نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (236) ضرورة التمييز بين السيرة النبوية والسنة النبوية (7)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بقيت عدة تساؤلات نحاول بإذن الله تعالى أن نجيب عليها في هذا اليوم وينتهي هذا البحث حتى إن شاء الله في الأسبوع القادم الذي هو فقط يومين يوم السبت ويوم الأحد ندخل إلى بحثنا وهو الذي بدأناه.

    فيما يتعلق بكتابة السيرة تارة نبحث كتب السيرة المتقدمة والتي هي إلى القرن تقريباً الرابع الخامس كتب سيرة كثيرة كتبت يعني ابتداءاً من ابن هشام ومروراً بطبقات ابن سعد والواقدي والسادة الإشراف والطبري وابن أثير وابن كثير والى آخر هؤلاء كتبوا في السيرة فلابد أن نسأل ما هي المناهج التي اتبعوها بحسب تقسيمات المحدثين للمناهج كيف كتبوا السيرة، من قبيل الآن أنت جنابك تأتي إلى كتب التفسير تقول هذا تفسير روائي هذا تفسير فلسفي هذا تفسير عرفاني هذا تفسير تاريخي هذا تفسير كلامي وهكذا هذا تفسير أدبي ونحو ذلك لعله هناك هو لم يبدأ في المقدمة يقول أريد أن اكتب لكم تفسيراً اعتزالياً ولكن أنت عندما تقرأ التفسير من الخارج تقول هذا تفسير اعتزالي هذا تفسير مذهبي هذا تفسير اشعري ونحو ذلك.

    كذلك في كتابة السيرة النبوية أيضاً يمكن ضمن المناهج أن نصنف المناهج السابقة ولكن الآن نحن لسنا بصدد تصنيف مناهج المتقدمين في كتابة السيرة وإنما نريد أن نقف عند مناهج المحدثين والمعاصرين في كتابة السيرة التي بالأمس قلنا لا اقل في المئة السنة الأخيرة كتب ما يعادل ثلاثة عشر قرن هذا معناه انه كان هناك اهتمام خاص بكتابة السيرة النبوية لماذا؟ لعله أيضاً إذا صار وقت نبين هذا، إذن حديثنا فيما يتعلق بكتابات المحدثين والمعاصرين للسيرة النبوية.

    إذا اتضح موضوع البحث ترد هذه التساؤلات:

    التساؤل الأول: ما هي أهم الاتجاهات التي كتبت بها السيرة النبوية عند المحدثين والمعاصرين؟

    التساؤل الثاني: ما هي أهم العلوم والمناهج التي اعتمدت لقراءة السيرة وقرءت السيرة على أساسها؟

    الآن أنت جنابك عندما تريد أن تستنبط من القرآن الكريم تحتاج إلى علوم القرآن الآن تريد أن تقرأ السيرة النبوية ما هي العلوم التي تحتاجها؟

    إن شاء الله بقدر ما نستطيع إذا وسع الوقت نقف عنده هذا السؤال الثاني.

    السؤال الثالث ما هي أهم الموضوعات التي اهتم بها المحدثين أو المحدثون والمعاصرون من السيرة هذه جداً مهمة أنت عندما ترجع إلى المتقدمين تجد أن هناك مجموعة من الموضوعات أخذت أولوية في الكتابة عندهم لأنه كانت تهمهم المحدثون والمعاصرون أيضاً اهتموا بنفس تلك الموضوعات أو اهتموا بموضوعات أخرى واولويات أخرى وكانت لهم أهداف أخرى غير أهداف المتقدمين أي منهما؟ مع أن المادة العلمية واحدة أم متعددة؟ واحدة لأنه قلنا أساساً سيرة ابن إسحاق هي الأصل في كل من كتب في السيرة بعد ذلك ولكنه افترضوا عشرين مسألة ثلاثين مسألة، لماذا وضع المتقدم يده على المسألة ألف ولكنه المتأخر أو الحداثوي أو المعاصر وضع يده على المسائل جيم، دال هذا السؤال الثالث.

