أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انتهى بنا الحديث إلى انه طرح هذا التساؤل أو اضطر البعض بعد أن وجد أن هناك مشاكل وان هناك عوائق للاستناد إلى المصادر والوثائق الموجودة بأيدينا لتاريخ صدر الإسلام أن يرجع إلى القران الكريم باعتبار أن القران الكريم هو الوثيقة والمصدر الأساسي للسيرة النبوية ومن هنا وجد اتجاه لقراءة السيرة ولفهم السيرة من خلال النص القرآني.
هذه الدعوة وجدت في كلمات جملة من المحدثين يعني من الكتّاب العرب المحدثين أو غير العرب لا فرق ولكنه من الإسلاميين المحدثين بعد أن وقفوا على الإشكالات التي أوردها الآخر المستشرق أو غير المستشرق أو الداخلي أو الخارجي على المصادر الموجودة بأيدينا قالوا لا طريق لنا إلا أن نذهب إلى القران الكريم.
من هنا طرح هذا السؤال وهو انه هل يمكن كتابة السيرة النبوية من القرآن محضاً أو لا يمكن؟ البعض ادعى ذلك كما قرأنا من محمد عزت دروزة ادعى هذا المعنى بشكل واضح وصريح هناك قال في صفحة كما قرأنا من كتاب السيرة النبوية لدى العرب المحدثين هناك قال بالاعتماد على القرآن فقط مستغنين عما عداه من مرويات وأخبار فهل يمكن ذلك أو لا يمكن؟
طبعاً الذين يريدون يطالعون قراءة عن هذا الكتاب البحث يبدأ من صفحة 175 إلى صفحة 203 قراءة جيدة لهذا الكتاب وخلاصة جيدة لهذا الكتاب ما له وما عليه طبعاً يشير إلى الاتجاه التاريخي الحديث الذي قلنا أعمدة الاتجاه التاريخي الحديث في السيرة هو جواد علي وصالح احمد العلي وعماد الدين خليل أيضاً كتبهم هنا توجد قراءات ولهذا الذي يريد أن يقرأ واقعاً عن السيرة وما كتب عن السيرة والاتجاهات والخلفيات اشرنا في مقدمة هذا الأبحاث هذا الكتاب كتاب أكاديمي جيد يلخص كثير من الأبحاث التي بأيدينا ولكنه هذا الرجل بعد أن يبين هذه الادعاءات ينتهي إلى هذه النتيجة يوجد أصل هذا الأصل أحفظوه عموماً أصحاب النظريات أصحاب الابتكارات أصحاب الإبداعات يأتي بنظرية يؤسس لاتجاه معين ولكنه في الأعم الأغلب لا يطبق الاتجاه.
أنت من تقرأ النظرية تجدها نظرية جيدة يعني عندما يقال لنا فهم السيرة النبوية من القرآن فيها جذابية أو لا توجد؟ نعم السند متواتر والنصوص… كلام أصلاً فيه جاذبية أو يقول نحن كل معارفنا نأخذها من البحث القرآني هذا بحث جيد جداً أو يأتي الفيلسوف في مقدمة كتابه يقول المنهج الذي نتبعه هنا هو البحث المنهج البرهاني لا نحيد عن البرهان شيئاً أو الأصولي عندما يؤسس أو، أو إلى آخره وهذا أيضاً في علم الأصول كثير عندنا يعين يأتي ويؤسس مثلاً واحدة من أهم الأدلة التي استند إليها الأصوليين لإثبات حجية خبر الواحد أو أخبار الآحاد استدلوا بالقران استدلوا بالسنة… أصل الاستدلال الكتاب والسنة أما الكتاب فلا علاقة له بخبر الواحد.
ولهذا السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه أتذكر كم شهر بقينا في آية إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فهناك قال أهم آية عندهم هذه وهذه لا دلالة لها لأنه لا اقل فيها 22 إشكال على أي الأحوال فبقينا نحن والسنة عندما نأتي إلى السنة استدلال بخبر الواحد لإثبات حجية خبر الواحد هذا يلزم منه ماذا؟ أما الدور أما المصادر أما … فلهذا صاحب الكفاية أسس لنظرية قال نأتي لرواية ونحاول أن نثبت تواتر الرواية فإذا أثبتنا تواتر الرواية فتكون قطعية فنستدل بخبر متواتر أو قطعي لإثبات حجية خبر الواحد.
