بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
الكلام في معنى المصدر واسم المصدر بحسب اصطلاح علماء النحو والصرف، وعلماء اللغة. لأن هذين الاصطلاحين عند علماء الأصول لهما معنى آخر، فيما يتعلق بعلماء اللغة والنحو قالوا أن المصدر هو ما دل … نتكلم معنى المصدر، لا لفظ المصدر، لأن هناك بحثان مرة يبحث عن معنى المصدر وأخرى يبحث عن لفظ المصدر، على مستوى معنى المصدر تقريباً أقول تقريباً باعتبار أنه يوجد خلاف من واحد أو اثنين، الاتفاق أو قريب من الاتفاق قائم على أن المصدر بحسب علماء اللغة والنحو هو الدال على المعنى المجرد، لا فيه نسبة إلى الفاعل ولا نسبة إلى المفعول، لا يتضمن أي نسبة إلى الغير، طبعاً بناء على هذا ينتهي ويندفع إشكال السيد الخوئي على صاحب الكفاية، ولكن هذا الآن هذا بحث لاحق، أولاً لنفهم … ثبت العرش ثم انقش.
أي أن معنى المصدر لو سألنا هل هو دال على الوحدة أو التثنية أو التذكير أو التأنيث أو الفاعلية أو المفعولية أو الذات أو المكان أوا لزمان، الجواب: هو الدال على المعنى المجرد من كل شيء، وهذا المعنى بشكل واضح وصريح كما أشرنا في الأبحاث السابقة أشار إليه في مواضع متعددة والأعلام أشاروا إليه، قال: (وأما دلالته المعنوية مجرد الحدث أي يدل على أمر معنوي محض لا صلة له بزمان) فإذا دخل فيه الزمان إما أن يكون ماضي أو مضارع أو أمر (ولا صلة له بمكان) لانه يكون اسم مكان (ولا صلة له بذات ولا بعلمية ولا بتنكير ولا بتذكير ولا بتأنيث ولا بإفراد ولا بتثنية ولا بغير ذلك) وهذا أيضاً ما صرح في (ص225) أيضاً قال: (أن المصدر الأصلي لا يدل بذاته إلا على المعنى المجرد فلا علاقة له لا بزمان ولا مكان ولا تأنيث ولا تذكير ولا علمية ولا عدد ولا هيئة ولا مرة ولا شيء آخر غير ذلك المعنى المجرد).
وهذا أيضاً ما صرح به – المهم عندي- العلامة الرضي في (شرح الرضي على الكافية، ج3، ص402) قال: (لكنه وضعه) أي المصدر ومعنى المصدر، نتكلم في المعنى لا في اللفظ (لكنه وضعه الواضع لذلك الحدث مطلقاً من غير نظر إلى ما يحتاج إليه في وجوده، ومن هنا صيغ من هذا المصدر) تعريفه (صاغ من هذا المصدر الذي) تعريف المصدر (الذي هو موضوع لساذج الحدث) يعني للحدث مجرداً، (صيغ إما بمجرد تقرير حركاته وسكناته كضرب …) ولهذا تجد ماذا يصير؟ يصير يأخذ الزمان والمكان والتأنيث إما بالحركات وإما بالحروف. وهذا المعنى هو الذي أيضاً أشار إليه ابن مالك في ألفيته، حتى هذا العذر يأخذ من البعض، باعتبار أنهم كانوا يقرأون ألفية ابن مالك وابن مالك يقول أن المصدر ما دل على المعنى منسوباً، لا، ابن مالك في ألفيته يفسر المصدر بهذا التفسير، نعم في كتب أخرى يفسره بتفسير آخر. هذه (شرح ابن عقيل، ج1، ص557، المفعول المطلق) يقول: (المصدر اسم ما سوى الزمان من مدلولي الفعل كأمن من آمن) يقول المصدر تعريفه هذا، ما هو؟ يقول انظروا إلى الفعل الماضي يدل على أمرين: يدل على الحدث ويدل على زمان الحدث، المصدر يدل على أحد المعنيين من غير الزمان يعني يدل على الحدث، لا على الحدث منسوباً إلى الغير، (المصدر اسم ما سوى الزمان) ليس اسم المصدر، يقول هذا التسمية تسمية المصدر هذا اللفظ يطلق متى؟ (اسم ما سوى الزمان من مدلولي الفعل) مدلولا الفعل ما هما؟ ضرب ماذا يوجد فيه؟ فيه مدلولان: المادة وهي الضرب، والهيئة. يقول: المصدر يشير إلى المادة فقط لا إلى الهيئة. إذن المصدر متضمن للنسبة أو غير متضمن؟ ليس متضمناً. الفعل يدل على شيئين: الحدث والزمان … ثم يقول: (وهذا معنى قوله ما سوى الزمان فكأنه قال: المصدر اسم الحدث) أين النسبة إلى الفاعل أو إلى المفعول وغير ذلك.
