أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أعزائي هذا البحث وإن كان بحثاً في الظاهر لا علاقة له بمبحث فقه المرأة ولكن في صلب أبحاث فقه المرأة لا فقط فقه المرأة كل الفقه الموجود بأيدينا إذا لم تحل مسألة السيرة النبوية والسنة النبوية لا يمكن الاستدلال بها لماذا؟ لأنه لعلها جزء من الأمور الدنيوية للنبي إذا قبلنا هذا الأصل الثاني.
إذا قبلنا أن في أقواله وفي أفعاله وفي تقريراته هناك أبعاد بشرية لا علاقة لها بالنص الديني وبالرسالة إذن أي شيء شرّع قاله لا استطيع أن أقول ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى لأنها شبهة مصداقية إلا انه في الرتبة السابقة أنت اثبت ماذا؟ اثبت أن كلما صدر من فمه الشريف من أقواله فهي لها ارتباط بالرسالة والوحي نعم عند ذلك يمكن الاستدلال بكل أقواله، يمكن الاستدلال بكل أفعاله يمكن الاستدلال بكل اقاريره يعني كل ما جعله أقر أحداً عليه فهو ماذا؟ سواءً كان إقراراً فردياً أو إقراراً اجتماعياً.
ولهذا لا يتبادر إلى ذهن احد أن هذا ولهذا عندما نأتي إلى مسألة تعدد الزوجة مسألة الطلاق مسألة الأحكام الزوجية لابد أن ننظر لعله هذه مرتبطة بالأوضاع الاجتماعية التي عاشها النبي صلى الله عليه وآله وأقرهم عليها لا بعنوانه رسول بل بعنوانه إنسان وبشر قلنا من أهم تطبيقات هذه المسألة هي الدولة التي أقامها في المدينة الآن يقال لنا أن النبي صلى الله عليه وآله أقام دولةً في المدينة فليكن في علم الأعزة عندما نقول دولة، الدولة بالاصطلاح الحديث لا معنى لان نقول أقامها النبي في صدر الإسلام لأنه هذه من منتوجات الفكر الغربي ولهذا تجدون الآن توجد عندكم قوة تشريعية وقوة تنفيذية وقوة قضائية والى غير ذلك وتجدون أنها منفصلة بعضها عن البعض في الدولة الحديثة وتجدون أساساً المباحث أو الحقوق والواجبات قائمة على أساس المواطنة، يعني عضو في هذا البلد والمواطنة إنما تحدد من خلال قطعة من الورق تسمى الجنسية إلى آخره أو البطاقة الشخصية سمها ما تشاء هذه هل لها اثر في عهد النبي أو ليس لها اثر؟ لا علاقة لها لا توجد لا جغرافيا لا حدود لا هذا التقسيم للقوى لا أساس المواطنة كلها ما موجودة.
ولهذا إقامة الدولة في المدينة لا يذهب إلى ذهنك يعني الدولة العصرية أصلاً لا معنى له نعم كان هناك شخص اسمه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله هذا الرجل كان بيده اوضاع المدينة الآن كيف صارت بيده أوضاع المدينة؟ من خلال القوة التي يملكها من خلال أتباعه الذين آمنوا بدينه وآمنوا بالقرآن وآمنوا بأنه نبي والذين لم يؤمنوا سواء كانوا أكثرية أو أقلية القوة كانت بيد من؟ بيده ولهذا كان يقرر مسألة الصلح مسألة السلم مسألة الحرب مسألة الحقوق مسألة الواجبات كلها هو كان يقررها، إذا أردنا أن نتكلم، نتكلم بعنوان شخص له ولاية الأمر والنهي في بقعة معينة انتهت القضية هذا المقدار.
