نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (244) قراءة في قضية زواج النبي(ص) من زينب بنت جحش (1)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بحثنا لهذا اليوم يعدّ من أهم الأبحاث التي شغلت فكر أصحاب السيرة قديماً وحديثاً هذه من المسائل التي لم ينفك البحث عنها حديثاً وقديماً وهي مسألة أزواج النبي، هذه المسألة قديماً وحديثاً شغلت كتب السيرة ولم ترسل أجوبة إلى شاطئ الانتهاء من القضية تعلمون أن بعض المسائل تشغل الفكر لسنين أو لعقود وينتهي دورها ولكن بعض المسائل تبقى مستمرة لا تنقطع من قبيل مسألة الجبر والاختيار.

    انتم تعلمون بأنه هذه مسألة اختيار الإنسان قديماً حديثاً قبل الإسلام بعد الإسلام مئات الرسائل مئات الكتب كتبت والى يومنا هذا انتهت أو لم تنتهي؟ لم تنتهي ولن تنتهي يكون في علمكم وهكذا مسائل كثيرة.

    مسألة أزواج النبي من هذه المسائل التي استمر البحث عنها قديماً وحديثاً يعني مذ صدر الإسلام إلى يومنا هذا في كتاب السيرة النبوية لدى العرب المحدثين هناك في مقدمة هذا البحث يقول الرد على تهمة الزواج وحب النساء صفحة 329 في كل كتب السيرة التي تضمنت ردوداً اثر من تهمتي المرأة والسيف أو من شبهتي المرأة والسيف وهما كما رأينا مطعنان صدرا عن النصارى منذ القديم خصوصاً النصارى باعتبار عيسى لم يتزوج فجعلوا هذا مطعناً في النبي صلى الله عليه وآله وانه ليس بنبي.

    منذ زمن القديس يوحنا الدمشقي 131 من الهجرة وظلا من بعده يشكلان روح السنة المسيحية المتعصبة على رسول الإسلام حتى عهد الابهن ريلاملز المتوفى 937 الذي استعاد بحماسة مطاعن جدوده الأولين وقد كان المجادلون المحدثون واعين لكون تهمتي الحرب والزواج تتصدران المطاعن المسيحية والاستشراقية والآن أيضاً دخل عليه غير المسيحيين وغير المستشرقين الآن جملة من الكتّاب المسلمين أيضاً أو الذين يحسبون على الإسلام كذلك، الآيات الشيطانية أيضاً في هذا الإطار ليس شيئاً جديداً ويكون في علمكم ما في هذا الكتاب المصادر المستند إليها هي مصادر إسلامية بخاري وغير البخاري كتب الشيعة غير كتب الشيعة أنا لا اعلم لم أطالع الكتاب حتى أقول.

    ولكنه نعم اخذ منها نتائج سلبية أن هذا كان كذا انه كان كذا انه كان كذا وإلا أصل المعلومات والمعطيات بتعبيرنا معطيات موجودة في المصادر وسنقرأ لكم ما هو اغرب مما قاله في ذاك الكتاب وغير الكتاب موجودة في مصادرنا، نمضي في مجرى التاريخ الحديث فلا يأتي الكتّاب العرب بجديد بصدد الدفاع عن كثرة النساء ففي كتابه عظمة الرسول وهكذا إلى آخره إن شاء الله يأتي، إذن هذه المسألة من المسائل القديمة الحديثة، الحديثة القديمة هذا أمر لابد أن يلتفت إليه الأعزة.

