نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (238) ضرورة التمييز بين السيرة النبوية والسنة النبوية (9)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بالأمس قلنا بأنه أساساً لكي نقرأ السيرة النبوية نحتاج إلى مجموعة من الأدوات أو مجموعة من العلوم، وكذلك نحتاج إلى منهج لأنه المناهج ليست واحدة بالنسبة إلى العلوم والمعارف وإنما لكل دائرة معرفية منهج خاص وكما سيتضح عندنا المنهج الفلسفي عندنا المنهج التجريبي عندنا المنهج الكلامي، عندنا المنهج الديني ونحو ذلك، عندنا المنهج العرفاني هذه مناهج لفهم الحقائق وللكشف عن الحقائق، عندنا مناهج هذه المناهج في العلوم الإنسانية عموماً يعني قلنا هذه المناهج التي اشرنا إليها عموماً في العلوم الإنسانية، والتاريخ أو السيرة أيضاً تحتاج إلى مجموعة من المعارف وتحتاج إلى منهج أو مناهج للاستفادة منها للكشف عن تلك السير.

    بالأمس إذا يتذكر الأعزة قلنا فيما يتعلق بالعلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية يوجد اتجاهان اتجاه يعتقد أن المنهج المطبق في العلوم الطبيعية لابد أن يطبق أيضاً في العلوم الإنسانية واتجاه آخر يقول لا، أن المنهج المطبق في العلوم الطبيعية شيء والمنهج المطبق في العلوم الإنسانية شيء آخر.

    الأعزة بحث جيد يوجد هنا فيما يتعلق بهذا البحث وهو الفرق بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية ونحن اشرنا إلى ذلك في بحث تأملات في الحداثة وما بعد الحداثة في كتاب في نقد الخطاب الحداثي لعبد الوهاب المسيري ومنهجية النماذج هناك بينّا يرجع عدد من الباحثين في صفحة 24 يرجع عدد من الباحثين أسباب هذه المسلكية التي اتبعتها المعرفة الحداثية الغربية إلى ما سماه المسيري بواحدية العلوم يعني يعتقد أن العلوم واحدة طبيعية كانت أو إنسانية فبطبيعة الحال أن المنهج المطبق فيهما أيضاً يكون منهجاً واحداً التي يسعى دعاتها إلى فصل النشاطات الإنسانية والحاق الإنسان بالظواهر الطبيعية المادية حتى لا يصبح هناك فارق بين الإنسان والطبيعة المادية.

    النتيجة بل الإنسان جزء من الطبيعة يخضع لقوانينها وحتميتها يذعن لسماتها المتمثلة وفتغدو معرفتنا بالإنسان أشبه بمعرفتنا بالظواهر الطبيعية في الدقة والصرامة والموضوعية وذلك عن طريق استخدام مناهج العلوم الطبيعية في دراسة الظواهر الإنسانية هذا منهج أنت في المقدمة لابد أن تنتهي من هذه النتيجة.

    توقف العديد من العلماء والفلاسفة الغربيون عند هذه وتفطنوا لها فقد رفض كثير منهم الرؤية الساذجة التي تصرّ على إقصاء كذا والتي تدعو إلى إلحاق ؟؟؟ الظاهرة الإنسانية بالظواهر الطبيعية والحوا في المقابل على رفض فكرة وحدة العلوم إذن اتجاه يقول بوحدة العلوم فالمنهج يكون واحد واتجاه يقول بتعدد العلوم الطبيعية تتميز عن العلوم الإنسانية فالمنهج المتبع فيهما أيضاً يكون متعدداً على التمييز بين الظاهرتين موضوعاً ومنهجاً من حيث الموضوع فان الإنسان شيء والطبيعة شيء آخر والمنهج أيضاً لابد أن يكون مختلفاً ومن هؤلاء دلتاي المتوفى 1911 الذي دعى إلى وضع حدود فاصلة بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية ورأى انه من السذاجة تطبيق مناهج العلوم الطبيعية على الإنسانية لذلك تركزت محاولته في التفرقة ما بين الطبيعية والإنسانية، وفي الرد على الوضعيين يعني على المنهج الوضعي التجريبي لتطبيقه على العلوم الإنسانية يعني المنهج الوضعي التجريبي مرتبط بالعلوم التجريبية.