الآن نريد أن نعرف أن النبي عندما جاء بشريعة لا إشكال جاء بشريعة أو لم يأتي جاء بمجموعة قواعد أخلاقية، جاء بمجموعة من النظم العقائدية والعقائديات والايمانيات لأن حقيقة الوحي تتلخص في الإيمان يعني إذا لم يوجد إيمان لا معنى للوحي، الوحي موجود ولكن لا يؤمن به احد له قيمة أو لا قيمة له؟ فإذن هناك ترابط وثيق بين الوحي وبين ماذا؟ يعني عندما شخص يدعي يقول أنا يوحى إليّ فأنت تؤمن أو لا تؤمن، إذا آمنت عند ذلك تكون من أتباعه أما إذا لم تؤمن تقول هو يدعي انه أنا يوحى إليّ لا اثر لذلك، فصار بصدد تطبيق هذه القواعد الأخلاقية والعقائدية والتشريعية في بقعة معينة هذا التطبيق الذي حدث في المدينة هذا التطبيق هل هو أيضاً بكل مجرياته جزء من الرسالة أو ليس جزءاً من الرسالة؟
فإذن تعالوا نتكلم بلغة النظرية وبلغة تطبيق النظرية، النظرية جاءت في القرآن، جاءت في أقواله الآن صار النبي بصدد ماذا؟ بصدد تطبيقها على الناس على بقعة معينة أو أوسع صغيرة أو كبيرة هل أن هذا التطبيق الذي نعبر عنها دولة المدينة قلنا ليس المراد من الدولة المعنى الاصطلاح الحديث السياسي لمصطلح الدولة، لا معنى له في ذلك العصر، هنا يوجد اتجاهان:
اتجاه يقول نعم كما أن أصل النظرية هي وحيانية تطبيق النظرية بكل أبعادها أيضاً وحياني، فإذن اتبعوني قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يعني انتم أيضاً إذا أردتم أن تشكلوا دولة لابد تقتدون بمن؟ بالنبي فيما أقامه في دولة المدينة.
ولهذا صار خير القرون قرني انتهت القضية يعني النموذج الأعلى ما هو؟ النموذج النبوي النموذج العلوي لان أمير المؤمنين سلام الله عليه أيضاً نموذج معصوم في الحكم أربعة سنوات أليس كذلك؟ أيضاً هو نموذج لإقامة الدولة، وبعد ذلك لا توجد عندنا دولة أقيمت وإذا وجدت فقط ستة أشهر في عهد الإمام الحسن سلام الله عليه.
فإذن عندك نموذجان النموذج النبوي في المدينة والنموذج العلوي في الكوفة هناك بحث في الحاشية اشتغلوا عليه لماذا أن النبي نقل مركز الحكم الإسلامي من المدينة إلى الكوفة؟ مع انه تأسيس الدولة أين كان؟ في المدينة وفي مكان مقدس بل أقدس شيء بعد الكعبة لماذا تركها إلى الكوفة ما هي العوامل التي أدت إلى أن يبدل مركز الخلافة؟ ولهذا جملة من الدراسات الحديثة التي لا تنظر إلى علي كأنه إمام معصوم تقول واحدة من أهم أسباب عدم نجاح الحركة أو الحكم العلوي هو انه نقل الخلافة من المدينة المقدسة إلى مدينة غير مقدسة، قلت لكم هذا الذي ينظر إلى هذا العمل عمل ليس عمل إنسان معصوم بل عمل إنسان غير معصوم اجتهد انتهت القضية هذا بحث آخر ست سبع عوامل ذكروا لنقل الخلافة من المدينة إلى الكوفة.
الاتجاه الأول يقول أنها هذه التجربة تجربة وحيانية في كل صغيرة، الاتجاه الثاني يقول أبداً لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالوحي أبداً، تعلمون ما هي الآثار المترتبة؟ الآثار المترتبة أوّلاً هي قابلة للاقتداء أو ليست قابلة للاقتداء؟ ليست قابلة، ولهذا عبّر عنها المماقاني في مقباس الهداية قال ليست لها حكم بالنسبة لنا أبداً لا علاقة لها لان أمر دنيوي من قبيل ركبة النبي تؤلمه فعندما تؤلمه عندما يجلس لا يستطيع أن يثني ركبته فيمد رجله فأنت إذا تقول ويستحب الجلوس ومد الرجل يصير هالشكل لماذا يقول لماذا لا نقتدي؟ أقول يا عزيزي هذه مرتبطة بشخصه المبارك كان عنده الم أين؟
إذن القضايا إذا جعلتها دنيوية تكون قابلة للاقتداء أو غير قابلة للاقتداء؟ غير قابلة للاقتداء هذا واحد.
