نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (232) ضرورة التمييز بين السيرة النبوية والسنة النبوية (3)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في ضرورة التمييز بين السيرة النبوية والسنة النبوية كما اصطلحنا وبعبارة أخرى ضرورة التمييز بين البعد الإنساني أو البشري في شخصية النبي وبين البعد الوحياني في شخصيته وأن الأحكام الصادرة من هذا الشخص ببعده البشري شيء والصادرة ببعده الوحياني شيء آخر.

    هذا البحث يسبقه بحث آخر ولكن لأنه ليس داخل في بحثي أنا أشير إليه إجمالاً وانتقل إلى هذا البحث لأنه لعله لا تأتي مناسبة نقف عند هذا البحث مرة أخرى ولذا نذكر أصوله الموضوعية.

    الصورة التي توجد عن النبي صلى الله عليه وآله أو ما يصطلح انه نبي لأنه قد هناك رأي يقول هذا ليس بنبي إذن عندما نقول نبي ليس مرادنا ما يعتقده هؤلاء انه كأصل موضوعي انه نبي لا، هذا الذي عرف في تاريخ الإنسانية انه نبي هذا الكتاب أنا ما ادري انصح الأعزة يطالعوه أو لا يطالعوه ذاك بحث آخر ولكنه إذا مطمئنين من أنفسهم فليطالعوه أما إذا غير مطمئنين من أنفسهم فلا يطالعوا هذا الكتاب.

    عبر القرون في صفحة 5 من الكتاب عبر القرون من محمد الإيمان إلى محمد التاريخ العفيف الأخضر في صفحة 5 من الكتاب يقول هدف هذا البحث انتزاع نبي الإسلام من التخاريف واعادته إلى التاريخ يعني هذا البعد الخرافي الذي انتم تقولونه في هذا الشخص نرجعه إلى إنسان جزء من التاريخ عبر القرون تكونت لنبي الإسلام لا هو يعتقد نبي الإسلام هو لا يعتقد بأنه نبي الإسلام لكن هذا الذي يسمى نبي الإسلام ثلاث صور:

    صورة الرسول المبلغ الأمين لرسالة الله عبر جبرئيل هذه الصورة التي أنا وأنت نؤمن بها ونعتقد بها هذه الصورة العامة.

    صورة المفتري الذي يدعي النبوّة إنسان والقران أيضاً أشار انه مجنون انه كذاب انه كذا القرآن أيضاً أشار إلى هذه الصورة التي تحصر النبوّة في ذرية إسحاق وهو من ذرية إسماعيل ولهذا يعتقدون أن هذا الإنسان ما هو؟ لا فقط ليس بنبي بل هو كذاب مفترٍ.

    الصورة الثالثة: صورة الزعيم الماكر الذي أراد الرئاسة وجمع المال كان يريد أن يكون زعيماً في التاريخ وجملة من المؤرخين الآن المعاصرين المسلمين مثل خليل عبد الكريم يعتقد بهذا الاعتقاد والمعري من أصحاب هذه الصورة الثالثة أبو العلاء المعري المعروف افيق يا غواة فإنما ديانتكم مكر من القدماء أرادوا بها جمع الحطام فأدركوا وماتوا وبادت سنة اللئماء هذه ثلاثة صور ثلاث اتجاهات في فهم هذه الشخصية هذه الظاهرة.

    هو يقول بأنه أنا لا من الاتجاه الأول ولا من الاتجاه الثاني ولا من الاتجاه الثالث إذن أنت من أي اتجاه؟ يقول أنا أريد اقرأها باتجاه آخر هذه الصور التقليدية مغلوطة وأحد اهدافي من هذا البحث تصحيحها على ضوء المعارف النفسية بعبارة واضحة قراءة القرآن وقراءة هذه الظاهرة على أهم مباني علم النفس الفرويدي وانه هذا الإنسان كان مصاب بعصاب مصاب بمرض بأمراض نفسية واللطيف عجيب مولانا يقول بأنه أهم مصدر لي لذلك ما هو؟ يريد أن يقرأها من الزاوية النفسية على فهم ظاهرة ونبوة محمد كما ابتغي إنقاذ إلى آخره إلى أن يأتي.

