نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (37)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    بالأمس قلنا أن هناك مجموعة من الأسباب والعوامل أدت إلى أن الحركة والنهضة والأطروحة العلوية لم تأتي أو لم تعطي أكلها كما ينبغي, من أهم هذه العوامل أو لا أقل من العوامل الأساسية التي أدت إلى ما أدت إليه هو الوضع القبلي الذي كان يعيشه العراق في ذلك الزمان.

    هذه القضية من القضايا الأساسية ومن القضايا التي لا أقل تهم كثير من الإخوة الجالسين هنا, باعتبار أن العراق والقضية العراقية وشيعة العراق يشكلون ركناً أساسياً في حركة مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) يعني نحن عندما نتكلم عن التشيع الآن في زماننا وعن أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) في زماننا أنتم تجدون بأنه هناك محورين أساسين لحركة أتباع مدرسة أهل البيت ولشيعة أهل البيت هم شيعة إيران وشيعة العراق. وعلى مر التأريخ أنتم عندما تتحدثون تجدون أو عندما تتدبرون وتقرؤون التأريخ تجدون أن العلماء من هاتين العاصمتين, نعم يوجد هناك علماء محققون كبار افترضوا من الهند أو من أفغانستان أو من السنك ولكنه هؤلاء إذا قيسوا إلى علماء هذين الموقعين والمحوريين الأساسيين واقعاً الأكثرية لهذين المحورين. وحتى أولئك الذين هم من مناطق أخرى غير هذين المحورين نجد أن تربيتهم العلمية إما هنا وإما هناك.

    إذن الاهتمام بقضية الشيعة والتشيع وحركة مدرسة أهل البيت في هاتين المنطقتين واقعاً ليست قضية تاريخية فقط, وإنما هي قضية تاريخية -يعني هي قضية الماضي وقضية الحاضر وقضية المستقبل- ولذا الاهتمام بها بأي قدرٍ يكون وهو في محله- لا أنه مثلاً الآن توجد مع أنه جملة الآن – من الدارسين المحدثين أنا سمعت وقرأت- أنه الآن يوجد لجنة أو مؤسسة في بيروت الآن ما أريد أن أأتي بالأسماء تحت عنوان دراسات عراقية إلى الآن صدرت منها تقريباً مائة دراسة تتحدث عن مختلف القضايا السياسية والتاريخية والاجتماعية والقبلية والمذاهب والأديان والكتب التي توجد في هذا المجال في الآونة الأخيرة بحمد الله تعالى ومع ذلك أنا وجدت المسؤول عن هذه المؤسسة يقول: عندما أنا قايست بين الذي كتب عن العراق والذي كتب عن إيران والوضع الإيراني وجدت واحد على عشرة, تجدون الفاصلة كم هي, ومع ذلك الدراسات الموجودة عن الوضع الاجتماعي والسياسي, طبعاً القضية الأساسية هي ليس البعد الإيراني أو البعد الإيراني لا لا, وإنما الدراسات المرتبطة بالأوضاع الاجتماعية والسياسية والمذهبية والدينية و… إلى غير ذلك.

    العلايلي عندما يتكلم ليس هو بصدد القضية الإنشائية أولاً: ولا يريد أن يذكر حكماً من الأحكام حتى نقول أن هذا الحكم صحيح أو ليس بصحيح, وثانياً: ليس هو بصدد بيان طبيعة الشعب العراقي, أنظروا هذه عندما أقول طبيعة الشعب العراقي فليتضح ما هو المراد, أنت عندما تأتي إلى النار تقول طبيعة النار هي الحرارة, عندما تأتي إلى الماء تقول طبيعة الماء هي السيلان وهذه الطبيعة إذا تبدلت إذا صار شيء آخر فليس بماء, إذا لم تكن حرارة فليست نار ونحو ذلك.

    نحن لا نريد أن نقول بأن طبيعة الشعب العراقي كذا حتى ينقض علينا أنه وردت رواية كذا ورد التحقيق الكذائي أبداً أبدا, ليس الحديث في طبيعة الشعب العراقي وإنما الحديث عن برهة تاريخية وعن شروط معينة وعن ظروف معينة نريد هذه نستقرأها أنه لماذا في مثل هذه الشروط الإمام علي (عليه أفضل الصلاة والسلام) لم ينجح في تطبيق مشروعه ولكن الآخرين في مناطق أخرى نجحوا في تطبيق مشروعهم ما الذي حدث أين كانت الإشكالية؟ الإشكالية كانت في قيادة أمير المؤمنين في ضعف القيادة في عدم خبرة القيادة أو الإشكالية كانت أين بتعبيرنا كانت في الأمة كانت في الجماهير كان في الذين ينبغي أن يطبقوا هذا المشروع خصوصاً ونحن قد تكلمنا فيما سبق أن نظرية الإمام علي ابن أبي طالب نظرية القرآن هي {ليقوم الناس بالقسط} هي ليست القضية تفرض من فوق على الأمة وعلى المجتمع وإنما× يريد أن الأمة هي التي تؤسس لهذا المشروع, فإذا الأمة ليست صالحة أو ليست بوعي تأريخي صالح لتحمل المشروع فبطبيعة الحال أن المشروع ينجح أو أن المشروع سوف يفشل؟ بطبيعة الحال يفشل ما هو سبب هذا الفشل؟ سبب هذا الفشل لا لأنه القيادة غير جاهزة لا لأن المشروع ناقص لأنه أنتم تعلمون نجاح أي مشروع وتطبيق أي مشروع فيه عناصر أساسية ثلاثة:

