أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ….
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في الرؤية الكونية للحداثة ونحن قد اشرنا إلى بعض أركان هذه الرؤية الكونية في هذا البحث في هذا اليوم أريد أن أقف عند بعض الخصائص الحياتية والاجتماعية والعملية للحداثة وللإنسان الحداثي يعني الحداثة بينا أصولها ولكن إذا صار الإنسان مثقفاً بثقافة حداثية يعني صار إنساناً حداثياً لا إنساناً تقليدياً يبتني أو يبني حياته ورؤيته على أساس الرؤية الكونية التقليدية.
نحن نجد في هذه الخمسة القرون الماضية يعني ما بعد القرون الوسطى والى يومنا هذا تقريباً خمسة قرون والآن الحداثة بحسب مبانيها الفكرية بحسب مبانيها الفلسفية تقريباً وصلت إلى أوجهها والى نضجها الكامل والبعض يدعي أنها الآن صارت في مرحلة الانحدار ومن هنا جاءت مباني ما بعد الحداثة وإلا لماذا الآن بدأنا نحن منذ أربعين خمسين أو مئة سنة نظريات ما بعد الحداثة لأنهم وجدوا أن مباني الحداثة إلى الآن تستطيع أن تقدم إلى البشرية شيء أو لا تستطيع؟ ولهذا انتهوا إلى نظرية ما بعد الحداثة وإن شاء الله عندما نأتي إلى المباني والرؤية الكونية لما بعد الحداثة سيتضح ما هو أهم خلل أو أهم النواقص والعيوب والإشكالات التي أدت بالحداثة بحسب مبانيها الفكرية والفلسفية إلى أن تكون هي في طريق مسدود.
أما الإنسان الحداثة مقدمة أن الحداثة في أبعادها العلمية والتكنولوجية استطاعت أن تقدم كل أنواع الخدمات وأدوات الرفاهية والراحة للإنسان في جميع مناح الحياة المادية والشاهد على ما نقول أن أي إنسان الآن يبحث عن الرفاه المادي وعن الخدمات المادية بمختلف المجالات النموذج الأعلى عنده أين؟ المجتمع الغربي ولهذا تجدون أن الناس من مختلف القارات يتهافتون حتى يذهبوا إلى ماذا؟ يذهبوا إلى أمريكا يذهبوا إلى الدول الغربية يذهبوا إلى الدول الاسكندينافية لماذا؟
لأنه هذه الدول التي هي مركز ومولد المدنية الغربية استطاعت والآن تقدم من الخدمات المادية للرفاه وللحياة المادية المريحة ما لا يوجد في أي مكان آخر بل نجد أن كل العالم يجعل النموذج الأعلى للرفاه تلك الدول، إذن من الناحية التكنولوجية من الناحية العملية من الناحية العلمية تقدم البشر أو تقدم المدنية الغربية تقدماً واسع النطاق في مختلف المجالات إلى آخره هذا الأصل الأول.
الأصل الثاني هو أن الإنسان الحداثي المعاصر من حيث الاستهلاك لو قيس إلى الإنسان ما قبل الحداثة يعني الإنسان قبل 500 سنة الإنسان قبل 400 سنة الإنسان قبل 300 سنة والإنسان في عصرنا الحاضر الذي يعيش حالة الحداثة وثقافة الحداثة من حيث الاستهلاك والصرف والاستفادة من الإمكانات المادية يعادل ثمانين إلى مئة ضعف الإنسان الذي كان يعيش قبل 500 عام وأنا أتصور انتم عندما تذهبون إلى هذه الدول بل حتى إلى الدول الفقيرة التي اصيبت بداء الاستهلاك تجد يقولون في إيران فيما يصرفون من الطاقة بمختلف أبعادها يعادل الصين الذي هنا 80 ميليون وهناك مليار وأربعمائة مليون حدود العشرين ضِعف ولكن مع ذلك حتى عندما تذهب إلى الغرب يقولون بأنه المواد التي تصرف الطاقة التي تصرف لو انه الذي يذهب إلى النفايات يعطى إلى الدول الافريقية الفقيرة لانتشلتهم من الجوع.
إذن من أهم خصائص الإنسان الحداثي هو كثرة الاستهلاك، الاستهلاك طبيعي لابد أن يوجد كثرة الاستهلاك نسبة إلى الإنسان التقليدي أنت الآن لا نحتاج إلى دليل أنت الإنسان الذي يعيش في المدينة انظر ما هو مقدار استهلاكه لهذه الأمور المادية والإنسان الذي يعيش في القرية ما هو مقدار استهلاكه، تجد أن الفاصلة كبيرة لماذا؟ لان الثقافة التي الآن في مجتمعاتنا ثقافة ما هي، وان كان الفكر ليس فكر حداثي ولكن الثقافة ثقافة حداثية، إذن الأصل الثاني في الإنسان الحداثي أو في الإنسان انه ما هو؟ كثير الاستهلاك.