    سؤال ما هو مصدرك لهذه القراءة؟

    يقول مراجعي العلمية والدينية لهذا البحث مبثوثة في ثناياه لكن المرجع الأول هو نفس القران الكريم وماذا قال القران الكريم لأنه هو يعتقد أن هذا القرآن تأليف من؟ تأليف هذا الشخص إذن ثناياه ولا شعور ولا وعي ومشكلاته أين مطروحة؟ شاء أم أبى؟ لان المرء مخبوء تحت لسانه هو يريد أو لا يريد ليس مهماً هو القرآن في قراءة غير مسبوقة بما هي سيرة ذاتية لنبي الإسلام وقد استخدمته أيضاً كوثيقة طبية لتشخيص هذياناته وهلوساته وحالاته النفسية القرآن هو لا شعور محمد هذه اصطلاح اللا شعور لمن؟ فرويد.

    وهو أيضاً ضميره الأخلاقي القاسي والخاص لا شعور الصعاب مغطى بمحدلة الكبت لذلك يحتاج محلله النفساني إلى احلامه لفك شفرتها للوصول عبرها إلى مكنون شخصيته النفسية إلى آخره إلى أن يأتي يقول القرآن وثيقة طبية صادقة عن نفسية نبي الإسلام، إذا تتذكرون قلت أنت عندما تدخل إلى القرآن لابد في الرتبة السابقة قد انتهيت انه هذا من الله أو منه أي منهما؟ من الله بأي دليل؟ هي هذه معجزة النبي كيف من الله؟

    عندما تجد جملتان غير منسجمتين تقول لا، لهما توجيه أليس كذلك لماذا تقول لهما توجيه؟ لأنك قد افترضت في الرتبة السابقة انه ممن؟ من الله ما هو الدليل؟ من أين أثبتت هذا من الله؟ منه؟ دوري، من الخارج أفيدونا مأجورين ما هو الدليل العقلي؟

    هذه من أهم مسائل علم الكلام الجديد هذه ما مطروحة في كتب السابقين أبداً لأن البعض يسال علم الكلام الجديد يعني ماذا؟ مولانا مجموعة مسائل، لا عزيزي علم الكلام الجديد هوية جديدة بأساليب ومنهج جديد وموضوعات ومسائل وأهداف وعلوم إنسانية مختلفة لأنه هذا يعتمد على علوم الإنسانية التي في علم النفس لتحليل هذه الظاهرة، فأنت عندما تدخل منه تريد أن تثبت من الله أم تدخل وأنت معتقد من الله أي منهما؟ فإذا منه تريد الوصول إذن تتعامل معه تعامل حيادي تقول يحتمل أن يكون من الله ويحتمل أن يكون تأليفه صلى الله عليه وآله أليس كذلك؟

    فعندما تجد هناك تهافت تناقض، مخالفة العلوم الطبيعية كذا توجّه أو لا توجّه؟ متى تبدأ التوجيه؟ عندما تفترض في الرتبة السابقة انه ما هو؟ من الله وهو لا دليل عندك لا دليل في الرتبة السابقة انه من الله، لأنه أنت هذا تجعله معجزة صدق النبوّة، وإلا لا يوجد عندك إلا انه كنت معاصراً للنبي وعنده معاجز فعلية من خلالها كعيسى مثلاً عيسى اثبت نبوته من خلال إحياء الموتى أنت لا يوجد عندك هذا الشيء، فأنت تقول معجزة الإسلام المعجزة الخالدة ما هي؟ هي القرآن، من أين تثبت؟

    ولذا أنت هذه المسألة في علم الكلام لابد تحلها لي في علم الكلام الجديد ولهذا يقول وهذا ما يعطي اليوم القرآن مصداقية الوثيقة التي لا شك فيها والصالحة لتكون مرجعاً لمعرفة ما مر به نبي الإسلام من حالات نفسية غالباً مريرة واستهزائهم بأصحابه الذين ولا شك اثر في معنوياتهم ثم يقول القرآن وثيقة تاريخية ذات مصداقية عالية فمن بين مصاحف جامع صنعاء التي اكتشفت 1972 قبل خمسين عام اثر تهدم سقف الجامع عثر على نسخة تعود إلى سنة 65 هجرية وهذه النسخة الآن تقريباً مطابقة لهذه النسخة صحيح بعد النبي بخمسين عام ولكنها قديمة بعض يقول لا، حتى أقدم من هذه، يعني 25 من الهجرة لا 65 من الهجرة.

