الأخبار

المحاضرة (98)

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

كان الكلام في الإشكال الرابع الذي ذكره سيدنا الأستاذ السيد الخوئي على نظرية صاحب الكفاية، وبينا الإشكال في البحث السابق وفي الدرس السابق وقلنا بأنه يقول لو كان المعنى الحرفي إنما يتحقق من خلال اللحاظ الآلي للزم أن تكون بعض المعاني الاسمية حرفية، والتالي باطل فالمقدم مثله. ببيان آخر يقول لصاحب الكفاية أنت جعلت الملاك في حرفية المعنى أن يكون حالة للغير، أن يشير إلى معنى للغير، أن يشير إلى صفة للغير، إذا كان هذا هو ملاك المعنى الحرفي فهناك جملة من المعاني الاسمية ملحوظة باللحاظ الآلي فيلزم ان تكون معانٍ حرفية، مثاله أين … هذه كبرى، طبعاً السيد الخوئي لم يشر إلى الكبرى وإنما حاول أن يبين الكبرى من خلال المثال، قال: (ومثاله المصادر فإننا قرأنا والمشهور على الألسن أن فرق المصدر عن اسم المصدر) هو هذا (وهو أن اسم المصدر يشار به إلى نفس الحدث بخلاف المصدر فأنه يبين الحدث بما هو حالة للغير). أعم من أن يكون ذلك الغير فاعل الحدث أو الذي وقع عليه الحدث، ومن الواضح أن المصدر من المعاني الاسمية أو من المعاني الحرفية؟ المصادر جميعاً من المعاني الاسمية ولكن بناء على هذا الضابط الذي ذكره صاحب الكفاية إذا لوحظ وصفاً للغير يكون حرفياً يلزم أن تكون المصادر جميعاً معانٍ حرفية. هذا هو الإشكال الذي أشار إليه كما قرأناه في (أجود التقريرات، ج1، ص24) قال: (لزم منه كون جميع المصادر معان حرفية فإنها) أي المصادر (تمتاز عن أسماء المصادر بكونها مأخوذات بما أنها أوصاف لمعروضاتها لما تنسب إليه بخلاف أسماء المصادر الملحوظ فيها الحدث بما أنه شيء في نفسه مع قطع النظر عن كونه وصفاً لغيره) هذا هو الإشكال الرابع الذي ذكر على كلام صاحب الكفاية.

في مقام الجواب يوجد عندنا بحثان، وإن كان أنا خرجت حتى نخرج عن هذه الحالة الرتيبة الموجودة في الكلمات أحاول أن أطعمها بأبحاث أخرى حتى يكون البحث بحثاً مفيداً لا أنه فقط بحث في المعنى الحرفي.

في جواب سيدنا الأستاذ السيد الخوئي يوجد عندنا بحثان:

البحث الأول: هو أنه واقعاً أن ما ذكره من الفرق بين المصدر واسم المصدر وهو المشهور على ألسنة الأصوليين، هل هذا صحيح أو ليس بصحيح؟ تعلمون أن بحث المصدر واسم المصدر من العناوين الأصلية في أبحاث النحويين، النحويون عندهم بحث … هذا يعد مثل أسماء الإشارة ومثل حروف الجر ومثل الحال … عندهم عنوان اسمه المصدر واسم المصدر. لذا هذا اليوم نريد أن نذكر الأخوة ونرجع بهم إلى الوراء ليستذكروا بعض معلوماتهم السابقة وهو أنه أريد أن أشير إلى عدة نكات في بحث المصدر واسم المصدر ليتبين لنا أن ما هو المشهور على ألسنة الأصوليين أساساً له أصل في كلمات النحويين الذين أصحاب هذا الاصطلاح أو أن هذا اصطلاح مخترع من قبل الأصوليين. منشأه ما هو؟ لابد أن نسأل الأصوليين ما هو المنشأ.

هنا عدة أبحاث:

البحث الأول أو النكتة الأولى: هي بيان أنواع المصادر، أعزائي المصادر على ثلاثة أنواع:

عندنا مصدر هو الذي يصطلح عليه بالمصدر الأصلي يعني عندما يطلق يراد ذلك. وعندنا مصدر عندما يبين يعبر عنه بالمصدر الميمي وعندنا مصدر ذاك يعبر عنه بالمصدر الصناعي، إذن أنواع المصادر ثلاثة: المصدر الأصلي والمصدر الميمي والمصدر الصناعي.