    أولاً: القيادة الكفوءة.

    ثانياً: المشروع النظري الصالح.

    ثالثاً: الأمة التي تتحمل ذلك المشروع.

    هذه هي العوامل الثلاثة الأساسية لنجاح أي مشروع. نحن نريد أن نفهم لماذا أن البعض ولو على مستوى الباطل حقق نجاحات في ظروف معينة, ولكن عندما نأتي إلى حركة الإمام علي ابن أبي طالب, الحركة العلوية النهضة العلوية المشروع العلوي لم يحقق ذلك الإصلاح وذلك النجاح, لا أنه لم يحقق نجاحاً, هذه النقطة التفتوا إليها جيداً, وإلا لو لم يحقق نجاحاً لما كنا نتكلم بعد ألف وأربعمائة سنة بذلك المشروع, لم يحقق ذلك النجاح المطلوب, الإشكالية أين كانت؟

    هنا نريد أن نحلل هذه القضية, يعني عندما نقول من عوامل عدم النجاح أن الإمام× كان يريد أن يطبق الموازين الشرعية, طيب هذا في نفسه كمال أو نقص؟ هذا كمال, طيب لماذا إذن لم ينتج؟ باعتبار أن الأمة لم تكن مهيأة لأن تتقبل هذا المشروع الإلهي, أساساً أنا وأنت ماذا الآن اعتقادنا بأن الإمام الحجة× الآن لا يظهر لماذا الإشكالية أين؟ الإشكالية أن القيادة الإلهية بعدها غير متكاملة تحتاج إلى تجربة تأريخية حتى تتكامل مثلاً, فهذا الكلام باطل لا قيمة له. وإن قيل في بعض الكلمات فهو من باب >ألزموهم بما ألزموا أنفسهم< وإلا لا يوجد من يعتقد بأن الإمام هو الإنسان الكامل ويعتقد بأن التجربة التأريخية تؤثر في صلاحياته, إذن من حيث الإنسانية من حيث الكمال ومن حيث القيادة فكامل, من حيث المشروع الإلهي, طيب أيوجد مشروع إلهي أكمل وأفضل من الشروع الإسلامي والمشروع القرآني فأيضاً موجود, إذن أين الإشكالية؟ الإشكالية {ليقوم الناس بالقسط} الأمة إلى الآن ليست مهيأة لقيادة ماذا؟ لمثل هذه القيادة وإذا ظهرت مثل هذه القيادة كما أن الأئمة السابقين كما أن الأنبياء السابقين لم يوفقوا لإقامة العدل الإلهي هذا الإمام ايضا لا يستطيع أن يقيم العدل الإلهي على الأرض, لماذا؟ لا لإشكال في القيادة ولا لإشكال في المشروع بل لإشكال في وعي الأمة وفي وعي المجتمعات والبشرية.

    إذن عندما نتحدث عن قضية -الآن سواء كانت مرتبطة بالعراق بذاك الوقت أو بالعراق في هذا الزمان- أو نتحدث عن أي مجتمع آخر القضية ليست قضايا فلسفية وقضايا منطقية, هذه قضايا مرتبطة بشروط زمانية ومكانية واجتماعية ونحو ذلك.

    الآن أرجع مرة أخرى إلى عبارة العلامة العلايلي, العلايلي في ص48 هذه عبارته, يقول: روح العراق -هذه عندما يقول روح العراق يعني ليس الطبيعة العراقية أينما وجد عراق كأنه أينما وجد الماء فهو ففيه سائل, لا ليس الأمر هكذا, يريد أن يقول في ذاك الزمان الوضع العام الذي كان يحكم العراق ماذا كان وضعه؟ هذا- روح العراق التي كانت قبلية في ذلك العهد.