اثنين: إذا صدر من النبي شيء مرتبط بخلافته أيضاً مرتبط بتدابيره الدنيوية لا بتدابيره الإلهية والوحيانية، يعني ما قاله في علي فماذا يكون؟ تدبير الهي أم تدبير نبوي؟ تدبير نبوي وحياني أم تدبير نبوي دنيوي؟ جيد بلي قائد وعنده رسالة من الله ويريد أن يحفظ هذه الرسالة فأي تدبير ينفع حفظ هذه الرسالة ماذا يفعل؟ كما انه الآن في نظام الجمهورية الإسلامية افرض السيد الخميني قدس الله نفسه أشار باشارات إلى السيد الخامنئي هذا جزء من الدين أم هذا تدبير لحفظ الثورة ولحفظ هذا النظام أي منهما؟ لا يستطيع احد يقول إذن ويستحب كذا أو يجب كذا هذا جزء التدابير.
ولهذا نحن كان عندنا إصرار أن نسمي كتابنا التدابير النبوية لحفظ الرسالة الإلهية لا التدابير الإلهية لحفظ الرسالة النبوية، الآن هذه التدابير قد تكون تدابير وحيانية وقد تكون تدابير بشرية هذه القراءة هذه التي الآن أريد أقدمها للأعزة أريد أقدم هذه القراءة الثانية لست بصدد الآن أقول صحيحة أو غير صحيحة ولكن هذه القراءة الآن قراءة قوية موجودة وهي أن ما قام به النبي في العهد المدني تدبير دنيوي لتطبيق رسالته، نعم هذا التطبيق تطبيق كانت فيه أخطاء أو لم تكن فيه أخطاء هذا تابع لأي شيء؟ لاعتقادك أن في أموره البشرية معصوم أو ليس بمعصوم، فان قلت بأنه معصوم جيد هذا تدبير بشري إنساني مطابق للواقع بحسب شرائطه ولا علاقة له بيّ.
اضرب مثال جزئي انظروا لو انه أحسّ بالبرد فلبس ثياباً للبرد، هذا تدبير الهي أم تدبير إنساني بشري؟ تدبير بشري ولبسه للثياب للتي تنفع للبرد هذا مطابق للواقع أم مخالف للواقع أي منهما؟ مطابق للواقع، هنا نقول أن ما قام به من تدبير مطابق للواقع وقد يحس بالبرد ولكنه ينزع ملابسه اشتباهاً فهنا كان يحتاج إلى تدبير ولكن أخطأ في التطبيق في المصداق، أهل السنة يقولون لا محذور في أموره الدنيوية أن يجتهد ويدبر ولكن يخطأ في التدبير، انتم اعلم بأمور دنياكم.
بناء على نظرية العصمة هذا لا يقع حتى لو كانت أمور دنيوية ولكن وصل إلى مقام ما تقتضيه الظروف ما يقوم به هو الذي لابد أن يقوم به ولكن هذا أيضاً لا يعطيه بعداً إطلاقاً أزمانياً وأحوالياً وأفرادياً ذاك بحث كلامي آخر.