ولمراجعة ذلك هذا الكتاب الذي سأشير له من الكتاب المهمة والتخصصية والتفصيلية وكل الأقوال مجموعة في هذا الكتاب وهو كتاب (النحو الوافي، ج3، ص181) لعباس حسن، هذا الكتاب من الكتب المهمة، تحت عنوان المسألة 98 أبنية المصادر، يقول: (المصادر الصريحة ثلاثة أنواع) لماذا يقيد بالصريحة؟ باعتبار أننا عندنا مصادر مؤولة وله بحث آخر. (المصادر الصريحة ثلاثة أنواع أولها المصدر الأصلي) وبعد ذلك سنأتي إلى تعريفه … وأمثلته علم وفهم واستضاءة وإبانة وبلاء ونضال وصلاح …أي واحدة من هذه المصادر في معنى النسبة إلى الغير؟ فهم، هل فيه نسبة إلى الفاعل أو إلى المفعول؟ أساساً مصدر، فلهذا بعد ذلك سيأتي الأعلام ويعرفون المصدر وهو الذي يفيد المعنى المجرد عن كل شيء. هذا المصدر الأصلي. النوع الثاني وهذا ما سيأتي له في (ص186) يقول: (المصدر الميمي وهو ما يدل على كذا … وفي أوله ميم زائدة) مطلب، مجلبة، مضيعة، معدل … المصدر الثالث أو النوع الثالث وهو المصدر الصناعي من قبيل … ما هو ضابطة؟ يقول (كل لفظ زيد فيه آخره حرفان هما ياء مشددة وتاء تأنيث) مثل إنسان تصير إنسانية … ويذكر مجموعة من المصادر في هذا المجال. إذن البحث الأول أنواع المصادر، المصدر على ثلاثة أنواع، هذه النكتة الأولى.

النكتة الثانية ما هو تعريف المصدر، نتكلم على مباني النحويين وهم أصحاب الاصطلاح وبعد ذلك جاء هذا البحث إلى الأصول عندنا، ما هو تعريف المصدر؟ تعريف المصدر هو ما أشار إليه في الحاشية في (ج2، ص207) طبعاً البحث مفصل كثيراً تقريباً في حدود 70 أو 80 صفحة. يقول: (فالمصدر الصريح الأصلي) الأصلي في مقابل الميمي والصناعي والصريح في مقابل المؤول (الاسم الذي يدل على الحدث فأنه يدل على مجرد الحدث، أي يدل على أمر معنوي محض لا صلة له لا بزمان) حتى يخرج الأفعال (ولا بمكان ولا بذات) لا فاعل ولا مفعول (ولا بعلمية) لا علم ولا نكرة (ولا تذكير أو تأنيث أو إفراد أو تثنية أو جمع أو غيره إلا إذا أضيفت إليه بعض الخصوصيات فيدل إما على مرة أو على هيئة). ذاك بحث آخر ولذا تعبيرهم في الأعم الأغلب يقولون المصدر في الغالب، لماذا يعبرون في الغالب؟ لأنه مع بعض الخصوصيات قد يدل على المرة وقد يدل على الهيئة، الآن نتكلم على أن هذه الخصوصيات غير موجودة.

إذن عندما تقول على سبيل المثال (تحسن) هذا مصدر، فأنه يدل على أمر عقلي محض ندركه ولا يدل على أي شيء آخر، لا على زمن مثل ماضي وحال ومستقبل ولا على مكان ولا على ذات وليس علماً على شيء خاص معين وليس … هذا ما هي علاقته بتعريف المصدر عند الأصوليين؟ بماذا يعرف الأصوليون المصدر؟ الحدث منسوباً إلى غيره. لا إلى فاعله، البعض يقول إلى فاعله، لا، هذا غلط، الحدث منسوباً … لأنه قد يكون فاعل وقد يكون مفعول، الحدث منسوباً إلى غيره. إذن المفارقة الأولى هي أن المصدر عند النحويين له تعريف والمصدر عند الأصوليين له تعريف آخر، ولا مشاحة في الاصطلاح، ولكن لماذا يستعملون لفظاً له معنى آخر، هذه المشكلة وإلا لو أرادوا أن يضعوا الاصطلاح فلا مشكلة لنا معهم، مثلما وضعوا الأصل المثبت، الأصل المثبت هو يثبت أو ينفي؟ في الواقع في باب الاستصحاب الأصل المثبت يثبت أو ينفي؟ عجبهم المثبت يقولون لا يثبت، لا مشكلة في هذا. ولكن هنا هذا المصدر مستعمل عند النحويين بمعنى، أنت تريد استعماله لا أقل قل ولنا في الأصول اصطلاحنا الخاص في المصدر يختلف عما يقوله النحويون. هذا هو اسم المصدر.

تعالوا معنى إلى اسم المصدر، ما هو المراد من اسم المصدر؟ ماذا قال الأصوليون؟ الأصوليون قالوا اسم المصدر الحدث في نفسه من غير نسبة لغيره، هذه عبارة السيد الخوئي قال (بخلاف أسماء المصادر الملحوظ فيها الحدث بما أنه شيء في نفسه مع قطع النظر عن كونه وصفاً لغيره) فاعلاً كان أو مفعولاً.