    فيما يتعلق بهذه المسألة يوجد عنوان عام في المسألة زواج النبي أو أزواج النبي ويوجد عنوان خاص العنوان العام كثرة أزواجه وهذا الذي لابد أن يشار إليه وهنا حاول هذا الرجل في كتابه كتاب السيرة النبوية في صفحة 329 و331 و332 يقول أن الحجج التي يسوقها الكتّاب الثلاثة هيكل والعقّاد والابراشي متشابهة فيما يأتي جدول يبين هذا الجدول جداً مفيد، في صفحة 335 أن أصحاب الردود الحديثة في باب كثرة نساء النبي هذا العنوان العام أزواجه كثرة ليسوا قليلين يقفون كآبائهم الأولين يعني القدامى من أصحاب الردود القديمة في موقف الدفاع وهذه يكون في علمكم هذا أصل كلي في الفكر وفي الحرب عندما تقف موقف الدفاع اعلم انه موقفك دائماً ضعيف يعني عندما تبدأ بالدفاع يعني الطرف الآخر له اليد العليا لو السفلى؟

    وعموم ما يوجد في علم الكلام عندنا هو موقف دفاعي ولهذا ما استطعنا أن نفعل شيئاً بحمد الله تعالى الذي أسسنا له نحن في قناة الكوثر كان بحثنا معهم هجومي ولهذا صاروا في موقف الدفاع وهذا الذي لا تجده لا في الغدير ولا في العبقات ولا في المراجعات لأنه كلها الشبهة من الآخر وأنتم تعلمون الشبهة لا تأخذ وقتاً إلا دقيقتين أما الجواب يحتاج إلى 11 مجلد الغدير للعلامة.

    ولهذا قيل في العلوم الحربية الذي أنا أيضاً استعملته في المعارف الكلامية قيل خير طريق للدفاع هو الهجوم أصلاً لماذا أنت تدافع أنت اهجم اشغل فكره كيف يدافع لا كيف تدافع، وهذا من أهم فنون الاحتجاج بالكم وإياكم تكونون في موقف الدفاع وإنما عليكم أن تكونوا طبعاً لا تتصور أيضاً انه أنت اليوم تتخذ قرار تكون في موقف الهجوم تصير عالم هجوم لا ليس بهذا الشكل هذا معناه انه لابد أن تعرف نقاط ضعف العدو أين ونقاط قوتك أين عند ذلك تبدأ من نقاط ضعفه وبالك وإياك أن يجرك إلى نقاط ضعفك حتى أنت تدافع ولهذا أنا وجدت أساتذة من عندهم كتبوا دراسات كان يوصون أولئك الذين يتصلون ببرنامج الكوثر حاولوا أن تجروا البحث إلى المسائل الخلافية عندهم لا تعطوهم مجال أن يبحث المسائل الخلافية عندنا لأنهم كانوا ملتفتين أنه ماذا افعل يعني ما هي السياسة التي استعملها في الآخر.

    الآن أيضاً في الفكر الشيعي أنا افعل ماذا؟ أيضاً نفس القاعدة ونفس الأصل الهجوم على القراءة الرسمية انتهت القضية ولهذا ماذا يفعلون لا يستطيعون لأنه يجيب على الأول هو بعده ما أمجاوب على الهجوم الأول أنا خمس هجومات أخرى عندي ماذا يفعل؟ ولهذا له طريقان أما أن يسكت كما الآن سكت انتهت القضية ماذا يفعلوا؟ ولهذا قلت هذا ليس قرار تتخذه في الليل أنا أريد أكون في هذا اليوم هجومي لا ليس بهذا الشكل وهذا لابد أن تقف على المباني كاملةً حتى تقول.

    ولهذا هذا الرجل ملتفت يقول أن المحدثين كآبائهم الأولين يعني القدامى كانت كلها في موقف الدفاع فيبررون زواجات الرسول بأسباب اجتماعية كفالة أيتام إلى آخره من هذا الكلام الذي كله قابل للنقد، أقول كله يعني بنحو العموم وإلا بعض الموارد صحيح ولكنه هذه كلها قابلة للنقد يعني أنت الآن تسوي لي مؤسسة أيتام وتخدم الأيتام يعني كل امرأة تأتي وعندها أيتام لابد أن تتزوجها؟! ما علاقتك، كم من الشباب الذي يريد أن يتزوج وليست له إمكانات أعطي الإمكانات للشباب الآخرين ليتزوجوا بعبارة أخرى إذا نريد نتكلم بلغة ذلك الزمان أصحاب الصفة جالسين هناك لا مكان عندهم لا بيت عندهم لا عشاء عندهم، يستطيعون الزواج أو لا يستطيعون؟ من يأتي من هؤلاء قل واحد من هؤلاء أصحاب الصفة يتزوج وهذه الإمكانات.

