الأخبار

المحاضرة (96)

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

اتضح بما أن ما ذكره المحقق النائيني كإشكال على نظرية صاحب الكفاية اتضح أنه غير تام وغير وارد، والسبب في ذلك هو أنه ما ذكره من الإلزامات من أنه لو كان المعنى واحداً للزم جواز استعمال أحدهما في موضع الآخر، والتالي باطل فالمقدم مثله، ثم أشار إلى أنه حتى لو لم يصح الاستعمال الحقيقي لكان ينبغي أن يصح الاستعمال المجازي، وحيث أننا بالوجدان أنه لا يمكن استعمال أحدهما موضع الآخر لا حقيقة ولا مجازاً إذن نستكشف أن المعنى ليس بواحد.

أجبنا عن ذلك تفصيلاً في البحث السابق وقلنا أنه أساساً إنما لم يصح الاستعمال لا حقيقة ولا مجازاً لأنه لم يوضع ومع فرض عدم الوضع فكما لا يصح الاستعمال الحقيقي لا يصح الاستعمال المجازي، لماذا؟ لأن الاستعمال المجازي ما هو معناه؟ أن اللفظ وضع لمعنى وأنت تستعمله لغير ما وضع له لمناسبة، لقرابة، لشباهة، فإذا لم يكن موضوعاً فلا معنى للاستعمال، الاستعمال المجازي ما هو؟ الاستعمال المجازي استعمال اللفظ الموضوع لمعنى في غير ما وضع له. وفي المقام يوجد أساساً وضع أو لا يوجد وضع؟ إذن لا معنى … ثبت العرش ثم انقش. إذن الإشكال بأنه يصح استعمال أحدهما محل الآخر حقيقة بنحو الحقيقة، وإن لم يصح فلا أقل لابد أن يصح مجازاً الجواب لا يصح لا مجازاً ولا حقيقة. وبهذا يتضح أن ما ذكره سيدنا الأستاذ السيد الخوئي قدس الله نفسه في (المحاضرات، ص57) ما أيد به شيخه الأستاذ المحقق النائيني في محله أو في غير محله، قال: (وإن شئت فقل أن القدر الجامع بين هذا الاستعمال) أي استعمال الحرف في موضع الاسم بالعكس (وبين استعمال اللفظ في المعنى المجازي هو انتفاء العلقة الوضعية في كليهما معاً، فإذا صح هناك لابد أن يصح هنا) بل في المقام مزية لا توجد في الاستعمال المجازي وهي أن المعنى واحد حقيقة.

الجواب: هذا قياس مع الفارق. لأنه هناك يوجد وضع يعني أن اللفظ وضع لمعنى (أ) والآن نريد هذا اللفظ الموضوع لمعنى (أ) نستعمله في (ب) لمناسبة، إما داخلية وإما خارجية … وفي المقام أساساً (أ) موضوع لمعنى إذا استعمل في غير ما وضع له أو ليس موضوعاً لمعنى؟ ليس موضوعاً لمعنى، أساساً بالاستعمال وباللحاظ هذا وضع لهذا وذاك وضع لذاك، وقبل اللحاظ لا هذا له معنى ولا ذاك له معنى.

إذن إشكال المحقق النائيني على صاحب الكفاية أيضاً غير وارد.

الإشكال الثالث: وهو الإشكال الذي ذكره السيد الخوئي في (حواشيه على أجود التقريرات، ص25) تحقيق ونشر مؤسسة صاحب الأمر، يقول: (مضافاً إلى أن لحاظ المعنى آلة) كما هو في المعنى الحرفي (لو كان موجباً لكونه معنى حرفياً لزم منه كون كل معنى اسمي يؤخذ معرفاً لغيره في الكلام وآلة للحاظه أن يكون معنى حرفي).