الأصل الثالث هذه التي أقولها كلها إحصائيات أن الإنسان الحداثي مصاب بداء السفر والترحال الآن انتم لو تذهبون إلى الإحصائيات تجد بأنه طبعاً هذا الدائم يصل إلينا انتم الآن تجدون انه كذا مئة مليار في العالم سنوياً تصرف على السفر خصوصاً في المجتمعات المتقدمة هذه السفر والسياحة والترحال والآن أنت تجدها بدأت موجودة في مجتمعاتنا أو غير موجودة؟ نعم أي مناسبة لابد يسافر، لا ليس بالضرورة إلى الشمال يروح إلى مشهد ثلاثين مليون مسافر إلى مشهد خلصت القضية، هذا معناه كأنه وطّنا أنفسنا على انه جزء من حياتنا الأصلية هي الحركة هي السفر هي السياحة إذن لا يستطيع لابد أن يخرج إلى الحديقة، يعني مسألة الرفاهية واحدة من أهم مقوماتها لهذا الآن في العالم أصول السياحة وصناعة السياحة تعدّ من أهم موارد البلد، يقولون فلان دولة ياتيها عشرين مليون مسافر فلان دولة ياتيها سبعين مليون مسافر وهكذا واقعاً يعبرون عنها صنعة السياحة لماذا صارت هكذا؟ لان هذا الإنسان الحداثي يريد السفر هذه الحالة موجودة أم غير موجودة في القديم؟ كونوا على ثقة انتم ارجعوا إلى التاريخ تجد كثير من الفلاسفة أنا ذكرت للأعزة مرة قلت (كانت) ثمانين سنة عاش من سنة 1724 إلى 1804 أليس كذلك؟ لم يخرج أكثر من 16 كيلومتر من موطنه الرئيسي، إذن هذا الداء الآن يوم بعد يوم يتوسع هذا الأصل الآخر.
أصل آخر في الإنسان الحداثي انه كثيراً ما يريد تغيير حياته يعني ماذا؟ يعني بيني وبين الله يشتري اثاث بيته سنتين ثلاثة أربعة الآن هذه الثقافة كل واحد من عندنا يعيشها أربع خمس سنوات يريد يبدل كل اثاث البيت يريد أن يبدل السيارة يريد أن يبدل ماذا؟ هي يقول تنوع تنوع تنوع كأنه مرض أصيب به الإنسان الحداثي وهو التنوع، عندما أبين هذه لا أريد ارجع إلى القديم، القديم هذه الحالة موجودة؟ لا بيني وبين الله بيته يعيش فيه عشرين ثلاثين سنة وانتهى هذا من أين أصيب بداء التنوع؟ من أين؟ أين العقدة؟ يعني ما الذي يجعل الإنسان طالب للسفر للترحال للتنوع وهذا الإنسان غير الحداثي إلى الآن أيضاً عندك مجتمعات غير حداثية مصابة بهذه المسائل، قد يقول أنا اعبر عنها بهذا الداء قد واحد يقول لا، هذا هو الكمال أنا أتكلم هذه قضية نسبية يعني أقول داء باعتبار أن الاتجاه التقليدي يقول هذا داء وإلا هو يقول هذا أصلاً أنت إنسان تقليدي لا أريد اعبر تقليد أنت إنسان مرتبط بالقرون الوسطى وإلا الإنسان الحديث لابد أن يكون بهذه المواصفة، هذا الأصل الآخر في الإنسان الحداثي.
أصل آخر في الإنسان الحداثي هو انه في تنافس مستمر في كمال هذه الأدوات التي يستعملها يعني بالأمس هو يركب سيارة مال قبل سنتين ثلاثة بمجرد أن تأتي سيارة جديدة فيها إمكانات جديدة ماذا يريد أن يفعل؟ يريد أن يغيرها وهكذا بيته، بيته بيني وبين الله البيت مبني قبل خمس سنوات وفيه إمكانات مرتبطة بالهندسة المعمارية المرتبطة بخمس سنوات الآن جاءت هندسة جديدة يريد أن يبدل هندسة بيته أو يبدل البيت، فدخل الإنسان في سباق كيف يطور هذه الأدوات هذه الخدمات المادية.
والشاهد على ما أقول أن الآن تجدون واحدة من أهم المشكلات في العالم هي تلوث البيئة يقولون إذا البيئة إذا استمر الواقع على هذه الحالة واقعاً الكرة الأرضية بعد كم سنة قابلة للسكنى أو غير قابلة للسكنى لماذا؟ لأنه هذه المعامل التي توجد هذه الأدوات والمسائل الكذائية هذه في توسع مستمر وتلوث البيئة طبعاً هذا أيضاً مرتبط بالاستهلاك لماذا هذا يصير؟ باعتبار الاستهلاك في درجات عالية إذن من أهم نتائجه تلوث البيئة، الآن إذا أردنا أن نضع المعادلة هنا معادلة الإمكانات المادية التقدم التكنولوجي الأدوات الرفاهي إلى ما شاء الله تعال إلى البعد الآخر تجد كلما تزداد هذه الأبعاد يعيش الإنسان رضاً نفسي واطمئنان نفسي أم اضطرابات نفسية؟
هذه كل الإحصائيات اقرأوها بيني وبين الله أن معدلات الاضطرابات النفسية الكآبة معدلات الانتحار أين؟ في الدول التي هي من حيث البعد الخدماتي والمادي من أكثر الدول تقدماً إذن نجد هناك معادلة ما عكسية كلما تزداد هذه الإمكانات المادية والتقدم التكنولوجي والأدوات الرفاهية والراحة والسفر كلما من البعد النفسي يصاب بمشاكل نفسية هذا الذي يصطلح عليه باللغة الفارسية آسايش وآرامش، الآسايش يعني إمكانات الراحة الارامش يعني الاطمئنان النفسي تجد معادلة معكوسة بين الاسايش وبين الارامش بل أنت عندما تذهب إلى بعض المناطق الغير مصابة بمسائل الحداثة تجد من الناحية النفسية يعيش اطمئنان وسكون ورضا وقناعة لا مثيل لها في المجتمعات الأخرى التي تملك من الإمكانات ما لا يملك عُشر معشارها هو.