    إذن الأعزة لابد أن ينتهوا من هذا الأصل في علم الكلام الجديد نحن الآن نفترض أن هذا القرآن ما هو؟ وندخل إلى ماذا؟ إلى البحث، فلا ينبغي للعالم المحقق أن يقفز على المراحل لأنه إذا أنت جلست مع العفيف الأخضر تقول الله يقول وين الله قال؟ تقول له القرآن هكذا قال يقول ثبت انه من الله أنا ما عندي مشكلة أنا لست ملحداً أنا مؤمن به لو اعلم هذا كتابه وهذا كلامه الذي وصل إليّ لكنت اقبل لكن لا دليل عندي على انه هذا كلام الله، بينكم وبين الله انتم الجالسين هنا عشرين سنة خمسة عشر سنة في الحوزة، من منكم حقق في انه هذا كلام الله أم كلكم مقلدين؟ ثم تكتبون في الرسالة العملية في أصول الدين لابد أن يكون ماذا؟

    الذي كتب هذه الرسالة العملية اسأله قل له بأنه أنت أصلاً باحث هذه المسألة بأي دليل تقول هذا كلام الله بأي دليل؟ ليس تواتر لا، تواتر ما ينفع هنا التواتر ينفع إذا ثبت انه من الله ولكن لا اعلم أن هذا الذي كان بيد النبي أو بيدي هو بنفسه أقول تواتر أنا من أقول أقول الرسول يقول هذا من الله قل من أين تثبت؟ أصلاً افترض أنت كنت في عهد من؟ إذن إتيان بمثله فإذا أثبته فهو متناقض ما قيمته ؟ لأنك تفترض ليس متناقض هو يقول متناقض إذن بيني وبين الله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً أقول يقول الآن اطلع لك كم اختلاف لكن أنت لأنك معتقد بالقران تقول لا، لا اختلاف هذا يحمل على كذا هذا يحمل على كذا لان اصلك الموضوعي هذا من الله.

    أما لو كنت تقرأ (كانت) وتجد تناقض توجه له أم تقول متناقض؟ لماذا؟ لأنه لا تفترض أن (كانت) معصوم أو تقرأ ملا صدرا أو تقرأ الشيخ مرتضى الأنصاري عندما تصل إلى الشيخ مرتضى الأنصاري أم صاحب العروة تقول هذا كلامه هنا مع كلامه هناك لماذا عندما تقرأ روايتين عن الصادق لا تقول هذا متناقض مع هذا؟ لان أنت في الرتبة السابقة أثبتّ عصمة الإمام الصادق فعندما تجد حديثين متعارضين ماذا تفعل؟ توجه وتجمع بينهما لأنه عندك أصل موضوعي انه ما هو؟ معصوم.

    يعني بعبارة أخرى أنت لو كنت تنظر إلى أمير المؤمنين نظرة الصحابي العالم عندما تجد هذه الروايات مئات الروايات الواردة في ذم النساء في نهج البلاغة توجهها أم تقول هذا ابن عصره ماذا تقول؟ لماذا الآن أنت توجه هذه الروايات؟ لأنك في الرتبة السابقة تعتقد انه إنسان كامل معصوم فتوجّه.

    أنا اسأل أنت الآن الآية تقول قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكّل بكم الله يتوفى الأنفس حين موتها في النتيجة من الذي يتوفى الملك أم الله؟ أنت ماذا تقول؟ تقول لي ها باعتبار القرآن والروايات تقول بالسببية فتبدأ بتوجيه ماذا؟ لا يتنافى وهذا كلام دقيق إذا ثبت انه من الله أما أنت منه تريد أن تثبت من الله دوري أم ليس دوري؟ مصادر على المطلوب أم لا؟ وهكذا الآن عندما ترجع إلى التوراة والإنجيل ألا توجد فيه تناقض؟ تقول هذا ليس لعيسى ولا هذا لعيسى ولهذا متناقض.