من الناحية النظرية كلام علمي أو غير علمي؟ نعم علمي جداً رحمة الله على أستاذنا السيد الشهيد قال هذه النظرية جيد جداً ولكن هو لم يطبقها لا نعلم أي رواية عندنا من أخبار حجية خبر الواحد يمكن إثبات تواترها هذه أي رواية إذ أنت تقول نحن نحاول أن نستدل بخبر قطعي وانتم تعلمون أن القطعي اعم من التواتر والتواتر اخص من القطعي لأنه قد الرواية تكون قطعية وليست متواترة من جمع القرائن، من جمع القرائن نقطع بصدور الرواية ولكن ليس بالضرورة أن تكون متواترة ولهذا أن تكون قطعية من حيث السند ومن حيث المضمون أيضاً واضحة تدل على حجية خبر الواحد هو يشكل السيد الشهيد في حجية خبر الواحد هناك في المجلد الرابع يقول النظرية نظرية جيدة ولكنها لم يطبقها على أي رواية، فلهذا حاول السيد الشهيد رحمة الله تعالى هو يطبق النظرية وابتلي بما ابتليت به لأنه استند أيضاً إلى رواية أخبار آحاد ماذا فعل؟
ذهب يميناً ويساراً صعوداً ونزولاً لتحصيل الاطمئنان بصدور هذه الرواية، وليس قطع أيضاً لتحصيل الاطمئنان بصدور الرواية وهي الرواية المعروفة العمري وابنه ثقتان فما أديا عني فعني يؤديان إلى آخره الآن هو خبر آحاد ولكن قال لأنه جاء في الكافي وان الرواة كذا بطريق ما الآن لا أريد اعبر تعبير ولا ترقيع بعد ترقيع حتى وإلا النظرية جيدة ولكن تطبيقها مشكل جداً لأنه في الرواية على فرض صحة السند يوجد إشكال أين؟ لأنه ثقتي من قبيل قال الإمام الحسين لمسلم ثقتي من أهل بيتي هذا لا يثبت حجية خبر الثقة لأنه لابد أن يكون على مستوى ثقة الإمام المعصوم ونحن عندنا هنا ثقة على مستوى النجاشي هذه أين تلك أين؟ على أي الأحوال.
هنا الأصل نكتة مهمة جداً وهو انه من حيث الادعاء سيرة النبوية القرآنية ولكنه تطبيقها كيف يمكن أو لا يمكن؟ ولهذا الباحث ماذا يقول، لطيف جداً هذه النكتة طبعاً عامة ليس هنا فقط يقول أن قيمة المباحث لا تكون في صفحة 177 لا تكون فيما تبشر به من مقاصد ومبادئ منهجية بل في إجراء تلك المبادئ، قيمة النظرية في تطبيقها لاسيما إذا كان نفس الكاتب يؤسس للنظرية في مقدمة الكتاب ويحاول في الكتاب أن يطبق النظرية يعني ليس فقط بيان نظرية وإنما بيان النظرية وتطبيقها لاسيما إذا كان الكاتب الذي في محل الكلام من؟ الآن الدروزة إلى التطبيق أي إلى كتابة السيرة النبوية كما هو شأن دروزة الذي أراد أن يطبق ذلك ولا يقصد فقط تأسيس النظرية من غير تطبيق ولا يقصد إلى الحديث في الكيفية أي في المبادئ النظرية لكتابة السيرة فما هي العلاقة بين البيان يعني النظرية والاجراء فيما كتب دروزة وكل من كتب على طريقة دروزة.
يقول هنا واقعاً من نأتي إلى التطبيق نجد انه الرجل استطاع أو لم يستطع؟ يبدأ يقول أن موقف الدروزة من المرويات يتسم بماذا؟ لأنه هو في المقدمة قال نريد سيرة نبوية قرآنية والروايات يمكن الاعتماد عليها أو لا يمكن؟ هو قال، قال نقص وزيادة ومتأخرة إلى آخره فهو يشك في صدقها مثلما سلف ثم يأتي بآراء في طي الكتاب تنقض كلامه جملة لماذا؟ لأنه عندما يأتي إلى القرآن للسيرة يجد اكو فراغات في السيرة مطلق وما موجودة اكو مقاطع للسيرة لأن القرآن ليس كتاب تاريخ يعني تكلم عن موسى في عشرات المرات ولكنه تستطيع أن تكتب قصة موسى كاملة بتواريخها وبزمنها وبشخوصها وبأحداثها؟ لا أبداً لا تستطيع مع انه 150 مرة 200 مرة موسى جاء أصلاً نفس يوسف التي سورة كاملة من الأول إلى الآخر ولكنه متى في أي زمان في أي مكان من الشخوص أبداً القرآن ليس معني بهذه القضايا.