    إذن القضية ليست قضية عامة سيالة نتكلم عن طبائع الأشياء عن طبيعة العراقي حتى يقول لا ليس هكذا وليس هكذا, طيب نحن ايضا نعتقد أنه ليس هكذا, إذا صار هناك, كما أنه إخواني الأعزاء المجتمع العربي ألم يكن مجتمع جاهلي؟ ولكن الرسول الأعظم’ ماذا فعل بهذا المجتمع الجاهلي؟ طيب في ربع قرن بل في قرن من الزمان سيطروا على ثلثي العالم مع أن المجتمع ماذا كان؟ كان مجتمعاً جاهلياً, إذن القضية ليست القضية عندما أتكلم أن المجتمع كان كذا أن الجاهلية إذن هذا على مدار التأريخ وعلى مدار الدهور والعصور هو كذلك.

    يقول: إذ كان يجمع أقواماً من قبائل شتى وجهات مختلفة تقوم في مجموعها على التقليد البدوي القديم الذي لم يؤثر الإسلام فيه شيئاً, تقول لي عجيب كيف ما أثر فيه الإسلام؟ أولاً: في الأعم الأغلب هؤلاء دخلوا في أواخر عصر من؟ في أواخر العصر النبوي للإسلام وبعضهم دخلوا إلى الإسلام في فتوحات الثاني, أساساً هؤلاء لم يروا الرسول الأعظم’.

    ثم هنا بحث معمق أنا بودي أن الإخوة هناك يراجعونه, وهو أن الخلفاء واقعاً يعني الأول والثاني والثالث كان اهتمامهم اهتمام فكري عقائدي تربوي لتربية الناس أو كان لهم اهتمامات أخرى سياسية لإقصاء أهل البيت وتثبيت الحكم الأموي؟ أي منهما كان؟ بطبيعة الحال هذه الثلاثين سنة إذن هؤلاء من الناحية الفكرية والعقائدية صار عليهم عمل أو لا؟ وهذا ايضا ما يصرح به العلايلي وجملة من المحققين, -أنا عندما أقول العلايلي لأن العلايلي ليس بإنسان متدين, العلايلي إنسان يتكلم من خارج الدائرة وينقل كلمات جملة من المستشرقين والمستشرق أنت تعلم بأنه لم يؤخذ مال لا من هذا ولا من ذاك ولا هو من جماعة مدرسة هذا ولا من جماعة ويحلل- أنا ما أريد أن أقول أن كل تحليلاتهم صحيحة, ولكن بعضها يذكرون لك شواهد قرائن لإثبات هذه الحقيقة- أنظروا في ص23 لعله من هذه المقدمة هذه عبارته, يقول: بأنه أساساً الخلفاء ما اعتنوا بالقضية الدينية على الأحسن.

    يقول: عدم عناية حكومة الخلفاء ببث الدعوة وغرس التربية الدينية التي كانت لازمة لذلك المجتمع, ثم ينظّر لهذا, يقول أنظروا الآن في مجتمعاتنا الحديثية التي قائمة على أساس الوطنية وقائمة على أساس قطري كيف يوجد برنامج يسمونه برنامج وطني أو قومي والتربي الوطنية أو التوعية الوطنية أو التربية الوطنية, أصلاً درس في المدارس اسمه ماذا؟ في ذلك الزمان يقول الخلفاء اهتموا بهذه القضية أو لم يهتموا؟ يقول لم يكونوا في هذا العالم كانوا في عالم آخر, كانوا في تثبيت سلطاتهم السياسية وأهم شيء هو إقصاء أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) هذا كان المشروع النبوي هذا كان المشروع العلوي هذا كان مشروع أهل البيت الذي بكل ما أوتوا من قوة السلطات حاولوا أن يعزلوا الأمة عن أهل البيت حتى لا يؤثر هذا المشروع التربوي فيهم.

    يقول: لزوم التربية الوطنية في نظام القوميات الجديدة على يد دعاة استوت عندهم العقيدة واختمرت بهم نفوسهم, يقول: وهذا ما كان يفعله النبي’ من بعث المبشرين والمبلغين إلى غير ذلك, ثم يقول: ومن هنا فإن المسحة التي كانت حاكمة عندما جاء علي إلى السلطة كانت المسحة ماذا؟ كانت المسحة البدوية لا المسحة الدينية.

    يقول: هذه ملاحظة أثبتها لورانس في كتابه الثورة العربية وبهذا أعلّل التفتوا جيداً -من يقول؟ العلايلي- أعلّل كل الاضطرابات التي ثارت في محيط العرب وأبرزها إكراه خليفة كعلي على قبول التحكيم, لماذا أنه؟ تقول هذه كانت مؤامرة, أقول نعم أنا أيضاً اعتقد مؤامرة ولكن لماذا آلاف من جيش علي صاروا معها, هذا معناه أن الأرضية كانت مهيأة أو غير مهيأة؟ طيب كانت مهيأة, وبينما كانت – ثم في المقابل- يقول هذه الروح التي كانت تحكم جيش علي والوضع الاجتماعي عند علي, أما بينما كانت روح الشام نظامية جداً فقد فتحت صلحاً وبقي فيها كل الشعب الذي خضع لحكم الغساسنة الذي هو بيزنطي محض فهم كانوا أفقه لمعنى النظام وتعود الخضوع له, بخلاف شعب العراق الذي كان مؤلفاً من قبائل جديدة انحدرت من الجزيرة حاملة لروحها الوبيلة ولم تتعود الخوض للنظام أبداً.