ومن هنا هذا هو السؤال الذي طرحته ما بعد الحداثة وهو انه أين المشكلة؟ إذا كانت المشكلة الأبعاد المادية والرفاهية والخدمات والتقدم التكنولوجي و… فوصلنا إلى درجات من كمالها وتكاملها ونضجها فكان ينبغي في المقابل أيضاً الإنسان ماذا يكون؟ بنفس المعدل أو لا اقل منه بقليل أيضاً في مجال الاطمئنان النفسي والاستقرار النفسي والراحة النفسية أيضاً يسير بنفس… يعني الاضطراب يكون من الطرفين لا تكون المعادلة معاكسة.
من هنا طرح هذا السؤال وهو انه بعض طبعاً عباراتهم جداً شديدة إزاء الحداثة إذن الحداثة وصلت إلى طريق مسدود ولكن نحن هذه ابيض واسود هذه النظريات نحن لا نوافق عليها إما مقبولة مئة في المئة وإما مرفوضة مئة في المئة هذا كلام غير دقيق إذن لابد من رفض الحداثة هذا الكلام غير دقيق.
إذن هذه هي المعادلة، لماذا؟ ما الذي وجد في الحداثة أو ما الذي لم تستطع نظريات الحداثة أن توجده للإنسان حتى انتهى إلى ما انتهى إليه أين العقدة؟ أين المشكلة؟ لكي يتضح الجواب أرجو هذه النصف ساعة يسعني أن أجيب على هذا السؤال، أعزائي نحتاج إلى بيان أمور ثلاثة:
الأمر الأول (رسل) في مختلف كتبه يشير إلى هذا الأصل يقول هناك ثلاثة معضلات أو ثلاث معضلات لازمت الإنسان منذ تاريخه من وجد والى يومنا هذا المعضلة الأولى مشكلة الإنسان مع نفسه هل هو راضٍ عنها أو لا؟ لان الإنسان قد يكون كلما حوله راضي موجود عنده ولكن هو راضٍ عندما ينظر إلى نفسه تعجبه نفسه وراضٍ عنها أو متنفر من نفسه قد يكون لا يملك شيئاً ولكن راضٍ عن نفسه وقد يملك كل شيء ولكن تسأله يقول أنا غير راضٍ لا انه غير راضي لأنه ما عندي إمكانات لا انه غير راضي لأنه عندما انظر إلى مرآة نفسي أجدها جميلة أو ليست جميلة؟ ليست جميلة، أو ليست شيء إذن المعضلة الأولى التي واجهت الإنسان هي مشكلته مع نفسه.
المعضلة الثانية التي واجهت الإنسان هي مشكلته مع الإنسان الآخر كيف يتعامل مع الإنسان الآخر بنحو لا يتجاوز على حقوقه لا يظلمه بل يكون سبباً لراحته سبباً لفرحه لا أن يكون سبباً للتجاوز على حقوق، أبداً أبداً فإذن القضية الثانية والمعضلة الثانية هي ماذا؟ مشكلة الإنسان مع الإنسان الآخر مع أبناء نوعه.
المشكلة الثالثة والمعضلة الثالثة مشكلة الإنسان مع الطبيعة إذا تتذكرون انه الطبيعة في النتيجة تريد أن تكون حاكمة على الإنسان تريد أن تطبق قوانينها على الإنسان والإنسان يريد السيطرة فيدخل في صراع مع الطبيعة بالمعنى العام من الطبيعة هذه هي المعضلات الثلاث الأساسية التي واجهت الإنسان مذ وجد والى يومنا هذا، معضلة الإنسان مع نفسه، معضلة الإنسان مع الإنسان، معضلة الإنسان مع الطبيعة هذا هو الأمر الأول.
الأمر الثاني المدنيات والحضارات والأديان التي جاءت إلى البشر كثيرة (الأديان الكبيرة كالإسلام، مسيحية، يهودية، كنفشيوسية، هندوسية داوودية، بوذائية وهكذا تصل إلى عشرة مثلاً) ولكنه هذه الأديان العشرة أو الأقل أو أكثر يمكن تقسيمها إلى مدنيات ثلاث حضارات ثلاث المدنية الصينية أو الحضارة الصينية المدنية أو ما يعرف بالجنس الأصفر، المدنية والحضارة الهندية التي مع الأسف الشديد نحن في ثقافتنا حتى في حوزاتنا لا نعرف عنهما شيئاً كثيراً فقط نقرأ الحضارة اليونانية يعني الآن كل ما نقرأه في كتبنا الفلسفية ماذا نقرأ؟ لا نقرأ عن الفلسفة الصينية شيء أو عن الفلسفة الهندي شيء وكلما نقرأه هو عن الفلسفة اليونانية، إن شاء الله بعد ذلك سيتضح لنا بأن المدنية التي بناها الإسلام مدنية قرآنية أو مدنية يونانية ذاك بحث آخر .