عندما وجد هذه النتوءات أو وجد هذه الفراغات أو وجد هذه من أين ملأها؟ بالروايات لا تقول سنة، رواية أخبار والسنة لها اصطلاحها الخاص، ملأها بالأخبار التاريخية ولهذا هو في المقدمة ملتفت، عزت دروزة ماذا يقول؟ يقول ايقنت أن في الإمكان كتابة فصول للسيرة ولكن لم تكن في نسق تاريخي هذا التنظيم الذي نجده في السيرة لابن إسحاق أو لابن هشام أو للطبقات هذا لا نجده في القرآن، كالذي كتبت وتكتب به كتب السيرة لماذا؟ لأنه لا تحتوي لا أسماء ولا أعلام ولا أرقام ولا تفصيلات إلى آخره بيني وبين الله هذه تصير سيرة أو لا تكون سيرة؟ لا تكون سيرة.
ولهذا يقول في صفحة 177 تخفت نبرة الإعراض عن المرويات تجده شيئاً فشيئاً أوّلاً في أول الكتاب الروايات هكذا إشكالاتها يقول كلما دخل في التفاصيل هدأ وبدأ يعتمد على ماذا؟ تخفت نبرة الإعراض عن المرويات التي افتتح بها دروزة السيرة وتحلّ محلها لهجة تسليمية بالأخبار المتأخرة.
الآن يقول هذه مشكلة أولى إذن أوّلاً في (كان) التامة أنت قلت أنا أريد اكتب لكم سيرة في القرآن تبين انه اعتمدت على الروايات ثانياً، الإشكال الثاني النقد الثاني الذي يوجهه الباحث يقول سلّمنا تقول روايات نبحث قرائن شواهد صحيحة معتبرة إلى آخره، عندما تأتي إلى السيرة تجد بأنه هذه كتب السيرة رواياتها ما هي؟ متعارضة، متناقضة، متهافتة لماذا أنت تذهب وتنتقي منها ما ينسجم مع رؤيتك عن النبي التمجيد والتقديس والإنسان الكامل؟ في المقابل أيضاً توجد روايات بالعكس هذه الانتقائية لماذا؟
سلّمنا معكم انتخب بعض الروايات المعتبرة إذ كما توجد روايات معتبرة بهذا الاتجاه توجد روايات معتبرة ماذا؟ فلهذا الإشكال الثاني الذي يريده الباحث يقول أن اضطراب الكاتب في صفحة 179 أن اضطراب الكاتب بشأن المرويات أداها إلى أن يتعامل معها بطريقة انتقائية خطرة فيغلب روايةً على أخرى لماذا؟ بدافع، لأنه هو ينطلق أن هذا ما هو؟ إنسان مقدس اضرب لكم مثال إذ يقول على دافع التمجيد وتنقية الصورة النبوية من المطاعن والنقص فإذا وجد رواية مع انه بحسب موازينه هو ماذا؟ وهي أحاديث نبوية ما هي؟ صحيحة ومعتبرة، لماذا ترجح هذه على تلك ترجح تلك على هذه؟ هذا الوجه ما هو؟ وسيتبين القارئ أن إعراض الكاتب عن هذه الروايات يا روايات؟ الروايات التي لا تنسجم مع البعد التمجيدي والتقديسي وهذا الذي أنت أيضاً تفعله هذا أنا أطبق مبادئ أنت أيضاً من تجيء إلى الروايات الواردة عن الأئمة وعن سلوك الأئمة وعن سيرة الأئمة وعن حياة الأئمة بيني وبين الله لأنه في الرتبة السابقة معتقد بعصمتهم ومعتقد أنهم أفضل من الأنبياء السابقين بل أفضل من أنبياء أولي العزم فأي رواية حتى لو في أفضل الكتب المعتبرة وبأعلى الأسانيد تقول لا تنسجم مع عصمتهم وتسقطها عن الاعتبار.