    ويا إخواني الأعزاء الآن نحن نعيش في القرن الواحد والعشرين الآن أنتم أنظروا إلى الواقع العراقي عندنا, الواقع العراقي بدل ما نحن نقول جاءت حكومات بحمد الله تحمل مشروع ديني وطني توعوي نجد أنهم هم ماذا صاروا؟ بينك وبين الله جلسوا في أعلى الوعي الاجتماعي والسياسي والوطني وقالوا للناس تعالوا أم هم نزلوا لهم وصاروا يعطوا أموال للعشائر والأحزاب والقبائل؟ الآن انظروا أنتم تأريخ العراق الآن فعلاً, يا إخوان الأعزاء هذا تأريخنا الآن, والآن أي حزب يريد أن ينتصر ماذا يفعل؟ أولاً: يكسب ود من؟ العشائر والقبائل القائمة هناك, عند ذلك أنت بينك وبين الله يصير عندك مشروع وطني داخل العراق ممكن هذا, يمكن أن يكون عندك مشروع توعوي ديني على هذا الأساس أصلاً؟ ما يمكن. (كلام أحد الحضور) اسمح لي رجاءً.

    إذن هذه القضية نحن نتكلم عن تحليل واقع, ما أتكلم أنا عن طبيعة الشعب العراقي حتى يقال بأنه ماذا تقولون في ظهور الإمام× وأن قاعدة حكم العراق هي الكوفة والشعب العراقي, وأنا ما أدري التطورات التي تصير في زمان الإمام× ما هي التي واقعاً يصلح هذا الشعب أن يكون قاعدة لحركة الإمام العالمية في كل العالم -نعم أيضاً أقول هذا والروايات أيضاً تقول هذا- ولكنه عندما أرجع إلى الوراء أجد أن الأمر ليس هكذا. التفتوا جيداً.

    هذا من قبيل قوله تعالى في سورة التوبة, سورة التوبة في هذه الآية لعله 97 هكذا يقول: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} أولاً: ما هو المراد من الأعراب؟ الأعراب بحسب اللغة جمع عرب فإذن يشمل كل العرب, ولكنه جملة من أهل اللغة يقولون أن هذه الكلمة الآن عندما تستعمل أو استعملت في القرآن وأريد بها سكان البادية وليس المراد بها كل عربي وإن كان قد ساكن المدينة وله بعدٌ مدني وحضري وحضارة و… الآن هذا ممكن الرجوع فيه إلى كتب اللغة الآن ليس بحثنا, أنا يقين عندي يقيناً أن القرآن ما يتكلم عن القومية العربية حتى شخص يقول بأنه انظروا القرآن يذم العرب, لا لا القضية جداً أعمق من هذه القضية.

    في التحرير والتنوير لابن عاشور, يوجد عنده بحث جداً قيم هنا في صفحتين تقريباً يقول بأنه أساساً لماذا أنهم {أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} ولماذا أنهم {َأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ} يقول فإن الأعراب مختصر كلامه, فإن الأعراب لنشأتهم في البادية كانوا بعداء عن مخالطة أهل العقول المستقيمة وكانت أذهانهم أبعد عن معرفة الحقائق وأملئ بالأوهام وهم لبعدهم.

    ثم يأتي بعد أن يبين إذن هؤلاء لماذا, ثم يأتي, يقول: فأما في الأخلاق التي تحمد فيها الخشونة والغلظة والاستخفاف بالعظائم مثل الشجاعة والصراحة وإباء الضيم والكرم فإنها تكون أقوى في الأعراب بالجبلّة لماذا بالجبلّة؟ بمقتضى هذه الظروف التي يعيشونها, ولذلك يكونون -محل شاهدي هذه الجملة إخواني- ولذلك يكونون أقرب إلى الخير إذا اعتقدوه وآمنوا به, من جهة هم عصيون على الطاعة ولكنه إذا اعتقدوه -هذا نفس الكلام الذي أنا بالأمس نقلته إلى الإخوة من الشيخ المطهري, أن الشيخ المطهري أيضاً يعتقد نفس الاعتقاد- يقول العرب واقعاً هناك إباء عن الطاعة, ولكن إذا قبلوا شيئاً في الواقع بأنه يرفعون اليد عنه أو لا يرفعون؟ نحن الآن كلامنا في المطلب الأول لا في المطلب الثاني, أنه نحن الشعب العراقي أو الروح العراقية, صار عليها عمل علمي تأريخي تربوي ديني أو لا؟ لا أقل في هذه المائة سنة الأخيرة؟ أنتم تجدون أن كل الذين جاؤوا إلى العراق كان عندهم هم ديني هم تربوي هم فكري هم بنائي أم كان عندهم هم سياسي أي منهما؟ ما أشك أن واحد يقول بأنه من الحرب العالمية الأولى وإلى يومنا هذا من استقرار العراق وإلى يومنا هذا أنه الذين تناوبوا على حكم العراق كان لهم هم بناء الفرد العراقي وإنما ماذا كان همهم؟ السلطة, وبعد نحن كنا نتوقع به أن الحركة الإسلامية الواقعية المباركة عندما تأتي إلى السلطة فهي التي تقوم بماذا؟ أنتم أمامكم الآن قد شخص يقول والله ما معطيهم وقت, الآن نقول ننتظر إنشاء الله ننتظر يهتمون بذلك الوضع, وإلا هذا الواقع أمامكم أنتم.