ماذا قال صاحب الكفاية؟ قال: (إذا لوحظ المعنى آلة للغير فهو معنى حرفي وإذا لوحظ في نفسه فهو معنى اسمي) يقول لو تم هذا الضابط للزم أن تكون كثير من المعاني الاسمية معانٍ حرفية، والتالي باطل لأن المعنى الاسمي لا يكون معنى حرفياً فالمقدم مثله، هذا لازم ذلك المبنى. (لو كان موجباً لزم منه كون كل معنى وآلة) مثاله أين سيدنا؟ يقول: (كالعناوين الكلية المأخوذة في القضايا معرفات للموضوعات الواقعية).

واحدة من أهم قواعد البحث عند الأعلام أن العناوين المأخوذة في الأحكام الشرعية مأخوذة على نحو القضايا الحقيقة، ما معنى مأخوذة على نحو القضايا الحقيقية؟ يعني الشارع عندما يقول لك الصلاة واجبة يريد هذا مفهوم الصلاة واجبة؟ هذا ما يريده؟ إذن ماذا يريد؟ يريد من هذا العنوان الكلي التطرق إلى مصاديقه الخارجية، مثال أوضح من ذلك: أنت عندما تقول النار محرقة، هذا الإحراق وصف النار في الذهن؟ لا. الماء رافع للعطش، هذا أي ماء رافع للعطش، مفهوم الماء؟ أو مصداقه الخارجي رافع للعطش؟ إذن استعمل العنوان الكلي بما هو هو وفي نفسه أو بما هو حاكٍ وفانٍ في مصداقه؟ تريد أن تقول ذاك مصداقه رافع للعطش ولكن جعلت مفهوم الناس أو مفهوم الماء عنواناً فانياً آلة حاكية عبر ما تشاء للإشارة إلى … إذن يلزم أن يكون عنوان الماء مفهوماً حرفياً لأنه صار آلة لتعريف غيره ومعرفاً لغيره. والتالي باطل لا يمكن لأحد أن يلتزم بأن هذه يعني النار يكون معنى حرفياً، الماء يكون معنى حرفياً، الصلاة تكون معنى حرفياً، أبداً، هذه كلها معاني أسمية.

إذن لو قلنا بمبنى صاحب الكفاية من أن كلما كان آلة للغير فهو معنى حرفي يلزم أن تكون كثير من المعاني الاسمية معان حرفية والتالي باطل فالمقدم مثله. قياس استثنائي كما أشرنا إليه مراراً وتكراراً.

أعزائي يتذكر الأعزاء فيما سبق أنا مررت وقلت بعض الأحيان الإنسان يقول هذه الأبحاث ماذا نفعل بها؟ الجواب: لا أعزائي، في هذه الأبحاث صحيح توجد أبحاث أهم من هذه الأبحاث ولكن في نفس هذه الأبحاث مجموعة من النكات العلمية المفيدة لا فقط هنا بل في كثير من الأبحاث الأخرى.

هذا ما فهمه سيدنا الشهيد من عبارة السيد الخوئي. ولذا بشكل واضح وصريح في تقريرات أبحاثه في مختلف هذه الأبحاث ومنها (تقريرات السيد الهاشمي، ج1، ص235) (أن لحاظ آلة لو كان موجباً لكونه معنى حرفياً لزم منه كون كل معنى اسمي يؤخذ معرفاً لغيره في الكلام وآلة للحاظه كالعناوين الكلية المأخوذة في القضايا) النار محرقة، هذه قضية جزئية أو كلية؟ عنوان كلي (كالقضايا في القضايا معرفات للموضوعات الواقعية) يعني المصاديق الخارجية يلزم أن تكون معنى حرفياً.