أما أعطي هذه الروايات بيد من لم يقبل عصمتهم يقول إذ إنسان يصيب ويخطئ انتهت القضية، وهذا لابد نكمله وهو انه كيف ينطلق قارئ السيرة لفهم السيرة محايد أو غير محايد؟ لا يمكن أن يكون محايداً في النتيجة أما مسلم أو غير مسلم فإذا غير مسلم ينطلق من انه إنسان لا ينطلق من انه نبي يوحى إليه إذن يقرأه قراءة بشرية والقراءة البشرية تصيب وتخطئ إذا مسلم ينطلق من قراءة تقديسية تمجيدية ووحيانية وهكذا غير هذا لا يوجد لهذا يقول الإعراض لم يكن نتيجة لالتزامه بما ورد في القرآن لأنه اعتمد على الروايات ولم يستطع النجاة من سلطتها وفتنتها بل بسبب ما في تلك الروايات من صورة تظهر النبي بطريقة لا تنسجم مع رؤيته فتصطدم.
النموذج المثالي للنبي في مخيال المسلمين هذا مخيال من الاصطلاحات التي أسس لها محمد أركون، المخيال غير الخيال، الخيال قوة موجودة أين؟ ولكن رسم صورة تنسجم مع الذي تعتقد وإن لم تكن له واقع هذا يسمى مخيال لا المتخيلة، المتخيلة أيضاً لها اصطلاح منطقي.
أركون يستعمل المخيال يعني الصورة التي أنت ترسمها لنفسك في ذهنك عن شخص عن حادثة عن واقع عن تاريخ عن إلى آخره هذا المخيال… فلهذا مخيال المؤمن يختلف عن مخيال غير المؤمن فانه أنت كمؤمن ترسم صورة ولوحة للنبي صلى الله عليه وآله انتهت القضية ولهذا كل شيء تقيسه إلى هذه اللوحة التي رسمتها لنفسك على أي الأحوال.
إلى أن يأتي في صفحة 187 يقول أكثر دروزة من الرواية في سيرته ولم يلتزم مطلقاً بمنهاجه الذي أسس له في مقدمة الكتاب الآن بأي عذر كان هذه في صفحة 187 ثم في صفحة 201 هذه آخر عبارته يقول يشكو الخطاب العربي الحديث في مختلف العلوم الإنسانية من تضخم في الحجم مع التقلص في الجديد عبارة لطيفة هذه، يقول بأنه عموم الدراسات العربية هو لا يتكلم الآن عن دراسات اللغة الفارسية وإنما يتكلم عن الدراسات العربية يقول حجمها واسع ولكن جديدها ماذا؟
لقد رسم دروزة مقاصد في مقدمة الكتاب ثم حادّ عنها أراد أن يكتب سيرة الرسول من خلال القرآن فبدل من ذلك فكتب سيرة الدعوة الإسلامية والدعوة الإسلامية شيء والمسلمين شيء والصحابة شيء ورسول الله شيء آخر فكتب سيرة الدعوة الإسلامية وشتان ما هما هذا أين من ذاك فالسيرة الأولى يعني الدعوة الإسلامية تتعلق بالمجموعة أما الثانية مدارها شخص النبي وحياة النبي هذا تمام الكلام في الجواب عن السؤال الثاني فلا يبقى إلا المنهج الذي اختاره الدكتور جواد علي وهو انه بقدر ما نستطيع ونجعل القرآن من ضمن المصادر التي نعتمد عليها لفهم السيرة ونذهب كل ما نستطيع لجمع القرائن والشواهد والكتب التفسيرية والروايات والتاريخ واللغة والأمثال والقصص وما تقدم وما تأخر لعلنا نستطيع أن نرسم صورة عن من؟