    السؤال الرابع ما هي الخلفية التي انطلق منها الباحث لقراءة ولفهم السيرة النبوية؟

    في النتيجة كل باحث له خلفية له رؤية يريد أن ينطلق منها أو من خلالها لكتابة السيرة على سبيل المثال نفترض هذا إنسان كامل في كل ابعاده في بعده البشري في بعده علاقاته مع أزواجه علاقاته مع المجتمع أصلاً ملك يمشي على الأرض فأنت كل ما تكتبه إذا أي وجدت أي نقص أي عيب أما تضعّف الرواية أما تسقّط الرواية أما تقول لا أصل لها أما تقول… أليس كذلك

    يعني بعبارة أخرى تقرأ النبي قراءة تمجيدية فقط تريد ماذا؟ أن تمجّد النبي أن تعظّم أن توقر النبي لأنه هذه عقيدتك في النبي أليس كذلك؟ فإذن ترى نقصاً عيباً إشكالاً بشرياً ترى أو لا ترى؟ وإذا رأيت ماذا تفعل؟ ترمي به عرض الجدار.

    أما إذا أردت أن تقرأ النبي قراءة بشرية إذا وجدت هذا تقول طبيعي ما هي المشكلة، فإذن ما هي الرؤية والخلفية التي ينطلق منها الباحث لقراءة السيرة النبوية هذه تساؤلات أربعة، خمسة نجيب عليها بقدر ما نستطيع.

    أما الجواب عن السؤال الأول، ما هو المراد من المنهج؟

    كتابة السيرة النبوية لدى العرب المحدثين في صفحة 105 يقول بأنه يتعلق هذا القسم من العمل باتجاهات الكتابة في السيرة النبوية خلال العصر الحديث الذي قلنا حدود قرن من 1880 إلى 1980 قرأنا بالأمس وقد بينا في الباب الأول أن مصطلح الحديث يشمل أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين لماذا؟ لماذا وضع يده هذا الكاتب هذا الباحث صاحب الرسالة الاكاديمية على هذه الفترة؟ لأنه هذه هي الفترة التي انفتحنا فيها على الفكر الحداثوي ودخلت إلينا العلوم الإنسانية ترجمت وكتب فيها و… فتأثراً بهذه المناهج بدأنا نقرأ السيرة من إسلاميين من غير اسلاميين من علمانيين من ماركسيين لا يفرّق، في النتيجة بدأوا يقرأون السيرة ضمن هذه العلوم الجديدة.

    يقول وهي الفترة التي انخرط فيها العرب في المدنية الحديثة بقوة عن طريق الاستعمار البحوث التبشيرية والدراسات في الجامعات الأوربية والترجمة فكان ذلك استكمالاً لما سماه فهمي جدعان دخولاً في الأزمنة الحديثة أسس التقدم، فهمي جدعان في كتاب أسس التقدم على أي الأحوال الآن ما هو مرادك بالاتجاه أنت سألت ما هي أهم الاتجاهات يقول اتجاهات فيها مصاديق متعددة، ولا نقصد بالاتجاه ها هنا فقط اتجاهاً فكرياً ضرورةً انه هذا سني أو هذا شيعي هذا معتقد بالدين أو هذا من مصاديقه ولا نقصد هنا اتجاهاً فكرياً ضرورةً إذ استعرنا هذا المصطلح من فلان وقصدنا به ما قصد من حديثه عن مناهج العرب المحدثين في كتابة السيرة فالاتجاه ما هو الاتجاه؟ يقول له مصاديقه كالتالي قد يكون ايديولوجياً يعني هو قد معتقد بمذهب معين برؤية معينة فيقرأ السيرة من أي زاوية؟ يعني بعبارة أخرى عندما يريد الشيعي المعتقد بنظرية النص وغيرها يريد أن يقرأ السيرة النبوية وحقك يقول ثمانين بالمئة من السيرة النبوية فقط التأكيد على وصية علي وحقه هذا لماذا؟ لأنه هو بالنسبة إليه مسألة الوصية لعلي والخلافة لعلي تمثل ركناً في المنظومة المعرفية ولهذا ما من مناسبة إلا يقول وفيها إشارة إلى خلافة…