    أما هنا صريح الآية المباركة الله يتوفى الأنفس قل يتوفاه ملك الموت بالنتيجة الله أم ملك الموت أي منهما؟ وعشرات الأمثلة من هذا القبيل التي تحملها على ماذا؟ على نظام السببية هذا حملها على نظام السببية فرع ماذا؟ فرع أن المؤلف هو الله أن هذا كلام الله، وإلا كم عندك آية في القرآن تعتب على الأنبياء تنسب الذم واستغفر لذنبك ماذا يقول له الله؟ أنت لماذا تقول لا، هذا ذنبك هنا الذنب له مراتب المرتبة الكذائية لماذا تفعل ذلك؟ لأنه أنت في الرتبة السابقة عندك هذا الشخص إنسان كامل ومعصوم ولهذا تقول هذه الآية لابد ماذا نفعل لها؟ تنزيه الأنبياء نكتب له السيد المرتضى يكتب ماذا؟ لماذا يكتب تنزيه الأنبياء لأنه هو في علم الكلام في الرتبة السابقة انتهى إلى عصمة الأنبياء، إذن كل ما يجد خلاف ذلك لابد أن يفعل ماذا؟ يوجّه وهذا كم له نظير في استدلالاتنا الكلامية وهو انه نقوم بعملية دورية أو مصادرة على المطلوب.

    إذن الأصل الأول نحن مفترضين النظرية الأولى أصل موضوعي، الأصل الموضوعي صورة الرسول المبلغ الأمين لرسالة الله عبر أمين الوحي نزل به الروح الأمين على قلبه نحن نتكلم على أي أصل؟ على هذا الأصل الموضوعي.

    الأصل الثاني وهو أن كلما قاله كلما أقرّه كلما فعله فهو ماذا؟ أن هو إلا وحي يوحى نحن نتكلم في أي أصل؟ لا في الأصل الأول في الأصل الثاني وانه ليس الأمر كذلك، بل نفس هذا الأصل الأول يقول لي انه يعني من الله افترضنا انه ما هو؟ من الله، طبعاً هذه نظرية العصاب النفسي أو الأمراض النفسية أو انه كان كذا وكذا هذه أصلها من المستشرقين وموجود في تيودور نودكه في تاريخ القرآن في مقدمة الكتاب يقول بأنه نحن نريد نفهم القرآن على أساس يا نظرية؟ على أساس نظرية العصاب النفسي أو الأمراض النفسية أو اللا وعي ونحو ذلك أريد أقول بأنه هذا الرجل يتحرك من هذه المنظومة، الرجل يقول بأنه معرفة شخصية النبي النفسية على ضوء العلوم المعاصرة خاصة علوم النفس يخدم هذه الغاية جعل القرآن لأول مرة قابلة للفهم فهماً علمياً بما هو.

    تقول لي هذه العلوم في تغير مستمر يقول أنا أيضاً معتقد معكم أن العلوم الإنسانية ما هي؟ في تغير مستمر ولكنه يكون في علمكم أنا لست مسؤولاً إلا عن ما املك من أدوات علمية للتحليل النص الديني أنت تقول لي هذه العلوم غيرت تتغير أقول لك نعم قد تتغير ولكن أنا الذي الآن بيدي ما هو؟ هذه العلوم، وأنت في كل مجالاتك الحياتية هكذا يعني عندما تصاب بمرض تذهب إلى الطبيب ويعطيك دواءً تستعمله أو لا تستعمله؟ مع انه قد يرد هذا الإشكال العلمي وهو انه لعله الطب غداً يتقدم ويتبين انه هذا الدواء الذي يعطوك إياه أصلاً مفيد أم مضر؟ قد يثبت بعد الآن ماذا تقرأوا في التقارير؟ انه فلان شيء كان مفيداً الآن تبين انه مضر.

    سؤال من الناحية الدينية مسموح لك باحتمال انه بعدين يتغير أن لا تعمل برأي الطبيب أو ليس مسموحاً لك لماذا؟ مع انه عندك مئة في المئة يعني مطلق أم نسبي؟ إذن لماذا في الطب والفيزياء والكيمياء والعلوم الحياتية وغيرها تقبلون النسبية وعندما توصل إلى هنا لا تقبلون النسبية في العلوم الإنسانية؟