ولكن أيضاً اطمئنوا هذه الصورة التي نريد أن نرسمها متأثرة بماذا؟ بالخلفية التي أنت تنطلق منها مرة تنطلق كمستشرق وتتكلم هكذا ومرة تنطلق كمعتقد بأنه إنسان كامل فتقرأها هكذا ومرة تنطلق من رؤية كلامية عند أهل السنة انه معصوم في حدود الوحي وما زاد عن ذلك ماذا؟ انتم اعلم بأمور دنياكم ومرة تنطلق أن هذا الإنسان الاتم الأكمل الكذا الله تجسد على الأرض هذه كيف تقرأه نظرية الإنسان الكامل ماذا تريد أن تقول؟ تقول هذا الإنسان الذي يمشي هو الله متجسداً في وجود إنساني إذن يمكن الدخول إلى السيرة طبعاً هذا من باب المثال في أي شيء آخر يمكن أن يقول في النص القرآني أيضاً اما تدخل إليه وأنت معتقد بأنه كلام الهي أو تعتقد بأنه إنشاء نبوي أو تعتقد بأنه مجموعة رؤا رأها ويعبر عنها أنت ماذا تنطلق لفهم النص القرآني لا يمكن أن تقول لي لا أنا حيادي ماذا يعني حيادي هذه واقعاً لغة غير علمية في النتيجة تعتقد هذا الكلام الهي أو غير الهي إذا تعتقد الهي فتعتقد المعاني والألفاظ أو تعتقد المعاني دون الألفاظ هذه في المقدمة لابد أن تقول هذا اعتقادي مثل ما كتب الشيخ الصدوق اعتقاداتنا اعتقادي هذا واعتقادي ثم تدخل النص القرآني وإلا هذه الاعتقادات غير موجودة ولهذا تتخبط مرة تقول بأنه اكتب سيرة النبوية من القرآن ولكنه عندما تأتي إلى التطبيق تستند إلى ابن هشام وابن إسحاق وغيره وهذه في أي مسألة كانت وليس فقط هنا هذا تمام الكلام إذا تتذكرون قلنا توجد عدة تساؤلات عن السيرة النبوية السؤال الأول ما هي أهم الاتجاهات ما هي العلوم المناهج التي نحتاج إليها.
السؤال الثالث: ما هي أهم الموضوعات والأهداف التي قصدها المؤلفون من خلال كتابة السيرة النبوية في النتيجة أنت أيضاً عندما تريد أن تكتب السيرة أهداف معينة تحققه من خلال كتابة السيرة وهناك موضوعات لأنه السيرة فيها عشرات الموضوعات فتضع يدك على تلك الموضوعات التي تحقق الهدف الذي من اجله تكتب الكتابة وتكتب السيرة النبوية أعزائي بشكل عام موضوعات وأبحاث ومسائل السيرة النبوية على ثلاثة أصناف.
الصنف الأول أو القسم الأول: موضوعات كانت محل اهتمام أصحاب السيرة قديماً والآن لا يعتني بها احد لأنه ليس محل ابتلاء من قبيل الآن أنت في علوم القرآن لا يبحث احد أن القرآن مخلوق أو ليس بمخلوق ولكنه هذه المسألة شغلت علماء المسلمين والسلطات السياسية عشرات السنين كذلك في السيرة النبوية هناك مسائل في ذلك الزمان كانت محل اخذ ورد نقد ونقض وابرام اما الآن لا يعتني بها احد.
الثاني كاملا بالعكس وهي أن هناك موضوعات ومسائل استجدت واسئلة وتساؤولات استجدت عن السيرة لم يكن لها أي اثر في كتب المتقدمين خصوصاً في المسائل المرتبطة بالوحي في النتيجة هذا الإنسان يدعي يوحى إليه ما معنى يوحى إليه؟ أبداً لا يوجد هذه النظريات التي تطرح في قضية الوحي أساساً تنفيها الكل يتصور الوحي يعني ماذا؟ كما الآن أتكلم كما قلنا في النظرية الأولى الآن أنا أتكلم أنت تسمعني باذنك الظاهرية امين الوحي جبرئيل أيضاً ينزل على قلب الخاتم فيسمعه باذنه الملكوتية والقلبية هذا الوحي الآن ليس نظرية ونظريتين وأربعة وخمسة في بيان حقيقة الوحي مثلاً النبي صلّى الله عليه وآله عندما كان يوحى يصاب بتعرق والى آخره لأنه القرآن ثقيل (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) الآن العلوم الإنسانية الحديثة تقول هذه أعراض كان امراض مصاب بها لأنه هو ينطلق هذا إنسان أو نبي؟ هو ينطلق هذا إنسان يقول هذه الأعراض التي نراها أعراض شيزوفرنية ومصابية أنت ماذا تقول؟ إذن أقول الخلفية كاملاً مؤثر إذن النوع الثاني مسائل فرضتها الحداثة الغربية علينا.