    ولهذا يقول وفي الرد على الوضعيين الذين وحدوا بين منهجي العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية أمثال (كونت) وأمثال (دورك هاينت) صاحب عالم الاجتماع المعروف و(جان استوارت مين) أيضاً هؤلاء إذن أنت الذي تدخل إلى العلوم الدينية في المقدمة من الناحية المنهجية لابد أن تبين يمكن تطبيق مناهج العلوم الطبيعية على العلوم الإنسانية والعلوم الدينية أو لا يمكن، ولذا لا يمكن بعد الدخول إلى الفلسفة إلى الأخلاق إلى الدين إلى أي بعد آخر لا يمكن الدخول إليها وأنت لم تميز بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية بين المنهج المطبق هنا والمنهج المطبق هناك طبعاً نحن من أولئك الذين نعتقد كما يقول هؤلاء بضرورة التمييز بين العلوم الطبيعية وبين العلوم الإنسانية أوّلاً، موضوعاً ومنهجاً يعني في الموضوع الإنسان شيء والطبيعة المادية شيء آخر.

    ثانياً المنهج المطبق هنا غير المنهج المطبق هناك ثالثاً: النتائج المتوخاة من العلوم الطبيعية غير النتائج المتوخاة من العلوم الإنسانية في العلوم الطبيعية قد يصل الإنسان إلى اليقين بالمعنى الأخص يعني إلى اليقين الأرسطي ولكنه في العلوم الإنسانية عموماً لا يمكن للإنسان لا يمكن للباحث والمحقق أن يصل إلى اليقين وهذا هو الفارق الأساس الذي تجدون نحن في الأعم الأغلب هذا نؤكده باعتبار أن موضوعنا هو العلوم الإنسانية والعلوم الإنسانية في الأعم الأغلب إن لم نقول 99% لا توصل الإنسان إلى اليقين بالمعنى الأخص لماذا؟ باعتبار في العلوم الطبيعية أمور محسوسة تجريبية يمكن للإنسان أن يجرب عليها انتهت القضية، يعني الآن فلان جالس أو فلان قائم أو الآن النهار أو الآن الليل أو الآن مريض هذا كله قابل للتجربة الحسية كله بشري التجربة الحسية.

    أما فيما يتعلق بالعلوم الإنسانية فيمكن إجراء التجربة عليها الحسية أو  لا يمكن؟ لا يمكن خصوصاً إذا كانت تلك الموضوعات مرتبطة بما الورائي يعني مرتبطة بعالم الغيب بعالم ما وراء الطبيعة إذن ما هو الطريق؟ ولذا أنا استغرب واقعاً هذا أنا إنما قدمت هذه المقدمة لأنه وجدت أن جملة ممن يعترض عليّ في نظرية المعرفة يقول كيف السيد الحيدري يقول بأنه لا يمكن الوصول إلى اليقين ومعرفة المطابقة للواقع هذه حواسنا تثبت كذلك هذا خلط بين العلوم الطبيعية وبين العلوم الإنسانية ولذا واقعاً أنا عندما أجد مثل هذه الاعتراضات أو النقود مع كل احترامي للمتكلمين واقعاً اكتشف أنهم جاهل مطبق في نظرية المعرفة يعني لا يميز بين المحسوسات التي هي مرتبطة بالعلوم الطبيعية وبين العلوم الإنسانية وخصوصاً المعارف المرتبطة بالماورائيات الغيبية هذه كيف يمكن إجراء التجربة عليها.

    طبعاً أنا ما أريد أن أتكلم حتى في العلوم الطبيعية أيضاً بالأمس قلنا أنها مطلقة أم نسبية؟ بينّا بالأمس فانه نظرية نيوتن في الفيزياء غير نظرية انشتاين في الفيزياء هذه تنتج رؤية كونية وتلك تنتج مع انه كلها أمور رياضية فيزيائية محسوسة.