قد تقول: لماذا يعبرون؟
هذا اصطلاح يعبرون عن المعنى المجرد بالحدث أو يجمعونه على أحداث.
في (النحو الوافي، ج2، ص193) قال: (الفعل يدل على أمرين معاً أحدهما المعنى المجرد ويسمى الحدث والآخر الزمان). والمصدر يدل على المعنى المجرد الذي يصطلح عليه بحسب النحويين واللغويين بالحدث. لا فيه نسبة إلى الغير، ذاك الغير فاعلاً كان أو مفعولاً. يعني نفس الذي قاله علماء الأصول في اسم المصدر، اسم المصدر ماذا عرفوه؟ قالوا ما يدل على الحدث في نفسه. هذا الذي يصطلح عليه الأصوليين باسم المصدر عند النحويين واللغويين هو المصدر. وكلمات الأعلام طبعاً أعلام الفن وإلا نحن لا ننقل عن كل أحد يدعي أنه كتب كتاباً في النحو وننقل عنه.
سيبويه: (المصدر اصطلاحاً اللفظ الدال على الحدث). اتضح ما هو المراد من الحدث بتعبير عباس حسن، ما هو المراد من الحدث؟ المعنى المجرد.
الزجاجي: (وأحداث الأسماء) أحداث جمع الحدث.
ابن السراج: (المصدر الذي صدرت عنه الأفعال واشتقت).
إن شاء الله تعالى سأبين إن سمح الوقت، نحن ميزنا أن المصدر هو الدال على الحدث. اتركوا هذا حتى لا أشغل أذهان الأعزاء.
والحدث المصدر، الزجاج في كتابه الجمل.
الرماني: (اسم لحادث يؤخذ منه الفعل) أي يشتق، قلنا أن المصدر مبدأ وأصل المشتقات.
ابن جني: (المصدر كل اسم دل على حدث وزمان مجهول) يعني لا بزمان معين ولا ولا.
والزمخشري هكذا المصدر هو كذا.
وحرفه ابن الخشاب الحدث الذي اشتق منه الفعل.
كلهم اتفقت الكلمة إلا في مورد واحد وهو ابن مالك في (التسهيل) والفاكهي أخذ منه. وإلا في ألفيته لا يوجد هذا المعنى.
من حيث اللفظ.
هذا تمام الكلام في المصدر بحسب اصطلاح النحويين واللغويين من حيث المعنى. أما من حيث اللفظ ما هو؟ لفظه ما هو؟
المصدر فيه خصوصية وهو أن المصدر لابد أن يكون مشتملاً على كل حروف فعله الماضي، ضرب فعل ماضي، مصدره الضرب، هذا أقله، قد يزداد ولكن أقله مشتمل على كل حروفه، سؤال: جامد له هيئة خاصة أو ليس له هيئة خاصة به المصدر؟ لا، ليس له هيئة خاصة به، ولذا يعبر عنه بالجامد.