النوع الثالث: مشتركة يعني طرحت قديماً وهي بنفسها تطرح حديثاً هذا القسم الثاني أو الصنف الثاني هو الذي يشكل جزءاً من مسائل علم كلام جديد أنت الآن عندك علم كلام قديم بقرينة انه عندك علم كلام جديد هذه المسائل التي الآن تطرح والمرتبطة بالأديان يصطلح عليها علم كلام جديد الآن بحث مفصل انه هذا العلم الكلام الجديد هو نفسه القديم فقط مسائله جديدة أم هذا علم آخر غير علم الكلام القديم كما انه عندك فلسفة وكلام عندك علم كلام قديم وعندك كلام ماذا؟ له هوية وله مسائل وله منطق وله منهج أصلاً أي منهما أبحاث مفصلة مكتوبة في هذا المجال جزاكم الله خيرا المنطق القديم والمنطق الحديث.
مثلاً الآن هذا الرجل في كتابه السيرة النبوية لدى العرب المحدثين يقول لم تحضى جميع القضايا في السيرة النبوية بالقدر نفسه من بحث المحدثين يعني كانت هناك مسائل اهتم بها المتقدمون الآن بعض الحداثويين يهتمون بها أو لا يهتمون؟ لا الآن لا تهمهم وإذا يمرون عليها يمرون مرور الكرام، إذ شغلتهم مسائل دون أخرى يعني هناك مسائل دخلت على الخط وتساؤلات عن هذه الشخصية لم تطرح فيما سبق ولا يخفى (هذا العارف بزمانه) عصر الحداثة الفكرية والعلمية في تنزيل تلك الشواغل التي جاءت بها الحداثة منزلة الصدارة في كتب السيرة الجديدة صارت هي الموضوعات الأصلية مع انه أساساً في القديم اما لا اثر لها اما هي هامشية إذ اكتشف العرب التمدن الاوروبي واقتبس منها منذ القرن التاسع عشر وغزى الاستعمار البلاد العربية فشن التبشير حملات على الأفكار والمباني والمعارف الدينية وبالخصوص وضعوا سهمهم الأصلي على شخص النبي لأنهم إذا اسقطوا النبي عن الاعتبار فبطبيعة الحال كل المنظومة المعرفية الماورائية تسقط عن الاعتبار لأنها مبنية على الوحيانية فإذا اسقط انه هذا يوحى إليه أو نبي إذن المنظومة كلها تكون منظومة إنسانية وبشرية.
وراجت كتب المستشرقين ببعض البلاد العربية فجرد كتاب العرب أقلامهم للذب عن الديانة الإسلامية ولكنه من خلال حفظ بيضة الإسلام من هو بيضة الإسلام؟ شخص النبي لابد هذا يحافظ عليها الطعن لابد أن لا يتوجه ماذا؟ يقول وردوا على المطاعم الغربية وندبوا أنفسهم إلى الوان الجدل لا تنهض بها السير القديمة لاختلاف الاوضاع الحضارية الآن يريد لك تقرأ علم الأصول لمائتي سنة مضت فينفع أو لا ينفع؟
ولهذا مراراً ذكرنا انه هذا علم الأصول الذي عندنا لا ينفع لاستنباط فقه ينفع الحياة ولهذا تجدون أن هذا الأصول الموجودة في حوزاتنا العلمية ينتج فقهاً واقعاً منسجم مع الحياة أو خارج عن إطار الحياة؟ خارج عن إطار الحياة لماذا؟ لأنه أسسه خارج عن إطار الحياة مرتبطة بقرنين ثلاثة أربعة ماضية وليس قابلة وهكذا فهم القرآن وهكذا فهم الكلام المبانية وهكذا فهم الكلام الفلسفة وهكذا قال ولعل هذه الظروف الحضارية والحادثة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وفي القرن عشرين تفسر على حد بعيد كثرة الإقبال على التأليف في سيرة النبي ولا ننكر أن المسائل التي اذهب في الفحص أن المحدثون كحروب الرسول إلى آخره.