    فإذا كان نحن في العلوم الطبيعية أيدينا قاصرة عن المطلق فما بالك في العلوم الإنسانية أيدينا مفتوحة لفهم المطلق، هذا الذي نحن نؤكده ولكن قلت لكم انه جملة من الأعزة باعتبار أن المباني المعرفية ونظرية المعرفة في العلوم الطبيعية في العلوم الإنسانية غير واضحة فالنتيجة تأتي مثل هذه الإشكالات.

    أما العلوم الإنسانية يوجد كتاب فيه دروس ثلاثة للأخ المعاصر اقاي مصطفى ملكيان تحت عنوان مباني معرفت شناسي وروش شناسي در علوم إنساني واقعاً أنا انصح الأعزة أن يطالعوا هذه والدراسة ولا تتجاوز أكثر من 187 صفحة هذه الدراسة مفيدة جداً أنا أحاول في هذه الكم دقيقة الموجودة أن أقف عند النقاط التالية، ما هو موضوع العلوم الإنسانية في جملة واحدة ما هو؟ موضوعها الإنسان انتهت القضية لأنه أنت تقول علوم إنسانية علوم طبيعية فإذن العلوم الإنسانية موضوعها الإنسان، العلوم الطبيعية موضوعها الطبيعة والمادة ولكن هذا تبسيط للمسألة.

    السؤال الآخر ما هو تعريف الإنسان؟ لأنه نحن في العلوم الإنسانية نبحث عن الإنسان من حيثية كونه إنساناً يعني الجزء المختص بانسانيته التي تميزه عن باقي الموجودات أما الحيثيات المشتركة هذه ليست مختصة بالإنسان حتى نبحث عنها يعني البعد الجسدي للإنسان البعد المادي للإنسان هذا داخل في العلوم الطبيعية، الأكل والشرب ونحو ذلك هذا ليس من مختصات الإنسان وهذا ما قرأناه أيضاً في المنطق وقرأناه في الفلسفة نحن نحتاج إلى فصل مميز ما هو الذي يميز هذا الموجود الحي عن باقي الموجودات الحية ولذا التعبير في صفحة 18 علوم إنساني هر علمي است كه موضوع بحثش إنسان از آن رو كه إنسان باشد من حيث انه ماذا؟

    ولهذا تتذكرون الميرزا وغير الميرزا قال بأنه قد يكون موضوع واحد ولكنه يستعمل في علوم متعددة كيف يكون موضوع واحد وهو موضوع لعلوم متعددة؟ قال لاختلاف الحيثيات، فإنّه عندما نأتي إلى الكلمة من حيث الصرف نقول هذا موضوع علم الصرف أما من حيث الإعراب نقول هذا موضوع علم النحو وهكذا مع انه كله موضوعه الكلمة ولكن الحيثيات متعددة.

    إذن أنت عندما تريد أن تدخل إلى العلوم الإنسانية أول مسألة عندك تحرير محل النزاع تحرير البحث ما هو الإنسان الذي به يكون إنساناً هذا بحث الذي الآن لن ندخل له لأنه توجد نظريات متعددة في تعريف الإنسان.

    المطلب الثاني: ما هي أهم المناهج التي يمكن استعمالها في تحقيق المسائل والمباحث المرتبطة بالإنسان بما هو إنسان؟ يوجد منهج تجريبي ويوجد منهج علوم إنسانية تجريبية وعلوم إنسانية فلسفية وعلوم إنسانية تاريخية وهكذا وهكذا فأنت لابد أن تحدد المنهج أي منهج منهجك فلسفي برهان منهجك تجريبي المنطق الوضعي منهجك تاريخي، سؤال العرفان أين يدخل؟ يدخل في البحث التجريبي لأنه التجربة أما أن تكون حسية أما تكون نفسية والعارف عنده تجربة نفسية، إذن لابد من تعيين المنهج هذا المطلب الثاني.