    أريد أقول الطرف الآخر ويكون في علمكم هذا أشكل هذا الإشكال انه ما الضرورة لا توجد أي ضرورة انه هو يقوم بالعمل نعم بعض القضايا لابد هو يقوم بها حتى يكون أسوة للآخرين أما بعض القضايا قابلة للحل من خلال الآخرين، ولهذا قلت لأنه هذه موقف الدفاع هو هذا.

    ويذهبون إلى أن التعدد استثناء تمليه ظروف تاريخية مخصوصة ولعمرك هل تستطيع أن تقطع ثم يبدأون هذا  الكلام، ولهذا يقول وتظل الحجج تدور ببعضها في كتب المحدثين فقد أضاف العقّاد إلى هنا إلى أن يقول أن الكلام في زواجات النبي لدى كتّاب السيرة لم يستطع أن يتحرر من المطاعن وهو كذلك واقعاً لم يستطيع لأنه موقف دفاع وعادةً موقف الدفاع يكون ضعيفاً إذ يستحضرونها في كل موضع ثم يسعون في نقضها ومما جاء في ردودهم على اتهام الرسول بالاكثار من النساء المسألة أوّلاً المسألة العامة وهو انه بغض النظر عن بعض النساء أساساً لماذا كثرت النساء؟ هذا الطرف عندما بدأوا بالطعن وبالتنقيص وببيان العيوب إذ الطرف الآخر رد الفعل ماذا كان؟

    في مقابل الطعن ماذا يوجد؟ تمجيد وتقديس فبدأت عندنا في الطرف الآخر لقد صرف منطق التمجيد كتّاب السيرة المحدثين عن النظر في التاريخ واستفزتهم التهم الاستشراقين والمطاعن الغربية فردوا بعدلها مديحاً ومنافحةً أنا أتذكر احد أساتذتنا سألته عن شخص في ذاك الوقت في حوزة النجف قلت له مجتهد أم لا؟ السؤال استفز لأنه ذاك الشخص بالنسبة إليه كان مرجعاً أعلم وأنا اسأل عن اجتهاده وهذا الشخص أستاذي كان، فنظر إليّ هكذا وقف قال مو مجتهد الله رقم 2 أنا أيضاً هذا الجواب استغربت منه قلت له لماذا هالشكل تجاوب قال لان سؤالك كان هالشكل أريد أقول كيف أن بعض الكلمات تستفز ماذا؟ عندما يقول هذا مال أهل الدنيا أهل الشهوات أهل كذا أنت ماذا تفعل؟ ما تكون منطقي وعند ذلك تنتقل إلى الطرف الآخر تقول هذا أصلاً كذا وهكذا مع انه كان ينبغي أن تنظر إلى البعد البشري في هذا الإنسان وتتكلم عن مقتضى بشريته أنا الآن لا أريد ادخل هذا البحث العام كثرة أزواج النبي لأنه هذا يحتاج عشرة محاضرات نقف عنده.

    أما البحث الثاني وهو البحث الخاص الذي وعدنا الأعزة في الدرس السابق أن نقف عنده وهي الآية 37 من سورة الأحزاب هذه الآية قال تعالى: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ) إذ هذا صريح لأنه القرآن لم يستعمل في المرأة زوجة وإنما استعمل زوج وجمعها أزواج أما إذا كانت زوجة فجمعها زوجات (…وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً…) الآن هذه القضية فلما قضى زيد هذا زيد اسم علم كما هو المشهور عندما نقول زيد يعني اسم شخص وهو زيد بن حارث هذا بعض يقول لا، القرآن عادةً عندما يذكر مثل هذه القضايا لا يعتني بالأسماء وإنما يذكر الواقعة تقول مو هنا قال زيد، يقول لا، هذا زيد هنا ليس بمعنى زيد اسم شخص كما تقول جاء زيد هذا جاء زيد مثل فلان بدل ما تخلي فلان ماذا تخلي، فزيد ليس اسم شخص معين وإنما القرآن يشير إلى شخص الآن من هو الشخص فليذكره التاريخ لان التاريخ لا يعتني بهذا هذا باب مهم في فهم النص القرآني الآن في محل آخر أنا لا أريد ادخل له.