    لا يقول لي قائل اليوم هؤلاء يقولون في العلوم الإنسانية وغداً يبدلون عندما بدلوه نحن أيضاً نبدل انتهت القضية وأنت كل حياتك كذلك في علم الأصول شيء عندك ليس بحجة غداً ماذا يصير؟ ليست بحجة، سيد محمد باقر الصدر يقول ألف سنة علم الأصول قام على قبح العقاب بلا بيان الآن أنا اليوم ابطلت لكم قبح العقاب بلا بيان سؤال: ماذا يفعل السيد محمد باقر الصدر يعمل بقاعدة قبح العقاب بلا بيان أو بنظرية حق الطاعة ورفض القاعدة أي منها تكليفه الشرعي؟ تكليفه العلمي والمنهجي أيهما الأول أو الثاني؟ الثاني وقد يكون هو بعد عشرين سنة أو غيره بعد ذلك يبطله ويقول شيء ثالث ذاك أيضاً حجة بالنسبة إلى الثالث وهكذا وهذه سنة الحياة طهارة أهل الكتاب كم من العلماء قالوا بنجاسة أهل الكتاب في أخريات حياته قال بطهارتهم سؤال أيهما حجة؟ لا ذاك عنده دليل على انه مطابق للواقع ولا عنده دليل على أن هذا مطابق للواقع وإنما يقول ذاك تكليفي وبمقتضى العمل بالحجة لابد كذا وهذا أيضاً تكليفي الآن سيد الإمام نفسه في قضية الزمان والمكان وتأثيره في عملية الاستنباط ليس من اليوم الأول اعتقد بها السيد الخميني في أخريات حياته وقبلها لم يقل بذلك وهكذا وهكذا كامل الزيارات للسيد الخوئي وهكذا إذن أعزائي هو أيضاً رجل منصف جداً انظروا ماذا عبارته يقول العاقل الاپستمونوجي المعرفي الذي سأحاول عدم الوقوف فيه هو ادعاء الموضوعية الصارمة يقول أنا موضوعي يقول انتظر من الآن خلي نفهم لا يوجد موضوعية لا في العلوم الإنسانية ولا في علوم أخرى فضلاً عن العلوم الطبيعية الادعاء أن بحث في سيرة محمد موضوعي لا ضل فيه التحيز الذاتي اللاشعوري على الأقل كاذب من يدعي الموضوعية وانه أنا على الحياد هذا منطقي أو غير منطقي؟ غير منطقي كل بحسب مدعياته والرؤية التي يحملها والمباني التي ينطلق منها لإثبات شيء أو لنفي شيء.

    إذن الأصل الثاني ضرورة التمييز بعد أن قلنا هذا كلام الهي هذا الأصل الأول الذي نفترضه أصل موضوعي ولا يجرأ احد على بحثه فيه في حوزات العلمية هو يوجد خط احمر أكثر من هذا الخط الاحمر؟ انه من الدليل على انه كذا؟ من الدليل هذا؟ لأنه أنا أريد ادخل الآن وقلت لكم أن معرفة المؤلف مؤثرة جداً في فهم النص الصادر من المؤلف أصلاً لا يمكنك التفكيك ما بينهما الآن لو اعطيتك هذا كتاب قلت لك لا تقرأ المؤلف من هو اقرأ الكتاب والله ولا اقرأ الكتاب تقول له لماذا؟ يقول إذا كان إنسان عادي إذا كاتبه يستحق أطالعه أو لا يستحق؟ يستحق أن أأخذ وقتي اما إذا قلت لك كتاب ابن سينا ماذا تفعل؟ كتاب ديكارت كتاب كانت وهكذا في العلوم الطبيعية كتاب گاليلو كتاب فلان تقرأه أو لا تقرأه؟ لماذا من الذي يجعلك تقرأ له؟ الكتاب المتن أم المؤلف؟ المؤلف عزيزي ولهذا إذا لا تعرف المؤلف كن على ثقة من اول السطر تبدأ تقول ويريد عليه خمسة إشكالات ويرد عليه سبعة إشكالات ويرد عليه اثنى عشر الإشكال إلى أن قالوا لك أنت تدري هذه كلمات من؟ يقول كلمات من؟ يقولون كلمات الإمام الصادق لكني لم أفهمها جيداً صحيح مباشرة تتهم النص أم تتهم نفسك لماذا؟