أعزائي النظرية هذه النظرية صاحبها علي أوّلاً يكون في علمكم صاحبها علي عبد الرازق الواصل إلى درجة العالمية في الأزهر لا طلبة في الأزهر لا بحث سطوح ولا بحث خارج وإنما بتعبير واصل إلى بحث أستاذ بحث خارج أين؟ في الأزهر يعني عالم دين لا إنسان لأنه تدرون نحن بمجرد انه إذا لم يدرس في حوزاتنا في ثقافتنا يقول بابا هذا ما يعرف المباني، لا هذا، زين يعرف المباني ولهذا تجدون عندما طرح نظريته لم يجد علماء الأزهر طريقاً للوقوف أمامه إلا من هذا الطريق، هذا كتاب الإسلام وأصول الحكم لعلي عبد الرازق ودراسة ووثائق بقلم دكتور محمد عمارة يقول إذا وقع من احد العلماء أياً كانت وظيفته أو مهنته ما لا يناسب وصف العالمية لأنه يريدون يثبتون انه ما صدر من علي عبد الرازق يناسب وصف العالمية أم هذا جهل؟
المنصوص عليها في الباب السابع من هذا القانون بإخراجه من زمرة العلماء ولا يقبل الطعن في هذا الحكم، هذا الحكم الصادر من هؤلاء العلماء يقبل الطعن أو لا يقبل؟ ويترتب على الحكم المذكور محو اسم المحكوم عليه من سجلات الجامع الأزهر والمعاهد الأخرى وطرده من كل وظيفة وقطع مرتباته هذا هو الأسلوب الأموي على مر التاريخ بمجرد تختلف أول شيء يحاربوك في رزقك، الم يفعلوا في عهد السيد الطباطبائي مرجعية العصر في ذلك الزمان قطعت رواتب طلاب السيد الطباطبائي هذا منطق أموي حاكم انتم اقرأوا أهم أسلوب استعمله معاوية في الضغط وفي إقصاء أتباع علي هو ماذا؟ قال اقطعوا كامل مرتباته حتى هؤلاء يعيشون الفقر والحاجة وهذا هو المنطق السائد.
وقطع مرتباته في أي جهة كانت وعدم أهليته للقيام بأي وظيفة بالكم وإياك واحد يعطيه وظيفة بمجرد تعطيه وظيفة نحن ذيك الجهة نصدر فتوى ضدك، وظيفة عمومية دينية كانت أو غير دينية عمي يريد يشتغل مدني يقول له أبداً هذا لابد يموت إعدام ولكن إعدام لشخصيته ولحياته فبناءً على هذه الأسباب حكمنا نحن شيخ الجامع الأزهر بإجماع أربعة وعشرين عالماً معنا من هيئة كبار العلماء بإخراج الشيخ عالم وليس بقال مسكين الشيخ علي عبد الرازق احد علماء الجامع الأزهر والقاضي الشرعي بمحكمة المنصورة فلان ومؤلف كتاب الإسلام وأصول الحكم من زمرة العلماء خلصت القضية.
هذه سنة عزيزي والله هذا منطق السلطة الدينية الرسمية يكون في علمكم منطق أي سلطة مثل السلطة السياسية، السلطة السياسية التي يعارضها ماذا يفعلون له؟ يسجنوه أو يعدموه أو يشردوه، نفس المنطق موجود في السلطة السياسية هذا الرجل ماذا قال؟ طرح هذا السؤال، طبعاً الرسالة لا تتجاوز إلا سبعين صفحة رسالة صغيرة جداً يكون في علمكم ولكن شغلت الجماعة لكذا من هنا بسم الله الرحمن الرحيم صفحة 111 هذه الرسالة 182 صفحة ولكن من 111 تبدأ إلى صفحة 182 فمجموع الرسالة 70 صفحة هناك في صفحة 144 هذا سؤاله، فاعلم أن المسألة الآن هي أن النبي كان صاحب دولة سياسية ورئيس حكومة بالمعنى المتعارف لا بالمعنى الرسمي عندنا كما كان رسول دعوة دينية أم لم يكن، لا إشكال انه صاحب دعوة دينية وهو البعد الوحياني الآن أيضاً عنده مشروع لإقامة وتطبيق تلك الدعوة على الحياة أو لا يوجد.