    فلما قضى زيد يعني فلما قضى فلان لماذا؟ لان القرآن لا يعتني بالأسماء هذا ليس اسلوبه هنا بل في عشرات الموارد عندما يتكلم عن عزيز مصر يأتي باسمه؟ أبداً لا يهمه عزيز مصر يكون نابليون أو يكون فلان البابلي هذا لا يهمه في أي تاريخ؟ في القرن السابع قبل الميلاد أو اثنا عشر لا يهمني أنا انقل الواقعة وليّ هدف وغاية وحكمة من ذكر الواقعة، وهكذا وهكذا قلت إذا تأتي إلى منطق القرآن تجد منطق القرآن أساساً من يذكر تاريخ الأنبياء في القرآن تاريخ الأنبياء عادةً لا يأتي لا بالزمان ولا بالمكان ولا بالاسم ولا بالحوادث وإنما يلتقط أو يأخذ وينتقي تلك الحادثة التي تدخل في ضمن منظومته المعرفية إذن فلما قضى زيد يعني فلما قضى فلان منها وطرق هذا بحث.

    بحث آخر يقول لا، الروايات قالت انه، وأنا أتصور منشأ الاشتباه جاء من أين؟ جاء من زيد الوارد في الآية وزيد الذي هو صاحب القضية مع انه أنت عموماً في اللغة العربية عندما تريد أن تأتي تقول زيد وعمرو هذا زيد وعمرو لا أن تريد تشير إلى شخص اسمه زيد وشخص اسمه عمرو، أو تقول خالد في كثير من الموارد خالد يعني ماذا؟ يعني خالد شخص عيّن اسمه خالد بن الوليد؟! لا ليس هكذا وإنما تريد تقول في النتيجة بدل ما تقول فلان وفلان وفلان تقول زيد وعمرو وخالد.

    (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا…) هذا ذكرته حتى بكرى أريد استند إليه لا تقولون سيدنا هذه من أين جبتها؟ القرآن يقول زيد يا عزيزي أنت اذهب وانظر إلى الاستعمالات القرآنية لترى القاعدة، (…لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً)

    هذه الآية المباركة فيها عدة أبحاث إجمالاً أمرّ عليها البحث الأول وتخفي البحث الأول واتقِ الله هذا واتقِ الله قول الله لرسوله لو قول رسول الله لزيد أي منهما؟ لان الآية قالت إذ تقول امسك عليك زوجك هذا خطاب النبي لهذا فلان لزيد بن حارثة على سبيل المثال هذا واتقِ الله هذا خطاب رسول الله لو الله يوجه الخطاب إلى رسوله ما هو الوجه؟ الوجه يقول لماذا تفعل ذلك، كان ينبغي عليك أن تتقي الله لماذا اتقي الله يقول لأنه أنت تخفي في نفسك الله مبديك أصلاً من أجاز لك أن تعمل هذا؟ فإذن اتقِ الله ولا تفعل هذا تخفي في نفسك الله مبديك هذا بحث.

    البحث الثاني وتخفي في نفسك الله مبديك ما الذي أخفاه ما هو مصداق الخفاء أو الإخفاء هو رسول الله هذه المشكلة هنا ما الذي أخفاه رسول الله والله يريد ماذا؟ أن يبديه يظهره أنت الذي تعلم الله سيظهره بعد ذلك لماذا تحاول أن تخفيه؟ كل القضية هنا والثالثة وهي انه وتخشى الناس والله أحقّ أن تخشاه كيف ينسجم ذلك مع هذه الآية التي قرأناها للأعزة فيما سبق وهي قوله: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ الله)

    هنا كيف ينسجم انه يخشى الناس والله يأمره أن يخشى الحق تعالى، هذيك الآية الآن ما أتذكر لأن انقلها من كتاب، على أي الأحوال.

