نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (240) ضرورة التمييز بين السيرة النبوية والسنة النبوية (11)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا من أهم المناهج لقراءة السيرة هو المنهج التاريخي الآن لست بصدد أن أقول أن هذا المنهج صحيح في قراءة السيرة أم ليس صحيحاً، لان هناك بحثاً أساسياً ومهماً في علم المناهج أقدم له دقائق وهذا الذي أيضاً من مفاتيح عملية الاستنباط عندي.

    نحن عندما نأتي إلى علم الأصول أو نأتي إلى علم الكلام لا الفلسفة بل علم الكلام المسائل المطروحة في علم الكلام مختلفة من حيث المنهج لماذا؟ إثبات وجود الله لا يمكن أن نستدل بدليل نقلي إثبات وجود الله لابد أن نثبته بدليل عقلي وبتعبير فارسي برون ديني نه درون ديني ليس من داخل النص الديني وإنما… لأنه نحن لم يثبت عندنا الدين حتى نثبته من خلال النص الديني.

    أما عندما تأتي إلى بحث الإمامة، الإمامة شروطها موانعها أيضاً ببحث عقلي أو بدليل داخلي نقلي؟ من الواضح انه دليل نقلي وما يقال من وجود دليل عقلي كلام لا أساس علمي له إذن مسألة النبوّة مسألة إثبات وجود الله والتوحيد بحث عقلي أما عندما تأتي إلى الآن الإمامة افترضوا فيها خلاف، لإثبات خصائص المعاد بأي دليل نثبته؟ نثبته بدليل… مع أنها كلها مسائل مرتبطة بعلم الكلام.

    إذن علم الكلام مسائله تبحث من خلال منهج واحد أو مناهج متعددة؟ في كل مسألة نحتاج إلى منهج خاص بتلك المسألة ولهذا تأتي نظرية تعدد المناهج في علم الأصول هذا أوضح لأنه في علم الأصول توجد عندك مسائل مرتبطة بعلم اللغة توجد عندك مسائل مرتبطة بالنحو توجد عند مسائل مرتبطة بالفلسفة توجد عندك مسائل مرتبطة بعلم الكلام توجد عندك مسائل مرتبطة بالأدلة النقلية، إذن  المنهج المتبع في تحقيق المسائل في علم الأصول منهج واحد أو خمسة مناهج عشرة مناهج؟ لماذا؟ لان كل مسألة من تلك المسائل تحتاج إلى منهج خاص بها ولذا الأصولي إذا لم يكن واقفاً على علم المناهج بيني وبين الله يتخبط خبط أعمى في ليلة ظلما لماذا؟ لأنه لا يميز هذه المسألة تحل فلسفياً وهذه المسألة تحل عرفياً.

    ولهذا لو يقع في الخبط الذي وقع فيه المحقق الأصفهاني الذي يريد كل مسائل الأصول والفقه يحلها بمنهج فلسفي عقلاني مع انه ليست كذلك لأنه مسائل الفقه مسائل الأصول ليست فلسفية أو يريد كل المسائل يبحثها ببحث عرفي كما فعل الميرزا النائيني لا هذا صحيح على إطلاقه لا ذاك صحيح على إطلاقه لماذا؟

    ولهذا أنت الآن لو تتكلم في المسائل الأصولية بمنهج فلسفي يقول لا، لابد أن يكون المنهج عرفي والعرف ببابك هذا واقعاً من عدم فهم هؤلاء لعلم المناهج لان مسائل علم الأصول ليست جميعاً عرفية والعرف بباك وإلا بعضها فلسفية بامتياز يعني مسألة الحسن والقبح العقلي هذه تبحث والعرف ببابك؟ ما هي علاقتها؟ مسألة قبح العقاب بلا بيان والعرف ببابك!! ما هي علاقتها؟

    هذه مسائل أما فلسفية أما كلامية أما البراءة الشرعية تبحث ماذا؟ وقد أقيم عليها سبعة أدلة فلسفية ما هي علاقتها هذه براءة شرعية أنت تقول براءة شرعية إذن لابد دليلها من أين يكون؟ يكون من الشرع من الدين.