المدنية الثانية هي الحضارة… طبعاً هذه كل واحدة من هذه المدنيات فيها لعله عدة أديان لا دين واحد لعله عندما تأتي إلى الصينية أو الجنس الأصفر قد فيها كنفشيوسية وداودية عدة أديان ولكن هذه كلها تحت مظلة مدنية واحدة.
الثانية الشبة القارة الهندية التي هي الهندوسية وبوذائية والى آخرها المرتبطة.
الثالثة التي هي المدنية الغربية التي تاريخها لا يتجاوز أكثر من أربعمائة إلى خمسمائة سنة التي الآن نحن نعيش أيام إما تكاملها وإما ابتداء انحدارها هذه مدنيات ثلاث.
سؤال ما هو المراد من الغرب؟ نحن عندما نقول مدنية ماذا؟ غربية، أعزائي توجد هناك اتجاهات ثلاثة في فهم المراد من الغرب، الأعزة الذين يريدون يراجعوها أنا ما عندي وقت كثير ولكن اذكر المصدر باللغة الفارسية غرب شناسي علماي شيعه در تجربه إيران معاصر في المقدمة في صفحة 33 منظور از غرب ما هو المراد من الغرب عندما نقول المدنية الغربية أو الحضارة الغربية يقول توجد اتجاهات ثلاثة:
اتجاه يعتقد أن المراد من الغرب يعني البقعة الجغرافية يعني أوربا والآن التحت بها أمريكا الشمالية إذن النظر إلى ما هو؟ إلى البعد الجغرافي هذه النظرية الأولى غرب جغرافيائي ميباشد.
النظرية الثانية الغرب الفكري لأنه هذه المدنية الغربية بقيت مستقرة في مكانها أو حاولت ماذا؟ يعني صدور انقلاب صدور الفكر الغربي وهذا الذي يحاولونه يعني من خلال نظريات العولمة بأدوات الانترنت ماذا يريدون أن يفعلون؟ يريدون أن يصدروا هذا الفكر إلى ماذا؟ وانه لا يستطيع البشر أن يتكامل وان يتقدم إلا من خلال أي نظرية، هذا الذي هم أسسوه.
ولهذا إذا تتذكرون في أبحاث سابقة نحن جئنا لكم بكتاب المركزية الأوروبية أو المركزية يعني مركز ولادة الفكر هو هذه الجغرافيا هذه النظرية الثانية فهذه المعيار فيها جغرافي مكاني أم فكري؟ فكري فلسفة.
النظرية الثالثة أو الاتجاه الثالث: الاتجاه الثالث يقول لا، طبعاً هذه النظريات ليست مانعة الجمع لا يتبادر إلى ذهن احد أما وأما وأما لا، هذه ليست مانعة الجمع، پس بايد غرب را بصورت يك مجموعه تعريف كرد ما هي تلك المجموعة؟ مجموعه أي كه شامل انديشه أدبيات هنر ابزار تكنولوجي در اينصورت بايد غرب تمدني را جايكزين غرب جغرافي وانديشه أي كرد، إذن عندما نقول المدنية الغربية ليس فقط مكان ولا مجموعة نظريات أبعاد نظرية وإنما ثقافة عامة لكل أبعاد الحياة وهذا هو الذي الآن يحدث تشمل ماذا؟ تشمل النظريات تشمل الأبعاد الأدبية تشمل الفن، تشمل التكنولوجيا ومن هنا إذن ينبغي غرب تمدني را جايكزين غرب جغرافيائي التي هي النظرية الأولى غرب انديشه أي الفلسفة النظرية الثانية أين سه تلقي از غرب مانعة الجمع نيستند.
عندما عندما نقول المدنية الغربية مرادنا ما هو؟ تمدن شامل لكل هذه الأبعاد الحياتية لأنه الثقافة واحدة من أهم تعاريف الثقافة ما هو؟ يعني منظومة الحياة التي يعيشها الإنسان بمختلف ابعاده من فكرية ونظرية وقيمية واحساسية وعواطف وأعمال خارجية وسلوك وعادات وتقاليد هذه المنظومة كاملةً نسميها ثقافة مجتمع إذن التمدن الغربي يعني هذه المنظومة كاملةً هذه الأمر الثاني.
الأمر الثالث: ما هي أهم خصوصية في كل تمدن من هذه التمدنات أو المدنيات الثلاث يعني المدنية الصينية أهم خصوصية تميزها عن المدنية الهندية والمدنية الغربية وليس اليونانية لأنه المدنية الغربية نعم جذورها يونانية ولكنها هي إضافة عليها أسست نظريات ثقافة جديدة إلى آخره، أهم خصوصية في المدنية الصينية هي معضلة الإنسان على اخيه الإنسان يعني كل هذه المدنية في أبعادها تريد أنها كيف تتعامل مع الآخر بنحو لا تتجاوز على حقوقه لا تظلمه بل تسعى لان تريحه وتقدم له الفرح والسرور إلى آخره فيا معظلة يريد أن يحل؟ الإنسان مع الآخر لا أريد أن أقول لا يوجد في الثقافة الصينية أو المدنية ابعاد أخرى ولكنه محور الحركة أين؟ مع الآخر وهذا البعد الغالب وكل المنظومة الثقافية ينظر إليها من هذه الزاوية ومن هذا النظر هذه المدنية الصينية.