    إذن إخواني الأعزاء البحث الآن من باب -بين قوسين- هذا التحرير والتنوير تعلمون واحد من أكابر علماء المغرب العربي ابن عاشور, وواقعاً مجهول في أوساطنا أساساً كل كتابات المغرب العربي هي عموماً مجهولة عندما مع أنه كتاباتهم جد أعمق من كتابات المصريين واللبنانيين يكون في علمكم ولكن مع الأسف الشديد نحن عموم دراساتنا على من؟ على المصريين واللبنانيين وإلا المغرب العربي قليل عندنا دراسات, كما أنه في فلسفتنا يوجد أيضاً خلل كبير وهو أنه اتجاهها يوناني وإلا الفلسفة الهندية والصينية كاملاً مغيبة أيضاً في بحوثنا الفلسفية, عموم النظريات الموجودة الآن في الفلسفة أو جملة منها لها جذور أين؟ في الفلسفة اليونانية, أما ماذا نعرف عن الفلسفة الصينية ماذا نعرف عن الفلسفة الهندية عن .. هذه كلها أيضاً مغيبة, هذه أيضاً من ورائها الله العالم الآن ما أريد أن أدخل في هذا البحث.

    إذن في التحرير والتنوير واضحة القضية التي يشير إليها, إذن القضية واقعاً ليست مرتبطة بسكان البادية بما هم سكان البادية حتى نقول طبيعة سكان البادية هذه, إذن هؤلاء يتغيرون أو لا يتغيرون, لا ليس الأمر كذلك وإنما بمقتضى مجموعة من الشروط تؤدي إلى هذه النتيجة التي أشار إليها القرآن الكريم وهو {الأعراب أشد كفراً ونفاقا}. جيد هذه قضية.

    القضية الأخرى التي تترتب على هذه القضية -هذه ايضا مرتبطة بعلماء الاجتماع هذا ليس شغلي وليس تخصصي أنا ولكن أنقل ما يقوله هؤلاء- يقولون إخواني علماء الاجتماع يقولون كما يقول العلايلي ايضا -والعهدة عليه وتحقيقه لأهل التحقيق- يقول: أن الطبيعة الخشنة -يعني سكان البادية يعني الأعراب- أن الطبيعة الخشنة لا تنفع معها السياسة اللينة والطبيعة اللينة والنظامية تحتاج إلى سياسية لينة ونظامية, غير نظامية, هذا المعنى في ص49 يقول: من القضايا الثابتة أن البدوي يؤخذ بالاحتكام والخوف والسيطرة وبعث الرعب فيه والتظاهر عليه بالقوة والحضري يؤخذ بسياسة اللين وجاءت هذه الحقيقة الثابتة في كل تقريرات قادة الحرب في جبهة الشام وصحراء العرب.