    أما اقرأ ذلك الآخر الذي لا يعتقد بهذا فليعتقد أن الخلافة مشروعيتها لمن؟ لأبي بكر وعمر تجده يقول ما شاء الله أصلاً النبي كان يريد ينام عند زوجته أبو بكر أيضاً معه القضية لماذا؟ لأنه هو يريد يعطي المشروعية لأبي بكر وانتم اقرأوا تاريخهم انظروا يقول لم يكن احد ملازماً لنبي الله لرسول الله كملازمة أبي بكر لرسول الله ولهذا يقول المسلمون عندما قالوا أن أبا بكر خليفة الجميع بايعه ولم يجد لماذا؟ لأنه وجدوا أساساً أن هؤلاء ماذا؟ أوضح من ذلك إذ يقول لصاحبه لا تحزن أن الله معنا، في أحرج الظروف من معه؟ أبي بكر، لماذا؟ لأنه مؤدلج هو عنده منظومة يريد يدافع عنها فيقرأ التاريخ ويقرأ السيرة قراءة مذهبية يقول كسعي بعض الكتّاب إلى التبشير بالفكرة الاشتراكية من خلال الدعوة المحمدية انتم الآن بعض الاشتراكيين أو بعض المعتقدين بالنظرية الاشتراكية من يقرأ مثل مصطفى السباعي من يقرأ سيرة النبي يقرأها هالشكل يقول أصلاً هذا كان ماركسي وحقه لأنه هو لا تجتذبه إلا أي نكات؟ هي هذه الاشتراكات.

    وقد يكون مذهبياً مثلما يلمح في السيرة الشيعية المعاصرة في الاهتمام بآل البيت والوصية طبيعي أنت اقرأ كتب السيرة التي كتبوها ولهذا أنا اكتب التدابير النبوية لحفظ الرسالة الإلهية أنا اكتب أقول هذه حياتها من أولها إلى آخرها ما هي؟

    ونعني بالاتجاه أيضاً الاختيار المنهجي والعلمي يعني بعبارة أخرى على أي نظرية، أي نظرية في علم التاريخ يستند إليها لقراءة السيرة النبوية؟ المدارس التاريخية الحديثة يعني أنت تريد تقرأ حدثاً تاريخياً توجد عشر مدارس خمس مدارس ثلاث مدارس بعبارة أخرى أنت اخباري أم أصولي؟ فإذن تقرأ النص في وسائل الشيعة تقرأه بقراءة ذهنية أصولية أم بقراءة ذهنية اخبارية النتائج تختلف كذلك المدارس التاريخية التي سنشير إليها فأنت بأي منطلق تنطلق؟ كمحاولة بعض مثلاً.

    ونعني بالاتجاه الاختيار المنهجي والعلمي الآن كمحاولة بعض الكتّاب أن يلتزموا بالقران مصدراً من كتابة السيرة هذا بحث آخر هذا غير المناهج انظروا مادتك الأصلية أين؟ ابن إسحاق أم مادتك الأصلية القرآن أي منهما؟ مادتك الأصلية الكتب التي كتبت بعد ابن إسحاق يعني ابن هشام مقصودي، ابن هشام وبعد ابن هشام، لأنه في النتيجة أنت عندما تأتي إلى السيرة النبوية أو السيرة لابن هشام تجده مجلدين ثلاثة، أربعة أما من تصل إلى افترض ابن سعد تجد تتوسع تضاف عليها وهكذا تجد بأنه هذه المادة التي كانت مثلاً كتاب واحد صايرة الآن كم؟ السيرة النبوية صايرة ثلاثة مجلدات وهذا في الحديث عندك أيضاً يعني أنت لو ترجع إلى مصادر الحديث الأولى عند الشيعة بيني وبين الله تجمع كل الروايات ما تتجاوز عشرين، ثلاثين ألف رواية أما عندما توصل إلى صاحب البحار تصير مئتين ألف رواية انتهت القضية هذه الإضافات من أين جاءت؟ لا يستطيع احد يقول انه هذه جاءتنا من المصادر الأولى لأنه المصادر الأولى بأيدينا ما فيها هذه الروايات، السيرة النبوية أيضاً ماذا؟ هذا فيما سبق أشرت إليه قلت عندما تبدأ معاجز النبي العملية لا القرآن بدأت بعشرة معاجز ولكن عندما نوصل إلى السيرة الحلبية تصير ثلاثة آلاف معجزة يعني كم ضِعف؟ ثلاثمائة ضِعف بيني وبين الله إذا ابن هشام ما يذكر إلا عشرة، ما تقول لي هذه ثلاثة آلاف من أين جاءت؟ هذه هي تتضخم.