اما المدنية الهندية وهي تحاول بكل ما اوتيت من القوة أن تحل مشكلة الإنسان مع نفسه ولهذا انتم إذا تذهبون الآن تجدون كثير من الرياضات الموجودة رياضات لتربية ماذا؟ هذا الاتجاه السقراطي إذا تتذكرون ذكرناه في الأبحاث السابقة قلنا الاتجاه السقراطي النفس أنت إذا استطعت أن تبني نفسك اطمئن ما عندك مشكلة المعظلة مع الآخر وما عندك مشكلة في حل المعظلة مع الطبيعة مشكلتك الأصلية أيضاً؟ إذا نريد أن نتكلم بلغة قرآنية عليكم أنفسكم أنت عليك وماذا تريد مع الآخرين يقول أنت اصلح بينك وبين نفسك يصلح بينك وبين غيرك طبعاً مع الأسف الشديد في المدنية الإسلامية ليست بهذا الشكل الفكر القرآني شيء والمدنية الإسلامية شيء آخر هذا قلت لكم هذا ليس في محله يوجد المدنية الإسلامية مدنية مع الأسف التقاطية وتلفيقية وليست توفيقية من هنا أخذوا شيء ومن هنا شيء لأنه هذه الترجمات دخلت همه هم كذا فقليلاً من هنا وهناك وسوا مدنية إسلامية الآن ليس بحثي.
الآن أهم خصوصية في المدنية الهندية هي حل مشكلة ومعظلة الإنسان مع نفسه بأن يعيش الإنسان راضياً عن نفسه قانعاً من نفسه بل إذا لم يوجد حوله أي شيء عندما ينظر إلى نفسه يمتلأ بهجة وسرورا لأنه هو بنى نفسه جنة متحركة في باطنه فعندما يرى باطنه يلتذ أو لا يلتذ؟ يعيش لماذا ينظر إلى الاشجار خارج؟ هو جنة متحركة ليس يريد الدخول إلى الجنة هو جنة ولكن هذا يحتاج إلى أن يبني نفسه أن يبني معنويات نفسه أن يبني قيم نفسه أن يحترم نفسه أن يكون صادقاً مع نفسه ولا يهمه الآخر.
عند ذلك يتضح لكم الأصل الذي ذكرناه نحن في درس فقه المرأة هنا قلنا أن الأصل هو الحقيقة يعني أن يقتنع انه هو باحث عن الحقيقة هذه هم أهمية خصوصية في المدنية الهندية اما نأتي إلى المدنية الغربية أهم خصوصية فيها انه نسي الإنسان الآخر ونسي نفسه فاهتم بالطبيعة كانت الطبيعة مسيطرة عليه فاراد أن يكون سيداً على الطبيعة فحاول أن يحل مشكلته مع الطبيعة فماذا فعل؟ فجعل كل همه وكل فكره وكل فلسفته وكل نظرياته كيف يسيطر على نفسه؟ لا، فليكن ذئباً ليس مهم هو ماذا؟ عن الطبيعة ولهذا تجدون انتم هذه الرؤية ولدت له لا اقل في 25 عام قامت له حربين عالميتين الأولى والثانية هذه واحدة الحرب العالمية الأولى والثانية كانت من أهم أسباب ما بعد الحداثة لأنه قالوا نحن جئنا بالحداثة حتى نعطي الرفاهة للإنسان تبين هذه الحداثة ماذا ولّدت لنا؟ الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية التي قتل فيها ملايين الناس بماذا؟ بمنطلق الحداثة وليس بشيء آخر هذه الحرب العالمية الأولى والثانية أين وقعت؟ في الدول المتخلفة أم في الدول الحداثية؟ إذن تبين أن فلسفة الحداثة ونظريات الحداثة تقدم للإنسان الراحة والاستقرار أم تقدم له الحروب؟ من أنتج هذه؟ بعد ذلك عندما نأتي إلى مباني ما بعد الحداثة.