    أما الثالثة وهي يخشونه ولا يخشون أحداً  إلا الله أو تخشاه وتخشى الناس والله الآن محاولات متعددة موجودة من المفسرين أن هذه الخشية لم تكن لنفسه كان يخشى إذا اظهر ما يخفيه لضعف إيمان الناس فكانت خشيته على من؟ كما في قضية موسى خذها ولا تخف الذي في بعض النصوص انه هو ما كان خائف (من؟ موسى) وإنما كان خوفه أن الناس لا يستطيعون أن يميزون بين معجزته وبين فعل السحرة فخاف من اشتباه الناس ليس انه نبي مرسل يخاف من عصاة تنقبل حية هنا أيضاً يحاول جملة من المفسرين أن يقولوا أن هذا العتاب له من هذه الجهة لا من جهة انه كان رسول الله يخشى الناس وكان أحق أن يخشاه ولهذا السيد الطباطبائي يقول الظاهر في ذيل هذه الآية يعني المجلد السادس عشر من الميزان صفحة 322 يقول والظاهر في نوع العتاب ردع عن نوع من خشية الله وهي خشيته عن طريق الناس وهدايته إلى نوع آخر من خشيته وانه كان من الحري أن يخشى الله دون الناس ولا يخاف ذلك الأمر لان الله والله يعصمك من الناس كان ينبغي من تلك الخشية التي كانت في قبلك وكانت توكلنا إلينا لا علاقة لك هو خشية لا انه أخفى ما ينبغي إظهاره مو لنفسه وإنما للناس الله يقول له لا، لا تفعل ذلك هذا بحث في محله.

    عندي بحث في الأمر الثالث وهو انه من الذي يخفيه والله يريد أن يبديه لو كنا نحن والآية (بغض النظر عن الروايات) من الواضح ما يخفيه في نفسه والله يريد أن يبديه بيّنته ذيل الآية قالت (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ) إذن ما كان في قلبه هو زينب وحب تلك المرأة؟! الآية ما تقبل الآية تكلمت عن الزواج فقط فإذن الذين كان (بحسب منطق الآية وكأنه لا توجد رواية) منطق الآية يريد أن يقول أن هذا الرسول كأنه كان يعلم انه هذه سوف تكون زوجته ولكن كان يستطيع أن يظهر للناس أو لا يستطيع؟ لأنها متزوجة، ولهذا رسول الله ماذا فعل؟ أخفى هذه القضية لم يخبر أن هذا الإنسان يوما من الأيام تكون من سهم أزواجي تدخل في رايتنا الله يقول وتخفي في نفسك قلت لك متعلق المخفي الآية تشير أو لا تشير؟ حتى تعرف أن قصص الإسرائيلية عندما دخلت كيف غيّرت معنى الآية وتخفي في نفسك وما لله مبديه لأنه حكم من الأحكام لابد أنت تقوم به وليس انه تؤمر الآخرين لماذا لأنه هذا ابنك بالتبني فلابد هذا الأمر ينكسر من يستطيع أن يكسره أنت أو الآخرين؟ أنت ولهذا قلت بأنه فيما يتعلق بأزواجه بعضها يمكن حلها من طريق الآخرين مثل قبيل أم الأيتام أما بعضها مرتبطة به هو لابد أن يفعل ذلك ولهذا لو نظرنا نحن صدر الآية وذيل الآية أن المرتبط بالآية والذي كان يخفيه كان مرتبط بأي شيء؟ بالزواج وليس بشيء آخر ولهذا الآية (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا).