    إذن أنت المادة الأولية لك من أين؟ روايات أهل البيت عن السيرة ندخلها في المعادلة ما ندخلها في المعادلة؟ مع انه عندما نطابقها مع تلك السيرة نجدها منسجمة أو غير منسجمة؟ غير منسجمة، ماذا نفعل بها، وقد يعني بالاتجاه كذلك النزعة كالنزعة التمجيدية الغالبة على مجموع ضخم من السيرة النبوية وعلى هذا الأساس تعالوا إلى صفحة 10 من الكتاب إذن مقصودنا من الاتجاه ما هو؟

    إذن الآن تتذكرون الشيخ المطهري يقول بأنه إذا كان الفقيه عربياً فاشم منه فقهاً وإذا كان فارسياً…

    هسه الآن الكتّاب الذين كتبوا كلهم شيعة؟ كلهم سنة؟ كلهم مسلمين؟ كلهم عرب؟ لا، بعض سنة بعض شيعة، بعض عرب بعض هنود ليسوا من العرب ولكن مسلمين؟ كتبوا في السيرة أو لم يكتبوا؟ :كتبوا في السيرة، بعضهم نصارى بعضهم غير متدينين يقول وهذا أدى إلى أن السيرة تتلون بلون الكاتب.

    قال أي عن مناهج العرب المحدثين في التفاعل مع تاريخ النبي وطرائق توظيفهم لذلك التاريخ توظيفاً فكرياً ايديولوجياً وان لفظ العرب يفرض علينا ألا يكون اختيارنا لمصادر الدراسة أسير قطر عربي واحد كما فعل غير باحث فبلاد العرب مشرق ومغرب لذا راعينا هذا التنوع والعرب المسلمون ليسوا جميعاً سنة فلم نغفل اسهام الشيعة وليس العرب كافة مسلمين فاهتممنا بالسير التي صنّفها النصارى المحدثون وهكذا هذه النتيجة عند ذلك واجهتنا معضلة انه كل واحدة من هذه السير مكتوبة بلون صاحبها هذا هو الجواب عن السؤال الأول.

    الجواب عن السؤال الثاني ما هو؟ ما هي أهم العلوم والمناهج التي اعتمدت لقراءة السيرة، واقعاً هذا البحث من أهم المشكلات يعني بعبارة أخرى حتى اقربه إلى ذهنكم علم أصول التاريخ اشلون عندك علم أصول الفقه وعندك علم أصول التفسير وعندك علم أصول الفلسفة التي يسموها الإلهيات بالمعنى الأعم هذه الإلهيات بالمعنى الأعم يعني علم أصول البحوث الفلسفية، علم أصول التاريخ ما هو؟

    المؤرخ الانسانوي يعني قراءة التاريخ قراءة بشرية وإنسانية قراءة التاريخ قراءة وضعية تعلمون وضعية يعني المنطق الوضعي يعني كلما هو أمر مادي تجرب وليس أكثر يعني تطبيق المنطق الوضعي على فهم تاريخ الإنساني المؤرخ وهكذا سؤال: عندما تريد تقرأ التاريخ والسيرة النبوية تقرأها بأي قراءة؟ ولهذا أن شاء الله سنبين لكم أن هشام اجعيط في تاريخية المحمدية في مكة قرأها قراءة وضعية هو يصرح يقول أنا قرأها على أساس المنطق الوضعي وهذه قراءة واقعاً خطيرة هذه القراءة جاء قاسم شعيب في فتنة الحداثة في صفحة 93 انظروا النبي في فكر وضعيين العرب هاشم اجعيط نموذجاً الآن لابد أن تفهم كاملاً المنطق الوضعي ولهذا اشكاليته الأولى ما هي؟

    يقول: وهذه المدرسة هي التي ستوجه الفكر الحداثة في الغرب وهي التي ستجعل من العقل الوضعي معياراً اساسياً لا يمكن تجاوزه في دراسة أي ظاهرة إنسانية وعلى هذا الأساس يبدأ من صفحة 43 إلى صفحة 141 .