    إذن العلوم من حيث المسائل قد يكون المنهج فيها أُحادياً كالبحث الفلسفي فان الفلسفة المنهج المتبع فيها ما هو؟ البحث البرهاني فإذا وجدت في البحث الفلسفي يستدل برؤية أو ببيت شعر أو بآية اعلم انه يخبط خبط عشواء ولهذا أنت لا تجد في البداية والنهاية من أوله إلى آخره استدلالاً بآية أو رواية، لماذا؟ لأنه هو يعرف يكتب ماذا؟ يكتب فلسفة والفلسفة لا معنى لان يبحث فيها ماذا؟ وقد انكشف لي، هذا الكشف لمكان آخر  وقد رأى في الرؤيا انه كذا وكذا الرؤيا في مكان آخر وقد دلّ الدليل النقلي على ذلك هذا أيضاً في مكان، أما أنت تعال إلى الأسفار تجدها من أولها إلى آخرها خبط في خبط في خبط الآن البعض توجيهاً لملا صدرا يقول لا هذا جاء به مؤيداً، هذا لا، الكلام غير صحيح في جملة من الأحيان يستدل بآية أو رواية أو إلى آخره أو بكشف عارف إلى آخره هذا خبط أو تداخل في المناهج.

    في البحث الرياضي أنت عندك بحث رياضيات ماذا تبحث كيف تبحث؟ ما هو المنهج؟ لابد المنهج يكون منهج رياضيات لا يمكنك أن تأتي بآية أو رواية، إذن العلوم على قسمين: قسم من العلوم مسائلها لا تحل إلا بمنهج واحد وهذا الذي يكون له موضوع واحد حقيقي وهو له عوارض ذاتية كما بحثنا فيها ما يبحث عن عوارضه وقسم لا، ليس له موضوع واحد حقيقي كعلم الكلام كعلم الأصول كعلم الفقه وهكذا وهكذا عشرات المسائل، هذا قرأتموه إذا غير ملتفتين الآن التفتوا.

    ولكن الجديد هذا وهو أن المسألة الواحدة لا مسائل متعددة بمناهج متعددة، لا، المسألة مسألة واحدة ولكن هذه المسألة الواحدة تقرأ من خلال مناهج متعددة المسألة ما هي؟ واحدة لا مسائل متعددة حتى هذا موضوع هذه المسألة شيء لا لا، مسألة واحدة، التوحيد قد يقرأ التوحيد قراءة عرفانية فيخرج وحدة الوجود وقد تقرأ قراءة فلسفية فيخرج وحدة تشكيكية أو وحدة تباينية وقد يقرأ قراءة روائية فتخرج… إذن تقرأ المسألة بمناهج متعددة لا مسائل متعددة لها مناهج متعددة.

    وهذه هي المشكلة الآن التي تواجهنا، ما هي؟ هذا أريد أطبقه على السيرة النبوية بأي منهج نقرأ السيرة النبوية؟ أنا احتاجيت هذه المقدمة المختصرة حتى أقول إذن بأي منهج نقرأ، بمنهج واحد الذي هو المتعارف الآن يقرأ بمنهج تاريخي هذا صحيح أو ليس بصحيح؟ سأبين ذلك.

    الآن المسألة الواحدة يمكن أن تقرأ بمناهج متعددة منهج عرفاني منهج فلسفي منهج كلامي ولكن هي مسألة واحدة ولكن إذا قرأتها بمنهج فلسفي فلا يمكن أن تطعمه بمنهج كلامي لأنه هذه المناهج مختلفة هويةً بعضها عن البعض الآخر.

    ومن هنا يقع المحقق بالحمل الشائع لا بالحمل الأولي المحقق يقع في حيرة أي مسلك وأي منهج يعتمد لتحقيق هذه الحيرة تحصل يعني أنت الآن تقول الآن أريد أن اعرف النبي أو اعرف الأنبياء أو اعرف التوحيد أي منهج هو الصحيح؟ هنا العرفاني يقول پاي استدلاليان چوبين بود يعني أنت ما تفهم فقط نحن نفهم، الفيلسوف أيضاً يقول للعارف أنت بأنه هالكد ما جعت صرت مريض فلهذا يحصل لك تخبطات لا تخيلات انتهت القضية، هذا يصطلح عليها بحصر المنهج يعني المنهج بشرط لا يعني كل صاحب منهج يرى أن منهجه هو وليس غيره يوصل إلى فهمه موضوع المسألة فيقول هذا وليس يعني حصرگرائي في المنهج، وهو انه هذا وليس غيره.