تعالوا معنا إلى (ص208) من النحو الوافي لنعرف ما هو تعريف اسم المصدر عند القوم أولاً وبماذا يتميز اسم المصدر عن المصدر ثانياً. أما تعريف اسم المصدر في (ص209) (أما اسم المصدر فقالوا في تعريفه) هذه أحفظوها جيداً حتى تقول بعد ذلك في درس بحثك تقول والفرق بين المصدر واسم المصدر كما اتفقت عليه كلمة المحققين … (وأما اسم المصدر فقالوا في تعريفه: أنه ما ساوى المصدر في الدلالة على معناه) أين هذا منسوب وذاك منسوب … يقولون اسم المصدر هو نفس المصدر في الدلالة على معناه. وهنا يأتي السؤال للنحويين: ما ساواه في الدلالة على معناه فلماذا يكون اسم مصدر، ولم يسموه مصدر. هذا بحث دقيق والحق والإنصاف أولئك الذين كتبوا هذه الأبحاث كانوا من أهل العلم بالحمل الشايع، يقولون نحن إنما سمينا المصدر باسم المصدر لأن المصدر يشير إلى تلك الحقيقة في نفسها أما لفظها فهو اسم … هذا اسم وذاك مصدر. أضرب لك مثال لتقريب المطلب: عندك هذا السائل الخارجي في الإناء هذا اسمه ماء، هذا لفظ الماء ماء أو اسم الماء، الماء ما هو؟ هذا الماء الخارجي ماء، أنت تريد أن تجعله (إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآبائكم) حتى تسيروا بها حياتكم الاجتماعية فجئتم وسميتموها، ذاك الواقع الخارجي هو المصدر أما هذه الألفاظ التي نتكلم بها ونسميها هي أسم المصدر، هذا أين وما يقوله الأصوليون أين، ما علاقة أحدهما بالآخر. هذا اسم ذاك فسمينه اسم المصدر.

يقول في (ص209) (ولكن الفرق … فإن قلت أن اسم المصدر هو ما ساوى المصدر في الدلالة على معناه إذن ما الفرق بينهما إذا كان هناك تساوٍ في الدلالة على المعنى؟ ذهب النحاة) يعني لا أقول اتفاق ولكن المشهور بين النحاة (ذهب النحاة إلى مذاهب لا تخلو من غموض أو نقص ولعل خيرها ما جاء في كتاب الأشباه والنظائر للسيوطي منسوباً لابن … قال ما نصه الفرق بينهما أن المصدر في الحقيقة هو الفعل الصادر عن الإنسان وغيره) لا أنه الصدور مأخوذ في معنى المصدر لأنه إذا صار فعل يحتاج إلى فاعل، ليس بمعنى أخذ الفاعل فيه مأخوذ في معنى المصدر، وإلا هو معنى مجرد. (كقولنا أن كلمة (ضرب) هي مصدر في قولنا: يعجبني ضرب زيد عمراً) عندما تقول تقول ضرب زيد عمرا هناك ضارب وإلا … أما نفس الضرب الذي هو المصدر هل فيه زيد وعمر وفاعل ومفعول؟ نفس الضرب ليس فيه هذه. نعم، ضارب فيه نسبة … ولكن هذا ليس للمصدر ليست مادة الضرب بل هي للهيئة التي هي على اسم فاعل. وإلا المصدر بما هو هو مصدر هو المادة، حروف الفعل لا أكثر، حروف الفعل الماضي … ما فرقه عن الفعل الماضي … هناك بحث لطيف عند النحاة، واقعاً إذا أردت أن تقرأ فلسفة العرب تقرأها … العرب عندهم فلسفة ولكنهم أين طبقوها، وبعد ذلك سأشير إلى نموذج منها. تقول: لماذا تسميها فلسفة؟ باعتبار أن العقل الإنسان محال أن يستطيع أن يعيش بلا فلسفة، ولكن الفارق أن البعض الفلسفة يبحثها في الوجود والماهية والإمكان والوجوب، الفقهاء يبحثوها في الأصول، النحاة يبحثوها في النحو، ولكن الكل يعمل فلسفة، شاء أما أبى، لماذا؟ لأن غذاء العقل هو التفكير، إذا لم يفكر يموت العقل. ولذا أستاذنا السيد محمد تقي الحكيم صاحب أصول الفقه المقارن كان يقول: إذا أردت أن ترى فلسفة الشيعة محضاً فانظر إلى علم الأصول عندهم. هذه لم نأخذها من أحد …