    المطلب الثالث: تقسيمات العلوم الإنسانية من أهم التقسيمات للعلوم الإنسانية مرة أن العلوم الإنسانية بصدد التوصيف يعني الإنسان توصفه ما هي خصائصها هذه نسميها علوم إنسانية توصيفية يعني خصوصيته كذا خصوصيته كذا خصوصيته كذا أما عندنا علوم الإنسانية لا التوصيفية توصيتية يعني ينبغي أن يكون كذا وينبغي أن يكون كذا أخلاقياً ينبغي أن يكون كذا دينياً ينبغي أن يكون كذا هذه ليس انه الواقع الخارجي ما هو وإنما ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان يعني ما يرتبط بالقيم أخلاقية قانونية دينية سمها ما تشاء، فرق بين ما هو كائن وبين ما ينبغي أن يكون عليه.

    إذن العلوم الإنسانية من تقسيماتها الأساسية بعضها تبحث فيما هو كائن هذا الإنسان كينونة هذا الإنسان التاريخية وبينما ينبغي عليه أن يكون الإنسان هذا بحث، هذا في صفحة عشرين تراجعوه.

    في صفحة أقسام العلوم الإنسانية تنقسم أقسام العلوم الإنسانية إلى أقسام العلوم الإنسانية المرتبطة بالبعد النظري أو النفسية وأقسام العلوم الإنسانية المرتبطة بعمل الإنسان النفسية مثل المعرفية الاعتقادات العواطف الإرادة، العملية: الفردية أو الاجتماعية.

    تعالوا معنا إلى بحث آخر وهو مهم جداً في نظرية المعرفة في العلوم الإنسانية، بما يتميز الإنسان عن باقي الموجودات الحية فضلاً عن الموجودات الأخرى الجواب خصوصيتان أساسيتان:

    الخصوصية الأولى: بالمعرفة والعلم.

    الخصوصية الثانية: بالاختيار.

    فإن قلت سيدنا قرأنا في البحوث الفلسفية ما من موجود إلا وله نحو من العلم والاختيار الجواب لا، فإنّ العلم والاختيار مقول بالتشكيك على الموجودات نحن نتكلم عن العلم والاختيار المختص بالإنسان وإلا مثل مما تتفضلون وإن من شيء إلا يسبح بحمده كل شيء له علم وله اختيار ولكن علم اختيار الجماد كعلم واختيار الحيوان؟ علم واختيار الحيوانات غير الإنسان كعلم واختيار الإنسان؟ بل أكثر من ذلك علم واختيار الواجب كعلم واختيار الممكن؟ من حيث المفهوم نعم أما من حيث المصداق متعدد ليس واحد، أهم خصوصيتين في الإنسان تتعلقان بعلمه أوّلاً وباختياره ثانياً ولكن العلم والاختيار الإنساني ولهذا لابد أن نعرف.

