الأخبار

المحاضرة (111)

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

كان الكلام في الاتجاه الثالث في بيان الفرق بين المعاني الاسمية والمعاني الحرفية، قلنا لا إشكال ولا كلام كما أن للاسم معنى كذلك للحرف معنى، هذا لا خلاف فيه، ولكن الكلام بماذا يمتاز المعنى الاسمي عن المعنى الحرفي؟

أعزائي أريد أن أبين لكم في المقدمة الجميع متفق سواء كان … لأن هذا الاتجاه الثالث أو القول الثالث وجدته في تفسيرات متعددة. تفسير قرأناه عن النائيني، وتفسير عن العراقي، وتفسير عن الأصفهاني، وتفسير عن الخوئي، وتفسير عن الصدر وهكذا. ولكن في اعتقادي أنهم جميعاً يقولون شيئاً واحداً والاختلاف في بعض الأحيان لعله اختلاف لفظي وبعض الأحيان اختلاف تسميتي، يعني هذا سماه شيئاً وذاك سماه شيئاً آخر ونحو ذلك، وإلا فحقيقة المطلب واحد. ما هو؟ هذا الذي شرحته لكم تفصيلاً في نظرية المحقق النائيني. ما هي خلاصة هذه؟ وبعد ذلك سأعرض لكم بعض النظريات وستجدون أنه لا فرق، ولكن الاختلاف في التسمية.

خلاصة تلك النظرية، السيد الصدر في (تقريرات السيد الهاشمي، ج1، ص257) هذه عباراته هناك، واقعاً الكل يدور في فلك هذه النظرية التي أصلها من أين؟ إذا تتذكرون قلنا أصلها من المحقق الرضي، هذه الإخطارية والإيجادية شرحناها للأعزاء قبل التعطيلات، وجاءت وفصلت في كلمات النائيني وبعد ذلك تلامذة النائيني. يقول تحت عنوان (تلخيص وتعميم): (يمكننا أن نعبر عن كل ما قدمناه في تحقيق المعاني الحرفي وإرجاعها إلى كذا وكذا …) نرجعها إلى القاعدة التالية، ما هي القاعدة؟ وهي أن الماهيات أعم من أن تكون ماهيات حقيقية أو تكون ماهيات اختراعية، ماهيات جعلية، ماهيات اعتبارية. (أن الماهيات على قسمين: أحدهما ماهيات لها تقرر واستقلال ماهوي) وهذا هو المعنى الاسمي الذي نقول معناه في نفسه (والآخر ماهيات ليس لها تقرر كذلك) يعني في نفسها بل تظهر من خلال غيرها (بل هي ناقصة في مرحلة ذاتها ومتقومة ذاتاً وحقيقة بغيرها) يعني إذا لم يكن الغير لها ماهية أو ليس لها ماهية؟ وهذا هو الذي جاء في نفسه ولغيره. كله في جملة واحدة، ويترتب على ذلك أنه لا يوجد جامع ذاتي، ليس كذا وكذا … الأخوة يراجعون البحث هناك.

وكذلك عرض لهذا البحث سيدنا الشهيد في (تقريرات السيد الحائري، ج1 من ق1، ص145) قال: (إن المعنى الحرفي لا يتأتى الغرض منه إلا إذا كان … إن المعنى الحرفي كذا … هذا تمام الكلام في بيان أصل المسلك الثالث).

ولكن، أنا واقعاً عندما أقف عند هذه الأبحاث ذكرت للأعزاء كثيراً واقعاً همي أن الأعزاء يلتفتوا في كثير من الاختلافات الفقهية، الأصولية، أنت لو نظرت لها نظرة استراتيجية لو صح التعبير تجد لا يوجد اختلاف، ولكن لو نظرت لها نظرة تجزيئية ونظرة مفككة تجد تملأ مئات الصفحات في الرد والنقد.