ببيان آخر هذه الرسالة إن شاء الله الأخوة يأخذوها يطالعوها كمشروع كنظرية كاطروحة بغض النظر أن يقبل إذا الأعزة يريدون يقفون عليها وبيان ما قيل حولها وما تحليلها يعني قراءة في هذه الرسالة في كتاب من الإصلاح إلى النهضة للدكتور عبد الإله بلقزيز من الإصلاح إلى النهضة هناك من صفحة 159 قيمة هذه القراءة للكتاب الفصل الثامن مقدمات إسلامية في الحداثة السياسية علي عبد الرازق والتأصيل للنظام المدني يعني ماذا؟ يعني مشروعية السلطة والحكم لا تأتي من الوحي وإنما تأتي من الأمة من الناس هناك هذا هو السؤال الذي يطرحه في صفحة 171 يقول يتساءل عبد الرزاق أما إذا كان تأسيس النبي للملكة الإسلامية أمراً خارجاً عن حدود رسالته فيكون أمراً دنيوياً أم جزءاً مما بعثه الله له وأوحى به إليه أي منهما هذه العبارة فيجيب باسطاً رأيين في الموضوع فأما أن المملكة النبوية عملٌ منفصل عن دعوة الإسلام وخارجاً عن حدود الرسالة (هذا الاتجاه الذي هو يتبناه) يقول فذلك رأي لا نعرفه في مذاهب المسلمين من يشاكلهم هذا كثير دعوى شذوذ لا يوجد بين علماء المسلمين من يرى إنما قام به النبي في المدينة هو خارج عن حدود الرسالة ولا نذكر في كلامهم ما ندل عليه (لا يوجد في كلامهم فيما يدل على هذه النظرية) وهو على ذلك رأي صالح لان يذهب إليه ولكن نحن نعتقد كأطروحة وكنظرية معقولة جداً ولا نرى القول به كفراً والحاداً كما انه كفروه وقالوا مرتد إلى آخره.
ولا يهولنك (لا تخاف هذه القعقعة والضجة والفتاوى لا تخاف منها) أن تسمع أن للنبي عملاً كهذا خارجاً عن وظيفة الرسالة (لا تخشى بأن تقول هذه النظرية) وان ملكه الذي شيده من قبيل ذلك العمل الدنيوي الذي لا علاقة له بالرسالة فذلك قول أن أنكرته الاذن لان التشدق به غير مألوف في لغة المسلمين فقواعد الإسلام ومعنى الرسالة وروح التشريع وتاريخ النبي كل ذلك لا يصادم رأياً كهذا ولا يستفضعه وأما أن المملكة النبوية جزءٌ من عمل الرسالة متمم لها وداخل فيها فذلك هو الرأي الذي تتلقاه نفوس المسلمين فيما يظهر بالرضا ومن البين أن ذلك الرأي (أي رأي؟ أن هذا جزء من الرسالة) لا يمكن تعقله إلا إذا ثبت تصريح منه أن هذا الذي قمت به ما هو؟ جزء من الرسالة نحن نقبل ولكن لا يوجد عندنا لا في القرآن ولا في الحديث ولا في أي مكان آخر تقول القرآن يقول اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم يقول عندك شبهة مصداقية وهو انه هذا مما اطيعوا الرسول أو من كونه بشراً؟ يقول لا يمكن التمسك بالعام في الشبهة المصداقية أنت ثبت أن هذا من الوحي عند ذلك اطعيوا لأنه قلنا بالأمس عندما يقول رسول يعني اخذ فيه عنوان الرسالة أليس كذلك؟ وهذا من عنوان الرسالة أو ليس من الرسالة؟ هذا يحتاج دليل من الخارج يقول لا يمكن تعقله إلا إذا ثبت أن من عمل الرسالة أن يقوم الرسول بعد تبليغ الدعوة الإلهية بتنفيذها على وجه عملياً أي أن الرسول يكون مبلّغاً ومنفذاً معا هم مبلغ للرسالة وهم مطبق لها الذي في العهد المدني تطبيق لها هذا هو المدعى.
النتائج التي انتهى إليها: في صفحة 154 من الرسالة بعدما جاء إلى القرآن جاء إلى الحديث جاء إلى الإجماع ونقدها جميعاً طبعاً إجمالاً قال النتيجة هذه لم يبقى أمامك بعد الذي سبق إلا مذهب واحد ما هو؟ هو القول بأنه صلّى الله عليه وآله ما كان إلا رسولاً لدعوة دينية خالصة للدين لا تشوبها نزعة ملك ولا حكومة وانه لم يقم بتأسيس مملكة بالمعنى الذي يفهم سياسة من هذه الكلمة مرادفاتها ما كان رسولا كاخوانه الخالين من الرسل وما كان ملكاً ولا مؤسساً لدولة ولا داعياً إلى ملكه تقول هذا الذي حدث في المدينة؟ يقول بيني وبين الله كقائد تاريخي يريد أن يطبق رسالته ومن حقه ماذا الإشكال لم يقم بعمل حرام ولكن هذا لم يكن جزءاً من الرسالة التي بعث بها.