هذا هو البيان الذي قرر به تلميذ السيد الخوئي السيد الشهيد كلام استاذه السيد الخوئي. فأشكل عليه، هذا الإشكال للسيد الشهيد قال: بأن الفناء والحكاية على نحوين: نحو يلزم منه أن يكون المعنى حرفياً ونحو لا يلزم منه أن يكون المعنى حرفياً وإن كان آلة لتعريف الغير، وصاحب الكفاية يريد المعنى الأول ولا يريد المعنى الثاني. وهذه ما قلته من وجود نكات مفيدة، هنا تعريف الفناء والاندكاك، إذن تبين الفناء والاندكاك هذا الفناء ليس فقط اصطلاح عرفاني بل اصطلاحي أصولي أيضاً، ولذا إذا سألت عن الفناء فلابد أن تسأل عن المقصود هل الفناء الأصولي أو الفناء العرفاني، لأنه يقول (بالآلية هنا هو فناء) يعرف الآلية هو فناء شيء في شيء.

أما النحو الأول من الفناء، طبعاً نتكلم في الفناء الأصولي لا في الفناء العرفاني الذي له مقام آخر. أما في الفناء الأصولي فهو على نحوين: تارة يوجد عندك مفهوم واحد في الذهن، مفهوم واحد في الذهن، هذا المفهوم في الذهن تلحظه لا بلحاظ واحد بل تلحظه بلحاظين، بأي معنى؟ تقدم في العام الماضي، وهو تارة تنظر إلى المفهوم بما هو هو لا بما هو حاكٍ عن غيره، الإنسان مفهوم الإنسان لا الإنسان الخارجي، مفهوم الإنسان جوهر أو عرض؟ لا جوهر ولا عرض؟ المفهوم أين يكون؟ في الذهن، هل يعقل أن يكون لا جوهر ولا عرض؟ هو كيف نفساني قائم بالذهن، وإلا إذا لم يكن قائماً بالنفس فهو مفهوم أو ليس مفهوم؟ نحن نتكلم عن مفهوم الإنسان، مفهوم الإنسان بما هو مفهوم فهو كيف نفساني داخل في باب الأعراض ولكن مصداق الإنسان عرض أو جوهر، الإنسان الخارجي عرض او جوهر. إذن إذا نظرت إلى المفهوم بما هو مفهوم فهو كيف وعرض قائم بالنفس، وأما إذا نظرت بما هو حاكٍ عن مصاديقه الخارجية فهو جوهر. مفهوم النار محرقة أو ليست محرقة؟ مفهوم الماء يرفع العطش أو لا يرفع العطش؟ لا يرفع العطش، فإذن المفهوم الموجود في الذهن مفهوم واحد يمكن أن يلحظ بلحاظين تارة يلحظ بما هو في نفسه فله أحكام وأخرى يلحظ بما هو حاكٍ عن مصاديقه فله أحكام أخرى. ولذا إذا سألتك هل أن مفهوم النار محرقة أو لا؟ تقول إذا نظرت إلى المفهوم بما هو قائم في النفس فليست محرقة أما إذا سألت عن المفهوم بما هو حاكٍ عن مصاديقه فالنار محرقة. لأن هذا الإحراق وصف لنفس الشيء أو وصف بحال متعلق الشيء؟ إذن إذا سألتك النار محرقة أم لا؟ إذا كان وصف بحال نفس الشيء فالنار غير محرقة أما إذا كان وصف بحال متعلق الشيء فهي محرقة.

مداخلة لأحد الطلبة: …

لا، بما هي حاكية عن مصاديقها، يعني الإحراق وصف المصداق، ولكن تريد أن تجعل عنوان، ما هو عنوانها؟ لا تستطيع أن تمسك النار أمامه وتقول له هذه محرقة وهذه محرقة، تريد أن تصنع قضية كلي، ماذا تقول؟ تقول: كل هذه المصاديق من النار محرقة، ماذا تعبر؟ النار، هذه القضية الحقيقة ما كان وما يكون وما هو كائن، ولكن لا بما هو مفهوم بل بما هو حاكٍ عن مصاديقه. إذن هذا وصف الإحراق صفة للمفهوم أو صفة لمصاديق المفهوم. هذا نوع من الفناء يعبر عنه السيد الشهيد، مع أنه ليس فناء، طبعاً فيه اندكاك ولكنه نوع من الحكاية، يعني مفهوم حاكٍ عن مصاديقه.

