نحن مجموعة موظفين نعمل في شركة منذ أربع سنوات، وقد وصلنا كلام متضارب نفياً وإثباتاً حول غصبيّة الأرض التي نعمل فيها دون أن يحصل لنا العلم بالغصبية، مع العلم أن فترة عملنا تتخلّلها صلاة الظهرين والعشائين، ولو أخرّنا الصلاة إلى نهاية الدوام لفات وقتها بحكم المسافة مابين الدوام والسكن، فما حكم صلاتنا في هذه الحالة؟ وما حكم الصلاة خلال السنوات الأربع الماضية في حال الإشكال في الصلاة على هذه الأرض؟ وما الحكم فيما لو تيقنّا بعدم الغصبيّة ثم انكشف خلاف ذلك؟
لا إشكال في الصلاة في هذه الأرض ما دمتم في شك. نعم، لو حصل عندكم علم، أو قامت بيّنة على غصبية الأرض فلا تصح الصلاة فيها. أما السنين الماضية فالصلاة صحيحة ما دمتم لا تعلمون بغصبية الأرض ولا قيمة للشك. ومنه يظهر حكم ما لو تبيّن فيما بعد أن الأرض مغصوبة، فإن الصلاة تكون صحيحة ما لم تعلم بالغصبية.