في آخر صفحة من الكتاب يقول والحق أن الدين الإسلامي بريء من تلك الخلافة التي يتعارفها المسلمون خلافة الرسول يعني خلفاء الرسول أربعة خمسة اثنى عشر مائتين ليس مهماً الآن الخلافة الراشدة الاموية العباسية العثمانية بعبارة أخرى الإسلام السياسي يقول الإسلام بما هو اسلام بريء ما معنى بريء؟ يعني أنت لا تحمل ما جرى بعد رسول الله تحمل الشريعة لا تقول انه انظر خلفاء رسول الله ماذا يفعلون يقول هؤلاء بشر يصيبون ويخطئون ويظلمون ويقتلون ويفعلون كما هو باقي البشر واضح معنى البراءة؟ يعني ليس من حقك أن تجعل هذه التصرفات والسلوك تجعله وتقول الدين ولّد الخلافة وانظر أنت الآن لا نذهب إلى الأمويين ولا العباسيين ولا العثمانيين فقط نذهب إلى الخلافة الراشدة بيني وبين الله بعضهم يقتلوا بعضا وهم علية الصحابة أو ليسوا كذلك؟ بلي.
يقول: وهو بريء من كل ما هيئوا حولها من رغبة ورهبة ومن عزة وقوة والخلافة ليست في شيء من الخطط الدينية لا فقط الخلافة كلا ولا القضاء ولا غيرهما من وظائفهما ومن مراكز الدولة وإنما تلك كلها خطط سياسية صرفة لا شأن للدين بها وهذه هي نظرية السيد الخوئي يقول حتى القضاء من الأمور الحسبية لا علاقة لها بالدين طبعاً هو يعتقد في عصر الغيبة لا يقوله في عصر النبي والأئمة يعني هذه النظرية هي نظرية السيد الخوئي ولكن الفارق انه هو يقول في عصر الغيبة أساساً الإسلام عنده مشروع دولة أو لا يوجد عنده مشروع دولة؟ لا، أبداً لا علاقة لها وليس فقط ما عنده مشروع للدولة حتى القضاء هم هو مسؤول عنها أو ليس مسؤولا؟ نعم يقول في عهد الأئمة لها حساب آخر أنا أتكلم الآن في عصر الغيبة في قبال نظرية ولاية الفقيه للسيد الخميني ماذا تقول؟ تقول لا، الإسلام الآن في عصر الغيبة ماذا عنده؟ مشروع دولة وهذه الدولة يريد أن يقيمها على أسس من المباني الإسلامية يقول ولا شأن للدين بها فلم يعرفها ولم ينكرها ولا أمر بها ولا نهى عنها وإنما تركها لنا يعني تركها للعقل الإنسان وللتجربة الإنسانية لنرجع فيها إلى احكام العقل وتجارب الأمم وقواعد السياسة كما أن تدبير جيوش الإسلامية وعمارة المدن نظام الدواوين لا شأن للدين بها وإنما يرجع فيها الأمر إلى العقل والتجريب إلى قواعد الحروب لا شيء في الدين يمنع المسلمين أن يسابق الأمم الأخرى يجدون أي مشروع أفضل يطبقوه في حياتهم إذن في عصر الغيبة (في عصر الحضور لم يتكلم وظيفة الإمام ماذا) ما هو النظام السياسي للجتمعات الإسلامية؟
الجواب: بحسب ما تقتضيه التجربة الإنسانية وما تقتضيه الخبرة الإنسانية على أساسها نقرر هذا النظام وهذا النظام هذه هم أطروحة مطروحة أنا همي من طرح هذه هو انه التجربة النبوية همي من طرح هذه الأطروحة التجربة العلوية انه تأخذ بعداً دينياً وحيانياً أم تأخذ بعداً دنيوياً بشرياً أي منهما .