الآن كمثال على ذلك، السيد الخوئي لم يوافق على نظرية استاذه، أين؟ في (المحاضرات، ج1، ص63) يقول: (ويتلخص ما أفاده في أمور) ما أفاده من؟ الشيخ النائيني (الأول … الثاني … الثالث … الرابع … الخامس …) ثم يقول: (أما ما أفاده أولاً وثانياً من أن المعنى الحرفي والاسمي متباينات بالذات) يقول هذا مما لا خلاف فيه (وأن المعاني الاسمية مستقلة بذاتها في عالم المفهومية والمعاني) وهذا لا خلاف فيه، إذن أين الخلاف؟ يقول في المعاني الحرفية التي فسرها بأنها إيجادية فيقول: (أما ما ذكره ثالثاً فيرد عليه … وأما ما ذكره رابعاً فيرد عليه … وأما ما ذكره خامساً فيرد عليه) إلى (67) يعني خمس صفحات يقول لبطلان نظرية تفسير المعنى الحرفي عند النائيني. بودي أن الأخوة يراجعون. أنا لا أريد الدخول في التفاصيل.

سؤال: سلمنا بأنه يرد أولاً وثانياً وثالثاً إلى 27 إشكال، سلمنا، أنت نظريتك ما هي؟ أنا لماذا انتخبت هذا الطريق؟ حتى يتضح عند شرح نظرية السيد الخوئي في المعنى الحرفي نأتي ونقايسها مع ما عند الميرزا النائيني لنرى ما هو الفرق، واقعاً تستحق أن نرد عليها 17 إشكال أو لا تستحق؟ ولذا أنا بودي أنتم في كثير من الأحيان إذا أردتم الدخول في مناقشة يقول لك المناقش يرد عليه أولاً ثانياً ثالثاً رابعاً سابعاً ثاني عشر ستة وعشرين، تقول له جيد كل إشكالات واردة، أنت ماذا تقول؟ عندما يقرر قايسه مع ما تقول، فانظر إلى الفرق ثم قل الفرق انحصر في كلمة واحدة، هذا جوابك أنا مقصودي كذا وأنت مقصود كذا ولا اختلاف بينهما.

وأريد أن استبق البحث لكم واقعاً أريد أن استبق هذه المنهجية في مناقشة كلمات الأعلام، لا تضيعوا في التفصيل فإن العلم كثير والعمر قصير، لن يسمح لك الوقت، إذا دورة أصولية تبقى 28 سنة فمتى تكون عالم دين، لا يمكن. السيد الخوئي في (المحاضرات، ص80) يعني بدأنا من (ص63) ووصلنا إلى (ص80). يقول: (إن نقاط الامتياز بين رأينا وسائر الآراء) مراده من سائر الآراء يعني رأي النائيني ورأي الأصفهاني، الآن نترك رأي الأصفهاني، وتعالوا إلى رأي النائيني، سيدنا لخص لنا في النتيجة أنت ماذا تريد أن تقول ما الفرق بينك وبين شيخك الأستاذ الذي اشكلت عليه اثنا عشر إشكال؟ يقول: (يمتاز رأينا عن القول بأن معاني الحروف إيجادية في نقطة واحدة) ما هي هذه النقطة؟ كذا وكذا.

إذن تبين أن كل هذه المعركة يرد عليه أولاً وثانياً وسابعاً وعاشراً كلها مرتبطة بماذا … جيد جداً أنت أول الأمر أعطني النقطة لنرى يوجد فرق أو لا يوجد فرق.

الآن تعالوا معنا لنرى سيدنا ما هو رأيك في المعاني الحرفية قل لنا أنت رأيك أنت ما هو …. بغض النظر … أصلاً نظرية النائيني كله زخرف أضرب بها عرض الجدار … يقول المعاني التي تأتي إلى الذهن بنفسها عموماً معانٍ مطلقة، لماذا؟ لأنه فيه أصل منطقي هذا، لأن كل ما يأتي إلى الذهن يمكن أن يكون جزئياً متشخصاً أو لا يمكن أن يكون؟ لا يمكن، لماذا؟ لأن عالم الذهن عالم الكليات لا عالم الجزئيات، حتى مفهوم زيد أنت لو أخذت ألف قيد وقيد في زيد مع ذلك قابل للانطباق على كثيرين، نعم دائرة المصداق تضيق ولكنه تنتفي قابلية الانطباق أو لا تنتفي؟ لا تنتفي.

