كل عمل مباح إذا قصد به وجه الله تعالى كان الفاعل مثاباً عليه، وحينئذ فإن عمل الخطاط إن كان لأغراض عقلائية ودينية، فهو عمل صالح ويثاب فاعله عليه . وإن لم يكن لأغراض عقلائية ولا دينية فهو حرام بلا إشكال ، كما لو خط اللافتات التي تنصر الظالمين أو الفاسقين ونحو ذلك . على أنه وردت بعض الروايات التي تشير إلى هذا العمل، منها قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لكاتبه عبيد الله بن أبي رافع : الق دواتك وأطل جلفة قلمك وفرج بين السطور وقرمط بين الحروف فإن ذلك أجدر بصباحة الخط) مما يعرب عن اهتمام الامام عليه السلام بهذا العمل وبهذه الشريحة، خصوصاً في الحياة المعاصرة فإن الخط عد فناً من الفنون المهمة التي تعبر عن جانب حضاري وذوق رفيع .