الأعزة الذين يريدون أن يراجعوا هذه المقدمة حدود 110 صفحات يبين مواقف الجامع الازهر مواقف العلماء مواقف المحاكم مواقف الأحزاب السياسية مواقف كذا هذه محمد عمارة تقرير 110 صفحات يبين موقف من هذه الردود التي كتبت ولكنه من أهم الأمور التي أخذت عليه قالوا أساساً هذا ليس مؤلف الكتاب يعني علي عبد الرازق ليس المؤلف والمؤلف مستشرق وهذا عميل و…. على الطريقة بينك وبين الله هو المؤلف سواء مستشرق أو طه حسين أو محمد عبده وسواء الشيطان نطق على لسان علي عبد الرازق انظر إلى ما قال ولا تنظر إلى كذا ماذا الفرق أصلاً افترض انه المتكلم من هنا؟ كما في كلمات الإمام أمير المؤمنين باض في قلوبهم درجة كذك ثم نطق بألسنتهم افترض الشيطان ينطق بلسان علي عبد الرازق ليس المشكلة هذه النظرية صحيحة أم خاطئة.
الأعزة الذين يريدون أن يرون النظرية حيدر حب الله في شمول الشريعة هناك هذا آخر كتاب الرجل بعثها إلينا جزاه الله خير وأنا طالعته والكتاب كبير جداً في 800 صفحة في شمول الشريعة هنا في صفحة 463 ويطرح بعض خصوم الكتاب أن علي عبد الرازق ليس هو المؤلف الحقيقي للكتاب وإنما المؤلف له هو الدكتور طه حسين، شبه ما قيل عن قاسم امين في كتابه تحرير المرأة، قاسم امين هم عنده كتاب تحرير المرأة أيضاً فيه خلاف خطوط الحمر الموجودة أين؟ في الإسلام فلهذا أيضاً اتهم مباشرة، مع أن الآخرين مثل شيخ محمد عبده قد شاركوا في تدوينه فيما يقول آخرون بأن المؤلف الحقيق لكتاب الإسلام هو المستشرق البريطاني ديويد مرجليوس الذي يقال بأنه تأثر به طه حسين في اطروحته في الشعر الجاهلي بينما ينقل عديدون منهم محمد الغزالي والدكتور عمارة أن علي عبد الرازق تراجع هذه دعوى أخرى انه علي عبد الرازق ندم على كتابه أعزائي أصلاً ندم وقدم التوبة أيضاً أنا أريد أن أعرف هذا صحيح أم خطأ أريد أرى بأنه ماذا مؤثرة في العملية.
الأعزة الذين يريدون أن يراجعوا في كتاب حرية الاعتقاد الديني تصنيف وتقديم محمد كامل الخطيب هناك في صفحة 15 الإسلام وأصول الحكم علي عبد الرازق 1905 الردود التي كتبت على الكتاب هناك موجودة 4-5 كتب رداً على كتاب الإسلام وأصول الحكم وهذه النظرية أساساً إذن البحث الأوّل في مسألة الدولة بالمعنى المتقدم التي اقامها النبي هل هي جزء من الرسالة أم ليست كذلك؟ وهذه يترتب عليها آثار كثيرة إذا لم يترتب جزءاً من الرسالة إذن كل الخلافة بعده أيضاً تكون جزءاً من الرسالة حتى ماذا؟ وكلما صدر من النبي في حق علياً أيضاً لم يكن جزءاً من ماذا؟ يعني غدير خم هذا جزء من الرسالة أو تدبير نبوي لحفظ الرسالة؟ ولا أتصور توجد ثمرة أعظم من هذه الثمرة لهذا البحث الآن لو ثبت أنها جزء من الدين والرسالة فهل أن إقامة الدولة (في عصره) وما تبع ذلك هل هو جزء من الأحكام الثابتة أو من الأحكام الولائية المتغيرة أي منهما؟ افترض جنابك قلت لا هذا جزء من ماذا؟ ولكنه حكم كحكم صلاة الصبح ركعتين أو من احكام الولائية أي منهما؟ لأنه إذا كانت مثل صلاة الصبح ففيها إطلاق اما إذا احكام ولائية من قبيل وضع الزكاة على الخيول فهو حكم ولائي أو خمس أرباح المكاسب كما نحن نقول أو مصاديق الزكاة ونحو ذلك فهي ثابتة أو متغيرة؟ متغيرة هذا هم البحث الثاني.