عباس حسن (ج3، ص207) من حيث اللفظ يقول: (وأما من ناحية تكوينه اللفظي فلابد أن يكون جامداً) يعني له هيئة دالة على نسبة أو ليست له هيئة دالة على نسبة، لأنه إذا صار له هيئة دالة على نسبة فيكون جامد أو مشتق؟ يكون مشتقاً. إذن لا معنى لأن نقول أن المصدر هو ما يتضمن النسبة إلى الغير، وإلا لزم أن يكون جامداً أو مشتقاً؟ يكون مشتقاً لا جامداً، لابد أن يكون جامداً مشتملاً على جميع حروف فعله الماضي أو …
إذن، ما هو المصدر معنى؟ ما دل على حدث مجرد أو المعنى المجرد.
بحسب تكوينه اللفظي؟ هو الجامد، يعني له هيئة خاصة به أو ليس له؟ ليس له هيئة خاصة به، وإذا لم تأتي الهيئة لا تأتي النسبة أبداً على الإطلاق. متى تأتي النسبة؟ إذا وجدت الهيئة، أنت عندما تقول ضارب توجد نسبة إلى الفاعل، عندما تقول مضروب توجد نسبة إلى المفعول، عندما تقول آكل مأكول قاتل مقتول، تأتي النسبة أما إذا لم توجد هناك نسبة [هيئة] فلا معنى لوجود النسبة.
أما تعريف اسم المصدر معنى، ما هو معنى اسم المصدر؟ في كلماتهم يوجد تعريفان، قد يطلق اسم المصدر يراد منه اللفظ أو ما تكتبه من ذلك الفعل الخارجي، من ذلك الحدث، عبر عنه حدث، من ذلك المعنى المجرد، إذا تلفظته أو كتبته يكون اسم لذلك المصدر، المصدر ما هو؟ نفس الحدث، اسم المصدر ما هو؟ اسمه اللفظي أو الكتبي. هذا ما ذكره بعضهم الذي أشرنا إليه في البحث السابق في (ص209) قال: (ولعل خيرها ما جاء في كتاب الأشباه والنظائر الفرق بينهما أن المصدر في الحقيقة هو نفس الواقع ولفظه) يعني ماذا؟ يعني ضرب، الوجود اللفظي أو الكتبي للمصدر الواقعي هو اسم المصدر. هذا وجه. ووجه آخر يقول لا، وهذا لم نشر له، طبعاً هذا التفريق بين المصدر واسم المصدر قريب منه موجود في الفلسفة ويقرب منه في العرفان. إذا يتذكر الأعزاء في البداية والنهاية والأسفار هناك ميزوا بين الفصل الحقيقي للشيء وبين الفصل المنطقي أو الاشتقاقي، ما الفرق بين الفصل الحقيقي والفصل الاشتقاقي أو المنطقي؟ قالوا أن الفصل الحقيقي هو ما يقوم النوع خارجاً، يعني الناطقية، أنت الآن في الواقع الخارجي كإنسان حيوان ناطق، ولكن ذاك الذي تعبر عنه لفظاً أو كتباً أو تتصوره ذهناً هذا ليس هو الفصل، بل هو اسم ذلك الفصل، ولذا عبر عنه بالفصل المنطقي، الفصل المنطقي ما هو؟ هذا الذي تتصوره، بينك وبين الله الفصل المنطقي في ذهنك الناطق جوهر أو كيف نفساني قائم بالذهن، وإذا لفظ يكون كيفية ملفوظة. إذن ذلك الذي هو جوهر هو الحمل الشايع للواقع الخارجي، إذن عندنا ناطق وعندما اسم الناطق، اسم الناطق ما هو؟ هذا الذي تلفظته أو كتبته، هذا البحث يتذكره الأعزاء من درس العرفان عندنا الاسم واسم الاسم، يعني أنت الآن لك علم ولكن أنا أريد أن أتلفظ بذلك أو أضع اسماً، العلم هو اسم، وهذا اللفظ اسم ذلك الاسم، هذا البحث ليس محله هنا.
المهم أريد أن أقول نفس هذا التقريب أو التمييز بين المصدر واسم المصدر موجود في الفلسفة وموجود في العرفان.