هذا الإنسان الحداثي كالكرة الكرة إذا تأخذ كرة قدم أو كرة الطائرة تجد لها حجم أو ليس لها حجم؟ لها حجم ولكن هذه الكرة لو كان لها شعور وعقل إذا نظرت إلى داخلها مملوءة أم فارغة؟ فارغة فيها محتوى أو لا يوجد فيها محتوى؟ لا يوجد محتوى هذا الإنسان الحداثي لأنه ما اشتغل لا بفكره لا بفلسفته ولا بثقافته لا باخلاقه ولا بقيمه على تربية نفسه يعني المدنية الهندية فعندما ينظر إلى باطنه يجد باطنه فارغاً أو مملوءاً ليس فقط فارغ يجد نفسه كل همه أن يتجاوز على الآخرين بدليل انه كل حروب الاستعمار اجتي ممن؟ من الدول الحداثية إلى الدول الفقيرة فعندما ينظر إلى داخله يجد نفسه جميلاً أم قبيحاً؟ فكيف يريد؟
لو فرضنا ريشة خفيفة الوزن وجاءت ريح عاصف ماذا تفعل بها؟ تقلبها يميناً يساراً صعوداً نزولاً يستطيع أن يثبت نفسه هذه الريشة تستطيع أن تثبت نفسها أو لا تستطيع؟ لماذا لا تستطيع؟ لأنها في قبال هذا الريح العاصف هي لها وزن مادي أو ليس لها وزن مادي؟ الإنسان الحداثي من حيث أن داخله طبعاً هذه الريشة متى تستقر؟ إذا ربطها بحبل أو بخيط وركنتها إلى مكان ثابت عند ذلك تستطيع الرياح أن تتلاعب بها أو لا تستطيع بعد؟ لا تستطيع لماذا؟ لأنها مرتكنة إلى ركن وثيق تعبير القرآن عجيب فقد استمسك بالعروة الوثقى فكأن الإنسان أيضاً في مهب الريح إذا أراد أن يستقر لابد بماذا يتمسك؟ بالعروة الوثقى هذا الإنسان الحداثي عندما وجد يعيش فراغاً يعيش اضطراباً يعيش كآبة يعيش الثقافات والفلسفات والنظريات تأخذه صعوداً العروة الوثقى أين جعلها؟ جعلها في البيت الذي يسكنه حتى يتمسك به لعله يطمئنه جعله في السيارة التي يركبها وجد أنها يطمئن أو لا يطمئن لا يطمئن بدأ قال لعلي ارتاح اسافر وبدأت هذه المنظومة التي تنتهي أو لا تنتهي؟ لا تنتهي، كل همه أن يرتكن إلى ركن وثيق يخلصه من ماذا؟ أو تهوي به الريح في مكان مع انه وهذه هي النظرية القرآنية تقول أن المشكلة وان الركن الوثيق هو أنت فإذا استطعت أن ترجع إلى باطنك والى نفسك فتبنيها بناءً معنوياً إنسانياً أخلاقياً قيمياً عند ذلك تستطيع الرياح أن تتلاعب بك أو لا تستطيع؟ لا تستطيع، عند ذلك أنت تحتاج إلى السفر أو لا تحتاج؟
السفر إنما جاء لأنك تبحث عن راحة وأنت راحتك مع من؟ مع نفسك أو مع الآخر مع المادة مع الحديقة ومع الشجرة؟ التنوع لابد أن يكون في وجوده في البعد المعنوي من وجوده وهؤلاء هو عرفائنا ولكن مع الأسف الشديد الفلاسفة أيضاً لم يفهموا والمتكلمين أيضاً اساؤوا إلينا، والفقهاء كفروا هؤلاء المساكين العرفاء وعرفاء قالوا لا تحتاج أن يكون سفرك خارج نفسك السفر لابد أن يكون في داخلك الأسفار الأربعة السفر من الخلق إلى الحق في وجودك والسفر من الحق إلى الحق في وجودك والسفر من الحق إلى الخلق في وجودك والسفر من الخلق إلى الخلق في وجودك أنت إذا استطعت أن تسافر وهذا الوجود سنخ وجود هذا أتكلم عن نظرية القرآنية والواقع الخارجي يثبت انه يتناهل المتناهي أو لا، أينما وصل الإنسان يرد زيادة.
ولهذا ما لم تفهموا حقيقة الإنسان في النظرية القرآنية لا يمكنك أن تفهم دور الحداثة بالنظرية القرآنية أنا لست من هؤلاء الذين يقولون لابد لا توجد أدوات راحة ولكنه لا تكون هي الهدف هنا الآن حدثي مع الإنسان الحداثي نعم أدوات الراحة جيدة السفر هم جيد ولكنه يمكن أن يؤمن حاجته النفسية أو لا يمكن؟ لا يمكن أن تؤمن حاجته النفسية (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) إذن كل هذه المظاهر التي نجدها في الإنسان الغربي مشكلتهم ماذا؟ نسوا الله فانساهم أنفسهم هذه هي معجزة القرآن لأنه البعض سألني قال سيدنا كيف تثبت هذه معجزة القرآن نسوا الله يعني ماذا؟ لان الإنسان خلق على فطرة معرفة الله كل مولود يولد على الفطرة فإذا اضاعها يعني اضاع نفسه فإذا اضاع نفسه يمكن أن يجد يلبي حاجته فيما نفسه أو لا يمكن؟ محال هذه سنة الله في خلقه الآن أنا اعطيتك المفتاح ادخل إلى النص القرآني سترى عجب العجاب وهذه هي وظيفة ماذا؟ ليس وظيفة الفقه والفقه كل عمله بالجوارح هذه وظيفة الأخلاق ووظيفة العرفان ليس العرفان النظري ليس قراءة فصوص الحكم هذه وظيفة العرفان العملي الذي مع الأسف الشديد كاملاً في حوزاتنا العلمية ليس فقط منسية مرفوضة كلها محاربة ماذا ينتج؟ ينتج معمم لباسه ديني ولكن فكره حداثوي الآن تجد الطلبة العلم هم هكذا إذا داره العلم سيارة أفضل يذهب إلى السيارة أفضل بيت أفضل يذهب إلى بيت أفضل وخدمات أفضل يذهب إلى خدمات أفضل أصلاً فكره فكر حداثي .