    طيب الآن تعالوا معنا, سياسية أمير المؤمنين أيهما كانت؟ سياسة لين وسياسة الموازين الشرعية أم سياسة الاحتكام وسياسة حجاج؟ طيب بطبيعة الحال سوف تأتي أكلها مع هذا الواقع أو لا تؤتي أكلها؟ لا تؤتي أكلها, ولهذا تجد الإمام× من أول نهج البلاغة إلى آخر نهج البلاغة أنا فقط والله اليوم صباحاً تصفحت نهج البلاغة لا أقل في خمس موارد الخطب التي واردة مع عشرات المصادر لكل خطبةٍ يشكو فقط من ماذا؟ يشكو من هذه الظاهرة وهو أنه أنتم أنا عندما أقول شيئاً تسمحوا لي أو لم تسمحوا لي؟ ما تسمحوا لي, الإشكالية الأصلية التي كان يذكرها الإمام أمير المؤمنين× هي هذه القضية, ومن ثنايا كلماته تتبين أنهم لماذا لا يطيعون, من أهم الأسباب التي يذكرها يقول اجتماع أهل الشام على باطلهم, وتفرقكم عن حقكم, طيب لماذا متفرقون؟ لماذا مجتمعون؟ هذا سؤال لابد أن نجيب عليه, لماذا أولئك اجتمعوا وهؤلاء تفرقوا؟ طيب لم تنزلوا آية أنهم تفرقوا, بطبيعة الوضع الذي يعيشونه أنهم مجموعة من القبائل, وأنتم تجدون في الحروب أساساً الجبهات الميمنة والميسرة والقلب و…كانت تقسم على أساس قبلي تقسم حتى الإمام الحسين× في كربلاء عندما قسمها, قسمّها على أساس ماذا؟ هذا ليس بمعنى أنه معتقد به هذا لأنه الواقع الموجود هو هذا ماذا أفعل له أنا, أريد أن أتجاوزه طيب ينسجمون معي أو يخالفون؟ يخالفون, إذن القضية التحليل الذي أقدمه في هذا الإطار, الآن الوقت ما يسع مع الأسف الوقت ينتهي.

    أنا بعض الخطب فقط أشير إليها بسرعة لأن الوقت, كما قلت.

    الأولى: واردة في ص60 لمحمد عبده, يعني ومن خطبة له 25 في الضجر من تثاقل أصحابه عن الجهاد, الآن هناك الخطبة يقول: وقد تواترت عليه الأخبار باستيلاء أصحاب معاوية وقدم عليه عاملان وهما عبيد الله وفلان … إلى أن يقول, ثم قال×: >أنبئت بسراً قد اطلع اليمن وإني والله لأظن أن هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم. وبمعصيتكم إمامكم في الحق وطاعتهم إمامهم في الباطل ، وبأدائهم الأمانة إلى صاحبهم وخيانتكم<.

    عجيب الإمام× يعني نستطيع أن نقول أن الظاهرة لم تكن ظاهرة الخيانة والإمام هكذا يعمم, هذا مقبول هذا؟ طيب لماذا الإمام يتكلم بهذه اللغة مع هؤلاء, طيب من هؤلاء؟ هم هؤلاء من هم؟ جيشه (كلام أحد الحضور) يتكلم عن جيشه سيدنا الجليل الله يحفظك.

    >وبصلاحهم في بلادهم< يعني هو ما كان يقول أنه أنتم جزء منكم أنتم هكذا.

    >وفسادكم, فلو ائتمنت أحدكم على قعب لخشيت أن يذهب بعلاقته. اللهم إني قد مللتهم< هؤلاء أتباعي جيشي شيعتي الذين هم لابد أنا إمامهم وهم مأمومون قسم منهم صاروا الخوارج بعد ذلك.

    >مللتهم وملوني وسئمتهم وسئموني فأبدلني بهم خيراً منهم وأبدلهم بي شراً مني, اللهم مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء, أما والله لوددت أن لي بكم ألف فارس من بني فراس بن غنم< ألف واحد أعطوني وهذه الألوف المؤلفة كلها أبيعها له. هذا مورد, طبعاً هذه كل خطبة أنا أتيت بمصادر نهج البلاغة كل واحدة لا أقل عشرة إلى خمسة عشر مصدر موجودة.

    الخطبة الثانية: في ص64 يقول: ومن خطبة له× في الحث على الجهاد بعد أن ذكر إلى أن يقول: >فلو أن أمرئ مسلم قد مات< كما تعرفون القضية, يقول: >فيا عجباً والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم فقبحاً لكم وترحا, حين صرتم غرضاً يرمى يغار عليكم ولا تغيرون. وتغزون ولا تغزون. ويعصى الله وترضون فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم هذه حمارة القيظ أمهلنا يسبخ عنا الحر, وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم هذه صبارة القر, أمهلنا ينسلخ عنا البرد، كل هذا فراراً من الحر والقر فإذا كنتم من الحر والقر تفرون فإذا أنتم والله من السيف أفر, يا أشباه الرجال ولا رجال, حلوم الأطفال, وعقول ربات الحجال, لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم, معرفة والله جرت ندماً وأعقبت سدماً, قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً, وشحنتم صدري غيظاً, وجرعتموني نغب التهمام أنفاساً, وأفسدتم على رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب<.

    طيب ما عنده قيادة هي بالقوة أو لا, علي إنسان جيد وجيد بضرب السيف ولكن قائد أو ليس بقائد؟ ليس بقائد. الآن لو سلمت معك جناب السيد الذي يقول بأنه خوارج, طيب الخوارج كانوا يقولون لماذا الجيش كان يطيع لماذا كان يذهب ورائهم؟ إذن الأرضية كانت موجودة بمجرد أن يتكلم ويتكلمون هؤلاء يميلون مع كل ريح >لله أبوهم وهل أحد منهم أشد لها مراسا وأقدم فيها مقاما مني, لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، وها أنا ذا قد ذرفت على الستين, ولكن لا رأي لمن لا يطاع<.