هل عندك أنت أفضل من مفهوم واجب الوجود ومع ذلك البرهان يقول ليس له إلا مصداق واحد، ولا يوجد له أكثر من مصداق واحد، ومع ذلك لابد أن تقيم برهانا أنه لا فرد ثاني له، يعني المفهوم قابل للانطباق على كثيرين، وإلا إذا كان مفهوم واجب الوجود لا ينطبق على مصداق واحد فلا تحتاج إلى إقامة البرهان على أنه لا ثاني له، مع أنك تحتاج لإثباته وحدانيته بعد إثبات وجوده.

إذن يقول أي مفهوم من المفاهيم، هو أطال البحث وأنا ألخصه لك في كلمتين، أي مفهوم من المفاهيم (الإنسان، ممكن، واجب، ممتنع، سماء، أرض، الله …) هذا فيه قابلية الانطباق على كثيرين، قابلية الانطباق على كثيرين تختلف، إذا كان جنس فتحته أنواع متعددة، إذا كان نوع كالإنسان فتحته أشخاص وأصناف متعددة، أليس كذلك؟ إذا كان فرد مثل زيد فله حالات متعددة، زيد فيه حالة، وهو صغير وهو كبير وهو طويل وهو قصير وهو في البيت وهو في السوق وهو في الدرس وهو على الأرض وهو تحت الأرض، حصصه واحدة أو متعددة؟ متناهية أو غير متناهية؟ وحقك أنت لا تستطيع أن تجد مفهوماً واحداً تستطيع أن تحصي كل حالاته وحصصه، فما بالك أنك تستطيع أن تحصي كل حصص وحالات جميع المفاهيم، ممكن أو غير ممكن؟ فرد واحد لا يمكن فما بالك بجميع المفاهيم. يعني قلت لك تعال أنت إلى زيد الذي هو فرد، هذه حالاته، واحدة أو آلاف الحالات بل لعله مئات الآلاف من الحالات، عالم جاهل كبير صغير ضارب مضروب نائم آكل شارب … هذا فرد. وسعه أجعله صنف ما شاء الله، أجعله نوع ما شاء الله، اجعله جنس ما شاء الله، اجعله جنس الأجناس فمئات الملايين من الحصص. والواضع عندما وضع في اللغة يريد أن يتفاهم. الواضع لماذا وضع اللغة؟ حتى يوجد حالة من التفاهم وإيجاد تجسيد العلاقة فهماً مع الآخرين، وضع لفظ الإنسان وضع لفظ زيد لهذا، ولكن حالاته هل يستطيع لكل حالة أن يضع لفظاً؟ لعله حالاته العامة وضع لها نوم وآكل وغيرها، ولكن هناك خصوصيات لا يمكن. هنا يقول السيد الخوئي أن هذه الحالات القائمة بهذا الفرد جاء الوضع ووضع الحروف حتى من خلاله يضيق ويحصص من إطلاق ذلك المفهوم العام، زيد، دار، مسجد، مكان الدرس. الآن يريد أن يتكلم عن زيد ولكن لا يريد أن يتكلم عن زيد المطلق بل يريد أن يتكلم عن زيد وهو في الدار، هذه كون زيد الدار شيء وراء زيد أو هو زيد متحصص بحصة خاصة، أي منهما؟ لا إشكال ولا شبهة أن كونه في الدار ليس مثل العرض الذي يعرض الموضوع أو يعرض الجوهر، ليس مثل البياض الذي يعرض الجسم، هو زيد نفسه ولكن الآن أريد أن اشير إلى تحصصه بهذه الحصة وهو في المسجد، وهو في البيت، وهو في السوق، هذه الظرفية. جاء بالمعنى الحرفي لبيان ولتحصيص ولتفهيم الخصوصيات الموجودة في المعنى الاسمي.