هنا هل يوجد عندك فناء معنى في معنى؟ لا ليس عندك فناء معنى في معنى، بل عندك فناء معنى في مصداق، في هذا النحو من الفناء لا يوجد فناء مفهوم في مفهوم آخر، يوجد عندك فناء إن صح التعبير فناء المفهوم والنظر إليه نظرة آلية للحكاية عن المصاديق، هذا نوع من الفناء.

النوع الثاني من الفناء: وهو أن المفهوم في نفسه لا معنى له، ولكن إذا صار في مفهوم آخر يعطي معنى. ما هو الفرق بين المعنى الاسمي والمعنى الحرفي بحسب صاحب الكفاية؟ قال المعنى الاسمي في نفسه له معنى، أما المعنى الحرفي هو في نفسه ليس له معنى إذا صار متضمناً في غيره فيعطي معنى. (من) ليس لها معنى ولكن إذا صارت (من البصرة) صارت حالة من حالات البصرة (من) تعطي معنى، هذا أيضاً مرتبط بالغير، ولكن مفهوم مرتبط … معناه مرتبط بمعنى مفهوم آخر، فهو فناء مفهوم في مفهوم آخر.

أضرب لكم مثالاً: الابتداء عندما تسمعه تعطيك معنى أو لا تعطيك معنى؟ نعم تعطيك معنى. أما (من) معناها بالمعنى الشايع لا بالمعنى الأولي، يعني (من) بما هي (من) إذا أنت غير مسبوق بأنها موضوعة للابتداء تعطي معنى أو لا تعطي معنى؟ لا تعطي معنى. متى تعطيك معنى؟ إذا صارت في غيرها، ولذا إذا تتذكرون المحقق الرضي قال معناها أنها في غيرها. ولكن هذا الغير أي غير؟ ليس مفهوم في غيره يعني مصداق وإنما مفهوم في مفهوم آخر.

إذن الفناء على نحوين: تارة فناء مفهوم في مفهوم وأخرى فناء مفهوم في مصداق نفسه. وفرق كبير، فناء معنى في معنى وأخرى فناء معنى في مصاديقه. والمعنى الحرفي ليس هو مطلق الفناء وإنما فناء معنى في معنى، وما ذكرته من النقض مرتبط بفناء المعنى في مصاديقه.

ولذا عبارته المفصلة في (تقريرات الشيخ حسن عبد الساتر، ج2، ص97-99) وأما عبارته المختصرة فهي في (تقريرات السيد الهاشمي) قال: (إن المراد بالآلية هنا فناء مفهوم في مفهوم آخر لا فناء العنوان في المصداق الخارجي) إذن الفناء على نحوين: فناء مفهوم في مفهوم وفناء مفهوم في مصداق، (الذي ليس من هذا الباب، بل من باب ملاحظة المفهوم الواحد بلحاظين إما بلحاظ في نفسه) الذي نسميه الحمل الأولي (إما بلحاظ حاكٍ عن مصاديقه) الذي نسميه بالحمل الشايع.

سؤال: من قال لك سيدنا أن صاحب الكفاية يريد النوع الأول من الفناء يعني فناء مفهوم في مفهوم آخر.