الآن من المسائل المشتركة أنا أشير إلى القسم الثالث الآن القسم الأول كذا إذا نريد ندخل يأخذ وقتاً، من أهم المسائل التي شغلت القداما والمحدثين وهي مسألة مشتركة مسألة زوجات النبي كانت وما إزاء ولهذا أنت عندما ترجع طبعاً هذه متى تولدت؟ لأنه تعلمون بأن الإسلام عنده دعوى عالمية يريد من البشر جميعاً أن يكون مسلمين (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) كافة للبشر المسيحية أيضاً عندهم دعوى أيضاً عالمية فيحصل التصادم أو ما يحصل؟ على اوجه يحصل التصادم وليس الآن بدأ التصادم من صدر الإسلام عندما بدأ الإسلام بتعبيرنا عندما صار قرار تصدير ثورة انقلاب اسلامي را بايد صادر كنيم، النبي صلى الله عليه وآله صار بنائه أن يصدر الإسلام ولهذا بمجرد استطاع أن يأخذ الجزيرة العربية بعث الرسائل إلى الفرس إلى الروم إلى مقوقس إلى كذا اسلم تسلم ماذا يعني؟ يعني ليس بالتي هي أحسن بالتي هي أحسن أهلاً ومرحبا وليس بالتي هي أحسن نقطع رؤوسكم لأن العبارة واضحة اسلم تسلم وإذا ما تسلم ماذا نفعل لك؟ نقطعكم تقطيعاً كما فعلوا .
انظروا الى الخليفة الثاني عندما ذهب إلى الفرس وذاك ذهب إلى الروم وفتحوا وبعد ما استمر أكثر من أربعة خمسة إلى مائة عام وإذا نصف الكرة الأرضية تحت امرة ماذا؟ هو تصدير الثورة ما هو؟ ولهذا الإشكالية الثانية كانت مسألة أن الإسلام إنما انتشر بالسيف وهذه إلى الآن تطرح وإلا كذا الآن أنت وأنا أيضاً دافعت في كتاب منطق فهم القرآن دافعت قلت لا هذه حروب دفاعية هذه نفس النظرية تطرح يسمونها حروب وقائية تقول له الآن لو تسأل الغرب تقول له لماذا تحارب ماذا تريد منا؟ يقول نريد نأتي بحقوق الإنسان ونريد أن نأتي بالحرية والديموقراطية فهؤلاء المستبدين ماذا يفعلون؟ يمنعون إذن أوّلاً لابد أن نرفع سطوة المستبدين والدكتاتوريين حتى الناس يختارون بحريتهم هذا نفس منطق الإسلام والمنطق الإسلامي أيضاً هكذا قال وهو انه هذا المقوقس وهذا الرومي وكذا هؤلاء يمنعون الناس عن الهداية فهؤلاء نرفعهم عن الطريق حتى الناس باختيارهم يقبلون الإسلام.
قد يشكل بأنه فرق يوجد نحن حق هم باطل جيد لم نختلف وأنا أيضاً معتقد هذا هو الحق ولكن مقصودي محتوى النظرية واحد، أنا لا أريد أقف مسألة السيف أريد أقف عند مسألة الزوجات لترى كتبنا طبعاً هذه التصادم بين الفكر المسيحي لأنه الفكر اليهودي ليست له دعوى عالمية وهو يعتقد أنه شعب الله المختار ولهذا لابد أن يدعوا الآخرين؟ لا الآخرين لابد أن يكونوا تحت طاعتهم وليس أن يكونوا يهودياً ولهذا أنت تجد الآن اليهود في العالم ما يتجاوز عددهم 20-15 مليون إلى آخره ولا عندهم دعوى التهود اما المسيحية عندهم دعوى إلى التبشير وهم يشكلون الآن مليارين ومليارين ونصف إنسان في العالم فهنا ندخل إلى تصادم ولهذا من الكتب الجيدة في هذه رسالة دكتوراه الفكر الإسلامي في الرد على النصارى إلى نهاية القرن الرابع لدكتور عبد المجيد الشرفي وهو صاحب اتجاه فكري تونسي وهناك في مقدمة هذا الكتاب بعنوان أهم العوامل التي أدت إلى التصادم بين الفكر المسيحي والفكر الإسلامي وهذه مستمرة الآن أيضاً قال انتهت الآن؟ أبداً .