    ومن أخطر ما ابتليت به العلوم هو حصر المنهج وان المسألة لا تحل إلا بالمنهج الذي أقوله أنا ولكن أنت تقول منهجاً آخر ما هو؟ أنت باطل أنت لا تصل إلى الحقيقة، من أهم أخطار هذا المنهج.. طبعاً يكون في علمكم الآن لماذا حصل هذا في الفكر الحديث لأنه هذا علم المناهج من العلوم الحديثة لا من العلوم القديمة أنت لا تجد، نعم في الرؤوس الثمانية في المنطق قد يشار إليه ولكنه كعلم مستقل اسمه علم المناهج هذا حديث هذا من مولودات العصر الحديث الجواب أنا الآن لا أريد ادخل في التفاصيل ولكن أي مسألة من المسائل أنت تضع يدك عليها أي مسألة من المسائل ليست هي ذات بعد واحد حتى تحتاج إلى منهج واحد وإنما هي ذات أوجه متعددة فلكي تفهمها جيداً لابد أن تستعمل منهجاً واحداً أو عدة مناهج؟ يعني الإنسان فيه بعد مادي وفيه بعد غير مادي إذن لكي تفهم الإنسان لا معنى لان تحصر فهمه بمنهج واحد إذا صارت فيه ثلاثة أبعاد فتحتاج إلى ثلاثة مناهج إذا صارت فيه أربعة أبعاد وأوجه تحتاج إلى أربعة مناهج إذا صار فيه ستة سبعة أبعاد يعني فيه بعد اقتصادي فيه بعد ثقافي فيه بعد فكري فيه بعد طبي فيه بعد نفسي وهذه كلها علوم عندك علم الاقتصاد علم النفس علم الطب هذه كل واحد لها منهجها إذن لكي أنا افهم هذه الظاهرة لا يمكن أن اكتفي بمنهج واحد وإنما احتاج إلى التعدد المنهجي لفهم الظاهرة، الآن هذه المقدمة المختصرة التي واقعاً تحتاج يمكن لا اقل عشرة دروس حتى أوضح هذا الاختصار الذي بينته للأعزة.

    هذه المناهج فيما بينها بعض الأحيان تتعارض، ليست المناهج كلها منسجمة بعضها مع البعض الآخر لا، لعل المنهج التجريبي ينتج نتيجة والمنهج العقلاني ينتج أو المنهج النقلي يعطي نتيجة أخرى كما قرأنا في مسألة اضلاع الرجل 11 لو 12 المنهج النقلي يقول كم؟ 11، المنهج الطبي ماذا يقول؟ 12 أيهما يقدم؟

    صم للرؤية وافطر للرؤية ويأتون بخمسين شاهد يقولون رأيناه الفلكي يقول لا يرى يقولون الفلك يشتبه ماذا تفعل أفتونا مأجورين؟ تقدم القراءة العلمية الفلكية التي تحدد لك إلى 500 سنة قادمة الساعة كم تخرج الشمس أنا والله استغرب البعض أقول له الفلكي هكذا يقول، يقول يشتبهون أنا لا ادري في صلاة الصبح لماذا لا يشتبهون أنت صلاة الصبح تصليها على من؟ وإلا من منكم ميز الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر كله كتبوا لك في الساعة كذا وهذا المؤذن يباوع التقويم يروح يؤذن يقول الله اكبر أنت أيضاً تصوم أو لا تصوم؟ أما والله غريب، هناك الفلك صحيح هنا الفلك باطل! وهكذا مئات المسائل.