    بناءً على هاتين الخصوصيتين في الإنسان هذه الأبحاث كونوا على ثقة من صميم الفقه تقول لي سيدنا ما هي علاقتها؟ ولكن مع الأسف لأنه مذاقنا في الحوزات العلمية انه هذه أبحاث مرتبطة بالفقه أم غير مرتبطة؟ غير مرتبطة مع أنها في صميم الفقه لأنه أنت هذا الفقه الذي تريد أن تعطيه للإنسان أي إنسان؟ أنت ما لم تعرّف الإنسان تستطيع أن تعرّف له رسالة عملية أو لا تستطيع؟ مع الأسف الشديد تجدون الآن الكثير بل 99% من الرسالة العملية فاقدة بعدها العملي ولا قيمة لها في حياة الإنسان لأنها تعرف الإنسان أو لا تعرف الإنسان ولهذا تعطيه الرسالة يقول والله هذا ما يصير لا يمكن تطبيقه والشاهد على ما أقول أربعين عام في نظام هنا البنوك بقيت أمكن أن تكون إسلامية أو لا يمكن؟ لماذا أين المشكلة؟ المشكلة أن الإنسان المعاصر واحدة من أهم مقوماته اقتصاده القائم على هذه الأسس وأنت تكتب له رسالة عملية مرتبط باقتصاد يوافق هذه الأسس أو لا يوافق؟ فلهذا قابلة للتطبيق أو غير قابلة للتطبيق؟ غير قابلة للتطبيق، إذن أعزائي واحدة من أهم معظلات مؤسساتنا الدينية أنها تعطي رسالة عملية لانسان مرتبط بالقرون الوسطى لانسان مرتبط بمائتين سنة وليس لانسان العولمة لانسان ثورة الاتصالات لانسان ثورة المعلومات ولهذا تنسجم معه أو لا تنسجم معه؟ لا تنسجم لا تقسروا اولادكم على اخلاقكم فإنهم خلقوا لغير زمانكم هذا أمامك نكتب وصفة ونسخة للبعد العملي هذه النسخة منسجمه مع شروطه النفسية والفكرية والعقائدية أو غير منسجمة؟ غير منسجمة فلهذا ماذا يفعل؟ يقول هذا ليس عملي يذهب إلى رسالة عملية تنسجم مع شروطه مع اخلاقياته ومع نفسياته ولهذا تجدون أنا كثير مع انه البعض يقول سيدنا عندما نأتي إلى الدروس لا نجد الفقه نعم لا تجد فقه العروة الوثقى.

    ولهذا تجدون الآن النظام الاسلامي بعد أربعين عام ما استطاع أن يطبق الفقه الإسلامي لماذا؟ لابد اخيراً سمعتم في هنا قانون صدر أن دية المواطنين أم المسلمين من؟ تقول مسلم أو مسيحي لا فرق مادام مواطن ديته توحد مولانا هذا على أي أساس؟ هذا أين حتى يعطون الجزية عن هم صاغرون لماذا لا تأخذون الجزية من اليهود ومن غير المسلمين في النظام جمهورية الإسلامية؟ نحن أحرار عندنا سيادة ونريد انه لا فقط يعطون الجزية لابد يعطون الجزية وهم صاغرين حقراء وباستحقار ومذلة تأخذون منهم ممكن هذا أو غير ممكن؟

    سؤال لماذا؟ أين احكام الديات؟ أين احكام كذا؟ كلها غير موجودة أصلاً 90% من الفقه لا يطبق لماذا؟ لأنه هذا الفقه المكتوب في الرسائل العملية ليس لهذا الإنسان هذا الإنسان يحتاج إلى فقه منسجم مع شروطه الفكرية والثقافية لهذا ما اعتني لهذا الفقه وهذا الفقه كونوا على ثقة حتى في باب العبادات والطهارات والنجاسات ليس قابل للتطبيق والمجتمع في بابك انظر إلى المجتمع والاعلام ببابك والتلفزيون والراديو ببابك انظر انه ما يقال في الواجبات والمحرمات والمستحبات والمكروهات شيء وما هو الواقع شيء آخر.

    ولهذا مراراً ذكرنا هذا المعنى للأعزة قلت إنما تأتون إلى النبي صلى الله عليه وآله تجدون في مدة عشرين سنة ينسخ احكامه ليس مائتين سنة وليس ألفين سنة يعني ماذا؟ ما معنى النسخ بينكم وبين الله؟ يعني هذا الموضوع قبل عشرة سنوات له كان هذا الحكم الآن بعد عشرة سنوات لابد هذا الحكم مع انه التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية في عشرة سنوات وعشرين سنة ماذا؟ فما بالك بعد 1400 سنة ولذا هذا البحث علوم الإنسانية موضوعاً وبتبع ذلك منهجاً وبتبع ذلك نتائجاً كاملاً يدخل في صلب معارفنا الحوزوية ليس فقط الفقه الفلسفة ماذا؟ يا فلسفة نقراها؟ أي نظرية فلسفية اي رؤية كونية؟ عشرات الرؤات الكونية موجودة في العالم ماذا الذي نحتاج من الرؤية الكونية البحث الكلامي البحث الفلسفي البحث الأخلاقي أي اخلاق نحتاج إليها الآن؟ ضمن هذا التعريف للإنسان ولكن مع الأسف الشديد الطالب يتصور انه عندما يقال فقه يعني كتاب الطهارة.