    الآن ترون أني أفشل ليست المشكلة في أنه والله قيادة ما أعرف ما استطيع أن أدير هؤلاء القوم ولكنّ المشكل أنه توجد أمة تطيعني أو لا توجد؟ لا توجد, ولهذا أفشل, هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث: في ص202 من نهج البلاغة طبعاً, مربوطة ايضا بصفين يقول: >هذا جزاء من ترك العقيدة< ومن كلام له في توبيخ أصحابه بعد ليلة الهرير وذكر الأولين -يعني أصحاب الأولين- في شجاعتهم وتقواهم إلى أن يقول: >ولكن بمن وإلى من< ألمن أشكوا بثي >ولكن بمن وإلى من, أريد أن أداوي بكم وأنتم دائي< سلام الله عليك, أنا أدور الدواء أداوي الأمة بمن؟ ومشكلتي من؟ المشكلة أنتم وليست المشكلة الآخرين.

    >أريد أن أداوي بكم وأنتم دائي، كناقش الشوكة بالشوكة وهو يعلم أن ضلعها معها, اللهم قد ملت أطباء هذا الداء الدوي<.

    أساساً واقعاً لا يوجد طبيب يستطيع أن يداوي هذا الداء, نعم, هذا الداء يريد له من؟ يريد الحجاج, وعلي حجاج أو حجاج؟ طيب إذا كان يريد أن يفعل ما فعله الحجاج فكان علي أم كان الحجاج؟ كان الحجاج, وليس بعلي حتى أن التأريخ يتغنى به حتى قيام الساعة.

    وإلا علي ابن أبي طالب× قال: >والله ما معاوية بأدهى مني< طيب هذه أيضاً أعرفها أيضاً ولكن إذا كان قد فعل ولو واحدة من تلك ولو بالعنوان الثانوي ولو بخمسين عنوان اضطراري فكان علي أو أنت تبقى تكتب خمسين كتاب حتى هذه الثغرة تسدها في حياة علي؟ والشاهد على ما أقول ماذا؟ إلى الآن قضية الإمام الحسن× مع أنه عندما يقرأ التأريخ يجد هي الصحيح هي الواقع ولكنه بينك وبين الله كم ندافع عنها؟ مع أنه كانت واقع هي ما فيها شيء, فكيف وإذا أمير المؤمنين فعل واحدة من الأمور التي فعلها ماذا؟ هذا معناه إعطاء المشروعية لها إلى قيام الساعة, ثم لم يبقى عليٌ صوت العدالة الإنسانية, لم يبقى علي الضرورة الإنسانية علي ايضا واحد من القادة الذين في القديم جاؤوا وعرفت كيف وأمثال عمر ابن العاص ومعاوية والحجاج وهذه الطبعة وعبد الملك بن مروان وهذه الطبقة, وفي زماننا أمثال هتلر ورومل وما أدري وأمثال هذه الطبعة جاؤوا وحققوا انتصارات ما حققوا انتصارات هؤلاء؟ طيب حققوا انتصارات ولكن هؤلاء صاروا صوت العدالة الإنسانية, فيستطيعون أن يصيرون أصلاً. علي ابن أبي طالب إنما صار صوت العدالة لهذا, هذا ايضا مورد.

    وكذلك ايضا في ص 350 من هذا الكتاب الذي إن شاء الله أنتهي من بحثي في هذا اليوم, ومن كلام له رقم 207 >قاله لما اضطرب عليه أصحابه في أمر الحكومة أيها الناس إنه لم يزل أمري معكم على ما أحب حتى نهكتكم الحرب< الحروب التي صارت >وقد والله أخذت منكم وتركت، وهي لعدوكم أنهك< ولكنه انفتلوا عن صاحبهم أو لم ينفتوا؟ الآن ليس بمهم >لقد كنت أمس أميرا فأصبحت اليوم مأمورا, وكنت أمس ناهيا فأصبحت اليوم منهيا, وقد أحببتم البقاء< هي كل المشكلة هنا >وقد أحببتم البقاء وليس لي أن أحملكم على ما تكرهون<.