    فلهذا إذا تعارضت المناهج ماذا تفعل؟ إذن قانون كلي الآن نريد أن نقرأ السيرة النبوية هذا الشخص نريد نقرأ سيرته، أفعاله أقواله حركاته سكناته تقريراته هذا الشخص لو كان فيه بعد بشري فقط، كنا نقرأه بقراءة بشرية وهذا الذي قرأه الجملة وإذا كان فيه فقط بعد وحياني غيبي مقدس كذا فلا نقرأه إلا مقدساً كما فعل الطرف الآخر قرأوه كل شيء فيه ما هو؟ مقدس.

    أما إذا عُجن المقدس مع غير المقدس عجن البشري مع غير البشري إذن هذه الظاهرة تقرأ بمنهج واحد لو بعدة مناهج؟ الآن عندما أقول بأن المنهج التاريخي عندي إشكال على هذه الطريقة ولكنه هو المتعارف الموجود هو وهو انه أنت لابد أن ترجع إلى كل من كتب في سيرة النبي والأئمة من علماء ومحققين لو من رواة وحاكويين يحكون الآخرين هذه الموسوعات ثلاثين أربعين مجلد في السيرة هؤلاء ليسوا من المحققين هؤلاء في التاريخ المحققين في التاريخ سوف اذكر لكم أسماءهم يعني يعرفون أي مصدر يمكن الاعتماد عليه وأي مصدر لا يمكن الاعتماد عليه وان هذا المصدر ما هي خصوصياته هل ينسجم مع العصر الذي كتب فيه وهكذا عشرات الخصائص حتى يكون محققاً ماذا؟ كما أنت الآن الذي نقل الفتاوى على المنبر هذا ماذا تسميه؟ تسميه فقيه؟ ماذا تسميه؟ تقول روزه خون مسألة كو تقول صحيح لو لا؟ ولكن عندما تصل إلى الذي أربعين سنة في الحوزة العلمية تصل إلى السيد الخوئي ماذا تقول؟ تقول محقق في الفقه، كل من يكتب له موسوعة خمسين مجلد لا يكون محقق في التاريخ المحقق في التاريخ أيضاً كالفقيه يحتاج إلى خصائص الآن أشير إلى بعضها.

    عموماً قرأوا السيرة النبوية قراءة تاريخية، الأعزة أنا في الكتب العربية ما وجدت من الكتب الجيدة أنا انصح الأعزة هذا الكتاب روش شناسي مطالعات ديني من الكتب الجيدة جداً وهذا الرجل حي الآن من الأساتذة المعروفين احد فرامرز فراملكي كتاب جداً مهم ومفيد للأعزة للطلبة احد فرامرز فرا ملكي إستاد دانشگاه تهران تحرير نو هناك في صفحة 271 مطالعات تاريخي المنهج التاريخي ما هي شروطه ما هي موانعه ما هي آثاره الايجابية السلبية ما هي ضرورته إلى آخره.

    أصلاً هوية المنهج التاريخي ما هي؟ فقط اقرأ لكم العناوين أنا كله امحشيه ولكن وقت لا يوجد ابهام أول ابهام دوم ابهام سوم ابهام جهارم وهكذا وهكذا.

    تعالوا بعدها دو انگاره از حادثه تاريخي هذا الرجل عنده كتاب باسم انگاره قدرت من الكتب المفيدة جداً أيضاً في العلوم الإنسانية والاجتماعية الآن إذا أريد أقف عند انگاره يحتاج درس أقولها مثلاً سميها مثلاً اتجاهان الآن فعلاً ولكنه له معنى دقيق جداً دو انگاره از حادثة تاريخي، الحادثة التاريخية ما هي حقيقة الأمر التاريخي عند الاتجاه التقليدي وعند الاتجاه الحداثوي تقول هذه حادثة تاريخية عرّف الحادثة التاريخية، ما هي؟ واقعاً الآن لو أسألك عرّف الحادثة التاريخية، يوجد لابد تصور عندك القدماء كانوا يعرفون الحدث التاريخي شيء والمحدثين يعرفونه بشيء آخر، والفرق الأساس انه القدماء كانوا يقولون بأنه ما وقع في الماضي المحدثين يقولون ما وقع في الماضي وآثاره موجودة إلى الآن ومؤثرة في المستقبل هذا يسموه حدث تاريخي لا أي حدث في التاريخ يعبرون عنه على أي الأحوال.