    إذن القضية غير مرتبطة بأي أمر غير أخلاقي وإنما مرتبط بأمر مرتبط بالزواج الآن لماذا فعلنا ذلك؟ وهو بالحكمة بيّنت لا يكون على المؤمنين حرجٌ في أزواج ادعياهم هذه كانت من المحرمات الأساسية في عهد الجاهلي انه إذا تبنى شخص ابناً بعد زوجه ماذا تكون؟ حرام عليه كما الآن كذلك في فقهنا ونص قرآني فيه انه أساساً حلائل الابناء يجوز للاباء أو لا يجوز؟ لا يجوز هذا نقص قرآني موجود فيه وليس من محرمات السنة هذه من محرمات القرآن إذا قضوا وكان أمر الله مفعولا تقول وأنت تعلم يا رسولي انه هذا الفعل سيقع لماذا تخفيه مرة يوجد فيه بداء قد يقع وقد كذا ولكن نحن اعلمناك واخبرناك انه ماذا سيقع؟ إذن يحتاج إلى الاخفاء أو لا يحتاج؟

    فإذن العتب يظهر وانه تخفي امرا حاصل بعد ذلك إذن لا ينبغي أن تفعل ذلك وهذا أصل لأنه هذا الذي قلته جملة من الأعزة المتابعين يقول مع قولك بنظرية وحدة المفهوم وتعدد المصداق هذه الآية مربوطة برسول الله كيف تجعل لها مصاديق في أزمنة أخرى؟

    الجواب: هذا معناه انه من يقعد مقعد أو يجلس في مجلس رسول الله أيضاً إذا اقتضى الأمر أن يفعل وان يتحمل الثمن ويدفع الثمن رسول الله عندما فعل ذلك يعني رحمه قومه؟ لو قالوا انظروا ماذا يفعل؟ هذا معناه انه ليس كل من يصير الولي الأعظم كله امتياز وتصديق بعض الأحيان لابد أن تدفع الثمن هذه الآية تريد أن تشير إلى هذه القضية مع انه رسول الله كان بإمكانه أن لا يقوم بهذا العمل أبداً يسكت عنه لا يدفع ثمن اما يقول له لا أنت لابد أن تتعلم كما تتحمل امتياز تتحمل دفع الثمن.

    هذا المعنى وجدته عندما تأملت الآية وجدت بأنه واردة روايات من المدرستين قديماً وحديثاً رواية منسوبة إلى الإمام السجاد سلام الله عليه بغض النظر عن السند فلا يهمنا السند صحيح أو غير صحيح لأنه واضح الآية لا اقل ما يتنافى مع ظهور الآية هذه الرواية جاءت في تفسير الطبري في ذيل هذه الآية المباركة قال حدّثنا خلاد بن اسلم قال حدثنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جزعان عن علي بن الحسين قال كان الله تبارك وتعالى اعلم نبيه أن زينب ستكون من أزواجه فلما اتاه زيد يشكوها (يريد أن يطلّقها لخلاف وقع بينه وبين زينب) قال رسول الله له اتقى الله وامسك عليك زوجك ثم قال الله له وتخفي في نفسك والله مبديه حدثنا فلان فلان فلان تقول ولكن أوضح من هذا جاءت في تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم التي هي أصل روايات السنية في تفسير الحديث هذه سألني علي بن الحسين ما يقول الحسن في قوله وتخفي في نفسك مالله فذكرت له فقال لا ولكن الله اعلم نبيه أنها ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها فلما اتا زيد ليشكوها إليه قال اتق الله وامسك عليك زوجك فقال قد اخبرتك إني مزوجكها وتخفي في نفسك والله مبديه بعد ذلك وينسجم كاملاً مع ذيل الآية المباركة لأنه ذيل الآية ما فيه انه احبها لأنه الروايات تقول أنه رآها تغتسل اضطر هؤلاء يقولون (هذا قبل نزول الحجاب) هذه روايات سنة وشيعة ..