قال: (أمر معنوي محض وأنه هو المصدر حقيقة) ذلك الفعل الخارجي، ذاك الواقع الخارجي (أما اللفظ المذكور في الجملة) الذي أنت تقول يعجبني ضرب، هذا اللفظ (المركب من حروف هجائية معينة فليس بالمصدر الحقيقي) هذا ليس هو المصدر، إذن ما هو؟ قد يسمونه المصدر المجازي إشارة إلى … مثل أنت تقول هذا لفظ الماء ليس ماء ولكن ماء مجازاً، والماء الحقيقي هذا. وعلى هذا هناك بحث علمي ومهم في القرآن والروايات عندنا في هذا البحث، فقط أنبه ذهنك عليه، اليقين وعلم اليقين، البعض يتصور أن هذين اصطلاحين، لا، ليسا اصطلاحين، اليقين ذلك الذي تحصل عليه في وجودك الذي يبرأك عن الشك والاضطراب والحيرة، هذا يسمونه … أما إذا أنت علمت باليقين الذي عندي هذا الذي عندك ليس يقين بل هو علم اليقين، علم باليقين وليس يقين، ولذا في الروايات جاء أقل ما قسم بين العباد ليس علم اليقين، أقل ما قسم اليقين، يعني بالحمل الشايع، ذاك قليل ذاك لا تجده، وإلا لو كان عندنا يقين (كلا لو تعلمون علم اليقين) هذا أي علم، علم اليقين أم نفس اليقين؟ هذا بحث.

أما (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين) بحث قيم جداً، إذا هذا البحث اللغوي هنا فهمته عندما تذهب هناك سيكون البحث هنا واضحاً جداً.

يقول: (وسموا ما يعبر به عنه) يعني ما يعبر عن المصدر الحقيقي (ما يتلفظ به للتعبير عنه سموه (مصدراً مجازاً) إذن عندك مصدر حقيقي وهو الواقع وعندك مصدر مجازي وهو لفظه الحاكي عنه (أي تسمية مجازية نحو ضرب في قولنا: مصدر …). (وهذا المسمى بالمصدر المجازي هو الذي يسمى باسم المصدر).

إذن ما الفرق بين المصدر واسم المصدر؟

الجواب: من حيث المعنى ساواه في المعنى لا فرق، إذن لماذا تقول أحدهما مصدر والآخر … الجواب: أحدهما يشير إلى واقع الشيء والآخر يشير إلى اللفظ الحاكي عن الشيء، مثل هذا السائل الذي هنا بالحمل الشايع واسمه، ما هو اسمه؟ اسمه الماء، اسم هذا الواقع ماء، لا أنه هو.

إذن تجدون فارق شاسع لاصطلاح النحويين في المعنى في المراد من المصدر والمراد من اسم المصدر والفرق بين المصدر واسم المصدر. لا في تعريف المصدر ولا في تعريف اسم المصدر ولا في الفارق بين المصدر واسم المصدر هناك أي توافق بين الأصولي وبين النحوي. ولذا عبارته هكذا يقول: (ومقتضى هذا أن كلمة مصدر اسم له مدلولان أو مفهومان وإن شئت فقل له مسميان) المصدر (أحدهما معنوي محض وهو الحدث المجرد) ذاك المعنى الذي ليس فيه اسم ولا لفظ ولا تلفظ وليس فيه لحاظ، أبداً. (وهذا الحدث هو المسمى الحقيقي للمصدر لا المجازي لكلمة المصدر. والمسمى الآخر لفظي) ذاك معنوي وهذا لفظي (هو اللفظ الذي ننطق به أو نكتبه) وجود لفظي أو وجود كتبي … إذن ليس فقط الوجود اللفظي يسمى اسم مصدر، الوجود الكتبي يسمى أيضاً مصدر أو اسم مصدر؟ أنت عندك هذا الماء مرة تتلفظ به وتقول ماء، ومرة تكتبه وتقول هذا ماء، ولكن في الواقع لا هذا اللفظ ماء ولا هذا الذي كتبته ماء. أيهما الماء حقيقة؟ لأنه من خصائص الماء أنه يرفع العطش، بينك وبين الله أنت اكتب الماء على مئة ورقة وأبلعها يرفع العطش أو لا يرفع العطش؟ لا يرفع العطش. ولذا نحن عادة تجدون بأنه نحن عندنا ندعي عندنا الإيمان وعندنا الأعمال ولكن آثارها تظهر أو لا تظهر؟ لا تظهر، تعلمون ما هو السبب؟ لأنه ليس أن الإيمان موجود بل الموجود هو اسم الإيمان، ليس العمل موجود، بل الموجود هو اسم العمل فلا يظهر أثره، متى يظهر الأثر؟ إذا نفس الإيمان حقيقة موجود.

من هنا إذا وجدت الآثار لا تظهر إذن ارجع إلى أين …

قال: (أنه مصدر منصوب والمراد … واسم المصدر اسم) هذا سيأتي تتمته.

والحمد لله رب العالمين

  • جديد المرئيات