    دو تصور از شناخت تاريخي نظريتان في المعرفة التاريخية عند القدماء وعند المحدثين، انتم المنهج التاريخي تعالوا طبقوه على يوم عاشوراء انظروا ماذا يطلع؟ مرة أبو مخنف وفقك الله أنت وأبو مخنف روح ما عندي شغل ومرة لا، تريد أن تفهم هذا الحدث من منطق علمي ولهذا هو يضرب مثال شناخت انقلاب كربلاء در پرتو حوادث آينده اتلي هي في 61 وآثارها في 1384 على أي الأحوال.

    ضرورت مطالعه تاريخي أين تكمن ضرورة الفهم التاريخي للحوادث أصلاً لها ضرورة أو ليست لها ضرورة؟ فرايند مطالعه تاريخي أنا أريد أطالع حدث تاريخي لابد أن أقوم بعملٍ أوّلاً أوصف العملية أقول هكذا حدث ثانياً ابحث عن العلة چرا حدث لماذا حدث الذي يصطلح عليه مقام التوصيف ومقام التبيين مقام التوصيف كان الناقصة هذا الحدث هكذا وضع أما لماذا حدث هذا ولم يقع غيره.

    ولهذا مقام توصيف هذا أعزائي هذا أوّلاً ثم بعد مقام التوصيف يأتي مقام التبيين بعد ذلك مواضع الخطأ في المطالعة التاريخية ما هي أهم الآفات التي تصيب المحقق في القضايا التاريخية يذكر أربعة موانع أساسية هذا خلاصة من صفحة 271 إلى صفحة 293 مقالة مختصرة مفيدة حتى تعرف المنهج التاريخي.

    تعالوا معنا إلى قراءة السيرة هذا الكتاب كتابة السيرة النبوية لدى العرب المحدثين هؤلاء قرؤوا السيرة من خلال المنهج التاريخي، الاتجاه التاريخي الحديث لماذا يقول حديث؟ باعتبار قلنا أن المحدثين لهم منهجهم في التاريخ.

    إذن مرة تريد أن تقرأ التاريخ والاحداث التاريخية بمنهج القدماء بحث ومرة علوم إنسانية حديثة تريد أن تقرأ التاريخ بمنهج تاريخي حديث يقول ظهر منذ بداية نصف الثاني من القرن العشرين حديث جداً هذا تيار في كتابة السيرة النبوية حاول أن يكون تاريخياً بالالتزام منهجية المؤرخين المحدثين ليس المؤرخين القدماء ليس الطبري واليعقوبي وما تقتضيه عن الفحص هذا المهم لأنه الاحداث التاريخية ليست قضايا عقلية حتى اتأمل وأقول النتيجة كذا ليست كذلك ولا حتى تنكشف لي كذا أبداً.

    إذن أهم شيء واهم أصل عندك في الحدث التاريخي مصادر وبحث عن موارد جديدة من نقوش وسكة وشواهد عمرانية هذه كلها دخلها ابن خلدون وكان اغلب رموز ذلك التيار مؤرخين وباحثيين جامعيين يعني هل تخصص؟ هي ليس انه موضوع الموسوعة خمسين مجلد أو ثلاثة مجلدات لا، انه متخصص الآن افترض واحد يكتب لك دورة فقهية 120 مجلد ولكن هو عندما لا يعرف من الفقه والأصول شيء خلي يكتب خمسمائة مجلد ماذا قيمتها هذا نقل لكلمات الآخرين لابد أن يكون فقيهاً حتى يكتب فقهاً، فاخترناً ثملن من الجامعين ليكونهم على دراية بمشكلات الكتابة التاريخية ومناهج التاريخ القديمة والحديثة وان هذا الاختيار يفسح لنا سبيل المحاورة النقدية لكتابة السيرة ضمن هذا الاتجاه ويقف عند ثلاثاً من الأعلام المحققين في المنهج التاريخي للسيرة النبوية من باب الاتفاق ثلاثة عراقيين أولهم بل هو إمامهم جواد علي في كتابه تاريخ العرب في الإسلام، السيرة النبوية صدر قبل ستين سنة والثاني صالح احمد العلي جامعة بغداد محاضرات في تاريخ العرب، والثالث: عماد الدين خليل جامعة الموصل دراسة في السيرة، الأول شيعي والثاني والثالث من أهل السنة.