أما التعريف الثاني: ما هو التعريف الثاني لاسم المصدر؟ التعريف الثاني لاسم المصدر هو أنه المصدر هو اللفظ الذي يشتق منه المشتقات كفعل الماضي وغيره وغيره. أما إذا وجدت مصدر ولكن لا يكون مبدأ للاشتقاق فهذا يصطلحون عليه بأنه …. بالأمس يتذكر الأعزاء بالأمس ذكرنا بأن عباس حسن في (ص182) قال: (المصدر الصريح في الرأي الشائع هو أصل المشتقات العشرة ومنه تتفرع …) وفي (ص210) قال: (أيهما أصل للآخر) هل الفعل الماضي أصل للمصدر أو المصدر أصل للفعل الماضي (فالبصريون يقولون المصدر أصل ويشتق منه المشتق) وهو الفعل الماضي مثلاً (ويحتجون بأدلة أقواها أنه يدل على شيء واحد وهو المعنى المجرد فهو بسيط والفعل الماضي يدل على شيئين المعنى والزمن فهو مركب والبسيط أصل المركب، والكوفيون يقولون الفعل الماضي هو الأصل الذي يدخله بعض التغيير فتتفرع عنه المشتقات لأنه يدل على ما يدل عليه المصدر وزيادة).
المشهور ما هو؟ أن المصدر هو أصل المشتق ويشتق منه المشتقات، الفعل الماضي وغيره.
سؤال: إذا وجدتم مصدراً لا يشتق منه، هنا يصطلحون عليه بأنه اسم مصدر.
واضح التعريف الثاني، إذن ما هو؟واضح سواء بنينا على التعريف الأول أو التعريف الثاني أساساً لا علاقة لتعريف اسم المصدر عند الأصوليين عما هو موجود عند النحويين واللغويين. طبعاً يكون في علمكم الجميع متفق – النحويون واللغويون- أن اسم المصدر ما ساوى المصدر في المعنى، لا فرق بينهما. تقول: لماذا صار هذا مصدر وهذا اسم مصدر. يجيبون بجوابين:
النظرية الأولى: الذي المصدر هو الواقع وهذا اسمه.
النظرية الثانية: تقول أن المصدر يشتق منه واسم المصدر لا يشتق منه.
هنا لا يوجد خلاف بين النحويين، فيما يتعلق بمعنى المصدر كان هناك خلاف من ابن مالك في التسهيل أنه قد يراد من المصدر كذا معنى، ولكن هنا لا يوجد خلاف في أن اسم المصدر ما هو؟ قال: (أما اسم المصدر فقالوا في تعريفه أنه ما ساوى المصدر في الدلالة على معناه) كيف أن المصدر يدل على المعنى المجرد اسم المصدر ايضاً يدل على المعنى المجرد.
سؤال: إذن لماذا صار أحدهما مصدر والآخر اسم مصدر؟
يوجد بيانان:
البيان الأول: ما ذكرناه.
البيان الثاني: هذا، الذي أشرنا إليه. مصطلح اسم المصدر، ابن الحاجب، ذكر ابن الحاجب أن اسم المصدر يستعمل لدى النحاة في شيئين، وما يهمنا هو الأول:
أولهما: اسم المعنى، ذلك المعنى المجرد، الذي ليس له فعل يجري عليه، أي ليس له فعل مشتق. بخلاف ماذا؟ بخلاف المصدر له فعل يشتق منه. هذا مورد.
المورد الثاني: هذا هو المهم، (وعرفه ابن مالك في شرح عمدة الحافظ بقوله: اسم المصدر هو ما وافق في المعنى مصدر الفعل). في المعنى يختلف او لا يختلف؟ إذن الأصوليون عندما يقولون المصدر هذا معناه واسم المصدر هذا معناه، أخذوه من ابن مالك أو لم يأخذوه، حتى لو فرضنا أنهم قرأوا فقط ابن مالك؟ لا، ابن مالك لا يقول هذا. يقول: (كغسل وقبلة وعون، فأنها اسماء مصادر) لماذا أسماء مصادر؟ يقول: لأنها وافقت في الوزن الشكر والقدرة والصون لكن هذه مصادر لأن أفعالها اغتسل وقبل وأعان ومصادرها اغتسال وتقبيل وإعانة، إذن تجدون بأن المصدر يختلف عن اسم المصدر، ذاك يشتق منه وهذا لا يشتق منه.