إذن ما هو دور المعاني الحرفية؟ هو يشير إلى معنى في نفسه؟ لا لا، يشير إلى معانٍ في نفسه أو أين؟ في غيره. هذا يشير إلى معاني في غيره ذاك المعنى الذي هو حرفي منضم … محمول بالضميمة على المعنى الاسمي أو من الخارج المحمول، أي منهما؟

أضرب لكم مثالاً والتفتوا لهذه النكتة المهمة، أنت عندما تقول زيد أو هذا الجدار أبيض، البياض بالنسبة إلى الجدار محمول من صميمه أو محمول بالضميمة؟ محمول بالضميمة لأن الجدار شيء والبياض شيء، أما عندما تقول زيد حيوان ناطق، هذه الناطقية محمول بالضميمة على الحيوان أو في الواقع عندك شيء واحد تحلله عقلاً إلى حيوان وإلى ناطق، مثال أوضح تقول: الإنسان ممكن، هذا الإمكان محمول بالضميمة على الإنسان أو من الخارج المحمول، يعني بالتحليل صار إنسان وصار إمكان.

سؤال: المعنى الحرفي عندما يأتي ليحصص المعنى الاسمي هل هو من قبيل المحمول بالضميمة أو من الخارج المحمول؟ يقول من الخارج المحمول، لا أن المعنى الاسمي شيء والمعنى الحرفي شيء منضم إليه، لا، التحليل العقلي حلل زيد قال زيد في المسجد، ظرفية ومظروفية ليس مقصوده يعني أن المعنى الحرفي شيء انضم … تحصص زيد … ذلك المفهوم الكلي صار حصة خاصة.

إذن في كلمة واحدة وظيفة المعاني الحرفية هو أنها تحصص المعاني الاسمية.

سؤال نوجه للسيد الخوئي: سيدنا إذا كان المعنى الاسمي غير موجود فالمعنى الحرفي موجود أو لا؟ لماذا؟ لأنه وظيفته تحصيص الغير فإذا لم يوجد غير فأساساً بانتفاء الموضوع، أنت تريد أن تحصص لا لنفسه بل تحصص غيره، فإذا لم يكن غيره. هنا نسأل السيد الخوئي … النائيني المسكين ماذا قال؟ قال بأنه إذا لم يكن هناك معنى اسمي يظهر المعنى الحرفي أو لا يظهر؟ أنت عندك إشكالات لفظية ذاك بحث آخر.

لأقرر أولاً كلام السيد الخوئي، هذا المعنى ذكره بشكل دقيق وملخص في (أجود التقريرات، ص27) يقول: (والتحقيق أن يقال: إن الحروف بأجمعها) عندما نقول الحروف ليس مرادنا (في ومن) بل مرادنا المعنى الحرفي أي ما يشمل الهيئة أيضاً يعني إذا قال: زيد قائم، يعني مبتدأ وخبر، هذا غير قول: كان زيد قائماً، هذه هيئة، هذه تعطي معاني جديدة، إذا جعله اسم فاعل يعطي حصة وإذا جعله اسم مفعول يعطي حصة أخرى، يعني يعطي معنى تحصيصياً آخر، فعندما نقول الحروف، إذا تتذكرون في أول الأبحاث قلنا ليس مرادنا الحروف بالمعنى النحوي وإنما الحروف بالمعنى الأصولي، يعني كل ما كان قائماً في غيره.

(أن يقال: أن الحروف بأجمعها وضعت لتضييقات المعاني الاسمية وتقييداتها) يعني إنما وضعنا المعنى الحرفي لنقيد ولنحصص ولنخصص – ما شئت عبر- تخصص المعاني المطلقة لأنه أساساً. لفظ الإنسان هذا لفظ الإنسان أو مفهوم الإنسان موضوع لأي شيء؟ موضوع لفرد معين، لصنف معين، لحالة معينة، لحصة معينة.