    سؤال: هذه قراءة صحيحة أو غير صحيحة؟ أنت إذا تريد تنقد هذه القراءة تنقد اصولها الموضوعة ما يمكن انه تأتي إلى النتائج هذه النتائج مبنية على مقدمات هذه المقدمات أنت اما توافق عليها اما لا توافق أنت عندما تجعل مدار قبول الرواية سند الرواية إذن إذا كان السند معتبراً لابد أن تقبل ما يمكنك تلويع عنق الرواية ليس من حقك لأنه أنت تقول ادور مدار صحة السند والسند معتبر يقول لي هذا يخالف العقل ماذا يخالف العقل أنت تقول هذا صادر على النبي عقلك قاصر وإلا الرواية ماذا؟

    ولهذا هو يقول في مقدمة كتابه أنا أريد أن أقرأ هذه القراءة أقرأ هذا الكتاب بهذا النحو وهو انه أساساً طبعاً هو عنده كتابين يكون في علمكم في هذا المجال في السيرة النبوية هشام اجعيط في السيرة واحد هشام اجعيط في السيرة النبوية اثنين هو يقول في مقدمة هذا الثاني يقول أنا في كتاب الأول كنت نصف وضعي نصف ميتافيزقي بينابين أما هنا ماذا صرت؟ وضعي إنساني مائة في المائة انظروا إلى عبارته يقول فهذه الدراسة (الدراسة الثانية) ليست كالأولى التي هي الوحي والقرآن والنبوة التي أرادت لنفسها (أي الدراسة الأولى) البحث في ماهية الوحي والنبوة من وجهة نصف كلامية ميتافيزيقية نصف تاريخية برزخ بين الوحياني والإنساني التاريخي اما هنا ماذا فعل؟ وكما انه يراه المفكر المسلم الآن بل هي (هذه الدراسة ما هي؟) دراسة تاريخية بحتة الرجل يقول في المقدمة فلا معنى للشتيمة يقول هذا منهجي أنا انطلق من هذه المدرسة (يا مدرسة؟) المدرسة  الوضعية التاريخية الإنسانية لفهم السيرة النبوية.

    ولذا تعالوا من صفحة 211 إلى صفحة 239 في 38 صفحة ماذا يفعل في هذا الكتاب؟ المصادر الأولى للسيرة النبوية يخضعها للنقد الحديث فينسفها عن بكرة ابيها ولهذا يقول هي ابن إسحاق وابن سعد وانساب الاشراف للبراذري واللطيف هم يعبر عنها الأناجيل الأربعة لنبي الإسلام كيف المسيح كان عنده أناجيل هذه أيضاً أناجيل لنبي الإسلام ولكنه في تاريخه ثم يأتي إلى الطبري هنا ينقد كاملاً قراءة نقدية لابن إسحاق يقول هذه الدراسات الحديثة توصلنا إلى هذه النتيجة.

    هذا في مقدمة هذا الكتاب يقول بأنه هذه المدارس التي اشرنا إليها كلها مأخوذة بعين الاعتبار لقد حمل (في صفحة 6 من كتاب المدارس التاريخية الحديثة) التاريخ في علم المدار الغربي من بصمات التحولات الكبرى التي شهدتها القارة العجوز يعني النظريات والمدارس التاريخية عندما صادرة في القرن السادس عشر فيها رائحة أي مباني؟ فلسفة القرن السابع وهكذا ما هي هذه؟ عصر الإصلاح الديني الخامس عشر وعصر النهضة الذي السادس عشر وعصر العقلانية الذي السابع عشر وعصر التنوير الذي الثامن عشر وعصر الوضعية الذي الآن هشام اجعيط يقول آخر ما انتهى إليه وعصر الوضعية والعلم والصناعة العصرية وعصر أزمة الإنسان والعلوم الإنسانية والعولمة وما بعد الحداثة القرن العشرون وبدايات القرن الواحد والعشرين هذه كل واحدة منها حمل علم التاريخ بصمات التحولات الكبرى لأنه هذا الفيلسوف التاريخي يعيش في أي مرحلة؟ يعيش في هذا الفضاء الفكري الثقافي الفلسفي الاجتماعي التاريخي فبطبيعة الحال يؤثر على النكهة التي تصدر منها وهذا الكتاب لطيف وهو تاريخ التاريخ، تاريخ يعني ما مر به نفس التاريخ يعني في القرن الأول ماذا كان وفي القرن الثاني ماذا كان وفي القرن الثالث ماذا كان إلى آخره وجيه كوثراني اتجاهات مدارس ومناهج الآن أهم معضلة تواجهنا القرآن ماذا؟ بشري أم الهي؟ اعتقادنا انه الهي غيبي ما ورائي كلام الله اوحى به إلى خلقه فهو داخلٌ في ضمن المنظومة المحسوسة البشرية أم ما وراء ذلك؟ هذا أصل.