    الآن جواد علي لا ادري كم دقيقة أقف عنده أو لا جواد علي بيني وبين الله لا ثاني له في مسائل التاريخ المعاصر والكل يعلم بأنه هذا الرجل محقق في هذا المجال وهو صاحب المعروفة المفصل من تاريخ العرب قبل الإسلام عشرة مجلدات وكل مجلد ثمانمائة صفحة ولكنه رسالته الدكتوراه خطيرة جداً هذه رسالته الدكتوراه المكتوبة سنة 1936 لأنه هو متولد في 1907 فعمره حدود 29 كاتب هذه الرسالة وهذه الرسالة ما هي؟ المهدي المنتظر عند الشيعة الاثني عشر وهي من اخطر ما كتب عن المهدي وبالخصوص سفراء المهدي وإذا توجد دراسات متأخرة تشكك في مسألة السفراء جذرها عند دكتور جواد علي وهو بحثها ليس بحث إنسان مغرض لأنه هو شيعي فلا تستطيع أن تقول هؤلاء مغرضين يريدون يدمرون المذهب هذا الكلام لا يأتي في دكتور جواد علي وهو معروف بانصافه وتحققه والى غير ذلك ولذا هذه الدراسة تتصل باوساط تاريخ الإسلامية وهي الشيعة وقد تم اختيار تلك الفترة الغامضة المعروفة بفترة الحيرة عندما اختفى الإمام من الأرض حسب وناب عنه سفرائه وعددهم أربعة وهذه الأطروحة تقوم لأوّل مرة بمحاولة الفصل بين الحقيقة التاريخية والاسطورة في تلك المرحلة التي لم تم بحثها طبعاً في ذلك الزمان يعني قبل تسعين سنة وهو الآن يوجد دراسات ولكن أصل هذه الدراسات أين؟ وهذه غيرمطبوعة في الدول العربية.

    هذه القراءة كتابة السيرة النبوية تاريخ العرب في الإسلام هذا الكتاب يقوم على أصلين خلاصة ما في الكتاب الأصل الأوّل: قلنا أصل الحدث التاريخي مصادر إذا ما عندك مصادر تستطيع أن تحقق تاريخياً أو لا تستطيع؟ لا تستطيع، الأصل الأول لا توجد بأيدينا المصادر الأولى للاحداث التاريخية يقينا كانت يوجد مصادر يقيناً في عهد النبي في عهد الخلفاء في العهد الاموي في العهد العباسي الأول يعني الخمسين سنة الأولى يقيناً كانت يوجد مصادر كما قلنا ابن إسحاق كان السيرة النبوية موجود ولكن ليس بأيدينا إذن لا اقل الفاصلة بين المصادر التي بأيدينا عن السيرة النبوية وعن صدر الإسلام وبين احداث تلك الفترة فاصلة 150 إلى 200 سنة وهذه قابلة للردم أو غير قابلة للردم؟ أبداً لا طريق إلا بالمعجزة إلا أن يأتي الإمام الحجة المعصوم يقوم لنا ما ورد في كتاب الطبري ما ورد في العقوبي ما ورد في طبقات ابن سعد هذا صحيح وهذا صحيح وذاك الوقت نعتمد على دليل نقلي أو دليل عقلي انه هذا يقول صحيح وإلا أنت لا تستطيع أن تتعرف على ما حدث في تلك الفترة بشكل موثوق به هذا أصل.