الجواب: عبارته في الكفاية، عبارة صاحب الكفاية في (الكفاية، ص11) قال: (حيث أنه لا يكاد يكون المعنى حرفيا) المعنى لا يكون حرفياً متى؟ (إلا إذا لوحظ حالة لمعنى آخر) إذن فناء مفهوم في … لا فناء مفهوم في مصاديقه (إلا إذا لوحظ حالة لمعنى آخر ومن خصوصياته القائمة به) يعني صار المعنى إذا صار من خصوصيات معنى آخر عند ذلك يكون معنى حرفياً، أما إذا صار حاكياً عن مصاديقه فلا يكون معنى حرفياً، متى تكون الآلية سبباً لكونه معنى حرفياً؟ إذا صار معنى من خصوصيات معنى آخر، هذا الذي قلنا إذا يتذكر الأعزاء ذكرناه في القول الأول قلنا أن الحركة هذه (الفتح أو الكسر أو الضم) لها معنى أو ليس لها معنى؟ إذا أفعل بها هكذا وليس تحتها كلمة هل تعطي معنى؟ تقول لي هذا خط. ولكن إذا صارت فوق الكلمة تقول فتحة، إذا صارت تحت الكلمة تقول … هذه أخذت عنوان (فتحة وكسرة) وتبدل معنى الكلمة هذه في نفس الحركات أو في الكلمة التي قامت بها هذه الحركات؟ الحرف كذلك، فإنه تلك في الكلمة الواحدة وهذه في التركيب في الجملة، وهذا هو الفرق بين الحركات وبين الحروف، فإن الحروف تعطي، طبعاً بعض الأحيان في الكلمة الواحدة تعطي في الهيئات وسيأتي بحثه بعد ذلك إن شاء الله. فاعل، هذه (ف ع ل) هذه فعل، هذه ماضي أو مضارع أو اسم فاعل أو اسم مفعول؟ الجواب: ليس أي واحد، لا بشرط، من يعطي هذه؟ صدر منه الفعل، أو وقع عليه الفعل، من الذي يعطي هذه الخصوصية؟ الهيئة تعطيها، وإلا إذا لم تأتِ الهيئة تعطيها الخصوصية أو لا؟ إذن الهيئة كيف أن الهيئة لا يمكن أن تعطي معنى إلا مع مادة، الحرف أيضاً لا يمكن أن يعطي حرفاً إلا في ضمن تركيب واحد، ولذا يقول (ومن خصوصيات القائمة به ويكون حاله كحال العرض) ولعل هذا هو منشأ صار أن سيدنا الشهيد نقض على صاحب الكفاية بالعرض، مع أنه لا يقول هو كالعرض بل يقول حاله كحال العرض (فكما لا يوجد في الخارج إلا في الموضوع) أصلاً حقيقة العرض قائم في غيره، هذا وجوده الخارجي. (كذلك هو) يعني المعنى الحرفي (لا يكون في الذهن إلا في مفهوم آخر). وأين هذا من حكاية المفهوم عن مصداقه.

ولذا تجدون أن صاحب الكفاية في (الكفاية، ص195، في مفهوم الشرط) التفتوا جيداً وانظروا كيف أن المبنى مترابط (وبهذا يتضح لكم أن المعنى الحرفي لا يجري فيه الإطلاق) لماذا؟ لأن الإطلاق متوقف على إجراء مقدمات الحكمة ومقدمات الحكمة متوقفة على تصوره بنحو استقلالي والمعنى الحرفي يتصور أو لا يتصور؟ ولذا قال (هذا فيما تمت هناك مقدمات الحكمة ولا تكاد تتم في ما هو مفاد الحرف وإلا لما كان معنى حرفياً كما يظهر وجهه بالتأمل) ولهذا لا يمكن إجراء الإطلاق فيها، لماذا لا يمكن إجرائه؟ لأنه أساساً لا يتصور في نفسه وإنما يتصور في ضمن مادته. هذا هو الجواب الذي ذكره السيد الصدر عن كلام السيد الخوئي. إن شاء الله تعالى في غد نسأل هذا السؤال وهو أن السيد الخوئي واقعاً كان هذا مراده من الإشكال أو أنه كان في ذهنه إشكال أدق وأعمق من هذا الإشكال أو هذا التصوير الذي صوره السيد الشهيد.

والحمد لله رب العالمين

  • جديد المرئيات