    الأصل الثاني: أن النبي ماذا؟ لا اقل إما بكل وجوده وحياني كما هي بعض النظريات الكلامية أو لا اقل بعد كبير من شخصيته يعني أيضاً مرتبط بالوحي وبالماوراء وبالغيب.

    سؤال: وهذه أهم معضلة وهي أن هذه العلوم التي نريد أن نستند إليها لفهم القرآن أو لفهم السيرة النبوية هذه علوم ما ورائية أم علوم إنسانية؟ بشرية أم ليست بشرية؟ مطلقة أم نسبية؟ ثابتة أم متغيرة إلى آخر القائمة كيف يمكن أن يكون المنهج بشرياً وموضوع البحث ما ورائية ينتج أو لا ينتج؟ طبعاً هذه ليس فقط في علم التاريخ في الأصول أيضاً كذلك الروايات الواردة وصدرت من الماوراء يعني من الإمام المعصوم ولكن هذا علم الأصول الذي كتبته بشري أم ما ورائي؟ بشري كيف يمكن أن يكون المنهج بشرياً ولكن موضوع البحث ما ورائها وهذه أهم معضلة تواجه كل المعارف الماورائية، هي دراسة تاريخية بحتة فإذن ماذا يصير المنهج؟ بشري في موضوع حساس جداً لأنه يلتصق بالماورائي ويتصل بالمعتقد هذا التناقض كيف نحله والتاريخ إنما هو علم وضعي ارضي يتناول وفعاليات الافراد والمجتمعات البشرية في الماضي ويخرج عن دائرة الإيمان والمعتقد فهو يطرح موضوعاً ويتخذ مناهج خاصة وقع ضبطها من قديم ويرنوا إلى المفهومية وبالتالي بمعنى أن كتاباً عن النبي محمّد صلّى الله عليه وآله قد يهم اناس ينتمون إلى اديان أخرى تقول صحيح علوم بشرية ولكن لابد أن نحفظ قدسية النبي وماورائية في هذه العلوم.

    تقول له يا عزيزي هذا تناقض لأنه أنت تريد أن تقدم صورة النبي للمسلمين فقط أم لغير المسلمين أيضاً؟ تريد أن تقدمه للبشرية حتى تعرفه إذن لا معنى لان تنطلق من قدسيته هذا اول الكلام هذا مصادرة على المطلوب، يقول بأنه وبالتالي بمعنى كتاباً عن النبي قد يهم اناس يتمون إلى اديان أخرى والى ثقافات أخرى وليس فقط العرب والمسلمين.

    اضرب لك مثالاً الآن البوذي يريد يتكلم عن بوذا بينك وبين الله إذا بدأ بوذا كان هكذا مقدس وهكذا كراماته انتم ماذا تقولون؟ هذا الكلام ماذا وماذا الدليل عنه؟! لماذا أنت قلت النبي صلى الله عليه وآله كان هالشكل كان هكذا معاجزه لابد الجميع يقولون سمعاً وطاعة إذا يقولون لا تقول أي معاندين يا عزيزي نفس المنطق حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحد إذن لابد أن تقدم قراءة ضمن هذا المنهج البشري والوضعي ليس تقدم قراءة ضمن المنهج الماورائي وإذا طبقنا هذا المنهج فالنتائج مضمونة أو غير مضمونة؟ قد هذه المقدمات تفضي إلى نتائج أنت تشكك في كله.