    الأصل الثاني: أن كلما كتب (وهذا قلناه فيما سبق) في العصر العباسي وفي عصر الاموي كتب بنضارة تلك العصور يعني كتب مثلاً جاؤوا إلى السيرة النبوية وجدوا ماذا ينفع السلطة منها تلك برزوها وماذا يضر السلطة ومشروعية السلطة اخفوها بل ليس كذلك فقط ليس فقط كانت سيرة انتقائية كانت سيرة تشويهية لأن هؤلاء السلاطين وهؤلاء الملوك وليس الخلفاء لأنه تعلمون انتم الخلافة ثلاثون عاماً وبعد ذلك صارت لا يسمى المعاوية خليفة وإنما يسمى ماذا؟ سلطاناً انت سمهم أئمة جور هو يسميهم أئمة عدل ليس مهماً، المهم هؤلاء كانت لهم سير وعلاقات وكذا حاولوا أن يقرؤوا السيرة بنحو حتى تعطي المشروعية لتصرفاتهم وإلا إذا كان يريد أن يقررون السيرة النبوية بنحو تنافي عملهم تسقط مشروعيتهم فإذن جاءتنا السيرة مشهوة أو حقيقة؟

    إذن الأصل الأول لا يوجد عندنا مصادر مباشرة، الأصل الثاني أنها مشوهة، الأصل الثالث وهو أن الذين قالوا نحن نريد أن نقرأ السيرة قرؤوها ببعد واحد أو بأبعادها المتعددة؟ لا، قرؤوا هذا الموجود الذي هو خاتم النبيين ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين حصروا شخصية النبي في أي بعد من أبعاده؟ رسول الله وخاتم النبيين يعني البعد الوحياني البعد الغيبي الإلهي ولهذا لم يكن لهم طريق إلا التمجيد لماذا؟ لأنه الإنسان الذي هو خاتم الأنبياء سيد الأنبياء والمرسلين أفضل من خلق الله إذن كل شيء يوجد فيه شيء للنقد أو لا يوجد؟

    إذن جاءت إلى هنا القراءة التمجيدية والتقديسية للنبي صلّى الله عليه وآله، هذه طبيعة القراءة التمجيدية ومن هنا اختلطت الشخصية فالقرأة قراءة تاريخية بعنوان بشري أو لم تقرأ؟ ومن هنا هذا الرجل بيني وبين الله أشار إلى مجموعة هذه منها في صفحة 16 يقول وكلما وصل إلينا هذا الكتاب تاريخ العرب في الإسلام وكلما وصل إلينا عن أيام الرسالة وقد فقدت أصول كل ما ألف في عهد الاموي وفي جملة ذلك ما ألف في سيرة الرسول ولم يبقى منها إلا كذا اما أيام الرسول وأيام الخلفاء فلم يروي احد أن أحداً قد ألف فيها أو دون وجمع وإنما كلما ورد وجد في الأخبار محفوظة قد يقول الناس إلى آخره كل شيء ما وصل إلينا انتم تقولون أن رسول الله يقول وقد اجهد المؤرخون بحثهم في النصوص مكتوبة حتى القراطيس والالواح التي دون كتاب الوحي عليها اليست كتبت بقي منها شيء أو حرقها عثمان؟ إذن حتى الاوراق التي أو القراطيس التي كتب عليها القرآن هذه ما بقي منها تاريخ النبي يبقى منها شيء؟ فإذن فقدان المصادر.

    بعد قراءة مشوهة قلنا ابن إسحاق ينقل عن الزهري والزهري موظف عند الأمويين النتيجة ماذا صارت؟ النتيجة هذه محمد ارگون قضايا في نقد العقل الديني كيف نفهم الإسلام اليوم نريد نفهم الإسلام أم كما فهم الشيخ المفيد أو كما فهم الطبري وكما فهم اليعقوبي وكما فهم ابن سعد وغيره؟