    ولهذا عندما يأتي إلى أبحاثنا ويستمع يقول ما فيه فقه أنا اصادقه وأقول بيني وبين الله عمري كثير مهم من اقضيه في فكر كتاب الطهارة أو في كتاب ما ادري صوم أبداً حتى الصوم الآن كونوا على ثقة إذا يريد أن يقرأ قراءة جديدة كثير من أحكامها لابد أن تتبدل كتاب الحج انتم انظروا إلى الحج الابراهيمي الذي يقوله السيد الخميني والحج الذي يقوله الاتجاه التقليدي بينكم وبين الله يختلف من السماء إلى الأرض أو لا يختلف؟ يقول الأصل فيه البعد السياسي يا اخي هذا من أين؟ هذه قراءة للحج تنسجم مع القراءة التقليدية أو لا تنسجم؟ القراءة الأخرى القراءة الموجودة في المملكة العربية السعودية القراءة الوهابية يقول هذا الحج الذي هؤلاء يقولونه هذا غير الحج الذي نحن نقوله ولذا السيد الإمام قدّس الله نفسه السيد الخميني عندما وجد أن ذلك الحج الابراهيمي بحسب قراءته التي يقولها قال الحج ليس واجب أصلاً لأنه الحج الذي يجب من مقوماته ما هو؟ ذاك البعد السياسي فإذا لم تتوفر شروطه إذن من شروط الاستطاعة للحج ليس فقط البعد المالي وليس فقط البعد الامني البعد السياسي وحيث لم يتوفر البعد السياسي إذن يجب الحج أو لا يجب الحج؟ ليس حكم ولائي أبداً يقول استطاع غير محققه هذه قراءة أخرى للحج مع انه الحج من أركان الإسلام وأمر عبادي أنا معتقد الصلاة هم لابد أن تقدم فيها القراءة أخرى، لا يقول لي يعني أربعة ركعات يسوي ثلاثة ركعات ليس في عدد الركعات أو كذا أبداً لابد أن تقرأ هذه العبادات تقرأ هذه المعارف بقراءة تنسجم مع أي إنسان؟ مع الإنسان المعاصر مع الإنسان الذي يعيش عصر العولمة ثورة الاتصالات هذه من أهم خصائص عصرنا ما هو؟ العولمة وثورة الاتصالات والمعلومات هذا الذي يشكل هوية الإنسان المعاصر.

    إذن يحتاج إلى فقه ينجسم مع هذا الإنسان المعاصر ولذا اول درس في حوزاتنا العلمية لابد أن يكون معرفة الإنسان المعاصر حتى نستطيع أن نعطي له عقيدة ونعطي له اخلاق ونعطي له فقه يعني نكتب له رسالة في العقيدة ورسالة في الأخلاق ورسالة في الفقه الأصغر وإن لم تقم بهذا العمل عزيزي اطمئن أن السنن الإلهية بنحو تسحقك سحقاً وترمي بك في مزابل التاريخ كما فعلت باديان ومذاهب وملل ونحل سحقهم التاريخ يعني تجاوزهم التاريخ أو ما تجاوزهم؟ انتهى وذهبوا لم يبقى منهم إلا ذكر في كتب الملل والنحل لماذا؟ ما كان عندهم إمكانات؟ بلي كان عندهم إمكانات مالية واقتصادية واعلامية وسياسية ولكن يتجاوز هذه سنن التاريخ هذا الجبر التاريخي من هاتين الخصوصيتين هذا الرجل بودي أن الأعزة يلتفتوا يعني خصوصية العلم وخصوصية الاختيار توجد مشاكل متعددة ومعضلات تواجه العلوم الإنسانية فلا توجد في العلوم الطبيعية يعني هذا هو المائز الأصلي بين الطبيعة والمادة وبين الإنسان ما هما؟ العلم والمعرفة أوّلاً والاختيار ثانياً هذه تترتب عليها معضلات في فهم الإنسان هذا الرجل بيني وبين الله يشير إلى معضلات ومشاكل تسع في هذا المجال يعني يبدأ من صفحة 47 إلى صفحة 106 إذا تم هذا في صفحة 47 يبدأ المشكلة الأولى ما هي أهم النتائج والمشكلات التي ترتبت على هاتين الخصوصيتين المتقدمتين للإنسان في العلوم الإنسانية العلم والمعرفة والاختيار المشكلة الأولى الثانية الثالثة الرابعة إلى أن نصل إلى المشكلة التاسعة.