    الجواب: لأنه الذي يعطيك رؤية وصورة لرؤية النص الديني من هو؟ معرفتك للمؤلف، هذه موجودة في الكتب، ملاصدرا عندما يأتي إلى مسألة الأعيان الثابتة ومسألة الثابتات الأزلية هذه الثابتات الأزلية للمعتزلة والاعيان الثابتة لمن؟ للعرفاء عندما يصلون إلى الثابتات الأزلية والله فقط يبقى أن لا يشتمون اباء وأمهات المعتزلة اما من يأتون إلى الأعيان الثابتة للعرفاء التي هي مضموناً نفس نظرية الثابتات الأزلية وأنا قلتها مراراً مولانا يقول حسن ظننا وان هؤلاء لا يقولون بلا دليل وكذا إذن مقصودهم شيء غير الثابتات الأزلية عجيب من حيث الظاهر الثابتات هي الأعيان الظاهرة أو قريبة منها يقول لأنه أساساً هؤلاء اكابر لأنه هو في ذهنه ابن عربي ليس صغير فإذا يقول أعيان ثابتة إذن مقصوده شيء آخر فان قلت هو يذكر في المجلد السادس يقول لماذا لا تحمل توجه كلمات المعتزلة؟ يقول هؤلاء اقل شأنا يقولون هكذا مطالب فإذن المدار على فهم النص ماذا يصير المعين والملاك؟ المؤلف وصاحب النص ونحن أيضاً ينطلق من صاحب النص من هو؟ رب العالمين وهذا رب العالمين هو أيضاً قائل هنا لا يسأل عما يفعل بيك خير اسأل أنت أصلاً لا تسأل من أقول قول نعم لا يسأل عمال يفعل وهم يسألون جيد هو قال إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إذن اعطوه حقه البشري وحقه الوحياني احفظوا حدود البشرية وحدود الوحيانية ولهذا قلت لكم انه هذا هو الأصل وهذا الأصل يكون في علمكم من الأصول الثابتة في فكر كثير من علماء المسلمين فيهم شيعة أم لا ليس مهماً منهم القرطبي في المفهم.

    المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم هناك المجلد السادس صفحة 167 ثم لان المعجزة تنزلت منزلة قول الله تعالى لنا صدقة يقول ما هو دور المعجزة بالنسبة إلى النبي؟ يقول اما المعجزة لنا صدق هذا عندما يدعي يقول أنا نبي تقول بماذا نصدقك يقول بمعجزتي انظروا المغالطة سؤال: أنت ثبت هذا معجزة تقول لي اقرأ أقول أنا اقرأ انظر ماذا يوجد؟ تناقض يقول لا فيه توجيه يقول ماذا؟ أنت تقول فيه توجيه يعني في الرتبة السابقة فرضت ممن؟ والمفروض هو دليل من الله لا انه ثبت في الرتبة السابقة أنا أيضاً أقول يا عزيزي فأتوا بعشر سور غير متناقضة هو يقول من يقول هذا معجز حتى إذا جئت بمثله متثبت هذا معجز حتى كذا أنا أقول ليس بمعجز بدليل التناقضات مالته يا أعزائي الآن انتم اذهبوا واقرؤوا جملة من الكتاب المعاصرين الشيعة يقولون هذه مجموعة رؤا رأها في نومه وهي تحمل علومه الطبيعية في زمانه في الفلك وغيره وغيره من أين تريد أن تثبت هذا معجزة أو غير معجزة أنت اول ثبت معجزة ثم انقش عليه يقول نظريتان نظرية كذا ونظرية لا، أراد تصديقه فيما قاله عنه قلنا أن المعجزة اما لإثبات صحة ادعاء النبوة واما لإثبات صحة مدعيات النبي الله واحد إذا تتذكرون فيما سبق الآن ليس مهم.

    قال: وعلى وجهين فيحصل العلم الظهوري بصدقه بحيث لا يجوز عليه شيء من الخطأ في كل ما يبلغه عن الله تعالى بقوله واما أمور الدنيا التي لا تعلق لها بالدين فهو فيها واحد من البشر كما قال إنما أنا بشر انسى كما تنسون (هذه في رواياتهم) وكما قال انتم اعلم بامور دنياكم أو كما قال النص القرآني إنما أنا بشر مثلكم وهم من هذه المثلية يستخرجون انه يخطأ انه لا يصيب الواقع من هنا يستخرجونها هذا مورد.