    ولهذا جملة من المحققين منهم الالوسي في روح المعاني من يصل وينقل هذه القضايا يقول والاسلم في ذيل هذه الآية مجلد 21 صفحة 321 يقول والاسلم ما ذكرناه عن زين العابدين سلام الله عليه بغض النظر قد تقول لي سيدنا أنت من أين؟ أقول لا، افترضوا هذا مؤيد وهذا شاهد لا، أنا استفدت انه ظاهر الآية أيضاً تريد أن تتكلم عن الزواج ولا عن شيء آخر، والاسلم ما ذكرناه عن زين العابدين والجمهور (يعني جمهور أهل السنة) وحاصل العتاب لما قلت لما امسك عليك زوجك؟! وقد اعلمتك أنها ستكون من ازواجك وهو مطابقٌ للتلاوة لان الله تعالى اعلم انه مبدي ما اخفاه عليه الصلاة والسلام ولم يظهر غير تزوجيها منه لأنه ذيل الآية هذا وليس أكثر من هذا فقال سبحانه زوجناكا فلو كان المضمر الذي اظمره واخفاه شيء آخر لما انسجم مع ذيل الآية فلو كان المضمر محبتها كما تشير بعض النصوص انه وقعت في قلبه موقعاً غريبا فماذا؟ هذا الالوسي وهذا المعنى أيضاً هو اختاره السيد الطباطبائي في ذيل هذه الآية المباركة من سورة الأحزاب قال ومن ذلك يظهر أن الذي كان النبي يخفيه ما نفسه هو ما فرض الله أن يتزوجها لا هواها وحبه الشديد لها وهي متزوجة كما ذكره جمعٌ من المفسرين واعتذروا عن ذلك بأنها حالة جبلي، إنسان بشر رأها في تلك الحالة فوقعت في قلبه لا يكاد يسلم منها البشر فإن فيها إلى آخره.

    ولهذا انظروا إلى ماذا وجد في كتب التفاسير ابدأ بالقمي حتى تقولون يستند إلى روايات ضعيفة وهذا من الكتب التفسير روائي عند الشيعة أنا ما اعلق على الرواية فقط يكفي أن تعرفه في أن هذا الكتاب ماذا توجد من الرواية، لما هاجر رسول الله في ليلة (ذيل هذه الآية من سورة الأحزاب أنا عندي المجلد الثاني صفحة 150) مدينة زوجه (يعني زوج رسول الله زينب التي كانت قريبة من النبي) زينب بنت جحش وابطأ زيد عنه يوماً فأتى رسول الله منزله يسأله عنه (يسأل عن زيد) فإذا زينب جالسة وسط حجرتها تسحق طيباً فنظر إليها وكانت جميلة حسنة فقال سبحان الله خالق النور وتبارك الله أحسن الخالقين! ثم رجع رسول الله إلى منزله ووقعت زينب في قلبه موقعاً عجيبا وجاء زيد إلى منزله فاخبرته زينب بما قال رسول الله فقال لها زيد هل لك أن اطلقك حتى يتزوجك مادام تعلق قلبه بحبك ووقعت كذا ماذا افعل؟ فلعلك قد وقعتي في قلبه فقال أخشى أن تطلقني ولا يتزوجني، فجاء زيد إلى رسول الله فقال بأبي أنت وامي يا رسول الله اخبرتني زينب بكذا وكذا فهل لك أن اطلقها حتى تتزوجها فقال رسول الله لا، اذهب فاتقي الله وامسك ثم حكى الله امسك عليك زوجك واتقي الله وتخفي في نفسك من الذي يخفيه في نفسه بحسب الرواية؟ انه وقعت في قلبه موقعاً عجيبا! فقال المنافقون يحرم علينا نساء أبناءنا ويتزوج امرأة ابنه زيد هذه أيضاً رواية.