    هذه كلها بإمكان الأعزة يرجعوا آخر مشكلة وهي آخرين نكته اي كه ميخواهيم راجب به إنسان بگوييم تاريخيت إنسان است، الإنسان موجود تاريخي تنها موجودي كه گذر زمان درموردش مؤثر است الإنسان فإذا كان الإنسان موجود فموضوع الأحكام ثابت أو متغير؟ موضوع الأحكام الشرعية من هو؟ الإنسان ثابت أو متغير؟ فإذا كان متغير يمكن أن يكون الأحكام ثابتة أو لا وهذه هي نظرية الزمان والمكان قد يكون موضوعاً لحكم في القرن الرابع أو الخامس ولكن نفس ذلك الموضوع إذا تبدل يكون موضوعاً لحكم آخر هذا هم فيما يتعلق بالإنسان وخصوصيات الإنسان والمشاكل التي تواجهه النتيجة المترتبة على ذلك المنهج الذي لابد من أتباعه لدراسة من؟ هذا الموضوع الإنسان بخصوصيته والمعضلات التي تواجهنا في العلوم الإنسانية ولا توجد في العلوم الطبيعية يقول لابد أن نأخذ مجموعة من الملاحضات بعين الاعتبار لكي نحقق في العلوم الإنسانية الذي هو بحث الدرس الثالث الذي يبدأ من صفحة 111 إلى صفحة 187 التي هي مجموعاً تسعة عشر نقطة وملاحظة مهم لاختيار المنهج إذن فتحصل إلى هنا ما يلي:

    وهو انه لأنه كثير من الأعزة يسألون يقولون سيدنا واقعاً لا نفهم أنت على أي أساس تتكلم أعزائي أتكلم على أن الفقه علم من العلوم الطبيعية أو انساني؟ يعني فرع من فروع المعرفة والعلوم الإنسانية هذه أصل.

    الأصل الثاني: والعلوم الإنسانية موضوعاً منسجمة مع العلوم الطبيعية أو تتميز عنها؟ تتميز عنها.

    الأصل الثالث: فإذا كان الموضوع غير الموضوع يعني موضوع العلوم الإنسانية غير الموضوع العلوم الطبيعية فالمنهج واحد أو متعدد؟ فالمنهج متعدد وإذا اختلف المنهج فالنتائج مختلفة هذا البحث الذي طرحته للأعزة واقعاً يشكل واحدة من أهم مفاتيح عملية الاستنباط المعارف الدينية عندنا البعض يقول سيدنا واقعاً ما نفهم من أين تريد أن تبدأ؟ أريد ابدأ من هنا هذه البداية وهو انه أنت قد تختلف معي تقول أنا لا أوافق معك أن الموضوع العلوم الإنسانية يختلف عن موضوع العلوم الطبيعية فإذن لا يختلف المنهج إذن لا تختلف المناهج أقول من حقك اجتهد وقل رأيك أنا ابني على هذه الأصول وادخل إلى البحث الديني إلى معارف الدين سواء كانت قرآنية أو كانت روائية.