    المورد الثاني: يوجد كتاب اسمه الشفا للقاضي عياض في أحوال المصطفى هذا الكتاب شرحه الملا علي القارئ المعروف الذي شرح البخاري المتوفى 1014 الباب الثاني فيما يخص الأنبياء في الأمور الدنيوية باب واسع وما يطرأ عليهم من العوارض البشرية فقد قدمنا انه عليه الصلاة والسلام وسائر الأنبياء والرسل من البشر وان جسمه وظاهره خالص للبشر يجوز عليه من الافات والتغييرات وآلالام والاثقام وتجرأ كأس الحمام وما يجوز وهذا يجوز وما لا يجوز وهذا كله ليس بنقيصة فيه لان الشيء إنما يسمى ناقصاً بالإضافة إلى ما هو اتم منه وأكمل من نوعه وقد كتب الله على أهل هذه الدار فيها يحيا وفيها تموتون وفيها يخرجون وخلق جميع وهكذا يقول كل هذه الأحكام صادقة انك ميت وأنهم ميتون إذن محكومون بهذا القانون أن الإنسان مادام في هذا النشأة يمرض أو لا يمرض؟ إنسان كامل؟ ما علاقته إنسان كامل في أبعاده الروحية والمعنوية والأخلاقية لا في أبعاده الجسمانية عندما تصل إلى هنا تقول لا، إنسان كامل لابد ما يمرض من تصير عندك مشكلة في الكربلاء تقول زين العابدين كان مريض!

    في النتيجة يمرضون أو لا يمرضون لماذا يمرضون؟ لماذا المرض يأتي بلا دليل أو يأتي بعدم مراعات بعض الأمور الصحية أي منهما؟ الإمام أمير المؤمنين في يوم الخندق كان ارمد العين لماذا الإمام أمير المؤمنين ارمد؟ بلا سبب أو مع سبب؟ السبب عدم مراعاته لبعض الأمور الصحية بيني وبين الله يعلمها أو لا يعلمها؟ أقول أنت فسرتها هكذا أنت فسرت العصمة بما يشمل الأمور البشرية والانسانية مع انه ليس كذلك هو هذا أريد أقوله أقول تفسيرك للعصمة وللانسان الكامل ومساحة الإنسان الكامل خاطئة وإلا صريح القرآن يقول إنما أنا بشر مثلكم هذا البحث يبدأ من صفحة 326 إلى صفحة 384 يعني 60 صفحة ومشمول هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث: هذا أيضاًمخصصه فقط بالتصرفات النبوية السياسية وإلا هي اعم قد تكون اجتماعية قد تكون اسرية قد تكون ماذا؟ وهكذا، لكنه كتبه بأي عنوان؟ ولهذا عنده بحث مهم وهو عنوانه حول بشرية الرسول المصطفى المبحث الثاني قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا هذا واضح من ادوات الحصر هل كنت بشرا رسول أنا بشر ورسول (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى) (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً) الذي قلنا هذا رجال ليس معناه الذكور في قبال الإناث تتذكرون في الأبحاث السابقة (إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ) (وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ) إذن يأكلون الطعام ويمشون في الاسواق ويمرضون ويصحون والى آخر القائمة البشرية إذن ليست كل أقوالهم الأصل فيها الوحيانية ليست كل افعالهم الأصل فيها الوحيانية ليست كل اقراريهم أو تقريراتهم الأصل فيها الوحيانية وهكذا.

    هسا سؤال: بأي علم من العلوم نميز هذه؟ الآن هذا البحث الذي طرحته بحث ثبوتي أم إثباتي؟ بحث ثبوتي يعني في شخصية هذا الإنسان بعد بشري وبعد وحياني سؤال: الآن كيف أميز؟ هذا مرتبط بالبعد الاثباتي هذا هو المهم لان البعد الثبوتي ليس صعباً هذا أثبتناه لكم من القرآن أن المشكلة وكل الإشكالية في التمييز يعني عندما كلما دخلت عليه فاطمة قام وقبلها هذا يا بعد؟ أنت افترضته وحيانية قلت إذن لها من المقام لعله فوق كذا لأنك افترضت هذا الفعل ليس فعل ابوي عاطفي بمقتضى محبته فوق اللامتناهية لبنته وهي كذلك تستحق ولكن هذا تصرفه من أين نشأ؟ نشأ من البعد الوحياني طبعاً هذا لا ينافي إذا ثبت أنه من البعد العاطفي جيد جداً بنته ويجدها في أعلى درجات الكمال يحبها أنت أيضاً كذلك أنت أيضاً عندك أولاد بيني وبين الله لهم من القابليات والاستعدادات أصلاً ومن الكمالات حبك لهم ما هو؟ أكثر ولكن هذا ميزها لي هذا من أين ينطلق؟ أنت افترضت لم ينطق ولم يفعل عن الهوى أن هو بأي دليل؟ مع أن النص القرآني يقول بشري ووحياني إذن من الآن إذا تريد أن تدخل إلى قراءة السيرة النبوية لابد أن تدخل وأنت مسلّح أو قد انتهيت من هذا الأصل الثاني الأصل الأول قلنا انه معتقدين نبي من قبل الله ولكنه في الأصل الثاني هل يوجد هناك تمييز هل تقول بالتمييز بين بعده البشري وبين بعده الوحياني أو لا تقول أي منهما؟ في مبانيك الكلامية ماذا تقول؟ في مبانيك وفي معرفتك الدينية تميز بينهما أو لا تميز؟ قد يكون رأيك لا يفرق من حقك ولكنه ليس من حقك أن تتهم من يميز بينهما ذاك رأي اجتهادي نظري لك وهذا رأي اجتهادي نظري لي والحمد لله انتم ليس احكم الحاكمين والحمد لله احكم الحاكمين هو رب العالمين يوم القيامة يحاسبنا ماذا الحق وماذا الباطل أنت ماذا علاقتك؟!