سلام الله عليك يا أمير التوحيد قال: والصورة صورة إنسان والقلب قلب حيوان وذلك ميت الإحياء هذه يتصور هو إنسان هو ليس إنسان هذا صورته صورة يمشي على اثنين يتكلم هذه ليست حقيقة الإنسان حقيقة الإنسان انه عندما ينظر إلى نفسه يكون قانعاً بما هو عليه وينافس الآخرين ولكن بماذا ينافس؟ ببيت أفضل وسيارة أفضل ومال أكثر أم بقيم أعلى وبمعنويات أعلى سابقوا إلى رحمة الله فاستبقوا وهكذا بناء ماذا؟
ومن هنا انتم تجدون الآن في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الواحد والعشرين أهم مشكلة تواجه الحداثة في الغرب هي البعد المعنوي في الإنسان وهذا ما يصرحون به في كل دراساتهم انه في الغرب لا توجد مشكلة مادية ولا مشكلة رفاه ولا مشكلة خدمات أبداً وإنما توجد مشكلة ماذا؟ أنا أن شاء الله أعزائي معارك التنويريين والاصوليين في أوروبا أنا بودي هذا الكتاب كم مرة عرفتها للأعزة قلت لكم اقرؤوه انظروا أربعة قرون هؤلاء فلاسفة أوروبا يعني من ديكارت إلى يومنا هذا ما هي المعارك التي دخلوها مع المؤسسة الدينية مع الفكر السلفي عنده يقول ولكن في السنوات الأخيرة طرأ نوع من التحول على النفسية الأوروبية (على الحداثة يعني الإنسان الاوروبي والحداثي) فقد أخذت تعود إلى الدين (ولكن أي دين؟) وتبحث عن الروحانيات بكل سبيل ليس تبحث وتصلي بهذا الشكل أو بهذا الشكل لا، ليس عن الفقه بل عن الدين ولكن هذه العودة لم تكن إلى الدين المسيحي بالمعنى التقليدي للكلمة يعني الشكليات يعني الفقه المسيحي وإنما إلى التصوف والحكمة الشرقية والإيمان المحرر من الطقوس إلى حد كبير كيف يملأ وجوده معناً وقيمة وإنسانية.
طبعاً قد تقول لي سيدنا يعني نضع الطقوس إلى جانب يقول لا هذه طقوس ممارسة عملية لتقوية ذلك البعد المعنوي الآن أنت تريد أن تقوي بدنك لابد أن تقوم برياضة بدن تقول أنا أريد اقرأ مائة كتاب في الرياضية ولكن لا تكون رياضياً متى تكون رياضياً؟ إذا مارست الرياضة أعزائي الفقه ممارسة المعنى وليس هو الدين الفقه فلسفة الفقه كيف تمارس لتحصل المعنى فإذا وجدت انك مارست الفقه ولم تحصل اعلم أن هذه الممارسة صحيحة أو خاطئة؟ أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فإذا صليت ولم تنهاك عن الفحشاء والمنكر فهي صلاة أو ليست بصلاة؟ ليست صلاة نعم تسأل الفقيه يقول بلي صلاة مجزية ولكن تسأل الدين يقول لا ليس مجزية لأنه أنا إنما وضعت الصلاة حتى ماذا؟ أنا وضعت الصيام لعلكم ماذا؟
وهذه فلسفة القرآن والله لن تجدوها في مكان آخر كتب الصيام لعلكم فإذا صمت ولم تتقي فليس لك من صومك إلا الجوع ثواب يعطون؟ بلي ولكن بناك إنسان أو ليس بنائك؟ لا ليس بنا ولا يوجد في القرآن يتكلم عن العبادة وعن الفقه إلا وفيها بعد معنوي انظروا آيات من اول يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذي من قبلكم لعلكم تتقون جاء شخص إلى الإمام الصادق قال يابن رسول الله كيف اعرف أن صلاتي قبلت؟ قال: انظر إلى كم نهتك عن الفحشاء والمنكر فبقدر نهيها فقد قضية فإذا نهتك مائة في المائة فصلاتك مائة إذا نهتك خمسية في المائة؟ إذا نهتك عشرة في المائة إذا لا، أنت ليس فقط ما نهتك عن الفحشاء أصلاً من تقف في الصلاة تفكر كيف تقوم بالفحشاء والمنكر كما نفعل نحن الآن أنا صائم لساني لا يأكل شيء ولكن افكر كيف اغش الآخرين كيف اغاب الآخرين كيف أتجاوز على عرض الآخرين بينك وبين الله هذا صيام أو غير صيام؟ نعم هذا صيام ماذا؟ هذا صيام الطعام وكذا ليس له إلا الجوع والعطش إذن لا يقول لي قائل سيدنا يقول طقوس لا توجد أقول لا، الطقوس توجد ولكن ليست هي الملاك والغاية بل هي الوسيلة قال: وشهدنا اقبال قطاع واسع من الفرنسيين على عقيدة البوذية لأنه العقيدة البوذية تركز على البعد الذي قلناه الهندية ماذا؟