مورد آخر في (التسهيل) لابن مالك، اسمه غير العلم (وهو ما دل على معناه) هذا اسم المصدر (ما دل على معنى المصدر وخالفه في بعض ما في فعله).
ثم ابن الناظم ثم ابن هشام، ابن هشام يقول: (اسم دال على الحدث لكن لا يجري على الفعل) لأنه تتذكرون قلنا أن المصدر لابد أن يتفق مع الفعل الماضي في حروفه الأصلية، اسم المصدر ليس هكذا، لا يشتق منه فعل ماضٍ.
اسم المصدر هذا كلام الأزهري وابن عقيل وكذلك السيوطي (الاسم الدال على الحدث غير الجاري على الفعل، أي أنه لا يصلح مصدراً لاشتقاق الفعل المذكور منه، نحو اغتسل غسلاً). الغسل مصدر أو اسم مصدر؟ اسم مصدر، لماذا ليس مصدر؟ يقول: لأن اغتسل فعل ماضي فإذن مصدره لابد أن يكون اغتسال، لماذا؟ لأننا قلنا أن المصدر لابد أن تكون كل حروف الفعل الماضي محفوظة فيه، إذن اغتسل لابد أن يكون مصدره اغتسال، ولكن الغسل هذا ليس مصدر بل هو اسم مصدر، لماذا؟ ولهذا تجد أنه يؤخذ منه اغتسل، ولكن اغتسل محفوظ فيه كل حروف الفعل الماضي أو ليس محفوظاً؟ ليس محفوظاً.
إذن التعريف الثاني الذي ذكره هؤلاء الأعلام، طبعاً نتكلم في التكوين اللفظي لاسم المصدر، يعني أعيد وأكرر، كيف كان عندنا في المصدر معنى المصدر وتكوينه اللفظي في اسم المصدر عندنا معنى اسم المصدر وتكوينه اللفظي. معنى اسم المصدر والمصدر معناه واحد. أما التكوين اللفظي لا، بهذا التعريف الثاني يقول لا، فرقه عن المصدر أن المصدر يشتق منه وأن اسم المصدر لا يشتق منه.
وهكذا ذكره غيره وغيره … .
ولذا عباس حسن في (ص208) يقول: (وفي مثل برة بمعنى البر وسبحانه بمعنى التسبيح وحماد بمعنى الحمد نجد هذه الكلمات وأشباهها تدل على الحدث المجرد) إذن معناها معنى المصدر، (ولا تدل معه على ذات ولا زمان ولا غيره، ولكننا لا نستطيع أن نسميها مصادر) لماذا لا تستطيع؟ يقول باعتبار أن سبحانه لا يشتق منه، إذن هي أسماء مصادر. يقول: (ولكننا لا نستطيع أن نسميها مصادر لأن كل واحدة منها صارت علم جنس) وإذا صارت علماً فيشتق منه أو لا يشتق منه؟ مثل أسماء الأعلام، أسماء الأعلام يشتق منها أو لا يشتق؟ لا يشتق. هذه أيضاً صارت أعلام، وحيث أنه فقدت قابلية الاشتقاق … مع أن معناها معنى المصدر … يقول: (كل واحدة منها صارت علم جنس يدل على المعنى الخاص به فكلمة برة علم جنس على البر، وسبحانه علم جنس على التسبيح، وحماد علم جنس على الحمد، فهي نظائرها أسماء مصادر) لا أنها مصادر.
إذن أتصور هذا القدر كافي وإلا البحث طويل الذيل، إذا أردنا الدخول في البحث مع الأصوليين فهناك الكثير من مثل هذه الثغرات في كلماتهم التي نقلوها أو ذكروها، طبعاً من حق أحد أن يقول أن هؤلاء لهم اصطلاحهم الخاص. الجواب: كان ينبغي، لأن هذا المصطلح مصطلح مشترك أولاً أن يبين ويقول أن النحويين هذا اصطلاحهم ونحن نريد أن نضع لأنفسنا اصطلاح آخر للمصدر ولاسم المصدر ولم يفعلوا ذلك.
والحمد لله رب العالمين