    فإذن هنا فقط ردت انهي البحث وما انتهى وهو أن إقامة الدولة في المدينة كان منطلقاً من البعد الوحياني أم كان منطلقاً من البعد العقلائي الإنساني البشري أي منهما؟ فإن كان منطلقاً من البعد الوحياني إذن كل هذه المنظومة تكون جزءاً من السنة النبوية تدبيره للدولة ادارته للدولة، حروبه، صلحه، تعامله مع الاقليات في المدينة كلها أين تدخل تحت أي قائمة القائمة السنة أو النبوية التي هي عدل القرآن ما ينطق عن الهوى اما إذا لم تستطع أن تثبت ذلك فإذن أين تدخل؟ تدخل في السيرة والسيرة بعد بشري انساني ولهذا بلا اشكال سوف تكون القضية تاريخية وثقافية يعني ضمن تلك الظروف التي هي مجتمعات قبلية لا توجد فيها حدود.

    بينك وبين الله في زمن النبي يوجد شيء اسمه وطن ومواطنة وجنسية وبيگانه واجنبي هذه موجودة حتى إذا أنت مواطن لك هذه الحقوق وحتى لو كنت فاسقاً فاجراً ملحداً عندك هذه الحقوق والامتيازات أو ما عندك؟ بلي عندك تقول ملحد يقول مواطن وله حق يعني مثال: مواطن افترض بأنه رئيس الجمهورية يفترق اختلاف الأصوات فقط عشرة زاد على هذه العشرة أيضاً مجموعة لا مسلمين لا مؤمنين فسقة فجرة يرجح رئيس جمهورية على ماذا؟ ممكن أو غير ممكن من الناحية النظرية؟ ممكن إذن هذا ترجيحه من أين اتى؟ من أصول ايمانية واعتقادية ودينية؟

    الجواب: في ذاك الطرف المرجوح صار تجد بأنه بيني وبين الله انتخبوه مؤمنين متدينين اتقيا تقول ماذا القيمة المدار على المواطنة الآن افترض هنا في بلد في الحوزة العلمية يعيش 160 مرجع لكن عموماً اجانب له حق الانتخاب أو ليس له حق الانتخاب؟ ضمن أي منطق ديني هذا أن المرجع بما يملك من الدين والثقافة وأتباع ومقلدين وكذا له حق للتصويت أم لا؟ ولكنه الفاسق الفاجر الملحد كذا له حق بينك وبين الله هذا الأصول موجودة في عصر الرسول أو غير موجودة؟ أنت من أين جئت بها حتى تقول هذا جزء من الدين ذاك له منطق ولهذا انتم الآن ارجعوا إلى الإسلام السياسي يعني لا اقل إلى السلفية لا اقل إلى هذا المنهج السلفي يقول انه نموذجنا في تشكيل الدولة لابد من يكون؟ ليس السلف بل النبي حكومة النبي وحكومة الصحابة باعتبار تكون الخلافة هذا النموذج لماذا؟ لأنه مفترض كأصل موضوعي أن هذا جزء من البعد الوحياني مع انه اقيم دليل عليه أو لم يقام؟ هذا الذي أن شاء الله غداً سنقيم ونقف عنده قليلاً واعطيكم بعض المصادر الأصلية والمنهج المتبع أن شاء الله لقراءة السيرة النبوية والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2020/01/19
    • مرات التنزيل : 1549

  • جديد المرئيات