البحث الثالث: لو سلّمنا وتنزلنا معكم انه جزء من الوحي والرسالة وانه من الأحكام الثابتة هل هو تاريخي أو مطلق أي منهما؟ لأنه ليست كل الأحكام الثابتة هي فيها إطلاق تاريخي واطلاق ازماني واطلاق احوالي واطلاق افرادي ومن هنا هذا الخلاف في صدر الإسلام كان قائماً أن خلافة أو التوصية بعلي من بعده للخلافة هل هو ابلاغ من الله على لسان النبي كما هو الآن متعارف عندنا أو لا، هذه لا علاقة لها النبوة جعل الهي هل الإمامة أيضاً جعل الهي؟ كيف تقول الله اعلم حيث اجعل رسالته رأي يقول الله اعلم حيث يجعل امامته فهي على حد النبوة والرسالة رأي آخر يقول لا، ليس الأمر كذلك وإنما تدبير ماذا؟ تاريخ الامامية تاريخ كلام امامية رسول رضوي هناك يقول: جريان شيعيان ولايتي من هم هؤلاء؟ اين گروه از شيعيان كه معتقد بودند امامت منصب الهيست امام را داراي ولايت الهي وولايت أو را استمرار ولايت نبوي ميدانستند كه از سوي خداوند به اين مقام نصب شده است نص پيامبر نشانه ولائي بودن ائمه أهل بيت است إذن الإمامة على حد الرسالة والنبوة فكما أن النبوة والرسالة تحتاج إلى نص الإمامة أيضاً ماذا؟
الرأي الثاني: يقول لا جريان شيعه وصايتي اين جريان امامت را منصب الهي همچو منصب نبوت نمى دانسته هذا موجود في صدر الإسلام هذه النظرية وامامت از ديدگاه آنان فقط جانشيني وخلافت پيامبر انگاشته مى شد ونصر را نشانه نصب امام على را از سوي رسول خدا مى شمردند وانتم يعني هذه نظرية الوصية أن رسول الله لحفظ رسالته ماذا فعل؟ اوصى لعلي كما انه عندما كان يخرج من المدينة كان يوصي أو لا يوصي؟ ويجعلهم اوصياء هل هؤلاء المنصوبين جعل الهي؟ لا أبداً نعم الفارق هو انه بعد حياته هؤلاء كانوا في حياته ونصب علياً بعد حياته هذه النظرية كانت مطروحة ومن الملتزمين بها عبد الله بن عباس الذي هو اقرب الناس إلى علي ما كان يعتقد كما يدعي صاحب الكتاب أنا ما ذهب لاحقق ولكنه يدعي صاحب الكتاب ابن عباس با اينكه با خلفاء رابطه خوبي داشت در خلافت امام علي با ايشان بيعت كرد و از سپاهيان ايشان بود و بعد از وي نيز با امام حسن بيعت نمود وي از نگاه علمي يكي از بنيانگزاران مكاتب فلان إلى آخره.
يقول كان معتقد بأنه وانتم عندما تقرؤون نهج البلاغة في الأعم الأغلب انه أمير المؤمنين يعبر انه اوصى إلي يعني نظرية الأعم الأغلب في عبارات نهج البلاغة نظرية الولايتي أم نظرية الوصايتي؟ هذه كلها تحتاج إلى تحقيق لا يتبادر إلى ذهنكم أنا اقبل شيء وارفض شيء آخر فقط أريد أن ذهن الأعزة تخرج من هذه الجزميات القطعيات الخطوط الحمر المسلّمات يخرج من هذا ويبدأ يبحث من جديد في هذه المسألة.
يبقى عندنا بحث جديد وهو انه أساساً هذه السيرة نحن ميزنا بين السيرة وبين السنة كيف نقرأ السيرة؟ وما هي أهم مصادر قراءة السيرة والحمد لله رب العالمين.