مفهوم الوجود، موضوع للوجود الإمكاني؟ إذا كان كذلك لا يصدق على الوجود الواجب، موضوع للوجود الواجب؟ لا يصدق على الوجود الإمكاني.

أصلاً لنتوسع، مفهوم الشيء، يصدق على الواجب والممكن والممتنع، بالمعنى العام للشيئية، لا الشيئية التي تساوق الوجود، لأن الشيئية لها معاني متعددة. لنترك الآن مفهوم الشيئية لأنه قد يشوق أذهانكم.

تعالوا إلى مفهوم الممكن، مفهوم الممكن فالمفهوم عام يشمل العقول المثال والمادة وعوالم … كلها يصدق عليها ممكن ممكن، هذا إطلاق وعموم، أنت الآن ماذا تفعل؟ التقييد والتحصيص على نحوين:

نحو تقيد المعنى الاسمي من خلال معنى اسمي آخر، ولكن ليس هذا ممكناً دائماً، لماذا؟ لأن هذه التحصيصات لا متناهية فلهذا لا يمكنه أن يضع لكل حصة معنى اسمي فيضطر أن يفعل ماذا؟ يأتي إلى الحروف يقول: (تضييقات المعاني الاسمية وتقييداتها بقيود خارجة عن حقائقها ومع ذلك) لا علاقة له (لا نظر لها إلى النسب الخارجية بل إلى التضييقات) توضيح ذلك (أن كل مفهوم اسمي له سعة وإطلاق بالإضافة إلى الحصص التي تحته) هذا مما لا إشكال فيه، يعني لا بشرط بالنسبة إلى كل ماذا … مفهوم الإنسان يصدق على العالم أو على الجاهل؟ الجواب: يصدق على العالم وعلى الجاهل. على الموجود أو على المعدوم؟ على الموجود وعلى المعدوم. يصدق على القائم أو على القاعد؟ على القائم وعلى القاعد. فأنت مرة تحصصه بمعنى اسمي آخر ومرة تحصصه بمعنى حرفي. قال: (سواء كان الإطلاق بالقياس إلى الخصوصيات المنوعة أو المصنفة أو المشخصة أو بالقياس إلى حالات شخص واحد) قائم قاعد جالس قائم آكل شارب … (ومن الضروري أن غرض المتكلم كما يتعلق بإفادة المفهوم على إطلاق وسعته) فيضع المعاني الاسمية (كذلك قد يتعلق بإفادة حصة خاصة منه) أي من ذلك المعنى الاسمي المطلق (كما في قوله الصلاة في المسجد) أنت لو جئت إلى الصلاة معنى اسمي، المسجد معنى اسمي. الآن أريد حصة من الصلاة لا الحصة الواقعة في أي مكان بل الواقعة المسجد، من يقوم بها؟ يقوم به حرف (في) الصلاة في المسجد، (وحيث أن حصص المعنى الواحد) يعني المفهوم الواحد (فضلاً عن المعاني الكثيرة غير متناهية فلابد للواضع الحكيم من وضع ما يوجب تخصص المعنى وتقيده وليس ذلك إلا الحروف والهيئات) الآن انظروا وسع الدائرة، قال فيما سبق الحروف والآن شمل الهيئات … يعني اسم الفاعل والهيئات المعروفة (الدالة على النسب كهيئة المشتقات وهيئة الإضافة وهيئة التوصيف، فكلمة (في) في قولنا الصلاة في المسجد لا تدل إلا على أن المراد من الصلاة ليس هي الطبيعة السارية إلى كل فرد بل خصوص حصة منها) سواء كانت تلك الحصة موجودة في الخارج أو موجودة في الذهن أو واجبة أو ممكنة أو ممتنعة … ومن هنا يكون (وبذلك يظهر …). تتمة البحث يوم غداً.

والحمد لله رب العالمين

  • جديد المرئيات