ومن هنا هذا التلاقح الفكري هذا التصادم الفكري هذا التصادم العقدي أيضاً فيه أمور دنيا وفيه أمور اخروية لأنه هذا دين من هنا تجد الدراسات وهذه متى؟ بمجرد خرج الإسلام عن الجزيرة العربية فاصطدم مباشرة مع الفكر المسيحي واولئك أيضاً بعضهم اسلموا فبدؤوا أن يطرحون تساؤلات وشبهات واشكالات ومن هنا جاءت دراسات مفصلة مفصلة في نقد الفكر أنت نادر تجد نقد الفكر اليهودي تجد نقد الفكر المسيحي ولهذا أنا أشير الأعلام الذين كتبوا في الرد على المسيحية ابن حزم اندلسي، الجويني، الغزالي، القرافي، ابن تيمي، الخزرجي، الجعفري، القرطبي، ابن قيم جوزية وهذا إلى القرن السابع والثامن.
اما الحديث فمن أهم الكتب للذين يريدون أن يطالعوا نقد الفكر المسيحي هذا أربعة مجلدات من الكتب الجيدة يعني من المراجع الأصلية في نقد الفكر المسيحي الكلاسيكية لأنه هؤلاء المسيحية أيضاً طوروا ولهذا أنت من تقول لهم يقولون لا الآن نقول شيء آخر كما أنت الآن إذا ارادوا يستدلون لك بمسائل التوحيد في القرن الرابع والخامس ماذا تقول؟ تقول لا تعال انظر ملاصدرا ماذا يقول تعال انظر السيد الطباطبائي ماذا يقول فلان فيلسوف وفلان حكيم وفلان مفسر لأنه الفكر في قراءات متعددة فأنت ليس من حقك التفليس الذي كان يقول قبل مائة عام أنت تحاسبهم على تذلك التفليس هذه الرؤية الكلاسيكية إظهار الحق للرحمة الجليل الفلان العثماني الهندي المتوفى 1308 من الهجرة يعني قبل مائة وثلاثين عام هذه من الكتب الأصلية.
من الكتب الأخرى المفيدة في هذا المجال المفصلة كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ابن تيمية وهذا الكتاب يقع في سبعة مجلدات هذه من موسوعاته الأصلية المجلد الأول والسادس والسابع كلها فهارس من الكتب المفيدة وهو الهدى إلى دين المصطفى لعلامة البلاغي ولهذا أن شاء الله تعالى هذا فقط المصادر إذا عندكم وقت تدخلون وإذا تريد أن تدخل وأساساً أنت غير مسلح لا تدخل الجدال والمعركة لأنه فيه فن خاص وفيه مواده وعلمه لابد أن تتعرف عليه وإلا لا يحق لك الدخول في هذا أنا أن شاء الله تعالى في الاسبوع القادم يوم أو يومين أقف عند مسألة ازواج النبي وانه هذه القضية قابلة للحل أو غير قابلة للحل ماذا نفعل بالروايات الموجودة في كتب فريقين والروايات الواردة خصوصاً في قضية زينب بنت جحش هذه روايات معتبرة بهذا المعنى يعني في أهم كتبنا المهمة واردة وليس السنة لأنه السنة عندهم واردة كثير ولكنه مقصودي واردة أيضاً في كتبنا فما الحل خصوصاً وانه له أصل هذه الآية واضحة الدلالة.
في سورة الأحزاب الآية 37 (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ).
هنا روايات من الذي كان يخفيه رسول الله والله كان يريد أن يبديه؟
(وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) يخشونه ولا يخشونه أحداً إلا الله هذه ماذا نفعل لها؟ أنت تقول الأنبياء يخشون أحداً إلا الله هنا الله يقول لنبيه تخشى غير الله أو لا تخشى؟ وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا) فإذن القضية كلها مرتبطة بقضية زواج النبي أصلاً ماذا ضرورة هكذا آية في القرآن قضية شخصية في واقعها وانتهى زمانه لماذا آية تكون في القرآن وتتلى إلى يوم القيامة؟ افتونا مأجورين حكم فقهي؟ مئاة الآلاف من الأحكام الفقهية جاءت في القرآن أو لم تأتي؟ لم تأتي، هذه ولدت عشرات التساؤلات أريد أقف إجمالا وسأنقل كلمات الآخرين اما ماذا أقول أقول أو لا أقول في محله والحمد لله رب العالمين.