    ولهذا عندما تقول أنا أريد افهم الإسلام يقول لا، في النتيجة لابد أن تراعي كل هذه الخطوط الحمر وكل هذه المسلّمات وهذه الضرورات والى غير ذلك هذا الرجل يقول لا، نريد أن نفهمه ولهذا يأتي في صفحة 145 يقول ثم أصبحت هذه القراءة التمجيدية الأسطورية التي لا علاقة لها ولا مصدر تاريخية لها ثم أصبحت هذه الصورة الأسطورية المضخمة التي شكّلتها الأجيال المتتالية من المسلمين عن سيرة النبي تحجب عنها الصورة الحقيقية عن سيرته والصورة التاريخية عن صورته إذا تتذكرون ماذا قلنا فيما سبق؟ قلنا جرج طرابيشي المعجزة قال انه ابن هشام ينقل ثلاثة إلى عشرة معجزات عن العملية ولكن عندما نصل إلى السيرة الحلبية عن النبي يصير ثلاثة آلاف معجزة انظروا الصورة التمجيدية كيف تتضخم وهذه طبيعي جداً لأنك تعتبره مقدس فإذا كان مقدس لابد أن تفعل ماذا؟ وضاعت الكثير من المصادر والوثائق الثمينة في زحمة الصراع الجاري بين مختلف المذاهب لم نعد قادرين عن التوصل إلى الصورة الحقيقية التي تضائلت شيئاً فشيئاً حتى اختلفت تحت بنيان الخيال الشامخ للصورة المثالية التي ركبها المؤمنون وعلى الرغم من ذلك فإنه إلى أن يأتي يقول وعلى هذا فتقواهم (تقوى المؤرخين الذين كتبوا السيرة) وغيرتهم الشديدة على النبي وورعهم كلها أشياء أدت إلى محو الصفة التاريخية عن هذه الشخصية وتحويلها إلى شخصية تقدسية مضخمة لا علاقة لها بالتاريخ تقريباً وكأنه إنسان يعيش في عالم الملائكة ما وراء لأنه فيه بعد ماورائي فأنت تتصور شخصيته ولهذا عندما تأتي تقول علاقته مع زوجته بهذا الشكل شهر كذا يوم كذا ما معقول هذه كلها امويات يا اخي كان إنسان يعيش في ذلك المجتمع إذا هو معصوم زوجاته غير معصومات كانوا يتعاملون بمقتضى طبيعتهم تقول سيدنا هذا معناه أغلقت علينا الأبواب إذن كيف نقرأ السيرة؟

    الجواب: هذا هو الموجود ماذا نفعل وأنت هم اجيت عرفت لي السنة قلت قوله فعله إذن لابد أن تقرأ السيرة عندك معلومات عن السيرة حتى نعرف قوله ما هو؟ سيرته ما هي أفعاله ما هي وتقريبه ما هو وهذا هو الموجود عندنا من السيرة؟ المصادر ليس بأيدينا والقراءة مشوهة قراءة تمجيدية مقدسة وأنت تريد تسوي دين على أساسها هذه مصادرك عندك مصادر أخرى؟ عندك قرآن وعندك سنة عندك شيء آخر دلينا ومن هنا فلا محيص إلا هذا الموجود إذا يوجد طريق آخر خلي يجيب إلا أن تقول لا نبحث عن أي شيء ونقعد في بيوتنا إلا أن يأتي حجة ذاك هم بحث آخر.

    فلا محيص إلا هذا الموجود من المصادر والمراجع وان كان فيها ما فيها من إشكالات ونقائص وعيوب ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله، نقول إن شاء الله هذا الذي وصلنا مطابق لصدر الإسلام أنا بودي أن الأعزة هذا الفصل من الكتاب يقرأونه في صفحة 213 و214 إلى الآن كنا نتكلم في المصادر وان هذه المصادر مشوهة وتمجيدية لم ندخل في دور المؤرخ لكتابة السيرة لان خلفيات المؤرخ هو الذي يبرز لنا هذا المقطع من السيرة وذاك يبرز لنا ماذا يعني يوجد مؤرخ حيادي أو لا يوجد؟ محال لأنه كل مؤرخ في النتيجة عنده مجموعة من المتبينات من الاعتقادات من الأفكار ولذا عبارته غداً أن شاء الله اقرأها إليك عبارته لطيفة وقيّمة يقول أن الاحداث بلا مؤرخ أحداث ميتة حياتها بماذا هذا الحدث؟ بالمؤرخ فيعطيها هذا اللباس أو يعطيها هذا اللباس ومن هنا طرحت مسألة حيادية المؤرخ أساساً يوجد عندنا مؤرخ حيادي ومؤرخ حايد أو لا يوجد تتمة الكلام تأتي والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2020/02/03
    • مرات التنزيل : 1858

  • جديد المرئيات