    سؤال آخر: ما هي أهم المناهج التي قرأة بالسيرة؟ أنت تقرأ السيرة بأي منهج؟ بمنهج العلوم الطبيعية أم بمنهج العلوم الإنسانية أي منهما؟ لابد أن تحدد في المقدمة تقول لي أنا معتقد بأنه موضوع العلوم الإنسانية شيء وموضوع العلوم الطبيعية شيء آخر الآن تريد أن تقرأ بالاختلاف أم بالاتفاق وحدة العلوم أم تعدد العلوم أي منهما؟ عند ذلك هذه أقولها لك حتى لا احتاج أن انقد أنت ادخل إلى الذين كتبوا في الحوزة عن السيرة بيني وبين الله ملتفت إلى هذه القضايا أو غير ملتفت؟ هذا من قبيل قضايا قلت لكم يدخلوا إلى علم الفقه وهو لا يعلم من علم الأصول شيئاً فعمله علمي دقيق على المناهج العلمية أو ليس كذلك؟ ليس كذلك لابد أن يحدد.

    الآن العلوم الإنسانية غير موضوع العلوم الطبيعية عندك مناهج متعددة هذا كتاب مشروع اعادة كتابة التاريخ الإسلامي مقاربات نقدية مجموعة من الباحثين رقم 11 في صفحة 184 الاتجاهات المعاصرة في دراسة السيرة النبوية يقول ويمكن تصنيف هذه الاتجاهات على الإجمال في أربعة ما يعرف بالاتجاه العلمي ما يمكن تسميته بالاتجاهات الإسلامي الحركي ما يعرف بالبحثي المعرفي ما يعرف بالاتجاه يريد يقرأ السيرة النبوية بقراءة وبالمنطلق ماركسي ممكن أو غير ممكن؟ هو معتقد بأنه بالذي يوجد هذه الظواهر ما هي العامل الاقتصادي هو معتقد بهذا فإذن عندما يريد أن يقرأ التاريخ النبوة يقرأها ما وراء الهي وحياني أم مادي اقتصادي أي منهما؟ وتوجد دراستان مفصلتان في هذا المجال.

    الدراسة الأولى الدكتور لطيب تزيني مقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر صلّى الله عليه وآله نشئة وتأسيساً لأنه هو الرجل ماركسي فيقرأ هذه السيرة وهذا التاريخ قراءة ماركسية النتائج التي ينتهي إليها ما هي؟ تنسجم مع نتائج أخرى؟ فإذن أنت لابد تحدد المنهج التي تريد أن تسير عليه ولهذا أنت عندما تأتي إلى هذا الكتاب وكتاب ضخم البحث في المعظلة الإسلام الباكر في سياقه التاريخي ولكن من منطلقات النظرية الماركسية ماذا تعتقد؟ تعتقد أن العامل الأصلي لكل الظواهر ما هو؟ العامل الاقتصادي يقرأها قراءة هكذا.

    الباب الثاني لمحمد ابن القريش الفصل الأول وهكذا بودي أن الأعزة يراجعوا هذا البحث بشكل واضح وصريح في هذا بحث مفصل هذه في القراءة وهذه القراءة كثير أوسع العنوان ما هو؟ النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية حسين مروة من أعلام الاتجاه الماركسي فقط أنا أشير إلى الفهرس إذا صار عندنا وقت فقط كم دقيقة الفصل الثاني عهد ظهور الإسلام ثم الفصل الثالث عهد الخلفاء الراشدين وهكذا ثم ظهور الشيعة والخوارج ثم إلى آخره فيقرأها قراءة ماركسية يقرأ السيرة وتاريخ الإسلام وتاريخ المسلمين الأعزة هم عندهم خلگ نقد التراث العرب والحداث دكتور عبد الإله بلقزيز المقاربة المادية التاريخية الفصل السادس طيب تزيني وحسين مروة هؤلاء قرؤوا قراءة تاريخية ولكن تاريخية على أساس مادي ماركسي الذي نموذجان تزيني وحسين مروة الذين اشرنا إليهم هنا يقرأ هذه وبحث مفصل هم عنده في هذا المجال بالإمكان من صفحة 139 إلى صفحة 160 يبقى كم سؤال آخر يذهب إلى يوم السبت القادم والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2020/01/27
    • مرات التنزيل : 1967

  • جديد المرئيات