    ولذا هذا الرجل ملتفت إلى هذه القضية وهو في كتابة السيرة النبوية يقول بأنه في صفحة 13 ملتفت في كتابه السيرة النبوية لدى العرب والمحدثين يقول وها هنا تواجهنا عقب كأداء واقعاً عويصة أن علم التاريخ وضعي والسيرة شديدة الارتباط بالمقدس كما قال اجعيط فلا مناص من الاستعانة بعلم وضعي آخر يناسب المقدس ما هو؟ هو يدعي أن علم الأديان يناسب المقدس لا عزيزي كن على ثقة في علم الأديان هم من تقرأ المقدس هم تصل إلى نتائج ما هي؟ ومن هنا واقعاً هذه القضية أنت لابد في المقدمة تنتهي من هذا الأصل المنهجي وهو انك تقبل هذه المناهج يعني العلوم الإنسانية لدراسة أو نظريات علم التاريخ لدراسة السيرة النبوية في النتيجة وفي المقدمة قل معي تلتزم بالنتائج أو ما تلتزم؟ إذا تلتزم فادخل واقعاً وأأعطي لنفسك الحرية للدخول اما قد تصل هذه العلوم إلى نتائج تنسجم مع متبيانتك الفكرية والعقدية أو لا تنسجم؟ أنت بين اثنين لا ثالثة اما أن تضع هذه العلوم جميعاً إلى جانب وهذا هو الذي اراح الاخباريون والتفكيكيون كلهم قالوا دعوا العلوم على جنب الآية والروايات ماذا تقول وانتهى هذا هو المنهج التفكيكي .

    إذن واقعاً هذه مشكلة إذا تتذكرون نفس هذا الكلام أنا قلته في العلوم الطبيعية قلت في النتيجة أنت تقبل نتائج العلوم الطبيعية أو ما تقبل؟ اما أن تقبل فتذهب إلى الآخر يعني إذا وجدت آية أو رواية تعارض نتائج العلوم الطبيعية تشكك في العلوم الطبيعية أو توجه الآية والرواية ماذا تقولون؟ الآن الفلاسفة حلوا مشكلتهم قالوا دليلنا العقلي يقول الله ليس بجسم تقول له هالقدر ظواهر الآية تقول جسم كلها لابد أن تؤول لماذا؟ لان مرجعيته هو المعطيات العقلية تعالوا طبقوا النظرية على العلوم الطبيعية اما أن تقبل بمرجعية العلوم الطبيعية فإذا ظواهر الآيات تخالف معطيات ونتائج العلوم الطبيعية تشكك في العلم الطبيعي أم تشكك في ظواهر الآيات؟

    الآن أنا أوسع الدائرة في النتيجة تقبلون بنتائج العلوم الإنسانية أم لا؟ لا يمكن في المكان الذي يعجبك تقبل وفي المكان الذي لا يعجبك لا تقبل كما في علم نفس الطفل إذا قال علم النفس الطفل، الطفل في خمسة سنوات في ثلاثة سنوات في سبعة سنوات لابد كذا وكذا أنت تعمل بمقتضى علم نفس الطفل أو تعمل بمقتضى استحباب الروايات ، في الفلسفة أيضاً لعله الآن عندنا خمسين دليل الله مجرد لعله بعد مائة سنة يأتون فلاسفة يقولون من أهم الأدلة على إثبات جسمانية الحق تعالى كذا ممكن أو غير ممكن؟ احد يستطيع أن يغلق هذا الباب؟ إذن بيني وبين الله لماذا هناك في الفلسفة تصرون وتشتمون وتلعنون وتكفرون القائلين بالتجسيم مع أنه أصالة ماهية ووحدة وجود وتشكيك وتبيان إلى مئات النظريات أنت في النتيجة لابد أن تقبل اما هذه العلوم من فلسفية وعرفانية وطبيعية وإنسانية تقبلها إلى الآخر أم لا تقبلها تتمة الكلام تأتي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2020/01/25
    • مرات التنزيل : 1897

  • جديد المرئيات