    واللطيف في تفسير كنز الدقائق للمشهدي في ذيلها جزء العاشر صفحة 392 وذلك عليه السلام كان شديد الحب لزيد وكان إذا ابطأ يسأل فأبطأ فأنزل، فأتى رسول الله وزينب جالسة في وسط حجرتها قال فدفع رسول الله الباب فعندما نظر إليها قال سبحان الله خالق النور فجاء زيد قال فلعلك فجاء زيد إلى آخر الرواية بلا أي تعليق هذا الثاني.

    وفي عيون اخبار الرضا للشيخ الصدوق صدر الرواية والرواية مرتبطة بجزء الأوّل صفحة 181 الباب الخامس عشر ذكر  مجلس آخر للرضا عن المأمون في عصمة الأنبياء فقال المأمون لله دربك يا أبالحسن فاخبرني عن قول الله عفى الله واخبرني واخبرني فأخبرني للذي تقول انعم الله عليه أن رسول الله قصد دار زيد بن حارث بن شراحيل الكلب في أمر اراده فرأى امرأته تغتسل فقال لها سبحان الله الذي خلقك واما أراد بذلك .

    الآن هذا توجيه الإمام الرضا كما ينسب وإلا أنا لا اعتقد بصدور هذه الروايات وإنما أراد بذلك تنزيه الباري وليس تنزيه ما رأى عن قول ما زعم عن الملائكة بنات الله فقال الله اصفاكم ربك فقال النبي لما رأها تغتسل سبحان الله الذي خلقك أن يتخذ له ولداً يحتاج إلى التطهير والإنسان لا يأخذ إلا كذا فلما عاد زيد إلى منزله اخبرته وقوله سبحان الذي فلم يعلم زيد ما أراد بذلك وظن انه كذا وقال يا رسول الله أن امرأتي في خلقها واني أريد طلاقها فقال النبي (هنا نفس المضمون الذي وارد عن السجاد) امسك عليك زوجك واتقي الله وقد كان الله عزّ وجلّ عرّفه عدد أزواجه وان تلك المرأة منهن فأخفى ذلك في نفسه ولم يبدها وخشي الناس أن يقول أن محمداً يقول لمولاه أن امرأتك لتكون زوجي ليعيبونه على ذلك.

    ولهذا عنده عبارة العلامة الالوسي حتى انهي هذا البحث ارجع غداً أن شاء الله إلى بحثي، تعبيره كثير لطيف في صفحة 122 بعد أن ينتخب القول الصحيح انظر إلى العبارة وللقصاص كلام لا ينبغي أن يجعل في حيز يقول هذه قصص ولكنه هذه القصص صارت جزءاً من منظومتنا التي تكون سبب لكتابة الآيات فإذن أعزائي قبل أن ترمي الآخر لماذا يفعل ذلك ويكتب ذلك عن نبيك انظر إلى عيوبك انظر إلى تراثك انظر إلى رواياتك انظر إلى تاريخك انظر إلى سيرتك والإنسان إذا الله يعلم إذا اصلح هذه ذاك الآخر يغلق عليه الباب اما أنت رمي الآخرين بالتهام واصدار الفتاوى واصدار كذا وكذا يحل المشكلة أو لا يحل المشكلة؟ اليوم هذا يسكت غداً يخرج عشرة آخرين يتكلمون.

    إذن هذه قضية وأنا أتصور بأنه البحث القرآني خير معين لنا وإذا تتذكرون السيرة النبوية والقرآن نستطيع أن نرجع إلى القرآن ونوصل الأصول والأخلاق والقيم عند ذلك سنكون في منجى أن نكون انتقائيين في سيرة النبي التاريخية لأنه إذا لم نحقق هذا الأصل سنكون انتقائيين نقبل هذا ولا نقبل ذاك هذا تمام الكلام أعزائي تبقى خلاصة إن شاء الله غداً أربعة خمسة نقاط مرتبطة ببحثنا ونرجع إلى بحثنا الأصلي وهو تتمة بحث السيرة حتى لعله يوم أو يومين ننهي ذلك باعتبار أن الثلاثاء تعطيل فيذهب إلى الاسبوع القادم والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2020/02/09
    • مرات التنزيل : 2969

  • جديد المرئيات