقه ولهذا (ليس تأسيس فقه جديد) في الروايات عندما يقول القائل انه تزوجت وأعطيت الطلاق بيدها ليس انه أعطيتها الوكالة لا، هي شرطت يكون الطلاق بيدها قال خلاف السنة ما يقول خلاف الشرع يقول خلاف السنة يعني السنة المتبعة الآن في مجتمعاتنا لابد يكون بيد الرجل أنت تعمل خلاف هذا الواقع الاجتماعي الآن عندي بحث غداً سأقف عند هذا البحث وهو أن هذا لفظ السنة ماذا كان يريد منه بعد ذلك تحول إلى ماذا أعزائي من الساعة الأولى الآن أنا ميزت لكم بين السيرة وبين السنة الاصطلاحية يعني البعد الديني غدا إن شاء الله ساقف عنده أساساً السنة معناها كان ليس البعد الديني أصلاً هؤلاء الأصوليين اعطوها هذا المعنى السنة كانت هذا المعنى الذي أشار إليه الخطيب البغدادي يعني شخصية محترمة في المجتمع يقتدى به وهذا الذي اكده القرآن في مراراً (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ) هذه كانت السنة أصلاً كان قائمة في مجتمع ما قبل الإسلام وهي بقية بعد الإسلام الاصوليون اعطوها بعداً دينياً وهي ليست بعد ديني، بحث الاسوة هي الاقتداء وليس شيء آخر ولكن الاقتداء في أمر ديني أو في أمر غير ديني البحث هنا وإلا الآن أنت أيضاً تقتدي إذا وجدت خصلة جيدة عند كانت تقتدي أو لا تقتدي؟ تقتدي بها لا علاقة لك بأنه مسيحي أو مسلم وأنت تقول خذ الحكمة ولو من افواه المجانين أنت تقول إذن الاحتذاء والاقتداء واخذ الاسوة هذا لا علاقة له بالبعد الديني.
إن شاء الله غداً أكمل هذا البحث حتى تعرف عندما غداً ندخل إلى أبحاث الطلاق وانه الروايات قالت الطلاق بيد الرجل هذه ثقافة كانت في ذلك الزمان لم يثبت أنها هذا جزء من الدين فإذا وجدنا في ثقافة أخرى انه المرأة تريد أن تتزوج ولكن بهذا الشرط أو بتوافق لا يوجد مانع وليس وكالة هذا وكالة إذا تتذكرون فيما سبق قلت هذا أكل من القفاء يعني ماذا وكالة إذا هذه ما تصلح وعقل ما عندها حتى انه تعطى لا معنى لأنه تنقض الغرض وأنت تعطيها وكالة هذا نقض الغرض أقول لك لماذا أن الطلاق بيد الرجل تقول لأنه اعقل وأكثر صبراً وأكثر تحملاً وأكثر تدبيراً لماذا تعطيه بيد من؟ هذا من قبيل انه تعطيه بيد الصبي غير المميز الذي لا عقل له ولا تمييز له ولا تدبير نقض للغرض أو ليس نقض للغرض؟ نقض للغرض كيف يجوز لك أن تعطي وكالة لمن لا أهلية له؟! واما ترفع اليد تقول في ذلك الزمان المرأة كانت واقعاً لا أهلية لها اما الآن التي وصلت إلى هذه المرحلة لها الأهلية وهذا إن شاء الله سيأتي والحمد لله رب العالمين.