الآن هل هذا ملتفت أو لا الإقبال تريد أن تبني ماذا؟ أصلاً حتى الرياضات التي يفعلونها رياضات اليوگا هذه أصلها ماذا؟ بناء النفس والسيطرة على النفس وعلى القوى النفس لأنه كل بناءه النفس قال: الروحانيات الشرقية بشكل عام يحصل كل شيء كما لو أن الاوروبيين بعد أن شبعوا من الماديات حتى اتخموا واقعاً الحداثة في بعدها المادي وصلت إلى طريق مسدود اخذوا يشعرون بفراغ قلت أنا لا اعلم بأنه هاشم صالح ملتفت إلى هذا التحليل الذي قدمته أو غير ملتفت الآن كل الذي قلته ولكنه ليس على المقدمات التي أنا اشرته إليه وراحوا يبحثون عما يتجاوز الماديات أي عن معنى الحياة وسر الوجود وهنا بدى أن الحداثة قد استنفد طاقتها بدورها بعد أن جربت نفسها واعطت كلما يمكن أن تعطيه على مدار القرنين الماضيين هنا بدأت تباشير ما بعد الحداثة إذن هذا ما يحل المشكلة إذن أين الحل؟ وهذا هو نتيجة الفكر الحر أم في بلداننا الحداثة ماذا تصير؟ خطوط حمراء فإذا صارت خطوط حمراء ينبغي مناقشتها أو لا يمكن؟ يغلق الباب كما انه الشيخ المفيد قال وصاحب البحار قال الآن صار خطوط حمر إذن قابلة للنقد أو لا؟ بمجرد أن تنقله تخرج عن الدين والمذهب اما هناك هذه حرية الفكر وبالتالي فالسؤال المطروح لم يعد هل أنت مع الدين أم مع الحداثة يقول الآن أنت تطرح هذا السؤال أنت المتدين أم الحداثي؟
الجواب: أي حداثة وأي دين فإن كان مقصودك من الدين ذاك البعد المغلق ومن الحداثة هذا البعد المادي أم هذا أم مانعة الجمع اما وإنما أصبح وهو التالي ما هي التحولات التي لابد أن تطرأ على فهم الدين وطريقة تفسيره في عصر الحداثة العلمية والفلسفية ومن هنا فنحتاج إلى قراءة معنوية للدين لا قراءة فقهية للدين والذي يحكم الآن مجتمعاتنا الإسلامية القراءة الفقهية للدين يعني قراءة الطقوس قراءة الإشكال قراءة العمل قراءة الجوارح لا قراءة بناء الإنسان ولهذا لا يوجد عندنا بناء الإنسان ولهذا لا اقل على مستوى الفرد من اليوم ضعوا لانفسكم برنامجاً لبناء أنفسكم لا لبناء معلوماتكم كم فقه تفهم كم طهارة ونجاسة تفهم هذه لا تخلق إنساناً هذا تبني إنساناً كما لا تبني والواقع أمامك انظر ماذا ومن الذي يحكم هذه العمامة تحكم وامامك العراق كل الذي يحكم يحكم باسم الدين باسم المذهب وباسم الحوزة وباسم كذا ولكنه اكبر سرقات التاريخ أين موجودة والفساد؟ لماذا؟ لان الإنسان بني فيها أو لم يبنى؟ الإنسان غير مبني فيها .
قال: والاطروحة المركزية للمؤلف طبعاً هذا المؤلف من هو مراراً عرفناه لكم قلنا مؤلفه هو الباحث الفرنسي لونوار المتخصص بفلسفة الدين والاجتماع الديني والذي كتب كتاباً اخيرا بهذه اللغة تحولات المقدس والروحانية الجديدة في الغرب ومن الكتب المهمة جداً التي هي باللغة الفرنسية وهذا الرجل أعطى خلاصة عنها في هذا المجال يقول والمؤلف والاطروحة المركزية للمؤلف تقول بأن الحداثة تؤثر على الدين كيف تؤثر؟ تقول له المشكلة إذن ليس مشكلة مادية وإلا الحداثة تقدمة إذن المشكلة أين؟
أيها الدين اعتني بمعنويات الإنسان بقيم الإنسان ببناء الإنسان لا بفقه الإنسان وجوارح الإنسان هذا تأثير الحداثة على الدين مثلما أن الدين يؤثر على الحداثة يقول له أيها الإنسان الحداثي أنت لست مادة فقط أنت مادة ومعنى أنت مادة وروح وهذه أهم اشكالية وجهة إلى الحداثة الغربية وهي أن جعلت الإنسان جزءاً من المكتب يعني عندما نعدد الأمور المادية نقول شجرة نقول ارض نقول فلك نقول ماذا فهو في عرض ماذا؟ فهو مادي كأي مادة أخرى هذه النظرية وهي تشيء الإنسان يعني صار شيء كالاشياء.
هذه عبارات عبد الوهاب المسيري إن شاء الله تعالى غدا أحاول أن أقف عنده جيداً ولذلك لابد أن يتعلم الإخوة قال هذا الرجل بيني وبين الله العلة فينا طبعاً قراءة لهذا الكتاب وانه ينبغي أن نواجه تراثنا وانفسنا أنت ما لم تقف على هذا التراث الذي وصلنا إليه وما لم تقف على نفسك لا يمكن عليكم أنفسكم وبتعبير أدق وواضح أن الله لا يغير ما بقوم ليس حتى يغير بمجتمعهم أبداً حتى يغيروا قادتهم أبداً حتى يغيروا فقههم حتى يغيروا ما بانفسهم ومن هنا جاءت كلمات بعض المعاصرين في ايران الذين تعرفونهم قالوا نحن نقبل من الحداثة العقلانية ونظيف إليها المعنوية فصارت نظرية العقلانية والمعنوية، والحمد لله رب العالمين.