    إذن هذه أي سياسة هذه سياسة اللين أم سياسة القوة والشدة؟ سياسة اللين طيب نجحت أو لم تنجح مع هؤلاء؟ ما نجحت ما أعطت ثمارها, كلنا يعرف في العراق النظام البائد مع هذا الشعب الذي أنا وأنت نعلم أنه تسعين بالمائة منه كان راضي على الحكم أو ليس براضي؟ ما راضي يريده أو لا يريده؟ ولكن ماذا فعل به النظام البائد؟ دخل فيه حروب وهو يعلم أنه هؤلاء ليسوا معه ولكنه بالقوة أخذهم؟ طاوعوه على أمره, من حارب بمن حارب النظام البائد ثمان سنوات بمن حارب, جاء بجنود من الهند والباكستان وجزر القمر, أم كانوا شيعة العراق؟ شيعة العراق الذين آبائهم وأبنائهم وأعراضهم منتهكة ومعدومين ولكن حارب بهم ثمان سنوات بأي منطق حارب؟ بالقوة, تقول لي هنا لماذا أمير المؤمنين؟ أقول طيب رجعنا إلى أول الكلام أن أمير المؤمنين لو كان قد فعل فلصار واحداً من هؤلاء الذين جاء بهم التأريخ والآن يلعنهم التأريخ ماذا بعد, وإن كان الكل لم يلعنهم, إلى الآن أنت لو تذهب أتباع معاوية في العالم ما أدري أكثر من أتباع علي ابن أبي طالب ولكنه ليس بمعلوم أنه أقل من ماذا؟ هذا هو الموجود.

    إذن فتحصل إلى هنا إخواني الأعزاء, أن هذه القضية قضية مركزية ومحورية وأنا أدعوا إخواني وخصوصاً إخواننا في العراق الذين خصوصاً أنتم واقعاً نخبة منهم هؤلاء أو مجموعة جيداً واقعاً منهم واقعاً اشتغلوا على هذه القضية لأنه الفرد العراقي والشعب العراقي وبالخصوص أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) هؤلاء يمثلون ثروة بالنسبة إلينا وقيمة واقعاً قيمة دينية وتأريخية عبروا عنها ما تشاؤون ولكنها بشرطها وشروطها وليس هكذا هذا الفرد العراقي هكذا لا ليس هكذا, نعم فيه قابليات هذه القابليات لابد أن تصل إلى مرحلة الفعلية إلى مرحلة الاستثمار.

    جيد, هذا تمام الكلام أعزائي هذا تمام الكلام في هذه القضية, أنا فقط إن شاء الله أسلسل أو أنه أفهرس إنشاء الله أبحاثنا لما بعد التعطيلات حتى الإخوة يكونون على ذُكر مما نريد أن ندخل فيه بعد التعطيلات.

    إخواني الأعزاء نحن بعد التعطيلات بإذن الله تعالى, يعني من أواسط محرم سوف ندخل هذه الموضوعات الأساسية التالية, نرجع إلى بحثنا الأصلي.

    البحث الأول الذي سوف نعرض له, نحن قلنا أن الزمان والمكان يؤثران في موضوع الحكم الشرعي أي نحو من أنحاء التأثير يؤثر, لأنه أنتم تعلمون التأثير يعني التأثير بنحو الانقلاب التأثير بنحو الاستحالة التأثير بنحو تغير الشرائط بنحو تغير الظواهر قيود أي نحو من أنحاء التغير هو المقصود في حديثنا في مسألة تغير الموضوعات بتغير الزمان والمكان وهذا بحث أساسي, لتنقيح -بتعبيرنا- محل النزاع في هذه المسألة.

    الثانية: إذا اتضح هذا سوف يتضح الفرق بين هذه المسألة وبين عدة مسائل أخرى أساسية من قبيل الفرق بينها وبين الاضطرار, الفرق بينها وبين النسخ, الفرق بينها وبين الأهم والمهم, الفرق بينها وبين نظرية قاعدة الفراغ للسيد الشهيد وغيرها. يعني إذا حددنا محل النزاع سوف يتضح أن هذه المسألة لا يقول لنا قائل طيب هذه هي مسألة الاضطرار التي يقولونها, هذه هي مسألة العناوين الثانوية -كما جملة من الإخوة ذكروا لنا- طيب هذه عناوين ثانوية عندما يتبدل يعني عنوان ثانوي, وهكذا, هل هي نفسها أم أنها تفترق عنها فروق أساسية.

    الأمر الثالث: وهو أنه هل هناك شواهد أخرى لتأثير الزمان بعد أن يتضح جيد, ذكرنا نحن مجموعة من الشواهد فيما سبق هل توجد شواهد أخرى سواء كانت جزئية أو عامة, من القرآن -نحن من القرآن ما ذكرنا شواهد- وإن شاء الله بعد ذلك سنذكر بعد التعطيلات هذه الشواهد.

    المسألة الرابعة, أو البحث الرابع لعله من أهم الأبحاث أدلة القائلين بعدم تأثير أو عدم قبولهم نظرية الزمان والمكان في تغير, وما هي أدلتهم للثبات لا للتغير.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2012/09/04
    • مرات التنزيل : 1134

  • جديد المرئيات